298- ما رأي الشَّيخ الألبانيِّ -رحمهُ الله- ورأيُكم في تحقيقاتِ الدُّكتور علي رضا؟
الجواب:
أخونا الدُّكتور الفاضِل الشَّيخ علي رضا نعرفُه منذ أكثر من سبعةَ عشر عامًا رجلًا داعيًا للسُّنَّة، ومِن أهلها، ومِن حَمَلتها، ومِن المشتغلين فيها، ورأيتُ منهُ حُبًّا وتقديرًا وتعظيمًا لشَيخِنا -رحمهُ الله- ومشايخِ أهلِ السُّنة -الشَّيخ ابنِ باز، والشَّيخ ابن عثيمين-رحمهما اللهُ-تعالى-، ونظنُّ به خيرًا كثيرًا، ونرى أنَّه مِن ناصري السُّنَّة، ونرى أنَّه مِن النَّاصحين في ذات اللهِ -عزَّ وجلَّ-.
لكنْ: هو مثلُنا ومثلُ غيرِنا ومثلُ مَن ينتقدُنا وننتقدُه؛ كلُّنا ذوو خطأ، ولكنْ فَرقٌ بين مَن يُخطئ ثم يكون النَّظرُ إلى الخطأ [سبيلًا] إلى إسقاطِه، وسبيلًا إلى تَضليلِه، وسبيلًا إلى هَجرِه وقَطعِه؛ هذا ليس على نفَسِ مَشايِخنا وعلمائِنا وأئمَّتنا!
لقد كانوا رُحماء، كانوا فُضلاء، كانوا كُبراء، كانوا أئمَّةً حُلماء، كُرماء..
ولكنَّنا نرى -اليومَ- الانكفاءَ، ونرى -اليومَ- البُعدَ عن هذه المنهجيَّة العالية التي تَجمعُ بين الأدبِ والعلمِ وبين الحلمِ وبين الرِّفق.
نسأل اللهَ أن يبارك في أخينا الدُّكتور الشَّيخ علي رضا، وأن يزيدَه مِن فضله، وأن يجمعنا وإيَّاكم وإيَّاه ...، وما ذلك على الله بعزيز.
المصدر: اللقاء الثاني من لقاءات «غرفة القرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (46:54). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.