أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
88625 | 98094 |
#21
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) الفتاوي ج4 ص (186-187) بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي |
#22
|
|||
|
|||
اقتباس:
أخي أعلم أن المسألة علمية لكن يجب أن لا نعزل الأخلاق عن العلم . وطالب العلم إذا فتح الله عليه في جانب من العلم فيجب أن لا يطير . وهذا الأسلوب لا يعجبني التعالي على الآخرين والنقاش بأسلوب الألزام من وافقني فهو الأخ النبيه الفاهم ومن خالف فستصب عليه ..... شبهات .... عدم فهم .... جهل .... كلام لا يليق بطالب علم فضلاً عمن يقال له : ...... وعموماً أخي لا تنظر بعين واحدة فلوا رجعت لكلام فضيلة ........ لرأيت في كلامه أكثر مما ذكرت أنا بكثير ؟! علماً أني ليس اعتراضي على أصل الموضوع لكن أسلوب الطرح المتعالي وليعلم هو وغيره أن طالب العلم بدون خلق ورفق لا يسوى شيئاً .
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
#23
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاكما الله خيرا..
__________________
قال الإمام الذهبي : "وأكثر السلف على أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة" تفضلوا بزيارة موقعي: "بلغوا عني ولو آية":
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#24
|
|||
|
|||
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله كلام شيخ الاسلام ابن تيمية الذي نقله شيخنا علي الحلبي هو التفصيل الصحيح في هذا المقام و فيه فوائد مهمة :- 1- اولها الاجابة عن السؤال التالي وهو : هل ذم السلف علم الكلام لما احتواه من الفاظ و مصطلحات حادثة ام لما احتواه من معان باطلة وتعطيل لصفات الرب جل و علا ؟ أو بعبارة أخرى هل رفض السلف الاطلاع على كتب اهل الكلام و ذموا علما لم يفهموا معانيه و لم يحققوا مسائله لمجرد انه علم حادث لم يعرفوه ام ان السلف فهموا علم الكلام و ادركوا مسائله و معانيه و لذلك ذموه و نهوا عن الخوض فيه ؟و هذه مسألة مهمة على طالب العلم ان يعيها حين يرد على الاشاعرة و اهل البدع ولا شك ان الجواب على هذا السؤال - بالعبارتين اللتين صغته بهما - هو الثاني دون الاول .......فالسلف رضي الله عنهم لا يمكن ان يذموا علما او يمدحوه دون ان يكونوا قد فهموا معانيه أو ادركوا مسائله و من اعتقد هذا فهو يسيء للسلف رضوان الله عليهم...... فالائمة الشافعي و مالك و احمد و ابو حنيفة حذروا من مطالعة كتب علم الكلام و نهوا عنه بعد ان فهموا معاني مصطلحات اهله و علموا مقاصدهم من هذه المصطلحات و ما يغزون اليه و يدل على ذلك عباراتهم و التي نقلها الشيخ الخميس في كتابه "عقيدة الائمة الاربعة " و الاخ الحمادي في كتاب "مسائل العقيدة التي قررها الائمة المالكية " فلما سئل الامام ابو حنيفة عن قولهم بالاعراض و الاجسام قال : مقالات الفلاسفة دعك منها و عليك بالاثر و الامام مالك صرح بان اهل البدع هم من يتكلمون في صفات الله و يتكلمون في التشبيه و الامام الشافعي حكم عليهم بعد ان ناظرهم ان يضربوا بالجريد و النعال و الامام احمد قال : يخدعون جهال الناس بمتشابه الكلام...... وهو يعني انهم يستخدمون التنزيه كستار للتعطيل و نحو ذلك ......فكل هذا يدل على ان الائمة ما ذموا علم الكلام الا بعد ان فهوا اصطلاحات اهله و دركوا معانيها وعلموا مقاصدها فأهل الحديث و السلف لم يكونوا جهلة بعلم الكلام و الفلسفة بل من العيب ان ننسب اليهم ذم علم كانوا يجهلونه و لم يطلعوا عليه !!! بل كانوا اعلم من مؤسسي هذا العلم و لذلك قبلوا منه الحق الموافق للقرآن دون غلو الغالين فنزهوا الله كما أمر في القرآن ورفضوا منه الباطل المخالف للقرآن كالغلو في التنزيه الذي اوصلهم للتعطيل .......... ثانيا : اذا تقرر هذا فليعلم ان الاطلاع على كتب اهل الكلام و الفلسفة لمن كان عالما متمكنا من عقيدته لفهم مصطلحات اهله و معانيهم للرد عليهم بادلة الكتاب و السنة هو منقبة و سنة من سنن السلف و أهل الحديث رضوان الله عليهم وهذا هو الذي سار عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ......و اما اضاعة الوقت بها او الاطلاع عليها لغير المتمكن في معتقده اوو قرائتها لتعلم العقيدة منها فهذا لا شك هو المذمة ......... ولذلك فالقول عن رجل بانه لا يعرف علم الكلام و الفلسفة ينبغي ان يكون فيه تفصيل فلا يكون مدحا باطلاق و لا ذما باطلاق ........... و من المهم هنا التنبيه الى ان مسألة تسلسل الحوادث التي كثر الكلام عن ما قرره الامام الالباني فيها و عن الخطأ الذي وقع فيه ينبغي ان تقدر بقدرها .........فالشيخ الالباني اخطأ في هذه المسألة اصطلاحا و ان كان يوافق اهل السنة عقيدة و سبب خطأ الشيخ الالباني هو انه لم يفهم مصطلح تسلسل الحوادث و تكلم في المسألة دون ان يحقق المراد من هذا المصطلح .......لكن الامام الالباني يقول بقول اهل السنة في مسألة تسلسل الحوادث رغم انف الشانئين و الشامتين !! حتى و ان انكر لفظا !!.....فالمسألة قررها شيخ الاسلام لتقرير دوام فاعلية الرب جل و علا لقوله تعالى "ان ربك فعال لما يريد " كدوام كلام الله و افعاله و الشيخ الالباني يقول بهذا حيث قال في صفة الكلام في تعليقه على شرح الطحاوية "والله جل و علا يتكلم متى شاء " و هذا القول يبطل عقائد اهل البدع في هذه المسألة ........ فالشيخ رحمه الله اخطأ اصطلاحا و من هنا فان من انتقده - في هذه الجزئية - لكونه لم يلم باصطلاحات اهل الكلام و الفلسفة قبل التكلم في هذه المسألة فهو مصيب .....لان السلف رضوان الله عليهم فهموا مصطلحات اهل الكلام قبل ذمها و لذلك اعرضوا عنها و لم يستخدموها و اخيرا ردا على الاخ ابو العبدين البصري في نقاشه في مسألة اولية القلم اقول :-اخي الفاضل عقيدة اهل السنة مؤيدة بعشرات الادلة الواضحة الصريحة في القرآن والسنة فلا تؤخذ العقيدة من حديث واحد و حين نتكلم في مسألة اولية المخلوقات فنحن نتكلم عن عقيدة سنية تدل على دوام فاعلية الله جل و علا وانه فعال لما يريد و هذا يدل على امكان المفعول و لذلك نقول بامكانية دوام نوع المخلوقات فحديث "أول ما خلق الله القلم " ينبغي ان يفهم مع عشرات الآيات التي تدل على ان الله فعال لما يريد و ان تعالى يفعل ما يشاء و انه تعالى الخلاق العليم و هي صيغ تدل على الاستمرارية على ان هناك حديثا خاصا في المسألة في صحيح مسلم يبين ان العرش كان موجودا قبل خلق القلم وهو وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال [سمعت] رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول]: . [كتب] الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء . صحيح مسلم الْقَدَرِ (2653) ، سنن الترمذي القدر (2156) ، مسند أحمد (2/169) فهو يبين ان العرش كان موجودا وقت الكتابة لان القلم كتب من اول ما خلق بنص حديث عبادة بن الصامت "اول ما خلق الله القلم " و هذا يدل على ان تأويل الحديث هو ان الله امر القلم بالكتابة اول ما خلقه اي عند ابتداء خلقه و كذا حديث عمران بن حصين الذي اخرجه البخاري في صحيحه (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقلت ناقتي بالباب ، فدخلت ، فأتاه نفر من أهل اليمن فقال: اقبلوها يا أهل اليمن إذا لم يقبلها إخوانكم بني تميم ، فقالوا: قبلنا يا رسول الله ، أتيناك لنتفقه في الدين ، ونسألك عن أول هذا الأمر كيف كان ؟ قال: كان الله ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، ثم كتب جل ثناؤه في الذكر كل شيء ، ثم خلق السموات والأرض ، ثم أتاني فقال: أدرك ناقتك فقد ذهبت ، فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب ، وأيم الله لوددت أني تركتها ) و الله تعالى اعلم |
#25
|
|||
|
|||
الشيخ محمود طقاطق جزاك الله خيرا...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#26
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#27
|
|||
|
|||
اقتباس:
أخي النصوص التي ذكرت تدل على أولية العرش والماء فلما ذكرت العرش فقط ؟! ثم لو قرأت الكلام الذي ذكرته عن الشيخ الألباني جيدا لوجدت فيه ردا واضحاً عما ذكرت ! ثم أسألك هل ما استدللت به نص صريح على أن العرش أول مخلوق ؟! ولا تنسى ( الماء ) أم يدل بمفهومه ؟؟؟ وانظر في حديث ابن عباس رضي الله عنه : " إن أول شيء ...." فهذه اللفظة لا تحتمل التأويل على الأولوية النسبية كما يقول : الطرف الآخر من أهل العلم حيث أن لفظها يختلف عن الحديث الذي أوردوه :" أول ما خلق الله القلم ..... ففرق واضح بين اللفظين لو تدبرته . وانا أكرر عجبي من أين هذا الازم بأننا إذا قلنا عن شيء ما بأنه أول مخلوق عطلنا الله عن صفة الخلق ؟! وقد ذكرت عبارة الطحاوي سابقاً وأكررها .... استفاد اسم الخالق قبل أن يخلق الخلق .......الخ كلامه اما عن الجزم بأن هذه عقيدة أهل السنة وأنها مدللة بعشرات الأدلة فهذه دعوة عريضة فالقائلين بتسلسل الحوادث ليس عندهم إلا تعليل عقلي راجع لذالك كلام العثيمين رحمه الله في القول المفيد ولم يستدل بعشرات الأدلة كما زعمت أنت وإنما قال رحمه الله تعالى : ثم استدل لما يقول بقوله : " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن أول ما خلق الله القلم " . القلم بالرفع ، وروي بالنصب . فعلي رواية الرفع يكون المعني : أن أول ما خلق الله هو القلم ، لكن ليس من كل المخلوقات ، كما سنبينه إن شاء الله تعالى . وأما على رواية النصب فيكون المعني : أن الله أمر القلم أن يكتب عند أول خلقه له ، يعني : خلقه ثم أمره أن يكتب وعلي هذا المعني لا إشكال فيه ، لكن على المعني الأول الذي هو الرفع : هل المراد أن أول المخلوقات كلها هو القلم؟ الجواب : لا ، لأننا لو قلنا : إن القلم أول المخلوقات ، وإنه أمر بالكتابة عندما خلق ، لكنا نعلم ابتداء خلق الله للأشياء وأن أول بدء خلق الله كان قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، ونحن نعلم أن الله عز وجل خلق أشياء قبل هذه المدة بأزمنة لا يعلمها إلا الله عز وجل ، لأن الله عز وجل لم يزل ولا يزال خالقاً ، وعلى هذا ، فيكون : إن أول ما خلق الله القلم يحتاج إلى تأويل ليطابق ما علم بالضرورة من أن الله تعالى له مخلوقات قبل هذا الزمن . قال أهل العلم : وتأويله : إن المعني : أن أول ما خلق الله القلم بالنسبة لما نشاهده فقط من المخلوقات ، كالسموات والأرض .. فهي أولية نسبية ، وقد قال ابن القيم في نونيته : والناس مختلفون في القلم الذي ... ... كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش أو هو بعده ... ... قولان عن أبي العلا الهمذاني والحق أن العرش قبل لأنه ... ... قبل الكتابة كان ذا أركان وعموما المسألة فيها خلاف وتحتاج تحقيق أكثر فلا تعجل بأن الألباني أخطأ وأن ما ذكرت هو قول أهل السنة .
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
#28
|
|||
|
|||
اقتباس:
وإلا لو ثبتت صفة من صفات الله- وهي عقيدة - في حديث واحد أثبتناها أليس كذلك؟ |
#29
|
|||
|
|||
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله ,
قال الاخ الفاضل عبدالله زياني:-" شيخ محمد أظنك أردت أنه يجب دراسة الحديث في ضوء غيره من الأحاديث والآيات للجمع والتوفيق بين الأدلة. وإلا لو ثبتت صفة من صفات الله- وهي عقيدة - في حديث واحد أثبتناها أليس كذلك؟" أقول : نعم احسنت اخي الفاضل على هذا التوضيح لكني سأزيد توضيحك توضيحا يجلي المعنى المهم الذي قصدته وهو : ان اصول مسائل عقيدة اهل السنة دلت عليها عشرات الادلة الواضحة الصريحة من الكتاب و السنة و بعض فروع هذه المسائل تثبت بحديث او آية فمثلا قاعدة اهل السنة في وجوب اثبات الصفات الثابتة في النصوص لله من غير تكييف ولا تمثيل و لا تعطيل دلت عليها عشرات الادلة و بناءا على هذه القاعدة العامة فان اي صفة ثبتت في اي حديث نثبتها لله جل وعلا , وقولنا ان الايمان قول و عمل يزيد و ينقص دلت عليه عشرات الادلة ايضا و اثبات ان عملا معينا من الايمان كالحياء و اماطة الاذى عن الطريق نستنبطه من حديث واحد و هذه القاعدة مهمة جدا وهي تبين الفرق بين اهل السنة و اهل البدع فاهل السنة يبنون عقيدتهم على النصوص الكثيرة المحكمة القطعية الثبوت و الدلالة و يردون النصوص المتشابهة اليها و اما اهل البدع فبالعكس فهم يتمسكون بنص واحد - تشابه معناه في عقولهم - ويقدمونه على عشرات الادلة الواضحة الصريحة و ذلك لان الاصل عند اهل السنة هو النقل الصحيح الموافق للعقل السليم و اما عند اهل البدع فالاصل هو الفلسفات التي يسمونها عقليات ثم يبحثون في ادلة الكتاب و السنة عما ينصر باطلهم !! فمثلا الصوفية يجادلون في جواز الاستغاثة بالنبي بمتشابه الاحاديث الضعيفة كالالاثر الضعيف في قول ابن عمر لما خدرت رجله يا محمد و الرواية الشاذة في احاديث نزول المسيح و فيها لفظ "ولو وقف على قبري و قال يا محمد لاجبته " و ينسون مئات الادلة الصريحة التي تأمر بدعاء الله وحده و فيها ادعية الصباح و المساء و اذكار دبر الصلوات و الادعية الواردة في القرآن و كلها بلفظ الدعاء المباشر لله وحده ...... و الخوارج يظنون ان اهل السنة ليس عندهم في تأويل قوله تعالى "و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون " الا اثر ابن عباس !! و لذلك تراهم يجادلون بالباطل محاولين تضعيفه !! مع ان اهل السنة عندهم عشرات الادلة غير اثر ابن عباس التي تدل على ان الكفر الوارد في الآية على التفصيل .....منها احاديث النهي عن الخروج على الحاكم الظالم و قصة النجاشي و تركه صلى الله عليه وسلم اقامة الحد في بعض الاحيان على المنافقين و غيرهم .......مما يدل على ان ترك الحكم بما انزل الله ليس كالكفر بالله و ملائكته ورسله او كالسجود للصنم ...........و الامثلة على هذه القاعدة كثيرة ....... و هذا ما قصدته في ردي على الاخ ابو العبدين - وفقه الله - الذي اظنه لم يفهم المقصود بمسألة تسلسل الحوادث و لذلك قال في رده ان المثبتين لها ليس عندهم الا ادلة عقلية فقط !!! مع انني اشرت له في مشاركتي السابقة الى عشرات الادلة من القرآن و السنة كقوله تعالى " ان ربك فعال لما يريد " "وهو الخلاق العليم " "الله يفعل ما يشاء " "أفمن يخلق كمن لا يخلق " و الادلة كثيرة جدا ......... اخي ابو العبدين البصري سأشرح لك المسألة باختصار شديد ......... منع تسلسل الحوادث هو الاصل الذي بنى عليه المتكلمون و الفلاسفة دليل الاعراض و حدوث الاجسام و هذا الدليل هو اصل اصول المبتدعة في الصفات كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية و ملخصه ان الجسم تقوم به الحوادث و ما قامت به الحوادث فهو حادث لامتناع حوادث لا اول لها فينتج معهم ان الجسم حادث و بناءا عليه اصلوا ان الله ليس بجسم و انه لا تقوم به الافعال الاختيارية فعطلوا صفات الرب جل و علا ......فنتيجة الدليل نفي قيام الافعال الاختيارية بالله و تعطيله عنها ......... و لذلك فالمقصود الاساس الذي دفع شيخ الاسلام لابطال باطلهم و الرد عليهم لاثبات دوام فاعلية الرب فهي المقصود الاساس من المسألة و اما مسألة امكانية دوام نوع المخلوقات فهي تابعة لها ..........واظن الشيخ الالباني لو فهم هذه المسألة لما تعجل في تخطئة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ....لان الشيخ في الحقيقة يوافق شيخ الاسلام معنى و ان كان يخالفه اصطلاحا كما بينت ......... يبقى مسألة مهمة و هي انني لم اقل ان العرش اول مخلوق و لم يرد في النصوص تعيين اول مخلوق فاول مخلوق غير معروف .انما قلت ان الاحاديث الصحيحة التي اوردتها كحديث عمران بن حصين و حديث عبدالله بن عمرو و هي احاديث في الصحيحين واصح من حديث "أول ما خلق الله القلم " تدل بوضوح على ان العرش كان موجودا قبل خلق القلم مما يدل على ان لفظ "أول ما خلق الله القلم " او حتى رواية "اول شيء خلق الله القلم " يجب ان تتأول بما يوافق الاحاديث الصحيحة لان طريقة اهل السنة الجمع بين الادلة التي ظاهرها التعارض فيكون تأويل الحديث : 1- ان الله امر القلم بالكتابة عند اول خلقه و هذا على اشهر الروايتين "اول ما خلق الله القلم " 2- او ان اول شيء خلقه الله بالنسبة للسموات و الارض او هذا العالم الذي نشاهده هو القلم و ليس فيه ان القلم اول مخلوق على الاطلاق و يدل على هذا بوضوح حديث " [كتب] الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء" فالقلم خلق قبل خلق السموات و الارض بخمسين الف سنة ووقتها كان العرش على الماء ........وهذا فيه دلالة على ان هناك مخلوقات كالعرش و الماء كانت قبل القلم و ليس فيه تحديد لأول المخلوقات .......... والله تعالى أعلم و جزا الله خيرا جميع الاخوة الذين أثروا هذا النقاش بمشاركاتهم النافعة |
#30
|
|||
|
|||
اقتباس:
لا أظن أحدا سيُخالف الشّيخ الفاضل عبد العزيز -حفظه الله-على هذا الطّرح بهذا الاعتبار ، و لكن كيف تعامل شيخ الإسلام مع مسألة الإدخال ؟. و كيف نتعامل مع هذا الإدخال بعد أن استفحل في أوساط المسلمين ، و اليوم أصبح من المواد الأساسية التي تُدرس في مراحل الدّراسة ؟!. و فرق بين من أدخل الفلسفة و توابعها و درّسها و افتقر إليها ، و بين من عرف سبيل مجرميها جملة وتفصيلا -بعد معرفة سبيل المؤمنين جملة وتفصيلا-، فأخذ يقمع حصونهم و يهدم بنيانهم الذي بنوه في أنفسهم ريبة و شكّا و جعلوه في غيرهم أسّا و أساسا!. فالأوّل طلب الفلسفة و علومها لذاتها افتقارا ! ، و الثّاني فكّك رموزها و انهال على قواعدها بسياط الحقّ إجمالا و تفصيلا . فالأوّل فتح الباب على المسلمين حتى تمكّن أعداؤهم منهم و من علومهم فسمّموها ، و الثّاني جاهد هذا العدوّ بعد أن تمكّن من سلاحه مع السّلاح القويّ الذي كان عنده ، و أصبح ينخل و يغربل حتّى يصفو للمسلمين دينهم الذي اختلط عليهم بهذه الترّهات و الخزعبلات و التّمحّلات ... نعم ؛المسلمون مستغنون بدينهم الكامل عن بقيّة الأديان فضلا عن نخالة العقول ، و لكنّهم-بعد الدّخيل- حسبو أنّ هذا لا يُنافي الدّين ، بل حسبوه هو الدّين !....حتّى أصبح المسلمون في مدارسهم يقولون : الفلسفة أمّ العلوم و المنطق ميزان العقول !!!!. و قد قام شيخ الإسلام -خاصّة- بهذا الجهد العظيم ، و لذلك : قد يحتاج الواحد منّا كي يفهم كلام شيخ الإسلام في ردوده على هؤلاء -تفصيلا- معرفة ما عرفه شيخ الإسلام من مصطلحات القوم ، و فكّ رموزها . الأزهر الذي تخرّج منه الشيخ محمد خليل هرّاس -رحمه الله- غارق في هذه العلوم ، و يفتخر بها !. بل كان الشيخ محمد خليل هراس تابعا في عقيدته و فكره إلى هذا الجامع -و لا أقول الجامعة-من جهة مخالفته لأهل السنة و تشبّعه بعلوم المنطق و الفلسفة !. و لكنّ الله تعالى هداه إلى الحقّ بفضله ، ثمّ بقراءته لكتب شيخ الإسلام رحمه الله ، لمّا عزم على نقده و الرّدّ عليه ، فوجد ضالّته عنده و فكّ له كثيرا من الرّموز التي كان يعتقد صحّتها ، و أبطل في نفسه طرق المتكلّمين و مذهب الأشاعرة ، و احتاجت إليه الجامعات في المملكة العربيّة السعودية -بعدها- و درّس فيها ، و الذي يُطالع شرحه على الواسطيّة سيعرف مثل هذا النّفس منه ، و يعرف لغة أخرى غير التي كتب بها شيخ الإسلام كتابه المختصر السّهل : العقيدة الواسطية !. ذلك أنّه لم يكتبه لمرحلة المبتدئين ، بل جعله كردّ و دفاع عن عقيدة شيخ الإسلام و عقيدة أهل السنة و الجماعة !. الحرب قائمة لا مفرّ منها بين أهل الحقّ و أهل الباطل ، و لابدّ من تحرير عقول المسلمين و إرجاعهم إلى المنهل الصّافي و المنبع الأوّل ، تطوير الوسائل و تقعيد العلوم و تغيير لغة الخطاب دون تغيير مراد الله تعالى و مراد رسوله صلّى الله عليه و سلّم هو السّلاح المشهور في أوجه هؤلاء ، حفاظا على رأس المال أوّلا ، ثمّ هزيمة أعداء الإسلام ثانيا . هذا ؛ و من سلّمه الله تعالى من كلّ ذلك و هو في طيرقه إلى التّحصيل ، ينبغي عليه التّشبّع من علوم الشّريعة أوّلا ، و ترسيخ عقيدته و إيمانه ، و تقوية يقينه ، فإن تمكّن و رأى الحاجة ماسّة إلى مساعدة جيش المسلمين في غزو المتفلسفة و المتكلّمين ، فقد يكون ذلك واجبا في حقّه ، و إلا كان مستحبّا ، يتضاعف به الأجر و يسقط به الوزر -بإذن الله تعالى-، و من كان غير متمكّن و لا عارف بسبيل أهل الإيمان ، و لم يشتدّ عوده و لم يبلغ درجة الحلم في ذلك و لا حصّل نصابه منه ، فلا يلقي بنفسه إلى التّهلكة و ليصبر دون أن يندفع بحماسه لقتال الأعداء و هو لم يحقّق الشروط الشّرعيّة لذلك ، فقد يُصاب في مقتل عند أوّل الطّريق ، و قد يسبي الأعداء عقله و يسلبونه لبّه ، فيصبح من جندهم و يضرب بيدهم ، كما حصل لكثير من أبناء الإسلام و رؤوس أهل الكلام ، و الذين لم يتشبّعو من علوم الشريعة . و لا أحسب من تكلّم -ممن تكلّم- من مشايخنا و إخواننا في هذا الباب إلا و هو يريد نصرة الحق و الحفاظ على بيضة الإسلام و المسلمين ، و قد تختلف و تتفاوت المدارك ، و نحمد القصد في الأحبّة و نثمّن جهودهم ، و نشكرهم على جهادهم و اجتهادهم و حسن نوياهم ، مع أنّي قد أوفّقُ بين هذه الجهود و لا أجد تعارضا فيما بينها إلا في ظاهر بعض الأمور و التي لا تفسد للود قضية ، بل هو من الاختلاف الذي لا يتولّد عنه الثّمر و لا يقع به الوزر ، و قد لا نفهم بعضنا في بعض الأمور ، إما لقصور منّا أو قصور من بعض إخواننا-ممن نردّ عليه- أو قصورنا معا ، لأنّنا بشر !. و عليه : فمن وجد من أخيه ما قد تضرّر به فليعفو و ليصفح ، و ليجعل نية نصرة الحقّ و اتّباعه شفيعا حسنا لأخيه -إذا المسألة خلاف أفهام و اتّحاد مقصد-فيدفع بالتي هي أحسن ، حفاظا على أصل الاجتماع و الأخوة ، و إرغاما للشّيطان و دفعا لوسوسته بين الإخوان ، و ما أقرب هذه المواضيع-الدقيقة-إلى نزغاته و تحريشاته . و جزاكم الله خيرا و نفع بكم أيّها السلفيون الأفاضل شيوخا و طلّابا و حفظكم الله و نفع بكم و جعلكم يدا واحدة على الحقّ ضدّ الأباطيل. |
|
|