دراسة أثر والان في الشاة التي ذبحها تارك صلاة

[أبو صهيب المنشاوي]

دراسة أثر والان في الشاة التي ذبحها تارك صلاة

بقلم أبي صيب محمد بن أحمد المنشاوي

أخرج عبد الرزاق في مصنَّفه (4/484/8564) عن قيس بن الربيع عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير عن والان أبي عروة المرادي قال رجعت إلى أهلي فوجدت شاة لنا مذبوحة فقلت لأهلي ما شأنها فقالوا خشينا أن تموت قال وفي الدار غلام لنا سبي لم يصل فذبحها فأتيت بن مسعود فسألته فقال كلوه.
قيس بن الربيع:قال الذهبي في الميزان(3/393):
أحد أوعية العلم، صدوق في نفسه، سيء الحفظ،كان شعبة يثني عليه.
وقال أبو حاتم: محله الصدق وليس بالقوي.
ضعفه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(2/191).
وقال ابن عدي في الكامل(6/46ـ47): عامة رواياته مستقيمة، وقد حدث عنه شعبة وغيره من الكبار وهو قد حدَّث؛ عن شعبة، وعن ابن عيينة وغيرهما، ويدل ذلك على أنه صاحب حديث، والقول فيه ما قال شعبة، وأنه لا بأس به.
وقال ابن عدي ـ أيضاً ـ(6/40):
وقد روى شريك عنه قال أبو الوليد وقد رأيت عبد الله بن عثمان عند شعبة وهو يحدث يقول ثنا قيس ثنا قيس وهو يسمع أخبرنا الساجي ثنا بن المثنى قال ثنا أبو الوليد ثنا سلم بن قتيبة قال قال لي شعبة أدرك قيساً.
أخبرنا الساجي ثنا محمد بن عمر بن علي ثنا أبو داود سمعت شعبة يقول: ألا تعجبون من هذا الأحول يعني يحيى القطان يقع في قيس الأسدي، حدثنا الحسن بن عثمان ثنا رسْتَه ثنا أبو داود سمعت شعبة يقول: من يعذرني من هذا الأحول يعني يحيى بن سعيد القطان يزعم أنه لا يرضى قيس بن الربيع.
حدثنا بن ذريح ثنا أحمد بن إسحاق الوزان حدثنا بن المثنى بن معاذ ثنا أبي كنا عند شعبة فذكر قيس فغمزه يحيى قال شعبة فذكر قيس الأسدي فثبته شعبة.
حدثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري ثنا زيد بن أخرم ثنا أبو داود سمعت شعبة يقول سمعت أبا الحصين يثني على قيس وقال لنا شعبة ادركوا قيساً قبل أن يموت لا يفوتك بنفسه بشيء.
وقال الحافظ في التقريب( 2/488): قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به من السابعة مات سنة بضع وستين د ت ق
وقال ابن حبان في المجروحين(2/218):
قال أبو حاتم: قد سيرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها فرأيته صدوقاً مأموناً حيث كان شاباً، فلما كبر ساء حفظه وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه: ثقة منه بابنه فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميز استحق مجانبته عند الاحتجاج فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدث بها عن سماعه وكل من وهاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره قال عفان كنت أسمع الناس يذكرون قيساً فلم أدر ما علته فلما قدمنا الكوفة أتيناه فجلسنا إليه فجعل ابنه يلقنه ويقول له حصين فيقول حصين فيقول رجل آخر ومغيرة فيقول: ومغيرة فيقول: آخر والشيباني فيقول: والشيباني أخبرنا مكحول قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: سألت بن نمير عن قيس بن الربيع فقال إن الناس قد اختلفوا في أمره وكان له ابن فكان هو آفته نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه وظنوا أن ابنه غيرها.
قال الشيخ الألباني في الضعيفة( المجلد العاشر وغيره): ضعيف الحديث لكنه يصلح في الشواهد والمتابعات.
إسماعيل بن سميع:
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب(1/267):
لم يكن به بأس ... وقال نمير والعجلي: ثقة.
قال المزي في تهذيب الكمال: روى عن مالك بن عمير الحنفي ... وهو عندي لا بأس به.
مالك بن عمير: وهو مالك بن عمير الحنفي الكوفي، أدرك الجاهلية.
قال الحافظ المزي: روى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرسلا... وولان العجلي صاحب ابن مسعود... روى عنه اسماعيل بن سميع

[عمر يعقوبن الجزائري]

بارك الله فيك على هذا التخريج لمثل هذا الأثر ولكن أين هي ثمرة هذا التخريج وهو الحكم على هذا الأثر تصحيحا أو تضعيفا ؟

[أبو صهيب المنشاوي]

شكراً لك يا أخانا على هذه الملاحظة فالأثر ( حسن ) والله أعلم.

[أبو صهيب المنشاوي]

ذكر هذا الأثر الإمام ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في كتابه «المغني» (2/442)، ليدلل على أنَّ تارك الصلاة ليس بكافر، ثم ذكر أثراً آخر أخرجه عبد الرزاق في المصنف(4/484) والطبراني في الأوسط(2/142) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد(10/469) إسناده جيد "والخلال في جامعه وقال: ثنا يحيى ثنا عبد الوهاب ثنا هشام بن حسان عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي شميلة [ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قباء فاستقبله رهط من الأنصار يحملون جنازة على باب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا ؟ قالوا : مملوك لآل فلان كان من أمره قال : ( أكان يشهد أن لا إله إلا الله ) قالوا : نعم ولكنه كان وكان فقال : ( أما كان يصلي ) فقالوا : قد كان يصلي ويدع فقال لهم : ( ارجعوا به فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه والذي نفسي بيده لقد كادت الملائكة تحول بيني وبينه ) .
قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ:
وروي بإسناده عن عطاء عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ صلوا على من قال : لا إله إلا الله ] ولأن ذلك إجماع المسلمين فإننا لا نعلم في عصر من الأعصار أحدا من تاركي الصلاة ترك تغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ولا منع ورثته ميراثه ولا منع هو ميراث مورثه ولا فرق بين زوجين لترك الصلاة مع أحدهما لكثرة تاركي الصلاة ولو كان كافرا لثبتت هذه الأحكام كلها ولا نعلم بين المسلمين خلافا في أن تارك الصلاة يجب عليه قضاؤها ولو كان مرتدا لم يجب عليه قضاء صلاة ولا صيام
وأما الأحاديث المتقدمة فهي على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار لا على الحقيقة كقوله عليه السلام : [ سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ] وقوله : [ كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ] وقوله : [ من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ] وقوله : [ من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد ] قال : [ ومن قال : مطرنا بنوء الكواكب فهو كافر بالله مؤمن بالكواكب ] وقوله : [ من حلف بغير الله فقد أشرك ] وقوله : [ شارب الخمر كعابد وثن ] وأشباه هذا مما أريد به التشديد في الوعيد وهو أصوب القولين والله أعلم

[عمر يعقوبن الجزائري]

جزاك الله خيرا وهذا ما نعتقده وندين الله به

[أبو صهيب المنشاوي]

بالأمس سألت شيخنا الشيخ مشهور حفظه الله ـ عن هذا الأثر وعن حال قيس بن الربيع فحسن حديثه.فالله الحمد والمنَّة.

[عبدالله المقدسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب المنشاوي

بالأمس سألت شيخنا الشيخ مشهور حفظه الله ـ عن هذا الأثر وعن حال قيس بن الربيع فحسن حديثه.فالله الحمد والمنَّة.

نور على نور، جزاك الله خيرا.

[خالد أبو حشيش المحسيري]

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيك خير الجزاء ، وأن يطيل أعمار مشايخنا بالصالحات .

[أبو صهيب المنشاوي]

أيها الإخوة الكرام إذا وجدتم هذا الأثر في غير المصادر التي ذكرتها فيرجى التنبيه والإضافة.