أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
35923 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2012, 03:28 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي أَلَـمْ يَأْنِ لكم أنْ تسمعوا منّا..ولا تَكتفوا(!)بالسماع عنّا-ولو كنّا(عندكم!)وكنا-!









أَلَـمْ يَأْنِ لكم أنْ تسمعوا منّا.. ولا تَكتفوا (!) بالسماع عنّا...



-ولو كنّا (عندكم!) وكنّا-!









...أكثرُ مَن جالستُ مِن (إخواننا)-الذين بغَوْا علينا!-ممّن لهم آراءٌ واجتهاداتٌ!!- تخالفُ ما نحن عليه ، وما نُرجّحُه ، وننتصرُ له ممّا نراه حقاً وصواباً-: رأيتُ أن (جُلّ) ما عند (أغلبهم!)-وللأسف الشديد-:



1-السماع المبنيُّ على (قيل) ، و(قال)..



2- سوء الظن الشديد ..



3- التقليد..



4-التعصّب..



5-التكذيب والتشكيك..



6-المجادلة بغير حقّ...



7-الاتهامات المنكَرة...



8 -الإلزامات الفاشِلة للمخالف ؛ ببناءٍ أحكامٍ على أقوالٍ بغير حق...



9- إلزام المخالِفوإجباره– بالأخذ بما يقولون ، ويَحكُمون ؛ وإلا.....



10-التصيُّدُ ، والتربُّصُ ، والتنبيشُ حتى في الماضي!–...



11-الأخذ بالزلاّت ، والهفَوات ، وسبْق اللسان...



12-عدم تلمُّس الأعذار للمُخطئ مع وجود أسبابِ ذلك، ودواعيه-..



و..و..و..-إلخ-....



.... كلُّ ذلك في ازدواجيّةٍ ظاهرةٍ مكشوفةٍ في معايير الردّ والنقد ، والموافقة والقَبول سلباً ،وإيجاباً-!!



وليس هذا أوانَ مناقشةِ كل هذه الوجوه-فذاك شأنٌ يطول-وإنْ كنا قد ناقشنا كثيراً منه - قبلاً-مِراراً وتَكراراً!!!



والذي أريدُ البحثَ فيه -الآن-هو الوجهُ الأولُ-فقط-، ألاَ وهو: ( السماع المبنيُّ على (قيل) ، و(قال)...!!) ؛ حيث إنّ أكثرَ مَن جالستُ مِن هؤلاء - الذين لهم آراءٌ واجتهادات!- تخالفُ ما نحن عليه ، وما نرجحُه ممّا نراه حقاً وصواباً-كما قدّمتُ: يعتمدون اعتماداً يكادُ يكونُ كلياً (!) على هذا النوع مِن السماع دون تثبّت ولا تروٍّ-!



وفي كشفِ سوءِ ذلك -ونقضِه- يقول فضيلةُ الشيخ صالح السُّحيمي-حفظه الله-موجّهاً وناصحاً-:



"إيّاك أنت -أخي طالب العلم- ،وإيّاكم -أيها العلماء الأفاضل- : أن تُصغوا لكل من يأتيكم بأقاويلَ -ولو شهدوا عليها! ولو أقسموا عليها!- ما لم تسمعْ أنت من الشخصِ الكلامَ الصحيحَ الذي قاله ، أو اتصِلْ به واسألْه.



فقد عانينا وعانينا كثيرًا- مِن هذا المسلك المُشين الخطير ، الذي ظُلم به كثيرٌ من أهل العلم، واتُّهِموا بما ليس فيهم، وحُذِّر من علماءَ أفاضلَ ، وطلابِ علمٍ أفاضلَ يسيرون على منهج هؤلاء العلماء".



وهذا عينُ الحق ؛ فجزاه الله خيراً..



وللإنصافِ-والعبرةِ- أقولُ : إن (أغلب)هؤلاء (الأكثر)-وهم-أصلاً-قلّةٌ!-:



يتراجعون عند المواجهة..



ويتوقّفون عند المناقشة....



ويتأسّفون عند المقابلة...



... لأنهم يضعُفون أمامَ مَن له واجهوا :



فيُعايِنون غيرَ ما لُقِّنوا !!



ويقفون على عكس ما سُمِّعوا !!



ويعرفون ضدَّ ما تناقلوا !!



والدافعُني إلى كتابة هذا المقال-أكثرَ وأكثرَ- ما تأملتُه مِن قول الله -تعالى-:(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَالله عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)؛ مقارنةً بواقع الخلل والتفرُّق الجاريباستفحالٍ بين أكثرِ السلفيين عامّتِهم وخاصّتِهم-في هذا الزمان-...



حيث إني أكادُ أجزمُ أنّ أكثرَ هذا الخلل والتفرُّق مبنيٌّ-وَفْقَ ما ذكرتُ-على ما هو (أقلّ) من ذاك السماعِ المذمومِ المشارِ إليه في الآية الكريمة-صُدوراً ووُروداً-:



-فالسامعون مذمومون ، مذمومٌ فِعلُهم فيما قبلوه ممّا سمعوه..



-والمُـسمِعون مذمومون ، مذمومٌ قولُهم فيما ذكروه وحكَوْه..



مع أن الـمُسمِعين المقصودين -عند تنزُّل القرآن- هم المنافقون الكاذبون ...



وقد يكون أمثالٌ لهم -من بعدُ-أقلَّ من ذلك!



والسامعون-عند تنزُّل القرآن-بلا ريب-هم الصحابة الصادقون ...



وقد يكون أمثالٌ لهم من بعدُ-أيضاً-أقلَّ من ذلك!



فليس مَن سمع ، واستجاب-اليومَ!-بأفضلَ ممن سمع -واستجاب-يومذاك-..



وليس مَن قال ، وتكلّم اليومَ!-بأسوأَ ممن تكلّم -وقال-يومذاك-..



قال شيخُ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-أثناء ردّه على بعض أهل البدع-:



"وَلَا رَيْبَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ قَدْ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ، بَلْ يَكُونُ مَعَهُ أَصْلُ الْإِيمَانِ، لَكِنْ يَلْتَبِسُ عَلَيْهِ أَمْرُ الْمُنَافِقِينَ ؛ حَتَّى يَصِيرَ لَهُمْ مِنْ السَّمَّاعِينَ، قَالَ تَعَالَى-: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}.

وَمِنْ المعْلُومِ أَنَّ كَلَامَ أَهْلِ الْإِفْكِ فِي عَائِشَةَ كَانَ مَبْدَؤُهُ مِنْ المنَافِقِينَ ، وَتَلَطَّخَ بِهِ طَائِفَةٌ مِنْ المؤْمِنِينَ.
وَهَكَذَا كَثِيرٌ مِنْ الْبِدَعِ -كَالرَّفْضِ وَالتَّجَهُّمِ- مَبْدَؤُهَا مِنْ المنَافِقِينَ، وَتَلَوَّثَ بِبَعْضِهَا كَثِيرٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ- لَكِنْ كَانَ فِيهِمْ مِنْ نَقْصِ الْإِيمَانِ بِقَدْرِ مَا شَارَكُوا فِيهِ أَهْلَ النِّفَاقِ وَالْبُهْتَانِ-".
ولهذا قال-رحمه الله-في موضع آخرَ-بعد ذكره هذه الآيةَ الكريمةَ-نفسَها-مُوضّحا-ً:
" فأخبر أن في المؤمنين مَن يستجيبُ للمنافقين ، ويقبلُ منهم.
فإذا كان هذا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- :كان استجابةُ بعضِ المؤمنين لبعض المنافقين- فيما بعدَه- أَوْلى.
ولهذا ؛ استجابَ لهؤلاء الزنادقةِ المنافقين طوائفُ مِن المؤمنين -في بعض ما دَعَوْهُم إليه-؛ حتى أقاموا الفتنةَ.... ".
ثم بيّن رحمة الله عليه- وجوهَ ذلك -وأسبابَه-أكثرَ-بقوله:
" ...وفي المؤمنين مَن يقبلُ منهم، ويستجيبُ لهم:
1-إما لظنٍّ مخطىء.
2- أو لنوعٍ من الهوى.
3-أو لمجموعهما.
فإنّ المؤمنَ إنما يدخلُ عليه الشيطانُ بنوعٍ من الظن ، واتِّباعِ هواه..".
وقال الإمامُ ابنُ القيّم-رحمه الله-في بيانِ السِّياق-نفسِه-:
"...فإذا كان جيلُ القرآن كان بينهم مُنافقون ، وفيهم (سمّاعون لهم) ؛ فما الظنُّ بمَن بعدَهم ؟!
فلا يزالُ الـمُنافقون في الأرض ، ولا يزالُ في المؤمنين (سمّاعون لهم) ؛ لجهلهم بحقيقةِ أمرِهم ، وعدم معرفتهم بغَوْرِ كلامِهم..".
وثمّةَ ها هنا- نوعُ إشكالٍ قد يُطرَحُ-:
" إنْ قيل:
كيف يجوزُ ذلك على المؤمنين -مع قوّة دينهم-؟!
فالجوابُ:
لا يمتنعُ:
1- لمنْ قرُب عهدُه بالإسلام : أن يُؤثِّرَ قولُ المنافقين فيهم.
2- أو يكونُ بعضُهم مجبولاً على الجُبن والفشل: فيُؤثِّرَ قولُهم فيهم.
3- أو يكونُ بعضُ المسلمين من أقارب رؤساءِ المنافقين: فينظرون إليهم بعين الإجلال والتَّعظيم.
فلهذه الأسبابِ يُؤثِّر قولُ المنافقين فيهم...".
-قاله ابنُ عادل الحنبلي في "اللباب"-.
وزاد النيسابوريُّ في "غرائب القرآن"وجهاً آخرَ:
" 4-أو لمن حسّن ظنَّه ببعضِ المنافقين – لقَرابةٍ ، أو هَيْبةٍ –.
وقلّما يخلو الأقوياءُ مِن ضعيف سخيف،أو أهلُ الحقّ من مُبْطِل منافق..".
أقولُ:
ولعلّ(!) أكثرَ ما وقع-ويقعُ- فيه البعضُ (!!) من سكوتٍ عن حقّ ،( و = أو ) ضعفٍ عن إظهارِ وإبانةِ وجهة النظر الحقيقية-في كثيرٍ مما يجري!- اليومَ-وعند الكثيرين منهم!-راجعٌ إلى واحدٍ من تلكم الأسبابِ الأربعةِ –بعضاً ، أو كلاً-!
وأظهرُها فيما رأيتُ ، ولَمستُ ، وأيقنتُ-وعقِب تجارِبَ وتجارِبَ!-:

ا ل خ و ف ....

( فَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )...

ورحم الله شيخَ الإسلام ابنَ تيميّةَ القائلَ-مستنبطاً من تلكم الآية الكريمة- نفسِها-:
"وَفِيهِ ذَمٌّ لِمَنْ يَرُوجُ عَلَيْهِ الْكَذِبُ ، وَيَقْبَلُهُ ، أَوْ يُؤْثِرُهُ -لِمُوَافَقَتِهِ هَوَاهُ-.
وَيَدْخُلُ فِيهِ : قَبُولُ المذَاهِبِ الْفَاسِدَةِ؛ لِأَنَّهَا كَذِبٌ -لَا سِيَّمَا إذَا اقْتَرَنَ بِذَلِكَ قَبُولُهَا لِأَجْلِ الْعِوَضِ عَلَيْهَا-؛ سَوَاءٌ كَانَ الْعِوَضُ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ ، أَوْ وَقْفٍ ، أَوْ فُتُوحٍ ، أَوْ هَدِيَّةٍ ، أَوْ أُجْرَةٍ -أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ- ".
ويشملُ هذا بلا أدنى شكّ- كثيراً من أولئك(!) البائعين دينَهم بدنيا غيرِهم ؛ طمَعاً بـ (عطايا!) ينتظرونها!! أو هدايا يُؤمّلونها!!!!!
وما أجملَ ما قاله فضيلةُ الأخ الشيخ الدكتور عبد الكريم الخُضير-نفع الله به-في بعض شروحه-:
" وكم حُرِّف مِن قولٍ مِن محبٍّ مشفقٍ ينقلُ القولَ على أساس أنه يَنتفع به الآخرون وهو ما فهمه صلاً- ..نعم ؛ ما فهمه.. "وهل آفة الأخبار إلا رواتُها" ؛ ينقلُ قولاً عن فلان! وعن علاّن! أنه : قال كذا !! وفي الحقيقةِ ما قال ، لكنْ هذا فَهِمَ منه أنه قال! فروى على حسب فهمِه! "..
قلتُ:
والذي يظهرُ لي-والله أعلم-أن قولَ علمائنا-المشهورَ المتداوَلَ- :(ما آفةُ الأخبار إلا رواتُها) يُقصَدُ به -أصالةً-: ما قد يُخطئ في نقله (الرواةُ الثقاتُ) ، لا غيرُهم!..إذ إنّ ( الرواةَ الضعفاءَ) من جهة ضعفِهم- هم آفةٌ في أنفسِهم-أساساً-؛ سواءٌ أخبروا ، أم لم يُخبروا ، والتشكُّكُ في أخبارهم هو الأصلُ بعكس الثقات.
فتأمّلْ..
وقد قال الإمامُ ابن الجَزَريِّ في "غاية النهاية في طبقات القراء":
" وأمّا ما ذُكر عن عبد الله بن إدريسَ ، وأحمدَ بنِ حنبل مِن كراهة (قراءة حمزةَ) ؛ فإنّ ذلك محمولٌ على قراءة مَن سمعا منه - ناقلاً عن حمزةَ - وما آفةُ الأخبارِ إلا رواتُها.
قال ابنُ مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسببُ في ذلك : أن رجلاً ممّن قرأ على سُلَيم حَضر مجلسَ ابنِ إدريسَ ، فقرأ ، فسمع ابنُ إدريسَ ألفاظاً فيها إفراطٌ في المدّ والهمز -وغير ذلك من التكلُّف-، فكرِه ذلك ابنُ إدريس ، وطعن فيه ".
ولعلّ فيما رواه الإمامان الجليلان البخاري ومسلم في "صحيحيهما"- عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ-عظةً ومعتبَراً - ؛ فقد أُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ [أي: عبدَ الله] يَقُولُ: لأقُومَنَّ اللَّيْلَ وَلأَصُومَنَّ النَّهَارَ- مَا عِشْتُ-.


فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «آنْتَ الَّذِي تَقُولُ ذَلِكَ؟».



فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ- يَا رَسُولَ اللهِ-.



فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ.....»..إلخ..



وفي "الصحيحين"-أيضاً-في قصة الثلاثة نَفَـرٍ الذين تَقَالُّوا عبادةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم-: فلمّا وصل خبرُهمفيما صنعوا ، وفعلوا رسولَ الله-عليه الصلاة والسلام-،قال: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا... "..إلخ..



و"أنتم"-هنا- بمعنى: "أأنتم؟" : للاستفهام التقريري-كما قال ابنُ عِلاّن-.



ففي الحديثين : المخبرُ للرسول - صلى الله عليه وسلم هو بعضُ الصحابة-رضوان الله عليهم-، ومع ذلك تثبّت رسولُنا-عليه الصلاة والسلام-مِن خبر مَن أخبره –منهم–عنهم–...



فقولُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لعبد الله بن عَمْرو-: "أنت الذي قلتَ ذلك؟ "-في الحديث الأول- يدلُّ على معنى ما أشرتُ إليه -تماماً-:

وقد قال الشيخ عبدُ الكريم الخُضير-وفّقه الله –في بعض شروحه-مستنبطاً-:
"ما قال له النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- مُباشرةً-: لِـمَ قلتَ ذلك؟! لاحتمالِ أنه لم يَثبت عنه!
فتأكّد -عليه الصلاة والسلام-:" أنت الذي قلتَ ذلك؟!" ؛ لأنّ بعضَ الأخبار تُنقل خطأً..


........................ *** وما آفةُ الأخبارِ إلا رواتُها



قد يُنقل كلامٌ ، والناقلُ يريدُ الخيرَ؛ لكنه لا يُحسِنُ النقلَ، ثم إذا اتَّهَم هذا الشخصُ -الذي نقل عنه- بما نَسَبَ إليه مباشرةً- مِن غير تقريرٍ له: مثلُ هذا -لا شكّ - أنه يُوقِع في حَرَجٍ.

وهذا أدبٌ نبويٌّ.."..
فكيف الشأنُ –بعد كلّ هذا البيان والتوضيح ، والحقّ الظاهر الصريح ، والنهج البيّن الصحيح-بمَن يقول-ثم يمتحنُ(!)غيرَه بما يقولُ!-:(فلانٌ مبتدعٌ)-وبأشدِّ تقبيح-!؟
فلمّا قيل لهمرةً–: ما الدليلُ على تبديعك لفُلان-هذا-؟!
قال: ألا تصدّقُني....؟!
..سبحانك اللهم!!
....وفي مثلِ هذا القائلِ ، وقولِهِ-غفر الله له-وهو خلطٌ جدُّ قبيحٍ- نقولُ:


سارت مُشرّقةً وسرتَ مغرّباً *** شتّانَ بين مشرّق ومغرّبِ!



فليس الثقةُ يصيبُ -دائماً-فيما أخبر به- ؛ فاحتمالُ خطئه قائمٌ...



وهو-كذلك-بل أكثرُ-خطأً أو صواباً-فيما يحكمُ به ؛ واحتمالُ غلطِه أظهرُ...



والتاريخُ العلميُّ الإسلاميُّ طولاً وعرضاً-دليلٌ(!) على ذلك!!



وما أعظمَ وأجلَّ-ها هنا- ما قاله أستاذُنا العلامةُ الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في كتابه "العلم"-تقريراً لِـمثلِ ما أصّلْناه ، وبيّنّاه- :
" ومِن أهمّ الآداب التي يجبُ أن يتحلّى بها طالبُ العلم :
· التثبُّت فيما يَنقل من الأخبار.
· والتثبُّت فيما يُصدر من الأحكام.
... فالأخبارُ -إذا نُقلت- فلا بُد أن تتثبَّت -أولاً -هل صحّت عمّن نُقلت إليه ، أو: لا؟
ثم إذا صحّت ؛ فتثبّتْ في الحكم ، ربما يكونُ الحكمُ -الذي سَمِعْتَهُ -مبنيّاً على أصلٍ تجهلُه أنت، فتحكمُ أنه خطأ، والواقعُ أنه ليس بخطأ .
ولكنْ ؛ كيف العلاجُ في هذه الحالِ ؟
العلاجُ: أنْ تتّصلَ بمن نُسب إليه الخبرُ ، وتقولَ : نُقل عنك كذا وكذا ، فهل هذا صحيح؟
ثم تُناقشَه ، فقد يكونُ استنكارُك ونفورُ نفسِك منه -أولَ وهْلةٍ سمعتَه- لأنك لاتدري ما سببُ هذا المنقول!
ويقال: إذا عُلم السبب بَطَل العجب..
فلا بُد -أولاً - مِن التثبُّت في (الخبر)، و(الحكم) ، ثم -بعد ذلك- تتّصلُ بمَن نُقل عنه ، وتسألُه: هل صحّ ذلك أم لا؟
ثم تناقشُه:
· إمّا أن يكونَ -هو- على حقّ وصواب ، فترجعَ إليه.
· أو يكونَ الصوابُ معك ، فيرجعَ إليه...".
إلى أن قال-رحمه الله-:


" التثبُّت أمرٌ مهمٌّ ؛ لأنّ الناقلين:



- تارةً تكونُ لهم نوايا سيّئةٌ، ينقلون ما يُشَوِّهُ سمعةَ المنقولِ عنه -قصداً وعمداً- .



- وتارة لا يكونُ عندهم نوايا سيّئةٌ ، ولكنهم يفهمون الشيءَ على خلاف معناه الذي أُريدَ به.



ولهذا ؛ يجبُ التثبُّتُ، فإذا ثبت بالسند- ما نُقل : أتى دورُ المناقشةِ مع صاحبه الذي نُقل عنه - قبل أن تحكم على القول بأنه: خطأ ، أو : غير خطأ، وذلك لأنه ربما يظهرُ لك بالمناقشةِ أنّ الصوابَ مع هذا الذي نُقل عنه الكلامُ.



والخلاصةُ :

أنه إذا نُقل عن شخصٍ ما ترى أنه خطأ ؛ فاسلُكْ طرقاً ثلاثةً على الترتيبِ:
الأول : التثبُّت في صحّة (الخبر).


الثاني: النظرُ في صواب (الحكم):



فإنْ كان صواباً : فأيِّدْهُ ، ودافِعْ عنه.



وإنْ رأيتَه أخطأً : فاسلُكِ الطريقَ:



الثالثَ ،وهو : الاتصالُ بمَن نُسب إليه ؛ لمناقشتِه فيه ، ولْيكن ذلك بهدوء واحترام".



أقولُ:

هذا هو التأصيلُ الحقُّ في بابِ (الخبر)...والتفصيلُ الصدقُ في بابِ (الحكم)-وكشف الفرقِ الظاهرِ الجليِّ الواضحِ بينهما-والذي لا يزالُ يكابرُ فيه أُناسٌ وأُناسٌ!- ، مع بيان الموقفِ الشرعيِّ الواجبِ القيامُ به تُجاهَهما صُدوراً ووُروداً-...
ومَن جهِل الفرقَ بينهما خالِطاً بين حقيقتيهِما!- ؛ فقد غالَط-بسَفَهٍ- نفسَه ! وغلّط-بغير حقّ- غيرَه!!!
ولا يسلكُ هذا السبيلَ الجليلَ القويم.. إلا مَن اتقى الله العليَّ العظيم..
ومَن لا ؛ فلا...إلا أن يُراجعَ طريقَه-هذا الوَخيم-!
فإخوانُنا (الغلاةُ)-هداهم الله-تعالى- الذين لا نزالُ نُناقشُهم صابرين عليهم ، داعين لهم-لا يُطبّقون شيئاً مِن ذلك لا قليلاً ولا كثيراً-!
ويا ليتَ (!) لو أن أمورَهم السُّوأى-هذه- بقيت إلى هذا الحدّ !! لهان -إذنْ- الخَطْبُ ولو قليلاً-!!
لكنهم يتّهمون مَن خالفهم ، وانتقد قولَهم مُصِرّين!-بأقذع الاتهاماتِ ، وبأبشع العبارات - مِن ذلك- أنه:
يَخترعُ القواعدَ البدعيّة للضالّين!!
و:
يُريدُ إسقاطَ المشايخ السلفيين!!!
و:
يُزكّي أهل الباطل ، وينصرُالحزبيّين !!!
و..و..و... غيرُ ذلك ممّا تضيقُ به الصدور ، وقد (!) لا تضيقُ به السطور!!!!!!
ونحن –مُقابلَ هذه العُقدةِ –بل التُّهَمِ الفارغةِ!-لا يسعُنا إلا أنْ نُكرّرَ ما قاله الشيخُ العلامةُ محمد البشير الإبراهيمي–رحمه الله– في مثلِها –:
"لا يعسُرُ علينا فهمُ هذه العُقدةِ -مِن أصحابِنا- بعد أن فهِمنا جميعَ عُقَدهم!
وإذ قد عَرَفْنا مبلغَ فهمِهم للأشياء ، وعِلْمِهم بالأشياء: فإنَّنا لانَرُدُّ ما يصدُرُ منهم إلى ما يعلمُون منه!!
ولكنّنا نردُّه إلى ما يقصِدون به !!
ومايقصِدون بهذه الكلماتِ إلاَّ تنفيرَ الناس مِن دُعاة الحقِّ!
ولا دافعَ لهم إلى الحشدِ -في هذا- إلاَّ أنَّهم موتورون" مِن هذه الـوقفةِ العلميةِ المنهجيةِ الصامدةِ (الصادمةِ!) ، التي كَسَرَتْ شُبُهاتهِم ، وَفَلّتْ غُلَواءَهم ؛ بثباتٍ–والفضلُ لله–وحده- لم يتوقّعوه! - أو لم يتوقّعوا طولَ أَمَدِه ! واستمرارَ قوّتِه !-...
ورحمه الله إذ يقولُ:
"نحن-بحمد الله - ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مُستَقَرُّ الحقّ، ولكنّ القومَ يَصْبَغُوننا في كلِّ يوم بصِبغة! ويَسِمُونَنا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ!!
وهم يتَّخذون مِن هذه الأسماءِ المختلفةِ أدواتٍ لتنفيرِ العامّةِ منَّا ! وإبعادِها عنّا، وأسلحةً يُقاتلوننا بها....
وكلَّما كَلَّتْ أداةٌ : جاؤوا بأداةٍ!
ومِن طبيعةِ هذه الأسلحةِ :الكَلالُ ، وعدمُ الغَنَاء".
ورحمه الله-تعالى- إذ يقولُ-أيضاً-:
"إنَّ العاقلَ لا يدري ممّا يعجبُ:
- أمِن تنفيرِهم بِاسْمٍ لا يَعرِفُ حقيقتَه المُخاطِبُ –منهم!- ولا الُمخاطَبُ!
- أم مِن تعمُّدِهم"لإطلاقِها! وإصرارِهم على التركيزِ عليها ! والدعوة(!) إليها! والدندنةِ حولَها في وقتٍ يتبرّأُ منها-جداً- مَن رُمُوا بها- !
سائلاً ربي –سبحانه–الهدايةَ لنا ولهم..


وهم مع كُل هذا البيان ، والشرح ، والتفصيل ، والتأصيل-يُعرِضون عن ذلك -كُله-، ولا يُقيمون له وزناً ، ولا يَرفعُون له ولا به!-رأساً ؛ مُصِرِّين على اتهاماتهم ، جامدين على افتراءاتهم..



وهم-غفر الله لهم-في ذا كُله-يُواقِعون-تماماً-ما أنكره فضيلةُ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي- سدده الله- على أولئك القوم ؛ الذين " لهم أصلٌ خبيثٌ، وهو: أنهم إذا ألصقوا بإنسانٍ قولاً -هو بريءٌ منه ، ويُعلن براءتَه منه-؛ فإنهم يُصِرُّون على الاستمرار على رمي ذلك المظلومِ بما ألصقوهُ به؛ فهم -بهذا الأصلِ الخبيثِ- يَفُوقون الخوارجَ ".



وما أجملَ ما قاله العلامةُ الإبراهيميُّ-في مثلِ هذه الصنائع-بلا حقّ ذرائع- :

"...فإنَّ مَن لا يَسْتحيي أنْ يقولَ على الله بغيرِ علمٍ لا يَعُزُّ عليه أن يقولَ على المخلوقِ بغيرِ فهمٍ".
" فَقَعُوا أو طِيروا ؛ فما ذلك بضائِرِنا، وما هو بنافِعِكم".

...وإذ الأمرُ كذلك ؛ فـ :
هلاّ تأنّيتم في تجريحاتِكم؟!
وهلاّ تثبّتتُم فيما يُنقَل إليكم؟!
وهلاّ هوّنتُم مِن اندفاعِكم؟!
وهلاّ ضَبَطْتُم- أكثرَ-أخبارَ(!) مَن تَصِفونهم بـ (الثقات!) ، ثم تُطْلِقون عليهم الألقابَ الفخمةَ العاليات-الغاليات!-!؟!
ولعلّ فيما نُقل من جوابٍ لفضيلة الشيخ عُبيد الجابري-وفقه الله-قريباً!-في مثلِ ذلك-(وقد أفردتُه بمقال)- رادِعاً لكثيرٍ مِن المتقوّلين! السمّاعين!!
وقد قال سائلُه:
قلتم شيخنا- في جوابٍ لكم :
"...فالقاعدة التي وضعها علي الحلبي , وهي :[ أن يُجمع أهل العلم على تبديع إنسان أو جرحه ] : هذه قاعدة لم يقل بها أحد فيما نعلم من أهل العلم والإمامة في الدين ".
قال علي الحلبي -تعليقاً على جوابكم-:
"كذا قال -عفا الله عنه ،وهو -كله- كلام حق , لولا أنه منسوب إلي !!
فهو هكذا بيقين باطل ..
وهو -والله- افتراء علي لم أقله , ولن أقوله مستعيذاً بالله أن أكون من الجاهلين- ...
فلا يزال أهل العلم يجرّحون بقول الواحد أو الاثنين من أهل العلم قديماً وحديثاً، بالحجة النيّرة ، والبيّنة المقنِعة , دون تطلّب ذاك الإجماع المدعى!!
والعجبُ أني بيّنت فسادَ وبطلانَ نسبة هذا القول إليّ في عدد من المجالس والفتاوى واللقاءات , كما بيّنته أيضاً -في مواضع عدة من كتابي " منهج السلف الصالح ".".
ما تعليقُكم على هذا الكلام؟
فأجاب الشيخ الجابري-سدده الله-:
أولاً : بادئ ذي بدء , نحن -ولله الحمد- على ما ورثناه عن أئمة أهل السنة والجماعة , من إقامة الدليل على القول جرحاً أو تعديلاً .
وثانياً : فأنا أجيب بناءً على ما يرِد عليّ من سؤال , إذا كان السائل معروفاً لدي بالأمانة والديانة , فهذا يكون عندي يقيناً ، أو في غالب الظن أنه صادق , فأجيبه على نحو ما أسمع منه , سواء في ذلك ما يُنقل عن الحلبي -أو غيره- .
وهذا الجواب الذي علق عليه الحلبي : هو بعيد العهد , فلا أدري السائل من أي مصدر نقله، نسيت ذلك !
لكن ؛ إن كان الأمر كما قال الرجل : من أنه افتراء عليه ؛ فالعهدة على الناقل ، ليس عليّ أنا .
فأنا -أوغيري- نجيب على نحوٍ مما نسمع ويقال لنا، ونشدّد في مسائل الجرح)!
قلتُ:
فهل مثلُ هذه الحجة مقبولةٌ في الميزان العلمي؟!
وهل هذا هو التأنّي والتثبّت المطلوب من أهل العلم-علماءَ وطلبةَ علم-؟!
وهل هذه الأساليبُ سبيلُ وحدة وائتلاف ، أم طريقُ فُرقة واختلاف ؟!
وأقول -أخيراً-:
لو أنّكم حرَصتُم على أنْ تسمعوا منّا..ولا تَكتفوا (!) بالسماع عنّا-ولو كنّا (عندكم!) وكنّا-:


لَآل الحالُ غيرَ الحال...



ولَتبدّلت به-بنا-الأحوال...



ولَمضتِ الفتنُ إلى زوال...



و..اضمِحلال...



....ولكنْ-دون إكثارٍ من قيلٍ وقال-:



هل ما نطلُبه ونطالبُ به-ثمّةَ-: واقعٌ ، أم..خيال؟!



وبعدُ-يا عُقلاء الرجال-:



فلْيُضَفْ هذا المقال... إلى عددٍ مِن مقالاتٍ سابقةٍ ؛ أردنا بها الإصلاحَ ، و..الوِصال...



أم أن هذا عندكم!مُحال؟!



...فنستغفرُك اللهم ربَّنا ذا الإكرام والجلال...





* * * * *
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-11-2012, 03:46 PM
سالم الليبي سالم الليبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 299
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا على هذه الكلمات التي تعبر عن واقع مرير هو نفس الواقع الذي نعاني منه في ليبيا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-11-2012, 04:38 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شيخ علي ومن حديث الصحيحين الذي سقته وكلام العلامة العثيمين نرى مدى بطلان قول الشيخ ربيع المدخلي على اطلاقه :

" " إذا كان عالماً وضابطاً ومتقناً وطعن في شخص ، قال : (فلان كذاب ) ، يجب على الناس أن يقبلوا قوله .وسار السلف على هذا المنهج." !

فالعالم الضابط المتقن ليس معصوما هذا أولا .

وثانيا : قوله تعالى "فتبينوا" لا يعني بحال أن الغير فاسق يحرم التبين والتثبت من كلامه .

وثالثا : الآية في التثبت من خبر الواحد وليس حكمه كما (يفهمه الشيخ) المدخلي !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-11-2012, 04:39 PM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة
اللهم بارك...
حفظ الله فضيلة شيخنا أبي الحارث وجزاه الله خيرا على هذا المقال العلمي...
والأمر إليك أيها السلفي - بعد -: إما أن تأخذ بهذا الحق الصراح أو تتنكبه فتجني على نفسك وعلى دعوتك...

صدقت
حفظ الله الشيخ الفاضل علي الحلبي
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-11-2012, 05:44 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

بورك فيك أيها الشيخ الفاضل وأحسن الله إليك فقد أجدت وأفدت ونصحت وبررت ‏.
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-11-2012, 09:33 PM
مهدي عبد الكريم مهدي عبد الكريم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 97
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا وحفظك الله ونفع بك الامة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-12-2012, 02:40 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

اقتباس:
فليس الثقةُ يصيبُ -دائماً-فيما أخبر به- ؛ فاحتمالُ خطئه قائمٌ...
بارك الله فيك.

و في علم الحديث هل يكون الشذوذ إلا من ثقة ؟!
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-12-2012, 01:53 PM
أحمد جمال أبوسيف أحمد جمال أبوسيف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,209
افتراضي

" فَقَعُوا أو طِيروا ؛ فما ذلك بضائِرِنا، وما هو بنافِعِكم".
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع}
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-13-2012, 10:10 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

( يا أحبابي هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية والذين يأخذون بالظِنّة والذين لا يقبلون التوبة والذين لا يناقشون الناس ولا ينشرون الخير هؤلاء يضرّون السلفية أكثر مما يـحسنون إليها ، إنك لو نظرت إلى علماء من أهل السعودية كم هم ؟ يريدون فقط ثلاثة أو أربعة علماء ، والباقين؟ هاه ؟ ليسوا من السلف ؟!! ذي مصيبة عظيمة يا إخوان ، إنك إذا نظرت إلى علماء العالم الإسلامي الآن تجد أنهم عندهم في قوائم المنـحرفين ، إنك إذا نظرت إلى علماء الأمّة الذين خدموا الدين ، أمثال ابن حجر والنووي وابن قدامة صاحب المغني والكتب النافعة وابن عقيل وابن الجوزي وجدت أنهم عندهم مصنفون تصنيفات يخرجونهم بها من السلفية لأنه وجد عليهم بعض الملاحظات ، هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية يسيئون للأمة إخوتي في الله ، ولذلك انظروا إلى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وإلى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وإلى سماحة المفتي الآن الموجود ، كيف يتعاملون مع الناس ، كيف يـحسنون أخلاقهم ، كيف يستقبلون طلبة العلم ، كيف يـجلّون العلماء لكن هل هذا المنهج موجود عند هؤلاء ؟ لا . هؤلاء ليسوا راضين إلاّ عن أعدادٍ قليلة معدودة على الأيدي من طلبة العلم ، الذين يشتغلون في مجالسهم بأكل لحوم العلماء ، وأحياناً يـحمّلون كلامهم ما لا يتـحمل بل وأحيانا يكذبون عليهم ، ليس في قاموسهم توبة ولا يقبلون لأحد أوبة ، يضيّقون هذا الدين ، يفرحون بخروج الناس منه ولا يفرحون بقبول أعذار الناس وإدخالهم فيه ، ترى هذي مصيبة يا إخواني لو ابتليت بها الأمة يمكن أن تكون السلفية في مكان محدود من هذه الجزيرة ، انظروا إخوتي في الله إلى دماثة خلق الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين كيف كانوا مفتين لجميع شباب العالم الإسلامي إن اختلفوا في أوروبا في أمريكا في أفريقيا في اليابان في أندونيسيا في استراليا ، من يرضون حكماً ؟ من يرضون ؟ تجدهم يقبلون عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وفلان وفلان ، لكن هل يرضون مشايخ هؤلاء ؟ هاه ؟ لا والله ما يرضونهم ، وهؤلاء لا يقبلونهم ، إن ما ينتهجه هؤلاء وفقهم الله وهداهم يضيّق معنى السلفية وينفر الناس منها ، ويـجعل السلفية معنىً ضيّقا محدوداً أغلب عمله تكفير الناس وتفسيقهم وجمع أخطائهم وتشويه سمعتهم والقدح في أعراضهم ) .
د . عبد الله المطلق
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية

الدرس بتاريخ : الأربعاء 19 شعبان 1424هـ
بعنوان : الفتن - أسبابه وعلاجه


نقلاً من مشاركة للأخ سالم الصبيحي
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-13-2012, 03:59 PM
ابا عبد البر ابا عبد البر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 15
افتراضي

نسئل الله لهم الهداية
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.