أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
51041 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-20-2011, 11:25 AM
أبو محمد رشيد الجزائري أبو محمد رشيد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القبة - الجزائر
المشاركات: 419
افتراضي هل يُنقل هذا الحديث إلى السلسلة الضعيفة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في السلسلة الصحيحة للشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى هذا الحديث و هو برقم 59 :

( يا علي أصب من هذا فهو أنفع لك ) .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 128 :
( رواه أبو داود ( 3856 ) والترمذي ( 2 / 2 , 3 ) وابن ماجه ( 2442 ) وأحمد ( 6 / 364 ) والخطيب في " الفقيه والمتفقه " ( 225 / 2 ) من طريق فليح ابن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري عن يعقوب بن أبي يعقوب عن " أم المنذر بنت قيس الأنصارية " قالت : " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي رضي الله عنه , وعلي ناقه ولنا دوالي معلقة , فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها , وقام علي ليأكل , فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : مه إنك ناقه , حتى كف علي رضي الله عنه , قالت : وصنعت شعيراً وسلقاً , فجئت به , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره " .
و قال الترمذي : " حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح " .
قلت [أي الألباني] : وهو مختلف فيه وقد ضعفه جماعة , ومشاه بعضهم واحتج به الشيخان في " صحيحيهما " , والراجح عندنا أنه صدوق في نفسه وأنه يخطىء أحياناً فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يتبين خطؤه . وقد أخرج حديثه هذا الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 407 ) وقال : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي . وإنما هو حسن فقط كما قال الترمذي . والله أعلم .
) أهـ

فالحديث من رواية فليح بن سليمان والشيخ قد تراجع عن تحسين حديثه إذا انفرد ، فضعّف أحاديثه في البخاري .

كهذا الحديث الذي هو في ( السلسلة الضعيفة ) تحت رقم 6945 :

( بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ ، فَإِذَا زُمْرَةٌ ، حَتَّى إِذَا عَرَفَتْهُمْ ؛ خَرَجَ رَجُل مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ : هَلُمَّ . فَقُلْت : إِلَى أَيْنَ ؟ قَالَ : إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ ! قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالَ : إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ ؛ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ : هَلُمَّ . قُلْتُ : أَيْنَ ؟ قَالَ : إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ ! قُلْتُ : مَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى ؛ فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ ).

قال الألباني رحمه الله :
( شاذ ؛ بل منكر.
أخرجه البخاري ( 6587 - فتح ) من طريق محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد غريب، تفرد به البخاري دون مسلم وسائر أصحاب الصحيح، وعلته عندي في إسناده ومتنه.
أما الإسناد ؛ ففيه فليح بن سليمان - كما ترى - ؛ وهو كما قال الحافظ نفسه في " التقريب ":
"صدوق كثير الخطأ ".
وقريب منه ابنه محمد بن فليح: قال الحافظ أيضاً:
" صدوق يهم ".
وقال في ترجمته في مقدمة " الفتح " ( 441 - 442 ) - بعد أن ذكر الخلاف فيه -:
"قلت: أخرج له البخاري نسخة من روايته عن أبيه عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة، وبعضها عن هلال عن أنس بن مالك، توبع على أكثرها عنده ".
وقال في ترجمة ( فُليح ) - بعد أن حكى الخلاف فيه أيضاً -:
" قلت: لم يعتمد عليه البخاري اعتماده على مالك وابن عيينة وأضرابهما، وانما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق. وروى له مسلم حديثاً واحداً وهو حديث الإفك ". وقال الذهبي في " الكاشف "، وفي " الضعفاء ":
" قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي".
ومما تقدم تعلم تساهل الحافظ في " الفتح " ( 11/ 474 ) بعد الحديث:
" ورجال سنده كلهم مدنيون، وقد ضاق مَخْرجه على الإسماعيلي، وأبي نعيم وسائر من استخرج على " الصحيح " ؛ فأخرجوه من عدة طرق عن البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن أبيه ".
قلت: ووجه التساهل واضح - بعد أن عرفت تضعيفه للوالد والولد، وخصوصاً الأول منهما - ؛ فلا جرم أن أَعْرَضنَ عن تخريجه أصحاب الصحاح الآخرون ؛ كمسلم وأبي عوانة، وابن حبان وغيرهم .
هذا ما يتعلق بالإسناد، وهو كما ترى ضعفاً ووهناً...
) أهـ

وهذا الحديث الذي هو أيضا في ( السلسلة الضعيفة ) تحت رقم 6947 :

( إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ ؛ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ )

قال الألباني رحمه الله :
( ضعيف.
أخرجه البخاري ( 59، 6496 )، وأحمد ( 2/ 361 ) من طريق فليح بن سليمان قال: حدثني أبي قال: حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال:
" بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة ؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث.
فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال ؛ وقال بعضهم: بل لم يسمع.
حتى قضى حديثه قال:
" أين - أراه - السائل عن الساعة " ؟ قال: ها أنا يا رسول الله! قال:
" فإذا ضيعت الأمانة ؛ فانتظر الساعة ".
قال: كيف إضاعتها ؛ قال:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، تفرد به البخاري دون بقية الستة وسائر المشاهير، وعلته: فليح بن سليمان ؛ فإنه - وإن كان صدوقاً ؛ فهو - كثير الخطأ ؛ كما صرح به أعرف الناس برجال البخاري ؛ ألا وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد تقدّم له قريباً حديث آخر من أفراد البخاري برقم ( 6945 ) ؛ فراجع هناك تمام ما قيل في ترجمته.
) أهـ

فإذا كان الشيخ رحمه الله قد غيّر رأيه في الرواي فيلزم أن حكمه على أحاديثه قد تغيّر .
فأرجو من تلاميذ الشيخ أوتلامذتهم بيان مذهب الشيخ رحمه الله في فليح بن سليمان ، فهم أقرب الناس إليه والأعلم بآخر أقواله .

وبارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-04-2011, 10:05 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

موضوع مهم، بارك الله فيك على طرحه أخي الكريم!

قول الشيخ رحمه الله (والراجح عندنا أنه صدوق في نفسه وأنه يخطىء أحياناً فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يتبين خطؤه)، فلعله قد تبين للشيخ خطأه في هذين الحديثين، لأنه قال عن احدهما (وعلته عندي في إسناده ومتنه)، فلعل استنكاره ما في متنه هو الذي حمله على تضعيف الحديث، خاصةً و أنه قد حكم عليه أنه (شاذ ؛ بل منكر)، و لا يخفى أن الشاذ و المنكر هو ما خالف من هو أوثق منه- عدداً أو ضبطاً. فمخالفة الراوي (صدوق في نفسه وأنه يخطىء أحياناً) لمن هو أوثق منه هي من القرائن التي تبين خطأه في هذه الرواية.

فلا أدري هل نستطيع أن نقول أن الشيخ قد تراجع عن تحسين حديثه مطلقاً، فهل ذكر هو ذالك في كتبه؟

فلعل الشيخ فقط ضعف حديث هذا الراوي في الروايات التي تبين فيها للشيخ خطأ الراوي حسب القرائن، بينما قبل روايته إذا لم يتبين خطأه أو لم يخالف فيها.

و أيضاً إن كان الشيخ قد غير رأيه في هذا الراوي، فهل عندنا دليل على أن الشيخ قد تراجع عن تحسينه فضعفه و ليس العكس؟ فقد يكون الشيخ حسنه بدايةً ثم ضعفه، أو قد يكون ضعفه بدايةً ثم حسنه.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-17-2011, 03:15 PM
أبو محمد رشيد الجزائري أبو محمد رشيد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القبة - الجزائر
المشاركات: 419
افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل عبد الله

يُرفع ليجيبنا تلاميذ الشيخ - حفظهم الله -
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.