أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36599 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 04-11-2011, 06:36 PM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مسلم السلفي الاثري مشاهدة المشاركة
هذه فتوى للشيخ الفوزان
....
الفتوى الثانية:-

فإن قال: من ترك العمل لعذرٍ شرعي ولم يتمكن منه حتى مات؛ فهذا معذور، وعليه تُحمل هذه الأحاديث، أنَّ هذا رجل نطق بالشهادتين، معتقدًا لهما مخلصًا لله -عزَّ وجلَّ-؛ ثمَّ مات في الحال، أو لم يتمكن من العمل؛
سبحان الله
إن هذا الجواب غريب وعجيب
كيف يدخل اللهُ النارَ من لم يتمكن من العمل ؟
فالرجاء الاتصال بالشيخ الفوزان - حفظه الله -
والله الموفق
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
  #22  
قديم 04-11-2011, 07:53 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي تعظيم السنة النبوية بين العلامة(ابن دقيق) وغيره...

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..............وبعد :
فقد تذكرت كلاما للإمام (ابن دقيق العيد)رحمه الله - حول جواز تطهير الإناء الذي ولغ فيه الكلب (بغير التراب) من الصابون والأشنان ونحوه ...نقله إلي بعض الإخوة الأفاضل -أحسبه كذلك وهو طالب علم جيد-
حيث ذكر لي أن الإمام ابن دقيق رحمه الله تعالى- قد رد على من جوز العدول عن التراب إلى غيره مما ذكرت آنفا ...لماذا يا ترى ؟
لأن في (بعض) روايات حديث ولوغ الكلب قوله -عليه الصلاة والسلام-:(وعفروه الثامنة بالتراب)...
من هذا اللفظ رد عليهم وقال ما معناه:(استعمال غير التراب) يعود على النص (بالإبطال) لأن كلمة عفروه عند استعمال الأشنان أو غيره لا يصبح لها وجود ).
قلت :
سبحان الله !!!
هؤلاء من يعظمون السنة ولو في أبسط الأشياء (عفروه الثامنة بالتراب) وأما بعض إخواننا الذين يأولون مثل حديث البطاقة مع وضوحه فهم لا يقيمون للسنة وزنا نصرة لمذاهبهم !!!
رغم تعلق الأمر بمسألة الإيمان وما أدراك ما الإيمان ...
  #23  
قديم 04-11-2011, 09:55 PM
خالد الجزائري خالد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 225
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
الحديث الذي أوردت أخي الفاضل لا حجة فيه. قوله: حتى لا يعلملا صلاة ولا صيام ولا نسك و في رواية و هم لا يدرون ما صلاته و لاصيامه ولا نسكه و لا صدقة., هذا دليل على أنهم جهال بهذه الشرائع و الجاهل لا يكفر, لأنه يعذر بجهله.

أحمد بن صالح الزهراني - ترك العمل الظهر وأثره في الإيمان ص 68 69


6 - حديثُ حذيفةَ بنِ اليمانِ رضِيَ اللهُ عنهُ مرفُوعاً : «يدرُسُ الإسلامُ كمَا يدرُسُ وَشيُ الثّوبِ ، حتّى لا يُدرَى ما صيامٌ ، ولا صلاةٌ ، ولا نُسُكٌ ، ولا صدَقةٌ ، وليُسرَى علىَ كتابِ اللهِ عزّوجلّ في ليلةٍ فلا يبقَى في الأرضِ مِنه آيةٌ ، وتبقَى طوائِفُ مِن النّاسِ : الشّيخُ الكبيرُ والعجوزُ يَقُولُونَ : أدرَكْنا آباءَنا عَلى هذهِ الكلمةِ «لاَ إلهَ إلاّ اللهُ» فنحنُ نقولهُا ، قالَ صِلةُ بنُ زُفَر : مَا تُغنِي عنهُم «لاَ لاَ إلهَ إلاّ اللهُ» وهُم لا يدرُونَ ما صلاةٌ ولا صِيامٌ ولا نُسكٌ ولا صَدقةٌ ؟ فأعرَضَ عنهُ حُذَيفةُ ، ثمّ ردّهَا ثلاثاً ، كلّ ذَلِكَ يعرِضُ عنهُ حذيفةُ ، ثمّ أقبلَ علَيهِ في الثّالثةِ فقالَ : يا صِلةُ ، تنجِيهِم مِن النّارِ ، ثلاثاً»([1]) .

قالَ المُخالِفُ : أُولئِكََ أقوامٌ معذورُونَ لأنّهم لا يعلمُونَ تِلكَ الأركانَ بنصِّ الحديثِ.

قُلتُ : دعكَ مِن هَذَا ، وتأمّلْ جوابَ حُذَيفة ، فإنّه لم يجِب صِلةَ بجوابِك ، بَل قالَ جواباً عاماً متعلقاً بالكلمةِ ذاتِها لا بحالةِ هَؤُلاءِِ : تُنجِيهِم مِن النّارِ ، ولَو كانَ مرادُه ما قُلتَ لماّ عمّى عَلى السّامِعِ ، ولقالَ : قولُك ياصِلةُ صحيحٌ ، ولكنّهم أقوامٌ عذرَهُم اللهُ بجهلهِم تِلكَ الأركانَ .

فَلَمّا أجابَ حذيفةُ بذاكَ الجوابِ عُلِم أنّ مرادَه أنّ هذِه الكلمةَ تُنجِي صَاحبَها مِن النّارِ إذا ماتَ علَيها صادِقاً ، سواءٌ كانَ تارِكاً لغَيرِها جَهلاً أم عَمداً .

ثمّ شيءٌ آخر : وَهُوَ أنّ إعذارَ اللهِ للجاهلِ الّذِي لا يعلَمُ تِلكَ الأركانَ أمرٌ معلومٌ ، مثلُه مثلُ المجنونِ بعدَ التَّوحِيد ، أو الميّتِ قبلَ التّمكّنِ مِن العَمَل ، وبَعيدٌ أن يجادِلَ صلةُ في هَذَا ، وإنّما كانَ تعجّبُ صلةُ مِن أن تَكونَ الكلِمَةُ وحدَها نافعةً لمِن ترَكَ الأركانَ الأُخرَى ، فأجابَه حُذَيفةُ بما يناقِضُ استهانةَ صلةَ بقَدرِها .

ولَو كانَ مرادُ حذيفةَ ما ذكرَ المعترِضُ ما أعرَضَ عَن صلةَ ثلاثاً ، لأنّه حينئذٍ لا يكونُ لإعراضِه وجهٌ ، وإنّما أعرَضَ حذيفةُ لما ظِهَر مِن استقلالِ صلةَ لكلمةِ التَّوحِيد ، وظنّه أنّها لاَ تنفَعُُ قائلَها في النّجاةِ مِن الخُلُودِ في النّارِ يومَ القيامةِ .

وهاكَ قولُ الإمامِ العلاّمةِ ابنِ كثيرٍ رحِمَهُ اللهُ بعدَ أن أوردَ الحديثِ : «وهذا دالٌّ علَى أنّ العلمَ قد يُرفعُ مِن الناسِ في آخرِ الزمانِ ...وهُم يَقُولونَ : لاَ إلهَ إلاّ اللهُ ، فهُم يَقُولُونَها عَلى وجهِ التقرُّبِ إلىَ اللهِ عز وّ جلَ فهِيَ نافِعةٌ لهُم ، وإن لم يكُن عندَهُم مِنَ العَمَل الصّالِحِ والعلمِ النّافِعِ غيرَها، وقولُه : «تُنجيهِم مِن النّارِ» ، يحتملُ أن يكونَ المرادُ أنّها تدفَعُ عَنهُم دخولَ النّارِ بالكلّيّةِ ويكونَ فرضُهم القَوْلَ المجرّدَ ، لِعَدمِ تكليفِهم بالأفعالِ الّتيِ لم يُخاطَبُوا بِها ، ويحتمَلُ أَن يكونَ المعنَى أنّها تنجِيهم مِن النّارِ بعدَ دُخُولِها ، وعَلى هَذَا فيحتملُ أن يكونُوا مِن المرادِ بقولِه تَعالَى في الحديثِ القدسيّ : «لأُخرِجَنّ مِن النّارِ مَن قالَ يَوماً مِن الدّهرِ لاَ إلهَ إلاّ اللهُ»([2]) ، فابنُ كثيرٍ لمَاّ فَسّر هذَا الحدِيثَ بِذَاكَ دَلَّ علَى أنّهُم لَيسُوا مِن أَهلِ العُذرِ بِالجَهلِ وَصَحّت دلَالتُهُ علَى نَجَاةِ أصحَابِ الكَلِمَةِ مِن الخلُودِ في النّارِ .

([1]) أخرجه ابن ماجة في الفتن باب ذهاب القرآن والعلم والحاكم (4 / 473) وقالَ : صحيح علىَ شرط مسلم ، ووافقه الذّهبي ، ووافقهما الألباني في السّلسلة الصّحيحة (ح87) .
([2]) النهاية في الفتن والملاحم (ص18- 19) .
  #24  
قديم 04-12-2011, 01:46 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
وأما بعض إخواننا الذين يأولون مثل حديث البطاقة مع وضوحه فهم لا يقيمون للسنة وزنا نصرة لمذاهبهم !!!
اتق الله.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #25  
قديم 04-12-2011, 04:39 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
وأما بعض إخواننا الذين يأولون مثل حديث البطاقة مع وضوحه فهم لا يقيمون للسنة وزنا نصرة لمذاهبهم !!!
رغم تعلق الأمر بمسألة الإيمان وما أدراك ما الإيمان ...
قال عليه الصلاة و السلام (ما وضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه) كيف تريد أن تقنع أحد برأيك و تتهمه أنه لا يقيم للسنة وزنا. و الذين يقولون بهذا القول أفنوا أعمارهم في الذب عن السنة و أهلها وتأتي و تقول أنهم لا يقيمون للسنة وزنا, هل كل من خالف رأيا أو اجتهادا صار لا يقيم للسنة وزنا. هل تلفظت في كلامي و لو بكلمة أتهم الإخوة الفضلاء أنهم لا يقيمون للسنة وزنا رغم ما عندنا من أدلة. فأرجوا أن تتلطف في عباراتك و أن تعلم أن هذا الإتهام الذي اتهمتني به أذاني كثيرا. و لا حول ولاقوة إلا بالله و إلى الله المشتكى.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #26  
قديم 04-12-2011, 12:33 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم مشاهدة المشاركة
أخي الأثر أظنك أبعدت النجعة, فالشيخ الألباني استدل بالحديث هنا في باب فعل الكبائر, ولا يعني هذا أنه لا يستدل به -كما هو مذهبه- في باب ترك عمل الجوارح ( ان كان هذا قصدك )
ولو راجعت شريط "التحرير لأصول التكفير" لعلمت ذلك.
نعم أخي
استدل به في باب فعل الكبائر ولم يستدل به في باب ترك عمل الجوارح
وقد جمعت موضوع في هذا انظر http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=18895

فهذه نقول للإمام الألباني تدل بوضوح أنه يرى عمل الجوارح ركنًا أصليًّا في الإيمان و أن الإيمان بدون عمل لا يفيد أي لابد أن يظهر أثر الإيمان على البدن والجوارح وإليك البيان:
1. قال الإمام الألباني في "مقدمة شرح العقيدة الطحاوية"(ص58):
((والكوثري في كلمته المشار إليها يحاول فيها أن يصور للقارئ أن الخلاف بين السلف والحنفية في الإيمان لفظي، يشير بذلك إلى أن الأعمال ليست ركنًا أصليًّا، ثم يتناسى أنهم يقولون: بأنه يزيد وينقص وهذا ما لا يقول به الحنفية إطلاقا.)).اﻫ.

2. قال الإمام في "الوجه الثاني" من الشريط (11) من "سلسلة الهدى والنور": ((قال الله تعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)، هذه الباء هنا سببيه يعني بسبب عملكم الصالح، وأعظم الأعمال الصالحة هو الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ سأله رجل عن أفضل الأعمال.
قال: إيمان بالله تبارك وتعالى، الإيمان عمل قلبي مُشْ كما يظن بعض الناس أنه لا علاقة لـه بالعمل، لا، الإيمان:
أولًا: لابد من أن يتحرك القلب بالإيمان بالله ورسوله ؛ ثم لابد أن يقترن مع هذا الإيمان الذي وقر في القلب، أن يظهر ذلك على البدن والجوارح لذلك فقوله تبارك وتعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) نص قاطع صريح بأن دخول الجنة ليس بمجرد الأماني…)).اﻫ.
قولـه: ((ثم لابد أن يقترن… أن يظهر ذلك على البدن والجوارح)).
وقول الإمام هذا قاله في موضع آخر. ففي فقه الحديث رقم (2602) من "الصحيحة" قال: ((واعلم أن هذا الحديث قد يُشْكِلُ على بعض الناس، ويتوهم أنه مخالف لقوله تعالى: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) ونحوها من الآيات والأحاديث الدالة على أن دخول الجنة بالعمل، وقد أجيب بأجوبة: أقربها إلى الصواب: أن الباء في قوله في الحديث: (بعمله) هي باء الثمنيَّة، والباء في الآية باء السببية، أي أن العمل الصالح سبب لا بد منه لدخول الجنة ولكنه ليس ثمنًا لدخول الجنة.. ومافيها من النعيم المقيم والدرجات…)).اﻫ.
3. في الوجه الأول من (الشريط السادس) بيَّـن:
أ - أن الإيمان قول وعمل.
ب- الإيمان يزيد وينقص.
ج- غلَّط الحنفية والماتردية في مخالفتهم لهذا.
د- بيَّن غلَطهم بأن لم يجعلوا الإيمان عملًا وإنما هو عندهم عقيدة جامدة.
وكان مما قاله؛ وله ارتباط ببحثنا:
((لذلك فعلى المسلم حين يحيى في هذه الحياة أن يضع نُصْبَ عينيه هذه الحقيقة حقيقة أن الإيمان قابل للزيادة، وقابل للنقصان والذي يقبل النقص قابل للعدم مطلقا)).اﻫ.
أ) الزيادة تكون بفعل الطاعات، والنقص بفعل المعاصي.
ب) الذي يقبل النقص، قابل للعدم مطلقا.
ثم تكلم عن لماذا يُذكر الإيمان مقرونًا بالعمل الصالح، في غير ما آية؟ فقـال:
((هذا ليدل أن الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح من الإيمان، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا لإنسان نتخيله خيالًا، آمن مِنْ هنا، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، ومات من هنا، هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ويعيش دهرًا مما شاء، ولا يعمل صالحًا؟ فعدم عمله الصالح، هو كدليل أنه يقولها بلسانه، ولمَّـا يدخل الإيمان إلى قلبه، فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان؛ هو ليدل أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح. على كل حال: فنحن نفرق بين الإيمان الذي هو مقره القلب، وهو كما أفادنا هذا الحديث من عمل القلب، وبين الأعمال التي هي من أعمال الجوارح، فأعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان، إنما كلما ازداد الإنسان عملًا صالحًا ؛ كلما قوي هذا الإيمان الذي مقره القلب…)).اﻫ.
وفيه بيان، ووضوح، بما لا مزيد عليه، أن العمل ركن أصلي في الإيمان، وأجزاء العمل وشعبه، أجزاء مكملة للإيمان وليست أجزاء أصيلة، فمن أهم ما قال، وأصل:
أ) أنه قرن الإيمان بالعمل الصالح، ليدل على أن الإيمان بدون عمل لا يفيد.
وهذا ردّ قويُّ على أصل من أصول المرجئة في استدلالهم على أن العمل ليس من الإيمان

4. قال الإمام الألباني في "الوجه الثاني" من (الشريط الثاني) من شرائط (رحلة النور):
((فقول المسلم أَيّ مسلم كان: لا إله إلا الله محمد رسول الله هذا بلا شك ينجيه من عذاب الدنيا ألا وهو القتل. كما قال عليه السلام: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فإذا قالوها، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسا بهم على الله). فمن قال: لا إله إلا الله، نجى بنفسه من الموت، ولكـن لا ينجو أمام الله عزَّ وجلَّ من الخلود في النار، إلا إذا قام بحق هذه الكلمة، وأول حقها هو عبـادة الله عزَّ وجلَّ وحـده لا شريك له)).اﻫ.

5. قال في "الوجه الأول" من الشريط رقم (56) من "سلسلة الهدى والنور": ((الإسلام هو الشيء الظاهر، والإيمان هو الشيء المتعلق بالباطن، أي شخص يعيش في الدولة المسلمة فإذا أراد أن يكون له حقوق المسلمين، فيجب أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثم يلتزم أحكام الإسلام كلًّا أو بعضًا على حسب التفصيل المعروف)).اﻫ
6. قال الإمام في "الوجه الأول" من شريط "الفرقة الناجية": ((كما نسمع ذلك في كثير من الأحيان من بعض الشباب الذين لم يربوا تربية إسلامية، وأخلّوا بكثير من الأركان الشرعية كالصلاة مثلًا، إذا قيل لهم: يا أخي لِـمَ ما تصلي؟ يقول لك: العبرة بما في القلب، كأنه يقول أو كأنه يتصور: أنه من الممكن أن يكون القلب صالحًا، وصحيحًا، وسليمًا، أما الجسد فلا يتجاوب مع الأحكام الشرعية؛ هذا أمر باطل تمام البطلان، فلا بد أن نلاحظ هذه الحقيقة، ألا وهي ارتباط الظاهر بالباطن)).اﻫ.
تأمل، قول الإمام: ((فلا بد أن نلاحظ هذه الحقيقة، ألا وهي ارتباط الظاهر بالباطن)).

والآن نأتي على ما أشكل من كلام للإمام الألباني في هذه المسألة:
1. قوله :" فأعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان".
أقول: قوله هذا في شُعَبِ وآحاد عمل الجوارح ففيه رد على الخوارج الذين يذهب الإيمان عندهم بترك واجب، أو فعل محرم.
بدليل قوله قبل هذا السطر أو العبارة : ((.. الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح من الإيمان، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا لإنسان نتخيله خيالًا، آمن مِنْ هنا، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، ومات من هنا، هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ويعيش دهرًا مما شاء، ولا يعمل صالحًا؟ فعدم عمله الصالح، هو كدليل أنه يقولها بلسانه، ولمَّـا يدخل الإيمان إلى قلبه..)) (الشريط السادس)
وقولـه هذا :" أعمال الجوارح ؛ هي أجزاء مكملة للإيمان ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان". على مذهب من لم يكفر بترك أحد أركان الإسلام العملية الأربعة من أهل السنة، وهو قول معروف للسلف منهم مالك، والشافعي، ورواية عن أحمد كما في "الإيمان" (ص287و354).
قال الإمام ابن تيمية في ((الفتاوى)) [7/610-611] : (( وأما مع الإقرار بالوجوب إذا ترك شيئاً من هذه الأركان الأربعة ففي التكفير أقوال للعلماء هي روايات عن أحمد :
(أحدها) : انه يكفر بترك واحد من الأربعة حتى الحج 00000 و(الثاني) انه لايكفر بترك شيءٍ من ذلك مع الإقرار بالوجوب 000000 و(الثالث) لا يكفر إلا بترك الصلاة 00000 و(الرابع) : يكفر بتركها، وترك الزكاة فقط . و(الخامس) : بتركها وترك الزكاة إذا قاتل الإمام عليها دون ترك الصيام والحج .))أهـ .
قال ابن تيمية في ((الفتاوى)) [7/302] : ((ونحن إذا قلنا أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب، فإنما نريد به المعاصي كالزنا والشرب، وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور)). أهـ
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ..
(أركان الإسلام الخمسة أولها الشهادتان ثم الأركان الأربعة،فالأربعة إذا أقر بها وتركها تهاوناً فنحن وإن قاتلناه على فعلها – فلا نكفره بتركها،ولا أكفر أحداً بذنب ولا أخرجه من دائرة الإسلام). (الرسائل الشخصية)(:5/11)
2. قوله: ((الأعمال الصالحة كلها شرط كمال خلافًا للخوارج والمعتزلة))
أقول أيضاً: قوله في أجزاء وشعب أعمال الجوارح، وليس العمل كله.
ويؤكد أنه في آحاد العمل وليس العمل في الجملة ؛ أمور منها:
1) وجد القول الصريح عنه بِرُكْنِيَّةِ العمل.
2) قوله: ((الإيمان: قول وعمل))، وأيضًا: ((قول واعتقاد وعمل))، وهذا يكون للركنية و لأن ((الحد يقتصر فيه على الأركـان))
3) وجود أقوال للإمام صريحة واضحة جلية ذكرناها آنفاً منها قوله: أن الإيمان بدون عمل لا يفيد " لابد أن يظهر - أثر الإيمان- على البدن والجوارح" ..الخ.
4) أقوال الإمام، يفسر بعضها بعضًا، ويصدق بعضها بعضًا ويفسر مشتبهه بمحكمه, وليس أقدم هذا وأترك ذاك. .
6) حديث الشفاعة أو رسالة "حكم تارك الصلاة" هي كما عنوانها في حكم ترك الصلاة فقط ولم يتعرض لترك جملة العمل

وتأمل قولـه في "حكم تارك الصلاة"(ص42): ((فأين الجواب عن كون الصلاة شرطًا لصحة الإيمان؟ أي: ليس فقط شرط كمال، فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال خلافًا للخوارج والمعتزلة...)).اﻫ.
فهو يتكلم عن الصلاة هل هي شرط صحة في الإيمان أم شرط كمال, ثم قال: ((فالأعمال الصالحة كلها شرط كمال خلافًا للخوارج والمعتزلة)).
أليس السياق يفيد، وكذا لفظ: ((كلها)) أن كلام الإمام هو في شعب عمل الجوارح, أو ((أجزاء))؟ ويؤيده: بعد ذلك، قال: ((خلافًا للخوارج والمعتزلة)).، وخلافهم في أجزاء العمل أو أفراده ، وهذه قرينة صريحة فتأمل.
ثم أن رسالة "حكم تارك الصلاة", هي مطابقة لعنوانها فقط، ولم يتعرض فيها الإمام, ويستدل على ترك العمل.
فقد قال في "الدرر المتلألئة في نقد وتعقبات مواضع من ظاهرة الإرجاء" (ص126): ((قال د.سفر الحوالي (ص 66): حيث جعل [ أي: الإمام الألباني] التارك الكُلِّي مؤمنًا من أهل الشفاعة، وركَّب رسالته كلها على هذا !!)).
فقال (شيخنا الألباني) - رحمه الله - رادًّا, وناقضًا -:
((ليس كذلك ؛ فالرسالة قائمة على تارك الصلاة - كسلًا -)).اﻫ.
وفي "الوجه الأول" من الشريط رقم (140)، من "سلسلة الهدى والنور" قرأ أحد الحضور قول العلامة ابن عثيمين - في تكفير تارك الصلاة -: ((بل النظر الصحيح فيقال هل يعقل أن رجلًا في قلبه حبة من خردل من إيمان, يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها هذا شيء لا يمكن؟)) علَّق الإمام على هذا بقوله: ((هذا هو أول من يخالف هذا الكلام، المؤلف هو أول من يخالف ما قال في هذه الفقرة، لأن البحث عندهم ليس فيمـن لم يصل في عُمره صلاةًَ، وإنما مَنْ ترك صلاةً صلاتين... إلى آخره, أنتَ لاحظتَ أول عبارته: هـل يعقل؟ شُوْ معنى يحافظ على تركها حتى الوفاة أو قبل الوفاة؟ ظاهر الكلام أنه ما صلى قط وليس هذا قولهم، يعني لو ما صلى يومًا بكامله هل هو مسلم أو كافر؟ هو عندهم كافر, أنا أقول: مثل ما يقول: لايعقل، لكن القضية مُشْ قضية معقول وغير معقول, القضية كما قال عليه السلام: (وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع, فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) (وإنما الأعمال بالخواتيم..)) أهـ.
ففي كلام الإمام هذا إشارة واضحة إلى مطلق الترك للصلاة والترك المطلق وأنه ينقد التكفير بمطلق الترك
وفي نقدات الإمام الألباني وتعقباته على مواضع من كتاب "ظاهرة الإرجاء" نشره تلميذه علي بن حسن الحلبي. بعنوان (الدرر المتلألئة) وجاء في (ص127) منه: ((قال (د. سفرٌ الحوالي في (ص161): (فمن ترك الصلاة بالكلية فهو من جنس هؤلاء الكفار، ومن تركها في أكثر أحيانه ؛ فهو إليهم أقرب، وحاله بهم أشبه, ومن كان يصلي أحيانًا ويدع أحيانًا فهو متردد متذبذب بين الكفر والإيمان, والعبرة بالخاتمة.
وترك المحافظة.... غير الترك الكلي الذي هو الكفر)).اﻫ.
فقال الإمام الألباني: ((وهذا التفصيلُ نراه جيدًا ؛ ولكن: هل علة الكفر في هذه الحالة هو التـرك لأنه ترك؟ أم لأنه يدل بظاهره على العناد، والاستكبار ؛ وهو الكفر القلبي؟ هذا هو الظاهر، وهو مناط الحكم بالكفر, وليس مجرد الترك, وهو معنى ما كنت نقلته في رسالتي عن ابن تيمية (ص44-46), وهو المصر على الترك -مع قيام الداعي على الفعل -كما فصلته هناك-؛ فراجعه، فكلام المؤلف لا يخرج عنه؛ بل يبيّنه ويوضحه)).اﻫ.
وقول الإمام فيه إثبات الكفر وتعليله قال الإمام ابن تيمية في "الإيمان"(ص143): ((لا ريب أن الشارع لا يقضي بكفر من معه الإيمان بقلبه)).اﻫ
وقال ابن تيمية في "الفتاوى"(7/615-616): ((ولا يتصور في العادة أن رجلًا يكون مؤمنًا بقلبه، مقرًّا بأن الله أوجب عليه الصلاة، ملتزمًا لشريعة النبي ﷺ وما جاء به، يأمره ولي الأمر بالصلاة فيمتنع، حتى يقتل، ويكون مع ذلك مؤمنًا في الباطن قط لا يكون إلا كافرًا، ولو قال أنا مقر بوجوبها غير أني لا أفعلها كان هذا القول مع هذه الحال كذبًا منه كما لو أخذ يلقي المصحف في الحُشِّ ويقول: أشهد أن ما فيه كلام الله، أو جعل يقتل نبيًّا من الأنبياء، ويقول أشهد أنه رسول الله ونحو ذلك من الأفعال التي تنافي إيمان القلب، فإذا قال أنا مؤمن بقلبي مع هذه الحال كان كاذبًا فيما أظهره من القول.
فهذا الموضع ينبغي تدبره فمن عرف ارتباط الظاهر بالباطن زالت عنه الشبهة في هذا الباب)).اﻫ.
وبالنسبة للاستهزاء قال الإمام ابن تيمية في "الفتاوى"(7/557-558): ((ومن استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافر باطنًا وظاهرًا، وأن من قال: إن مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمنًا بالله وإنما هو كافر في الظاهر، فإنه قال قولًا معلوم الفساد بالضرورة من الدين)).اﻫ.
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في (التوسط والاقتصاد) (ص21):
(... ففرق بين من يقول هذا العمل، أو القول كفرٌ لكذا، وبين من يقول هذا ليس كفرًا لكنَّه دليل أو علامةٌ على الكفر، فالأوَّل يثبت الكفر ويعلِّلهُ، والآخر ينفي الكفر ويثبت دليله أو علامته))اهـ. والإمام الألباني هنا يثبت الكفر ويعلِّلهُ .

فائدة: في "الوجه الثاني" من الشريط رقم (672)، من "سلسلة الهدى والنور"،
احتج على الإمام على عدم التكفير بمجرد الترك بـ(التصنيف، والترتيب في الخارجين من النار) ولم يستدل بـ((لم يعملوا خيرًا قط)).

وفي الأخير أختم بنصيحة عزيزة للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- تناسب المقام حيث قال: ((إذا كان ولابد من نقل كلام أهل العلم فعليه أن يستوفي النقل من أوله إلى آخره ويجمع كلام العالم في المسألة من مختلف كتبه حتى يتضح مقصوده ويرد بعض كلامه إلى بعض ولا يكتفي بنقل طرف ويترك الطرف الآخر؛ لأن هذا يسبب سوء الفهم وأن ينسب إلى العالم ما لم يقصده)).اﻫ. في تقديمه لـ"رفع اللآئمة"(ص5-6).
  #27  
قديم 04-12-2011, 12:46 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............وبعد :
أخي الكريم أبو عبدالله عادل السفلي قد ذكر لك بعض الإخوة حديث البطاقة (الأخ أبو مسلم السلفي الاثري )-وفقه الله - لكنه لم (يقرب) إليك نصه وتخريجه وقد بحثت فوجدت ذلك وهاهو بين يديك لكن نرجوا منك أيها الأخ المبارك توجيه هذا الحديث بما يواف ما تذكره وتذهب إليه...
الحديث :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فقال إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء.
تخريج الحديث
- إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة,فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا,كل سجل مثل مد البصر,ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ؛ فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب,فيقول : بلى,إن لك عندنا حسنة,وإنه لا ظلم عليك اليوم,فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله,فيقول : أحضر وزنك . فيقول : يا رب ! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : فإنك لا تظلم,فتوضع السجلات في كفة,والبطاقة في كفة,فطاشت السجلات,وثقلت البطاقة,ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1776
خلاصة حكم المحدث: صحيح

--------------------------------------------------------------------------------

- يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، فينشر له تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول الله تبارك وتعالى : هل تنكر من هذا شيئا ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، ثم يقول : ألك عذر ، ألك حسنة ؟ فيهاب الرجل فيقول : لا ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقول : إنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8095
خلاصة حكم المحدث: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------

- إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا ، يارب ، فيقول : ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يارب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم اليوم عليك ، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول أحضروه ، فيقول : يارب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، ( والبطاقة في كفة ) قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شئ
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 417
خلاصة حكم المحدث: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------

- إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ ! أظلمك كتبتي الحافظون ؟ ! فيقول : لا ، يا رب ! فيقول : أفلك عذر ؟ قال : لا يا رب ! فيقول : بلى ؛ إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول : احضر وزنك ، فيقول : يا رب ! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ ! فيقول : إنك لا تظلم ؟ ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5492
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
--------------------------------------------------------------------------------

- إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ يقول : لا يا رب ، فيقول أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . فيقول : احضر وزنك ، فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : فإنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 792
خلاصة حكم المحدث: صحيح

والله نسأل أن يرزقنا حسن الخاتمة...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...







أخي الكريم
حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك

مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه

- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه

تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلهافثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قياموهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .

وجه الشاهد من هذه الأحاديث أن الشارع يطلق هذا العبارة "لم يعملوا خيراً قط" على من جاء بعمل كما في هذه الأحاديث إذاً ومايدرينا أنهم أتوا بعمل مثلهم مهما ضعف فيجوز حينئذ إطلاق هذه العبارة في حقهم علماً بأنه قد جاء في بعض روايات الحديث أنهم يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى المتفق عليها:
"وأراد الله أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار، من كان لا يشرك بالله شيئًا، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يشهد أن لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار بأثر السجود ....." الحديث. فتأمل (راجع كتاب سبيل النجاة للشيخ أبي الحسن المأربي)

واعلم أن عدم وجود العمل يلزم عدم وجود ولاحتى ذرة من يقين وإذعان وإنقياد..
قال ابن أبي العز الحنفي في ((شرح العقيدة الطحاوية)) [ص 341 تخريج الألباني]: ((ولاشك أنه يلزم من عدم طاعة الجوارح عدم طاعة القلب، إذ لو أطاع القلب وانقاد لأطاعت الجوارح وانقادت، ويلزم من عدم طاعة القلب وانقياده عدم التصديق المستلزم للطاعة، فمن صلح قلبه صلح جسده قطعاً بخلاف العكس)) أهـ
و المتقرر عند أهل السنة والجماعة هو تلازم عمـل الجــوارح الظاهـرة وأعـمـال القلـوب البـاطنـة لا يمكن تصور وجود أحدهما دون الآخر ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى:7/221): "والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه" أ.هـ ، وبهذا صرح أئمة الدين وحكوه عقيدة لأهل السنة ، أذكر عدداً ممن قرر ذلك :

1- قال أبو طالب المكي رحمه الله كما نقله شيخ الإسلام ( الفتاوى: 7/333) :" الإيمان والإسلام أحدهما مرتبط بالآخر فهما كشيء واحد ، لا إيمان لمن لا إسلام له ، ولا إسلام لمن لا إيمان له ، إذ لا يخلو المسلم من إيمان به يصح إسلامه – ولا يخلو المؤمن من إسلام به يحقق إيمانه من حيث اشترط الله للأعمال الصالحة الإيمان ; واشترط للإيمان الأعمال الصالحة ؛ فقال في تحقيق ذلك :)فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه( وقال في تحقيق الإيمان بالعمل : )ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجت العلى( . فمن كان ظاهره أعمال الإسلام ولا يرجع إلى عقود الإيمان بالغيب فهو منافق نفاقاً ينقل عن الملة ، ومن كان عقده الإيمان بالغيب ولا يعمل بأحكام الإيمان وشرائع الإسلام فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد ; ومن كان مؤمنا بالغيب مما أخبرت به الرسل عن الله عاملاً بما أمر الله فهو مؤمن مسلم … فلا إيمان إلا بعمل ولا عمل إلا بعقد. ومَثَلُ ذلك مَثَلُ العمل الظاهر والباطن أحدهما مرتبط بصاحبه من أعمال القلوب وعمل الجوارح. ومثله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : )إنما الأعمال بالنيات( ؛ أي لا عمل إلا بعقد وقصد ، لأن [إنما] تحقيق للشيء ونفي لما سواه ؛ فأثبت بذلك عمـل الجـوارح من المعاملات ، وعمل القلوب من النيات. فمثل العمل من الإيمان كمثل الشفتين من اللسان لا يصح الكلام إلا بهما ؛ لأن الشفتين تجمع الحروف ، واللسان يظهر الكلام ، وفي سقوط أحدهما بطلان الكلام ، وكذلك في سقوط العمل ذهاب الإيمان .

و قال ابن تيمية رحمه الله الفتاوى:7/50":"فإن المرجئة لا تنازع في أن الإيمان الذي في القلب يدعو إلى فعل الطاعة ويقتضي ذلك ، والطاعة من ثمراته ونتائجه ، لكنها تنازع هل يستلزم الطاعة ؟".

وقال الإمام الآجري رحمه الله: 'فالأعمال بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان، فمن لم يصدق الإيمان بعمله؛ مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه لهذه، ورضي لنفسه بالمعرفة والقول دون العمل لم يكون مؤمناً، ولم تنفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيباً منه لإيمانه، وكان العمل بما ذكرنا تصديقاً منه لإيمانه، فاعلم ذلك.
هذا مذهب علماء المسلمين قديماً وحديثاً، فمن قال غير هذا فهو مرجئ خبيث، احذره على دينك، والدليل على هذا قول الله عز وجل: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5] ' [806] . أخلاق العلماء: (ص: 28)
وقال الإمام ابن تيمية في "الفتاوى" (10/8): ((من كان معه إيمان حقيقي: فلابد أن يكون معه من هذه الأعمال بقدر إيمانه)).اﻫ
قال ابن تيمية رحمه الله في [7/611] من ((الفتاوى)): ((ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمناً إيماناً ثابتاً في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم من رمضان ولا يؤدي لله زكاة ولا يحج إلى بيته فهذا ممتنع ولا يصدر إلاّ مع نفاق في القلب وزندقة لا مع إيمان صحيح..)) أهـ.
قال ابن أبي العز الحنفي في ((شرح العقيدة الطحاوية)) [ص 341 تخريج الألباني]: ((ولاشك أنه يلزم من عدم طاعة الجوارح عدم طاعة القلب، إذ لو أطاع القلب وانقاد لأطاعت الجوارح وانقادت، ويلزم من عدم طاعة القلب وانقياده عدم التصديق المستلزم للطاعة، فمن صلح قلبه صلح جسده قطعاً بخلاف العكس)) أهـ
قال الحافظ ابن رجب في ((فتح الباري)) [1/23]: (نقل حرب الكرماني عن إسحاق قال: ((غَلَت المرجئة حتى صار من قولهم: إن قوماً يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها، لا نكفّره يرجى أمره إلـى الله بعــدُ إذ هو مقـرٌّ، فهؤلاء الذين لاشك فيهم يعني في أنهم مرجئة)) أهـ.
و قال ابن تيمية رحمه الله الفتاوى:7/50":"فإن المرجئة لا تنازع في أن الإيمان الذي في القلب يدعو إلى فعل الطاعة ويقتضي ذلك ، والطاعة من ثمراته ونتائجه ، لكنها تنازع هل يستلزم الطاعة ؟".

فهذه الأحاديث التي فيها (من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره) (لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة) .. فيها رد على الخوارج الذين يكفرون بالكبائر
فحديث (من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره) حمله الإمام الألباني رحمه الله على مرتكب الكبيرة، وليس ترك العمل، ففي "الوجه الأول" من الشريط رقم (672) من "سلسلة الهدى والنور" قال: ((فمهما المسلم ارتكب كبيرة من الكبائر، وهو غير مستحل لها بقلبه فهنا يأتي قوله عليه الصلاة والسلام: (من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره), وهنا تأتي أحاديث الشفاعة التي تصرح في خاتمة الشفاعة: (أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان), لذلك كانت عقيدة السلف الصالح, وأهل السنة والجماعة حقًّا، أن مرتكب الكبيرة، هو فاسق، ولا يخرج بكبيرته عن الإسلام)).اﻫ .
وعن ابن باز رحمه الله قال جاء في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تدل على أن من قال:(لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة)ابويعلى فى مسندة ، وفي بعضها: (خالصاً من قلبه)
ثم اردف قائلا: والأحاديث كلها يفسر بعضها بعضاً والمعنى أن من قال: لا إله إلا الله صادقاً من قلبه مخلصاً لله وحده وأدى حقها بفعل ما أمر الله، وترك ما حرم الله، ومات على ذلك دخل الجنة.
ثم قال ايضا فالواجب على جميع المسلمين أن يتقوا الله ويخلصوا له العبادة وأن يؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم وأنه رسول الله إلى جميع الثقلين، الجن والإنس، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، وعليهم مع ذلك أن يؤدوا فرائض الله، وأن يتركوا محارم الله، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن يتبرءوا من كل ما يخالف ذلك من جميع أديان المشركين، فمن مات على ذلك دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، ومن أتى شيئاً من المعاصي كالزنا وشرب الخمر وأكل الربا وعقوق الوالدين وغير ذلك من المعاصي، ومات على ذلك ولم يتب فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له فضلاً منه وإحساناً من أجل توحيده وإيمانه بالله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم، وسلامته من الشرك، وإن شاء عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم يخرجه الله من النار، بعد التطهير والتمحيص ويدخله الجنة؛ لقول الله عز وجل: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)النساء 48.
مجموع الفتاوى المجلد الخامس والعشرون
وقال الإمام الألباني في "الوجه الثاني" من (الشريط الثاني) من شرائط (رحلة النور):
((فقول المسلم أَيّ مسلم كان: لا إله إلا الله محمد رسول الله هذا بلا شك ينجيه من عذاب الدنيا ألا وهو القتل. كما قال عليه السلام: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فإذا قالوها، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسا بهم على الله). فمن قال: لا إله إلا الله، نجى بنفسه من الموت، ولكـن لا ينجو أمام الله عزَّ وجلَّ من الخلود في النار، إلا إذا قام بحق هذه الكلمة، وأول حقها هو عبـادة الله عزَّ وجلَّ وحـده لا شريك له)).اﻫ.
وفي"الوجه الثاني"من الشريط رقم (22) من "سلسلة الهدى والنور" ذكر حديث إرسال الرسول ﷺ معاذا إلى اليمن فمما قاله: ((إذا قال الكافر: لا إله إلا الله, محمد رسول الله ؛ صار مسلمًا؛ صار لـه ما لنا، وعليه ما علينا، لكن لا يصير بذلك مؤمنًا، يعني ناجيًا عند الله تبارك وتعالى كيف؟ ولم؟.
الجواب: إن الشهادتين إعلان للإسلام، لكن هذا ليس معناه أنه فهم الإسلام الذي أوله الإيمان، هذا يحتاج إلى زمن مع الزمن حيتبين للأمة المسلمة للحاكم المسلم، أن هذا الكافر الذي قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قالها نفاقًا، قالها خوفًا من فرض الجزية أم عن صدق مع الزمن حيتبين..... المفتاح هو أن تشهد أن لا إله إلا الله، أما إذا كان بده يكون ناجيًا يوم لقاء الله عزَّ وجلَّ يكون من أهل الجنة لازم يكون هذا المفتاح لا بد ما يكون له أسنان إذا ماله أسنان ما بيفتح، إذن هذا المفتاح لابد أن يكون لـه أسنان، ما هي أسنانه؟ تتمة أركان الإيمان والإسلام مثل الصلاة و..و.. إلى آخره)).اﻫ.
لاحظ هذا المفتاح، لا يكون صاحبه ناجيًا عند الله تبارك وتعالى، في يوم لقائه، إلا بأسنان.
وأسنانه التي لابد منها هي: تتمة أركان الإيمان والإسلام مثل الصلاة، والزكاة، والصيام....


  #28  
قديم 04-12-2011, 02:27 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي وتأويلك للحديث -تقليدا-مع وضوحه وصراحته يؤذيني أكثر...

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته...........وبعد :
tلقد آذاك هذا(الإتهام) -كما تصفه أنت - بينما هو حقيقة عليك التوبة منها عاجلا ولوجه الله لا لأسلوبي ...
ثم أي جواب تجيب به على حديث (البطاقة) ؟
وشدتي عليك لا تبرر وضع الأحاديث الصحيحة جانبا ...بل أقم لسنة نبينا وزنا ولا مزية لك ولا لغيرك -مهما سما قدره وعلت مكانته-في ذلك بل هذا من مقتضى الإيمان بالله واليوم الآخر (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا).
ثم أخي الكريم :
لماذا لم يؤذيك قول من تقلدهم عن العلامة الألباني وتلاميذه بأنهم (مرجئة) -تصريحا أو تعريضا- كماترى وكما رأيت ؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنك تريد اللفظ (الحسن)ولا يهمك المعنى ولو كان(باطلا)؟
أم( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) على طريقة الإخوان المفلسين التي هي أصلا طريقة بني إسرائيل كما قال تعالى:(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه...)

إن عليك -أخي الكريم وسيدي الفاضل- العودة إلى الحق معززا مكرما وانما كان إنكاري عليك وعلى من هذا حاله (ذبا عن السنة) لا طعنا فيك ولا فيهم ...
ولو قرأت ما كان السلف يردون به على من (رد) السنة ومن ذلك من قال (نمنع النساء من المسجد)لأنهن يتخذنه دغلا ...
وكيف رد عليه أبوه ...
اقرأ كلام السلف فيمن فضل (الرأي) على النص و(قسه) على ما قلته لك الآن وقبل الآن ...
والله تعالى أعلى وأعلم ...
  #29  
قديم 04-12-2011, 03:06 PM
أبوالوليد اليعقوبي أبوالوليد اليعقوبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر(الجلفة)
المشاركات: 267
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
أما كفر تارك الصلاة يكفيني إجماع الصحابة عليه, و من قال بغيره فهو قول محدث لا عبرة فيه.
و كما قلت لك آنفا ما كان ردي عليك إلا جوابا على سؤالك و إلا سنبقى في متاهة لن نخرج منها.
ما شاء الله!!!!!!! .ياأخي تثبت وترو قبل أن تلقي الكلام جزافا .
فإنه قد قال العلامة عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- /إن عدم تكفير تارك الصلاة هو قول الجمهور حتى كاد أن يكون هذا إجماعا من العلماء لكنه لم يكن . لوجود بعض المخالفين في هذا وهم قليل جدا /
تراجع فتاويه -رحمه الله-
أما مانقل عن المصطفى صل الله عليه وسلم : /العهد الذي بيننا...../الحديث..... وغيره وكذا مانقل عن السلف مما هو في معنى الأحاديث السابقة . فتحمل على الكفر الأصغر لمن ترك الصلاة تكاسلا وتهاونا . أما الجاحد فيكفر كفرا أكبر لجحوده .
ثم هناك نصوص كثيرة وهي من الشهرة بمكان ورد فيها لفظ الكفر والشرك بإطلاق . لكن حملها كل علماء السنة -كلهم..............- على أن المقصود بها كفر دون كفر /فما سر هذا التفريق بين النصوص ياترى ؟/
فاعتبروا يا أولي الأبصار ......................
  #30  
قديم 04-12-2011, 05:35 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي إلى الأخ (الأثر) وفقه الله

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد :
قولك :
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك

والجواب على كلامك :
حديث أي هريرة:
حيث سأل النبي -صلى الله عليه وسلم - (من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟) فأجابه بقوله:( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه) وفي كتاب الشفاعة للعلامة الوادعي أحاديث كثيرة في هذا المعنى ...
ووصف الله تعالى اليهود بقوله : {وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون}.
فأخبر عما في قلوبهم من الكفر...
وكذلك أئمة الأسلام لم يفهموا من حديث (لم يعملوا خيرا قط) إلا نفي عمل الجوارح ومن هؤلاء الأئمة (ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-) بل حتى ابن تيمية كما في الفتاوى(5ص203) ونقل عنه الإمام ابوبكر بن المحب الصامت نفس كلامه -بمعناه- كما في كتاب الشيخ علي بن حسن الحلبي(منهج السلف الصالح) حاشية (ص 302).

وقولك:
مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

والجواب :
هذا يورد عليك شبهة قوية في (الصفات) وهي لو أن (أشعريا) ينفي أمامك صفة اليد عن الله تعالى بحجة (أنها قد جاءت في بعض النصوص بمعنى القوة ) ويقول لك هذا هو هذا سواء يعني :كلها بمعنى القوة ويورد عليك في كل صفة ما وجد من شبهات فكيف تجيبه ؟
وهذه الفائدة من كتاب الشيخ (أحمد الزهراني-وفقه الله-)

وقولك:
حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."

فالجواب :
نعم صاحب البطاقة رجل واحد -كما تقول- لكن إذا ثبت الحكم الشرعي في (زيد)من الناس يثبت فيه لأنه (زيد) أم يكون ممكنا لغيره ؟
راجع لهذا ما كتبه علماء الأصول ...
ثم إذا وافقتني بأن صاحب حديث البطاقة نجا من البداية من أنه (لا عذر له ولا حسنة) ولكن برحمة أرحم الراحمين ...
فهل تتخيل أخي الكريم أن من (عذبهم رب العالمين) مدة معينة ثم أخرجهم في (القبضة) أو القبضتين (على الرواية) هل تتخيل أنهم لا يخرجون إذا كان معهم شيء من عمل الجوارح ؟
أم أنهم كانوا (معذورين)كما يقول بعض (إخواننا) ؟
وما هذا العذر الذي يمنع من فعل الخير ولا يحول دون الشر ؟؟؟؟
تأمل هذا القياس الأولوي بين صاحب البطاقة الناجي من البداية وقارنه بمن مروا على النار وعذبوا فيها حتى صاروا (حمما) ثم أخرجهم الله منها برحمته وهو أرحم الراحمين...
كيف أن الأول عندك ممكن والثاني ممتنع ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
وتأمل سياق الحديث (حديث الشفاعة) من البداية وكيف كان خروج الناس على دفعات (الذين يصلون ويصومون و.....و...) وكذلك الشفاعات شفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ثم تكون آخر شفاعة وهي التي يخرج فيها الله الكريم (أقواما لم يعملوا خيرا قط) قد صاروا حمما (لا أثر سجود ولا غيره)...
واعلم أخي أني لم أناقش كلامك في راحة تامة وكنت مشغولا وسأوافيك بكل ما يؤخذ على كلامك (نقطة نقطة) في مناسبة أخرى بحول الله تعالى ولعلها تكون قريبة....بإذن الله تعالى ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.