مؤتمر الدعوة السلفية وماذا قال الشيخ محمد حسان

[أبو عبد الرحمان]

http://salafvoice.com/article.php?a=5165&back=

أوّلا : أخشى أن يصبح هؤلاء الدّعاة من المحاربين للمنهج السّلفي و المثبّطين عنه و المشوّهين لرموزه .
ثانيا :
من المُغيّر !؟.
و من المتغيّر !؟.
قال تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
و قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ).
في هذه الآيات حقيقة التّغيير بيد الله تعالى ، أي التّغيير الرّبّاني ، ذاك التّغيير الذي أراده الله تبارك و تعالى ، و أراده أن يكون على مراده ، و وفق سننه الشّرعيّة .
قال الله تبارك و تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
هذا وعد منه تبارك و تعالى أن يُغيّر أحوال الذين آمنو و عملوا الصالحات ، و ذلك بأن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، و بأن يمكّن لدينهم الذي ارتضى لهم هو ، لا ما ارتضوه هم لانفسهم من اجتهادات تخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلّم و صحابته الكرام ، الذي قال الله تعالى في شأنهم : ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .
فليس المهم أن يوجد الإيمان ، و لكن المهم مع وجود الإيمان ، موافقته لإيمان أولئك الذين ارتضاهم الله تبارك و تعالى عبادا له مؤمنين حقّا .
فهاتان مسألتان وعد الله بها عباده ، الأولى : الاستخلاف في الأرض .
و الثانية : يمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم .
و الثّالثة : نعمة الأمن ، فيغيّر من حال عدم الأمن أو قلّته إلى حال : الأمن .
و لن يخلف الله وعده .
هذه أشياء وعد الله بها عباده الذين آمنوا و عملوا الصالحات .
ذاك الإيمان و العمل الصالح الذي ينبغي أن يكون موافقا للسنة و على مراد الله تعالى .
فكان المعادلة ثلاث بثلاث !.
1-إيمان .
2-عمل صالح.
3-عبادة دون إشراك .
فتكون لهم ثلاثة وعود صادقة :
1-الإستخلاف في الأرض.
2-تمكين دينهم الذي ارتضاه لهم.
3- تبديلهم من بعد خوفهم أمنا .
و هذه النتائج تكفّل بها الله تبارك و تعالى ، ليست من عمل المكلّفين ، الذي من عمل المكلّفين هو : الإيمان و العمل الصالح و العبادة دون إشراك .
ليس لهم من الأمر شيئ في قضيّة التّغيير إلا تحقيق العبوديّة لله تعالى و بثّها بين العباد .
لا نريد أن تتكرّر أحداث الجزائر في بداية التسعينات ، فتكون نفسها في مصر .
فلم تنتشر الدعوة السلفيّة في الجزائر لا بالأحزاب و لا بالانتخابات و لا بغيرها من الطرق المُحدثة .
بل انتشرت بالعلم النافع و العمل الصالح و الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة .
فحيث اعتقد كثير من المحلّلين أن الإسلام لن ينتشر في الجزائر بعد الفتنة الحزبية التي تلتها الدماء ، هاهو انتشر من جديد في أرض الجزائر ، و لكن دون دماء و لا خروج و لا أحزاب و لا حزبية و لا غيرها .
فقط بالدعوة السلفية المباركة .
أخشى أن يضيع هؤلاء الدعاة ما بنوه في سنوات ، ويستعجلوا قطف الثمرة قبل أن تزهو !.
و نكتة التّغيير أيضا هي :
البداية من النّفس لا من الحكومة !.
فلم يقل الله تبارك و تعالى : ( حتى يغيّروا ما بحكوماتهم !!!!).
بل قال : ( ما بأنفسهم ) .
بكلّ شخص مُطالب بالتغيير الرّبّاني في نفسه ، حتّى يتغيّر الوضع العامّ من :
1- استخلاف في الأرض.
2-التمكين لدينهم الذي ارتضى لهم .
3-الأمن من بعد الخوف .
فهذه أمور عامة تخصّ الجميع ، و بدايتها من الأفراد .
فكلّ القفزات التي تكون على حساب المشروع ، ملغاة و فاشلة ، حتى و إن رآها النّاس ناجعة بعض الشّيئ.
و كلّ من أراد التّغيير بخلاف التّغيير الرّبّاني ، فإنّه سيتغيّر وفق تغييره هو ، لا على مُراد الله تعالى ، و لا يستطيع تغيير نفسه في إيطار تغييره المحدث إلا وفق المعطيات المستحدثة التي سيعيشها بمرور الزمن !.
و لذلك : فالإيجابية هي أن تكون على وفاق مع التّغيير الرّبّاني ، حتّى ولو لم تلحظ النتائج و تلمسها في واقعك .
و السّلبيّة هي مخالفة هذا التّغيير الرّبّاني ، و استبداله بتغيير محدث ، و قلب مراحل التغيير ،و التنكب للتغيير الحقيقي ، و مصادمته بواقع الأمة المرير !!!.
و هذه المرحلة تحتاج إلى ثبات عظيم على منهج الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ، فقد كان النبي يأتي يوم القيامة و ليس معه أحد !.
أفيصحّ أن نقول عنهم : سلبيّون !؟.
لا يصحّ هذا إطلاقا !.
السلبي هو الذي لم يثبت على طريقهم !.
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
فلنثبت على منهج التصفية و التربية ، و الدعوة إلى الله تعالى ، و لنترك كلّ شعار مزخرف يثبّطنا عن دعوتنا هذه .
هذا ما تعلّمناه من علمائنا و مشايخنا ، و على رأسهم الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله .

[وليد أحمد خضر]

السلام عليكم ورحمة الله بركاته
وأنا حقيقة مع كلام علمائنا الأخيار الأفذاذ قديما وحديثا أن الفتنة إذا أقبلت عرفها العَالٍمْ وإذا أدبرت عرفها العالَم ، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها ومابطن ، ولله في خلقه سنن كونية أنه ما يأتي يوم إلا والذي بعده شر منه ولا سنة إلا وهي كذلك ، وإذا كان ذلك كذلك فكيف يطالب بأن يكون التغيير والإصلاح بمنظور جديد حديث لاتعرف عواقبه لأنه داخل في كونه ما يأتي يوم إلا والذي بعده شر ،وهذا كله أيضا على خلاف هدي السلف وحكمتهم في مواقف هي أشد مما عليه الحال الأن بل كانت في صميم دينهم ولولا توفيق الله ثم حكمتهم التي صقلت من العلم الصحيح والفهم الدقيق لكان مآل الأمور على غير ما نرى من دنيانا وديننا وما قصة إمام أهل السنة عنكم ببعيد ،جنبنا الله الفتن وثبت مشايخنا على الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه .والحمد لله رب العالمين .

[احمد الإسكندرانى]

اتقوا الله فى الدعاة إلى الله, فإنكم لم تقدموا مد ما قدم هؤلاء ولا نصيفه إلى الإسلام والدعوة إلى الله

نعم؛ هناك من هؤلاء الدعاة من زلت قدمه وانجرف مع التيار, ولكن هذا لا ينبغى أن يكون سببا للطعن فيهم, فهم مكثرون -نفع الله بهم- ومن يكثر فلابد أن يخطىء, والعصمة دفنت بموت النبى -صلى الله عليه وآله وسلم-

ثم؛ إن أهل مكة أدرى بشعابها, ولا يوجد ما يمنع شرعاً للترشح فى المجالس النيابية وغيرها, وإنما كان الباعث على هذا الموقف من عامة السلفيين فى مصر ذلك الظلم والبغى المهيمن على تلك المجالس فضلاً عن تحكيم القوانين الوضعية المصادمة لشرع الله, وأعتقد إن مشاركة السلفيين فى الفترة المقبلة متوقفة على مدى تفعيل المادة الثانية من الدستور, -والله الموفق والمستعان-

[عبدالله احمد العلي]

أخي أبا طلحة حفظك الله
الكلام الذي ذكره جنابكم عن شيخ الاسلام رحمه الله ليس مما نحن فيه ، فنحن لم نأمر سلفيا متوليا مصلحة للمسلمين بتركها ، إننا نتكلم عن إقحام السلفيين في دهاليز السياسة المعاصرة وهم لا قبل لهم بها ، لأنهم أعني السلفيين لا يعرفون الكذب ولا النفاق ولا الغاية تبرر الوسيلة ولا ولا ، وما السياسة اليوم إلا لفيف من هذه القاذورات ،إلا أن تقول ولا أظنك فاعلا إن الناس تغيروا بعد سقوط النظام بقدرة قادر ، ثم إن الناس الى اليوم لم يتعرفوا على حقيقة دعوتنا ، بمعنى أننا لانملك قاعدة جماهيرة واسعة ، فكيف وبم ستحكمهم أخي أبالكتاب والسنة بفهم السلف؟ أم بماذ؟
فالكلام الذي تقوله أخي المكرم تنظير لا واقع له ، لأن الذي سوف يترشح للبرلمان أو لوزارة أو لرئاسة ما ليس ابن تيمية ولا ابن عثيمين ولا ابن باز رحم الله الجميع ، غايته ان يكون سلفيا عاميا لا يلبث أن يضيع في البحر الذي سيقذفونه فيه ، ونحن في العراق اصحاب تجربة ، وقد رأينا كيف ضاع الذين دخلوا السياسة بالمقصد الذي ذكره جنابكم المكرم ، فلسنا بفضل الله ولا علماؤنا محتاجون الى اعادة النظر في الاصول والمسلمات ، إننا أصحاب منهج واضح التصفية ثم التربية ، والحكم وعد من الله تعالى للذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وليست الانقلابات المدنية ولا العسكرية سبيلا إليه ، مع فائق احترامي لك وللأخوة الأكارم.

[عبادة بن حذيفة الشامي]

فلتسكتوا غفر الله لنا ولكم فإنكم لا تعرفون حقيقة ما يجري، ولا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم في ايام الفتن، ودعوا المسائل هذه للمشايخ ليتكلموا، اما في المنتديات فيحصل تهويل وتحميل الكلام اكبر من حجمه

والآن الشيخ الصازق الغرياني يعتقل في ليبيا لانه قال كلمته بعد هذه المجازر والإبادة الجماعية في ليبيا

فتريثوا فهم اهل تلكم البلاد

[عبد الله محمد الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي

أهل مكة أدرى بشعابها

بارك الله فيك أخي أهل مكة أدرى في شعابها هذه المسألة مسألة شرعية فلا تنحصر في مصر فقط ولو قلنا في هذا القول أي أهل مكة أدرى في شعابها فهل محمد حسان هو الوحيد أدرى بالشعب المصري فهناك الشيخ العلامة عبد الوهاب البنا والشيخ محمد سعيد رسلان والشيخ خالد عثمان أبو عبد الاعلى والشيخ خالد عبد الرحمن والشيخ طلعت الزهران وغيرهم من أهل العلم حفظهم الله جميعا أليس هؤلاء أدرى بشعب مصر فلماذا لا يقولون بهذه الاقوال التي أتى بها محمد حسان منذ الفتنه التي حدثت في مصر

[نجيب الكلماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن إبراهيم آل كاملة

ثم إن الشيخ محمد حسان وفقه الله كان واضحاً وضوح الشمس

فهو يريد تحكيم الشريعة

بعكس الإخوان المسلمين الذين يريدونها ديمقراطية-للأسف-

يا اخي اتمثل بالبيت الذي كان يتمثل به الشيخ الالباني عليه رحمة الله "اوردها سعد وسعد مشتمل ***ما هكذا يا سعد تورد الابل" نعم انا لله وانا اليه راجعون .اذا كان هؤلاء هم الدعاة فماحال الشباب اذا .

[نصرفهد]

لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله

[الهاشمي]

اللهم سلم سلم

ستكون تسعينات الجزائر مرة أخرى، وهكذا ندور في فلك حتى يخرج علينا المهدي.

ليس هذا مقام قول لا حول ولا قوة إلا بالله، إنما هي: إنا لله وإنا إليه راجعون.