حزبية عند رسلان واتباعه وفي منتدى كل السلفيين.

[محمود حديبي]

اود أن اورد كلامي في نقاك فليتمعن:
1ـ لا يجب على من تصدر للرد على أهل البدع أن يرد عليهم كلهم بأعيانهم بل يكفيه بذل وسعه في الرد والاجتهاد في تقدير المصلحة فيمن ببدأ ومن يؤخر، وهذا الباب من فروض الكفايات، بل لا يجب وجوبا عينيا على أحد أن يرد على أهل البدع ولو إجمالا.
2ـ قد يسكت العالم عن بعض الحق للمصلحة ولو قدر أن اجتهاده في ذلك خاطئ فإنه بين الأجر والأجرين.
3ـ من حق الانسان الانتصار لنفسه وهذا مكفول له شرعا وعقلا.
4ـ لا يجوز التصريح بالباطل بحال ولا اعتبار للمصلحة في هذا الباب، فإن التصريح بالباطل لا يكون إلا مع الاكراه الملجئ، وهنا أقول: إن من كان يصرح بأن الشيخ رسلان عالم لا مسوغ له أن يقول الآن أنه جاهل، ومن كان يقول عنه رباني من شيوخ السنة كيف يقول عنه الآن مشاغب مبتدع متنطع، ورسلان هو هو هذا منهجه من سنوات وهو كان يدافع عنه ويتؤو له نفس ما ينكره عليه اليوم، ومن كان ذاك قوله ثم صار هذا قوله فإنه مفرق بين متماثل والتفريق بين المتماثلين محض هوى، ولا أجد في نفسي تخريجا لصنيعه إلا التحزب لشيخه ونفسه، وأشنع هؤلاء فعلا من صار يقول رسلان جاهل بعد أن كان يقول رسلان عالم= والعقل يجيز أن يصير الجاهل عالما ولكن يحيل أن يصير العالم جاهلا إلا بفقدان العقل أو الذاكرة ومن كان هذا صنيعه فليراجع نفسه وليمحضها على الحق فإن التحزب هوىً خفي.