الغلو في التبديع للشيخ فالح جبر الظفيري

[عبدالله التيمي]

((الغلو في التبديع ))
للشيخ فالح بن جبر الظفيري






((وأخيرا ...أعيد وأوكد أن كلامنا في ظاهرة التبديع داخل الصف السلفي ، بمعنى تبديع من لاستحق التبديع ممن عرف بالسلفية ومحاربة أهل البدع من إخوان وسروريين وحزبيين على شتى أصنافهم ، فهؤلاء ينبغي تبديعهم وهجرهم وكشف أخطائهم وانحرافاتهم ، ولابد من تمايز الصفوف فيما بيننا وبينهم ، أما السلفي الذي وقع في خطأ فينبغي التريث في أمره مع التجرد للحق وتقديمه على كل أحد والانتباه إلى أمراض القلوب وغوائل النفوس وشهواتها الخفية ، من عجب وحب للتصدر والتزعم وحسد اﻷقران وماأكثره وكذلك التحلي باﻷخلاق النبيلة والوفاء والتؤدة والمشورة وحب النصيحة للآخرين محبة صادقة حقيقية ، مع مراقبة الله -جل جلاله -في كل أمر وقول ، والخوف من موقف العرض بين يديه يوم لاينفع مال ولابنون ، والخشية من ظلم المسلم الغافل واﻷخ السلفي لاسيما طالب العلم ، الذي لم يقع في ضلال يستحق به التبديع أو التحذير منه .




ولو أسقطنا كل من أخطأ لم يبق لنا أحدا أبدا كما قال الشيخ ربيع -حفظه الله - فلا أحد يدعي العصمة ، فنحن بحاجة إلى التآلف والتراحم فينا بيننا ومراعاة أصل الاجتماع ، والوفاء لمن له سابقة في الخير والدعوة السلفية دون تميع أوتساهل ، ﻷن السلفي الحقيقي هو الذي يخشى من الوقوع في الغلو كما يخشى من الوقوع في التميع والتساهل ، فلا إفراط ولاتفريط ؛ والله الهادي إلى سواء الصراط ))

من مقدمة الشيخ فالح بن جبر الظفيري في كتابه (الغلو في التبديع )