أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
72032 | 73758 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ليسَ ثَمَّةَ جِهةٌتصدَّتْ لأفاعيلِ دُعاةِ التكفيرِأكثرَ مِن عُلماء الدعوةِ السلفيَّةِ
قال الشيخ العلامة المحدث علي بن حسن الحلبي حفظه الله تعالى :
أمّا أنَّ ذاك الزَّعْمَ الباطلَ -كما قَدَّمْتُ-: (خِلافُ التأصيلِ العلميِّ)؛ فإنِّي لا أعلمُ -في الزَّمانِ الغابِرِ، فضلاً عن العصرِ الحاضِرِ- تصانيفَ ومُؤلَّفاتٍ- مُستقلَّةً أو مضمَّنةً- عالجتْ أحكام التكفير، وضَبْطت مسائله، والتحذير مِن وُلُوجِهِ والغُلُوِّ فيه، والمُعالجة لآثارِه: أكثرَ مِن مؤلَّفاتِ السلفيِّين، وتصانيفِ عُلمائِهم العاملِين، ومقالات دُعاتِهِم الصادقين... وهذا المعنَى لا يحتاجُ التحقُّقُ منه إلى كبيرِ جُهْدٍ في سَرْدِ أَسماءِ تِلْكُمُ التآليف، ومعرفةِ هاتيك الكُتُب! أمَّا أنَّ ذاك الزَّعْمَ -نفسَه- (خِلافُ الواقعِ العَمَلِيِّ)؛ فليسَ ثَمَّةَ جِهةٌ مِن الجهاتِ المُنتسِبَةِ إلى الإسلامِ -اليومَ- أفراداً وجماعاتٍ- تصدَّتْ لأفاعيلِ دُعاةِ التكفيرِ، ورُعاةِ التفجيرِ -وصنائعِهِم الباطلةِ-: أكثرَ مِن عُلماء الدعوةِ السلفيَّةِ، ومراكزِهم العِلميَّةِ؛ في خُطَبِهِم، وبياناتِهِم، ودُروسِهِم، وفتاوِيهم، ومُؤلَّفاتِهِم، ومواقعِهِم. فكيف -والحالةُ هذه- يستقيمُ ذلك الزعمُ الباطلُ العاطلُ؛ الذي ليس عليه دليلٌ -أوَّلاً-، والمخالِفُ للأدلَّةِ -ثانياً- مِن أنَّ السلفيَّةَ -كُلَّها- تطرُّف، ومتطرِّفُون؟! وللأمانةِ والإنصافِ أقولُ: كما أنَّهُ لا يخلُو (عُمومُ) المُسلمِين مِن مُتطرِّفِين وغُلاةٍ خالَفُوا دينَهُم، وكتابَ ربِّهم، وسُنَّةَ نبيِّهم -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؛ فإنَّ (السلفيَّةَ) -وهي جُزءٌ مِن هذا الإسلامِ الحقِّ العظيمِ- (قد) لا يخلُو (بعضُ) المُنتسِبين إليها -أو المُتَسَتِّرين بها (!) -مِن شيءٍ مِن هذا التطرُّفِ المذموم، والفِكْرِ المحموم؛ الذي ما انْفَكَّ عُلماءُ السلفيَّةِ عنهُ يُحاذِرُونَ، ومنهُ يُحَذِّرُونَ؛ فكان ماذا؟! |
|
|