أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
54729 | 74378 |
|
#1
|
|||
|
|||
النصيحة للمسلمين ديانةٌ وأمانةٌ:
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ: "بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" متفق عليه. عَنْ تَميمٍ الدَّاريِّ - رضي الله عنه - : أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الدِّينُ النَّصيحَةُ ثلاثاً )) ، قُلْنا : لِمَنْ يا رَسُولَ اللهِ ؟ قالَ : (( للهِ ولِكتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأئمَّةِ المُسلِمِينَ وعامَّتِهم )) رَواهُ مُسلمٌ (205). روى الخطيب البغدادي – رحمه الله – في" تاريخ بغداد"(7/181) عن سعيد بن يعقوب الطالقاني قال: « قال رجل لابن المبارك: هل بقى من ينصح ؟» فقال: « وهل تعرف من يقبل؟ » وقال الإمام ابن بطة العُكبَريُّ-رحمه الله تعالى- في "الإبانة"(2/546): "اعلم -رحمك الله-: أن أصل الدين النصيحة ، وليس المسلمون إلى شيء من وجوه النصيحة أفقر، ولا أحوج ، ولا هي لبعضهم على بعض أفرض ولا ألزم: من النصيحة في تعليم العلم الذي هو قوام الدين وبه أُدِّيَتِ الفرائضُ إلى رب العالمين . فالذي يلزم المسلمين في مجالسهم ومناظراتهم في أبواب الفقه والأحكام: تصحيح النية بالنصيحة ، واستعمال الإنصاف والعدل ومراد الحق الذي به قامت السموات والأرض . فمن النصيحة أن تكون تحب صواب مناظرك ، ويسوؤك خطؤه ، كما تحب الصواب من نفسك ، ويسوؤك الخطأ منها ، فإنك إن لم تكن هكذا كنت غاشا لأخيك،ولجماعة المسلمين،وكنت محبا أن يُخْطِئَ في دين الله وأن يكذب عليه ، ولا يصيب الحق في الدين ولا يَصْدُقَ . فإذا كانت نيتك أن يسُرَّك صوابُ مناظرِك، ويسوؤُك خطؤُه، فأصاب وأخطأت: لم يَسُؤْكَ الصوابُ ، ولم تَدْفَعْ ما أنت تُحِبُّه، بل سَرَّكَ ذلك،وتَتَلَقَّاهُ بالقَبول والسُّرور والشكر لله -عز وجل- حين وفق صاحبك لما كنت تحب أن تسمعه منه ، فإن أخطأ ساءَك ذلك ،وجعلت هِمَّتَك التَّلَطُّفَ لتزيله عنه ؛ لأنك رجل من أهل العلم يلزمك النصيحةُ للمسلمين بقول الحق ، فإن كان عندك: بَذَلْتَهُ وأَحْبَبْتَ قَبولَه ، وإن كان عند غيرِك قَبِلْتَه،ومن دَلَّكَ عَليهَ شَكَرْتَ له . فإذا كان هذا أصلَك ، وهذه دعواك ، فأين تذهب عما أنت له طالب ، وعلى جَمْعِه حَرِيصٌ ؟! ولكنك –والله- يا أخي - تأبى الحق ، وتنكره إذا سبقك مناظرُك إليه، وتحتال لإفساد صوابه،وتصويب خطئك ، وتغتاله وتُلْقِي عليه التغاليطَ وتظهر التَّشْنِيعَ ، ولا سيما إن كان في عينك وعند أهل مجلسك أنه أقل علما منك،فذاك الذي تجحد صوابه،وتكذب حقه! ولعل الأَنَفَةَ تحملك إذا هو احتج عليك بشيء خالف قولك ، فقال لك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : لم يقله رسول الله ! فجحدت الحقَ الذي تَعْلَمُه،وَرَدَدْتَّ السُّنةَ ، فإن كان مما لا يمكنك إنكاره أدخلت على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عِلَّةً تُغَيِّرُ بها معناه ! وصرفت الحديث إلى غير وجهه! فإرادتك أن يخطئ صاحبك :خَطَأٌ مِنْكَ،واغتمامُك بصوابه: غش فيك ، وسوءُ نِيَّةٍ في المسلمين . فاعلم -يا أخي -أن من كره الصواب من غيره ونصر الخَطَأَ من نفسه لم يُؤْمَنْ عليه أن يَسْلُبَهُ اللهُ ما عَلَّمَه ، ويُنْسِيَه ما ذَكَّرَه،بل يُخَافُ عليه أن يَسْلُبَهُ اللهُ إيمانَه ، لأن الحق من رسول الله إليك افترض عليك طاعته ، فمن سمع الحق فأنكره بعد علمه له فهو من المتكبرين على الله ، ومن نصر الخطأ فهو من حزب الشيطان . فإن قلتَ أنتَ الصَّوابَ وأنكره خصمك ورده عليك: كان ذلك أعظمَ لأَنَفَتِك ، وأشدَّ لغيظك وحَنَقِكَ وتَشْنِيعِك وإذاعَتِكَ. وكل ذلك مُخالفٌ للعلم ، ولا مُوافقٌ للحق".
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )متفق عليه من حديث أنس بن مالك |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
__________________
قال الله تعالى: (وقُلْ لعبادي يقولوا الَّتي هيَ أحسنُ إنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ بينَهُم إنَّ الشَّيطانَ كان للإنسانِ عدوّاً مُبيناً) |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي أبا إحسان الأعرجي
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )متفق عليه من حديث أنس بن مالك |
|
|