هل الرد بمرحبا تكفي في رد السلام؟

[ابو نسرين الاثري]

سئل الشيخ عبد الكريم الخضير مانصه: إذا سلم علي أحد بالسلام عليكم فهل هناك رد أحسن من ذلك استجابة للأمر بالآية؟ هل ورد بذلك شيء؟ فأجاب حفظه الله: نعم إذا قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وزاد مما جاءت به السنة ك {مرحبا}, نعم من أهل العلم من يقول إن مرحبا تكفي في رد السلام, ولذا لما سلمت أم هانىء رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم قال : مرحبا بأم هانىء. ولم يحفظ أنه قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وكذلك قال مرحبا بابنتي., ومن أهل العلم من قال أن هذا لايكفي ولابد من رد السلام وإذا زيد مرحبا فهو من الرد الأحسن إن شاء الله تعالى. شرح سنن الترمذي.

[ابو نسرين الاثري]

سئل الشيخ عبد الكريم الخضير مانصه: إذا سلم علي أحد بالسلام عليكم فهل هناك رد أحسن من ذلك استجابة للأمر بالآية؟ هل ورد بذلك شيء؟ فأجاب حفظه الله: نعم إذا قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وزاد مما جاءت به السنة ك {مرحبا}, نعم من أهل العلم من يقول إن مرحبا تكفي في رد السلام, ولذا لما سلمت أم هانىء رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم قال : مرحبا بأم هانىء. ولم يحفظ أنه قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وكذلك قال مرحبا بابنتي., ومن أهل العلم من قال أن هذا لايكفي ولابد من رد السلام وإذا زيد مرحبا فهو من الرد الأحسن إن شاء الله تعالى. شرح سنن الترمذي.

[ابوعبيدالله السلفي]

جزاك الله خيرا أخانا أبا نسرين على إتحافك بهذه الفائدة القيمة، ولكن يحتاج القول بأن مرحبا وحدها تكفي في رد السلام إلى بحث وتمعن لأن النصوص الواردة في تشديد الرد على السلام كثيرة وأولها الآية، بل وفيها من تتضمن وعيدا مثل حديث أبي هريرة الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم: (وتسلم على بني آدم إذا لقيتهم فإن ردوا عليك ردت عليك وعليهم الملائكة وإن لم يردوا عليك ردت عليك الملائكة ولعنتهم إن سكت عنهم وتسليمك على أهل بيتك إذا دخلت عليهم فمن انتقص منهن شيئا فهو سهم في الإسلام تركه ومن تركهن فقد نبذ الإسلام وراء ظهره).
ونص حديث أم هانئ قالت: (ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه، فقال: «من هذه»، فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال: «مرحبا بأم هانئ»...) أخرجه البخاري في صحيحه وفي الأدب المفرد وغيره.
وظاهره أنه ليس فيه رد السلام وإنفا فيه اكتفائه صلى الله عليه وسلم بالترحيب وإلا فمادام نقل تسليمها فالأحرى أن ينقل تسليمه صلى الله عليه وسلم كذلك. والله أعلم
ومع مزيد بحث بتيسير السميع العليم.

[ابو نسرين الاثري]

جزاك الله خيرا أخانا أبا نسرين على إتحافك بهذه الفائدة القيمة. وإياك أخي الكريم. ونص حديث أم هانئ قالت: (ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه، فقال: «من هذه»، فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال: «مرحبا بأم هانئ»...) أخرجه البخاري في صحيحه وفي الأدب المفرد وغيره.
وظاهره أنه ليس فيه رد السلام وإنفا فيه اكتفائه صلى الله عليه وسلم بالترحيب وإلا فمادام نقل تسليمها فالأحرى أن ينقل تسليمه صلى الله عليه وسلم كذلك. والله أعلم. ولكن أليس رد السلام واجبا؟ قال الشيخ الراجحي في شرحه لسنن النسائي :فإن قيل: وهل يؤخذ من حديث أم هانىء جواز رد السلام بلفظ مرحبا؟ قلنا إنما كان ذلك بعد السلام.انتهى كلامه. قلت: ولكن لم يرد في الحديث أنه رحب بأم هانىء بعد السلام.

[ابوعبيدالله السلفي]

قول الشيخ الراجحي مجانب للصواب، فلو نظرنا إلى ألفاظ الحديث وخاصة من يتتبع طرقه فيجد فيه دقة نقل، فقالت أم هانئ فسلمت عليه، فقال: «من هذه»، فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال: «مرحبا بأم هانئ» وفي رواية: «مرحبا وأهلا بأم هانئ»، فما أظن أن في الحديث رده صلى الله عليه وسلم السلام ولم ينقل فهذا بعيد كل البعد.
وإن اردنا أن نخرج بشيء سائغ بعض الشيء نقول إن قال مرحبا فقد رد وبالتالي يسقط عليه الإثم ولا يدخل تحت الوعيد.
وهذا مجرد راي قابل للأخذ والرد فأنا لست مستقرا في هذا القول.

[ابو نسرين الاثري]

ألا يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع من أم هانىء لفظ السلام.

[عمر الزهيري]

ابو نسرين وأبو عبيد الله يا أخواي الحبيبان بعد تأمل الأمر وجدت ان القول بأن النبي لم يسمع سلام ام هانئ ولا يميلان فاطمة أو أن رده السلام بقول ( وعليكم السلام ... ) لم يُنقَل ليسا إلا احتمالان ويردها امران هما:

١- ظاهر الحديث وهو صريح بأن كل من ام سلمة وفاطمة ألقى السلام على النبي عليه الصلاة والسلام ورد عليها عليه وآله الصلاة والسلام بغير السلام بقوله: ( مرحباً )

٢- رد التحية هو الواجب في أصل الأمر أما ما يتفرع عن ذلك من صفتها ككيفية لفظها بقول: ( وعليكم السلام ) فليس بواجب لقوله تعالى: ( وإذا حُيِّتُم بتحبةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردُّوها ) والرد لا يلزم منه رد اللفظ مثله تماماً! ولذلك ذكر العلماء انه بكفي في رد السلام ان يقول ( وعليكم السلام ) في رده على من ألقى السلام قائلاً ( السلام عليكم ورحمة الله ) او ألقاه فزاد ( وبركاته ) وهذا ظاهر وكل عربي يعلم أن الرد يحصل ولو بأقل كيفية في اللفظ بحيث لو سمعها أحد علم انه قد رد ولا شك وهذا ظاهر والله أعلم.

وعليه أقول بعد تأمل الأمر الصواب جواز الرد بمرحباً او مرحباً وأهلاً أو أهلاً وسهلاً او نحوها مما يصلح ان يسمى تحية ولا تشبه فيه بالكفار في تحيتهم بينهم لعموم الآية ( أو ردُّوها ) والله أعلم.

[ابوعبيدالله السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نسرين الاثري

ألا يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع من أم هانىء لفظ السلام.

فقالت أم هانئ فسلمت عليه، فقال: «من هذه» ..... فتأمل

[ابوعبيدالله السلفي]

جزاك الله خيرا أخانا عمر الزهيري على هذه المبادرة الطيبة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري

1- ظاهر الحديث وهو صريح بأن كل من ام سلمة وفاطمة ألقى السلام على النبي عليه الصلاة والسلام ورد عليها عليه وآله الصلاة والسلام بغير السلام بقوله: ( مرحباً )

أخي عمر هل هناك رواية فيها تسليم فاطمة؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري

2- رد التحية هو الواجب في أصل الأمر أما ما يتفرع عن ذلك من صفتها ككيفية لفظها بقول: ( وعليكم السلام ) فليس بواجب لقوله تعالى: ( وإذا حُيِّتُم بتحبةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردُّوها ) والرد لا يلزم منه رد اللفظ مثله تماماً! ولذلك ذكر العلماء انه بكفي في رد السلام ان يقول ( وعليكم السلام ) في رده على من ألقى السلام قائلاً ( السلام عليكم ورحمة الله ) او ألقاه فزاد ( وبركاته ) وهذا ظاهر وكل عربي يعلم أن الرد يحصل ولو بأقل كيفية في اللفظ بحيث لو سمعها أحد علم انه قد رد ولا شك وهذا ظاهر والله أعلم.

ولكن ما ذكره العلماء ظاهره أنه مخالف للآية الكريمة فالله عز وجل قال ((أو ردوها)) ولم يقل أو ردوا بأقل منها فهنا نطالبهم بالدليل الذي صرف هذا الأمر أليس كذلك أخي عمر.
وإن كان كلام أحد منهم موجودا فالافضل نقله لعل فيه تفصيل يوصل الفكرة أخي عمر.
والذي أعلمه أن أهل العلم في مسألة رد السلام على قسمين منهم من أوجب الإلقاء والرد ومنهم من أوجب الرد دون الإلقاء، وأما بخصوص هذه الجزئية فالله اعلم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري

وعليه أقول بعد تأمل الأمر الصواب جواز الرد بمرحباً او مرحباً وأهلاً أو أهلاً وسهلاً او نحوها مما يصلح ان يسمى تحية ولا تشبه فيه بالكفار في تحيتهم بينهم لعموم الآية ( أو ردُّوها ) والله أعلم.

وقد أفاد أحد الإخوة المقربين برأي استبعدته فقال أن هذا الرد خاص بمن كان في الحالة التي كان فيها صلى الله عليه وسلم.
والله الموفق للصواب.

[احمدالمنسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحديث دلالة ظاهرة على جواز التحية بكلمة [ مرحبا ]
لكن كونها تصلح رداً على السلام اعتمادا على هذا الحديث ففيه نظر ...
لكن رد السلام بكلمة مرحبا جائز عندي من وجه اخر
فيغني عن هذا كله حديث مالك بن صعصعة في الاسراء والمعراج وهو متفق عليه
وفي لفظ البخاري [3035] [ قد نقلت من الحديث موضع الشاهد فقط لطوله ] :
" فأتيت على آدم فسلمت عليه
فقال [ ادم ] : مرحبا بك من ابن ونبي ...........
فأتيت على عيسى ويحيى
فقالا : مرحبا بك من أخ ....
فأتيت على يوسف فسلمت عليه
قال [يوسف] : مرحبا بك من أخ ونبي ....
فأتيت على إدريس فسلمت عليه
فقال [ادريس]: مرحبا من أخ ونبي .......
فأتينا على هارون فسلمت عليه
فقال [هارون]: مرحبا بك من أخ ونبي
فأتيت على موسى فسلمت عليه
فقال [موسى] : مرحبا بك من أخ ونبي
فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه
فقال [ابراهيم] : مرحبا بك من ابن ونبي
الى اخر الحديث الشريف...
وفي الحديث شريف بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقي السلام عليهم وهم يردون عليه - عليهم السلام جميعا - بكلمة " مرحبا بك "
وهذا الحديث اوضح دلالة من الحديث الذي تختلفون فيه

ولله الحمد والمنة