أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
26923 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-20-2013, 05:47 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: جزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 2,425
افتراضي بيان في دفع افتراء أحمد بازمول أصلحه الله / للشيخ بدر العتيبي

(بيان في دفع افتراء أحمد بازمول أصلحه الله)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد

فقد قال الله تعالى (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) (الشُّورى41)، وقد بلغني مقطعٌ صوتيٌّ للأخ أحمد بازمول هداه الله إلى سواء السبيل، تلقف فيه أموراً لم يكلّف بها، ولم يحط بها خبراً في شرقها ولا في غربها، وذمني فيه وذمَّ غيري بما لا يليق –إن كان طالب علم- أن تصدر من مثله! وكان الحري بالرجل الصالح الذي يرقب الله والدار الآخرة أن لا يتكلم إلا ببينة شرعية يقف بها بين يدي الله تعالى، لأن الله تعالى حرّم الظلم بجميع صوره، ومن صوره الكذب والبهتان على الآخرين، وقد قال تعالى (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)(النساء112) ، وقال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)(الأحزاب58)، وفي المقطع الصوتي المذكور تلقف أحمد با زمول أموراً فيها من الزيف والبهتان ما هو ظاهر، ويجمع الجواب عنها مقالتان

أولاهما مني مرسلة.

والثانية منه مؤمّلة.

أما التي منّي مرسلة فأقول سبحانك هذا بهتان عظيم!

وأما التي منه مؤمَّلة فأقول (هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(البقرة111) .

فلم يتكلم ببينة، ولم يوثق بنقل، وما نقله لم يصدق فيه!

كيف وملقي السؤال عليه –وهو معروف لدي![1]- يحكي له (عنّي) خلاف ما بلغه عن (وسائطه الثقات)؟

وهل هذا إلا الهوى ومحبة الإسقاط للغير؟!

ولولا أن بعض المحبين طلب منيّ أن أكتب شيئاً يوضح هذا الأمر، ويكشف حقيقة زيف ما تكلم به بازمول، لما التفتُّ إلى ما قال، لأن غير شأنه من حقوق الله الواجبة أولى من الاشتغال به وبقوله، ولكن تحقيقاً للحال، ودفعاً لأسباب الضلال، وحسماً لمادة الشر، وإشاعة الكذبة التي تطير في الآفاق، أحببت أن أرقم هذه الأسطر على وجه الإيجاز فأقول الجواب عن قوله في عدة وقفات موجزات

الوقفة الأولى

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)(الحجرات6).

وقد ذكر بازمول في كلامه عدة كذبات وافتراءات أطالبه بإثبات نصوصها في كلامي بالصوت المسموع، أو في المقال المطبوع، ثم بعد ذلك أوضِّحَ موطن سقم الفهم الذي حدا به إلى تلفيق تلك التهم، واعتبار ما يراه جرحاً أنه من موجبات الجرح عند غيره! فالمطلوب من بازمول أن يثبت في قولي المسطور والمسجل أنني قلت

[1] الألباني مرجئ!

[2] وأنني نقمت على من عظّم الألباني!

[3] وأنني أقول فلان طيّب إلا إنه يعظم الألباني!

[4] وأنني اعتبرت تعظيم الألباني عيباً عليه!

[5] وأنني قلتُ بنص ما نقل (لا يوجد حداديون!) وأن الذين يقولون (حدادية حدادية هؤلاء يتوهمون!).

[6] وأنني أقول بالتكفير المطلق!

[7] وأنني قلت في الأمر الخطير الثابت (أخينا محمود الحداد) هكذا بالنص! في مقالي بيان كذب المؤتفك في حلقته التاسعة!

[8] وأنني (معروف) بصحبة من يسميهم بـ(الحدادية) ومن هم؟

[9] وأنني في بعض كتبي (أثنيت على عبدالله السعد!).

هذه افتراءات بازمول –أصلحه الله وسامحه- وهو مطالب بالبينة، وإلا فالموعد بيني وبينه (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(غافر52) .

وبيني وبينه عقدتُ عقدةً –والله- لا أحلّها حتى أجتمع وإياه في محكمة الملك الجبار، إلا أن يتوب ويرجع علانية كما افترى وكذب علانية! كما سيأتي إثباته.

وقد قال تعالى (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)(الصَّفات24)، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من رمى مسلما بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال) رواه الإمام أحمد وغيره، والله المستعان.

الوقفة الثانية

أفصِّل فيها ما تقدم من أكاذيبه عليَّ ليعرف من يطلب الحق البون بين المحكي والواقع! فأقول

منتهى ما انتقده عليّ أربعة أمور

الأمر الأول الشيخالألباني والموقف منه.

والثاني الحداد وموقفي منه.

والثالث من يسميهم بأهل البدع وعدّ منهم عبدالله السعد وزهير الشاويش.

والرابع التكفير بالإطلاق!

فأقول ومن الله أستمد القوة والحول

أما الأول فقولي في الشيخ الألباني منذ أكثر من عشرين سنة لم يتغير وهو هو، وموثق عنّي في غير كتاب، وأنه عالمٌ كغيره من العلماء يصيب ويخطئ، وأن له مقالات في بعض مسائل الإيمان وغيرها هي محل انتقاد عند أهل العلم، وقد سئلتُ غير مرة أهو مرجئ أم لا؟ فأحلت على كبار العلماء، فهم أدرى به وأعرف، وهذا يعرفه عنّي الخاص والعام.

فأين سمع؟ ومن أين نقل؟ وعمَّن حكى؟ بازمول أنني قلت بأنه مرجئ؟

ومن انتقد عليه الأخطاء في بعض مسائل الإيمان وغيرها علماء أجلاء لا يستهان بعلمهم ولا بدينهم، ومنهم شيخنا العلامة عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي رحمه الله تعالى، وشيخنا فهد الحمين رحمه الله تعالى، وغيرهم.

وعلى كلّ تقدير كنت -ولا زلت- أحفظ للشيخ الألباني رحمه الله تعالى قدره، وأشكر له جهوده، وأدعو له بالخير، ويطمئن قلبي أكثر بما أعلم يقيناً من محبة شيخي ومعلمي الإمام ابن باز رحمه الله تعالى له، وثنائه عليه، مع ما ينتقده عليه من أخطاء.

بل ورثيت الألباني مع شيخنا ابن عثيمين في قصيدة نشرت في صحيفة الرياض السعودية في اليوم الذي دفن فيه شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى، وفيها أقول



من ثم مات إمام في الحديث ومن يكون غير فتى الألبان يعنيني

أعني به ناصراًلا عاش شانئه ذاك الملقب حقا ناصر الدينِ[2]

وقلت في كتابي إظهار العوار في مزبور مكشوف الستار وقد تم تأليفه عام 1427هـ وطبع في دار الاستقامة عام 1429هـ (ص150) (والشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، محدث الديار الشامية بلا نزاع يعتبر، وما تجدد بريق علم الحديث والعناية به، والتجرد للأثر في تلك الديار وفي غيرها من العالم الإسلامي إلا بدعوة الشيخ ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى- وهذه الشهادة ليست من خصوص أصحابه، بل من عامة علماء المسلمين، ممن سلمت أفئدتهم من درن الحقد والهوى، ولو لم يكن من محاسنه إلا نشر دعوة التوحيد، والتمسك بالسنة في تلك الديار، ودعوة الناس إليها، والاهتمام بنشر كتب أهل العلم النافعة عنايةً وتحقيقاً، لكان هذا من أشهر محاسنه وفضائله عليه رحمة الله تعالى، ولا تزال الكتب ، وستزال بإذن الله تدعم تخاريج أحاديثها بعبارة صححه الألباني ، وضعفه الألباني ، مع كثرة من حقق وخرّج من قبله ومن بعدِه و (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ( الحديد 21 )..) انتهى[3].

وبعد تلك البينات ألا يستحي أحمد با زمول من الله تعالى عندما يستهين بأمرٍ عظّمه الله تعالى حيث يقول (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) (النور15) ؟!

أما إطلاق بازمول بأن الغمز في الألباني غمز في الدين فغير مقبول، لأن الألباني رحمه الله عالم كغيره من العلماء يصيب ويخطئ، وقد يطعن فيه المبتدع المارق، ويطعن فيه الناقد الصالح، ولو أُخذ بإطلاق بازمول لأُخذ به الألبانيُّ نفسُهُ في غمزه فيمن هم أجلُّ وأقربُ إلى قلوبنا منه، وعلى الجميع رحمة الله تعالى.

كما أنه قد خالف الألباني عددٌ من العلماء في عديدٍ من المسائل وعابوها عليه، وهم أهل فضلٍ وسنة، كالشيخ محمد بن إبراهيم وعبدالله بن حميد ومشايخي ابن باز وابن سعدي الغامدي ومحمد بن مسلم بن عثيمين والشيخ إسماعيل الأنصاري وغيرهم! رحمهم الله أجمعين.

فهل يشمل حكم بازمول هؤلاء العلماء، أم يقال هم بين الأجر والأجرين، والخطأ والصواب، وغفر الله للجميع؟

أما أنا فأقول الصواب معهم، وغفر الله للجميع.

فماذا سيقول بازمول؟

أما الأمر الثاني موقفي من الحداد، فقولي فيه منشور ومشهور عند من عرفني، في المطبوع والمسموع، وذكرته مؤخراً في مقدمة ردي على سلطان العيد، ولم أقل قط أنه لا يوجد حداديون! بل قلت –ولا زلت أقول- لا يوجد فرقة (حدادية!) بهذا الاسم، وأما وجود أشخاص تأثروا بالحداد أو وافقوه في أخطائه فهذا واقعٌ لا يُدْفَع، والحداد أعلمُ من أخطائه أكثر مما يعلم بازمول، بل وثَّقت عنه أكثر مما وثّق كثير ممن انتقده من أهل العلم والفضل! وجمعتها قديماً في رسالة، ولكن خطأه لا يجوز أن يحملنا على أمرين مذمومين

أحدهما ظلمه والتجاوز في ذمّه بما لا يجوز شرعاً بَلْه الافتراء عليه بما لم يقله.

والثاني نسبة طائفة إليه، وقلت- ولا زلت أقول- إنه ليس كلّ من أخطأ وتبعه على قوله أقوام تنسب إليه بذلك طائفة، فإن هذا ليس من دين المسلمين، بل هو من دين المشركين الذين حذرنا الله تعالى من سبيلهم فقال (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(آل عمران105) .

فكلّ يومٍ يولِّدُ هؤلاءِ للناس فرقةً لم يُسمع باسمها على لسان المحققين من العلماء، وما إن يشرق رجلٌ بمقالة إلا ونُسِبت إليه بسببها طائفة يمتحن بها، ويغص بها حلق التاريخ؟ حتى كثر ذلك في الميدان خلال عشرين سنة ماضية! (حدادية مدخلية ألبانية مغراوية عرعورية مأربية عبّادية فالحية حجورية ..).

فإلى متى؟

قولوا فلان أخطأ، ومن تبعه على قوله كذلك من غير حاجة إلى مثل هذه التصنيفات، إلا ما اتفق أهل العلم على تصنيفهم بذلك؛ فنعم.

وأنا لم أسمع مصطلح (الحدادية) على لسان كثيرٍ من مشايخي وعلى رأسهم شيخيّ الإمامين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله وقد عاصرا قضية الحداد بضع سنوات، وإن كنتُ سمعت هذا من فضلاء غيرهم، ولهم رأيهم وتقديرهم، ولن أسلّم ديني للرجال، فالسؤال غداً يوجه إليّ لا إليهم، وأنا المطالب بالجواب لا هم.

وأما قول با زمول أنني قلت (أخينا محمود الحداد) فهذا كذب وزور، ونصّ كلامي هناك (ثم ذكر العبد المؤتفك ما حصل من خلافٍ وردودٍ بين الشيخ ربيع ومحمود الحداد، ومع مخالفة الحداد إلا أنهما اتفقا على ضلال الإخوان المسلمين وسائر الفرق المحدثة المعاصرة! فمالك وإياهم، دعهم وشأنهم، فالخلاف بينهم في (الحكم) (وسياسة تطبيقه) لا في (ثبوت القول) و (ظهور ضلاله) وقد توقدت الردود وحصل ما حصل وهذا – وإن كان محزناً – إلاّ أنه لا يهدم للسنة أصلاً ، ولا يغيّر لأهلها طريقة ، فالدين دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا دين ربيع المدخلي ولا محمود الحداد ، والله المستعان) انتهى كلامي.

فليتأمل الناقد المنصف سياق الكلام ونصه، وكيف يخالف سياق نقل بازمول وفهمه له! والكلام كلّه يدور على الحكم على النووي وابن حجر، فالشيخ ربيع والحداد يتفقان على (ثبوت التأويل) في كلام النووي وابن حجر وأن هذا من (الضلال) ولكنهما اختلفا في (الحكم على الاثنين) من حيث (التبديع) و(المعاملة) وهذا واقع لا يدفع.

ثم ليفترض أنني وصفت الحداد بالأخوة مع خطئه، فهل هذا منّي من موجبات الضلال والانحلال والتحذير؟

فإن كان يقرّ بإسلامه فلن تخرجه زلتُهُ من عموم معنى الأخوة الإسلامية، ويبقى له من حقوق الأخوة الإسلامية ما يبقى له، فماذا كان؟ والله تعالى يقول (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الحجرات10).

هذا قول أهل السنة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في مجموع الفتاوى (28209) (وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه فلم يجعلوا الناس لا مستحقا للثواب فقط ولا مستحقا للعقاب فقط).

أما الأمر الثالث زعمه أنني أثني على أهل البدع! وهذه كلمة مجملة لا يحققها إثبات مصدق، ولا نقلٌ موثّق، وموقفي من أهل البدع معلوم ولله الحمد، والله يخلف بالثواب والأجر، أما من ذكر، وهما كلٌ من الشيخ عبدالله السعد، والشيخ زهير الشاويش، فأقول

أما عبدالله السعد؛ فغاية ما قلت في كتابي كشف المعرة (ص12) وقد ضعفه شيخنا عبدالله بن عبدالرحمن السعد –حفظه الله- ، انتهى.

وليس في هذا ثناء! وغاية ما فيه نقل قوله ووصفه بالمشيخة، وهو شيخي أثبته ولا أنكره، فقد استفدت منه كثيراً في علم الحديث، وأعوذ بالله من الجحود والعقوق، وأن أنكر فضل صاحب الفضل، وأن لا أعرف لمن استفدت منه فضله، فأنا أدعو له بالخير، وأثني عليه، وأحفظ له عنايته بالتوحيد والسنة، وأعلم عنه من خصال الخير ما لا يعلمها الكثير، ومع ذلك لا أوافقه على كلّ ما ذهب إليه كما لم أوافق غيره على أخطائه، وقد جاء في كتاب الشريعة للآجري وغيره من قول معاذ رضي الله عنه قوله (اجتنبوا من كلمة الحكيم كل متشابه، الذي إذا سمعته قلت ما هذه؟ ولا ينأين بك ذلك عنه، فإنه لعله أن يراجع، وتلقى الحق إذا سمعته، فإن على الحق نورا).

وقد أنشدوا



ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلّها كفى المرء نبلاً أن تُعدّ معايبه

وأما الشيخ زهير الشاويش؛ فأنعم به وأكرم من عالم أديب فاضل، ولي في ذكر مناقبه مقال منشور، وذكرت أنه تجتمع فيه حقوقٌ لا يهملها إلا جاهل أو معاند، كحقِ إسلامِهِ ونسبِهِ وشيبتِهِ وخِدْمَتِهِ للسُّنةِ بالجهود المباركة التي يقوم بها مكتبة المكتب الإسلامي من قبل ومن بعد.

وهو في غنىً عن ذكري لمحاسنه، ويعرف فضله أهل الفضل، ومنهم شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى، وهذا عندي موثق، وحاله كحال سابقه من عدم اعتقاد العصمة فيه، وعدم موافقته في أي خطأ وقع فيه.

أما الأمر الرابع فزعمه بأنني (أطلق التكفير) لقولي بـ(عدم العذر بالجهل في التوحيد) وهذا زيف وكذب، وكلامي منشور في كثير من كتبي كـبراءة الشيخين من إعذار الجاهلين بتوحيد رب العالمين والمحصول شرح ثلاثة الأصول وغيرها وذكرت فيه أن من مسائل الدين ما يعذر فيه بالجهل كبعض المسائل السمعية، ومن مسائل الدين ما لا يعذر فيه بالجهل كقضايا التوحيد الثابتة بالفطرة والعقل والنقل، وهي مسألة ضلّت فيها أفهام، وزلت فيها أقدام، وطاشت فيها أقلامُ قومٍ لا يفقهون نفياً وإثباتا، وموالاة ومعاداة، ووصلاً وهجراً، والله المستعان.

الوقفة الثالثة

قال بازمول في أول كلامه (..أنا أوصي إخواني في فرنسا وغيرها أنهم إذا أرادوا أن يحضروا أحداً من أهل العلم أو من طلاب العلم الكبار أن لا يحضروهم أولاً إلا بعد سؤال أهل العلم حتى لا يقعوا في مثل هذه المطبات، فيتصلون على الشيخ ربيع، على الشيخ عبيد، على المشايخ الآخرين، على الشيخ محمد بن هادي المدخلي، وعلى طلاب العلم الكبار عندنا في السعودية هاهنا مثلاً..).

فأقول وهل هؤلاء هم فقط العلماء؟ وأين غيرهم؟ فليتصلوا بمشايخي صالح الفوزان، وعبدالرحمن العياف، وزيد المدخلي، وغيرهم وليسألوهم!

ومن ذكر يعرفني منهم الشيخ ربيع المدخلي، ونظرتي له لم تتغير، وكتابي الحصن المنيع في الذب عن الشيخ ربيع مطبوع ومنشور بدار الاستقامة المصرية.

ونظرته لي –فيما يُرجى- لم تتغير.

فلماذا لم يسألهم بازمول؟ وهو أقرب إليهم؟

بل لماذا لم يتوقف بازمول عن الجواب في المذكورين ويحيل السؤال إلى أولئك العلماء؟

الوقفة الرابعة

رافقني في الدورة العلمية المشار إليها في السؤال! شيخان فاضلان، وصديقان جليلان، وهما الشيخ المقرئ وجب بن علي الشيباني، والشيخ المحدث الحافظ طارق بن شيهان الغويري، وأكرم بهما وأنعم ديانة وأمانة، وعلماً وعبادة وأدبا.

وهما من خاصة طلاب شيخنا العلامة فهد الحمين، ولهما أخذٌ عن غيره من العلماء، وقد ورد في السؤال الموجه إلى بازمول ذكر طارق بن شيهان الغويري! وجاء الجواب عمن لم يرد ذكره وهو وجب بن علي الشيباني، وكأنه اتصال قضي بليل! وخطط له!

ومع ذلك فليس مثل بازمول يسأل عنهم، فهو بحاجة إلى من يسأل عنه! و(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(المدَّثر38) .

وقد تفضل الشيخان بشرح عددٍ من كتب التوحيد والسنة، وأفادا وأجادا، وصحبة الشيخ وجب الشيباني لمصلح الرشيد تزينه ولا تشينه، مع أنه لم يقرأ عليه حرفاً، ومع ذلك مصلح الرَّشيد رجل صالح، وصلاحه لا يقضي بعصمته من الخطأ، (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الإسراء15).

فليجتهد بازمول ويأتي بالبينة الواضحة التي عليها البرهان الساطع بما يدل على انحراف الشيخين عن جادة السنة.

وختاماً

كان الجدير بالأخ أحمد بازمول أن لا يُقحم إخوانه الغرباء في فرنسا في مثل هذه الأمور، وهم بحاجة إلى تعلم أصول الدين أكثر من تعلمهم مثل هذه الأمور التي مزقت الصف، وشتت الذهن، وأضعفت القوة، فما كانت دعوتنا هناك إلا لتقرير أصول الدين، وقواعد الملة، وتقرير التوحيد، وشرح رسائل أئمة الحديث والأثر، وتوحيد صفوف المسلمين، وتحذيرهم من موجبات الفرقة، فإمّا أن يزيد الحبل وصلاً، فيكون شريكاً في الأجر، وإما أن يصمت، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

ثم أناشد من نظر في هذا الكلام من خاصة الإخوان أن يستفيد مما فيه، ثم يطويه ولا يرويه، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) وليشتغل معاشر الإخوان بتعلم التوحيد والسنة وتعليمهما، وسلوك جادة العلماء ديانة وأدباً، والبعد عن المهاترات، وتتبع عورات المسلمين، والتماس عثراتهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته).

واللهَ أسأل أن يصلح حال الأخ أحمد بازمول، ويرده إلى رشده، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



وكتب

بدر بن علي بن طامي العتيبي

الاثنين 5 جمادى الأولى 1431هـ



[1] والله يسامحه.



[2] وهذا رابطها في سحاب

httpwww.sahab.netforumsshowthread.phpp=376594



[3] انظر الكتاب بصورته على هذا الرابط

httpwww.alsoufia.orgmediadocidhar_al3war.zip
__________________
مجالس فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-
http://majaliss.com/forumdisplay.php?f=50
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-22-2013, 07:33 PM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي

اقتباس:
وقد سئلتُ غير مرة أهو مرجئ أم لا؟ فأحلت على كبار العلماء، فهم أدرى به وأعرف، وهذا يعرفه عنّي الخاص والعام.
قد كان الإمام ابن حزم مع جلالة قدره وسعة إطلاعه في معرفة الرجال
لا يعرف الإمام الترمذي مع جلالة قدره وهي فائدة استفدتها من شيخنا العيد الشريفي قديما
لذا أنقل للشيخ بدر العتيبي قول العثيمين رحمه الله تعالى وهو أحد كبار العلماء :
مَنْ رمى الشيخَ الألباني بالإرجاء:
فقد أخطأإمّا أنّه لا يَعرفُ الألبانيَّ وإمّا أنّه لا يَعرفُ الإرجاءَ.
__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-22-2013, 08:40 PM
بن حسين حسين بن حسين حسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- مشاهدة المشاركة
قد كان الإمام ابن حزم مع جلالة قدره في معرفة الرجال لا يعرف الإمام الترمذي مع جلالة قدره
فائدة استفدتها من شيخنا العيد الشريفي قديما
لذا أنقل للشيخ العتيبي قول العثيمين رحمه الله تعالى وهو أحد كبار العلماء :
مَنْ رمى الشيخَ الألباني بالإرجاء:
فقد أخطأإمّا أنّه لا يَعرفُ الألبانيَّ وإمّا أنّه لا يَعرفُ الإرجاءَ.
عقدة مسائل الإيمان!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-22-2013, 10:35 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

بعدما قرأت ما كتبه الدكتور بدر العتيبي أعانه الله وو فقه وبارك في علمه ونفع به ؛أيقنت "كذب " بازمول وحقارته ونذالته ..
بازمول الذي لا يزال يستشيط حنقا وغيظا من قول شيخنا العباد عن "ورشات شيانته"
(تيمموا بها التنّور) !

وكل ما حكاه الشيخ بدر العتيبي موثّق فأين توثيقات "بازمول العجول"؟
على الأقلّ :

احترموا عقول أتباعكم..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-22-2013, 11:51 PM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سالم مشاهدة المشاركة
فقولي في الشيخ الألباني منذ أكثر من عشرين سنة لم يتغير وهو هو، وموثق عنّي في غير كتاب، وأنه عالمٌ كغيره من العلماء يصيب ويخطئ، وأن له مقالات في بعض مسائل الإيمان وغيرها هي محل انتقاد عند أهل العلم، وقد سئلتُ غير مرة أهو مرجئ أم لا؟ فأحلت على كبار العلماء، فهم أدرى به وأعرف، وهذا يعرفه عنّي الخاص والعام.

فأين سمع؟ ومن أين نقل؟ وعمَّن حكى؟ بازمول أنني قلت بأنه مرجئ؟

ومن انتقد عليه الأخطاء في بعض مسائل الإيمان وغيرها علماء أجلاء لا يستهان بعلمهم ولا بدينهم، ومنهم شيخنا العلامة عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي رحمه الله تعالى، وشيخنا فهد الحمين رحمه الله تعالى، وغيرهم.

قرأت مقال الشيخ بدر بن طامي العتيبي ؛ فوجدته مقالا -على وجازته- قد أجاد فيه -وفقه الله- في إلقام البازمول حجرا ؛ فرده جاء قويا , بعبارات مسبوكة , وأوجه محكمة , إلا أني أحببت التعليق على ما اقتبسته من كلامه ؛ فأقول :

أولا : إن الشيخ بدر -وفقه الله- قد أبان عن حقيقة موقفه فيما انتقده عليه البازمول من مسائل ؛ إلا في موقفه من الشيخ الألباني -رحمه الله- ؛ فهو وإن أقر بفضل الشيخ الألباني ومكانته العلمية إلا أنه حاد عن التصريح بما يتبناه مما كان متعلقا بموقف الشيخ الألباني في باب الإيمان ؛ والتوقف في مثل هكذا مسألة شاعت وانتشرت وتكلم فيها الأعلام مظنة التهمة بأبطان القول المنكر عند عامة أهل العلم , كما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5\30) حيث قال : (
ولهذا أنكر الأئمة على الواقفة في مواضع كثيرة حين تنازع الناس فقال قوم بموجب السنة وقال قوم بخلاف السنة وتوقف قوم ؛ فأنكروا على الواقفة كالواقفة الذين قالوا لانقول القرآن مخلوق ولانقول إنه غير مخلوق هذا مع أن كثيرا من الواقفة يكون في الباطن مضمرا للقول المخالف للسنة ولكن يظهر الوقف نفاقا ومصانعة فمثل هذا موجود )) .
أقول :
ومع ذلك فلا ينبغي أن ينسب للشيخ بدر العتيبي أنه يرمي الألباني بالإرجاء بمجرد سكوته , لا سيما وأن الشيخ -وفقه الله- شنع على من نسب إليه ذلك .

ثانيا : إن إحالة الشيخ بدر العتيبي إلى أمثال شيخيه (
العلامة عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي رحمه الله تعالى، وشيخنا فهد الحمين رحمه الله) يشعر أنه موافق للشيخين -رحمهما الله- على انتقادهما للشيخ الألباني في بعض مسائل الإيمان , لكن مجرد هذه الإحالة ليس فيها أن الشيخان يريان أن الشيخ الألباني وافق المرجئة , وكذلك ليس فيها أن الشيخ بدر يتبنى موافقة لشيخيه أن الشيخ الألباني موافق للمرجئة في بعض مسائل الإيمان ؛ فهو لم يظهر قول شيخيه , ولا نحن نعرف ما قالاه في حق الشيخ الألباني , وبالتالي فلا ينسب لساكت قول .

ثالثا : إن كان لا بد من الرجوع إلى أهل العلم ؛ فيرجع إلى الأعلم , ولا أظن أن الشيخ بدر ينازع في أن الشيخين ابن باز وابن عثيمين هما من أعلم الناس بمعتقد أهل السنة والجماعة , وهما قطعا أعلم بالشيخ الألباني من الشيخين (العبدلي والحمين) , وكلا الشيخين وغيرهم الكثير من أعلام أهل السنة المعاصرين قد أثنوا على الشيخ الألباني وعلى عقيدته وبرأوه من تهمة الإرجاء ومنهم :

1- الشيخ ابن باز حيث قال جوابا عن السؤال التالي :

(السؤال : يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وينسبونه إلى بعض الفرق الضاله كالمرجئة , فما نصيحتكم لأولئك ؟؟
الجواب: الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين المحدثين من أهل السنة والجماعة ؛ نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير , والواجب على كل مسلم أن يتقي الله ويراقب الله في العلماء ,وألا يتكلم إلا عن بصير) .

2- وكذلك برأه الشيخ ابن عثيمين حيث قال : (
من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد أخطأ،إماأنه لا يعرف الألباني و إماأنه لا يعرف الإرجاء.
الألباني رجل من أهل السنة-رحمه الله-مدافع عنها، إمام في الحديث، لا نعلم أن أحداًيباريه في عصرنا، لكن بعض الناس- نسأل الله العافية - يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء؛كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات ، والذين لايجدون إلا جهدهم؛ يلمزون المتصدق المكثر من الصدقة، والمتصدق الفقير!الرجل- رحمه الله-نعرفه من كتبه ، وأعرفه- بمجالسته-أحياناً- :سلفي العقيدة، سليم المنهج ؛ لكن بعض الناس يريد أن يكفرعباد الله بمالم يكفرهم الله به، ثم يدعي أن من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ -كذباً وزوراً و بهتاناً- ؛لذلك لا تسمعوا لهذاالقول من أي إنسان صدر) .

3- الشيخ عبد المحسن العباد حيث قال في مقال (
الحق في نصوص الوعد والوعيد وسط بين طرفي الإفراط والتفريط ) : (وإن مما يؤسف له أن يُبتلى عدد قليل من طلبة العلم بالنيل من الشيخ العلامة المحدث الألباني رحمه الله ووصفه بالإرجاء، في الوقت الذي سلم منهم دعاة التغريب قتلة الأخلاق الذين يسعون جاهدين للإفساد في بلاد الحرمين بعد إصلاحها، وسلم منهم أهل الزندقة وأهل الزيغ والضلال، وكأنه ليس أمامهم في الميدان إلا هذا الرجل ذو الجهود العظيمة في خدمة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان عقيدة السلف، وما أحسن الأثر الذي نقله ابن كثير في البداية والنهاية (13/121) عن سفيان بن حسين قال: ((ذكرتُ رجلا بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي، وقال: أغزوت الروم؟! قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟! قلت: لا، قال: أفتَسْلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم؟ قال: فلم أعد بعدها))، وهم بنيلهم من الشيخ الألباني رحمه الله يُهدون له بعض حسناتهم، ومن الخير لهم أن يُبقوا على تلك الحسنات وأن يستفيدوا من علمه ويوجِّهوا سهامهم إلى غيره ممن يستحق أن توجه إليه، وقد وقفت في كلامه على ما يوضح سلامته من الإرجاء؛ وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب ((رياض الصالحين)) للنووي (ص 14 ــ 16) وفي شرحه وتعليقه على ((العقيدة الطحاوية)) (ص 42)، وجاء في شرحه المسجل للأدب المفرد في الشريط السادس قوله: ((وهذا ليدل على أن الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح هو من الإيمان، كما نحن في صدد الحديث الآن، لذلك يعني فائدة السنة هو تقويم المفاهيم المعوجة، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقروناً بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع أن نتصور إيماناً بدون عمل صالح إلا لإنسان نتخيله تخيلاً: آمن من هنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ومات من هنا، هذا نستطيع أن نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهو يعيش دهراً ما شاء الله ولا يعمل صالحاً فعدم عمله الصالح هو كدليل أنه يقولها بلسانه ولما يدخل الإيمان إلى قلبه، فذِكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح))، وما جاء عنه في الموضوع من كلام فيه إجمال واحتمال ينبغي أن يحمل على أحسن المحامل فيحمل على كلامه المفسَّر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (ص 324): ((ومعلوم أن مفسر كلام المتكلم يقضي على مجمله، وصريحه يقدَّم على كنايته)).

4-وبرأه كذلك من تهمة الإرجاء الشيخ صالح اللحيدان حيث قال في معرض جوابه عن رمي الشيخ الألباني بالإرجاء : (
و أما الرجل رحمة الله عليه فلا شك أنه من العلماء النافعين في الحديث لكنه ليس بمعصوم لكنه من خير من خدم هذا الفن خلال السنوات الماضية ، يمكن أن يقول الإنسان خلال الأربعين سنة ، أدى خدمة كبيرة ، إنما لا يصلح لطالب العلم {...} أن يقول هذا صححه الألباني إذا صحيح إلا إذا عرف هو ولا يقول ضعفه ويقول انه ضعيف لأن الألباني ضعفه ، أما العامي أو شبه العامي فالشأن في الغالب أنه على رأي مفتيه ،
وأما وصفه بالإرجاء فلا اعرف عنه هذا الشيء رحمة الله عليه ، لقد قرأت كثيرا من كتبه الأولى كصفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر
وتحذير الساجد و كتاب آداب الزفاف ،كل هذه قرأتها قديما و أنا طالب
وكذلك أحاديث في مجلة التمدن التي تصدر في دمشق كل ذلك قبل عام ثمنين ثم طبعت كتبه رحمة الله عليه و نفعت نفعاً كبيراً) .

5-وبرأه من تهمة الإرجاء الشيخ صالح الفوزان حيث قال :
(الشيخ الألباني (رحمه الله) كغيره يخطئ ويصيب , يخطئ ويصيب فإذا اخطأ في هذه المسألة فلا نحكم عليه بأنه مرجئي أو انه ... , بل نقول انه أخطأ في هذه المسألة , نقول أخطأ في هذه المسألة والعصمة لكتاب الله كل يخطئ ويصيب) .
وقال -أيضا- : (الشيخ الألباني توفي إلى رحمة الله ونرجوا له المغفرة والرحمة ، وله جهود...وله جهود جيدة وعقيدته سليمة وإن وقع في شيئ من الخطأ فالله يغفر له ، ولايجوز اننا نبعث هذا الشيئ وننشره بين الناس.) .

6- وبرأه -كذلك- من تهمة الإرجاء الشيخ صالح السحيمي ؛ حيث قال : (
وأما ما قد يقع من بعض الناس من حكم على المسلمين بالإرجاء من أجل أنهم لا يوافقونهم في بعض الألفاظ القولية ، فإن هذا تجني على المسلمين ، مثل من يحكم على الشيخمحمد ناصر الدين الألباني بالإرجاء و هو القائل : "هل يُتصور أن من ادعى أن من قال لا إله إلا الله و ترك العمل مسلم ؟ لا و الله ليس بمسلم" هذا هو قوله رحمه الله ، يقول أن من ادعى الإيمان وهو لا يعمل شيئاً البتة فليس بمسلم ، وهذا بإجماع المسلمين وهذا توضيح لبعض الاجمالات التي استغلها من استغلها من الجهلة فحكموا على المسلمين بالإرجاء و هو بعيدون من ذلك كل البعد و رتبوا على ذلك أحكاما و عند الله تجتمع الخصوم .
فلننتبه و لنمسك ألستنا عن الولوغ في أعراض العلماء فإن أعراض العلماء مسمومة وسنة الله في منتقصهم معلومة ) .


__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-24-2013, 03:34 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

بارك الله في الأستاذ أبي العباس

كلام جيّد..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-24-2013, 03:50 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العباس مشاهدة المشاركة



قرأت مقال الشيخ بدر بن طامي العتيبي ؛ فوجدته مقالا -على وجازته- قد أجاد فيه -وفقه الله- في إلقام البازمول حجرا ؛ فرده جاء قويا , بعبارات مسبوكة , وأوجه محكمة , إلا أني أحببت التعليق على ما اقتبسته من كلامه ؛ فأقول :

أولا : إن الشيخ بدر -وفقه الله- قد أبان عن حقيقة موقفه فيما انتقده عليه البازمول من مسائل ؛ إلا في موقفه من الشيخ الألباني -رحمه الله- ؛ فهو وإن أقر بفضل الشيخ الألباني ومكانته العلمية إلا أنه حاد عن التصريح بما يتبناه مما كان متعلقا بموقف الشيخ الألباني في باب الإيمان ؛ والتوقف في مثل هكذا مسألة شاعت وانتشرت وتكلم فيها الأعلام مظنة التهمة بأبطان القول المنكر عند عامة أهل العلم , كما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5\30) حيث قال : (
ولهذا أنكر الأئمة على الواقفة في مواضع كثيرة حين تنازع الناس فقال قوم بموجب السنة وقال قوم بخلاف السنة وتوقف قوم ؛ فأنكروا على الواقفة كالواقفة الذين قالوا لانقول القرآن مخلوق ولانقول إنه غير مخلوق هذا مع أن كثيرا من الواقفة يكون في الباطن مضمرا للقول المخالف للسنة ولكن يظهر الوقف نفاقا ومصانعة فمثل هذا موجود )) .
أقول :
ومع ذلك فلا ينبغي أن ينسب للشيخ بدر العتيبي أنه يرمي الألباني بالإرجاء بمجرد سكوته , لا سيما وأن الشيخ -وفقه الله- شنع على من نسب إليه ذلك .

ثانيا : إن إحالة الشيخ بدر العتيبي إلى أمثال شيخيه (
العلامة عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي رحمه الله تعالى، وشيخنا فهد الحمين رحمه الله) يشعر أنه موافق للشيخين -رحمهما الله- على انتقادهما للشيخ الألباني في بعض مسائل الإيمان , لكن مجرد هذه الإحالة ليس فيها أن الشيخان يريان أن الشيخ الألباني وافق المرجئة , وكذلك ليس فيها أن الشيخ بدر يتبنى موافقة لشيخيه أن الشيخ الألباني موافق للمرجئة في بعض مسائل الإيمان ؛ فهو لم يظهر قول شيخيه , ولا نحن نعرف ما قالاه في حق الشيخ الألباني , وبالتالي فلا ينسب لساكت قول .

ثالثا : إن كان لا بد من الرجوع إلى أهل العلم ؛ فيرجع إلى الأعلم , ولا أظن أن الشيخ بدر ينازع في أن الشيخين ابن باز وابن عثيمين هما من أعلم الناس بمعتقد أهل السنة والجماعة , وهما قطعا أعلم بالشيخ الألباني من الشيخين (العبدلي والحمين) , وكلا الشيخين وغيرهم الكثير من أعلام أهل السنة المعاصرين قد أثنوا على الشيخ الألباني وعلى عقيدته وبرأوه من تهمة الإرجاء ومنهم :

1- الشيخ ابن باز حيث قال جوابا عن السؤال التالي :

(السؤال : يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وينسبونه إلى بعض الفرق الضاله كالمرجئة , فما نصيحتكم لأولئك ؟؟
الجواب: الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين المحدثين من أهل السنة والجماعة ؛ نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير , والواجب على كل مسلم أن يتقي الله ويراقب الله في العلماء ,وألا يتكلم إلا عن بصير) .

2- وكذلك برأه الشيخ ابن عثيمين حيث قال : (
من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد أخطأ،إماأنه لا يعرف الألباني و إماأنه لا يعرف الإرجاء.
الألباني رجل من أهل السنة-رحمه الله-مدافع عنها، إمام في الحديث، لا نعلم أن أحداًيباريه في عصرنا، لكن بعض الناس- نسأل الله العافية - يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء؛كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات ، والذين لايجدون إلا جهدهم؛ يلمزون المتصدق المكثر من الصدقة، والمتصدق الفقير!الرجل- رحمه الله-نعرفه من كتبه ، وأعرفه- بمجالسته-أحياناً- :سلفي العقيدة، سليم المنهج ؛ لكن بعض الناس يريد أن يكفرعباد الله بمالم يكفرهم الله به، ثم يدعي أن من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ -كذباً وزوراً و بهتاناً- ؛لذلك لا تسمعوا لهذاالقول من أي إنسان صدر) .

3- الشيخ عبد المحسن العباد حيث قال في مقال (
الحق في نصوص الوعد والوعيد وسط بين طرفي الإفراط والتفريط ) : (وإن مما يؤسف له أن يُبتلى عدد قليل من طلبة العلم بالنيل من الشيخ العلامة المحدث الألباني رحمه الله ووصفه بالإرجاء، في الوقت الذي سلم منهم دعاة التغريب قتلة الأخلاق الذين يسعون جاهدين للإفساد في بلاد الحرمين بعد إصلاحها، وسلم منهم أهل الزندقة وأهل الزيغ والضلال، وكأنه ليس أمامهم في الميدان إلا هذا الرجل ذو الجهود العظيمة في خدمة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان عقيدة السلف، وما أحسن الأثر الذي نقله ابن كثير في البداية والنهاية (13/121) عن سفيان بن حسين قال: ((ذكرتُ رجلا بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي، وقال: أغزوت الروم؟! قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟! قلت: لا، قال: أفتَسْلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم؟ قال: فلم أعد بعدها))، وهم بنيلهم من الشيخ الألباني رحمه الله يُهدون له بعض حسناتهم، ومن الخير لهم أن يُبقوا على تلك الحسنات وأن يستفيدوا من علمه ويوجِّهوا سهامهم إلى غيره ممن يستحق أن توجه إليه، وقد وقفت في كلامه على ما يوضح سلامته من الإرجاء؛ وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب ((رياض الصالحين)) للنووي (ص 14 ــ 16) وفي شرحه وتعليقه على ((العقيدة الطحاوية)) (ص 42)، وجاء في شرحه المسجل للأدب المفرد في الشريط السادس قوله: ((وهذا ليدل على أن الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح هو من الإيمان، كما نحن في صدد الحديث الآن، لذلك يعني فائدة السنة هو تقويم المفاهيم المعوجة، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقروناً بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع أن نتصور إيماناً بدون عمل صالح إلا لإنسان نتخيله تخيلاً: آمن من هنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ومات من هنا، هذا نستطيع أن نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهو يعيش دهراً ما شاء الله ولا يعمل صالحاً فعدم عمله الصالح هو كدليل أنه يقولها بلسانه ولما يدخل الإيمان إلى قلبه، فذِكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح))، وما جاء عنه في الموضوع من كلام فيه إجمال واحتمال ينبغي أن يحمل على أحسن المحامل فيحمل على كلامه المفسَّر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (ص 324): ((ومعلوم أن مفسر كلام المتكلم يقضي على مجمله، وصريحه يقدَّم على كنايته)).

4-وبرأه كذلك من تهمة الإرجاء الشيخ صالح اللحيدان حيث قال في معرض جوابه عن رمي الشيخ الألباني بالإرجاء : (
و أما الرجل رحمة الله عليه فلا شك أنه من العلماء النافعين في الحديث لكنه ليس بمعصوم لكنه من خير من خدم هذا الفن خلال السنوات الماضية ، يمكن أن يقول الإنسان خلال الأربعين سنة ، أدى خدمة كبيرة ، إنما لا يصلح لطالب العلم {...} أن يقول هذا صححه الألباني إذا صحيح إلا إذا عرف هو ولا يقول ضعفه ويقول انه ضعيف لأن الألباني ضعفه ، أما العامي أو شبه العامي فالشأن في الغالب أنه على رأي مفتيه ،
وأما وصفه بالإرجاء فلا اعرف عنه هذا الشيء رحمة الله عليه ، لقد قرأت كثيرا من كتبه الأولى كصفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر
وتحذير الساجد و كتاب آداب الزفاف ،كل هذه قرأتها قديما و أنا طالب
وكذلك أحاديث في مجلة التمدن التي تصدر في دمشق كل ذلك قبل عام ثمنين ثم طبعت كتبه رحمة الله عليه و نفعت نفعاً كبيراً) .

5-وبرأه من تهمة الإرجاء الشيخ صالح الفوزان حيث قال :
(الشيخ الألباني (رحمه الله) كغيره يخطئ ويصيب , يخطئ ويصيب فإذا اخطأ في هذه المسألة فلا نحكم عليه بأنه مرجئي أو انه ... , بل نقول انه أخطأ في هذه المسألة , نقول أخطأ في هذه المسألة والعصمة لكتاب الله كل يخطئ ويصيب) .
وقال -أيضا- : (الشيخ الألباني توفي إلى رحمة الله ونرجوا له المغفرة والرحمة ، وله جهود...وله جهود جيدة وعقيدته سليمة وإن وقع في شيئ من الخطأ فالله يغفر له ، ولايجوز اننا نبعث هذا الشيئ وننشره بين الناس.) .

6- وبرأه -كذلك- من تهمة الإرجاء الشيخ صالح السحيمي ؛ حيث قال : (
وأما ما قد يقع من بعض الناس من حكم على المسلمين بالإرجاء من أجل أنهم لا يوافقونهم في بعض الألفاظ القولية ، فإن هذا تجني على المسلمين ، مثل من يحكم على الشيخمحمد ناصر الدين الألباني بالإرجاء و هو القائل : "هل يُتصور أن من ادعى أن من قال لا إله إلا الله و ترك العمل مسلم ؟ لا و الله ليس بمسلم" هذا هو قوله رحمه الله ، يقول أن من ادعى الإيمان وهو لا يعمل شيئاً البتة فليس بمسلم ، وهذا بإجماع المسلمين وهذا توضيح لبعض الاجمالات التي استغلها من استغلها من الجهلة فحكموا على المسلمين بالإرجاء و هو بعيدون من ذلك كل البعد و رتبوا على ذلك أحكاما و عند الله تجتمع الخصوم .
فلننتبه و لنمسك ألستنا عن الولوغ في أعراض العلماء فإن أعراض العلماء مسمومة وسنة الله في منتقصهم معلومة ) .


جزاك الله خيرا أبا العباس .
بعض الجهلة يتّهمون المنتدى بإقرار من يرمي الشيخ الألباني بالإرجاء !!!.
أقول له : اجلس مكانك ، فلن تكون أحرص على الشّيخ رحمه الله من أبنائه و تلامذته و محبّيه !!!.
أين كان هؤلاء الحمقى - أصحاب القلوب الحاقدة - لما كانت دفاعات تلاميذ-و محبي- الألباني تترى و تتوالى .
لا توصّ حريص يا خسيس .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-24-2013, 06:22 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

بارك الله فيك شيخ عبد العزيز ونفع بك
أخي أبو العباس لا حرمنا الله من تعليقاتك وفقك الله .
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-24-2013, 10:41 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

إلى السبورة و الطبشور مرة أخرى مع الكعبي الجاهل !
أضحكني الكعبي في وقوفه على (ألف) جديدة ليتعلق بها في انتقاده لأخينا أبي العباس !
والإشكال في هذا (العبد ) أنه لا يتعلم أبدا، وفي كل مرة يتعالم -في ألف أو في غيرها- يأخذ على قفاه ولكنه لا يستفيد ولا يتعلم !

قال الكعبي : (قال كبير مشرفيهم (عماد طارق أبو العباس!): ((إنَّ الشيخ بدر وفقه الله [كذا والصحيح: بدراً]) !!
ما شاء الله تبارك الله، ذكّرتنا بألف أخرى كانت سببا في درس طويل من أخينا أبي الحارث باسم خلف، ولكنك للأسف لم تتعلم ولم تستفد .
والخطأ خطأ أخينا أبي الحارث لأنه استعمل معه طريقة حديثة في التعليم عن طريق السؤال والجواب، والتعليم الهين، فاستهان بالدرس ولم يذاكر !!
والواجب مع هذا (العبد) هو أن يستعمل معه النظام القديم، نظام الكتاتيب و(الفلاقة)= (مد الرجلين) لكل خطإ، حتى يتذكره كلما وضع قدميه على الأرض !
في مقاله هذا نفسه أخطأ عدة أخطاء يتنزه عنها صغار طلاب العلم، وليس من عادتنا تتبعها لولا تعالمه وتعييره غيره بها ووقوفه عندها، فخذ السبورة والطبشور ـ لا يزال صغيرا على القلم ـ !

قال الكعبي : (بل يُسئل مراراً من العامة والخاصة عنه)
كذا قال وكذا ضبطها !
قال الكعبي : (إليك قول هذين الشيخين في "تبرئة الألباني من الإرجاء" لنر موقفكم من قولهما)
كذا قال وكذا كتبها !!

هذا في درس اليوم !
إلى درس الغد إن شاء الله !
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-25-2013, 06:39 AM
وليد الفلاح وليد الفلاح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 330
افتراضي

السلام عليكم

لا شك في غلو بازمول هداه الله وكفى المسلمين شر منهجه

لكن لعل الشيخ الكريم بدر بن طامي العتيبي حفظه الله وبارك فيه لم تسنح له ظروفه لقراءة ما كتب الامام الشيخ الالباني رحمه الله بشكل كاف, فالظاهر انه لم يتعرف عليه جيدا وفقه الله ونفع به

علما بأن المقال ناقص هنا وله كتابة اخرى تؤكد بأن الشيخ بدر سدده الله لا يعرف الشيخ ناصر جيدا

*ولن ارد على من سيجهل علي , والحق احب من الجميع ومن اراد ان يعترض فليراجع أولا
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.