التفاتَةُ العالِمِ المُبَكِّرَةُ في يَقظَةِ شَيخِنا العيدِ المُنذِرةِ ..!!

[محمد رشيد]

نَعَم , قَبلَ عَقدٍ مِنَ الزَّمَانِ , في لَيلٍ دَامِسٍ مُلتَفِّ الظَّلامِ حَولَ صَنَائِعِ المَدخَلِيِّينَ الجَائِرَةِ !
وَعلَى صَمتِ القَابِلِيَّةِ والتَّبَعِيَّةِ تَارَةً , والدَّهشَةِ والحَيرَةِ والسُّكُونِ تَارَةً !!
حِينَ تَعالَتْ صَيحَاتُ الإِقصاءِ بِسِهَامِ الإِسقاطِ الظَّلُومِ والتَّنحِيَةِ !!
قَرَأتُ مَقالاً للمأربِي في مَجَلَّةِ " الأصالَةِ " الصَّادِرَةِ عَن مَركَز الإِمَامِ الألباني
يُمَيِّزُ فِيهِ بَينَ السَّلَفِي والحزبِي بِفرُوقٍ مَنهَجِيَّةٍ - وكانَ قد أَعجَبَنِي - فاتَّصَلتُ بِشَيخِنَا العِيدِ
- حفظه اللهُ - على الثَّابِتِ مِن مَدِينَةِ " برج عمر إدريس " التي تَبعدُ عَن مَدِينَتِنا ورقلة جَنُوباً
بِنحوِ أربعمائة كيلو , أسأَلُهُ قائِلاً :
الآنَ بَعدَ أَن تَكَلَّمَ فِيهِ بَعضٌ وَجَرَّحوهُ قَرأتُ لَهُ كلاماً مُفيداً يَتَبَرَّأُ فِيهِ مِن الإخوانِ ..
فَهَل إِذا وُجِدَ لَهُ كَلامٌ مُفيدٌ كَهذا الذي قَرأتُهُ , وَقَرأَهُ أحَدُنا , فَهَل عَليهِ ضَيرٌ ؟
فَأجَابَنِي الشَّيخُ قائلاً :
" يا رشيد ! هَذا مَنهَجٌ فاسِدٌ !!
لَو اتَّبَعتَهُم في تَجرِيحِهِم إِيَّاهُ ؛ فإِنَّكَ سَتُجَرِّحُ الشَّيخَ العِيدَ ..
والشَّيخَ علي حَسن ..و.. و !! "
فَكَانَت تلك الكَلِماتُ القَوِيَّةُ تَذكِرَةً وَتَبصِرَةً وَزِيَّادَةً لَنا في مَعرِفَةِ المَنهَجِ السَّلَفِي وحُبِّهِ وَتعظِيمِهِ !
وَكَم نَصَحتُ بِهَا حَتَّى اهتَدى بِها خَلقٌ , وَهُم يَنعَمُونَ بِهَا إلى اليَومِ ؟!
فَفَرقٌ كَبيرٌ جِدَّاً جِدَّاً بَينَ العَالِمِ الحَاذِقِ المُتَبَصِّرِ الذي تَفَطَّنَ للنَّارِ المُحرِقَةِ عِندَ نُشُوبِها , وإِنْ طُمِسَ فَضلُهُ ..
وَبَينَ مَن دُونَهُ مِمَّن تَنَكَّرَ لِنَذَارَتِهِ - دعوَةً للسُّكُوتِ !! -
فَلَم يَفِقْ حَتَّى لَفَحَهُ حَرُّهَا !!!
فَشتَّانَ بَينَ الثَّرى والثُّرَيَّا !!

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزاك الله خيرا أخي رشيد , وبداية تحذير شيخنا من هذا المنهج , وغشارته إلى فساد الكلام في أهل السنة كانت في أوائل سنة 1996 إفرنجية و حيث بين أن هناك ظاهرة غلو جديدة ظهرت في المدينة وكان أول ما يقصد فالح الحربي , وقال لو بدعني لسجدت لله شكرا , وحدث هذا حيث سجد في مسجد السنة في درس حافل بعد أن وصله تبديع الحربي له , وإن حاول بعدعها المدخلي أن يصلح الأمر , ويلطف الجو !!!
وقد وقف في وجه الشيخ ربيع يحاجه في تبديعه للشيخ المغراوي , ثم بعدها في الشيخ المأربي ومنها حصلت الوحشة !
والشيخ ماضٍ في العلم والتعليم , يتنقل شرقا وغربا وجنوبا في أقاصي الصحراء كل ذلك على نفقته الخاصة , وهو الذي يرحل إلى طلاب العلم , وقد زارنا الجمعة الماضية وكانت جلسة علمية أطلعنا فيها على زيادات جديدة في رسالته التي طبعت مؤخرا " الماتع في بيان أن عاشرواء يو التاسع " كما قرأ علينن أهم ما في رسالته الجديدة
" البدر في تحديد ليلة القدر " بهمة عالية وجلد في العلم والدعوة ..

[الطارق البربري]

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أخانا الكريم رشيد ، حقيقة هذه هي النصيحة الصادقة التي يُرجى من ورائها

الثواب ، فجزاه الله خيرا عليها . و إن كان لك المزيد منها فأتحفنا بها بارك الله فيك .

و منكم نستفيد أخي الكريم .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

[عمربن محمد بدير]

جزاكـ الله خيرا أخي رشيد

جزاكـ الله خيرا أبا الأشبال..

فقد ثبت الشيخ و ثبت المحبون

[محمد رشيد]

وأنتُم إِخوانِي الأَحِبَّةُ جَزَاكُمُ اللهُ خَيراً ..
وَأَقُولُ صَدَقتَ أَبا الأشبال , فَإِنَّ إِدرَاكَهُ لخُطُورَةِ الأمرِ أَقدَمُ ..
وَمِن قَبيلِ مَا ذَكَرتَ أَنَّ الشَّيخَ في لَيلَةٍ شاتِيَةٍ بارِدَةٍ جِدَّاً جِدَّاً في فناء بَيتٍ بِمَدِينَتِنا لا تَعلُوهُ إِلَّا
السَّماءُ في مَجلِسٍ عَامِرٍ جِدَّاً كانَ فِيهِ بِصَدَدِ نُصحِ جَمَاعَةٍ غُرِّرَ بِهَا , فَتَبَنَّوا التَّكفِيرَ غَيرَ
الشَّرعِي والحُكمَ على المُخالِفِ بالإرجاءِ , على إِنكَارٍ مِنهُم استَوجَبَ استِنطاقَ الشُّهُودِ
على رأسِهِم , وَماذا قال في الشَّيخِ ناصِرٍ رَحمهُ اللهُ , كان الشَّيخُ فِي تلكَ اللَّيلَةِ قائماً
على رِجلَيهِ غالِبَ تلكَ الجَلسَةِ التي دامَت قُرابَةَ ثلاثِ ساعاتٍ , لِيَؤُولَ الأمرُ في نِهايَتِهِ
إلى اجتِمَاعٍ أَخَوِيٍّ طَيِّبٍ غَيرِ مَسبُوقِ !!
وَمِن العَجَبِ الذي لا يَكادُ يَنقضي أَنَّ في لَيلَةٍ بَعدَها , أَخبَرَ أَخٌ قادِمٌ مِن عمرَةٍ أَنَّهُ سَمِعَ
فَالِحَ الحَربِي في عُمرَتِهِ تلك يَقُولُ عَن الشَّيخِ بِأنَّهُ يُكَفِّرُ حَاكِمَ الجَزَائِرِ سِرَّاً !!!
فَبَكَى الشَّيخُ تلكَ اللَّيلَةِ مِن سُوءِ صَنِيعِ هَؤُلاءِ بِالطُّلابِ , وقال :
كَيفَ يُعقَلُ أَنِّي أُكَفِّرُ الحَاكِمَ الجَزائِري والتَّكفِيريُّونَ أَنفُسُهُم يَقُولونَ عَنِّي أَنِّي عَمِيلٌ لَّهُ ؟!! "
وَقَد كانَ ذلكَ قَبلَ مَوقِفِ كَلِمَتِي أعلاهُ ..
فاللهُ المُستَعانُ .

[بن قريب]

ومن غرائب القوم التي لم تنقض بعد أنهم بدعونا وتكلموا فينا لأننا بزعمهم لا نجالس الشيخ العيد -حفظه الله - وكان غلو بعضهم في الشيخ ظاهر وهم تسببوا في وجود وحشة ونفرة بين شيخنا وبعض الناس حينها فالحمد لله الذي اظهر ما في صدورهم وفضح امرهم وحفظ الشيخ من امثال هؤلاء -(بن عزوز سحوان وعدونة وفواز وووووووو)...............
وعلى قلة ذهابي عنده حينها -90- فقد كنت من المتاثرين به صراحة اكثر من المقربين حينها
فالحمد لله لا زلت احمل ود الشيخ وهو كذالك بل احس به وما رايت شيخي إلا وقبلت رأسه والحمد لله .
وازداد حبي له حين قاطعه هؤلاء يعلم الله لا مجرد عاطفة وإن وجدت لكن للحق الذي معه وقد قلتها للشيخ

[محمد رشيد]

رَفَعَ اللهُ قَدرَكَ أَخِي ابنَ قَريب , لَيتَ مَن تَعَلَّمُوا مِن الشَّيخِ

وَجَحَدُوهُ فَضلَهُ يُرزَقُونَ شَطرَ إنصافِكَ , فَمَا أَعزَّهُ واللهِ ..!!!

[بن قريب]

وأنا والله سعيد بك ومبتهج ومسرور فإني أرى عندك قلما سيالا فوله قبلته
جزاك الله خيرا ..

[أبو عبيدة يوسف]

حفظه الله ونفع به.............

[محمد رشيد]

إِنَّ مِمَّا زَادَ في ثَبَاتِ الشَّيخِ - في علمي - مَعَ وَحشَةِ مَا عَلَيهِ في الجَزَائِرِ عِندَ مُبتَدأ الحِراك
إِذْ لَم يَجِد نَاصِراً مِن الدُّعاةِ هُنَا قَطُّ , بل عَلِمتُ رَميَ سِهَامِ التَّحذيرِ مِمَّن ظَنَّ الشَّيخُ بِهِ خَيراً !!
اِثنانِ , فَأَمَّا الأَوَّلُ :
فَدَوامُ صِلَتِهِ بِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَمَعَ بَشَرِيَّتِهِ البَسيطَةِ , الدَّافِعَةِ إِلى مُمَازَحَةِ طُلَّابِهِ بِعَفوِيَةٍ وَقصدٍ أَحياناً
- والتي ضَاقَتْ قُلُوبٌ مِنَ الاعتِذار لَها - التي كانَ يَتَخَلَّلُ بِهَا مَجَالِسَهُ الطَّويلَةَ تنفيساً لهم وتَرويحاً ..
لَم يَكُن لِيَغفُلَ عَن رَبَّهِ , فَتَرى أحياناً بَينَ اللَّحظَةِ وَأُختِها ضَحِكَهُ مِن مُوجِبٍ فَبُكَاءَهُ (تَمَّةَ)
مِن مُوجِبٍ آخَرَ !!
وَأَمَّا دُرُوسُهُ في التَّوحِيدِ وَمَعرِفَةِ اللهِ , لِتَقوِيَةِ العُبُودِيَّةِ وَإِثراءِ الصِّلَةِ بِهِ تَعالى المُتَفَنِّنَةُ في الاستِدلالِ العُجَابِ
فَحَدِّثْ بِهَا ..
فَقَد كانَ مُستَنصِراً بِرَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ أَيَّما استِنصار , حَتَّى لا يَكَادَ يَخفى ذلك على أحَدٍ ..
وَأَمَّا الثَّانِي : فَرَحِمُ الأُخُوَّةِ المَنهَجِيَّةِ التي تَربِطُهُ بِإِخوَانِهِ المَشايخِ الفُضَلاءِ
وَعلى رَاسِهِم طَلَبَةُ الشَّيخِ الألبَانِي , الذي تَأثَّرَ بِمَنهَجِهِ وَعِلمِهِ وَثَبَاتِهِ إِلى حَدٍّ ظَاهِرٍ جِدَّاً جِدَّاً !!
فَقَد حَضَرتُ مَجلِساً عَامِراً في بَيتِهِ " بِباب الزوار " سَنَةَ
1421هـ وقَد جاءَهُ بَعضٌ بِرِسالَةٍ مِن رَبيعٍ المَدخَلي تَتَعَلَّقُ بِالكَلامِ في الشَّيخِ محمد المغراوي
فَأَبى الشَّيخُ مُوَافَقَةَ رَبيعٍ في تَجريحِهِ إِيَّاهُ , وَقالَ بأنَّهُ يَعرِفُ المَغراوي وَمدرَسَتَهُ جَيِّداً وَلَيسَ فِيهِ
مَا ادَّعاهُ علَيهِ رَبيعٌ , فَأثَارَ هَذا الكَلامُ مِنهُ حَفيظَةَ مُوصِلِ الرِّسَالَةِ فاستَفَزَّ شَيخَنَا بِسُؤَالٍ
قَائِلاً : إِذاً أَحطَأَ الشَّيخُ رَبيعٌ ؟!!
فَانتَهَرَهُ الشَّيخُ قائِلاً :
تُريدُ أَنْ تَسمَعَهَا مِنِّي لِتَأخُذَها ساخِنَةً , اِلزَمْ قَدرَك فَلا أُحِبُّ تَعَامُلَ الرّعاع .. أَو كَلِمَةً نَحوَها .
وَقدَ كانَ في ذلك المَجلِسِ مَالِكُ دارِ ابنِ بادِيس نَبيلٌ رَحمهُ اللهُ , فَلَم يَتَمَالَكَ مِن سُوءِ مَا يَرى
فَتَدَخَّلَ مُخبِراً الشَّيخَ أَنَّهُ أَجرى مُكَالَمَةً هَاتِفِيَّةً ذلكَ اليَومَ مَعَ الشَّيخِ علي حَسَنٍ فَسَأَلَهُ
عَن شَيخِنَا وأَوصاهُ بِإِبلاغِ سَلامِهِ إِلَيهِ , وَأَخبَرَهُ أنَّهُ مُوافِقٌ لِشَيخِنَا بِتَخطِئَةِ مَن جَرَّحَ الشَّيخَ
محمد المَغراوي , فَرَأيتُ الشَّيخَ قَد سُرَّ بِتِلكَ المُكَالَمَةِ !!
وَأُضِيفُ أَمراً ثالِثاً :
فَلَعَلَّ مِمَّا كَمَّلَ ذلك أَيضاً وُجُودُ نُخبَةٍ مِن طُلَّابِ الشَّيخِ على جَانِبٍ كَبيرٍ مِن العِلمِ
وَالقَناعَةِ الشَّرعِيَّةِ بِنَحوِ ما رَأى الشَّيخُ , واللهُ أعلَمُ