أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
53068 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-17-2013, 06:40 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,436
Exclamation إخواني طلاب العلم! كم كان ينقصنا فقه الدعوة إلى الله عز وجل في بداية استقامتنا !!



إخواني طلاب العلم!
كم كان ينقصنا فقه الدعوة إلى الله عز وجل في بداية استقامتنا !!



قال أحد المشايخ:
سوف أسوق لكم تجربتي، ولا أسوقها لأنني في موضع الحجة، بل أسوقها لأنني عاينتها، كيف أن الإحسان إلى الخلق يمرر دعوتك بأسرع من حجتك، كم من أناس بلغاء وقف الحاجز في النفس مانعاً دون وصول الدعوة إلى قلوب الخلق.
أول ما بدأنا نتعلم العلم الشرعي وذلك في أوائل السبعينات، كانت هناك عاطفة، ولم نكن نعلم أن هذه العاطفة ينبغي أن يواكبها علم، ولم نكن نعلم أيضاً أن النصوص الشرعية تتفاوت في القوة، فبعض النصوص تكون واجبة، وبعض النصوص تكون مستحبة، وبعض النصوص تكون مباحة.
فكنا إذا علمنا شيئاً عن النبي عليه الصلاة والسلام في اعتقادنا أنه يجب فعله، ولو طارت فيه رقاب، لم نكن نعرف أن المستحب يترك، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في القاعدة الذهبية التي ذكرها في مجموع الفتاوى: (إن من المستحب ترك المستحب لتأليف القلوب).
فكنا نقرأ في كتاب شيخنا أبي عبد الرحمن ناصر الدين الألباني -حفظه الله وأطال في عمره ومتع به- تحريك الإصبع في الصلاة، وتحريك الإصبع كما علمني شيخنا بأن تجعل يدك على صورة واحد وخمسين، ثم تضعها على ركبتك، ثم ترسل إصبعك هذه إلى القبلة، ولا تحركها هكذا .
بل حركها هكذا .
ولا تصرف هذه الإصبع عن القبلة.
نحن قرأنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك إصبعه فكنا نحركها هكذا .
وكل واحد يحركها على اجتهاده، فأنا كنت أحركها هكذا .
فوقت الصلاة أنت تفعل هكذا .
والرجل الذي بجانبك لم يعتد على هذا، بل اعتاد على التحريك في النفي والإثبات.
فبدأنا نحرك الأصبع بهذه الصورة ونحن نصلي، فقال لي الرجل الذي صلى بجانبي: (هُوَّ انته طول الصلاة ...) وأشار بأصبعه.
فقلت له: أنت تستهزئ بالسنة، وهذه سنة النبي عليه الصلاة والسلام، استغفر الله، وكنت أكلمه بعصبية، كيف تستهزئ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم وضعته في خندق المستهزئين.

وكنا أيضاً نجلس جلسة الاستراحة، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في وتر من صلاة لا يقوم حتى يستوي قاعداً، أي: بعد الركعة الأولى وبعد السجدة الثانية قبل أن يقوم من الركعة الثانية يجلس ثم يقوم، ثم في الركعة الثالثة التي هي الوتر -والوتر في الصلاة هي الركعة الأولى والركعة الثالثة- قبل أن يقوم من الركعة الرابعة يستوي جالساً، ثم يقوم.
وبعد السجدة الثانية سأقوم إلى الركعة الثانية بهدوء، وأعرف أنني سأجلس، وصاحبي بجانبي كان ساهياً فقام للركعة الثانية فرآني قاعداً فقعد ظناً منه أنه سها؛ لكنه سرعان ما رآني قمت فقام، كل هذا بحركة عصبية لم يرتب لها، لكن أنا أعرف أنني سأقعد ثم أقوم بهدوء، لكن كبر عنده هذا الأمر.
فهذه الأشياء كلها تدينه في صلاته أنه ساه، وغير منتبه لصلاته، فبعد الصلاة تقوم معركة بيننا، يقول: هذا دين جديد، وأنتم غيرتم الدين، ويحصل نوع من النفور الشديد، ونحن في غاية الإصرار على هذا الفعل، ولا ندري أن جلسة الاستراحة مستحبة، وتحريك الإصبع مستحب.

وتنفير قلوب هؤلاء لا يجوز، ومحرم أن ننفر قلوب هؤلاء، وظللنا خمس سنوات نحاول عبثاً أن نقنع الناس بسنة واحدة، وهي صلاة سنة المغرب القبلية، والناس في اعتقادهم أن المغرب غريب، فتؤذن للصلاة وتقيم بنفس واحد، ونحن نريد أن ننشر هذه السنة، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( صلوا قبل المغرب! صلوا قبل المغرب! صلوا قبل المغرب! ثم قال: لمن شاء ) فقوله: (لمن شاء) كانت كفيلة أن تردعنا عن الإصرار على صلاة ركعتين قبل المغرب، لكننا كنا نعتقد أننا نعامل أناساً جهلة، ولابد من تعليم الجهلة ولو بالسلاسل.

فكنت أنا الإمام وكان المؤذن من أصحابنا، فاتفقنا وقلت له: بعد أن تقول: (لا إله إلا الله) سيقولون لك: أقم الصلاة، ونحن لا نريد ضجة، فأنا سوف أكون متوجهاً إلى القبلة، فأول ما تنتهي من قول: (لا إله إلا الله)، فسأقول أنا: (الله أكبر) وأصلي، وأنت أيضاً بعد أن تنتهي من الأذان ارجع إلى الخلف وصل، حتى لا تتيح الفرصة لأي أحد فيقول لك: أقم الصلاة.

وفعلاً نفذنا ما اتفقنا عليه، فكنا أول ما ينتهي صاحبي من الأذان أكبر، ثم يكبر ونصلي، فما الذي كان يحصل؟ كانوا لا يصلون، إنما كانوا يشتموننا حتى نفرغ من الصلاة، وعجزنا أن نقنعهم بصلاة ركعتين سنة قبل المغرب>

وظل الوضع هكذا لمدة خمس سنوات، فبدأت أحضر دروس الشيخ محمد نجيب المطيعي رحمه الله، وبدأنا لأول مرة نتعلم في أصول الفقه أن مراتب النصوص الشرعية مختلفة، فهناك ما هو واجب قوي، وفيه ما هو مستحب يمكن تركه، وفيه ما هو مباح على استواء طرفيه ونحو ذلك.
وبدأ الإنسان يعرف شيئاً من العلم، فلما رجعت إلى البلدة مرة أخرى، لم تمض ستة أشهر إلا وقد أمضيت دعوتي في وسط هؤلاء الناس، وفي هذه المدة الوجيزة التي عجزت على مدار خمس سنوات أن أفعلها معهم.

==============
قالها الشيخ أبو إسحاق الحويني في أحد دروسه،
ويا ليتني سمعتها في بداية استقامتي، لاستفدت كثيراً في فقه الدعوة إلى الله عز وجل!
لكن للأسف لم يكن هناك من يوجّهنا!
وهذه من التربية التي طالما قرنها الإمام الألباني مع التصفية،
وقال في شريط له أن التصفية نراها ، أما التربية فستمر فترة طويلة قبل أن نرى آثارها بين إخواننا !!!
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-17-2013, 09:56 AM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

رحم الله الإمام ( الألباني ) ، وأسكنه فردوس جنته
وجزاك الله خيراً أخي الحبيب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-21-2013, 06:44 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,436
افتراضي


وإياك أخي العراقي .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-22-2016, 05:59 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,436
افتراضي


ذكر العلامة الهلالي دعوته في إحدى قرى الصعيد بمصر، فقال:
كان الناس في أثناء الوعظ يتوبون إلى الله ويعلنون توبتهم من الشرك والبدعة ففي كل ليلة يتوب اثنان أو ثلاثة.
وفي الليلة السادسة أو السابعة قام شيخ البلد فأعلن توبته وقال: أيها الشيخ المغربي: إنك لم تأتنا بشيء جديد فكل هذه المسائل التي دعوتنا إليها سبقك إليها الشيخ علي التونسي والشيخ عبد الظاهر الريرموني وفلان وفلان ولكن الفرق بين دعوتك ودعوتهم أننا إذا جادلناك تصبر على جدالنا وتجيبنا بلطف ولين حتى نقتنع وننتقل إلى مسألة أخرى ثم أخرى إلى أن يزول ما عندنا من الإشكال. وأما الدعاة الذين تصدوا للدعوة قبلك فقد كان لهم أسلوب آخر متى جادلناهم وعرضنا عليهم شبهاتنا قالوا لنا: كفرتم!
فنقول لهم: وأنتم أكفر! ونفترق على أقبح ما يكون.
... وبعد توبة الشيخ يوسف تاب أهل البلد عن بكرة أبيهم إلا بيتين، أحدهما بيت شيخ الطريقة والثاني بيت العمدة المرفوت، والمرفوت عندهم هو المعزول، وخدامهما، وبعدما كان السلفيون ممنوعين من جميع المساجد لأنهم وهابيون أهل مذهب خامس تصافح أهل القرية كلهم وزال كل ما كان بينهم من العداوة في الدين والدنيا.
* الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-24-2016, 01:31 AM
ابو يحيى القصري ابو يحيى القصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 294
افتراضي

شيخنا أبا معاوية..
الحكمة و الأسلوب الحسن قد دل عليه القرآن و السنة و لا أحد يناقش في هذا.
و الخطأ من طالب العلم المبتدئ وارد لا شك فيه، و هو واقع مجرب.
لكن أظن أن الاصطدام في بداية أي دعوة لا بد منه؛ لأنك مهما أتيت من أسلوب حسن فهو مستغرب في البدايات، و كل مستغرب في دين الناس مردود محارب.
ثم مع الأيام و الشهور و السنين، بتوفيق الله أولًا، ثم بالصبر، و التعلم و التحلم يقذف الله قبول دعوة المخلصين في قلوب العباد.
و عندها كذلك يبدأ طالب العلم في مراجعة النفس و أسلوب دعوته، و يراجع نفسه في كثير من المسائل التي تبناها في بداية دعوته، و هذه نتيجة حتمية لزيادة العلم.
فالتصادم لا بد منه و لا مفر.
و حتى الشيخ الهلالي نفسه قد لاقى في قطره، و في غيره من الأقطار ما لاقى من الرفض و الصد.
وما وقع له في القصة التي نقلت كانت لا شك بتوفيق الله ، ثم هي سنة الله في الخلق كما ذكر الأستاذ البيروتي في موضوع: (أزهد الناس في العالم ذووه)، فكان الشيخ الهلالي بالنسبة لهؤلاء المصريين غريبًا لم يكن بينه و بينهم أي نزاع من قبل، و لا يعرفون عنه إلا أنه عالم جاءهم من بعيد، فعاملوه بمعاملة العالم المحترم، بخلاف ما عاملوا به أهل قريتهم.
و الخلاصة يا شيخنا البيروتي أن الصدام سنة لا بد منها و لا يسلم منه أحد.
و أكرر..
لست بكلامي هذا أهون من قيمة الدعوة بالحكمة، والمجادلة بالتي هي أحسن، و لا أبرر أخطاءنا، و تهورنا، و نسأل الله التوفيق و السداد.
ونحن نستنير بملاحظاتك شيخنا.
و جزاك الله خيرًا على مواضيعك المفيدة.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-30-2017, 08:39 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,436
افتراضي


قال الشيخ حسن الزهيري:
كانوا يدعونني في قريتي -ووالدي موجود هنا يسمع- بـحسن الكاذب ، وكان الأهل والجيران والخلان هم الذين يحذرون أكثر تحذير، وهذا كان يذكرني بموقفهم من النبي عليه الصلاة والسلام في العهد المكي. فتصور أن أدعى حسن الكاذب ، فعندما يسمع أحد أن هذا حسن كاذب هل سيأتي أحد ويأخذ منه شيئاً؟ لا، ثم إنني تركت البلد، وقام بالدعوة من بعدي أناس، مع أننا كنا من أحسن الناس أدباً، وألطف الناس ممن سكن معهم، فلم يكن فينا عنف ولا حدة، وقد كان الواحد منهم يجلس على سلم الجامع ويشرب شيشة، فيقال له: يا عم! هات الشيشة معك وادخل فصل، فيقول: لا، أنا لا أصلي، ثم بعد انتهاء الصلاة يقول: يا ليت أني صليت معكم، لقد كسلت. وآخر وجدته جالساً في بساطة المسجد الخارجية وراكن على جدار المسجد، فلما أنكرت عليه قال: أنا قيم المسجد! فهذا بلاء عظيم جداً.وفي يوم من الأيام كانوا قد عملوا عرساً على سطح المسجد؛ عملته الجمعية الزراعية، وهذا العرس فيه من المنكرات ما الله به عليم، وفيه بلاء عظيم جداً، لكن من الذي سينكر!فأنا أقول: لو جاز أن يرسل الله تعالى نبياً؛ فإن مصر لا يكفيها إلا خمسة وعشرون نبياً من أولي العزم، ولا يكفيها شيخ ولا داعية إلى الله، مع أن الأصل فيهم الطيبة، لكن قلوب بعضهم أصلب من الصخر!
* شرح كتاب الإبانة - ذم الجدال والمتكلمين وترك آثار الصالحين.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.