رؤيا صالحة ؛ تتحدث عن رسول الله والإمام الألباني وتلميذه علي بن حسن الحلبي .

[محمود الصرفندي]

رؤيا صالحة ؛ تتحدث عن رسول الله والإمام الألباني وتلميذه علي بن حسن الحلبي .

الحمد لله تعالى ؛ وبعد :

مقدمة - لا بد منها - للناظر .

أولا : صنف العلامة الشريف النسابة الحسن بن محمد بن أيوب الحسني - رحمه الله - رسالة عنونها بــ " نبذة من الخبر في تعبير رؤيا أمير المؤمنين عمر " ، وأورد برهان الدين البقاعي _ رحمه الله _ في " عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران " ( 2 / 163 ) شيئا من مضمون هذا التوليف الحسن ، وسطر بقلمه بعض الزوائد عليها ، وحكى وقوع نظر الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله- على محتواها مع مشاركته في تحشيتها بالفوائد .

فلا ضير من إفراد قطعة بقدر الكراس أو دونها في الحديث عن الرؤيا التي تعود على صاحبها بالسرور الدافع لطلب خير الدين والدنيا ؛ ولذا تناقل الناس الرؤى الصالحة وطرائق تعبيرها في مجموع كتب العلم بكافة أنواعه ، وتعدد ضروبه .

فإن لأهل التعبير العلماء - لا الدجاجلة - من النكات العلمية والفوائد المرعية على مجموع - لا بأس به - من الرؤى الصالحة ؛ فيستخرج المعبر الحاذق منها توليفا بذكره ما احتوته من فرائد الفوائد ، وشوارد الزوائد العوائد .

كما قال الإمام القرافي - رحمه الله - في " الفروق الفقهية " ( 4 / 424 ) : " وقد رأيت ممن له قوة نفس مع هذه القواعد فكان يتحدث بالعجائب والغرائب في المنام اللطيف ويخرج منه الأشياء الكثيرة والأحوال المتباينة ويخبر فيه عن الماضيات والحاضرات والمستقبلات وينتهي في المنام اليسير إلى نحو المائة من الأحكام بالعجائب والغرائب " .



ثانيا : فإن النفس تشتاق للمبشرات ؛ فكانت الرؤيا الصالحة من أهم وسائل الثبات العلمي والدعوي والجهادي ؛ ألا ترى - رعاك الله - قول الله تعالى : {{ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا }} فجرى من لطائف الله تعالى في تثبيت المؤمنين من خلالها ما حصل وعلم ، كما قال مجاهد - وأسنده ابن أبي حاتم في " تفسيره " ( 5 / 1709 ) - : " أراه اياهم في منامه قليلا ، فاخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - واصحابه بذلك ، وكان تثبيتا لهم " .

ومن أنواع الثبات : الثبات العلمي والدعوي ؛ كما قال الله تعالى : {{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }} .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 1 / 8 ) : " وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم البشرى في الدنيا بنوعين : أحدهما : ثناء المثنين عليه . الثاني : الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح ؛ أو ترى له . { فقيل : يا رسول الله ، الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده الناس عليه ؛ قال : تلك عاجل بشرى المؤمن } ، وقال البراء بن عازب : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا } فقال : { هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح ؛ أو ترى له } " .

حتى في ترجيح بعض المسائل العلمية ؛ تكون الرؤيا مما يستأنس بها العالم لميوله لما يعتقده بالأدلة والبراهين ، فيزداد بها يقينا على يقينه .

فقد أخرج مسلم في " صحيحه " برقم : ( 1242 ) قال شعبة : سمعت أبا جمرة الضبعي ، قال : تمتعت فنهاني ناس عن ذلك ، فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك ، فأمرني بها .
قال : ثم انطلقت إلى البيت فنمت ، فأتاني آت في منامي ، فقال : عمرة متقبلة ، وحج مبرور ، قال : فأتيت ابن عباس ، فأخبرته بالذي رأيت ، فقال : الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم " .

وزاد البخاري في " صحيحه " برقم : ( 1567( قال : " فأخبرت ابن عباس فقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي أقم عندي فأجعللك سهما من مالي قال شعبة فقلت لم فقال للرؤيا التي رأيت " .


قال الحافظ ابن حجر العسقلاني _ رحمه الله _ في " فتح الباري " ( 3 / 431 ) : " ويؤخذ منه إكرام من أخبر المرء بما يسره وفرح العالم بموافقته الحق والإستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي وعرض الرؤيا على العالم والتكبير عند المسرة " .




ثالثا : زعم أناس - ممن أحب وأحترم - عدم جواز ذكر الرؤيا الصالحة على عموم الناس عبر المجامع والمحافل ، أو عبر المنتديات : مخافة قيام بعض المخالفين بخصال الحسدة (!) ثم شرع هؤلاء - ممن أحترم - باستدلال قاصر عن موضع الدلاله بقول الله تعالى : {{ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا }} وكلام لابن كثير من غير تحرير ولا نظر مليح ، لا يدل إلا على التعجل (!) غير مفرقين بين التحديث أمام الحاسد - على افتراض معرفة وجوده ! - وبين قصها عليه إن كان له اطلاع في التعبير (!) وسيأتي لاحقا - بإذن الله تعالى - الرد على قولهم الباطل ، واحتجاجهم العاطل فالمقام لا يتسع أكثر من ذلك ، وللمسألة من الذيول الكثير ، والله الموفق لا رب سواه .



تنبيه : هذه المنتديات ليست بوابة لتعبير أحلام الناس ولا طرحها في المواضيع - لا من الناحية الشرعية - ، فالمنع نتاج توجيه الناس إلى مقاصد بواعث هذه المنتديات ، وهذه المشاركة مما راجعت فيها المشرف العام فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي - كان الله له مؤيدا - ، فاقتضى ذلك التنبيه .

الرؤيا في الشيخ علي الحلبي

أرسل لي فاضل - ممن نحب - وهو المحتزن البكي ساعتها ، يقول فيها : لقد رأيت ما يرى النائم بأن فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي - حفظه الله - أرسل لي في المنام رسالة يبشرني فيها بأنه رأى الإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - يقول له : ( يا علي .. أثبت على الحق الذي أنت عليه .. ؛ فإنك على شيء أعظم من الجهاد في سبيل الله تعالى ) .



وهذه أخرى - قريبة - : أخ من عوام السودان يقول - رؤيا - : كان رسول الله جالسا وعن يمينه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، وممن خلفهم يقف الشيخ علي بن حسن الحلبي كأنه يحرسهم ، ومن حولهم الصحابة .

فقال رسول الله للصحابته : الألباني مجد - أو : مجدد - الدين .

ثم قام - عليه الصلاة والسلام - مع الألباني على ذات الخطوات خطوة بخطوة .. ومن خلفهم تلميذه علي بن حسن الحلبي " .



وعليه أقول : استبشر يا شيخ ؛ وتذكر - كما قال الأعلام من قبلك كمالك وأحمد ممن وضع لهم القبول بين الأنام - : ( الرؤيا تسر ولا تغر ) .

والله الموفق لا رب سواه .

[ابوعبد المليك]

الله اكبر كبيرا
اللهم وفق الشيخ علي وثبته على الدين واملئ قلبه باليقين واحشره في زمرة الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

[أبو متعب فتحي العلي]

حفظ الله شيخنا
و بوركت أخي محمود

[أيوب كواكب]

الله أكبر الله أكبر...!! الله أكبر الله أكبر...!! الله أكبر الله أكبر...!!

[علي السحابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبد المليك

الله اكبر كبيرا

اللهم وفق الشيخ علي وثبته على الدين واملئ قلبه باليقين واحشره في زمرة الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

اللهم آمين، يارب العالمين.

[رأفت صالح]

ما شاء الله
اللهم بارك
بشرى خير إن شاء الله .

[محمد رشيد]

ذبُّ غُلُوِّ التَّجريحِ لا يَقلُّ جَهاداً عَن ذبِّ أيِّ غُلُوِّ في الدِّينِ، مَا دامَ الغَرَضُ تَصفيةَ الإسلام مِمَّا شَابَهُ, وهي وظيفةُ العُدولِ كما في حديث: (يَحمِلُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ, يَنفون عنهُ تَحريفَ الغالين ...) فصَدَقَ وبرَّ الشَّيخُ ناصِرٌ رحمه اللهُ, ولو كان مَنَاماً ! فهذا مَنهَجُهُ الذي عاشَ بِهِ, وهنيئاً لَكُم فضِليةَ الشَّيخ علي الحَلَبي هذه البِشارَة, وصلى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمد وعلى آلِهِ وأصحابِهِ .

[صلاح الدين الكردي]

ما شاء الله بشرى خير ورؤيا صالحة إنشاء الله
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، ...» رواه مسلم.
اللهم بارك في شيخنا الحلبي، واجعله هادياً مهدياً يا رب العالمين
آآآآآآمييين

[علي بن حسن الحلبي]

أسألُ الله-تعالى-أن يدفعَ عني وعنكم الويلَ والردى،وأن يرزقنا التوفيقَ والهدى.
وأن يكرمَنا-سبحانه-جميعاً-بالثبات، وحسن الختام،والوفاة على الإسلام..
وأن يهدي إخواننا الغلاة إلى الحق الصريح الذي نؤمن به ، وندعو إليه.
وإنا لصابرون-بمنّة الحيّ القيّوم-.

[عبدالكريم ابوسرحان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت صالح

ما شاء الله
اللهم بارك
بشرى خير إن شاء الله .

........................