أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
21064 85811

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-28-2013, 10:31 AM
أبو العباس عمر نزال أبو العباس عمر نزال غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: فلسطين - قلقيلية
المشاركات: 51
Arrow اعلامي كبير من مدرسة سلمان العودة يدرك ما قرره السلفيون..

(درس التأريخ يا سلمان العودة)
عبد العزيز القاسم.
هاتفنى بكثير من العتاب، ووجّه كلامه بطريقة لم أعتدها منه، وهو الصديق الأثير إلى نفسي، قائلا: "أيليق بك أن تشبّه سلمان العودة بمصطفى كمال أتاتورك؟". وجمت لوهلة، أفكر فى هذا الربط الذى لم يخطر فى بالي، وسرعان ما استوعبت الأمر، فصديقى هذا، أسقط كغيره من الكثيرين الذين قرأوا مقالتى الأسبوع الفارط (يا خالد الترك، جدّد خالد العرب)، على فضيلة الشيخ د.سلمان العودة، ووَهم بأن مقالتى الآنفة ردا على بيانه الأخير.
فى العام الماضى فى مثل هذه الأيام، شرفت بتقديم أبى معاذ، فى محاضرة له، بالنادى الأدبى بـ(خليص)، وقلت فى مقدمتى وقتذاك، إن النخب فى مصر، أطلقوا لقب "الدكاترة" على زكى مبارك، لتنوّع مواهبه، وحصوله على الدرجة العلمية فى ثلاث تخصصات مختلفة، ولدينا نحن سلمان العودة، يتميز بمواهب شتى، إن فى الشعر أو الخطابة أو الفكر أو العلوم الشرعية، فهو ولا شك كتلة مواهب فى فرد.
أكنّ للشيخ العودة الكثير من التقدير والحبّ، وأحسب أن جيلى تأثر بأشرطته وما طرحه إبان فورة الصحوة الإسلامية التى مرّت بمجتمعنا فى الثمانينيات الميلادية، وقد عشت دقائق تلك المرحلة. بيد أن هذا الحبّ والتقدير، لا يمنعانى من مخالفتى إياه فى بعض ما ذهب سابقا، وما يختطه فى راهن الآن، وليسمح لى الشيخ سلمان أن أقتبس الجملة التى بدأ بها بيانه الشهير، بأن "صديقك من صدقك"، ولست هنا إلا أخا ومواطنا، أحبَّ إبداء رأيه فى ذلك البيان، الذى جلجل فى كل المنتديات النخبوية، وتخطى حدودنا.
ما أزال أتذكر مسجد (الأمير متعب) فى مدينة (جدة)، ودروس الشيخ سفر الحوالى – شفاه الله - الشهيرة، التى استقطبت جيلى وقتذاك من شباب الجامعة، وعايشت مرحلة الصدام مع الدولة الذى قاده مشايخ الصحوة إذ ذاك، سفر الحوالى وناصر العمر وسلمان العودة، وكنا منجرفين كشباب، نؤيدهم بكل ما لدينا، ونشطنا فى الترويج لأشرطتهم، وطبعنا رؤاهم على منشورات، فى الوقت الذى زُرع فى روعنا بأن الشيخ عبدالعزيز بن باز، وابن عثيمين يرحمهما الله، وبقية علمائنا الكبار الغرر، مداهنون للدولة، وفقهاء سلاطين، وأنهم خارجون عن الزمن، وغير مستوعبين لحراك العصر – أى وربى - ونشنع عليهم، بكثير من التهم، دفاعًا عن رؤية دعاتنا هؤلاء، بسبب أن أولئكم العلماء الربانيين؛ يقفون ضد أى خروج ومخالفة علنية مع ولاة الأمر، ولا يرون أية ثمرة للصدام مع الدولة، وأن الشرعيين - والدعوة عموما - ستخسر كثيرا جرّاء هذه المواجهة.
ما الذى حصل بعد ذلك؟ انتهت حرب الخليج الثانية، واعتقل هؤلاء الدعاة، وتضررت الدعوة أيّما ضرر، ويتذكر من عاش تلك المرحلة، كيف كان الدعاة يجوبون المملكة من أقصاها لأقصاها، والمناشط الدعوية تملأ المجتمع، بل كنا نشهد نهاية كل صلاة، داعية وقورًا، يقوم بالنصح والإرشاد، فيما المؤسسات الإسلامية تتكاثر وتعمل بكل راحتها، وتلقى الدعم المالى والرسمي. باختصار؛ عاشت الدعوة عزّ عطائها وتوهجها.
أزعم أن ذلك الصدام الذى قام به مشايخ الصحوة كلف كثيرًا، وأدركنا فداحة ما حصل لاحقًا، وعرفنا كم كان بُعد نظر علمائنا الكبار، وأنهم كانوا على حكمة وبصيرة وقتما حذروا هؤلاء الدعاة من مغبة المواجهة والصدام، ولكن صوتهم ضاع مع ضجيج الشباب وحماسهم، وها هو الخطأ يتكرر مرة أخرى بعد عقد ونصف من السنوات دون أية عظة.
هل أتزلف هنا للدولة؟ لا والله، ولكنها الحقيقة التى يجب أن نعيها، والدرس الذى ينبغى إعادة قراءته مرات ومرات، وعندما يأتى مثلي، ممن عاش المرحلة بكل تفاصيلها، وأدرك مغبة المآلات التى انتهينا لها، ويكتب من هذا الباب، بل ويعمل فى هذا الإطار، وقد آمن بأن طريق علمائنا الكبار هو الأسلم والأكسب للدعوة؛ يأتى حدثاء الأسنان، ليطعنوا فى دينهم، وأمانتهم، ويشهروا به كعملاء للدولة، أو مرتزقة يريدون التكسب بموقفهم هذا، وليت الأمر اقتصر على مراهقى (تويتر)، بل للأسف الشديد طال بعض طلبة العلم المشاهير، الذين دخلوا فى نياتنا، واتهمونا بممالأة السلطان.
أبا معاذ، أناشدك الله، وبقية الدعاة الذين تزامنتم فى إصدار بعض بياناتكم ومناصحتكم، أن تتأملوا المآلات التى ننتهى إليها كمجتمع ودولة، وأن الصدام – الناعم - الذى قمتم به الأسبوع الماضي، لن ينفع أحدًا، فى هذا الظرف العصيب الذى نمرّ به كدولة ومجتمع، والصفويون متربصون بنا، والحوثيون ينتظرون إشارة من مرشدهم، فيما الغرب عبر عملائه يحلم بتفكيكنا، ودعوتى هنا ليست لإسكات أى صوت مناد للإصلاح، بل الإصلاح بما كتبت مرارًا؛ واجبٌ وفريضة، ولكن ضمن ضوابطها التى تعرف، وأنت المتخصص الشرعي.
الإصلاح التدريجى ـ وإن تأخر ـ يجنبنا كثيرًا من المآزق، والهزات المجتمعية، التى ستفقدنا جملة من المكتسبات الوطنية التى حققناها، ولسنا فى حال استعداد، لنخسر الذى أنجزناه خلال العقود الماضية.
سآتى للبيان لأقول رأيى فيه، بأن جلّ المطالبات وأكثرها، لا يختلف أى عاقل ووطنى عليها، بل وسبق لكثير من الإصلاحيين طرحها، وستكون مزايدة رخيصة إن رفضناها، ولكن بعض المطالب، رغم مشروعيتها، ليس مناسبًا الآن طرحها، وليس هذا وقتها تحديدًا، فيما البعض الأخير من هذه المطالب لا يوافق عليها، وأرى طرحها من باب إحراج المسئولين ليس إلا، ولست بوارد مناقشتها هنا، فالشيطان دوما يكمن فى التفاصيل، غير أن التوقيت الذى أطلق فيه البيان، وطريقته، يضعنا أمام علامة تعجب كبرى، بحجم كل ذلك التأريخ الذى سردنا.
هدأ صديقى العاتب، وتبددت سورة انفعاله، بعدما قلت له، إننى كتبت المقالة قبل بيان الشيخ العودة بأيام، وذكرت نتفا منها، فى كلمتى ببرنامجى (حراك) الجمعة، وقبل إصدار البيان، والربط جاء قدرًا، بسبب الظرف الزماني، وأنا أكنّ للشيخ سلمان العودة الكثير من الودّ، وأعيذه أن يكون ممن يمد يده للغربى كى يطعن خاصرة الوطن، وهو أنبل وأشرف من ذلك، غير أن هذا لا يمنعنى من الاختلاف معه، فيما يذهب له من توجّه وحراك.
ختمت حديثى لصديقى الأثير: ليس عيبًا أبدًا أن نتعثر ونخطئ، العيب كل العيب؛ تكرار الخطأ دونما أية عظة من درس التأريخ.

الاعلامي والكاتب السعودي :
عبد العزيز القاسم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-28-2013, 02:05 PM
محمد القصبي محمد القصبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 245
افتراضي

بارك الله فيك ، أخي نزال يبدو أنّ سلمان والآخرين لم يتعظوا بعد ، ولا ندري متى يدركون أنّ طريق الإصلاح والتغيير المنشود لا يتم عن طريق ما يقومون به ، نسال الله الهداية والسلامة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-28-2013, 05:24 PM
خالد أبو أبيّ خالد أبو أبيّ غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: طلوشة وراء جبال البرانس فرنسا
المشاركات: 59
افتراضي

أظن أنه قد استفاد من التجربة القديمة خلافا للشيخ سلمان الله يهدي الجميع
__________________
في الزهد لابن المبارك : عن الحسن البصري : ( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-28-2013, 07:53 PM
أبو عمر السلامني أبو عمر السلامني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 412
افتراضي

قال تعالى " أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون " ،من خصال المنافقين والكفار أنهم لا يتعظون بالأحداث التي تمر عليهم ،ومن مظاهر التشبه بهم الوقوع فيها
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-28-2013, 10:34 PM
ابو يعقوب الكويتي ابو يعقوب الكويتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 216
افتراضي

فضح الله سلمان العودة
__________________
قال ابن قتيبة:«مسألة لم يجعلها الله –تعالى- أصلاً في الدين، ولا فرعاً! في جهلها سَعَةٌ ، وفي العلم بها فضيلةٌ؛ فنَمَى شرُّها، وعَظُم شأنُها ؛ حتى فرَّقت جماعتَهم ، وشتَّتت كلمتَهم ، ووهَّنَت أمرَهم ، وأشمَتَت حاسديهم ، وَكَفَتْ عدوَّهم مُؤْنَتَهُم -بألسنتهم ، وعلى أيديهم-»-
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-28-2013, 11:52 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي

الألم على قدر الصفعة

إلا أن يكون المصفوع في غيبة السكر

فلا يحس بواقعه

لأنه مع الناس ببدنه

ومع الهوى بقلبه وفكره وحسه وروحه


.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-29-2013, 12:35 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

أقول لصاحب المقال ـ جزاك الله خيرا ـ ؛ولذا نحن بحاجة للتشبّث (بالعلماء الكبار)؛بالخصوص في هذه الفتن العصيبة،وهكذا كان الصحابة ،كان يرجع الصغير إلى الكبير ـ إلى الأعلم ـ حتّى يثبت على الصراط؛لسنا بحاجة إلى مفكرين(إسلاميين!) تخدعهم (عواطفهم )بل تسبق فكرهم ؛فيتيهون ويته أتباعهم ..
هدى الله الدكتور سلمان للرشد وألهمه عقلاً ـ يفكّر به ـ
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-29-2013, 05:22 PM
مدني عدني مدني عدني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 161
افتراضي

وكنا منجرفين كشباب، نؤيدهم بكل ما لدينا، ونشطنا فى الترويج لأشرطتهم، وطبعنا رؤاهم على منشورات، فى الوقت الذى زُرع فى روعنا بأن الشيخ عبدالعزيز بن باز، وابن عثيمين يرحمهما الله، وبقية علمائنا الكبار الغرر، مداهنون للدولة، وفقهاء سلاطين، وأنهم خارجون عن الزمن، وغير مستوعبين لحراك العصر – أى وربى - ونشنع عليهم، بكثير من التهم، دفاعًا عن رؤية دعاتنا هؤلاء، بسبب أن أولئكم العلماء الربانيين؛ يقفون ضد أى خروج ومخالفة علنية مع ولاة الأمر، ولا يرون أية ثمرة للصدام مع الدولة، وأن الشرعيين - والدعوة عموما - ستخسر كثيرا جرّاء هذه المواجهة.


هذه والله أبكتني وأحرقت قلبي

فقلت في نفسي ألا يرعوي هؤلاء وقد تبين عوار ما كانوا يدعون إليه؟

لقد هيجوا وورطوا كثيراً من الشباب ثم لما رأوا النتائج تنصلوا من التبعات

فلا حول ولا قوة إلا بالله
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-30-2013, 12:15 PM
أبو العباس عمر نزال أبو العباس عمر نزال غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: فلسطين - قلقيلية
المشاركات: 51
Arrow

وأظن يا اخواني أن هذه الوقفه من الاعلامي الكبير عبد العزيز القاسم هي احدى مكاسب ونتائج لقاءه المشهور مع شيخنا الفاضل عبد العزيز الريس في برنامجه "حراك" حلقة:(غلاة الطاعة).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.