أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
39318 | 98954 |
#1
|
|||
|
|||
و لو تأنى نالَ ما تمنَّـى
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم من روائع أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة يتناول فيها قصة إحدى العصافير وهي تعلم ابنها الطيران، يقول فيها: رأيتُ في بعضِ الرياضِ قُـبَّرَةْ --- تُطَيِّرُ ابنَها بأَعلى الشَّـجَره وهْيَ تقولُ: يا جمالَ العـُشِّ --- لا تعتَمِدْ على الجَناح الهَشِّ وقِفْ على عودٍ بجنبِ عودِ --- وافعل كما أَفعلُ في الصُّعودِ فانتقلَت من فَننٍ إلى فَنَنْ --- وجعلتْ لكلِّ نقلة ٍ زمنْ كيْ يَسْتريحَ الفرْخُ في الأَثناءِ --- فلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهواءِ لكنَّه قد خالف الإشـاره --- لمَّا أَراد يُظهرُ الشَّطارهْ وطار في الفضاءِ حتى ارتفعا --- فخانه جَناحُه فوقعـا فانكَسَرَتْ في الحالِ رُكبتاه ُ--- ولم يَنَلْ منَ العُلا مُناهُ ولو تأنى نالَ ما تمنَّـى --- وعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنَّـا لكلِّ شيءٍ في الحياة وقتـهُ --- وغاية ُ المستعجلين فـوته! هذه قصة رمزية للذي يستعجل في أموره، وفي حكمه على الأشياء، وفي تقييمه للأفكار والأشخاص، ولا يتأنَّى حتى يتبين الصواب، ويتثبت من الأمر، وتلك العجلة طبع في كثير من الناس، وقد قال تعالى﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾ يعني طبعه العجلة في الأمر، حتى إنه ليستعجل الهلاك ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا﴾ ولكن من رحمة الله به أنه لا يعجل له الشر الذي يريده، بل يمهله ويريه الآيات، ويعطيه الفرصة بعد الفرصة ﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَ جَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. والعَجُول كثيرُ الوقوع في الخطأ، قليلُ التقدير لعواقب الأمور، ومن كلام الحكماء: «إياك والعجلة، فإنها تكنّى أم الندامة، لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم ويجيب قبل أن يفهم، ويعزم قبل أن يفكر، ويحمد قبل أن يجرب ولن تصحب هذه الصفة أحدا إلا صحب الندامة وجانب السلامة».
__________________
اخوكم المحب لكم خالد بن محمد النبابته لا تخف من مواجهة الحياة... فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب. |
#2
|
|||
|
|||
ما أجملها من قصيدة .. وما أروعها من معانٍ
فجزاك الله خيرا
__________________
أخي إن من الرجال بهيمة ... في صورة الرجل السميع المبصرِ فطنٌ بكل مصيبة في ماله ... واذا يصاب بدينه لم يشعرِ
|
#3
|
|||
|
|||
أحسنت أخي خالد بارك الله فيك .
قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
__________________
ضحكتُ فقالوا : ألا تحتشـم :: :: بكيتُ فقالوا : ألا تبتسـم بسمتُ فقالوا : يرائــى بها :: :: عبستُ فقالوا : بدا ما كتم سكتُ فقالوا : كليل اللسان :: :: نطقتُ فقالوا : كثير الكلم حَلُمتُ فقالوا : صنيعُ الجبان :: :: ولو كان مقتـدراً لانتقـم يقولــون شــــــذَّ إذا قلتُ : لا :: :: وإمّـــــعة حين وافقتهم فـأيـقنـتُ أنّـــيَ مـهما أُرِد :: :: رضـى الناس لابد مِنْ أنْ أُذم |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
__________________
اخوكم المحب لكم خالد بن محمد النبابته لا تخف من مواجهة الحياة... فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب. |
#5
|
|||
|
|||
أحسنت أخي خالد، فيها عبرة وموعظة، وكلماتها جميلة كأنها أرجوزة!.
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
شكر الله لك اخي الحبيب علي السحابي نسأل الله ان ينفعنا بما نكتب و بما نقول
__________________
اخوكم المحب لكم خالد بن محمد النبابته لا تخف من مواجهة الحياة... فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب. |
|
|