أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72964 93958

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-21-2012, 12:09 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي حديث نبوي جليل ؛ يكشف الخلل الأصيل (!) في منهج إخواننا(غلاة الجرح والتعديل)-الدخيل-!


حديثٌ نبويٌّ جليل


يكشف الخلل الأصيل (!)

في منهج إخواننا(غلاة الجرح والتعديل)

-الدخيل-!







قال الإمام أبو داود في «السنن»( 4659 ):


« حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الـْمَاصِرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ، قَالَ:


كَانَ حُذَيْفَةُ بِالـْمَدَائِنِ ، فَكَانَ يَذْكُرُ أَشْيَاءَ قَالَهَا رَسُولُ الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ -فِي الْغَضَبِ-.


فَيَنْطَلِقُ نَاسٌ -مِمَّنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ حُذَيْفَةَ- ، فَيَأْتُونَ سَلْمَانَ ، فَيَذْكُرُونَ لَهُ قَوْلَ حُذَيْفَةَ، فَيَقُولُ سَلْمَانُ:

حُذَيْفَةُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ.

فَيَرْجِعُونَ إِلَى حُذَيْفَةَ ، فَيَقُولُونَ لَهُ: قَدْ ذَكَرْنَا قَوْلَكَ لِسَلْمَانَ ؛ فَمَا صَدَّقَكَ وَلا كَذَّبَكَ!

فَأَتَى حُذَيْفَةُ سَلْمَانَ -وَهُوَ فِي مَبْقَلَةٍ-، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَدِّقَنِي بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-!؟

فَقَالَ سَلْمَانُ: إِنَّ رَسُولَ الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَغْضَبُ ؛ فَيَقُولُ فِي الْغَضَبِ لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَيَرْضَى ؛ فَيَقُولُ فِي الرِّضَا لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ.

أَمَا تَنْتَهِي حَتَّى تُوَرِّثَ رِجَالاً حُبَّ رِجَالٍ ، وَرِجَالاً بُغْضَ رِجَالٍ، وَحَتَّى تُوقِعَ اخْتِلافًا وَفُرْقَةً؟!

وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ ، فَقَالَ:

«أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي سَبَبْتُهُ سَبَّةً، أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً -فِي غَضَبِي-؛ فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ - أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ، وَإِنَّمَا بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ-؛ فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ صَلاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

وَالله لَتَنْتَهِيَنَّ ، أَوْ لأكْتُبَنَّ إِلَى عُمَرَ».



قلتُ:



ورواه البخاري في «الأدب»-المفرد-(234)،و«التاريخ الكبير»(280)و(281)،وأحمد (23706)،و(23721)،والطبراني في «المعجم الكبير»(61565) ،وأبو نُعيم في «تثبيت الإمامة»(159) ،والخطيب البغدادي في «تالي التلخيص»(80)،والبزار (2532 -«البحر الزخار»)،وابن أبي شيبة في «المسند»(467)،و«المصنَّف»(34679)، وابن مَخْلَد العطّار في «حديث ابن كرامة»(27)، والمِزّي في «تهذيب الكمال»(21/486)-مطوّلاً ومختصراً-.

وصحّحه شيخنا الإمام الألباني
رحمه الله- في «سلسلة الأحاديث الصحيحة»(1758).



وانظر-لزاماً-: «علل الحديث»(ص640)-لابن المديني-،و«تقريب التهذيب»(5079)-لابن حجر-.










رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-21-2012, 12:21 PM
ابو عائشة العيساوي ابو عائشة العيساوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 106
افتراضي

سلمان ينظر بعين العالم الرباني ....
ورحم الله حذيفة حيث ذهب إليه.
فأين نجد مثل حذيفة عندما يحصل الخلل ونقل الثقة وخبر الثقة ؟؟؟!!!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-21-2012, 12:35 PM
كشيدة جلالي كشيدة جلالي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: الجزائر. ولاية بسكرة. مدينة أولاد جلال وطن المحبة
المشاركات: 412
Post الدين النصيحــــــــــــــــــــــة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا الفاضل حفظك الله ورعاك ونسال الله لك التوفيق لما يحبه ويرضاه
وجزاك الله خير عن الاسلام وتعليم المسلمين
بوركتــــــــــــــــــــــم
اخوكم ومحبكم في الله ابوخديجة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-21-2012, 01:16 PM
ابو عبدالله آل حمد ابو عبدالله آل حمد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 81
افتراضي

وللفائدة قال الامام الشاطبي بعد أن اورد هذه القصة مباشرة في معرض كلامه عن فرق اهل الاهواء والبدع الواجب تعيينهم باسمائهم في كتابه الاعتصام ( فتأملوا ما أحسن هذا الفقه من سلمان رضى الله عنه وهو جار في مسألتنا فمن هنا لا ينبغى للراسخ في العلم أن يقول هؤلاء الفرق هم بنو فلان وبنو فلان وإن كان يعرفهم بعلامتهم بحسب إجتهاده اللهم إلا في مواطنين
أحدهما حيث نبه الشرع على تعيينهم كالخوارج فإنه ظهر من استقرائه أنهم متمكنون تحت حديث الفرق ويجرى مجراهم من سلك سبيلهم.........
والثاني حيث تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزيينها في قلوب العوامومن لا علم عنده فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس وهم من شياطين الإنس فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدعة والضلالة ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت له الشهود على أنهم منهم
كما اشتهر عن عمرو بن عبيد وغيره
فروى عاصم الأحول
قال جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ونال منه
فقلت أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض فقال يا أحول أو لا تدرى أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغى لها أن تذكر حتى تحذر فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بما سمعت من قتادة في عمرو بن عبيد وما رأيت من نسكه وهديه فوضعت رأسي نصف النهار وإذا عمرو بن عبيد المصحف في حجره وهو يحك آية من كتاب الله
فقلت
سبحان الله تحك آية من كتاب الله قال إني سأعيدها
قال فتركته حتى حكها
فقلت له أعدها
فقال لا أستطيع
فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تركوا أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعداوة
ولا شك أن التفرق بين المسلمين وبين الداعين للبدعة وحدهم - إذا أقيم - عليهم أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين ومن شايعهم واتبعهم وإذا تعارض الضرران فالمرتكب أخفهما وأسهلهما وبعض الشر أهون من جميعه كقطع اليد المتأكلة إتلافها أسهل من إتلاف النفس
وهذا شأن الشرع أبدا يطرع حكم الأخف وقاية من الأثقل فإذا فقد الأمران فلا ينبغى أن يذكروا لأن يعينوا وإن وجدوا لأن ذلك أول مثير للشر وإلقاء العداوة والبغضاء ومن حصل باليد منهم أحد ذاكره برفق ولم يره أنه خارج من السنة بل يريه أنه مخالف للدليل الشرعي وأن الصواب الموافق للسنة كذا وكذا
فإن فعل ذلك من غير تعصب ولإ إظهار غلبة فهو الحج وبهذه الطريقة دعى الخلق أولا إلى الله تعالى حتى عاندوا وأشاعوا الخلاف وأظهروا الفرقة قوبلوا بحسب ذلك
قال الغزالي في بعض كتبه أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهل أهل الحق أظهروا الحق في معرض التحدى والإدلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء فثارث من بواطنهم دواعى المعاندة والمخالفة ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها حتى انتهى التعصب بطائفة إلى أن أعتقدوا أن الحروف التي نطقوا بها في الحال بعد السكوت عنها طول العمر قديمة
ولولا استيلاء الشيطان بواسطة العناد والتعصب للأهواء لما وجد مثل هذا الإعتقاد مستفزا في قلب مجنون فصلا عن قلب عاقل
هذا ما قال
وهو الحق الذي تشهد له العوائد الجارية فالواجب تسكين الثائرة ما قدر على ذلك
والله أعلم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-21-2012, 01:57 PM
ابو الزهراء الشاوي ابو الزهراء الشاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 660
افتراضي

__________________


عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) متفق عليه



عبد الحق بن حسين لكحل

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-21-2012, 02:55 PM
ابووديع الحسني ابووديع الحسني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 71
افتراضي

شيخنا الحبيب
مامعنى مَبْقَلَةٍ
بوركتم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-21-2012, 03:56 PM
خالد النبابته خالد النبابته غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الاردن - الزرقاء
المشاركات: 513
افتراضي

وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ ، فَقَالَ:

«أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي سَبَبْتُهُ سَبَّةً، أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً -فِي غَضَبِي-؛ فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ - أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ، وَإِنَّمَا بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ-؛ فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ صَلاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

وَالله لَتَنْتَهِيَنَّ ، أَوْ لأكْتُبَنَّ إِلَى عُمَرَ».

شيخنا بارك الله فيكم لو وضحتم اين (الخلل الاصيل)؟؟
__________________
اخوكم المحب لكم

خالد بن محمد النبابته

لا تخف من مواجهة الحياة...

فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-21-2012, 05:05 PM
وليد الإطرابلسي وليد الإطرابلسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 431
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابووديع الحسني مشاهدة المشاركة
شيخنا الحبيب
مامعنى مَبْقَلَةٍ
بوركتم
مبقلة : أرض ذات بقل , أو مزرعة البقل .
__________________
ضحكتُ فقالوا : ألا تحتشـم :: :: بكيتُ فقالوا : ألا تبتسـم
بسمتُ فقالوا : يرائــى بها :: :: عبستُ فقالوا : بدا ما كتم
سكتُ فقالوا : كليل اللسان :: :: نطقتُ فقالوا : كثير الكلم
حَلُمتُ فقالوا : صنيعُ الجبان :: :: ولو كان مقتـدراً لانتقـم
يقولــون شــــــذَّ إذا قلتُ : لا :: :: وإمّـــــعة حين وافقتهم
فـأيـقنـتُ أنّـــيَ مـهما أُرِد :: :: رضـى الناس لابد مِنْ أنْ أُذم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-21-2012, 05:44 PM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

* من عبارات الشراح :

قال الشاطبي _ رحمه الله _ في " الإعتصام " ( 1 / 489 ) : " فتأملوا ما أحسن هذا الفقه من سلمان رضي الله عنه " .

وقال في " الموافقات " ( 5 / 156 ) : " فهذا من سلمان حسن من النظر " .

قال ابن الوزير _ رحمه الله _ في " العواصم و القواصم " ( 8 / 150 ) : " والمراد أن لا يتيع كل أحدٍ عورة أخيه ويحمله على شرِّ المحامل، فإن هذا هو الذي أفسد الدين والدنيا، فالله المستعان " .
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-21-2012, 06:27 PM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

* من الفوائد التي يشير لها خبر سلمان :

قال المعلم اليماني _ رحمه الله _ في " التنكيل " ( 1 / 172 _ 173 ) : " ظاهرُ كلام الخطيب: أن الجرح المبيّن السببِ مقدمٌ على التعديل.
بل يظهر -مما تقدم عنه- في (القاعدة الخامسة)- من قبولِ الجرح المجمل إذا كان الجارح عارفاً بالأسباب واختلافِ العلماء : أن الجارح -إذا كان كذلك- قُدّم جرحُه الذي لم يبيِّن سببَه على التعديل.
لكن جماعة من أهل العلم قيّدوا الجرح الذي يقدم على التعديل بأن يكون مفسّراً. والدليل المذكور يرشد إلى الصواب:
فقول الجارح -العارف بالأسباب والاختلاف-: ليس بعدل، أو: فاسق، أو: ضعيف أو: ليس بشيء، أو: ليس بثقة:
هل يجب أن لا يكون إلا عن علمٍ بسبب مُوجبٍ للجرح- إجماعاً-؟!
أَوَلا يحتمل أن يكون جهِل، أو غفَل، أو ترجّح –عنده- ما لا نوافقه عليه؟!
أَوَليس في كل مذهبٍ اختلافٌ -بين فقهائه- فيما يُوجب الفسق؟!
فإن بيّن السببَ ، فقال –مثلاً-: قاذف، أو قال المحدث: كذاب، أو: يدّعي السماع ممن لم يسمع منه؛ أفليس إذا كان المتكلَّم فيه راوياً قد لا يكون المتكلِّم قصد الجرحَ،وإنما هي فلتةُ لسان عند ثورةِ غضبٍ، أو كلمةٌ قُصِد بها غيرُ ظاهرها -بقرينة الغضب-؟!
أَوَلم يختلف الناسُ في بعض الكلمات ؛ أقذفٌ هي، أم لا؟!
حتى إنّ فقهاء المذهب الواحد قد يختلفون في بعضِها!
أَوَليس قد يستند الجارحُ إلى شُيوع خبرٍ قد يكون أصلُه كذبةَ فاجرٍ،أو قرينةً واهيةً- كما في قصة الإفك-؟!
وقد يستند المحدثُ إلى خبرِ واحدٍ يراه ثقةً، وهو عند غيرِه غيرُ ثقة!
أَوَليس قد يبني المحدثُ كلمة «كذاب»، أو «يضع الحديث» ،أو «يدّعي السماع ممن لم يسمع منه» على اجتهادٍ يحتملُ الخطأ؟!
فإن فصّل الجارحُ القذفَ ؛ أفليس قد يكون القذفُ لمستحقِّه؟!
أَوَليس قد يكونُ فلتةَ لسانٍ عند سَوْرَةِ غضبٍ-كما وقع مِن محمد بن الزبير -أو من أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس- على ما رواه أبو داود الطيالسي عن شُعبة-، وكما وقع من أبي حُصين عثمان بن عاصم -فيما ذكره وكيعٌ- وإن كانت الحكايةُ منقطعةً-؟!
إذا تدبّرَت هذا ؛ علمتَ أنه لا يستقيمُ ما استدلّ به الخطيبُإلا حيث يكون الجرحُ مبيّناً مفسّراً مُثبَتا مشروحاً ؛بحيث لا يظهرُ دفعُه إلا بنسبة الجارح إلى تعمّد الكذب، ويظهرُ أن المعدِّل -لو وقف عليه- لَـَما عدّل.

فما كان هكذا؛ فلا ريب أن العمل فيه على الجرح- وإن كثر المعدّلون-، وأما ما دون ذلك؛ فعلى ما تقدم في (القضية الأولى) " .

وهنالك المزيد .. لكل مستزيد .


1 . هل يقبل قول الثقة مطلقا ؟

2 . هل يعد التوقف في قبول خبر الثقة طرحا له ؟

3 . ما هي الآثار المترتبة على قبول ( كل!) خبر وإن كان من ( ثقة ؟! ) ؟!

4 . هل للعوارض البشرية كالإنفعالات آثار على الأخبار ونقلها ؟

5 . هل حكم الثقة كخبره في العين ؟
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.