حمقى !! في الفتن ... .

[الطائر الحزين]

بسم الله الرحمن الرحيم

هممت أن أبقى صامتا ! مصمتا ! أرقب الأحداث الجارية سواء الدينية والخلافات التي تفرعت عنها ، أو السياسية التي ما برحت تنقل عدواها هنا وهناك .
ولكن جهالات البعض الذين يصيبونك بتوتر لسذاجتهم وقبح أقوالهم ، وكنت أحسب أن ثمة تلاق بين منهج الحق ومنهجهم في الفتن والبلايا ، لم يدعني متقوقعا في بوتقتي هادئا .

كتب أحدهم وقد أغلق الله عليه العقل وهو في أدنى مستويات التفكير على الصفحة المجللة بالسواد فقال :

فتحي العلي
خبر عاجل : العدوي يفضح لا ينصح !!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل قليل خرج المحدث !!!!
مصطفى العدوي على قناة فضائية (عربية)
يقول أن على النظام أن يسمع مطالب الشعب
وأن على الرئيس مبارك ان يحكم الشريعة و يتقي الله
الى أخره من الكلام الذي فيه تثوير للعوام على الحكام هذه السلفية يا ادعيائها صفعة جديدة على وجه الحلبي ومريديه
والله المستعان

حينما قرأت القيء أعلاه اشمأزت نفسي وحق لها أن تشمئز ! من جهلات وغباءات وحماقات كأنها تشترى من أسواق النخاسة ، تباع للداخل؛ وفي الداخل ؛ ومن كافة المداخل .
فيا هذا الشيء ما الذي فزعك من قول العدوي ؟ وحرك فيك دوافع العقيدة والولاء والبراء !

على طريقتكم الفجة سأحاسبك
أولا : قلت : يقول إن - وليتك تتعلم مواضغ كسر إن - على النظام أن يسمع مطالب الشعب "
أقول : ما وجه الخروج والتثوير على الحكام في هذا القول ؟
بل إن حسني مبارك نفسه قال على الحكومة أن تستمع لمطالب الشعب والمتظاهرين ، و أن تلبي احتياجاتهم . حتى يا حمقى لا تريدون من النظام أن يسمع !!! تريدونه أبكم أصم !!! ينقل إليه الخبر بالإشارة !!!
ثانيا : قلت : وأن على الرئيس مبارك ان يحكم الشريعة و يتقي الله
الى أخره من الكلام الذي فيه تثوير للعوام على الحكام "
أقول : يا فرحتك يا علي رضا على أفراخك ، يا لبشراك على جهالة كتابك !! الدعوة للحكم بشرع الله وتقوى الله وإلى آخر هذا الكلام فيه تثوير للعوام على الحكام !!! يا علي رضا ألا يعجبك أن يحكم الحكام بشرع الله !! يا علي رضا وزمرته ومشايخه الداخل منهم والخارج ، دعوة الناس والحكام إلى تقوى الله تثوير !!!
والله وبالله وتالله ما أدري أهي سفاهة أحلامكم أم فساد دينكم ومنهجكم وعقيدتكم ودعوتكم !! .
ثالثا : قلت : هذه السلفية يا أدعيائها صفعة على وجه الحلبي ومريديه "
أقول : أنعم بالسلفية التي تدعو لتحكيم شرع الله ، ودعوة الناس لتقوى الله، و لبئس سلافة تحذر من ذلك .
حقا حمقى في الفتن وفي الواقع وفي الرجال والنساء الأحياء منهم والأموات .

اللهم رحماك رحماك

[الطائر الحزين]

ثم كتب موتور كلاما يكشف بحق مدى حماقة هذه الشريحة من الكائنات

محمد حسان يؤيد الخوارج الغوغاء

--------------------------------------------------------------------------------

محمد حسان يظهر لاول مرة ويدعم حركة الاحتجاج التغييير ويحرم على الجيش او الشرطة اطلاق النار او اطلاق اي طلقة واحدة على صدور الشباب المنتفض ويحرم اعمال السرقة والنهب ويفسر سبب غيابه عن الساحة الاعلامية بان السلطات المصرية منعت البث المباشر عن قناة الرحمة وقطع خدمة الانترنت


اقول : هذا محمد حسان الذي اعرفه بأنه مناصر للخوارج



نسخة لعلي الحلبي لعله يستيقظ ويتراجع عن تزكية هذا المبتدع

أقول : حقا الفتن ينبغي ألا يتكلم بها إلا العلماء ، والحكم على الرجال ينبغي ألا يجرؤ أحد الطعن فيهم إلا من استجمع أدوات الجرح والتعديل كافة وخرج من عاطفته وذهنه المشحون ومحمولاته الدفينة .
يا هذا ....
أتنكر على محمد حسان دعوته للشرطة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين ؟؟؟
على قاعدتكم - المفتوحة من كافة المداخل - كان ينبغي عليه أن يدعو الشرطة لإطلاق النار على المتظاهرين !!! الحمد لله أنكم لا تحملون السلاح ! لقتلتم كل ما خالفكم ولعشنا معكم أفغان كرازايية !!
ثم ينقل عن محمد حسان قوله ويحرم النهب والسرقة ... ثم وصفه بأنه أحد الخوارج استنادا على النقل السابق

والله غريب يا علي رضا

أهولاء هم الذين تفتح لهم منتداك ليظهروا حماااااااقات لا يقع بها إلا المجاذيب
يا جماعة اتقوا الله ، خافوا من الله ، اجعلوا الخشية في قلوبكم قبل الطعن في أعراض الناس .
ثم ختم حماقته بقوله - وقد عقب شيخه !!!! على هذه العبارة في الردود منتشيا - نسخة لعلي الحلبي ...
شكرا وصلت الرسالة ... وظهرت بها ذكاءاتكم الكبيرة

اللهم رحماك رحماك

[عبد الله السنّي.]

بارك الله فيك.
أما كلمات الشيخ مصطفى ، فلا شك أن نصيحته مخالفة للسنة وطريقة السلف في بيان النصح للحاكم ،وهذا مجمع عليه -فيما أحسب- :
أسند أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة) قال :
حدثنا محمد بن علي ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، قال : قال جبير بن نفير : أخذ عياض بن غنم صاحبه دارا حين فتحت فوقف عليه هشام بن حكيم ، فأغلظ له القول حتى غضب ، ثم مكث ليال فأتاه هشام فاعتذر إليه ، قال هشام لعياض : إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من أشد الناس عذابا أشدهم على الناس » ،
فقال عياض لهشام : قد سمعنا ما سمعت ، ورأينا ما رأيت ، أولم تسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
« من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبده له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به ، فإن كان قبل منه فذاك ، وإلا قد كان أدى الذي عليه » ، إنك يا هشام لأنت الجريء الذي يجترئ على سلطان ، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان ، فتكون قتيل سلطان الله ؟!
والحديث صححه العلامة الألباني في (ظلال الجنة).

وأما الشيخ محمد حسان فقد رد عليه شيخنا علي الحلبي.

[عبد الله السنّي.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن عبد الهادي الكرخي

جزاكم الله خيراً ...



لا أظن في الأمر (إجماع) ؛ لا الآن، ولا في زمن الصحابة، وقد ثبتَ أن هناك من الصحابة -قديماً- ومِن علماء (أهل السنة) -من بعدهم- مَن يفعل ذلك أو يرى جوازه ، وهو خطأ منهم بحسب الراجح عندنا ، وبعض أهل الحديث يرى ضعف(!) الحديث الذي أوْرَدتَه .

بارك الله فيك أخي عمر ، أما فيما مضى فلعلك تأتيني بأقوال من السلف تدليلا للخلاف.
وأما كونه ضعيفا فلا يغير من المسألة شيئا لأن كتب السنة كلها تدعو إلى نصح الحاكم سرا لا علنا.

[الطائر الحزين]

لا شك أن نصح إمام المسلمين وولي أمرهم ينبغي أن يكون بالسر لا في العلن كي لا يفضح ، ولتبقى المودة بين الناصح والمنصوح قائمة على الثقة وسلامة الصدر .
لكن وقع من علمائنا النصيحة علانية لما اقتضى الأمر ذلك ومن ذلك :
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الاستضعاف في زمن
مكة مع كفار قريش حين قال (لقد جئتكم بالذبح) وهو حديث صحيح

وكذلك ما فعله أبوسعيد الخدري رضي الله عنه مع مروان بن الحكم
حين قدم الخطبة على الصلاة في العيد .. والقصة في الصحيحين ..

وكذلك ما فعله عمارة بن رؤبة رضي الله عنه مع الخليفة حين رفع
يديه في الخطبة ..
فقال : قبح الله تلك اليدين .. قاله منكرا .. والقصة في صحيح مسلم ..

وأيضا اشارة النبي صلي الله عليه وسلم في قوله (أفضل الجهاد
كلمة حق عند سلطان جائر) .. الى الشدة والغلظة على السلطان التي تقتضي
غالبا ايقاع ضرر السلطان على القائل بالحق ..

دعا الحجاج فقهاء البصرة وفقهاء الكوفة ,وكان من بينهم الحسن البصري رحمه الله وكان آخر من دخل...فقال الحجاج:مرحباً بأبي سعيد ,إليً إلي ,ثم دعا بكرسي فوضع إلي جنب سريره فقعد عليه ,فجعل الحجاج يذاكرهم ويسألهم , ثم ذكر علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-ونال منه ,فوافقه الجالسون مقاربة له ,وفرقاً من شره ,والحسن ساكت عاض علي إبهامه ,فقال الحجاج :يا أبا سعيد ,مالي أراك ساكتاً ؟قال : ما عسيت أن أقول؟أخبرني برأيك في أبي تراب ,قال سمعت الله جل وعلا ذكره يقول (.. وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ).فعلي ممن هدي الله من أهل الايمان فأقول:ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم ,وختنه علي ابنته وأحب الناس إليه ,وصاحب سوابق مباركة ,سبقت له من الله ,لن تستطيع أنت ولا أحد من الناس أن يحظرها عليه ,ولا يحول بينه وبينها ,وأقول :إن كان لعلي هنات فالله حسبه, والله ما أجد فيه قولاً أعدل من هذا ,فبسر وجه الحجاج وتغير ,وقام عن السرير مغضباً ,فدخل بيتاً خلفه وخرج القوم

[قال عامر الشعبي- وكان جالساً معهم - : فأخذت بيد الحسن فقلت : يا أبا سعيد أغضبت الأمير وأوغرت صدره ,فقال :إليك يا عامر ,يقول الناس :عامر الشعبي عالم الكوفة ,أتيت شيطاناً من شياطين الانس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ,ويحك يا عامر ,هلا اتقيت الله إن سئلت فصدقت ,أو سكت فسلمت.


قال عامر :يا أبا سعيد قد قلتها وأنا أعلم ما فيها. قال الحسن:فذلك أعظم في الحجة عليك ,وأشد في التبعة.

وهذا الشيخ ابن باز رحمه الله نقل عنه في فتواى عديدة ينصح بها الحكام وبعضهم بالاسم بضرورة تحكيم شرع الله في البلاد ، حاثا على ذلك ، ثم نشرت الرسالة يقرؤها سائر الناس ، والشيخ رحمه الله يمكنه التواصل مع الحكام بيسر وسهولة لمكانته الدينية ومنصبه السياسي ، فكبف الحال بالشيخ العدوي .
ثم لم أر أن كلام العدوي فيه تجريح للحاكم ، وإهانة له ، فضلا عن أن السياق في النصح الآن مختلف تماما .
الخلاصة :
جعل اللين والرفق شرط في النصح لا يصح لما سبق ...
والأصح أن يقال الأصل الرفق وان فعل الشدة في غير مقامها لا نحمله اثما
ويقال له : أصبت بعضا وأخطأت بعضا ..

ملاحظة : أرسل لي على الخاص كائن بشري رسالة يبدو أنه لم يحتمل الحديث عنه في هذه المشاركة ، فقام بالتسجيل وأرسل لي الرسالة التالية :

المهاجر السلفي
عضو جديد تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0

عفوا

--------------------------------------------------------------------------------

أنت لست الطائر الحزين، بل أنت الطائر المجنون تريد أن تطير قبل أن تتريش فتسقط في وادٍ عميق ويأكلك الدواب، اذهب والعب كرة القدم مع أصدقائك السفهاء ودع عنك الكتابة فإنك -والله- لا تحسنها.

يبدو أن من سمى نفسه المهاجر السلفي - وهو مزور كعادتهم - تزبزب قبل أن يحصرم ، فأذن لنفسه أن يطعن في أهل العلم وطلبته ، ولم يحتمل أن ينتقده آخر .
تربية ماشاء الله على نهج النبوة !!!!

[عبد الله السنّي.]

أخي المكرم :
هذه النصوص والآثار حق لا ريب ، ولكن لابد أن تنزلها في محلها ، فعلماؤنا متفقون على نصح الحاكم يكون سرا أو إذا كان جائرا فإنه يكون مباشرة له ، لا من خلفه كما وقع من الشيخ .
فقوله: (عند سلطان...) أي: في حضرته لا في غيبته كما فعل الشيخ مصطفى.

[نجيب بن منصور المهاجر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله السنّي.

أخي المكرم :
هذه النصوص والآثار حق لا ريب ، ولكن لابد أن تنزلها في محلها ، فعلماؤنا متفقون على نصح الحاكم يكون سرا أو إذا كان جائرا فإنه يكون مباشرة له ، لا من خلفه كما وقع من الشيخ .
فقوله: (عند سلطان...) أي: في حضرته لا في غيبته كما فعل الشيخ مصطفى.

نعم .. ضابط هذه النصوص أنّها (عند) السلطان .. فالجهر بالمنكر يؤدي إلى الجهر بالإنكار .. لاحظ ردود الشيخين صالح الفوزان والعباد على صفحات الجرائد فليس كلّ إنكار على السلطة يعدّ خروجا على الحاكم وليس كلّ إنكار على عمّال الوالي خروج على الوالي بل قد يكون ذلك من باب النصح له وللمسلمين فظلم العمال للرعية يفسد ذات بينها وبين الراعي فلا بدّ من التنبيه شرط أن يكون ذلك عند السلطان لا من وراء ظهره تحريضا عليه فإذا وقع الفأس في الرأس تبرّأ المحرّضون من الأتباع ورموهم بسوء الفهم

[عبد الله زياني]

الأخ 'الطائر الحزين' عندي سؤال خارج الموضوع لماذا الحزن؟ صحيح الإنسان يحزن أحيانا لكن تجعله نصف معرفك؟

ما رأيك؟

[الطائر الحزين]

أخي عبدالله ...
بعيدا عن الجمل النمطية أقول :
قبل حرب الخليج الأولى لم تسمع عن السلفية إلا أنها جماعة واحدة متماسكة متحابة فيما بينها ، يخافها عدوها ، ولا تخاف من أحد إلا الله ، كنا نشفق على بعض المخالفين هؤلاء حمائم ، وأولئك صقور ، وبعد التسعين بدأ الخلاف يظهر هنا وهناك ، البعض يدفع به الى المهلكة ، ومع مطلع القرن الميلادي الجديد ، أضحيت تشفق على حالنا ، من خلاف إلى نزاع إلى فراق .
أيعجبك الحال يا عبدالله الآن ؟!
أكنا نسمع عن سلفية مرجئة ، وسلفية خوارج ، وسلفية غلاة ، وسلفية ريديكالية ، وسلفية جهادية ، وسلفية تقليدية ، وسلفيد جامية ، وسلفية حدادية ، وسلفية قطبية ، وسلفية إسكندرية ، وسلفية حلبية ، وسلفية سرورية ، والقائمة تطول !!!!!!
ألا تحزن يا عبدالله على هذا الحال و إلى هذا المآل !!!
ولكن
ما زلت متفائلا نعم إنني متفائل بإذن الله
محبكم
د. عبدالله عمر الخطيب

[الطائر الحزين]

أخي عبدالله السني ، والأخ عمر الكرخي
هذه النقول أدناه للمناقشة فحسب ، والاطلاع ، مع المحافظه على المقولة

جعل اللين والرفق شرط في النصح لا يستقيم دائما ...
والأصح أن يقال الأصل الرفق وان فعل الشدة في غير مقامها لا نحمله اثما
ويقال له : أصبت بعضا وأخطأت بعضا ..حدثني ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏وأبو بكر بن النضر ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لعبد ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏صالح بن كيسان ‏ ‏عن ‏ ‏الحارث ‏ ‏عن ‏ ‏جعفر بن عبد الله بن الحكم ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن المسور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي رافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته ‏ ‏ حواريون ‏ ‏وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها ‏ ‏تخلف ‏ ‏من بعدهم ‏ ‏خلوف ‏ ‏يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة ‏ ‏خردل)

قال ابن رجب : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلوم 304

رواه مسلم ح رقم ( ٥٠ )، وأحمد في المسند ١/٤٥٨ و ٤٦١ مختصرا، وأبو عوانة في مستخرجه على مسلم ١ / ٣٦ وابن حبان في صحيحه ح رقم ( ٦١٩٤ )، والطبراني في الكبير ح رقم ( ٩٧٨٤ )، وابن منده في الإيمان رقم ( ١٨٤ ) قال ابن منده: (هذا حديث صحيح تركه البخاري ولا علة له، ورواه عبد الله بن الحارث الجمحي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة نحوه).

وقال: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه عمهم الله بعقابه)) رواه أحمد ١/٢و ٥ و ٧، وأبو داود ح رقم ( ٤٣٣٨ )، والترمذي ( ٢١٦٨ ) وقال: (حسن صحيح) )
و ( ٣٠٥٧ )، وابن ماجه ح رقم ( ٤٠٠٥ )، وصححه ابن حبان رقم ( ٣٠٤ ) كلهم من حديث أبي بكر رضي الله عنه.

وقال: ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) رواه أحمد ٥ / ١٩ و ٦١ ، و ٤ / ٢٥١ و ٢٥٦ ، و ٣ /٣١٥ ، وأبو داود، ح رقم ( ٤٣٤٤ )، والترمذي، ح رقم ( ٢١٧٥ )، وابن ماجه، ح رقم ( ٤٠١١ )، والنسائي ( ١٨٧/١٨٧ ) من طرق عن جماعة من الصحابة. وصححه الألباني في الصحيحة رقم ( ٤٩١)

وقال أيضا: ((سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه؛ فقتله)) . رواه الحاكم ٣ /١٩٥ وقال: (صحيح الإسناد). وصححه الألباني في الصحيحة رقم ( ٣٧٤)

. وقال: ((إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم – فقد تودع منها)) ) رواه أحمد ٢ / ١٦٣ و ١٩٠ ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٧ /٢٧٠): (رجاله رجال الصحيح).

. وقال: ((لتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم)) والأطر هو الرد والثني.

رواه أبو داود، ح رقم ( ٤٣٣٦ ) و ( ٤٣٣٧ )، والترمذي، ح رقم ( ٣٠٥٠ )، وابن ماجه، ح رقم ٤٠٠٦ من حديث ابن مسعود وحسنه الترمذي، وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري ، وأحمد ١/ ٣٩١) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٧/ ٢٦٩ ): (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح).



******************************************

قال العلامة المعلمي: (كان أبو حنيفة يستحب أو يوجب الخروج على خلفاء بني العباس؛ لما ظهر منهم من الظلم، ويرى قتالهم خيرا من قتال الكفار، وأبو إسحاق الفزاري ينكر ذلك، وكان أهل العلم مختلفين في ذلك، فمن كان يرى الخروج يراه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بالحق، ومن كان يكرهه يرى أنه شق لعصا المسلمين وتفريق لكلمتهم، وتشتيت لجماعتهم، وتمزيق لوحدتهم، وشغل لهم بقتل بعضهم بعضا، فتهن قوتهم، وتقوى شوكة عدوهم، وتتعطل ثغورهم، فيستولي عليها عدوهم … هذا، والنصوص التي يحتج بها المانعون من الخروج والمجيزون له معروفة.
والمحققون يجمعون بين ذلك بأنه إذا غلب على الظن أن ما ينشأ عن الخروج من المفاسد أخف جدا مما يغلب على الظن أنه يندفع به، جاز الخروج وإلا فلا، وهذا النظر قد يختلف فيه المجتهدان)

التنكيل ص ( ٢٨٨ - ٢٨٩ ) ويلاحظ أن من منعوا من الخروج عللوا المنع بأن لا يتعطل الجهاد وأن تحمى البلاد وتأمن السبل وينتصف الضعيف من القوى، فليس هو حكما تعبديا محضا، بل مصلحي معلل، والحكم يدور مع علته وجودا وعدماً.

*************************************************

: وهذا مذهب سيد الفقهاء أبي حنيفة النعمان رحمه الله ، قال أبو بكر الجصاص رحمه الله في أحكام القرآن : ( وكان مذهبه رحمه الله مشهورا في قتال الظلمة وأئمة الجور) وقال ( وقضيته في أمر زيد بن علي مشهورة ، وفي حمله المال إليه ، وفتياه الناس سرا في وجوب نصرته ، والقتال معه ، وكذلك أمره محمد وإبراهيم ابني عبدالله بن حسن ) .

************************************************** **

وهذا نجم العلماء مالك بن أنس رحمه الله ، قد أفتى الناس بمبايعة محمد بن عبدالله بن حسن عندما خلــع الخليفة المنصور ، حتى قال الناس لمالك : في أعناقنا بيعة للمنصور ، قال : إنما كنتم مكرهين ، وليس لمكره بيعة ، فبايع الناس محمد بن عبدالله بن حسن عملا بفتوى الإمام مالك .. ذكــره ابن كثير في البداية والنهاية 10/84

وقد قالت المالكية : ( إنما يقاتل مع الإمام العدل ، سواء كان الأول ، أو الخارج عليه ، فإن لم يكونا عدلين ، فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك ، أو مالك ، أو ظلم المسلمين فادفع ذلك ) أحكام القرآن لابن العربي .

**************************************************

وقال ابن العربي : ( وقد روى ابن القاسم عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل ، خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ، ينتقم الله من ظالم بمثله ، ثم ينتقم الله من كليهما ، قال الله تعالى " فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد ، فجاسوا خلال الديار ، وكان وعدا مفعولا " ، قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه ، قوتلوا إن كان الأول عدلا ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم ، إذا كان بويع لهم على الخوف ) أحكام القرآن

*************************************************

ذهب بعض محققي الحنابلة إلى القول بخلع الجائر ، منهم ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله ، كما ذكر ذلك المرداوي في الإنصاف 10/311

************************************************** **

قال إمامُ مذهب الشافعية الجوينيُّ - وقد ذكر أنَّ الإمامَ لا ينعزل بالفسق - ما لفظه : وهذا في نادرِ الفسقِ , فأما إذا تواصلَ منه العصيانُ , وفشا منه العدوانُ , وظهرَ الفسادُ , وزالَ السدادُ , وتعطلتِ الحقوقُ , وارتفعتِ الصيانةُ , ووضُحَتِ الخيانةُ , فلا بدَّ من استدراك هذا الأمر المتفاقم , فإنْ أمكنَ كفُّ يدِه , وتوليةِ غيرِه بالصفاتِ المعتبَرَةِ , فالبِدارَ البِدارَ , وإن لَم يُمكن ذلك لاستظهارِه بالشوكةِ إلا بإراقةِ الدماءِ , ومصادمةِ الأهوالِ , فالوجهُ أن يقاسَ ما الناسُ مندفعون إليه , مُبْتَلُونَ به بما يعرضُ وقوعُه , فإنْ كانَ الواقعُ الناجزُ أكثرَ مما يُتَوقَّعُ , فيجبُ احتمالُ المتوقَّعِ , وإلا فلا يَسُوغُ التشاغلُ بالدّفع , بل يتعيَّنُ الصبرُ والابتهالُ إلى الله تعالى . انتهى

متفرقات منقولة من "الحرية أو الطوفان" ومن غيره



****************************************


ولم نجد أحداً من الخلفاء الراشدين المهديين يستدل على معارضيه من الصحابة وغيرهم بهذا الأصل المزعوم: "لماذا لا تنصحونني سرًّا؟" !!!! بل وجدنا الثناء منهم على من جاهر بنصحهم وانتقدهم وطالبهم بالعدل والقسط والسوية بل وفاوضهم من حركات المعارضة المنظمة - التي انحرفت فيما بعد وسفكت الدم الحرام -!!! قالت عائشة - رضي الله عنها - عندما بلغها خبر كاذب وهي في مكة؛ أن عثمان – رضي الله عنه – قتل الوفد المصري: (إنا لله وإنا إليه راجعون ! يقتل قوما جاءوا يطلبون الحق وينكرون الظلم، والله لا نرضى بهذا) ،

بل يمدحهم عثمان - رضي الله عنه - نفسه:

وفي رواية: قال أبو سعيد مولى أبي أسيد: (فقالوا [أي المعارضة]: والله لقد أحسنت يا أمير المؤمنين – في أمور سألوه عنها فتاب منها ورجع عنها – ثم قام خطيبا فقال: (ما رأيت ركبا كانوا خيرا من هؤلاء الركب، والله إن قالوا إلا حقًا، وإن سألوا إلا حقا)