أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
52927 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2010, 04:19 PM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي إمتاع الناظرين بالوقفات المهمَّات مع الشيخ ربيع -سدَّده الله-... (الوقفة الأولى)

إمتاع الناظرين بالوقفات المهمَّات مع الشيخ ربيع -سدَّده الله-


حول (بعض كلامه) في جلسته مع الفلسطينيِّين




بقلم: علي أبو هنيّة -كان الله له-




مقدمة


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فهذه وقفات مهمَّات, قصيرات هادئات, مع فضيلة الشيخ ربيع -سدده الله لما فيه هداه-, حول ما جاء في الجِلسة التي جلسناها في بيته -عمره الله بأصحاب المناهج المعتدلة العالية, وكفاه شرَّ البطانة المنحرفة الغالية-, كنت أريد أن أبيِّنها وأوضحها في المجلس ذاته هنالك, إلا أنها لم تتح لي الفرصة لذلك, لقصر المدة, ولأسباب عدة!! منها:
احترام مكانة الشيخ وشيبته, خاصةً وأننا في بيته..
ومنها: استمرار الشيخ بكلامه, فضلاً عن إسكاته الحضور بقوله لهم: اسمع, اسمع..
ومنها: عدم فتحه المجال لتوضيح الإشكالات, وطرح الحجج البيّنات..
ومنها: كثرة اللَّغط في المجلس وتعدُّد المتحدِّثين, وذلك لحرارة الجلسة وغضب السامعين, ولعدم احتمال الحضور استماع الكلام الذي قيل في حقنا وحق شيخنا, لعلم الجميع بخطئه ومجانبته للصواب عندنا..
ومنها تشويش الغِرّ (المشوِّش=المشوَّش) الجاني, بطانة السوء أحمد الزهراني, فيريد تمشية كلِّ جزئية كان الشيخ قد ذكرها, ومحاولته الحيلولة دون الرد عليها فكان..
أما الآن, وقد آن الأوان, ونشرنا ما كان تكلم به الشيخ ربيع, وأُلجئنا إلى فتح ملف الجلسة أمام الجميع, فقد حان وقت رد الأمر إلى نصابه, وإرجاع المخطئ إلى صوابه, وإن كنت لم أتمكَّن من ذلك حينها وليس بيني وبين الشيخ سوى بضعة أشبار, ولا يفصلني عنه سوى أخي الشيخ الحبيب أبي منار, فلا بأس من الرد وإن كان بيننا عشرات الآلاف من الأمتار, وبعد قرابة السنة من ذلك المجلس وتضاؤل الأفكار.
* ملاحظات حول مناقشة الشيخ ربيع -حفظه الله- والرد عليه:
1ـ ندعو عقلاء إخواننا الغلاة -إن كان قد بقي منهم أحد!-لا سفهاءهم- إلى التأمل والنظر بعين الإنصاف فيما نكتب ونناقش ها هنا, وأن يوصلوا هذا الكلام إلى الشيخ ربيع -حفظه الله-, ولا يحرِّفوا الكلم عن مواضعه, ويلبسوه سربال ظنونهم السيئة.
2ـ نحن إذ نردُّ على الشيخ ربيع لا يعني ذلك -بحال- أننا نسيء إليه, أو ننتقصه, فهو حبيبنا؛ ولكن الحق أحب إلينا منه, وهذا حقنا وحق كل ذي حق, ولا يجوز لأحد أن ينكره طالما أن الرد والمناقشة بأدب وعلم, لا بسب وشتم كما يفعل هؤلاء الخصوم -هداهم الله- بمشايخنا.
3ـ لا يشترط في الرَّاد أو من يبيِّن خطأً لعالم, أو يقرِّر حقًّا قيل خلافه -كما هو مقرر عند أهل السنة- أن يكون أعلم من المردود عليه, أو أكبر منه سنًّا, أو أعلى منه قدراً, إذ لا كبير في العلم إلا العلم, ولا أدلَّ على ذلك من إشراك عمر لابن عباس مع شيوخ قريش في العلم والمشورة, مع وجود من هو أكبر سنًّا, وأقدم سلماً.
4ـ أطمئن إخواننا المحبِّين للشيخ ربيع -وكلنا كذلك-, ونعد الجميع أننا لن نكون مثل الغلاة الذين غلَوا في الشيخ قدحاً وذمًّا في زمانين مختلفين مع اتحاد شخوصهم! كـ: (شبكة الأثري), والهارف المجنون, والقطبيين في (الساحات) أو (أنا المسلم)! وغيرهم ممن لا نحب ذكر أسمائهم! ممن يسبُّ الشيخ ربيعاً في ردِّهم عليه, ويهضم حقَّه, ويعتدي عليه, ولن يكون -إن شاء الله- الشيخ ربيع اليوم عالماً عندنا وغداً أجهل الجهلاء! أو أمسِ أعلم أهل الأرض, واليوم نصنفه مع المخالفين والأعداء! كما فعل الغلاة مع مشايخنا وعلمائنا, بل هو عالم, وأنا أقولها وهاأنذا أرد عليه, فكان ماذا؟
ومن رأى في منتدياتنا بعض ردّات الأفعال الطبيعية على ما يحدث من تعدٍّ وجورٍ علينا وعلى مشايخنا -بخلاف ما قررناه هنا, وقرره شيخنا قبل- فليتفضل بنصحنا فيه, وتنبيهنا إليه, ونحن على استعداد تامٍّ للقيام بحذفه وتغييره.

وبعد:
فقد كنت كتبت المقدمة السابقة قبل أن يُنزل شيخُنا مقاله الأخير: "القول العدل الأمين.." بحلقاته التي نزلت, وكان قبلُ قد أشار إليَّ أن أتريَّث في مشروعي هذا, وألا أتعجَّل في مناقشة الشيخ لأنه سيبدأ هو بمناقشته في بعض المسائل المتعلِّقة به ذاتيًّا, وبكلامه فيه شخصيًّا, وأن أتناول المسائل التي لن يتعرَّض لها شيخنا, فسررت كثيراً بهذا, وأجَّلت وقفاتي قليلاً وهاأنذا أبدأ بها, فقد حان وقتها.
فأقول مستعيناً بالله العظيم:


الوقفة الأولى



كلام الشيخ ربيع في الشيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه ربُّ العِباد-


* قال الشيخ ربيع -وفَّقه الله-:
[العبَّاد] معهم [أي: شيخنا ومن يبدعهم الشيخ ربيع: كالشيخ المغراوي, وعرعور, وأبي الحسن, وغيرهم] على باطل.
قلت:
نحتاج إلى توضيح أمرين هنا من الشيخ ربيع -وفقه الله-:
أولاً: كلمة: (معهم)!
من هم هؤلاء الذين يعود عليهم ضمير الجمع (معهم) -هذا-؟!
ونريد بيان كيفية هذه المعيَّة إذا تكرَّم الشيخ؟
وهل هي معيَّة حقيقيَّة ذاتيَّة! أم -فقط- بالنُّصرة المعنويَّة؟!
وإذا كان (معهم)؛ فهل يشمله ما نالوه من أحكام تبديعيَّة؟!
وهل الشيخ العبّاد يعلم ما هم عليه أم لا يعلم, ومع ذلك زكَّاهم, وأثنى عليهم؟!
وهل الاختلاف في الحكم عليهم مما يسوغ فيه الخلاف أم لا؟
فإن كان نعم؛ فلم الإنكار عليه إذن؟
وإن كان لا؛ فما الدليل, ولم لا يُلحَق بهم؟!
وما دليل الاستثناء -إن كان-؟!
ثانياً: كلمة: (على باطل)!
ما هو الباطل الذي هم عليه؟!
وما درجة هذا الباطل عند علماء السنة, وهل هو مما يصادم أصولهم أم لا, ويُخرِج من السنة أم لا؟!
وهل الشيخ العبّاد بنفس درجة الباطل الذي عندهم -على اعتبار أنه (معهم)-؟
وإن كان؛ فهل يُحكم عليه بالتبديع مثلهم؟
إن كان الجواب: لا! فلماذا, مع أن الخطأ واحد؟
وإن كان الجواب: نعم! فلماذا لم نسمع منكم كلمة واحدة في حقه على الملأ, ولم تكتب حرفاً واحداً في التحذير منه, مع تصدِّيك للكلام في كلِّ من تبنَّى ما صدر مِمَّن بدَّعْت؟!
فإن كان الجواب: هو تقدير المصلحة والمفسدة!
أقول: ولماذا روعيت هذه المصلحة والمفسدة في حقِّه فقط دون غيره؟! وما الدليل على تخصيصه, واستثنائه من عموم من تكلَّمت فيهم؟!
وأقول موضِّحاً:
بل إنَّ الشيخ العبَّاد على حقٍّ -إن شاء الله-, ولا ينقله عن هذا الحق إلا دليل صحيح, وبرهان صريح, ويقين رجيح, بقول فصيح, وليس مجرد كلمة من عالم أحسن ما يقال فيها: كلام أقران!
* وقال الشيخ ربيع -وفَّقه الله-:
الشيخ عبد المحسن ما يقرأ أبداً!
حوله بطانة مجرمة!!
تزيِّن له الباطل!!!
لا يقرأ!
قلت:
ما هي القراءة المنفية هنا؟
هل هي قراءة كتب العلم, أم قراءة أخطاء وسقطات الذين بُدِّعوا ونُفِخ فيها, والردود عليها؟!
لا حاجة إلى التمحُّل مني هنا! فلا شكَّ أنها الثانية كما يعلم الجميع.
فما الدليل على أنه لا يقرأ؟
ثمَّ ما يدرينا, لعله قرأ ولم يقتنع بتلك الأحكام!
وهل هو وحده في هذا, أم معه غيره من أهل العلم؟!
وهل كلهم لا يقرؤون؟!
وما هو الإجرام المقصود ههنا؟
فـ"الجُرْمُ: الذنب, والجمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ, وهو: الجَرِيَمةُ, وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْماً, واجْتَرَمَ وأَجْرَم فهو مُجْرِم وجَرِيمٌ.
وفي الحديث: "أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُحرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته".
الجُرْم: الذنب, وقولُه -تعالى-: (حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخياط وكذلك نَجْزي المُجْرِمين)؛ قال الزجاج: المُجْرِمون ههنا -والله أعلم-: الكافرون؛ لأن الذي ذكر من قِصَّتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار".اهـ من "لسان العرب".
وهل البطانة المجرمة التي حول الشيخ العبّاد يعلم عنها أنها مجرمة أم لا؟!
ومن هم؟ وما أسماؤهم؟! وكم أعمارهم؟! وما درجتهم في الإجرام, وما سوابقهم فيه؟!
ولماذا السكوت عنهم, وعدم التحذير منهم -إن كانوا كذلك-؟!
وما الباطل الذي زيَّنته له هذه البطانة؟! والذي آذى به الدعوة والمنهج وعباد الله؟!!
وهل تعرف يا شيخ ربيع بأمر هذه البطانة من قديم, أم من جديد؟
وهل قمت بنصح الشيخ العبّاد حول أمرها, بل هل قمت أنت -أصلاً- بنصحها؟!
وهل ترضى بكلمة مثلها في حقِّ بطانتك؟
وأقول موضِّحاً:
بل إن الشيخ العبّاد يقرأ, ويقرأ, بل يقرأ أكثر من غيره! وهو على اطِّلاع على ما يدور بين السلفيين, ويؤلمه ذلك, ويؤرِّقه, وأكبر دليل على ذلك كتابه: "رفقاً أهل السنة بأهل السنة", الذي ما كتبه إلا ليعالج مرض التبديع بغير حق الذي أصاب جسد هذه الدعوة, ونخر في عظم أبنائها, ألَّفه الشيخ وقلبه يعتصر ألماً من الحال الذي وصل إليه أهل السنة من الأحكام الطائشة فيما بينهم, ومن التبديع والتضليل لبعضهم بعضاً, ومن تتبع أخطاء بعضهم, وزلات غيرهم, وقد ذكر في كتابه العجاب هذا أصل الداء, وأساس البلاء, وكيفية العلاج والدواء, ونصح من شانته هذه الآفة, ممن بنى أحكامه على الظنِّ والخرافة!
وما أجمل كلمة الشيخ -وفقه المولى-في رسالته هذه-: "لا يجوز أن يَمتحن أيُّ طالب علم غيرَه بأن يكون له موقف من فلان المردود عليه أو الرَّاد، فإن وافق سلم، وإن لم يُوافق بُدِّع وهُجر، وليس لأحد أن ينسب إلى أهل السنَّة مثل هذه الفوضى في التبديع والهجر، وليس لأحد أيضاً أن يصف من لا يسلك هذا المسلك الفوضوي بأنَّه مُميِّع لمنهج السلف".اهـ (ص22).
وبعد كلِّ هذا يقال: إنه لا يقرأ؟!!!!!!!!
وما ذِكْرُهُ لتلاميذه الثلاثة: (المجرِّح وصاحبيه), وذمِّه لفعلهم -بعد ذلك- ببعيد!!
وعندما كنَّا في بيت الشيخ -حفظه المولى- في العام الماضي مع مشايخنا الثلاثة: علي ومشهور ومحمد -حفظهم الله-, والذين استقبلهم بحفاوة بالغة, ذكرت له بعض أفعال الغلاة, وكلامهم في مشايخنا؛ وشكوت إليه غربتنا, فتبيَّن لي أنه يعرف كلَّ شيء, وأحال على كتابه رفقاً أهل السنة, وذكر أنه ألَّفه لمعالجة هذا الداء, وقد سُرَّ كثيراً حينما أخبرته أننا قد طبعناه في فلسطين, وسأل: أيَّ طبعة طبعتم؟ فقلت له: الثانية, فازداد سروراً بذلك.
وكان قد سألنا: هل من جديد غير ما ذركته في رسالة: "رفقاً أهل السنة..."؟!
فقلنا: لا..
فقال: هو يكفي -إذن-..
وأما بطانة الشيخ العبّاد فهي كبطانة أيِّ عالم تصيب وتخطئ, وظننا بهم الخير, فإن كانوا هم شيخنا عبد المالك وهو من المقربين للشيخ والمجاورين له, وابنه الشيخ عبد الرزاق, وغيرهما, فأنعم بها من بطانة, وأنعم بهم من أهل علم وأمانة, وورع وديانة, نحسبهم كذلك والله حسيبهم.
وما رأي فضيلة الشيخ ربيع -حفظه الله- فيما قاله الشيخ صالح السحيمي حول بطانته وبطانة الشيخ فالح الحربي, ووصف الشيخين بأنهما لا يقرآن, وأن تلاميذهم يكتبون لهم؟!
قال الشيخ صالح: "حتى الكتاب الذي صدَّره الشيخ فالح للشيخ ربيع, أو الكتاب الذي صدَّره الشيخ ربيع للشيخ فالح؛ تلاميذهم يكتبون لهم وهم يُقِرُّون، لا تلتفوا إليها, اشتغلوا بالعلم, والذي يريد أن يشغلكم بها قولوا: والله نحن نريد طلب العلم, ما نريدالانشغال في فلان ولا علان".
فلئن طُلِب منا أن نأخذ بكلمة الشيخ ربيع تلك في الشيخ العبّاد, فنحن نطالبكم بأن تأخذوا بكلمة الشيخ صالح هذه.
وهذه كتلك!!
* وقال الشيخ ربيع -وفَّقه الله-:
العبّاد العبّاد، علي حسن، العبّاد، ها، ما شاء الله، هذا منهج سلفي؟
الآن فريق علي حسن وجماعته، العبّاد العبّاد العبّاد!
العبّاد لا يقرأ!! ما يقرأ العبّاد، ما هو حجّة..
قلت:
وهل يضير السلفي أن يحتج بقول عالم يثق في علمه ودينه, بل ويراه أعلم أهل الأرض في زمانه فيما وقع فيه الخلاف من مسائل منهجية, واضطربت فيه أقوال العلماء من المسائل الاجتهادية كالحكم على الرجال, وكون أخطائهم التي وقعوا فيها مخرجة من السلفية أم لا؟
وهل يعيب السلفي تقليد عالم في مسألة لا نصَّ فيها, أو لم يتبيَّن فيها وجه الحقِّ عنده؟
وإذا كان العبَّاد -ما هو حجة, ولا شكَّ أن الحجة بالدليل والبرهان-؛ فما هي الحجة, وأين هي؟
هل هناك نصوص على ما ذهبتم إليه -فضيلة الشيخ- في أحكامكم؟
أم أنها أيضاً أقوال علماء ورجال لا تصلح أن تكون حجة على قولكم؟
ونستطيع ردَّها بعبارتكم ذاتها: العبَّاد العبَّاد العبَّاد! ما هو حجة.
فنقول: الشيخ ربيع, ربيع, ربيع! ما هو حجّة..
الشيخ النجمي, النجمي, النجمي! ما هو حجّة..
الشيخ الجابري, الجابري, الجابري! ما هو حجّة..
...سواءً بسواء...
وهل هذه -هكذا- تكون حجة يؤخذ بها؟ والأُولى تردُّ ولا يؤخذ بها؟!
لا, ليس الأمر كذلك -فضيلة الشيخ-..
نعم, نحن لا نقدم كلام الرجال على النصوص إذا وجدت, ولا اجتهاد معتبر مع النص, ولكن إذا اختلفت أقوال الرجال تخيَّرنا منها الأقرب إلى الحق والصواب -فيما نرى ونعلم-, واعتمدنا قول أكثرهم علماً, وأشدِّهم حرصاً -فيما يظهر لنا-.
وأقول:
قد جاء عن بعض السلف أنهم كانوا يجعلون بعض العلماء حجَّةً بينهم وبين الله -تعالى- في بعض مسائل الدين والاعتقاد مما رأوا فيه خلافاً, أو لم يتوصَّلوا فيه إلى قول فصل, أو غير ذلك.
مثال ذلك:
1ـ قال صالح بن علي الموصلي: سألت النفيلي عن أفضل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, وجرى بيني وبينه كلام؛ فقلت: يا أبا جعفر! فأنا أريد أن أجعلك حجَّةً بيني وبين الله -عز وجل-, قال: ومن أنا؟ قلت: لم أَرَ مثلك.
2ـ وقال الشافعي -رحمه الله-: مالك أستاذي, وعنه أخذت العلم, وما أحدٌ أَمَنَّ عَليَّ من مالك, وجعلت مالكاً حجَّةً بيني وبين الله.
3ـ وقال الدارقطني: كان ابن الحداد أبو بكر الشافعي كثيرَ الحديث, ولم يحدِّث عن غير النَّسائي, وقال: رضيت به حجَّةً بيني وبين الله.
4ـ وكان مِسعَر بن كدام -الإمام الكبير- يقول: جعلت أبا حنيفة حجَّةً بيني وبين الله -تبارك وتعالى-, فقال, أو قيل له: لقد استوثقت لنفسك.
* وقال الشيخ ربيع -وفَّقه الله-:
العبّاد يروح أوروبّا وأمريكا ينصر المغراوي وأبو الحسن؟!
قلت:
يعرِّض بشيخنا الحلبي -حفظه الله- أنه يذهب إلى أوروبا وأمريكا لنصرة!! المغراوي وأبي الحسن!
ولا ندري متى كان هذا وكيف, وما النصرة المقصودة هنا؟ أهي عدم التبديع؟ أم التآمر على ضرب معاقل أهل السنة وعلمائها وشيوخها؟ وهل كان شيء من ذلك عندهم؟ أنا لا أشكُّ أنَّ هذا الكلام كلَّه من أخبار (الثقات)!! الذين حول الشيخ من بطانته (غير) المصونة!
ولعلَّ الأمر يحتاج -بصدق- إلى مقال, يكفيناه بعض إخواننا الأقوياء كـ(الأشبال) وأهل الـ(نزال), ويكون تحت عنوان: (البطانة.. بين الأمانة والخيانة!!).
ثم إن كان الثناء هو المقصود بالنصرة, فإن الشيخ العبَّاد قد نصر! الشيخين المغراوي وأبا الحسن في كتابه الذي أقضَّ مضاجع الغلاة, وجعلهم كالتائهين في فلاة: "رفقاً أهل السنة" -سواءً بسواء-.. (وهذا الكتاب: سيكون موضوع وقفتنا الثانية مع الشيخ ربيع -إن شاء الله-).
وفي ظني أنه لا يشترط السفر إلى دول الغرب الكافر لنصرة هؤلاء المشايخ -كما تفضَّل الشيخ هنا-, وقد كفاهم الشيخ العبّاد ذلك بكلمات خطَّها في كتابه آنف الذكر الذي انتشر في أكثر من أمريكا وأوروبا!! زكّاهم بها, وأثنى عليهم, وعلى علمهم, وببعض المكالمات المسجَّلة للشيخ والمنشورة على الشبكة, ولم يستطع أحد أن يطعن –علناً وجهراً- في الشيخ بسببها إلى الآن.
فلست أدري أهو الخوف, أم الـ...؟!
وماذا يكون الموقف -أيضاً- من العلماء الذين لم يبدِّعوا دعاة السنة ومشايخها -هؤلاء-؛ كالمفتي, ووزير الأوقاف آل الشيخ, والسديس, والعبيكان, وبعض أعضاء هيئة كبار العلماء, وغيرهم؟!
وأخيراً:
قد يسأل سائل, ويقول قائل -كما حصل من بعض الإخوة-:
هاأنتم تردون على الشيخ ربيع كلمته في بطانة الشيخ العبّاد, وتستهجنونها, وفي الوقت ذاته تتكلمون في بطانة الشيخ ربيع وتجرحونها! فكيف يلتقيان؟!
فأقول: هذا تباين خارق, وقياس مع الفارق, والمفارقة فيه أوضح من الصبح الشارق.
فالكلام في بطانة العالم, ونقدها, وتوجيه أصابع الاتهام إليها هو حسن ظنٍّ بهذا العالم, لما يكون قد بدر منه من أخطاء وأحكام غير صحيحة على عباد الله, تكون هذه البطانة قد زيَّنت له ذاك الباطل, ونقلت له ما لا يصح عنهم, ولا يكون منهم, فألقى حكمه عليهم بناءً على ما وصل إليه, ووقف عليه مما قالوه ونقلوه.

فما آفـــــة الأخيار إلا غواتها *** وما آفة الأخبار إلا رواتها


ولو أتينا لنقارن بين حالَي الشيخين العبّاد والمدخلي -حفظهما الله-:

الشيخ العبّاد:
ما هو الخطأ الذي منه بدر, وعنه صدر حتى يُتكلَّم في بطانته ويُطعَن فيها؟!
وما الباطل الذي زينته له هذه البطانة حتى نحكم عليها بالإجرام؟!
هل هو الثناء على علماء السنة, ودعاة منهج السلف -أولئك-, وتزكية ما لا يعلم عنه إلا خيراً؟ أم عدم موافقته الشيخ ربيعاً في أحكامه؟ وهل يصح أن يكون هذا مأخذاً على عالم مثل العباد حتى يُطعن في بطانته؟!
ثم إن البطانة تنقل للشيخ ما ينقل عن الأصل أم ما يثبته؟
فالسلامة أصل, والقدح ناقل عنها, ويحتاج إلى من ينقله, وأما السلامة فلا تحتاج إلى من ينقلها للشيخ لأنها مستقرة عنده, فتنبهوا.
الشيخ ربيع:
وأما أحكام الشيخ ربيع -وإن كنا لا نشك أنها عنده متبنّاةٌ ديانةً- إلا أن أكثر من في هذه المنتديات وغيرها يعلم حيدها عن الصواب, وعدم رجحانها, أعني كلامه في دعاة السنة وعلمائها, ولا أدلَّ على ذلك من كلامه الأخير في شيخنا أبي الحارث, الذي قرأتموه في جلستنا معه.
فَحُكْمُنا على بطانة الشيخ أهون بمرات من حُكْمِنا عليه, وهو حفظ لشيبته ومكانته, ولا أظنُّ عاقلاً يخالفني في هذا, ولئن لم نتكلم في بطانته, فإن ذلك يعني تحميله كامل المسؤولية عن كلامه؛ فتدبَّروا -يا أولي الألباب-...
وباختصار: بطانة الشيخ العبّاد لم تأت بما يوجب جرحها والقدح فيها, ويدلُّ على ذلك عدم إتيان الشيخ العباد بما يحوجنا إلى الكلام فيها, بخلاف بطانة الشيخ ربيع, والتي أتتنا بالبوائق, ونفخت في أخطاء الآخرين من أهل السنة, حتى حملت الشيخ على الكلام فيهم, فدلَّ ظاهر فعله على سوئها.
فكان الأول طعناً في الشيخ العبّاد, وكان الثاني إنصافاً للشيخ ربيع؟!
جعلنا الله وإياكم من أهل الإنصاف, وكفانا شرور أهل الجور والاعتساف..
وللكلام بقيَّة...


* * * * *
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-06-2010, 05:29 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

متّعك الله بالصّحّة و العافية في دينك ودنياك .
جعلنا الله وإياكم من أهل الإنصاف, وكفانا شرور أهل الجور والاعتساف..آميـــــــــــــــــــن .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-06-2010, 06:29 PM
أبو الأزهر السلفي أبو الأزهر السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,172
افتراضي

هكذا فلتكن الردود العلمية السلفية..

جزاك الله خيراً أخانا الكبير أبا هنيَّة..

ولتمضِ القافلة في دكِّ حصون الغلاة البغاة, وفي فضح بطائن السوء والإجرام ليحيى من حيَّ عن بينة, ويهلك من هلك عن بيِّنة..فإنه لا يزال الله يغرس لهذا الدين غرساً يستخدمهم في طاعته إلى يوم القيامة -كما صح الخبر عن سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-..

والله الموفق والهادي والمستعان !!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-06-2010, 07:18 PM
عبدالقادر عبدالقادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: ليبيا
المشاركات: 107
افتراضي

ألهمك الله الرشاد
وحفظك وعافاك وأبقاك وتولاك، وسددك ورعاك.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-06-2010, 08:52 PM
ابو هبة ابو هبة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 31
افتراضي

هذا هو الصبر و سعة الصدر
اللهم اهدنا الى الحق
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-06-2010, 09:04 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-06-2010, 09:08 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

قال الشيخ صالح السحيمي حفظه الله :
... اشتغلوا بالعلم, والذي يريد أن يشغلكم بها قولوا: والله نحن نريد طلب العلم, ما نريدالانشغال في فلان ولا علان".


حفظ الله الشيخ وبارك فيه ولكن المشكلة أن هذا الكلام طرد لأجله أقوام من مراكز تعليم ودعوة وطرد لأجله أعضاء في منتديات وتهاجر لأجله اخوان وأحباب ... بل سموا حلبية ومأربية ومغراوية وفركوسية وحربية ومدخلية و...و...والله المستعان .
جزاك الله خيرا أستاذ أبا هنية ونفع بك وجمع كلمة أهل السنة آمين

محبكم ابوسارية
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-06-2010, 10:23 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

ما أشد فرحتي هذه الأيام وما أعظم سروري فكلما دخلت المنتدي إستقبلتني هذه الأنوار السنية من رئيسنا ونائبه أبي هنية (ليهنك العلم أبا هنية) والله لا أفرح لأن الرد موجه إلي شيخنا ربيع بل أفرح لظهور الحق وعلوه وإنكسار حلقة من حلقات أهل الغلو (أعني بكل صراحة أخطاء الشيخ ربيع) وأوضح لمن لا يفهم أو لا يريد أن يفهم حتي لا يتهمني في الطعن بشيخي وحبيبي ربيع ابن هادي إن أخطاء الشيخ ربيع عندي ليس هي ربيع فأنا أبغضها وأكرهها وأفرح لنسفها ودكها -كما يجري الآن وبأدب علمي رفيع- أما ربيع فشيخ فاضل نحبه ونجله وتزداد محبتنا وإجلالنا لو يوم أن يتبرأ من أخطاءه التي لا تشبهه فمن لم يستوعب جمعنا بين هذا وذاك فليبك علي عقله أو رشده فافهموا يا أطفال سحاب والبيضاء و.........
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-06-2010, 10:48 PM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا أبا هنية
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-06-2010, 11:33 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا عبد الله على هذا الرد المؤدب ,
والذي يتمعن فيه لا يسعه إلا قبول حجته القوية .
ولي وقفة تطحن فرية (العباد لا يقرأ , أو لا يتابع ) ؛
بل سأثبت لهم أن الشيخ العباد ـ حفظه الله ـ ليس فقط
يقرأ ويتابع بل ويتبنى المسائل نفسها التي بُدِّع بها بعض
المشايخ , فنظرة إلى ميسرة .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.