أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
30445 | 92142 |
#1
|
|||
|
|||
مجالس التذكير بين الإمامين الإبراهيمي وابن باديس
جاء في تقديم الإمام الإبراهيمي لكتاب "تفسير ابن باديس " أو " مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير " أنه كان للإمام ابن باديس رحمه الله درس في التفسير، وكان الإبراهيمي رحمه الله كثير الإلحاح عليه لأنْ يدون التفسير بالكتابة، لكن ابن باديس- كما نقل الإبراهيمي - آثر البدء بتفسيره درسا تسمعه الجماهير فتتعجل من الاهتداء به ما يتعجله المريض المنهك من الدواء وما يتعجله المسافر العجلان من الزاد.
وقال الإبراهيمي في ذلك - ينعت أخاه الصديق ابن باديس- : (...وكان رحمه الله يستطيع أن يجمع بين الحسنيين لولا أنه كان مشغولا مع ذلك بتعليم جيل وتربية أمة ومكافحة أمية ومعالجة أمراض اجتماعية ومصارعة استعمار يؤيدها. فاقتصر على تفسير القرآن درسا ينهل منه الصادي ويتزود منه الرائح والغادي، وعكف عليه إلى أن ختمه في خمس وعشرين سنة، ولم يختم التفسير درسا ودراية بهذا الوطن غيره منذ ختمه أبو عبد الله الشريف التلمساني في المئة الثامنة. كان ذلك الأخ الصديق رحمه الله يعلل النفس باتساع الوقت وانفساح الأجل حتى يكتب تفسيرا على طريقته في الدرس، وكان كلما جرتنا شجون الحديث إلى التفسير يتمنى عليَّ أن نتعاون على كتابة التفسير، ويغريني أن الكتابة عليَّ أسهل منها عليه، ولا أنسى مجلسا كنا فيه على ربوة من جبل تلمسان في زيارة من زياراته لي، وكنا في حالة حزن لموت الشيخ رشيد رضا قبل أسبوع من ذلك اليوم ، فذكرنا تفسير "المنار"، وأسفنا لانقطاعه بموت صاحبه، فقلت له: ليس لإكماله إلا أنت، فقال لي : ليس لإكماله إلا أنت، فقلت له : حتى يكون لي علم رشيد، وسَعة رشيد، ومكتبة رشيد، ومكاتب القاهرة المفتوحة في وجه رشيد، فقال لي واثقا مؤكدا : أننا لو تعاونا وتفرغنا للعمل لأخرجنا للأمة تفسيرا يغطي على التفاسير من غير احتياج إلى ما ذكرت . ولما احتفلت الأمة الجزائرية ذلك الاحتفال الحافل بختمه لتفسير القرآن عام 1357هـ ، وكتبتُ بقلمي تفسير المعوذتين مقتبسا من درس الختم، وأخرجته في ذلك الأسلوب الذي قرأه الناس في مجلة "الشهاب"، أُعجب به أيما إعجاب، وتجدد أمله في أن نتعاون على كتابة تفسير كامل، ولكن العوارض باعدت بين الأمل والعمل سنتين، ثم جاء الموت فباعد بيني وبينه، ثم ألحت الحوادث والأعمال بعده فلم تُبق للقلم فرصة للتحرير ولا للسان مجالا في التفسير ، وإنا لله.) قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون... |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
وأعدت الآن فعلا كلام رائق وللأخ عبد الحق آل أحمد بمنتدى القرآن الكريم بمل السلفيين نقول رائقة فتابعوها.
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
|
|