أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
84522 93958

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2009, 03:17 PM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
Post هذا كلام الشيخ الألباني والشيخ مقبل وكلام الشيخ أبي الحسن في الإخوان المسلمين !!!!! و

الألباني رحمه الله


هل انحرافات الإخوان المسلمين تخرجهم من دائرة أهل السنة والجماعة.؟

أو من هنا
http://www.sulaymani.net/vbfail/alb/10.rm
سلسلة الهدى والنور-851 ( 00:18:40 )


======================




الشيخ مقبل رحمه الله


تحفة المجيب على اسائلة الحاضر والغريب
السؤال77: هل الإخوان المسلمون يدخلون تحت مسمى الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، أهل السنة والجماعة منهجًا وأفرادًا أم لا؟


الجواب: أما المنهج فمنهج مبتدع من تأسيسه ومن أول أمره، فالمؤسس كان يطوف بالقبور وهو حسن البنا، ويدعو إلى التقريب بين السنة والشيعة، ويحتفل بالموالد، فالمنهج من أول أمره منهج مبتدع ضال.


أما الأفراد فلا نستطيع أن نجري عليهم حكمًا عامًا، فمن كان يعرف أفكار حسن البنا المبتدع ثم يمشي بعدها فهو ضال، ومن كان لا يعرف هذا ودخل معهم باسم أنه ينصر الإسلام والمسلمين ولا يعرف حقيقة أمرهم فلسنا نحكم عليه بشيء، لكننا نعتبره مخطئًا ويجب عليه أن يعيد النظر حتى لا يضيع عمره بعد الأناشيد والتمثيليات، وانتهاز الفرص لجمع الأموال.


السؤال168: ما هو موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين وحزب التحرير! بيّنوا لنا وجه انحرافهم وجزاكم الله خيرًا؟


الجواب: موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين أنّهم يحكمون على منهجهم بأنه منهج مبتدع، وعلى أفرادهم بأنه من كان يعلم بالمنهج ويلتزم به فإنه مبتدع، ومن كان لا يعلم المنهج وهو يظن أنه ينصر الإسلام والمسلمين فيعتبر مخطئًا.


وأصل دعوة الإخوان المسلمين دعوة قبورية كما ذكر هذا الأخ الشحي في رسالته "حوار هادئ مع إخواني" وهي رسالة قيمة، فقد ذكر أن حسن البنا كان يطوف بالقبور، وكان يحضر الموالد، وذكر غيره بأن حسن البنا كان يهمه أن يجمع الناس، ويجمع بين المتناقضات يقول في بعض رسائله: دعوتنا سلفية صوفية. وكيف يتأتى هذا! والصوفية بمنأى عن السلفية، وقد قرأت أن سكرتيره الخاص كان نصرانيًا، وهناك كتاب طيب بعنوان "التاريخ السري للإخوان المسلمين" لعلي العشماوي أنصح بقراءته.


فدعوة الإخوان المسلمين تعتبر نكبة على الدعوات لأن أكبر أعدائها هم أهل السنة، فهم يتحالفون مع الشيوعي والبعثي والناصري والعلماني والرافضي، ولكن لا يمكن أن يتعاونوا مع السّني فهو خطير وقد قال قائلهم: لو أن لي من الأمر شيئًا لبدأنا بكم ياأهل السنة قبل الشيوعية. وشاهد ذلك ما حصل لأهل كنر في أفغانستان الشيخ جميل ومن كان معه رحمه الله، وأبادوا الدعوة وأفنوها في كنر وذبحوا رجالها.
فدعوة الإخوان المسلمين نكبة على الدعوة، دعوة سياسية فهم يأتون السّني بالوجه السني إذا احتاجوا إليه، والبعثي بالوجه البعثي إذا احتاجوا إليه، والشيوعي بالوجه الشيوعي.
والشيء بالشيء يذكر فعند أن كنا في الجامعة الإسلامية يصرخون ويقولون: الشيوعية احتلت البلاد وأنتم تبقون تدرسون هاهنا، ثم إذا قدمتم إلى بلدكم ستؤخذون من المطار. فهم يستغلون الفرص ويستثيرون الناس، ولما جاءت الشيوعية انسدحوا لها وأهلاً وسهلاً بالأخ علي سالم البيض، وقال الأخ علي سالم البيض كذا وكذا، وأنكروا عليّ لماذا أقول: إن علي سالم البيض كافر. فهو عندهم في أول الأمر شيوعي ثم بعد ذلك مسلم، وفي وقت الحرب كافر، فهم ليس لهم مبدأ ويمكن أن يتقربوا بالسّني إلى الولاة، أما أهل السنة فهم يتحدونهم أن قد شكوهم إلى وال من الولاة، ولكن يردون عليهم في أخطائهم لعل الله أن يهديهم ويرجعوا وبحمد الله فقد رجع كثير من شبابهم.
أما حزب التحرير فهو حزب منحرف ضال يحرف في العقيدة، ويبيح المحرمات ومصافحة النساء، ويهمه الوثوب على السلطة، فهو أخبث من حزب الإخوان المفلسين وأخبث أفعل تفضيل يدل على المشاركة وزيادة فيجب أن يبتعد عنه، وقد قيل للنبهاني الذي كان مؤسّسه: لماذا لا تعلمون شبابكم القرآن؟ فقال: أنا لا أريد أن أخرج دراويش، وأجاز للمرأة الدخول في الانتخابات.


وهذا نقل لك أخي الكريم من كتاب الدفاع عن أهل الاتباع الجزء الأول ص 260
يبين لك موقف الشيخ أبي الحسن حفظه الله من جماعة اللإخوان المسليمن
]قال الشيخ بعد كلام طويل ..وفي شريط
«رفع الإلباس، بالإجابة على أسئلة مركز العباس »، وجه (ب) بتاريخ 29/12/1419هـ، وهذا نصه:
سؤال: هل يجوز أن يُقال: إن فرقة من الفرق الحزبية اليوم، إنها من الثلاث والسبعين فرقة الهالكة، أم لا؟
الجواب: « فيه تفصيل، فإذا كانت من الفرق التي ترى الخروج على الحكام المسلمين - وإن كانوا جائرين - فلا شك أنهم خوارج، يكونون من الفرق الهالكة، وإن كانوا من الفرق التي لا ترى ذلك، لكن يخالفوننا في بعض المسائل الدعوية؛ فلا يصح أن يقال: إنهم من الفرق الهالكة، لكنّ الأمر في ذلك يحتاج إلى تفصيل:هناك مناهج - على سبيل المثال - منهج الإخوان المسلمين، منهجٌ خليط، منهجٌ غثائي، فيه الصوفية، وفيه القبورية، وفيه التشيع، وفيه التجهم، وفيه التسنن، وفيه كل شيء، لا شك أن منهجهم مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، وليس منهج أهل السنة والجماعة، ولا منهج الفرقة الناجية، ولا الطائفة المنصورة، أما أفرادهم: فيُحْكَم على كل فردٍ بما يستحق، إن كان صوفيًّا؛ فيُحْكَمُ عليه بذلك، وإن كان شيعيًا؛ فيُحكم عليه بذلك، وإن كانت عقيدته عقيدة سلفية، ويقول: أريد أن أصلح في داخل الجماعة، فنقول: هو سلفي، لكن إذا استطاع أن يُغيّر؛ فجزاه الله خيرًا، وعَهْدنا بمثل هذا الصنف أنهم يتغيَّرون ولا يُغَيِّرون، فننصحهم أن يسارعوا بالخروج من كل حزبية نتنة، مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، ويُكثِّروا سواد أهل السنة، ويحذِّروا من الحزبية، أما دخولهم في هذه الحزبيات؛ فهو مما يقوِّي شوكتها، ومما يدعو الناس إليها، ومما يلبِّس على الناس، فلا نجيز لهم الدخول، لكن ليس معنى ذلك أننا نخرجهم من دائرة أهل السنة والجماعة، هذا في الأفراد، وكل فرد يحكم عليه بما يستحق، أما في المناهج، فمنهج جماعة الإخوان المسلمين؛ منهج غثائي، ليس بمنهج أهل السنة والجماعة، كذلك أيضًا منهج جماعة التبليغ، ليس بمنهج أهل السنة والجماعة، وجماعة التكفير منهجهم منهج الخوارج، كما هو مشهور ومعروف، وحزب التحرير كذلك، ليس على منهج أهل السنة والجماعة، وهكذا كل واحد يحكم عليه بما يستحق، ويُنْظَر في هذه المناهج، كذلك الدعوة السرورية؛ دعوة خوارج أيضًا، ليست على منهج أهل السنة والجماعة.


===========

منقول منقول منقول
===========
فهل خالف الشيخ أبي الحسن العلماء في كلامه على جماعة لأخوان ؟؟أم أن المنتقد هو الذي خالف؟؟؟

__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-30-2009, 10:17 PM
ابن الوادي ابن الوادي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 69
افتراضي

أنا أجيبك أخي عمر
بسؤال يبين فساد منهج هذا السؤال الذي سألته
لو سلمنا أنه وافقهم في البعص وخالفهم في البعض فهل هذا يقدح في سنية الشيخ وأنه من أهل السنة الجماعة
ما لم ينصر لهم باطل


أو الخلاف في الأشخاص ممنوع عند أهل السنة والجماعة !!!!


وأريد منك بدل هذا الكلام العقيم أن تأتي بمسألة واحدة فقط وافقهم الشيخ فيها وهي مخالفة لأصول أهل السنة أو لعقيدة أهل السنة
وأشترط عدم وجود فيها خلاف بين علماء أهل السنة الكبار

لأن فهمك للمسائل التي تخرج من أهل السنة عجيب !!!!

وعلى فكرة أنت لم ترد على الموضوع الأول في إخراج بعض الجمعيات في اليمن من أهل السنة والموضوع ما زال ينتظر ردك حفظك الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-03-2009, 12:51 AM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
افتراضي دعوة من سماحة الشيخ ابن باز إلى الإخوان المسلمين للتصحيح

سئل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله تعالى -عن "الإخوان المسلمون " في مجلة العدد (806) تاريخ :1416/2/25هـ (ص:24)،وهذانص السؤال والجواب:"سماحة الشيخ : حركة "الأخوان المسلمين " دخلت المملكة منذ فـرة ،وأصبح لها نشاط واضح بين طلبة العلم. -مارأيكم في هذه الحركة؟ -وما مدى توافقها مع منهج أهل السنة والجماعة؟."


أجاب الشيخ :"حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ،لأنه ليس عندهم نشاط للدعوة إلى توحيد الله،وعدم التوجيه إلى العقيد الصحيحة ، التى عليها أهل السنة والجماعة . فينبغي للأخوان المسلمين أن يكون عندهم عناية بالدعوة السلفية : الدعوة إلى توحيدالله ، وإنكار عبارة القبور ،والتعليق بالأموات ، والاستغاثة بأهل القبور ، كالحسن، والحسين،أوالبدوي ، أو ماأشبه ذلك . يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بعنى "لاإله إلا الله"،التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسل مفي مكة دعا إلى توحيد الله ،إلى معن "لاإله إلاالله ".فكثير من أهل العلم ينتقدون علىالإخوان المسلمين هذا الأمر ،أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ماأحدثه الجهال بالتعليق بالأموات ، والاستغاثة بهم ، والنذر لهم ،والذبح لهم ،الذي هو الشرك الأكبر. وكذاينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة:تتبع السنة ،والعناية بالحديث الشريف ،وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية. وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها. ونسأل الله أن يوفقهم "ا.هـ.
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-03-2009, 05:36 PM
أبو عبد الرحمان السلفي أبو عبد الرحمان السلفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 27
افتراضي توضيح

قال أبو الحسن عن فرقة الإخوان المسلمين : ( فأنا أعدهم من عموم أهل السنة في الجملة وإن خالفتهم في مسائل جوهرية ، وهم إخواننا وإن بغوا علينا ، ولا نجيز لأحد أن يظلمهم أو يتجاوز الحد معهم )

• وقال في لقائه مع صحيفة ( البلاغ ) : ( ومع وجود الخلافات بيننا وبين الإخوان المسلمين إلا أنني أراهم من جملة أهل السنة ) !

نسأل الله السلامة والعافية
ان هذا الرجل متلون متلاعب لذلك خفي أمره على كثيرين
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-03-2009, 05:57 PM
أبو عبد الرحمان السلفي أبو عبد الرحمان السلفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 27
افتراضي

وهذا شيء من تلونه وتلاعبه من كتاب الفتح الرباني للشيخ عبد الله البخاري
أقولُ تجليةً للحقَائِقِ وليَعْلمَ الجميع أنَّ هؤلاء المشايخ -أي الشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي المدخلي- كانوا يسْعَون إلى الإصلاحِ وجمعِ الكلمةِ ورأبِ الصَّدع، وإزالةِ الخلافِ أو تقليله ما أمكنَ، وذلك بسلوكِ الطُّرق الموصلةِ لهذه النَّتيجة النَّبيلة.
وفعلاً طبَّقوا ما حرصوا عليه؛ فجرى مِنَ الشيخ صالح السُّحيمي اتصال هاتفي بالمأربي، رغِبَ منْه المجيء للنَّظرِ في الموضوع وحلِّه مع بذلِ النَّصيحةِ، وأنَّ الشيخَ رسولٌ عنْ جمعٍ من المشايخ. وكذا حصلَ اتصالٌ منِّي بهِ، للغرضِ نفسه،وسببُ اتِّصالي به هو مبنيٌ على طلب بعض الإخوة مني ذلك ففعلتُ، وطلبتُ منه المجيء لأجل مصلحة الدعوة، والجلوس مع المشايخ، ووعدني بأنْ يفعلَ. وفعلاًحضر المأربي إلى المدينة وجلسنا معه عدَّة جلسات نوصحَ فيها وخاصَّة فيما يتعلق بالأشرطة السَّبعة المسماة بـ(القول الأمين..) وغيرها من الملحوظات، وقد كان المشايخ في غاية من اللطف والمعاملة الحسنة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وما ذلك منهم إلاَّ إعمالاً للأحاديث الحاثَّة على إكرامِ الضَّيفِ، ولمس منهم كلَّ احترامٍ وتقديرٍ ومرعاةٍ للشُّعورِ، حتى لا يَظُنَّ ظنَّ السُّوء.
فعقدَ المجلسُ الأول في منزل الشيخ صالح السحيمي، وكان قد استمع فيه إلى ملحوظات المشايخ فقط وقبل الخروج ذكَّرْتُ المشايخ بأنَّ المجالسَ بالأمانةِ( ) وأقرَّ بذلك الجميع على أنَّه يلزم الصمت، حتى تنتهي المجالس، ثم عقدَ المجلس الثَّاني في بيتي وكان قد تخلَّفَ عن الحضورِ الشيخ عبيد الجابري، بسبب سفرٍ حصل له،وحضر بقية المشايخ، ولمَّا جلسنا رغبنا في أنْ نسمع ما عنده حول ما تقدمت ملاحظته عليه؛ فتكلَّم بكلامٍ رغبَ منه أن يصوِّر لنا حالَ بعض مَنْ نقدوه كالحجوري والبكري، وذكر أمثلةً مِنْ كلامهم، فطلبنا منْه إثباته عليهم؟ فقال سأرسلُ لكم ما يثْبِتُ ذلكَ، ثم بدأنا معه في النِّقاشِ-وهو محكٌّ له في الحقيقة- حول بعض الأشخاص ممن أثنى عليهم ودافعَ عنْهم، وهم مِنَ الحزبيين أو مِنْ غير السَّلفيين، وتنازلَ عن مدحه المفرط في المغراوي،وبُيِّنَتْ له حقائق عن الرَّجل في ذلك المجلس وفي المجلسِ الأخير في بيت أخينا الفاضل الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي، والتي ما كان يعرفها من قبلُ، حتى قال بنفسه:" هذه أشياء ما أعرفها من قبلُ" فصدَّقناه، لكن ما هو موقفه منها بعدما عرفها؟ هل قال بها؟ الجواب: لا، كعادته في ردِّ الأخبار؛ لأنها لا توافق هواه، ومن هذه الحقائق ما يُسْقط عدالة المغراوي، لكنه دافع وأصرَّ واستكبر استكباراً ؟؟ ونوقش أيضاً في أناسٍ نافحَ ودافعَ عنْهم أو ادَّعى عدم معرفته به!! بعد ما جَلَسْتُ معه مجلساً حوله ، وكذا جلسَ معه الشيخ محمد بن هادي مرةً، وجلستُ معه أنا والشيخ محمد بن هادي سوياً مجلساً ثالثاً وذكرنا له الأدلة والبراهين وسمعها وما اعترض على شيءٍ منْها، بل قال: أنتم أدرى به منَّا،وبلدي الرجل أعرف به!! ومع هذا لما رجع إلى اليمن قال: إنَّه لا يعرفه ؟؟ ثم لما جاءنا ناقشناه فيها، بل وأُسْمِعَ في المجلسِ الأخير صوت الرجل وهو يقول :" إنَّ النَّبي كان إذا أوحي إليه خرج عن طور البشرية ، بدليل تفصده عرقاً" ؟!؟ وكذا سمعَ مِنَ الشيخ صالح ومن الشيخ إبراهيم نقداتٍ عليه ، لكنْ ما كانَ مِنَ المأربي إلاَّ المماطلة والتَّخريج السمج( )!! ومما قاله له شيخنا على بن ناصر الفقيهي في المجلس الأخير في منزل الشيخ إبراهيم، بعد ما رأى منه دفاعه عن هؤلاء الحزبيين، قال له: ( يا ولدي أتركك من هؤلاء، والله هؤلاء يضروك ولا ينفعوك)! فليتَ المأربي استجابَ لهذه النَّصيحة الأبويَّة!! لكنه أعْرضَ ونأى بجانبه!.
وكان المجلس الأخير في منزل أخينا الشيخ إبراهيم، قد تناولَ هذه المسائل أيضاً-أي ما يتعلَّق بهؤلاء الحزبيين ودفاعه عنهم- وما يتعلَّق بمسألةِ سبِّ الصَّحابة في كتابه(السراج الوهاج) وقال:إنَّه عدَّل ذلك في طبعة جديدة، لكن طلب منه الشيخ محمد بن هادي، أنْ يبادرَ الآن ولاينتظر حتى صدور طبعة جديدة، دفعاً للقيل والقال، على أن يُكتبَ له سؤال،ويجيب عليه بكلامِ شيخ الإسلام في المسألة من (الصَّارم المسلول)!. والحقيقة التي لا بدَّ أنْ تُتَصور أنَّ هذا المجلس كان هو المجلسُ الأخير في لقاءاته بالمشايخ، وكان حتى نهايته سيئاً؛ لأنَّنا ما وجدْنَا منه الحرص على الاجتماعِ والائتلافِ، بل المكابرة والمعاندة بالباطل، وياليتها كانت مجادلة عن علمٍ ومعرفةٍ، ولكن لا بدَّ وأنْ نُخرجَ للناسِ شيئاً، يتضمن خلاصة تلك المجالس، وكان مما طلبناه منْه أنْ يلخِّصَ الأشرطة السَّبعة ويبين موقفه مما أُخذ عليه مِنْ مسائلَ يدَّعي أنَّه بين موقفه منْها في تلكم الأشرطة، ولكن لكثرةِ ما فيها مِنْ لغطٍ وألفاظ لا تليق إلى آخر ما قيل له، طُلبَ منه أنْ يلخصها!!.
وسأذكر للقرَّاء الكرام النتائج التي توصَّلَ إليها المشايخ في اجتماعهم الأخير في منزل أخينا الفاضل الشيخ إبراهيم الرحيلي، لينظر العقلاء كيف حال هذا البيان لو خرجَ للنَّاسِ، هل أسهم في حلِّ المشكلةِ أمْ زادها استشكالاً؟؟ مع العلم بأنَّ هذه النتائج قرأتُها عليهم بعد تسويدي لها في نفسِ المجلسِ وكان معنا المأربي، وممن حضر ذلكم اللقاء: شيخنا على الفقيهي والشيخ صالح السحيمي والشيخ إبراهيم الرحيلي والشيخ محمد بن هادي وكاتبُ هذا الرد عبدالله بن عبدالرحيم البخاري، وهاكموها على النحو التالي:
"1/ المبدأ العام أنَّ أي أمرٍ يخدش المنهج السَّلفي،ولو كان حقَّاً فإنَّه يتركه.
2/ يُرْسل ما يثبت عمَّن قال فيهم أنهم حدَّادية، ويغيِّرُ هذه اللفظة إلى غيرها بما تقتضيه مصلحة الدعوة.
3/ معالجة الأمور؛ بترك العبارات التي تثير أو تزيد الفرقة.
4/ ترك العبارات الموهمة.
5/ تلخيص الأشرطة السَّبعة،بإزالة ما قد يوجد فيها من لبسٍ، في مذكرة ،وتشتمل هذه المذكرة على إجلال المشايخ: مقبل وربيع، وأنه أسعد بهما منهم( ).
6/ التوقف عن الكلام والكتابة.
7/ يُطلب من المشايخ أنَّ من اتصل بهم يسألهم عن القضية، يُوَجَّهُونَ إلى طلب العلم، والأمور جارية إلى خير والمشايخ يسعون في ذلك( ).
هذه هي مسَّودة النتائج التي تمَّ التوصل إليها مع المأربي-وهي عندي موجودة بخطِّي لم أبدِّل فيها ولم أنقص منها حرفاً واحداً، ومن أرادها فليأتني أطلعه عليها!!- على أنْ تُضاغ هذه النتائج وتسبك عبارتها ثم تخرج للناس. فهل يا تُرى لو خرجَ هذا البيان بأيِّ صيغةٍ كان لكن فحواه هي هذه النقاط، أيخدمُ الموضوع، أم يزداد الناس استشكالاً، وتساؤلاً: لماذا المشايخ لم يبتوا في الموضوع بما ظهر لهم؟ لماذا هذا التأخير؟ وإلى متى يسعون في الأمر؟ إلى آخر الأسئلة التي هي مظنَّة الورود.
والسَّببُ أيها القرَّاء في أنَّ هذه النتائج في الحقيقةِ أنها ليست بنتائج، هو أنَّنا لم نجدْ من المأربي الحرص الذي كنَّا نتصوره أو رغبنا منه أنْ يشاركنا فيه مِنْ جمعِ الكلمة ورأبِ الصَّدع،وردم الخلاف، أقولها بكل صراحةٍ ووضوحٍ: إنَّ المأربي كانَ يسعى للتَّفْرقة لا للاجتماعِ!! وأمَّا عن حضوره فهو لأجلِ معرفة ما عنْد القوم-حسب تعبيره- لا غير! كما حدثني بهذا تلميذه أحمد بن سعيد، وهذا الأمر لا يحتاج إلى تحديثٍ؛ إذْ الرجل واضحٌ عليه ذلك في كلماته ولقاءاته،وزاد: تصريحاته بذلك لبعضِ النَّاسِ ممن يعرفهم ونعرفهم. ولكن من حرْصنا على جمعِ الكلمةِ وتقريب وجهاتِ النَّظرِ ورأب الصَّدع، قامَ الشيخ محمد بن هادي بمحاولةٍ أخيرة لعل الله عزوجل أنْ يكتبَ لها النَّجاح، فطلبَ منه زيارة الشيخ عبيد في منزله، خاصَّةً وأنَّ الشيخ لم يجلس معنا إلا مجلساً واحداً وهو الأول، فاستجاب المأربي،وحضر ومعه الأخ علي التَّام، وحضر الشيخ محمد بن هادي وكنت معهم، وتكلَّم شيخنا مع أبي الحسن بكل لطفٍ ومودَّةٍ وبيَّنَ له أنَّه وقعَ منْه خطأ في كتابةِ تحكيمٍ بين إخوةٍ سلفيين في بريطانيا، وأنَّ هذا التحكيم فيه دعوة إلى الحزبية،خاصَّة وأنَّه ربطهم بشيخين من إخواننا، وعدم الخروج عن قولهما إلى آخر ما في حكمه ذلك، فأجاب: إنَّه لا يريد التَّحزب ولكن لأن الشيخين هما مِنْ أدرى النَّاس بتلك البلدة وبأحوال أهلها وغير ذلك،ولم يقصد أنَّ سؤال غيرهما لا يصحُّ؛ بل لا يرى حجر الفتوى عليهما، فطلبَ منه الشيخ عبيد أنْ يكتبَ له بهذا الكلام على صورة التحكيم التي كتبها المأربي، فكَتَبَ عليها،ووقَّعَ، ثم ذكر الشيخُ له أنَّ بعض إخوته قد أخذوا عليه جملة ملحوظات مفرغة من أشرطته، في مذكرة عند الشيخِ،وأنَّ الشيخ نظرَ فيها ونظرَ في مذكرة الوصابي والشيخ ربيع فزاد منهما على تلك المذكرة مما ليس فيها، بالإضافة إلى سماع الأشرطة المنتقَدة عليه!! وللعلم فإنَّ الشيخ عبيداً قد رقَّم تلك الملحوظات التي عنده من مجموع المذكرات الثلاث، فبلغت (19) ملحوظة، فكَّلمه الشيخ فيها ملحوظة ملحوظة، وبدأ بكلمة (الغثائية) في حقِّ الصحابة يوم حنين،فقال: أنا ما أقصد وهذا خطأٌ مني، أتوب إلى الله منه، فطلب منه الشيخ أنْ يكتب له بذلك على نفس المذكرة،فكتب المأربي ( بسم الله الرحمن الرحيم، قولي في الصحابة: الغثائية، خطأٌ لا يجوز أتوب إلى الله عز وجل منه،ومن كل ما يمس أصحاب النَّبي ) وهكذا استمرَّ الشيخ في عرض الملحوظات ومناقشتها معه مناقشة هادئة ومعه الشيخ محمد بن هادي وأنا، وأكملنا البقية في اليوم التالي،وكان جلوسه الأول مع الشيخ يوم 6/3/1423هـ، والثاني 7/3/1423هـ، والمجالس الأولى عقدت في يوم 3/3/1423هـ ويوم 4/3/1423هـ،ويوم 5/3/1423هـ، ولم تُسْفر إلاَّ عما تقدم نقله، لكن مجالس الشيخ عبيد كانت بعدها، وقبل صدور مكتوبٍ يتعلَّق بتلك المجالس الأولى،ثم لما انتهينا من المجالس الأخيرة وعَرَضَ الشيخُ عليه الملاحظات، ورأيْنَا منه المطاوعة في الكتابة، فانخدعنا به؛لأننا تعاملنا معه بهدي النَّبيِّ  في قوله (المؤمنُ غِرٌّ كريم، والفاجر خب لئيم) أخرجه أبوداود والترمذي،من حديثِ أبي هريرة، ولعله أدرك أنَّه بمغادرتهِ المدينة بالنَّتيجةِ السَّابقةِ لنْ يكون ذلك في صالحه، فأظهرَ اللين والمجاوبة، وعلى تلكم المجالس-أعني مجالس الشيخ عبيد- صيغَ البيان الذي وقَّع عليه المشايخ،وكم سُرُّوا به، ولم نُعِرْ النقاط السَّابقة للمجالس الأولى بالاً، واكتفينا بهذا الأخير إحساناً للظَّنِّ بالرَّجلِ!!. هذه هي قصَّةُ المأربي مع المشايخ بالمدينةِ، وقصَّة البيان، أظهرتُها ليطَّلعَ عليها العقلاء وطلاب العلم ويعلموا كم حرص المشايخ على الاجتماع والائتلاف-على السُّنَّة- وكم حرص المأربي على الضِّدِّ من ذلك حسيبه الله، وصدَقَ فيه المثل السَّائر:" قيل للشَّقيِّ: هلُمَّ إلى السَّعادةِ، فقال: حسْبي ما أنا فيهِ".
ثانياً: خيانةُ أبي الحسنِ للعهدِ.
قد أمرنا ربنا تبارك وتعالى بحفظِ العهدِ، ونهانَا عنْ نقضهِ، وكذا جاءنا الأمرُ مِنْ رسولنا، بل وجعل من صفات المنافق أنه إذا عاهد غدرَ، وإذا ائتمن خانَ.
قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} و قال{وبعهد الله أوفوا} {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً} و قال { والموفون بعهدهم إذا عاهدوا} في آيات كثيرة.
وعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله :" آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان" رواه مسلم( )، وعن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله :" أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً، وإنْ كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدعها: إذا وعدَ أخلف، وإذا حدَّث كذبَ، وإذا خاصمَ فجرَ، وإذا عاهد غَدَرَ" متفق عليه( )، وأخرج ابن أبي شيبة في (المصنف)( ) بسندٍ صحيحٍ عن عبدالله بن مسعود  قال:" اعتبروا المنافق بثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعدَ أخلف، وإذا عاهد غدر، ثم قرأ { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقنَّ ولنكونن من الصالحين. فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم القيامة بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون}". في أحاديثَ وآثارٍ كثيرة جدَّاً محذِّرة من خُلْفِ الوعدِ والعهد، نعوذ بالله من الغواية.
أقول: لمَّا جاءنا المأربي إلى المدينة وعقدنا معه أول المجالس وكان عند الشيخ صالح السحيمي، في نهاية المجلس ذكَّرتُ المشايخ بأنَّ الناس ستسألنا، فبماذا نجيب؟ الكلُّ اتَّفقَ على أنَّ مَنْ سُئل منَّا عن المجلس يقول: المجلس صار إلى خير، ولم ننتهي بعدُ، ثم زدت فقلتُ: المجالس بالأمانة، فقال الجميع :نعم، فقال أحد المشايخ: نرجوا أن لا يخرج من المجلس شيء، على هذا انتهينا مِنْ مجلسنا الأول.
لكنْ هل حفظَ العهدَ المأربي فسكتَ عن نشرِ ما تدوَلْنَاه معهُ في المجلسِ؟ أمْ ذهبَ يُخْبِرُ بهِ زيداً وعمراً، وكلَّ مَنْ يسأله أو يتَّصلُ به هاتفياً من داخل المملكة أو خارجها؟؟؟ الجواب:لا، فلم يحفظِ العَهدَ المقطوع بيننا، بل راحَ يخبر يمنةً ويسرةً كل مَنْ سأله، وقد أخبرني بذلك جمعٌ يستحيل تواطؤهم على الكذب، ممن يعرفهم المأربي: كخالد زجل أبي زرعة وأحمد بن سعيد وفواز السحيمي وأسامة العمري وعبدالرحمن العميسان وغيرهم، بل الأمر عندي ثابتٌ ثبوت الشمس في وضح الظهيرة، وبيانه:
لمَّا كان المجلس الثاني بمنزلي ذهبتُ لأتي به، وكان الشيخ محمد بن هادي سيأتي بالشيخ صالح السحيمي وإبراهيم بن عامر، فلمَّا ذهبتُ إليه هتفتُ إليه على رقم هاتفه المحمول، وكان مشغولاً، وانتظرتُ مدَّة وهو كذلك، فصعدتُ إليه في سكنه، ولما أقبلتُ على طرقِ البابِ-ووالله الذي لا إله غيره لا أدري ما خلف هذا الباب مِنْ غرفٍ ونحوها؛إذْ لم أدخله قبل تلك المرة- وكنتُ أبحثُ عن مكانِ الجرسِ واستغرق بحثي ثانية أو ثانيتين، فإذا بي أسمع صوتَ أبي الحسن يخرجُ مِنْ خلفِ الباب بارتفاعٍ، ويقول (هؤلاء مسوين من المغراوي قصة، المغراوي المغراوي)!! فمباشرةً قطعتُ على إبليس الطريق، وطرقتُ الباب بيدي، ففتح لي ابنه الحسن، وإذا بي أُفاجأُ بأَّنَّ المأربي جالسٌ في صالةِ السَّكنِ وحوله: ابنه الحسن و عبدالله باوزير وعلى التام، وهل يوجد غيرهم أم لا؟ لا أذكر الآن، وهذا المأربي حولهم ويتكلَّم بالجوال، فلما دخلتُ شعُرْتُ أنَّ الرجل غير وفيٍ في العهدِ المقطوعِ، ولكنْ قلتُ في نفسي: نحن نُريدُ الصُّلح، ونريدُ الإصلاح ولابدَّ من أنْ نغض الطرف عن بعض الأشياء التي تَعْرِضُ لنا في سيرنا للصُّلحِ، فيا تُرى هل استحى المأربي من متابعة كلامه بالجوال أم استمرَّ؟ الجواب لم يستح، بل استمرَّ، فلما دخلتُ قام ودخل غرفته وأغلق الباب!!!! واستمرَّ في الكلام بالجوال مع منْ كلَّمه، فطلبت من علي التام، أنْ يقوم فيخبره: أنَّ المشايخ سيأتون، وهذه المكالمة تؤخرنا عنهم، فاستمرَّ في المكالمة من غير مبالاة نحواً من (15) دقيقة، فكلمتهم و لزمتُ عليه، فقامَ وهو ممتعضٌ، ويقول لي :" اسبقني وأنا سآتيك" قلت له: لا، المهم نزلنا فقطع الاتصال، ثم لما ركبنا السَّيارة، عاودوا الاتصال به، وأكمل معهم الكلام حتى وصلنا إلى بيتي ونزلنا واستمر في الكلام وابتعد بأقدامه عن المنزل، ونحن في سيرنا بالسيارة كان كلامه عاماً، والمهم من الكلام وما دار في المجلس الأول كان قد قاله وأفرغه في آذان من اتصل به؛إذ عشرون أو ثلاثون دقيقة كافية في أنْ يدلي فيها بما يشاء!! فسألته: منْ هؤلاء الذين تتكلم معهم؟ قال: الشيخ فلان وفلان.. مجتمعين، ويسألونني: ماذا حصل في اجتماعكم أمس؟ قلت له: وماذا قلتَ لهم؟ قال: قلت الحمد لله المجلس خير والمشايخ متفهمين الوضع، فنبهته على أننا اتفقنا على السكوت وأنَّ من سألنا قلنا له: المجالس إلى خير- إلى آخر ما تقدم نقله عن المشايخ-، قال: نعم، كلامي معهم على المجلس عموماً،و أنه كان جيداً، والحمد لله. وأنا أردت من سؤالي له هذا السؤال أنْ يتق الله وأنْ يصمت ولا يثرثر ويتكلم، ولكنه حاد وكذب عليَّ وأخبرني بخلاف الحقيقة، ولم يخبرني بأنَّه تكلمَ معهم بما دار في المجلس تفصيلاً بدليل سماعي لكلامه-ووالله ما كنتُ أقصدتُ التجسسَ وأيم الله، لكنْ الله أرادَ أنْ يفضح كذبه- وهو يقول(هؤلاء مسوين من المغراوي قصة، المغراوي المغراوي)، فهل يجوزُ أيها المؤمنون أنْ يفعلَ هذا الفعل وينكث العهد والميثاق؟ وكلُّ الإخوةِ يعلمون كمْ أُحْرِجَ المشايخ مِنْ أسئلةِ الكثير مِنَ النَّاسِ مِنْ هنا وهناك، والكلُّ يجيبُ بما تم الاتفاق عليه: أنَّ المجلس كان على خير والأمور ماضية. هذه هي أجوبتهم واسئلوا المشايخ يخبرونكم بهذا، فنحنُ نَدْفعُ ونقرِّبُ ونَسْعى في الجَمْعِ،وهو مِنَ الخَلْفِ في الفندق وغيره يمكثُ السَّاعات الطِّوال يخبرُ زيداً وعمراً، هذا الذي سمعتُه أنَا وهو طرفٌ ممِّا قاله، وإلاَّ فالإخوة الذين قدَّمتُ ذكْرَهم يشهدونَ بأنَّه كان يخبرُهم بكلَّ ما دَاَرَ، بل ويكْذِبُ أيضاً، كقوله (حاججتهم، فلم يستطيعوا أنْ يتكلموا) إلى آخر كذباته، وهو يعلم مَنْ الَّذي لم يستطع أنْ يتكلَّم بل تعرَّى عن الحجَّة والبرهان أمام جيوش براهين أهلِ السُّنَّة، ووالله ما صدق-وأنَّى له أنْ يُصدَّق- في ترهاته.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-03-2009, 07:07 PM
ابو عبدالرحمن ابو عبدالرحمن غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 56
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله يا خوي عبدالرحمن السلفي اريد افهم هل كلام الشيخ ابوالحسن يخرجه من دائرة اهل السنه والسلفيه وتقول الرجل متلون قل لي بربك انت ماذا قدمت ومن تكون حتى تقول الرجل متلون ولا تنسا ان احد المشائخ الفضلاء قال عنه نابغه اليمن ويمكن انت نفسك كنت تاخذ من الشيخ الماربي العلم فلا ياخذك خلاف الشيخ مع بعض مشائخنا بان تتهمه بالتلون اتق الله واسمع للشيخ ابو الحسن الماربي وستعلم علم الرجل نحسبه كذلك ولانزكيه على الله احد والشيخ كغيره يصيب ويخطئ الان اريد من جواب هل الشيخ يخرج من دائرة اهل السنه بقوله هذا .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-03-2009, 09:04 PM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمان السلفي مشاهدة المشاركة
قال أبو الحسن عن فرقة الإخوان المسلمين : ( فأنا أعدهم من عموم أهل السنة في الجملة وإن خالفتهم في مسائل جوهرية ، وهم إخواننا وإن بغوا علينا ، ولا نجيز لأحد أن يظلمهم أو يتجاوز الحد معهم )

• وقال في لقائه مع صحيفة ( البلاغ ) : ( ومع وجود الخلافات بيننا وبين الإخوان المسلمين إلا أنني أراهم من جملة أهل السنة ) !

نسأل الله السلامة والعافية
ان هذا الرجل متلون متلاعب لذلك خفي أمره على كثيرين
أما قوله:< فأنا أعدهم من أهل السنة والجماعة على العموم> فأنا أنصحك أن تنزل شريط الشيخ الألباني وتسمعه وحينها أنظر هل خالف الشيخ المأربي الشيخ الألباني أم أنه ينشر ما تعلمه من شيخه بل وما أقره عليه ، ولدي رجاء لمن يستطيع تحويل الشريط الى الكتابة وينشره مكتوبا في هذا الموضوع لأن برنامجي الخاص بتحويل الأشريطة الصوتية الى الكتابة لا يعمل
ومن كلام الشيخ الألباني في الشريط :<أن انحرافهم عن العلم في موضوع ما أو في منهج ما لا يعني الحكم عليهم بالانحراف في كل مناهجهم ...>
وقال كذالك :<لا يسوغ لنا أن نخرجهم من الجماعة التي تدين بالكتاب والسنة >
وقال :<فهذا لا يخرجهم عن الدائرة..>
مع الاشارة الى أن جماعة الاخوان جماعة سياسية وليست دينية ففيها السلفي والصوفي والعامي أعاذني الله واياكم منها
أما قوله:< وهم اخواننا بغو علينا > فهذه المقولة قالها علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمن هم أشر منهم وهم الخوارج الذين كفرو وقتلوا وقاتلوا الصحابة أليس من باب أولى أن تطلق على من هو أقل شرا منهم ؟
و اعلم يا أخي أن كلمة بغي ليست ثناء؟؟
وأما قوله:< لا يجوز لأحد أن يظلمهم> فأنعم به وأكرم اذ لا يجوز لأحد أن يظلم أحد حتى ولو كان كافرا ونحن مأمرون بالعدل والانصاف والقسط حتى مع من ظلمنا فالظلم ظلمات يوم القيامة .......ولست أدري أين هو الاشكال هنا ؟
وأنا هنا لا أدافع عن الاخوان والعياذ بالله ولكني أدافع عن كلام الشيخ المأربي الذي أراه موافقا لكلام الشيخ الالباني بل الشيخ المأربي طرح الرأي على الامام الالباني فأقره وها هو الشريط مرة أخرى
أو من هنا
http://www.sulaymani.net/vbfail/alb/10.rm
سلسلة الهدى والنور-851 ( 00:18:40 )
،فمن يجرأ ويتكلم في الامام الالباني؟’
أم هي سياسة الكيل بمكيالين والتحرش بالضعيف
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-03-2009, 11:31 PM
ابن الوادي ابن الوادي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 69
افتراضي

قال الشيخ أبو الحسن في كتابه الدفاع :

.. هذا الشريط الذي فَرِحَ به هؤلاء المشايخ، ليتكئوا عليه في حكمهم الجائر، مستكثرين بعددهم على العُبَيْد الضعيف الصابر؛ شريط قديم - فيما أذكر الآن - عام 1416هـ، وليس الشريط في متناول يدي الآن؛ لأنني أحرر هذا الجواب من مدينة الرياض - حرسها الله وجميع بلاد المسلمين من الفتن الظاهرة والباطنة -

إلا أن الذي يتحصَّل في ذهني عن ذلك الشريط: أنني كنت أرى أن الأخطاء العقدية الموجودة في صفوف بعض الجماعات التي تُنسب إلى السنة، أنها أخطاء من قبل الأفراد، وإلا فالمنهج المذكور في كتبهم يَنُصُّ على اتباع الكتاب والسنة، والرجوع إلى السلف الصالح، كلُّ ما في الأمر: أن الأفراد ينحرفون عن هذا المنهج،

وقد قوّى في نفسي هذا: ما كنتُ أراه - آنذاك - من حكم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، وفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمهما الله تعالى- على جماعة الإخوان بأنها من أهل السنة، مع إنكارهما ما عند هذه الجماعة من أخطاء،

وزاد ذلك أنني سألت شيخنا الألباني - رحمة الله عليه - عن جماعة الإخوان، فأجابني بما فهمتُ منه بأنه يُخْرِجهم من أهل السنة، فأفادني بعضُ الخواصِّ من طلابه، أن هذا الحُكمَ غير معروفٍ عن الشيخ، ثم قررنا أن نناقش الموضوع مع الشيخ - رحمه الله - مرةً أخرى في الجلسة اللاحقة؛ لنحرر بدقة قول الشيخ في هذه المسألة، حتى لا نخطئ عليه في عزو أحد الأقوال إليه، فلما جلسنا الجلسة الأخرى؛ ابتدأتها بالسؤال، وذكرتُ أننا فهمنا عن الشيخ من كلامه السابق أنه يُخرج جماعة الإخوان من أهل السنة، فأجاب الشيخ - منكرًا ما فهمناه عنه - بأنه لا يقول بذلك، فلما رأى إصرارنا على ما فهمناه؛ طلب الرجوع إلى الشريط، فلما رجعنا، وتأملنا الكلام؛ ظهر لنا صحة ما قال الشيخ، وأنه لم يحكم بخروجهم من السنة، ثم أكد ذلك بقوله: إنني لا أعرف عن نفسي أنني حكمت عليهم بذلك يومًا من الأيام، أو بهذا المعنى، والشريط محفوظٌ ومنشور، كل هذا قوَّى في نفسي الحكم بأنهم من أهل السنة، وأما أخطاء الأفراد فلا تُحْسبُ على المنهج.


ثم ظهر لي - بعد وقتٍ ليس بطويل - : أنَّ المنهج الذي لا يقوم على الولاء والبراء على أصول الدعوة السلفية- بل ربما عَدَّ ذلك تنطعًا أو نحو ذلك- فإنه لا يكون منهج أهل السنة والجماعة، أضف إلى ذلك ما هو معروف من التزهيد في العلوم الشرعية، واتهام العلماء القائمين بذلك بالجهل بالواقع، أو العمالة، ونحو ذلك، وتهييج العامة على الحكام، وتدبير الانقلابات والثورات على الولاة، وإن كانوا من الظلمة، والزج بشباب الأمة في مواجهة الحكام المسلمين - وإن جاروا - والبيعات الممزِّقة للولاءات... إلى غير ذلك من الأمور، كل هذا كان - ولا يزال - كافيًا عندي في الحكم على هذه المناهج بالبعد عن المنهج السلفي، وأما الأفراد: ففيهم السني، الذي دخل بحجة الإصلاح، أو بحجة التعاون معهم على عدوٍ أكبر، أو لدفع مفسدةٍ كبرى، أي: أنه دخل متأولاً، سواءٌ كان تأويله مقبولاً أو مردودًا، وفيهم من هو صاحبُ بدعة، بل منهم من هو متلبس بالشرك الأكبر؛ ولذلك فلا يجوز إطلاق الحكم على كل من ينتسب إلى جماعة الإخوان - مثلاً - بأنه مشركٌ، أو حلولي، أو صوفي، أو رافضي، أو ضال مبتدع، بل يُحكم على كل فرد بما يستحق بعد نصحه، وإزالة شبهته، أو معرفة عذره، وهل هو عذر مقبولٌ أم لا؟ ونحو ذلك.


وهذا القول قد صَرَّحْتُ به منذ عدة سنوات، وهو موجود في أشرطتي ومشهورٌ عني، ارجع إلى شريطي: «رفع الإلباس، بالإجابة على أسئلة مركز العباس »، وجه (ب) بتاريخ 29/12/1419هـ، وهذا نصه:

سؤال: هل يجوز أن يُقال: إن فرقة من الفرق الحزبية اليوم، إنها من الثلاث والسبعين فرقة الهالكة، أم لا؟
الجواب: « فيه تفصيل، فإذا كانت من الفرق التي ترى الخروج على الحكام المسلمين - وإن كانوا جائرين - فلا شك أنهم خوارج، يكونون من الفرق الهالكة، وإن كانوا من الفرق التي لا ترى ذلك، لكن يخالفوننا في بعض المسائل الدعوية؛ فلا يصح أن يقال: إنهم من الفرق الهالكة، لكنّ الأمر في ذلك يحتاج إلى تفصيل:هناك مناهج - على سبيل المثال - منهج الإخوان المسلمين، منهجٌ خليط، منهجٌ غثائي، فيه الصوفية، وفيه القبورية، وفيه التشيع، وفيه التجهم، وفيه التسنن، وفيه كل شيء، لا شك أن منهجهم مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، وليس منهج أهل السنة والجماعة، ولا منهج الفرقة الناجية، ولا الطائفة المنصورة، أما أفرادهم: فيُحْكَم على كل فردٍ بما يستحق، إن كان صوفيًّا؛ فيُحْكَمُ عليه بذلك، وإن كان شيعيًا؛ فيُحكم عليه بذلك، وإن كانت عقيدته عقيدة سلفية، ويقول: أريد أن أصلح في داخل الجماعة، فنقول: هو سلفي، لكن إذا استطاع أن يُغيّر؛ فجزاه الله خيرًا، وعَهْدنا بمثل هذا الصنف أنهم يتغيَّرون ولا يُغَيِّرون، فننصحهم أن يسارعوا بالخروج من كل حزبية نتنة، مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، ويُكثِّروا سواد أهل السنة، ويحذِّروا من الحزبية، أما دخولهم في هذه الحزبيات؛ فهو مما يقوِّي شوكتها، ومما يدعو الناس إليها، ومما يلبِّس على الناس، فلا نجيز لهم الدخول، لكن ليس معنى ذلك أننا نخرجهم من دائرة أهل السنة والجماعة، هذا في الأفراد، وكل فرد يحكم عليه بما يستحق، أما في المناهج، فمنهج جماعة الإخوان المسلمين؛ منهج غثائي، ليس بمنهج أهل السنة والجماعة، كذلك أيضًا منهج جماعة التبليغ، ليس بمنهج أهل السنة والجماعة، وجماعة التكفير منهجهم منهج الخوارج، كما هو مشهور ومعروف، وحزب التحرير كذلك، ليس على منهج أهل السنة والجماعة، وهكذا كل واحد يحكم عليه بما يستحق، ويُنْظَر في هذه المناهج، كذلك الدعوة السرورية؛ دعوة خوارج أيضًا، ليست على منهج أهل السنة والجماعة .فيجب على الناس أن يميزوا بين المناهج وبين الأفراد، ويحكموا على كل شيء بما يستحق».اهـ.
«من شريط، رفع الإلباس بالإجابة عن أسئلة مركز العباس» الوجه (ب) بتاريخ 29/ذي الحجة/1419هـ الموافق 15/ ابريل/1999م،

أي: بعد شريطي الذي فرح به المشايخ الفضلاء!! بثلاث سنوات، فهل بعد هذا البيان من بيان؟!! أم أنّ المشايخ الفضلاء!! يبحثون عن أي مُسوِّغ، ليقنعوا به أنفسهم وغيرهم؟!!
وهذا القول الذي حررته هنا هو القول الذي عليه عددٌ من المشايخ، منهم شيخنا: مقبل الوادعي - رحمه الله - كما في عدة مواضع من كتبه، انظر: «غارة الأشرطة» (2/8)، و«تحفة المجيب» (ص 96) (السؤال 13) (ص 203) السؤال الثاني، وانظر «فضائح ونصائح» (ص 123).

فما هو الأمر الجديد الذي سقط عليه هؤلاء المشايخ من ذلك الشريط بعد هذا البيان والإيضاح؟! أليسوا قد غاصوا فوقعوا على خزفةٍ مُنكسرةٍ لا تنفعهم في دعواهم هذه بشئ؟!! أليس من نصر شخصًا في غير الله، خذله الله به؟!

وهل هؤلاء المشايخ لا يُفَرِّقُونَ بين القول القديم، والقول الجديد؟! أم أن الحكم لابد من صدوره؟! ثم نلتمس له الأدلة بعد ذلك، ولو لم نجد إلا الأقوال المنسوخة؟!
فإن قيل: لعلهم ما وقفوا على ما حرَّرته بعد ذلك!!

فالجواب: لو كانوا حريصين على معرفة الحق في المسألة؛ لاتصلوا بي كما اتصلوا بي من قبل، ولسألوني عن وجه ما سمعوه، لكنَّ الأمر قد دُبِّر بليل، وما بقي إلا البحث عن دليل الحكم المشؤوم –والله تعالى أعلم- وإلا فلو فرضنا صحة ما وقفوا عليه في إدانتي؛ فهل يستحق هذا التهويل كله، وهذا الطعن الموجود في بيانهم العاطل الباطل؟!

و- هذه المسألة بعينها قد ناقشتُ فيها الشيخ ربيعًا - عافاه الله من داء الغلو- في بيت أحد أبنائه بمكة بعد عودتي من عمّان، وفي حج 1416 هـ - فيما أذكر الآن - حتى ارتفعت الأصوات، ومن ذلك الوقت والشيخ ربيع مستمر في الثناء عليّ، ومدحي في كتبه ومجالسه، إلى أن استعر أتون هذه الفتنة التي تولى كبرها، فما هو الجديد الذي ظفرتم به، ولم يعرفه الأوائل؟!! أليس الشيخ ربيع قد كان يَعْرِفُ أنّ هذا قولي وقتًا من الزمن؟! ومع ذلك لم ير ذلك كافيًا في الحكم الذي حكمتم به؟! وأيضًا: يُقال للشيخ ربيع: هذا الحكم الذي فرحتم به، ونشرتموه في الآفاق، وليس له دليل إلا ما تعرفه أنت من قبل، فهل كنتَ مخطئًا عندما لم تحكم عليّ بما حكم به طُلاَّبك الآن؟! أم أن الأمر كما يُقال: «اقتلوني واقتلوا مالكًا معي»؟!

ز- لو فرضنا أنني مازلت ثابتًا على قولي: إن منهج الإخوان المسلمين في اليمن هو منهج أهل السنة، مع كوني أنكر كل خطأ عقدي أو دعوي عندهم، وإنما حكمت على منهجهم بذلك، لدعواهم أنهم يسيرون على منهج السلف، فهب أنني ثابتٌ على ذلك، فهل هذا الخطأ في هذا الحكم - مع إنكاري عليهم جميع أخطائهم - يُسوِّغُ الحكم بأنني لست من أهل السنة، وأنني زائغ، وماكر، ومتلاعب، ولابد من الحذر والتحذير مني؟! - هل الذي يحكم بهذا الحكم يكون مدركًا لما يخرج من رأسه، ويكون عالمًا بما يخرج به المرء من دائرة السنة؟! وهل قال هذا القول أحدٌ من العلماء كابن باز وابن عثيمين والألباني؟!

إن هذا يدل على أنه يجب على هؤلاء المشايخ الفُضلاء!!! أن يحرِّروا المسألة بدقة، وأن يُدركوا الفرق بين الخطأ في الاجتهاد في الحكم على المخالف، وبين تبديع وتضليل هذا المجتهد، بل إخراجه من دائرة أهل السنة والجماعة؛ فإنَّ الأمر كما قال الإمام أحمد: «الإخراج من السنة شديد »!!!

ح - هناك من العلماء من يقول بأن الإخوان المسلمين - على علاتهم - من أهل السنة،

وهذا قول شيخنا الألباني - رحمه الله - كما هو مصرَّحٌ به في جوابه على أسئلتي الدعوية، فارجع إليها -أيها المنصف- .
فيا ترى بماذا سيحكُمُ هؤلاء المشايخ الفضلاء على محدِّث هذا العصر؟! وكذا فقد صرح بذلك الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - فهل يا تُرى سيُوافقهم الشباب الذين فرحوا معهم بهذا الشريط، وطاروا به هنا وهناك، على الكلام في المشايخ الذين لا يرون هذا الرأي، ليُثبتوا إخلاصهم في هذا الفكر الجديد، الذي طالما حذروا منه، وطعنوا في حملته، لكنهم عجزوا عن الاستمرار أمام التحذير والتشويه؟!! وخارت قواهم، وتخلخلت أرجلهم، فلم يستطيعوا الثبات أمام فجأة الباطل وأهله!!

وكذلك فقد صرَّحت اللجنة الدائمة بأن جماعة الإخوان المسلمين تلي الجماعة السلفية في القرب إلى الحق، فقال علماء اللجنة: «أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه: أهل السنة، وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة، ثم الإخوان المسلمون...».اهـ. من «فتاوى اللجنة الدائمة »- جمع الدويش - (2/237) ط/ دار العاصمة، السؤال الأول من الفتوى رقم (6250)، ووقع عليها العلماء الأعضاء: عبدالله بن قعود، وعبدالله بن غديان، وعبدالرزاق عفيفي، والرئيس سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله -.

وكذلك السؤال الأول من الفتوى رقم (7122) من فتاوى اللجنة الدائمة:
س: في هذا الزمان عديد من الجماعات والتفريعات، وكل منها يدعي الانضواء تحت الفرقة الناجية، ولا ندري أيها على حق فنتبعه، ونرجو من سيادتكم أن تدلونا على أفضل هذه الجماعات وأخيرها؛ فنتبع الحق فيها، مع إبراز الأدلة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه، وبعد:
ج: «كل من هذه الفرق تدخل في الفرقة الناجية، إلا من أتى منهم بمكفرٍ يُخرِج عن أصل الإيمان، لكنهم تتفاوت درجاتهم قوة وضعفًا، بقدر إصابتهم للحق، وعملهم به، وخطئهم في فهم الأدلة والعمل، فأهداهم أسعدهم بالدليل فهمًا وعملًا، فاعرف وجهات نظرهم، وكن مع أتبعهم للحق، وألزمهم له، ولا تبخس الآخرين أخوتهم في الإسلام، فترد عليهم ما أصابوا فيه من الحق، ولو ظهر على لسان من يخالفك في بعض المسائل، فالحق رائد المؤمن، وقوة الدليل من الكتاب والسنة هو الفيصل بين الحق والباطل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن باز.

وقد ذكرت في «قطع اللجاج» تفسيرًا لهذه الفتوى، وبيانًا لموقفي من بعض ما جاء فيها.

ولو سلمنا بأن البعض من هؤلاء العلماء تراجع عن ذلك؛ فما حكم البقية الذين لم يتراجعوا؟َ وما حكم من تراجع منهم قبل أن يتراجع؟! وما الفرق بيني وبينه، وقد تراجعتُ كما تراجع؟!؛ كل هذه أسئلة يعجز هؤلاء المشايخ أن يُجيبوا عنها، لأنهم اعتقدوا ثم استدلوا، فليجب عنها المنصفون من طلاب العلم، وأجرهم على الله تعالى.

(تنبيه): الذي يظهر لي من حال علماء السنة تجاه منهج الإخوان المسلمين الإنكار، لكنهم يحكمون على الأفراد بأنهم من أهل السنة، إلا من أظهر عقيدة على خلاف ذلك، بعد النظر في ضوابط الحكم على المعين، وهذا هو كلامي، والحمد لله رب العالمين.

ط - وقولهم: «... وتأكَّد لدينا أنه إِخْوانيٌّ في منهجه...»، هذا مما يُضحك الثكالى - إي والله - وهل يُصدِّقكم الإخوان المسلمون أنفسهم، وأنتم تزفُّون إليهم هذه البُشرى؟! والله إن الإخوان المسلمين ليعلمون أن هذا حُكْمٌ لا يُفرح به؛ لأنهم يعلمون الميادين والمجالات التي ناقشناهم فيها، هم وغيرهم من الجماعات، لكن هذا بعلمٍ وحلمٍ، لا بهمجيةٍ و طيــش، كما يفعل كثيرٌ ممن تمدحونهم ولا تعرفونهم، إنما عرفتموهم من بوابة الشيخ ربيع، الذي إن رضي عن إنسانٍ؛ رفعه، حتى يُناطح به السماء!! وإن سخط عليه؛ لفلف عليه كل تهمة وافتراء، وإن كان من هذه التهم أصفى من ماء السماء!!.

فياليتكم -أيها المشايخ الفضلاء!!- بحثتم عن تهمة تَنْفُقُ - ولو إلى حين - على العوام أو أشباه العوام من طلاب العلم!! لقد كان ذلك أفضل من قولكم: إخوانيٌ، أو هو إخوانيٌّ جَلْدٌ؛ فإنَّ ذلك لا - ينْفُقُ عند طلاب العلم الذين يعرفونني - ولله الحمدُ والمنةُ - وإني لعلى ثقةٍ أن الذين وجهتم إليهم رسالتكم من أهل اليمن - أو أكثرهم - لَيُدركون أنكم قد جاوزتم الحد، وقد كانوا يقنعون منكم بما هو دون هذه الوثبة البعيدة، كانوا يقنعون منكم بأن تسعفوهم بفتوى تحذِّر من أبي الحسن، حتى يُكثِّروا عدد العلماء الموافقين لهم على التحذير منِّي!!! لكن لعل الله سبحانه وتعالى أراد بذلك خيرًا، لينكشف الغطاء، ويُعرف سر الأمر الذي دُبِّرَ بليلةٍ ليلاء، فتتهاوى أركان الغلو والطرق الظلماء!!

ي - وإذا كنتُ على منهج الإخوان من ذلك الوقت، ولم يكشف هذا إلا هؤلاء المشايخ، فواحسرتاه على بقية العلماء، فأين ابن باز، وابن عثيمين، والألباني، وربيع، ومقبل، الذين أكثروا من تزكية أبي الحسن، كل هذه المدة؟!!
هل كان هؤلاء لا يعرفون ولا يميزون السُّني من الإخواني؟! وهل كنتم أنتم في بيانكم السابق ممن لُبِّس عليه؟! وهل الذين وجهتم لهم رسالتكم لايعرفون أبا الحسن كل هذه المدة؟! فأين الذكاء؟! وأين الفطنة والفراسة؟! هل كل هؤلاء السلفيين لا يفهمون أمري خلال هذه السنوات، مع أن بعضهم يعرف دعوتي من نحو ربع قرن؟! أما تعلمون أن حكمكم هذا اتهام لأنفسكم، ولغيركم من كبار العلماء الذين زكوا أبا الحسن، ومنهم من لقي الله عز وجلّ، ومنهم من هو باقٍ - أسأل الله للجميع حسن العاقبة في الأمر كله-؟!

ك - ثم إن الشريط الذي طاروا به موجود، فليسمعه أي منصف، هل سيجد فيه دفاعًا مني عن مقالات الإخوان المخالفة للدعوة السلفية، أم لا؟! فكيف يكون منهج المرء إخوانيًا، وهو يرد على جميع مقالاتهم المخالفة للحق، ويُقيم الأدلة والبراهين في الرد على شبهاتهم؟! كل ما في الأمر: أنه كان يرى أن هذه أخطاء فردية لا منهجية، ثم بان له الصواب في ذلك، فقرَّر في غير موضع حكمه على هذه المناهج، وهاهو - يا طالب العلم - ما قررته في هذا الشأن، مع هؤلاء المشايخ أنفسهم من قبل، وقد أقروه، ورضوا به، فقالوا في بيانهم السابق (ص3):

«خامسًا: ما نُقل عنه في أهل الحزبيات: أنهم من أهل السنة، قال: أما حكمي على المناهج الحزبية، فهي مناهج منحرفة مبتدعة، وأحذَّر منها، ومن دعاتها، أما الأفراد: فأحكم على كل رجل بما يستحق، بعد استيفاء الشروط، وانتفاء الموانع » .اهـ.

فهل تجد - أيها المنصف فارقًا - بين ما نقله هؤلاء المشايخ عني، وبين ما قررته؟! فلماذا رضوا بهذا الكلام في بيانهم السابق، وأهملوه في بيانهم اللاحق؟! هل هناك ضغط عليهم من جهة أخرى؟! هل قيل لهم: خذلتمونا بذاك البيان؟! هل عاتبهم الغلاة في الهاتف من كل مكان؟! كل ذلك ليس ببعيد، لكن من أراد أن يُسعد أحدًا على حساب آخر؛ فلا يلومَنَّ إلا نفسه.
علمًا بأنني وإن كنت أحكم على منهج الإخوان بما سبق، فإنَّي أقرِّر أن فيهم وفي غيرهم من الجماعات المنتسبة للسنة رجالًا صالحين صادقين - ولا أزكِّي على الله أحدا - ولا يحملني ذلك على ترك نصحهم فيما أخطؤوا فيه، والتحذير من هذا الخطأ، أو من صاحبه؛ إن أصر عليه، وتعين التحذير من ذلك، ولا يحملني ما عندهم من أخطاء على بخسهم فيما أصابوا فيه الحق، أو تدل التعاون معهم فيما ينفع الإسلام والدعوة السلفية - على تفاصيل معروفة عند أهل العلم - .

ل - أسأل هؤلاء المشايخ: لو وقع هذا الشريط في أيديهم قبل وقوع ما وقع لي من الشيخ ربيع؛ هل كانوا سيُسارعون في إصدار هذا الحكم، كما هرولوا له الآن؟! الجواب عند المنصفين من طلاب العلم!!
وكذلك لو وقع في أيديهم شيء من كلام من يُحبون ويدافعون عنهم، أو من كلام منْ يهابونهم لسببٍ أو لآخر، هل سيكون الموقف واحدًا؟! الجواب: لا، وإن أنكروا ذلك؛ نشرتُ على الملأ - إن شاء الله تعالى - أقوالاً لبعض العلماء، بما يوافق كلامي السابق، وأن جماعة الإخوان من جملة أهل السنة، بل كان بعض ذلك من صاحب الفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في حضور عبيد الجابري، ولم يستطع أن يقول شيئًا،مع أنه قد طُلب منه أن يُعَلِّق على ذلك!! ويا تُرى هل سيقولون فيهم ما قالوا؟! وهل سيكيلون بما كالوا به، أم لا؟!!





سؤال لو كنت صادق مع نفسك يا أخي أبا عبد الرحمن أجب عليه
هل تستطيع أن تطلق على الشيخ الألباني أنه متلون كما قلتها في حق الشيخ أبي الحسن من أجل مسألة الإخوان المسلمين والشيخ الألباني أخبر من الشيخ عبد العزيز بن باز بالإخوان المسلمين فقد عاصرهم في الشام وعرف حالهم وعرف ما لديهم من مخالفات

أخي الكرخي لا نخرج عن موضعنا موضعنا هل من أختلف معنا في الحكم على الإخوان المسليمن يخرج من أهل السنة الجواب بكالمة واحدة نعم أولا
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-04-2009, 12:38 AM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
Thumbs up

[quote=عمر بن عبد الهادي الكرخي;42807]أخي الفاضل إن علياً قال تلك المقولة في خير الناس (عائشة ومن معها من أصحاب الجمل) ولم يقلها عن الخوارج، وإنما قال حين سئل في الخوارج: ((قوم بغوا علينا فقاتلناهم)) ولم يُصَلِّ عليهم، بعكس أصحاب الجمل، ففرق بين العبارتين بارك الله فيك.
[

[size="6"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي الحبيب عبد الهادي نقلت عن الامام علي في موقعة الجمل وكذالك نقلت عنه بنفس اللفظة في الخوارج ومن بين الأدلة التي يستدل بها الذين لا يكفرون الخوارج هذه المقولة للامام علي رضي الله عنه عندما اجاب عن الخوارج اكفار هم قال:<< من الكفر فروا ثم قال
هم اخواننا بغو علينا لا نقاتلهم حتى يبدؤنا بالقتال [/size]وهناك عدة رويات
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-04-2009, 12:46 AM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوادي مشاهدة المشاركة
قال الشيخ أبو الحسن في كتابه الدفاع :

.. هذا الشريط الذي فَرِحَ به هؤلاء المشايخ، ليتكئوا عليه في حكمهم الجائر، مستكثرين بعددهم على العُبَيْد الضعيف الصابر؛ شريط قديم - فيما أذكر الآن - عام 1416هـ، وليس الشريط في متناول يدي الآن؛ لأنني أحرر هذا الجواب من مدينة الرياض - حرسها الله وجميع بلاد المسلمين من الفتن الظاهرة والباطنة -

إلا أن الذي يتحصَّل في ذهني عن ذلك الشريط: أنني كنت أرى أن الأخطاء العقدية الموجودة في صفوف بعض الجماعات التي تُنسب إلى السنة، أنها أخطاء من قبل الأفراد، وإلا فالمنهج المذكور في كتبهم يَنُصُّ على اتباع الكتاب والسنة، والرجوع إلى السلف الصالح، كلُّ ما في الأمر: أن الأفراد ينحرفون عن هذا المنهج،

وقد قوّى في نفسي هذا: ما كنتُ أراه - آنذاك - من حكم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، وفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمهما الله تعالى- على جماعة الإخوان بأنها من أهل السنة، مع إنكارهما ما عند هذه الجماعة من أخطاء،

وزاد ذلك أنني سألت شيخنا الألباني - رحمة الله عليه - عن جماعة الإخوان، فأجابني بما فهمتُ منه بأنه يُخْرِجهم من أهل السنة، فأفادني بعضُ الخواصِّ من طلابه، أن هذا الحُكمَ غير معروفٍ عن الشيخ، ثم قررنا أن نناقش الموضوع مع الشيخ - رحمه الله - مرةً أخرى في الجلسة اللاحقة؛ لنحرر بدقة قول الشيخ في هذه المسألة، حتى لا نخطئ عليه في عزو أحد الأقوال إليه، فلما جلسنا الجلسة الأخرى؛ ابتدأتها بالسؤال، وذكرتُ أننا فهمنا عن الشيخ من كلامه السابق أنه يُخرج جماعة الإخوان من أهل السنة، فأجاب الشيخ - منكرًا ما فهمناه عنه - بأنه لا يقول بذلك، فلما رأى إصرارنا على ما فهمناه؛ طلب الرجوع إلى الشريط، فلما رجعنا، وتأملنا الكلام؛ ظهر لنا صحة ما قال الشيخ، وأنه لم يحكم بخروجهم من السنة، ثم أكد ذلك بقوله: إنني لا أعرف عن نفسي أنني حكمت عليهم بذلك يومًا من الأيام، أو بهذا المعنى، والشريط محفوظٌ ومنشور، كل هذا قوَّى في نفسي الحكم بأنهم من أهل السنة، وأما أخطاء الأفراد فلا تُحْسبُ على المنهج.


ثم ظهر لي - بعد وقتٍ ليس بطويل - : أنَّ المنهج الذي لا يقوم على الولاء والبراء على أصول الدعوة السلفية- بل ربما عَدَّ ذلك تنطعًا أو نحو ذلك- فإنه لا يكون منهج أهل السنة والجماعة، أضف إلى ذلك ما هو معروف من التزهيد في العلوم الشرعية، واتهام العلماء القائمين بذلك بالجهل بالواقع، أو العمالة، ونحو ذلك، وتهييج العامة على الحكام، وتدبير الانقلابات والثورات على الولاة، وإن كانوا من الظلمة، والزج بشباب الأمة في مواجهة الحكام المسلمين - وإن جاروا - والبيعات الممزِّقة للولاءات... إلى غير ذلك من الأمور، كل هذا كان - ولا يزال - كافيًا عندي في الحكم على هذه المناهج بالبعد عن المنهج السلفي، وأما الأفراد: ففيهم السني، الذي دخل بحجة الإصلاح، أو بحجة التعاون معهم على عدوٍ أكبر، أو لدفع مفسدةٍ كبرى، أي: أنه دخل متأولاً، سواءٌ كان تأويله مقبولاً أو مردودًا، وفيهم من هو صاحبُ بدعة، بل منهم من هو متلبس بالشرك الأكبر؛ ولذلك فلا يجوز إطلاق الحكم على كل من ينتسب إلى جماعة الإخوان - مثلاً - بأنه مشركٌ، أو حلولي، أو صوفي، أو رافضي، أو ضال مبتدع، بل يُحكم على كل فرد بما يستحق بعد نصحه، وإزالة شبهته، أو معرفة عذره، وهل هو عذر مقبولٌ أم لا؟ ونحو ذلك.


وهذا القول قد صَرَّحْتُ به منذ عدة سنوات، وهو موجود في أشرطتي ومشهورٌ عني، ارجع إلى شريطي: «رفع الإلباس، بالإجابة على أسئلة مركز العباس »، وجه (ب) بتاريخ 29/12/1419هـ، وهذا نصه:

سؤال: هل يجوز أن يُقال: إن فرقة من الفرق الحزبية اليوم، إنها من الثلاث والسبعين فرقة الهالكة، أم لا؟
الجواب: « فيه تفصيل، فإذا كانت من الفرق التي ترى الخروج على الحكام المسلمين - وإن كانوا جائرين - فلا شك أنهم خوارج، يكونون من الفرق الهالكة، وإن كانوا من الفرق التي لا ترى ذلك، لكن يخالفوننا في بعض المسائل الدعوية؛ فلا يصح أن يقال: إنهم من الفرق الهالكة، لكنّ الأمر في ذلك يحتاج إلى تفصيل:هناك مناهج - على سبيل المثال - منهج الإخوان المسلمين، منهجٌ خليط، منهجٌ غثائي، فيه الصوفية، وفيه القبورية، وفيه التشيع، وفيه التجهم، وفيه التسنن، وفيه كل شيء، لا شك أن منهجهم مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، وليس منهج أهل السنة والجماعة، ولا منهج الفرقة الناجية، ولا الطائفة المنصورة، أما أفرادهم: فيُحْكَم على كل فردٍ بما يستحق، إن كان صوفيًّا؛ فيُحْكَمُ عليه بذلك، وإن كان شيعيًا؛ فيُحكم عليه بذلك، وإن كانت عقيدته عقيدة سلفية، ويقول: أريد أن أصلح في داخل الجماعة، فنقول: هو سلفي، لكن إذا استطاع أن يُغيّر؛ فجزاه الله خيرًا، وعَهْدنا بمثل هذا الصنف أنهم يتغيَّرون ولا يُغَيِّرون، فننصحهم أن يسارعوا بالخروج من كل حزبية نتنة، مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، ويُكثِّروا سواد أهل السنة، ويحذِّروا من الحزبية، أما دخولهم في هذه الحزبيات؛ فهو مما يقوِّي شوكتها، ومما يدعو الناس إليها، ومما يلبِّس على الناس، فلا نجيز لهم الدخول، لكن ليس معنى ذلك أننا نخرجهم من دائرة أهل السنة والجماعة، هذا في الأفراد، وكل فرد يحكم عليه بما يستحق، أما في المناهج، فمنهج جماعة الإخوان المسلمين؛ منهج غثائي، ليس بمنهج أهل السنة والجماعة، كذلك أيضًا منهج جماعة التبليغ، ليس بمنهج أهل السنة والجماعة، وجماعة التكفير منهجهم منهج الخوارج، كما هو مشهور ومعروف، وحزب التحرير كذلك، ليس على منهج أهل السنة والجماعة، وهكذا كل واحد يحكم عليه بما يستحق، ويُنْظَر في هذه المناهج، كذلك الدعوة السرورية؛ دعوة خوارج أيضًا، ليست على منهج أهل السنة والجماعة .فيجب على الناس أن يميزوا بين المناهج وبين الأفراد، ويحكموا على كل شيء بما يستحق».اهـ.
«من شريط، رفع الإلباس بالإجابة عن أسئلة مركز العباس» الوجه (ب) بتاريخ 29/ذي الحجة/1419هـ الموافق 15/ ابريل/1999م،

أي: بعد شريطي الذي فرح به المشايخ الفضلاء!! بثلاث سنوات، فهل بعد هذا البيان من بيان؟!! أم أنّ المشايخ الفضلاء!! يبحثون عن أي مُسوِّغ، ليقنعوا به أنفسهم وغيرهم؟!!
وهذا القول الذي حررته هنا هو القول الذي عليه عددٌ من المشايخ، منهم شيخنا: مقبل الوادعي - رحمه الله - كما في عدة مواضع من كتبه، انظر: «غارة الأشرطة» (2/8)، و«تحفة المجيب» (ص 96) (السؤال 13) (ص 203) السؤال الثاني، وانظر «فضائح ونصائح» (ص 123).

فما هو الأمر الجديد الذي سقط عليه هؤلاء المشايخ من ذلك الشريط بعد هذا البيان والإيضاح؟! أليسوا قد غاصوا فوقعوا على خزفةٍ مُنكسرةٍ لا تنفعهم في دعواهم هذه بشئ؟!! أليس من نصر شخصًا في غير الله، خذله الله به؟!

وهل هؤلاء المشايخ لا يُفَرِّقُونَ بين القول القديم، والقول الجديد؟! أم أن الحكم لابد من صدوره؟! ثم نلتمس له الأدلة بعد ذلك، ولو لم نجد إلا الأقوال المنسوخة؟!
فإن قيل: لعلهم ما وقفوا على ما حرَّرته بعد ذلك!!

فالجواب: لو كانوا حريصين على معرفة الحق في المسألة؛ لاتصلوا بي كما اتصلوا بي من قبل، ولسألوني عن وجه ما سمعوه، لكنَّ الأمر قد دُبِّر بليل، وما بقي إلا البحث عن دليل الحكم المشؤوم –والله تعالى أعلم- وإلا فلو فرضنا صحة ما وقفوا عليه في إدانتي؛ فهل يستحق هذا التهويل كله، وهذا الطعن الموجود في بيانهم العاطل الباطل؟!

و- هذه المسألة بعينها قد ناقشتُ فيها الشيخ ربيعًا - عافاه الله من داء الغلو- في بيت أحد أبنائه بمكة بعد عودتي من عمّان، وفي حج 1416 هـ - فيما أذكر الآن - حتى ارتفعت الأصوات، ومن ذلك الوقت والشيخ ربيع مستمر في الثناء عليّ، ومدحي في كتبه ومجالسه، إلى أن استعر أتون هذه الفتنة التي تولى كبرها، فما هو الجديد الذي ظفرتم به، ولم يعرفه الأوائل؟!! أليس الشيخ ربيع قد كان يَعْرِفُ أنّ هذا قولي وقتًا من الزمن؟! ومع ذلك لم ير ذلك كافيًا في الحكم الذي حكمتم به؟! وأيضًا: يُقال للشيخ ربيع: هذا الحكم الذي فرحتم به، ونشرتموه في الآفاق، وليس له دليل إلا ما تعرفه أنت من قبل، فهل كنتَ مخطئًا عندما لم تحكم عليّ بما حكم به طُلاَّبك الآن؟! أم أن الأمر كما يُقال: «اقتلوني واقتلوا مالكًا معي»؟!

ز- لو فرضنا أنني مازلت ثابتًا على قولي: إن منهج الإخوان المسلمين في اليمن هو منهج أهل السنة، مع كوني أنكر كل خطأ عقدي أو دعوي عندهم، وإنما حكمت على منهجهم بذلك، لدعواهم أنهم يسيرون على منهج السلف، فهب أنني ثابتٌ على ذلك، فهل هذا الخطأ في هذا الحكم - مع إنكاري عليهم جميع أخطائهم - يُسوِّغُ الحكم بأنني لست من أهل السنة، وأنني زائغ، وماكر، ومتلاعب، ولابد من الحذر والتحذير مني؟! - هل الذي يحكم بهذا الحكم يكون مدركًا لما يخرج من رأسه، ويكون عالمًا بما يخرج به المرء من دائرة السنة؟! وهل قال هذا القول أحدٌ من العلماء كابن باز وابن عثيمين والألباني؟!

إن هذا يدل على أنه يجب على هؤلاء المشايخ الفُضلاء!!! أن يحرِّروا المسألة بدقة، وأن يُدركوا الفرق بين الخطأ في الاجتهاد في الحكم على المخالف، وبين تبديع وتضليل هذا المجتهد، بل إخراجه من دائرة أهل السنة والجماعة؛ فإنَّ الأمر كما قال الإمام أحمد: «الإخراج من السنة شديد »!!!

ح - هناك من العلماء من يقول بأن الإخوان المسلمين - على علاتهم - من أهل السنة،

وهذا قول شيخنا الألباني - رحمه الله - كما هو مصرَّحٌ به في جوابه على أسئلتي الدعوية، فارجع إليها -أيها المنصف- .
فيا ترى بماذا سيحكُمُ هؤلاء المشايخ الفضلاء على محدِّث هذا العصر؟! وكذا فقد صرح بذلك الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - فهل يا تُرى سيُوافقهم الشباب الذين فرحوا معهم بهذا الشريط، وطاروا به هنا وهناك، على الكلام في المشايخ الذين لا يرون هذا الرأي، ليُثبتوا إخلاصهم في هذا الفكر الجديد، الذي طالما حذروا منه، وطعنوا في حملته، لكنهم عجزوا عن الاستمرار أمام التحذير والتشويه؟!! وخارت قواهم، وتخلخلت أرجلهم، فلم يستطيعوا الثبات أمام فجأة الباطل وأهله!!

وكذلك فقد صرَّحت اللجنة الدائمة بأن جماعة الإخوان المسلمين تلي الجماعة السلفية في القرب إلى الحق، فقال علماء اللجنة: «أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه: أهل السنة، وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة، ثم الإخوان المسلمون...».اهـ. من «فتاوى اللجنة الدائمة »- جمع الدويش - (2/237) ط/ دار العاصمة، السؤال الأول من الفتوى رقم (6250)، ووقع عليها العلماء الأعضاء: عبدالله بن قعود، وعبدالله بن غديان، وعبدالرزاق عفيفي، والرئيس سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله -.

وكذلك السؤال الأول من الفتوى رقم (7122) من فتاوى اللجنة الدائمة:
س: في هذا الزمان عديد من الجماعات والتفريعات، وكل منها يدعي الانضواء تحت الفرقة الناجية، ولا ندري أيها على حق فنتبعه، ونرجو من سيادتكم أن تدلونا على أفضل هذه الجماعات وأخيرها؛ فنتبع الحق فيها، مع إبراز الأدلة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه، وبعد:
ج: «كل من هذه الفرق تدخل في الفرقة الناجية، إلا من أتى منهم بمكفرٍ يُخرِج عن أصل الإيمان، لكنهم تتفاوت درجاتهم قوة وضعفًا، بقدر إصابتهم للحق، وعملهم به، وخطئهم في فهم الأدلة والعمل، فأهداهم أسعدهم بالدليل فهمًا وعملًا، فاعرف وجهات نظرهم، وكن مع أتبعهم للحق، وألزمهم له، ولا تبخس الآخرين أخوتهم في الإسلام، فترد عليهم ما أصابوا فيه من الحق، ولو ظهر على لسان من يخالفك في بعض المسائل، فالحق رائد المؤمن، وقوة الدليل من الكتاب والسنة هو الفيصل بين الحق والباطل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن باز.

وقد ذكرت في «قطع اللجاج» تفسيرًا لهذه الفتوى، وبيانًا لموقفي من بعض ما جاء فيها.

ولو سلمنا بأن البعض من هؤلاء العلماء تراجع عن ذلك؛ فما حكم البقية الذين لم يتراجعوا؟َ وما حكم من تراجع منهم قبل أن يتراجع؟! وما الفرق بيني وبينه، وقد تراجعتُ كما تراجع؟!؛ كل هذه أسئلة يعجز هؤلاء المشايخ أن يُجيبوا عنها، لأنهم اعتقدوا ثم استدلوا، فليجب عنها المنصفون من طلاب العلم، وأجرهم على الله تعالى.

(تنبيه): الذي يظهر لي من حال علماء السنة تجاه منهج الإخوان المسلمين الإنكار، لكنهم يحكمون على الأفراد بأنهم من أهل السنة، إلا من أظهر عقيدة على خلاف ذلك، بعد النظر في ضوابط الحكم على المعين، وهذا هو كلامي، والحمد لله رب العالمين.

ط - وقولهم: «... وتأكَّد لدينا أنه إِخْوانيٌّ في منهجه...»، هذا مما يُضحك الثكالى - إي والله - وهل يُصدِّقكم الإخوان المسلمون أنفسهم، وأنتم تزفُّون إليهم هذه البُشرى؟! والله إن الإخوان المسلمين ليعلمون أن هذا حُكْمٌ لا يُفرح به؛ لأنهم يعلمون الميادين والمجالات التي ناقشناهم فيها، هم وغيرهم من الجماعات، لكن هذا بعلمٍ وحلمٍ، لا بهمجيةٍ و طيــش، كما يفعل كثيرٌ ممن تمدحونهم ولا تعرفونهم، إنما عرفتموهم من بوابة الشيخ ربيع، الذي إن رضي عن إنسانٍ؛ رفعه، حتى يُناطح به السماء!! وإن سخط عليه؛ لفلف عليه كل تهمة وافتراء، وإن كان من هذه التهم أصفى من ماء السماء!!.

فياليتكم -أيها المشايخ الفضلاء!!- بحثتم عن تهمة تَنْفُقُ - ولو إلى حين - على العوام أو أشباه العوام من طلاب العلم!! لقد كان ذلك أفضل من قولكم: إخوانيٌ، أو هو إخوانيٌّ جَلْدٌ؛ فإنَّ ذلك لا - ينْفُقُ عند طلاب العلم الذين يعرفونني - ولله الحمدُ والمنةُ - وإني لعلى ثقةٍ أن الذين وجهتم إليهم رسالتكم من أهل اليمن - أو أكثرهم - لَيُدركون أنكم قد جاوزتم الحد، وقد كانوا يقنعون منكم بما هو دون هذه الوثبة البعيدة، كانوا يقنعون منكم بأن تسعفوهم بفتوى تحذِّر من أبي الحسن، حتى يُكثِّروا عدد العلماء الموافقين لهم على التحذير منِّي!!! لكن لعل الله سبحانه وتعالى أراد بذلك خيرًا، لينكشف الغطاء، ويُعرف سر الأمر الذي دُبِّرَ بليلةٍ ليلاء، فتتهاوى أركان الغلو والطرق الظلماء!!

ي - وإذا كنتُ على منهج الإخوان من ذلك الوقت، ولم يكشف هذا إلا هؤلاء المشايخ، فواحسرتاه على بقية العلماء، فأين ابن باز، وابن عثيمين، والألباني، وربيع، ومقبل، الذين أكثروا من تزكية أبي الحسن، كل هذه المدة؟!!
هل كان هؤلاء لا يعرفون ولا يميزون السُّني من الإخواني؟! وهل كنتم أنتم في بيانكم السابق ممن لُبِّس عليه؟! وهل الذين وجهتم لهم رسالتكم لايعرفون أبا الحسن كل هذه المدة؟! فأين الذكاء؟! وأين الفطنة والفراسة؟! هل كل هؤلاء السلفيين لا يفهمون أمري خلال هذه السنوات، مع أن بعضهم يعرف دعوتي من نحو ربع قرن؟! أما تعلمون أن حكمكم هذا اتهام لأنفسكم، ولغيركم من كبار العلماء الذين زكوا أبا الحسن، ومنهم من لقي الله عز وجلّ، ومنهم من هو باقٍ - أسأل الله للجميع حسن العاقبة في الأمر كله-؟!

ك - ثم إن الشريط الذي طاروا به موجود، فليسمعه أي منصف، هل سيجد فيه دفاعًا مني عن مقالات الإخوان المخالفة للدعوة السلفية، أم لا؟! فكيف يكون منهج المرء إخوانيًا، وهو يرد على جميع مقالاتهم المخالفة للحق، ويُقيم الأدلة والبراهين في الرد على شبهاتهم؟! كل ما في الأمر: أنه كان يرى أن هذه أخطاء فردية لا منهجية، ثم بان له الصواب في ذلك، فقرَّر في غير موضع حكمه على هذه المناهج، وهاهو - يا طالب العلم - ما قررته في هذا الشأن، مع هؤلاء المشايخ أنفسهم من قبل، وقد أقروه، ورضوا به، فقالوا في بيانهم السابق (ص3):

«خامسًا: ما نُقل عنه في أهل الحزبيات: أنهم من أهل السنة، قال: أما حكمي على المناهج الحزبية، فهي مناهج منحرفة مبتدعة، وأحذَّر منها، ومن دعاتها، أما الأفراد: فأحكم على كل رجل بما يستحق، بعد استيفاء الشروط، وانتفاء الموانع » .اهـ.

فهل تجد - أيها المنصف فارقًا - بين ما نقله هؤلاء المشايخ عني، وبين ما قررته؟! فلماذا رضوا بهذا الكلام في بيانهم السابق، وأهملوه في بيانهم اللاحق؟! هل هناك ضغط عليهم من جهة أخرى؟! هل قيل لهم: خذلتمونا بذاك البيان؟! هل عاتبهم الغلاة في الهاتف من كل مكان؟! كل ذلك ليس ببعيد، لكن من أراد أن يُسعد أحدًا على حساب آخر؛ فلا يلومَنَّ إلا نفسه.
علمًا بأنني وإن كنت أحكم على منهج الإخوان بما سبق، فإنَّي أقرِّر أن فيهم وفي غيرهم من الجماعات المنتسبة للسنة رجالًا صالحين صادقين - ولا أزكِّي على الله أحدا - ولا يحملني ذلك على ترك نصحهم فيما أخطؤوا فيه، والتحذير من هذا الخطأ، أو من صاحبه؛ إن أصر عليه، وتعين التحذير من ذلك، ولا يحملني ما عندهم من أخطاء على بخسهم فيما أصابوا فيه الحق، أو تدل التعاون معهم فيما ينفع الإسلام والدعوة السلفية - على تفاصيل معروفة عند أهل العلم - .

ل - أسأل هؤلاء المشايخ: لو وقع هذا الشريط في أيديهم قبل وقوع ما وقع لي من الشيخ ربيع؛ هل كانوا سيُسارعون في إصدار هذا الحكم، كما هرولوا له الآن؟! الجواب عند المنصفين من طلاب العلم!!
وكذلك لو وقع في أيديهم شيء من كلام من يُحبون ويدافعون عنهم، أو من كلام منْ يهابونهم لسببٍ أو لآخر، هل سيكون الموقف واحدًا؟! الجواب: لا، وإن أنكروا ذلك؛ نشرتُ على الملأ - إن شاء الله تعالى - أقوالاً لبعض العلماء، بما يوافق كلامي السابق، وأن جماعة الإخوان من جملة أهل السنة، بل كان بعض ذلك من صاحب الفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في حضور عبيد الجابري، ولم يستطع أن يقول شيئًا،مع أنه قد طُلب منه أن يُعَلِّق على ذلك!! ويا تُرى هل سيقولون فيهم ما قالوا؟! وهل سيكيلون بما كالوا به، أم لا؟!!





سؤال لو كنت صادق مع نفسك يا أخي أبا عبد الرحمن أجب عليه
هل تستطيع أن تطلق على الشيخ الألباني أنه متلون كما قلتها في حق الشيخ أبي الحسن من أجل مسألة الإخوان المسلمين والشيخ الألباني أخبر من الشيخ عبد العزيز بن باز بالإخوان المسلمين فقد عاصرهم في الشام وعرف حالهم وعرف ما لديهم من مخالفات

أخي الكرخي لا نخرج عن موضعنا موضعنا هل من أختلف معنا في الحكم على الإخوان المسليمن يخرج من أهل السنة الجواب بكالمة واحدة نعم أولا
جزاك الله خيرا يا ابن الوادي،فعلى هذا كنت أدندن
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.