الرد الوجيز على بعض ما جرى في جلسة بني عزيز -لفضيلة الشيخ أبي بكر جارف حفظه الله-

[وادي الزهور]

السلام عليكم جزى الله خيرا الشيخ أبا بكر جارف . فوالله إن المرء يا إخوان و هو يرى مثل هذا السقوط لهؤلاء المشايخ ليخاف على نفسه من الزلل و الانحطاط فالذي يذكر المردود عليه سدده الله أيام شرح البخاري في مسجد الفتح المبين في باب الوادي يقول أن الشيخ أبا بكر يتحدث عن شخص آخر غير الذي كنا نحضر حلقاته و لكن وللأسف الشديد إنه هو!
فإن لم يكن لفتنة الجرح من أثر سوى أنها تنزل منزلة الفرد إلى هذه المنزلة فإنها كافية لتركها و التحذير منها.

[أبو عبد الله البيطري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أمين السطائفي

السلام عليكم
ممكن رابط آخر للمادة الصوتية بارك الله فيكم

تفضل أخي

[عثمان الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أمين السطائفي

السلام عليكم
ممكن رابط آخر للمادة الصوتية بارك الله فيكم

وما ينفعك الربط والصوت هاهنا أخي بارك الله فيك

الشيخ أبا بكر لو ما وصل الأمر إلى هذا الحد من الدون في كلام الدكتور لما رفع قلمه

و لربما عذره والتمس له خيوط العنكبوت ليسد خلله ووهمه

فلسان حاله يقول:

لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أتيت أوراقي! ودعوت محبرا!!

وإذا لمن يكن إلا الأسنة مركبا ... فما حيلة المضطر إلا ركوبها

[عبد الحميد العربي]

موعظة:

قال الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة: (وقد تكلم في العلم مَن لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساكُ أولى به، وأقربَ من السلامة له إن شاء الله)اهـ
وقال الجرجاني في دلائل الإعجاز: (إذا تعاطى الشيء غير أهله، وتولى الأمر غير البصير به، أعضل الداء واشتد البلاء).
وقال ابن حجر معاتبا الكرماني: (واذا تكلم المرء في غير فنه اتى بهذه العجائب).
وقال أبو المظفر السمعاني في القواطع: (...فكان الأولى به عفا الله عنه أن يترك الخوض في هذا الفن، ويحيله على أهله، فإن من خاض فيما ليس من شأنه فأقل ما يصيبه افتضاحه عند أهله).

وقفة تأمل وتعجب....

لقد استمعت إلى مادة الدكتور وفقني الله وإياه إلى جادة الصواب، فجاء فيها خلط عجيب في مسائل شتى؛ منها: مسألة التقليد، ومسائل الجرح والتعديل، ومسألة القضاء والفتوى، ومسألة ضبط المبتدع كما هو عليه الحال عند الحفاظ وأئمة الحديث، فهو لا يفرق بين المبتدعة الذين انتقدهم العلامة الألباني وهم مشهورون ببدعتهم كالبوطي، والقرضاوي، ومحمد الغزالي، وأحباش لبنان بقيادة الهرري.... وجماعة الاخوان المسلمين، والخوارج، وحزب التحرير السوري، وغيرهم من المبتدعة، وبين ما يدور في الساحة الدعوية من فوضى وخلط وخبط ولخبطة، وخربطة....... وحقرة، وظلم وسوء أدب.....؛ أفعال وأقوال لا علاقة لها أبدا بالجرح والتعديل المدون في مصنفات أئمة الإسلام الأمينة، ولا بالاسماء والأحكام، ولا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ بل هي صراعات وهمية سببها قلة العلم وسوء الأدب، وحب الاستقطاب والسيادة..... وغيرها من المسائل التي لم يضبطها.
وصاحب المادة غفر الله له يتكلم بلغة الشباب المتصارع في الشوارع وكأنه لم يدرس أصول الفقه، ولم يروض مدة من الزمن على الأكاديمية. فاللهم سترك يا ستير.
وجمعت المادة جملا من الحق يحتاج إليها المسلم؛ لكنها ضاعت بين طيات كلامه الطويل والركيك.
وجمعت جملا لم أجد لها تفسيرا آخرها ينقض أولها، منها قوله "بلغته أو قل بغمغمته" ولو قيلت تنزلا فإنها لا تصلح: (.....لما يجتمع المسلون على قلب رجل واحد وعقيدة سلفية نقية واحدة... آنذك يعني نرمي بهذه الكتب (الجرح والتعديل) الى البحر لكن دون ذلك خرط القتاد قال ربك: (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ).... ....).
لو قال قائل ان كلامه من جنس: (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)، فهذا لا يستقيم للخلاف المعروف في (إن)، ثم إن كان ولابد أن يحاكي كلام الله فكان عليه أن ينسف في اليم الكتب التي أحدثت الفتن بين الشباب وليس كتب الجرح والتعديل التي حمى الله بها الملة، وتبقى قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فلماذا تُعاقب كتبُ الامام البخاري ومسلم والامام أحمد وابن تيمية وابن قيم الجوزية، فهل هي التي شتت الشباب في الجزائر وليبيا والمغرب وتونس؟ أم كتب وفتاوى بعض المعاصرين التي خبطت الأذهان وأوغلت الصدور؟
عن أي نوع من الاجتماع يتحدث؟ وما علاقته بالقضاء والقدر؟ وأين يتحقق ومتى؟ وهل اذا نزل عيسى واجتمع الناس استحقت كتب الجرح والتعديل العقاب؟
لست أدري كيف ينظر الى كتاب التاريخ الامام البخاري، والى كتاب المجروحين لابن حبان؟
ذكر الشيخ علي خشّان رحمه الله أن الشيخ الألباني رحمه الله قبل وفاته بأيام كان إذا أفاق من مرضه قال: أعطوني الجرح الثاني. يعني كتاب (الجرح و التعديل) لابن أبي حاتم.
قلت: رجل مقبل على ربه فماذا ينفعه كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم على تأصيلات وتنزلات الدكتور لأن باب الخلاف في حق الشيخ ناصر قد طُويّ؟ شتان بين نظرة عالم لكتب الجرح والتعديل، وبين نظرة صاحب المادة!
رحم الله شيخي العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني رحمة واسعة.
وما علاقة آية سورة هود بالمبتدع الذي في ذهن صاحب المادة، وليس المبتدع الذي يعرفه السلف؟
وما معنى: (نرمي بكتب الجرح والتعديل الى البحر) فهل يصلح هذا التعبير مع كتب السلف ولو تنزلا. أين الأدب مع كتب قال عنها أنها حمت الإسلام من الزنادقة، ولولاها لصعد الزنادقة المنابر.
وهل يتصور يوما يغيب فيه الزنادقة فيستغني المسلمون عن كتب الجرح والتعديل؟.
قال تعالى: (وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ).
فكيف يتصور مسلم أنه يغفل عن أسلحته التي حمى الله بها الإسلام، نهيك أن يرمي بها في المحيط؟
وهل معناه اذا تحقق المنشود: نرمي بكتب ابن أبي حاتم، وكتب البخاري، وكتب مسلم، وكتب الامام أحمد، وكتب ابي داود، وكتب النسائي، وكتب الترمذي، وكتب العقيلي، وكتب ابن عدي، وكتب الآجري، وكتب ابن حجر، وكتب ابن تيمية، وكتب ابن قيم الجوزية، وكتب ابن رجب، وباقي كتب أهل السنة...... في البحر.
ولم أذكر السنة التي هي وحي حتى لا نضخم النقد في حقه. فالرجل كما قلت: لا يتكلم بلغة العلم ابدا.

الله يصلح الأحوال.
في شجر السّرو لهم شبه====له رواء وما له ثمر.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومسلم.

[أبو عبد الله البيطري]

جلسة بني عزيز للدكتور (المردود عليه) سدده الله..

[مروان السلفي الجزائري]

من باب الإنصاف أقول :
قول الشيخ :
( .....لما يجتمع المسلون على قلب رجل واحد وعقيدة سلفية نقية واحدة... آنذك يعني نرمي بهذه الكتب (الجرح والتعديل) الى البحر لكن دون ذلك خرط القتاد قال ربك: (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ).... ) فقول الشيخ هدا من باب التنزل لا غير حتى لا نظلم الرجل .

[محمد أمين السطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله البيطري

جلسة بني عزيز للدكتور (المردود عليه) سدده الله..

بارك الله فيك أخي أبو عبد الله البيطري

[الإبراهيمي الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد العربي

موعظة:

قال الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة: (وقد تكلم في العلم مَن لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساكُ أولى به، وأقربَ من السلامة له إن شاء الله)اهـ
وقال الجرجاني في دلائل الإعجاز: (إذا تعاطى الشيء غير أهله، وتولى الأمر غير البصير به، أعضل الداء واشتد البلاء).
وقال ابن حجر معاتبا الكرماني: (واذا تكلم المرء في غير فنه اتى بهذه العجائب).
وقال أبو المظفر السمعاني في القواطع: (...فكان الأولى به عفا الله عنه أن يترك الخوض في هذا الفن، ويحيله على أهله، فإن من خاض فيما ليس من شأنه فأقل ما يصيبه افتضاحه عند أهله).

وقفة تأمل وتعجب....

لقد استمعت إلى مادة الدكتور وفقني الله وإياه إلى جادة الصواب، فجاء فيها خلط عجيب في مسائل شتى؛ منها: مسألة التقليد، ومسائل الجرح والتعديل، ومسألة القضاء والفتوى، ومسألة ضبط المبتدع كما هو عليه الحال عند الحفاظ وأئمة الحديث، فهو لا يفرق بين المبتدعة الذين انتقدهم العلامة الألباني وهم مشهورون ببدعتهم كالبوطي، والقرضاوي، ومحمد الغزالي، وأحباش لبنان بقيادة الهرري.... وجماعة الاخوان المسلمين، والخوارج، وحزب التحرير السوري، وغيرهم من المبتدعة، وبين ما يدور في الساحة الدعوية من فوضى وخلط وخبط ولخبطة، وخربطة....... وحقرة، وظلم وسوء أدب.....؛ أفعال وأقوال لا علاقة لها أبدا بالجرح والتعديل المدون في مصنفات أئمة الإسلام الأمينة، ولا بالاسماء والأحكام، ولا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ بل هي صراعات وهمية سببها قلة العلم وسوء الأدب، وحب الاستقطاب والسيادة..... وغيرها من المسائل التي لم يضبطها.
وصاحب المادة غفر الله له يتكلم بلغة الشباب المتصارع في الشوارع وكأنه لم يدرس أصول الفقه، ولم يروض مدة من الزمن على الأكاديمية. فاللهم سترك يا ستير.
وجمعت المادة جملا من الحق يحتاج إليها المسلم؛ لكنها ضاعت بين طيات كلامه الطويل والركيك.
وجمعت جملا لم أجد لها تفسيرا آخرها ينقض أولها، منها قوله "بلغته أو قل بغمغمته" ولو قيلت تنزلا فإنها لا تصلح: (.....لما يجتمع المسلون على قلب رجل واحد وعقيدة سلفية نقية واحدة... آنذك يعني نرمي بهذه الكتب (الجرح والتعديل) الى البحر لكن دون ذلك خرط القتاد قال ربك: (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ).... ....).
لو قال قائل ان كلامه من جنس: (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)، فهذا لا يستقيم للخلاف المعروف في (إن)، ثم إن كان ولابد أن يحاكي كلام الله فكان عليه أن ينسف في اليم الكتب التي أحدثت الفتن بين الشباب وليس كتب الجرح والتعديل التي حمى الله بها الملة، وتبقى قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فلماذا تُعاقب كتبُ الامام البخاري ومسلم والامام أحمد وابن تيمية وابن قيم الجوزية، فهل هي التي شتت الشباب في الجزائر وليبيا والمغرب وتونس؟ أم كتب وفتاوى بعض المعاصرين التي خبطت الأذهان وأوغلت الصدور؟
عن أي نوع من الاجتماع يتحدث؟ وما علاقته بالقضاء والقدر؟ وأين يتحقق ومتى؟ وهل اذا نزل عيسى واجتمع الناس استحقت كتب الجرح والتعديل العقاب؟
لست أدري كيف ينظر الى كتاب التاريخ الامام البخاري، والى كتاب المجروحين لابن حبان؟
ذكر الشيخ علي خشّان رحمه الله أن الشيخ الألباني رحمه الله قبل وفاته بأيام كان إذا أفاق من مرضه قال: أعطوني الجرح الثاني. يعني كتاب (الجرح و التعديل) لابن أبي حاتم.
قلت: رجل مقبل على ربه فماذا ينفعه كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم على تأصيلات وتنزلات الدكتور لأن باب الخلاف في حق الشيخ ناصر قد طُويّ؟ شتان بين نظرة عالم لكتب الجرح والتعديل، وبين نظرة صاحب المادة!
رحم الله شيخي العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني رحمة واسعة.
وما علاقة آية سورة هود بالمبتدع الذي في ذهن صاحب المادة، وليس المبتدع الذي يعرفه السلف؟
وما معنى: (نرمي بكتب الجرح والتعديل الى البحر) فهل يصلح هذا التعبير مع كتب السلف ولو تنزلا. أين الأدب مع كتب قال عنها أنها حمت الإسلام من الزنادقة، ولولاها لصعد الزنادقة المنابر.
وهل يتصور يوما يغيب فيه الزنادقة فيستغني المسلمون عن كتب الجرح والتعديل؟.
قال تعالى: (وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ).
فكيف يتصور مسلم أنه يغفل عن أسلحته التي حمى الله بها الإسلام، نهيك أن يرمي بها في المحيط؟
وهل معناه اذا تحقق المنشود: نرمي بكتب ابن أبي حاتم، وكتب البخاري، وكتب مسلم، وكتب الامام أحمد، وكتب ابي داود، وكتب النسائي، وكتب الترمذي، وكتب العقيلي، وكتب ابن عدي، وكتب الآجري، وكتب ابن حجر، وكتب ابن تيمية، وكتب ابن قيم الجوزية، وكتب ابن رجب، وباقي كتب أهل السنة...... في البحر.
ولم أذكر السنة التي هي وحي حتى لا نضخم النقد في حقه. فالرجل كما قلت: لا يتكلم بلغة العلم ابدا.

الله يصلح الأحوال.
في شجر السّرو لهم شبه====له رواء وما له ثمر.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومسلم.

وأيضا للشيخ عبد المحسن العباد كلام جميل في رسالته رفقا أهل السنة بأهل السنة حيث قال:
ولا شك أن الواجب على أهل السنة في كل زمان ومكان التآلف والتراحم فيما بينهم، والتعاون على البر والتقوى.
وإن مما يؤسف له في هذا الزمان ما حصل من بعض أهل السنة من وحشة واختلاف، مما ترتب عليه انشغال بعضهم ببعض تجريحاً وتحذيراً وهجراً، وكان الواجب أن تكون جهودهم جميعاً موجهة إلى غيرهم من الكفار وأهل البدع المناوئين لأهل السنة، وأن يكونوا فيما بينهم متآلفين متراحمين، يذكر بعضهم بعضاً برفق ولين.
وقد رأيت كتابة كلمات؛ نصيحة لهؤلاء جميعاً سائلاً الله عز وجل أن ينفع بهذه الكلمات، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وقد سميت هذه النصيحة " رفقاً أهل السنة بأهل السنة ".
وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد، وأن يصلح ذات بينهم وأن يؤلف بين قلوبهم وأن يهديهم سُبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور، إن سميع مجيب.

[السلفي السطائفي]

8 ـــ معرفتهم بمراتب الخلق واختلاف مداركهم
9 ـــــ رعايتهم الشرع في مخاطبة الخلق بما يعقلون ويفهمون
وعلى هذا وغيره من اللطائف والدرر التي تدعو إلى الاجتماع وطرح الفرقة بنى الشيخ
العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله الذي تقول فيه وعنه ـــــ أخي الدكتورـــــ :"الشيخ عبد المحسن شيخنا وإمامنا ولنا الشرف أننا نتردد مجالسه ونعتقد أنه إمام أهل المدينة وفقيهها"ـــ رسالته القيمة النفيسة "رفقا أهل السنة بأهل السنة"فسمى الرادّ والمردود عليه أهل سنة فهلا أخذت وعملت بما جاء فيها أم أنه التناقض القبيح والبعد الواضح الصريح عن العلم الصحيح
إثبات ضدين معا في حال أقبح ما يأتي من المحال
قبس من نور السلف ممن يتكلم في الحديث تصحيحا وتضعيفا والرواة جرحا وتعديلا
قال عبد الصمد بن سليمان ـــــ أحد تلامذة الإمام أحمد رحم الله الجميع ـــــ :" بتّ عند أحمد فوضع لي ماء (1) فلما أصبحنا وجدني لم أستعمله فقال :" صاحب حديث ليس له ورد من الليل ! قلت : إني مسافر قال : ولو كنت مسافرا "(2)
الله أكبر ! السنة وضعت عنه شطر الصلاة (نصفها) وأحمد أرشده بل عاتبه لعدم صلاته
بالليل لا لشيء إلا لأنه صاحب حديث يتكلم في الرواة جرحا وتعديلا فكيف لو عاش
الإمام أحمد ـــ رحمه الله ــــ زماننا ووقعت عينه على مدرجات جامعة قسنطينة حيث الدكتور
عفا الله عنه والطالبات (3) !!! والتبرج وعدم غض البصر والاسترسال في الحديث مع
الطالبات والترخيم واللين والتكسر في الكلام وهذا موجود في الجامعة حاصل من بعض
أهلها ـــــ قطعا ــــ ولو من غير الدكتور حفظه الله فأنا لا أتهمه بعينه وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، فالحذر الحذر فقد تتعشق أسماع الرجال حلاوة ألفاظ النساء والعكس حاصل
يا قومي أُذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا
والدكتور مع مزاولته التدريس في وحل ونتن الاختلاط المحرم يطيل لسانه في جارف وغيره ويبيح لنفسه الاستطالة في الأعراض مع البهتان ! وأنت ترى الإمام أحمد رحمه الله ذم تلميذه لتركه قيام الليل مع اشتغاله بالحديث والكلام في الرواة ، فيا أخي الدكتور عفا الله عنك لقد حق لي أن أقول لك:"ليس هذا عشك فادرجي" فادرجي (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وكذلك فعل مالك مع الشافعي عند زيارته له بالمدينة حرسها الله فهي سنة محمودة عند القوم رحم الله الجميع
(2) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/217)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(3 )قال الشيخ محمد بن إبراهيم ــــــ رحمه الله ــــــ :" وأما اختلاط النساء بالرجال فهذا من أكبر المنكرات التي يتعين إنكارها على الجميع" وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي :" إن من الغريب أن يوجد في أمة مسلمة عربية اختلاط الجنسين في الجامعات والمدارس مع أن دين الاسلام الذي شرعه خالق السموات والأرض على لسان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يمنع ذلك منعا باتا " وقال الشيخ حمود التويجري : " أقبح من ذلك ما يفعله بعض المنتسبين للإسلام من خلط الرجال بالنساء الأجانب في المدارس وصنوف الأعمال بحيث يُجعل لكل رجل وامرأة أجنبية منه مجلس واحد لتتم العلاقة بينهما من قريب وتحصل الفتنة والفاحشة بينهما بأدنى وسيلة "
وقالت لجنة الإفتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز :" اختلاط الطلاب بالطالبات والمدرسين بالمدرسات في دور التعليم محرم لما يفضي إليه من الفتنة وإثارة الشهوة ووقوع الفاحشة "
قال الشيخ عبد المحسن العباد :" حصول الجمع بين البنين والبنات بعد سن التمييز في الصفوف الأولية غير سائغ لما فيه من محاذير يدركها كل عاقل "
قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ :" إن الاختلاط في التعليم وميادين العمل من الجرائم الخطيرة والمنكرات العظيمة "
كل هذه النقولات بواسطة " تحريم الاختلاط والردّ على من أباحه " (ص 41 ــــــ 51) تأليف الدكتور عبد العزيز بن أحمد البداح قدّم له وعلق عليه معالي الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ـــــــ عضو هيئة كبار العلماء ــــــــ
وقال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ــــ حفظه الله ــــ ردا على من زعم تجويز الاختلاط في غير تهمة ولا مزاحمة :" فكيف يسلم شباب هذا العصر وشاباته إذا أطلق لهم عنان النظر من الجانبين (*)كيف يسلمون في هذه الأجواء المنفلتة التي تثير الغرائز وكوامن الشهوات، فقولك في غير تهمة أو مزاحمة كلام فارغ، يخالف الواقع ويخالف النصوص المحذرة من الفتن وأسبابها التي تجر إليها ويخالف الطباع البشرية، وما ذكرته يجلب الفتن من كل النواحي، لا سيما وقد ألغى أكثر النساء الحجاب الشرعي، وأسرفن في التبرج وفي إظهار محاسنهن. فيصدق عليك ما قررته من الباطل قول الشاعر:
ألقاه في اليَمِّ مكتوفاً وقال له إيَّاك إيَّاك أن تبتل بالماء !
وقال الشيخ حفظه الله ورعاه :" ليس في الشريعة الاسلامية ما يجوّز ما تدعو إليه من الاختلاط بل ولا العقل ولا المروءة" [تنـزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط (ص 31)]
وقال أيضا مبينا ما في نصوص الكتاب والسنة من أمر ونهي بخصوص الاختلاط :"
1 ـــــ الأمر بالحجاب.ـ
2 ــــ وغض البصر من الرجال والنساء(**).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(*) كما هو الحال بجامعة قسنطينة التي يدرِّس بها أخي الدكتور وغيرها من جامعات الجزائر كجامعة الخروبة التي أفتى كثير من علماء الأمة بتحريم الدراسة بها كالشيخين النجمي رحمه الله وربيع حفظه الله
(**) وهل يستطيع المدرس وهو يلقي المحاضرات بالمدرجات بين الحاضرات من الطالبات أن يغض بصره ؟!!!

= 3- وتحريم الخلوة بالمرأة
4 ــــــــ وتحريم الدخول على النساء إلا مع محارمهن.
5- وفصل الرجال عن النساء في أعظم العبادات ألا وهي الصلاة.
6- والفصل بين الجنسين من الصحابة الكرام في التعليم، وفي مجالس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث لا يخالط النساء الرجال لا في
تعليم القرآن الكريم ولا في تعليم السنة النبوية المطهرة وفي أفضل الأجواء وأطهرها وأنزهها وفي مجتمع الصحابة الكرام أفضل المجتمعات وأطهرها وأنبلها بعد الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام-."[تنـزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط (ص 1)]
وقال الشيخ محمد بن هادي المدخلي ـــ حفظه الله تعالى ــــ مجيبا على سؤال وجه إليه :" حكم دراسة الطلاب والطالبات في فصل واحد مع عزل الطالبات آخر الفصل ؟
الجواب : أبدًا، المرأة لا تجلس مع الرجال في التعليم في فصل واحد، يُفصل بين البنات وبين البنين، ولا يجلسوا في مكانٍ واحد، يُجعل مكان للبنات مستقل وللبنين مستقل، لأن هذا من أسباب الفساد - عافانا الله وإياكم -، تجلس البنت مع الرجل ولو كانت في قاعة واحدة، ولو كانت في آخر الفصل، ما يصلح، طيب في آخر الفصل، هي الآن في وقت الدراسة، انتهت المحاضرة، انتهت الحصة، ما هم يخرجون من باب واحد؟ في فناءٍ واحد؟ في صالة واحدة؟ هذا لا يصلح".[موقع ميراث الأنبياء ] =
وهناك أقوال كثيرة لعلماء كثر من المتقدمين والمتأخرين لا يحصى عددهم كلها تنهى عن الاختلاط وتقضي بتحريمه ولكن بعض من ابتلوا بالاختلاط يفسدون على المسلمين دينهم بإثارة الشبه ومن تلكم الشبه حول جواز الاختلاط ما ذكره القحطاني ـــــ حفظه الله ــــ وهو دونك :
"1 ــــ أن مصطلح الاختلاط مصطلح حادث لم يعرف في المعجم الاسلامي ولم يرد في النصوص الشرعية
2 ـــ أن الاختلاط بين الرجال والنساء حاصل في الطواف فيدل ذلك على جوازه في أماكن العمل والتعليم والسفر في الطائرات (والحافلات وغير ذلك )
3 ـــــــ الاستدلال بظواهر بعض النصوص الشرعية على جواز اختلاط الرجال بالنساء لخروج النساء مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد" اهــ =
(4) هكذا بالتوكيد لأن المقام يقتضي ذلك واقتداء بابن مالك في الخلاصة (الألفية) حيث قال :
وما من التوكيد لفظي يجي مكررا كقولك ادرجي ادرجي

[السلفي السطائفي]

= أقول : وهذا في الحقيقة من حجج العاجز وأعذار البليد وقد أجاب علماء الأمة على هذه الشبه وغيرها ونسفوها نسفا ومن شاء المزيد فليرجع إلى كتاب " الاختلاط بين الرجال والنساء ، مفهومه ، وأنواعه ،وأقسامه ، وأحكامه ، وأضراره في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم " للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني بتقديم معالي العلامة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
فذلكة مسائل الأسماء والأحكام
قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى :" أعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس : المحدثون والحكام ؟!"[الاقتراح في بيان الاصطلاح] لابن دقيق العيد
والحكام هم القضاة كما فسرها بعض أهل العلم وانظر "حسن الظن بالناس" للشيخ عبد المالك رمضاني ــــــ حفظه الله تعالى ــــــ
وقبل الفراغ من هذه الفقرة أقول :
بعدما تبين لكل منصف أن أخي الدكتور بهتني بما ليس في بدليل تبرئة الشيخ أسامة العتيبي لي أذكّر نفسي وأذكّره بما جاء في الإبانة للشيخ محمد الإمام ــــ حفظه الله تعالى ـــــ تحت عنوان : " المجرح والمعدل بدون ضوابط معتبرة على خطر عظيم (ص 220) :"وعلى كل : فملاك الإصابة في الجرح والتعديل الانضباط بالضوابط المذكورة والانطلاق من القواعد المحررة
وإلا عرض المرء نفسه للمهالك والعطب خصوصا يوم القيامة يوم أن تزلزل الأقدام وتفحص الأقوال والأعمال ولا يقبل منها إلا ما كان لوجه ذي الجلال والإكرام
وأما ما كان من باب الجهالة فهذه جرأة كبيرة يحتاج صاحبها إلى تأديب، فإن ترك على ما ذكرنا هلك، وأما ما كان من الجناية فهذا بغي وتعد قال تعالى {يأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم} [يونس 23 ]فالله الله في السلامة فلا تعدل بها شيئا" اهــ
ثم ألا يدل قولك عفا الله عنك :" ...أولا لكي نتعرف عليك ..." أنك لا تعرفني فكيف
وأما ما كان من باب الجهالة فهذه جرأة كبيرة يحتاج صاحبها إلى تأديب، فإن ترك على ما ذكرنا هلك، وأما ما كان من الجناية فهذا بغي وتعد قال تعالى {يأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم} [يونس 23 ]فالله الله في السلامة فلا تعدل بها شيئا" اهــ
ثم ألا يدل قولك عفا الله عنك :" ...أولا لكي نتعرف عليك ..." أنك لا تعرفني فكيف
حكمت علي بتلك الأحكام الجائرة الظالمة ؟!
جهالات وظلم وافتراء وكِذْب الحاقدين له بقايا
أذكّرك بقول الله تعالى :{ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } وقوله تعالى :{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا } وقوله تعالى :{ مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا } وقوله تعالى :{ ستكتب شهادتهم ويسألون } وحسبي الله ونعم الوكيل.
قال عفا الله عنه :" لا ننشئ حرب (كذا) بيننا وبينه "
أقول وما توفيقي إلا بالله :
أعوذ بالله من الحرب والحروب ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن وأسأل الله تعالى أن أكون مفتاح خير مغلاق شر فيما بين إخواني المسلمين وأن يرزقني العفو والصفح الجميل والتؤدة والروية والعافية وأخلاق العلماء والأخذ بيد المخالف برفق .
ثم ما هذه الحرب التي جهزت نفسك لها ؟ وتريد أن تنشئها وكيف فكرت فيها ؟ ولم ؟ وهل حصل بيني وبينك شيء ؟ وإن كان فما هو ؟
والجواب عن هذا كله يأتي في الفقرة التالية :
قال عفا الله عنه :" ... كلموه وعرضوا عليه العرض قال يروحوا (أي يذهبوا)يجلسوا مع الشيخ الفوزان أنا ما نجلس (أي لا أجلس) معهم قلتلهم (أي قلت لهم) هكذا قال قالوا لي هكذا قال قلت لهم ليس جواب من يتصدر للدعوة ولا جواب من ينتصب للإمامة إنك تحيل إلى الرجال كان أقل شيء تسمع لإخوانك تتعرف عليهم ماتقولش (لا تقل) روحوا (اذهبوا) أجلسوا مع (كذا) الشيخ الفوزان قالهم (قال لهم) يجلسوا مع (كذا) الشيخ عبد المحسن العباد قلت : الشيخ عبد المحسن شيخنا وإمامنا ..."
أقول وما توفيقي إلا بالله :
أنا لم أذكر الشيخ الفوزان حفظه الله ألبتة وإنما أحلتك حقا على العلامة العباد حفظه الله
ورعاه وسلمه وسدد خطاه وما زلت أحيلك عليه لأنه مصباح من مصابيح الأمة وهل
الذي يحيلك على النور تغضب وتهتز وتهول ؟ وتقول :" هكذا قال !" ومن فيك أدينك :
لمَ التَعجُّب والكلام لا يستدعي ذلك ؟ لم التهويل ؟ ثم لم التهرُّب والحيدة والتفلُّت ؟ أليس من جميل القول والفعل ــــ وقد شغلت نفسك بالناس ونصّبت نفسك وصيا عليهم ـــــ
أن تقول : "نعم أذهَبُ إلى الشيخ حفظه الله تعالى" لأنك كما قلت :" شيخنا وإمامنا ..." فمادام الأمر كذلك فاذهب إليه واسمع منه مادمت وصيا على جارف واعمل بموجب ما ينصحك به و لا أظنك تفعل لأن العباد حفظه الله يخالفك وإن تلطف بك ومعك فسوف يقول لك دعك من هذا وعليك بالعلم النافع والعمل الصالح وهذا ديدنه حفظه الله ورعاه وسدد خطاه لأنه عارف بالفتن ، عالم بمراتب الخلق واختلاف مداركهم وهذا موجب قول جارف ـــــ الذي شغلت نفسك به(1) ـــــ اذهب إلى الشيخ العباد حفظه الله فافهم أخي الكريم
ولا تتجاهل وعليه فإنني محيلك على الشيخ حفظه الله تعالى مرة أخرى(2) وأنا لك ناصح أمين إن شاء الله تعالى ، واسأله هل يجوز لي ـــــ وأنا الدكتورــــ أن أنصح [جارف] بسؤال العلماء عن الشيخ علي الحلبي حفظه الله تعالى لأنك قلت في جلستك المخزية ــــ من غير روية ــــــ ":روح (اذهب) اسأل العلماء عن شيخك "يقصد الشيخ عليا الحلبي وسيأتي الكلام إن شاء الله عن كلمة شيخك .
ومن خلال كلام الدكتور الباطل وقوله العاطل استنتجت أنه جعل نفسه وصيا أو قاضيا
كبيرا علي شعر أو لم يشعر فاسمع إليه وهو يقول :
قال عفا الله عنه " جاءني بعض الشباب جاءوني كلموني فيه وفي العتيبي فقطعت
المشكلة قلتلهم (قلت لهم) بلغوا له (كذا) السلام وأنا مستعد (3) هذا رجل أنا توسطت له مع (كذا) الشيخ فركوس ومع (كذا) باقي إخواننا في مجلة الإصلاح نعقد مجلس(كذا) ..."
أقول وما توفيقي إلا بالله :
إنَّ بنيَّ زملوني بالدم شنشنة نعرفها من أخزم
أليست هذه نزعة صوفية وشنشنة حزبية تخاطب من يا أخي الكريم ؟ تخاطب صيبا ؟ تخاطب أهلك ؟ تخاطب أولادك ؟ تخاطب تلميذا في الصف التحضيري أو الابتدائي ؟
إن الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة أعلمنا وعلّمنا أن التعنيف لا يتعين إلا في حق الزوجة والأولاد فتأدب بالآداب الاسلامية فقد أكون أكبر منك سنا ، وأنت تعلم وقد لا تعلم أن السلف الذين أمرنا بالاقتداء بهم كانوا يقولون : " كنا نتعلم الأدب قبل العلم "
وكانوا يقولون :" الأدب يغطي الجهل " فقد أسأت حقا الأدب مع أخيك جارف وخاصة حين قلت :" أساء الأدب مع الضيف كيف يكرم الضيف ؟ " هكذا تخاطب إخوانك ؟! والشيخ العتيبي يقول :"استقبلنا عز الدين (أبو بكر) جارف استقبالا طيبا "
هكذا تعلَّمتَ الجرح والتعديل ؟ وهكذا تُعلِّمُ الطلبة بالجامعة المختلطة أظن أنه آن لي أن
أقول لأخي الدكتور عفا الله عنه :
ياأيــــــــــــــــهـــــــــا الرجــــــــــــل المعلــــــــــم غيره هـــــــــــــلاّ لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وأنت سقيــــــــــم
ابـــــــــــــــــدأ بنفسك فانهـــــــها عن غيـــــــها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يُسمع ما تقــــــــــــــول ويشتفــــــــــى بالقول منك وينفع التعليــــــــــــم
لا تنـــــــــــــــــه عن خلق وتأتي مثلــــــــــــــــــــــه عار عليك إذا فعلت عظيـــــــم
واعلم أن علماء الأمة من أهل السنة والجماعة ضمَّنوا مكارم الأخلاق لعظم شأنها في كتب العقائد والتوحيد
قال شيخ الاسلام رحمه الله في عقيدة أهل السنة والجماعة المعروفة شهرة بـــ " العقيدة الواسطية" :" ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه و سلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) (4)ويندبون إلى أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ... وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نعم شغلت نفسك بجارف لأنني أخذت منك حصة الأسد كما يقولون ــــــ لكن سلبا لا إيجابا ـــــــ فقد بلغ كلامك في بعد التفريغ ما يقارب الصفحة والنصف بل أكثر وجارف المسكين من أبعد الناس عن الغيبة التي يسمونها ظلما " جرحا وتعديلا " كما قال الشيخ الفوزان والشيخ العجلان حفظهما الله تعالى.
(2) هكذا " مرة أخرى " اقتداء بالشيخ العباد لأنه حفظه الله تعالى أكد في رسالته الثانية على " المرة الأخرى " فكان عنوانها "مرة أخرى رفقا أهل السنة بأهل السنة " فاسأله " مرة أخرى " ولا تكن من الغافلين " مرة أخرى "
(3) لست أدري ماهذا الاستعداد ولم ؟
(4) أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه وصحَّحه العلامة الألبانِيُّ - رحمه الله - في "صحيح الجامع" برقم: 1230.