(من روائع أقوال شيخنا العلامة علي الحلبي) - متجدد - حبذا المشاركة من الجميع

[أبو تركي]

إذن : أول صفات المتكلم في الرجال في هذا العلم أن يكون :
خليا عن الأهواء .
أن يكون ذا أمانة .
أن يكون ذا علم .
أن يكون ذا تأنٍ .
أن يكون ذا بصيرة .

الجرح والتعديل -أصول وضوابط-

[عبيد المهيمن الهلالي]

بارك الله فيك
الملاحظ وللأسف بعد السلفيين أشد البعد عن هذا العلم بل لا تكاد نجد من يتكلم في هذا العلم الا المجروحين نعم هناك بحوث سلفية ولكنها قليلة فالسلفية صارت أشبه ما يكون ظاهرية وأي ظاهرية بل صارت رياضيات

[ابو عمار العراقي]

(2)

وقال (حفظه الله): من يعمل لا بد ان يخطئ ، والمعصوم من عصمه الله.
انظر منهج السلف الصالح(ص157 ، ص250) في هذه المشاركة والتي قبلها .

[أبو تركي]

(3)

قال شيخُ الإسلام ابن تيميّة - رحمه الله - في

(( مجموع الفتاوي ))
( 4/24)
- مبيّناً حالَ (بعض) أهل الحديث - على وجه الإنصاف - :


(( .... ثم إنهم بهذا المنقول الضعيف، والمعقول السخيف، قد يُكَفِّرون ، ويُضَلِّلون، ويُبَدِّعون أقواماً، من أعيان الأمة، ويُجَهِِِّلونهم.

ففي بعضهم من التفريط في الحق، والتعدّي على الخلق، ما قد يكون (بعضه) خطأ مغفوراً، وقد يكون منكراً من القول وزوراً، وقد يكون من البدع، والضلالات التي توجب غليظ العقوبات.
فهذا لا ينكره إلا جاهل، أو ظالم.


وقد رأيت من هذا عجائب، لكن هم بالنسبة إلى غيرهم في ذلك , كالمسلمين بالنسبة إلى بقية الملل.


ولا ريب أن في كثير من المسلمين من الظلم، والجهل والبدع، والفجور ما لا يعلمه إلا من أحاط بكل شيء علماً.


لكن كل شر يكون في بعض المسلمين، فهو في غيرهم أكثر، وكل خير يكون في غيرهم، فهو فيهم أعلى وأعظم.


وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم.).




....هذا كلامه - رحمه الله - قبل بضعة قرون..


فكيف لو رأى ما يجري - اليوم - من تعصب وتقليد بثوب جديد!!؟؟


كيف لو رأى - اليوم - التربُّص والتصيُّد الجاري على قدمين وساقين ( ! ) كيداً ومكراً؟!؟!


كيف لو رأى فتاوى التكفير البعيد ،والتبديع الشديد - بلا هوادة ومن غير رحمة -؟!؟!



وفيمن؟؟!!

في إخوان الأمس - من دعاة السنة والعقيدة والمنهج - .....


بسوء الظن .. وأوهى التهمة...
وبتحميل الكلام ما لا يحتمل .. وببتره قبل أن يكتمل !!



كيف لو رأى التلوّن في نفي الأعذار..وعدم قَبول الحق إلا بمنظار؟!؟!



فمرّةً يقولون - فيمن خالفهم ،وناقض دعواهم! - : ناسخ ومنسوخ!

ومرة يقولون:تناقض!

ومرة يقولون:يردّ على نفسه!


لكنْ - يا تُرى -:

هل سيقولون - في كلام شيخ الإسلام - هذا - :

ابن تيميّة يطعنُ بأهل الحديث؟!

أم سيقولون: ابن تيمية يطعن السلفية؟!


أم سيسكتون..ويعترفون؟!




فــ
(إنا لله وإنا إليه راجعون)

* * * * * * *

[أبو تركي]

(4)


ما هو القول الفَصْل في جماعة (الإخوان المسلمين)؟ وأنكم تأثرتم بهم !!


والله هذا سؤال مضحك يا أخي؛ لأننا بالأمس القريب رأينا من ينشُر في بعض المنتديات المنسوبة للسلفية أنَّ علياً الحلبي متأثرٌ بجماعة (الإخوان المسلمين)!

وأنا أقول: هذا لا يقال فيه: لمثل هذا يموتُ القلبُ مِنْ كمدٍ، ولكن أقول: هذا مما تضحَكُ منه الثّكالى!

كما قيل لابن المبارك – وقد سئل عن الإيمان – لَمّا قيل له: أنت صِرتَ مُرْجئاً وقد كبرت، قال: المرجئة لا تقبلُنا.

وأنا أقول: جماعة (الإخوان) لا تقبلُنا ولن تقبلَنا، وشتّان بينهم وبيننا، نحن في منهجٍ وهم في منهج، وردودنا على (الإخوان المسلمين) قبل (25) سنة في كتاب (البَيْعة بين السنة والبدعة عند الجماعات الإسلامية).
وفي ذلك الوقت كثيرٌ ممن يشار إليهم – الآن – بالبنان لم يكونوا مؤلِّفين، ولم يكونوا معروفين، ولم يكن لهم وجودٌ على ساحة العلم والدعوة، ونحن – ولله الحمد – قاومنا فكرَ هذه الجماعة، ورددنا على رؤوسِها أفكارَهُم، ثمَّ الآن يأتي زيدٌ أو عمرو، أو فلان أو عِلّان ليقول: علي الحلبي تأثَّر بجماعة (الإخوان)!!

يا إخواني! ابحثوا عن تهمةٍ أخرى! ابحثوا عن شبهةٍ أخرى يكون لها شيءٌ من الوجود، يكون لها شيءٌ من القيام، يكون لها شيءٌ من الاهتمام!! أما هذه فأكَرِّر: مما تضحكُ منه الثَّكالى !

[أحمد جمال أبوسيف]

(5)

الذي يريح المرء أن هناك يوما آخر
ويستشهد بقول القائل :
إلى الديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم

[عماد عبد القادر]

(6)

فإنِّي أولُ ما سافرتُ، وصلتُ جُدَّة بُعيْد العَصر، وتوجهتُ فورًا إلى مكة، وقد أحرمتُ في الطَّائرة عندما حاذَيتُ الميقاتَ.

وأرى أنَّ ما يفعلُه بعضُ النَّاس مِن أنَّهم يُحرِمُون إذا نَزلوا جُدَّة وقد مَرُّوا بالميقات؛ أنَّ هذا غَلطٌ، وأنَّ الصَّواب: أن يكونَ إحرامُهُم عند مُحاذاةِ الميقاتِ -سواءٌ أكان ذلك بَرًّا أو بَحرًا أو جوًّا- إذا لم يكن عِندَهُم مِيقاتٌ خاصٌّ يَنزِلونه، ويُحرِمُون منه.

ثم ذهبْنا إلى المسجدِ الحرام، وصلَّينا المغرب، وابتدأتُ العُمرة وانتهيتُ منها -بِفضلِ اللهِ- بُعيد العِشاءِ -بقَليلٍ....


رِحْلَتي إِلى بِلادِ الْحَرَمَيْنِ - 1

[عماد عبد القادر]

(7)

ولا يعني هذا تركَ الشِّدَّةِ في بَعضِ الأمرِ -وعند الحاجةِ- كما يتَّهِمُنا بعضُ الغافِلِين!- لا؛ وإنَّما هي -كما قدَّمْتُ- مُستَثناةٌ مِن الأصلِ...

ومَن توهَّمَ نَفسَهُ كالإمامِ أحمدَ، أو أنَّهُ يعيشُ في عصرِهِ، أو يُبدِّعُ مَن بدَّعَهُم، ويَهجُرُ مَن هَجَرَهُم: فَلْيَتَذَكَّرْ -مع ذلك- قولَهُ المشهورَ عنهُ -يرحمهُ اللهُ-: (إخراجُ الرَّجُلِ مِن السُّنَّةِ شديدٌ)، ولْيُقارِنْ حالَهُ بحالِه، وزمانَهُ بزمانِه! بشرطِ أنْ لا يحلمَ -مِن الحُلْم)؛ لا مِن (الحِلْم)!-!!!

وليس اختلافُنا -بعدُ- إلاّ في:
متَى نُبَدِّعُ؟!

وكيف نُبدِّعُ؟!

من مقال هذا جوابي في الحال .......

[أبو تركي]

8 - قد أُخالِفُ شيخنا - رحمه الله -
في بعض أقواله واختياراته أو أحكامه
الحديثية بحسب ما ظهر لي من الحق والدليل .
وهذا ما تعلمناهُ منه وأخذنا عنه - رحمه الله - .
وكم سمعناه - رحمه الله - يقولُ :
( نحن لسنا تيميَّين ) !!
وكنت - أحيانا - أقول له - لمَّا يقول ذا -
( ونحنُ لسنا ألبانيَّين ) !!!
رحم الله شيخنا الإمام وعفا عنه
وجمعنا وإياه في جناته دار كرامته
والله المستعان
وعليه التكلان
ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم

من سؤالاتُ العلامة علي الحلبي
لشيخه الإمام الألباني - رحمه الله -

[أبو تركي]

(9)

في أثناءِ ذلك:

لَقيتُ عددًا كبيرًا مِن أهلِ العِلم وطُلابِه في المدينة النبويَّة؛ منهم: الشَّيخُ عبدُ المحسنِ العَبَّاد، وولدُه الشَّيخُ عبدُ الرزَّاق العبَّاد، والشَّيخُ عليُّ بنُ محمدٍ بنِ ناصرٍ الفَقيهي، والشَّيخ فالحٌ الحربيُّ، والشَّيخُ عبيدٌ الجابريُّ، والشَّيخُ محمدُ بنُ هادي المدخليُّ، والشَّيخُ محمَّد ضِياء الرَّحمن الأَعظمِي، والشَّيخُ عاصِم القَريوتِي.. كثيرون مِن أهل العِلم وطُلابِ العلمِ في هذه المجالِس، وعقَدنا عدةَ محاضَرات، وسُئلنا كثيرًا من الأسئلةِ، ولا أريدُ أن أقصَّ الأمورَ بالتَّفصِيل؛ فقد يكون ذلك أمرًا لا يَسهُل -بل هو يَصعب-، ولكن؛ أذكر شيئًا مِن النُّتَفِ والفوائد.

مِن ذلك:

أنني سُئلتُ سؤالاً في بعضِ المجالِس -وقد كانَ الجالِسُون طُلاَّب الجامعةِ الإسلاميَّة، أو عددًا كبيرًا مِن طُلاَّب الجامعةِ الإسلاميَّة-، سألَني سائلٌ فقالَ:

ما هو حُكم مَن يوزِّع فَتوى اللَّجنةِ الدَّائِمة؟

وبالمناسبةِ -أيضًا- أقولُ:

لقد رأينا أناسًا دون أن يَعرِفوا ما في هذِه الوَرقةِ، ودون أن يَعرِفُوا ماهيَّتها وحقيقتَها وزَّعوها!! فكان الجوابُ على ذاكَ السائلِ؛ هو الجوابَ على فِعل هؤلاءِ.

فقلتُ:

إذا كان الَّذي وزَّع هذه الورقةَ ونَشَرها قد فَعل ذلك دِيانةً وأمانةً، وقد عَرف أنَّ ما فيها حقٌّ، وقد اطمأنَّ قلبُه أنَّ ما فيها صواب -ولو كان مُخطئًا-، المهمُّ: أنه اجتهدَ في بذلِ الجهدِ في معرفةِ الحقِّ؛ فإنَّه مأجورٌ عندَ الله.

وأمَّا إن فعلَ ذلك حسَدًا، أو جَهلاً، أو عَصبيَّةً، أو حِزبيَّةً، أو شِفاءً لما في الصُّدور، أو شَيئًا ما وراءَ السُّطور؛ فهو آثمٌ مَأزورٌ، لا لأنَّها في زيدٍ مِن عَمرٍو -أو العَكس-؛ لكن لأنَّه تكلَّم بما لا يَعلم، وخاضَ بحرًا ظَلَم فيه -أول ما ظلم- نفسَه -عياذًا باللهِ-؛ وإلا: فنحنُ لا نُحجِّر على العُقول -أيها الإخوةُ الأحبَّة!-؛ وإنما نُطالبُ بأن تنطلقَ العُقولُ مِن مَعاقِلِها؛ لِتنضبطَ بضوابطِ الشَّرع، وتحتَكِمَ إلى أُصولِ العِلم .. وهكذا.





رِحْلَتي إِلى بِلادِ الْحَرَمَيْنِ - 1