أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
38127 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2010, 08:03 PM
السيف السيف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 20
افتراضي استفسار لطلاب العلم

ما معنى أن الله قائم بنفسه ؟ و هل هذه اللفظة بدعة ؟ وماذا يريد المبتدعة أن يتوصلوا بقولهم هذه الكلمة ؟
أرجو الإجابة و لو على واحد كل بما يعلمه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2010, 10:45 PM
السيف السيف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 20
افتراضي عاااااجل

أيه الإخوة حصل خلاف في هذه اللفظة هل هي بدعة أم لا ؟ وما معناها ؟ و هل قالها المبتدعة يريدون بها باطلا؟
آمل الإجابة سريعا بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-15-2010, 12:18 AM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

الرد على من يقولون إن كلام الله معنى قائم بالنفس

وروى عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يُحشر الناس يوم القيامة -وأشار بيده إلى الشام- عراة غرلا بُهْمًا، قال: قلت: ما بُهمًا؟ قال: ليس معهم شيء، فيناديهم بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى أقصه منه، قالوا: وكيف وإنما نأتي الله عراة غُرْلا بُهْمًا؟ قال: بالحسنات والسيئات رواه أحمد وجماعة من الأئمة.

نعم، وهذا الحديث رواه الإمام أحمد كما قال المؤلف -رحمه الله- في ( المسند )، ورواه البخاري -رحمه الله- في ( الأدب المفرد ) والحاكم في ( المستدرك ) والخطيب البغدادي وغيرهم، وهو حديث مشهور، وهو حديث يسمى حديث المظالم.
والبخاري -رحمه الله- أيضا رواه معلقا في صحيحه قال: رحل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس في طلب حديث واحد وهذا فيه الرحلة في طلب العلم؛ ولهذا رواه البغدادي فيه الرحلة، وأنه رحل في طلب هذا الحديث، أن جابرا رحل إلى عبد الله بن أنيس في الشام، من المدينة للشام في طلب هذا الحديث.
قال البخاري -رحمه الله-: ورحل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس في طلب حديث واحد ورواه البخاري أيضا مرة بصيغة التمريض قال: ويُذْكر عن جابر بن عبد الله أنه رحل ومرة بصيغة الجزم قال: ورحل جابر بن عبد الله لعبد الله بن أنيس في طلب حديث واحد .
واشترى لذلك بعيرا لهذه المهمة، في طلب حديث واحد، خلافا لطلب العلم، العلماء من الصحابة ومن بعدهم كان لهم عناية في طلب الحديث ويتحملون المشاق، رحل في طلب حديث واحد، مسافة شهر: رحل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس شهرا في طلب حديث واحد، واشترى لهذه المهمة بعيرا، فلما وصل إليه وطرق عليه الباب وخرج من خرج قال: قل له: جابر بن عبد الله بالباب، فلما خرج قال: حديث عن النبي بلغني عن النبي في المظالم، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه </SPAN> فذكر الحديث.
والشاهد من الحديث قوله: "فيناديهم بصوته" ففيه إثبات الصوت وأن كلام الله بصوت يسمع، وفيه الرد على الأشاعرة والجهمية والفلاسفة الذين يقولون: إن كلام الله معنى قائم بالنفس، فالأشاعرة والجهمية يقولون: الكلام معنى قائم بالنفس، إلا أن الكلابية يقولون: الكلام أربعة معانٍ في نفسه: هي الأمر والنهي والخبر والاستفهام. والأشاعرة يقولون: معنى واحد لا يتجزأ ولا يتعدد ولا يتكثر، بل هو معنى واحد.
الفرق بين مذهب الأشاعرة والكلابية كل منهما يقول: الكلام معنى قائم بالنفس، إلا أن الكلابية يقولون: هو أربعة معان في نفسه: هي الأمر والنهي والخبر والاستفهام، والأشاعرة يقولون: هو معنى واحد لا يتعدد ولا يتجزأ ولا يتكثر ولا يتنوع، بل هذا النوع له صفات، فإن قرأته بالعربية فهو القرآن، إن عبرت عنه بالعربية فهو القرآن، وإن عبرت عنه بالعبرانية فهو التوراة، وإن عبرت عنه بالسريانية فهو الإنجيل، وإن عبرت عنه بالداودية فهو الزبور، وهو شيء واحد، هكذا يقول الأشاعرة، واحد لكن له صفات.
ويمثلون لذلك مثل الإنسان، الإنسان له صفات متعددة، فأنت أبٌ بالنسبة إلى أبنائك، وابن بالنسبة إلى آبائك وأجدادك، وأنت عم بالنسبة إلى أبناء أخيك، وأنت خال بالنسبة إلى أبناء أختك، وأنت واحد توصف بأنك أب وابن وعم وخال، فكذلك القرآن معنى واحد يوصف بأنه قرآن وتوراة وإنجيل، التنوع إنما هو في العبارات في الدلالات لا في المدلول.
وأما الكلابية فيقولون: أربع معان في نفسه: هي الأمر والنهي والخبر والاستفهام، وكل منهما يقول: الحروف والأصوات دليل على القرآن وليست فيها القرآن، دليل على كلام الله، إلا أن الكلابية يسمونها حكاية الحروف والأصوات، والأشاعرة يسمونها عبارة، والفلاسفة يقولون: ليس الكلام بحرف وإنما هو معنى يفيض من العقل الفعال على النفس الشريفة فيحصل لها تصورات وتصديقات بحسب ما +........
فهذا الحديث فيه رد على هذه الطوائف الثلاث، على الكلابية والأشاعرة والفلاسفة الذين ينكرون أن يكون كلام الله بصوته، وهذا الحديث صريح قال: فيناديهم بصوته </SPAN> وأصح منه ما ثبت في الصحيح: أن الله -تعالى- ينادي آدم يوم القيامة بصوت يسمعه من بَعُدَ كما يسمعه من قرب، وينادي آدم فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث النار </SPAN> هذا فيه إثبات الصوت.
وحديث: "يحشر الناس يوم القيامة -وأشار بيده إلى الشام؛ لأنه مكان المحشر- عراة: لا ثياب عليهم، غرلا: جمع الأغرل وهو الأقلف، والغرلة القلفة، يعني: غير مختونين، الأغرل: غير المختون، الجلدة التي تقطع من الصبي وهو صغير من الذكر ترجع إليه يوم القيامة فيكون غير مختون، عراة لا ثياب عليهم، حفاة -كما في اللفظ الآخر- لا نعال عليهم، غرلا: غير مختونين، بُهْمًا: ليس معهم شيء، كل القصاص بالحسنات والسيئات".
فيناديهم الرب -سبحانه وتعالى- بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى أقصه منه، -هذا حديث في المظالم- قالوا: وكيف يا رسول الله؟! -كيف يكون القصاص ما عندنا شيء ما في دراهم ولا فضة ولا ذهب ولا أوراق نقدية ولا أمتعة، انتهت، فقال: وإنما نأتي الله عراة غُرْلا بُهْمًا، نحشر هكذا ما حتى الثياب، ما في ثياب ولا نعال- فقال: بالحسنات والسيئات هناك قصاص بالحسنات والسيئات، نعم.

http://www.taimiah.org/Display.asp?t...0006.htm&pid=2
__________________






رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-15-2010, 12:23 AM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحبا بك أخي .
قال الشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله- في كتابه :تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ج1:ص:35:
حي قيوم": هذان الاسمان ترجع إليهما كما يقول أهل العلم جميع الصفات ، فالحي : ترجع إليه الصفات الذاتية ، مثل : السمع والبصر واليد والقدم وغير ذلك . والقيوم ترجع إليه صفات الأفعال ، مثل : الاستواء والنزول والإحياء والإماتة والإنعام والإكرام وغير ذلك . والقيوم : أي القائم بنفسه المقيم لغيره من خلقه .
و قال الشيخ صالح آل الشيخ : في شرحه على الطحاوية:

واسم القيوم مبالغة لإثبات كمال قيامه سبحانه وتعالى على الوجه المطلق بنفسه وبخلقه، فلفظ القيوم، اسم القيوم يدل على أنه سبحانه كامل فيما يختاره سبحانه وتعالى لنفسه من الصفات التي تقوم بمشيئته واختياره وقدرته، وكذلك له الكمال فيما يقيم به خلقه - عز وجل - .
قال بن القيم في كافيته :
هذا ومن أوصافه القيوم والـ***قيوم في أوصافه امران
إحداهما القيوم قام بنفسه*** والكون قام به هما الأمران
فالأول استغناؤه عن غيره*** والفقر من كل اليه الثاني
والوصف بالقيوم ذو شأن كذا*** موصوفه أيضا عظيم الشان.
فهذا و غيره من النقول -كثيرة- تدل على المعنى الشرعي الصحيح لكلمة قائم بنفسه .
على خلاف المعنى الذي عليه الفلاسفة ،والمتكلمون .
فهم يتكلمون عن الجوهر ، لكن بتخرصاتهم و تمحلاتهم العقلية القاصرة.
و المتكلمون قالوا : قائم بنفسه : أي لا داخل العالم ولا خارجه ، ولا فوق ولا تحت ليس بجسم ولا عارض ولا ..........إلخ .تعطيلا منهم للصفات الحقيقية التي وصف الله بها نفسه على الحقيقة .
كذلك يقولون عن كلامه تبارك وتعالى : قائم بنفسه ، أي كلام الله قائم بنفسه ، وهذا عين التعطيل ، أي شيئ آخر غير صفة من صفاته !!!.
و هذا و غيره كله باطل عاطل .
فقائم بنفسه : مصدرها في اللغة : لفظة: القيوم .
قال الحافظ المناوي في كتابه فيض القدير شرح الجامع الضغير :

(كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء) مستغيثا مستعينا متضرعا (وقال سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم) هو من أبنية المبالغة والقيم معناه القائم بأمور الخلق
ومدبرهم ومدبر العالم في جميع أحوالهم ومنه قيم الطفل والقيوم هو القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ويقوم به كموجود حتى لا يتصور وجود شئ ولا دوام وجوده إلا به وأخذ الحليمي من الخبر أنه يندب أن يدعو الله بأسمائه الحسنى قال : ولا يدعوه بما لا يخلص ثناء وإن كان في نفسه حقا.
هذا وللمسألة مزيد بحث ، والله أعلم .
وفقك الله .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-15-2010, 07:49 AM
السيف السيف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 20
افتراضي

جزاك الله خيرا.
فهمت من نقلك ما يلي
*معنى قائم بنفسه : أي مُستغني عن غيره لا يحتاج إليهم .
*يُريد المبتدعة بقولهم هذه اللفظة معنى باطلا وهو تعطيل صفات الله كعلوه سبحانه وتعالى .
*اللفظة هذه لم ترد عن السلف الصالح .
* بقي هل هذه اللفظة بدعة أم لا .
هل ما فهمته صحيحا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-15-2010, 08:13 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

هذا اللفظ من هؤلاء العلماء وغيرهم-(أقصد السلفيين ، أهل السنة والجماعة بحق)، جاء توضيحا وشرحا لاسم: القيوم ، فكما تعلم أن أسماء الله تعالى وصفاته ، ليست جامدة لا معنى لها ، و لذلك ربطنا المسألة باللغة .
فهنا جاء هذا اللفظ على سبيل الشرح و الإخبار ، وباب الإخبار عند العلماء أوسع من باب الأسماء والصفات ، والله تعالى أعلم .
فعليه : يكون الانكار من جهة قصد المتكلم .
إذا : لا يصح إطلاق البدعة على مثل هذا اللفظ ، وأنا -في حد-علمي القاصر- لم أجد من قال أنه بدعة ، والله أعلم .
لأنك : لو جئت تشرح بعض الأسماء ، أو الصفات ، فإنك تحتاج -قطعا - إلى كلام العرب (اللغة)، فالسلف كانوا يفوضون الكيفية لا المعنى !.
و الله أعلم .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-16-2010, 03:11 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

كلمة حق يراد بها باطل !
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-17-2010, 11:07 AM
هيثم حمزه هيثم حمزه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 206
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الأخوة الكرام , وبارك فيكم على هذا الاثراء الطيب , نفع الله بكم
أود أن أقول : أن معنى قائم بنفسه عند أهل السنة كما نقله أخونا أبو أويس حفظه الله, وهو عند السلف الغنى الذاتي الذي يتصف به الحق سبحانه وتعالى , ولكن الأشاعرة جعلوها صفة من الصفات السلبية الخمسة عندهم ويردون اليها انكار مجموعة من الصفات , وإليك أخي الكريم توضيح الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني حفظه الله تعالى:قال في كتابه منة القدير وهو يوضح مخالفة الأشاعرة لأهل السنة والجماعة في الصفات السلبية وطريقتهم في اثبات الصفات المعنوية فقال:

(من الصفات السلبية قيامه تعالى بنفسه،
وهو عند السلف الغنى الذاتي الذي دل عليه اسمه الغني في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ) (فاطر:15). وقوله: (للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّ اللهَ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ) (لقمان:26). فوصف الغنى والكمال وصف ذاتي انفرد به رب العزة والجلال، وأن وصف الحاجة والافتقار وصف ذاتي لكل مخلوق على وجه الاضطرار.
وغنى الحق غنى مطلق كامل فيه القيام بالنفس الذي يقتضي الغنى في جميع الأسماء والصفات والأفعال وهو المعروف عند السلف بعلو الشأن، فهو الغني بنفسه في وتقديره وقدرته، وعلمه وحكمته، وقوته وعزته، وملكه ورحمته، فهو القادر القدير مطلقا، وهو العليم الحكيم مطلقا، وهو القوي العزيز مطلقا، وهو الملك والحق الوكيل مطلقا وغير ذلك من أسمائه وصفاته.

غير أن الأشعرية جعلوا حقيقة القيام بالنفس معان عقلية فلسفة كلامية فقالوا حقيقة القيام بالنفس عبارة عن انتفاء الاحتياج إلى المحل والمخصص. فهو سبحانه لا يحتاج إلى ذات يحل فيها مثل الحلول والاتحاد وهو صيرورة الشيئين شيئا واحدا، وقد أجمعوا على أن من يعتقد أن الله تعالى في شيء فهو كافر، وهو سبحانه لا يحتاج إلى مخصص لأنه لو احتاج كان حادثا. والدليل عندهم على أن الله تعالى غني عن المحل والمخصص من الكتاب قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ) (فاطر:15)، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم:"اللهم أنت لا إله إلا أنت الغني". وقد أجمعت الأمة على أن الله تعالى قائم بنفسه أي غني.
)ا.هــ حفظه الله
أقول وباثباتهم لهذه الصفة نفذوا الى نفي استواءه على عرشه سبحانه وتعالى لأنهم اعتبروا الاستواء على العرش احتياج الى المحل , والقيام بالنفس ينافيه
ولا شك في بطلان مذهبهم , وفساد نحلتهم , فان سبب هذا الهذيان وقوعهم في قياس التمثيل والشمول بين الخالق سبحانه , وبين المخلوق ,و نسوا قوله تعالى : فلا تضربوا لله الأمثال .
وايضا بسبب اثباتهم لهذه الصفة بهذا المعنى الفاسد راحوا لنفي العلو لانهم قالوا ان العلو تحيز في جهة والتحيز في جهة تخصيص ينافي القيام بالنفس حيث انه احتاج الى جهة , ولذا وجب عندهم تنزيهه عن جهة العلو , تعالى الله عن إفكهم علوا كبيرا
وسبب فساد معتقدهم هنا هو وقوعهم أيضا في قياس التمثيل والشمول بين الخالق والمخلوق ,وخوضهم في الكيفيات التي لا سبيل لهم لإدراكها , فوقعوا في التمثيل والتكييف أولا , فتخيلوا معنى باطلا فراحوا يعطلون هذا المعنى الباطل , ولما علموا قبح التعطيل الذي وقعوا فيه لجأوا منه الى التأويل المذموم أو سمه التحريف, فصدق فيه مقولة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( التحريف بالتأويل أقبح من التعطيل والتكييف والتمثيل , لأن المأول ما أول إلا بعد أن عطل وما عطل إلا لأنه كيف ومثل)
ومقولته رحمه الله : ( كل ممثل معطل , وكل معطل ممثل )
نسأل الله أن يثبتنا على السنة ويحينا عليها اللهم امين
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.