الردُّ على ابنِ عساكرٍ الدِّمَشْقِي في بَعْضِ دَعَاويه أنَّ فلاناً أَشْعَرِي !!

[أبو معاوية البيروتي]

بارك الله فيكم وجُزيتم خيراً على التعقيب،
والمرء قوي بإخوانه الذين ينصحونه ويوجهونه.

قلتم:

الباقلاني يعلم كل أحد بالاضطرار أنه أشعري من أئمتهم لا يحتاج الأمر إلى الإثبات

أما إثباته العلو

و

استدركت الباقلاني لأنه يثبت العلو. وفيه نظر؛ لأن الباقلاني من طبقة الأشاعرة الذين يثبتون العلو للعلي الغفار لكنهم يتأولون الصفات الخبرية كاليد والعين و...

ألم تقرأوا نقلي السابق لكلام الباقلاني عن إثبات الوجه والعينين واليدين:

وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها، الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والوجه، واليدان، والعينان، والغضب، والرضا"

و

"فإن قيل: فما الدليل على أن لله وجها "ويداً"؟ قيل: قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي} فأثبت لنفسه وجهاً ويداً، فإن قيل: فما أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة، إذ كنتم لا تعقلون وجها ويدا إلا جارحة، قلنا: لا يجب هذا، كما لا يجب في كل شيء كان قديما بذاته أن يكون جوهرًا،

و

"كذلك قولنا في جميع المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفات الله -إذا صح- من إثبات اليدين والوجه والعينين، ونقول: إنه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام، وإنه ينزل إلى السماء الدنيا، كما في الحديث، وإنه مستو على عرشه،

تفضلوا
هذا إثباته لصفات الذات كالوجه واليدين والعينين، وأثبت النزول والاستواء وغيرها،
فما دليلكم على أشعرية الباقلاني؟ أفيدونا بوركتم (طبعاً غير عبارة مجملة مثل: معلوم بالاضطرار)

[أبو محمد البهناسي]

أخطأتُ، وأصبتَ أبا معاوية، فالباقلاني يثبت العلو للعلي الغفار، ويثبت الصفات الخبرية.

لكني وإن أخطأت في التمثيل يبقى الإشكال واردا، في المسائل الآتية: أدلة وجود الله وحدوث العالم، ألفاظ الجسم والعرض والمكان، حقيقة الإيمان والاستثناء فيه، كلام الله تعالى والحرف والصوت، الكسب، الفرق بين الإرادة والمحبة والرضا.
فهو في المسائل المذكورة على طريقة الأشاعرة مخالفا فيها مذهب السلف.

–أما إني لم أكن أدريها من قبلُ لكن سؤالك دفعني للبحث عنها، فجزاك الله خيرا، وقد جُمعت في هذا البحث: الإمام أبو بكر الباقلاني وآراؤه الاعتقادية في ضوء عقيدة السلف.

وعليه يبقى المطلوب منك -أبا معاوية- تدقيق اصطلاحك، فيتسع الاستدراك على ابن عساكر أو يضيق تبعا لذلك.
والعلم عند الله تعالى.

[زهير آل بوزيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد البهناسي

أخطأتُ، وأصبتَ أبا معاوية، فالباقلاني يثبت العلو للعلي الغفار، ويثبت الصفات الخبرية.

لكني وإن أخطأت في التمثيل يبقى الإشكال واردا، في المسائل الآتية: أدلة وجود الله وحدوث العالم، ألفاظ الجسم والعرض والمكان، حقيقة الإيمان والاستثناء فيه، كلام الله تعالى والحرف والصوت، الكسب، الفرق بين الإرادة والمحبة والرضا.
فهو في المسائل المذكورة على طريقة الأشاعرة مخالفا فيها مذهب السلف.

–أما إني لم أكن أدريها من قبلُ لكن سؤالك دفعني للبحث عنها، فجزاك الله خيرا، وقد جُمعت في هذا البحث: الإمام أبو بكر الباقلاني وآراؤه الاعتقادية في ضوء عقيدة السلف.

وعليه يبقى المطلوب منك -أبا معاوية- تدقيق اصطلاحك، فيتسع الاستدراك على ابن عساكر أو يضيق تبعا لذلك.
والعلم عند الله تعالى.

ما كل من وافق الأشاعرة أو فرقة أخرى من في بعض المسائل يكون منهم

[أبو معاوية البيروتي]

الباقلاني من أئمة الأشعرية!!

أخطأتُ إخواني فيما كتبته عن الباقلاني أنه ليس أشعريًّا، فالعلماء هم المرجع والفيصل في الحكم على عقيدة المرء، حيث قرأوا كتبه وسبروا فكره وعقيدته، وقد وصف شيخُ الإسلام ابن تيمية أبا بكر الباقلاني بأنه ((من أئمة الأشعرية)) في موضعين من كتابه ((بيان تلبيس الجهمية))، وهاكم أقوال أخرى في أشعريته:
- وقال عنه الخطيب البغدادي: " المتكلم على مذهب الأشعري ..
- وقال عنه القاضي عياض: " الملقب بشيخ السنة، ولسان الأمة، المتكلم على مذهب المثبتة وأهل الحديث وطريقة أبي الحسن الأشعري".
- وقال عنه الذهبي: " الإمام العلامة، أوحد المتكلمين، مقدم الأصولين" وقال: " وكان ثقة إماماً بارعاً صنف في الرد على الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية والكرامية وانتصر لطريقة أبي الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضائق، فإنه من نظراته".
- وقال ابن الوزير في ((إيثار الحق على الخلق)): الباقلاني من أئمة الأشعرية.
- وذكر الشيخ خالد المصلح في ((شرح الفتوى الحموية)) أن الباقلاني من أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الأشعري ، ليس فيهم مثله لا قبله ولا بعده، وأنه يثبت من الصفات أكثر مما تثبت الأشاعرة.

ومن أراد التفصيل والبيان في عقيدة الباقلاني فليرجع إلى كتاب ((موقف ابن تيمية من الأشاعرة)) وسيجد فصلاً كاملاً في بيانها...
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
=================

[إسلام سديسي]

الباقلاني من الطبقة الأولى من الأشعرية الذين كانوا يثبتون الصفات الذاتية كالعلو والوجه والعينين إلخ

لكن ضلوا وتجهموا في الأفعال الاختيارية كالكلام والنزول والغضب والاستواء وغير ذلك