أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
46027 71596

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2016, 10:39 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
Lightbulb موافقة الشيخ عبيد الجابري للأشاعرة في أن صفتي السمع والبصر ذاتيتَّان- للشيخ النجار

موافقة الشيخ عبيد الجابري للأشاعرة في
أن صفتي السمع والبصر ذاتيتَّان

سئل الشيخ عبيد الجابري كما في موقع ميراث الأنبياء:

حفظكم الله, وهذا سائلٌ آخر يسأل عن صفتيْ السمع والبصر؛ وهل هُما من الصفات الفعليَّة؟
فأجاب: (( جاءت في القرآن وفي السنَّة, ويُمكن أن يُقال يعني أنا لا أعلم أحدًا فَصَّلَ في السمع, فقال هو ذاتيَّة باعتبار وفعليَّة باعتبار.
وكذلك البصر؛ لا أعلم أحدًا فَصَّلَ هذا التفصيل, فأنا حتَّى هذه الساعة على أنَّهُما صفتان ذاتيتَّان لله – عزَّ وجل – ..
))

والرد بإيجاز:

ما قرره الشيخ في هاتين الصفتين هو عين ما قرره الأشاعرة فيهما, وليس هذا من مذهب السلف في شيء.

فمذهب الأشاعرة أن السمع والبصر أزليان, وحكى عبد القاهر في أصول الدين ص(90). على ذلك الإجماع.
وقال البيجوري في تحفة المريد عن البصر: (( صفة أزلية قائمة بذاته تعالى تتعلق بالموجودات الذوات وغيرها ))
وقال عن السمع : ((صفة أزلية قائمة بذاته تعالى تتعلق بالموجودات, والأصوات, وغيرها كالذوات ))
ولا يثبتون تجددا, وإنما يثبتون تعلقا.

وأما مذهب السلف في هاتين الصفتين فهو:

أنهما ذاتيان من جهة النوع, فعليتان من جهة الآحاد.
وهو صريح القرآن, كما قال تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما
فقد جاء السمع بصيغة الفعل:"سمع – يسمع" .

ثم إن تحاورهما لم يكن في الأزل؛ مما يدل على التجدد, فسمع قولها بعد تكلمها.

ومما ذكرته في كتابي: "التعليقات السنية على مقدمة ابن عاشر الاعتقادية الأشعرية":

(( والحق عند أهل السنة: أن السمع والبصر غير العلم, وهذا متقرر لغة وشرعًا.
وأنهما صفتان ذاتيتان من جهة النوع, متجددتان من جهة الآحاد.
ولا يلزم من تجددهما باعتبار الآحاد أن ينتفي عنه السمع والبصر في وقت من الأوقات, لكن لما تجدد الكلام المسموع مثلًا تجدد السمع, فلما تكلمت المجادلة سمع الله قولها حين تكلمت لا في الأزل
)) اهـ

وهذه بعض أقوال من قرر التجدد في صفتي السمع والبصر من جهة الآحاد :

قال شيخ الإسلام في الرد على المنطقيين (ص: 465):

(( وقد دل الكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة ودلائل العقل على أنه سميع بصير, والسمع والبصر لا يتعلق بالمعدوم, فإذا خلق الأشياء رآها سبحانه, وإذا دعاه عباده سمع دعاءهم وسمع نجواهم, كما قال تعالى: [قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركماٍ] المجادلة
أي: تشتكي إليه وهو يسمع التحاور, والتحاور تراجع الكلام بينها وبين الرسول,...
))

وقال في جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم (2/ 15):

(( وَكَذَلِكَ " السّمع " و " الْبَصَر " " وَالنَّظَر " . قَالَ الله تَعَالَى : { وَقل اعْمَلُوا فسيرى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله } هَذَا فِي حق الْمُنَافِقين وَقَالَ فِي حق التائبين : { وَقل اعْمَلُوا فسيرى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله والمؤمنون } فَقَوله { فسيرى الله } دَلِيل على أَنه يَرَاهَا بعد نزُول هَذِه الْآيَة الكريمة.
والمنازع إما أن ينفي الرؤية ؛ وإما أن يثبت رؤية قديمة أزلية فقط .
وكذلك قوله { ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون } ولام " كي " تقتضي أن ما بعدها متأخر عن المعلول فنظره كيف يعملون هو بعد جعلهم خلائف .
وكذلك { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما } أخبر أنه يسمع تحاورهما حين كانت تجادل وتشتكي إلى الله .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " { إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد يسمع الله لكم } " فجعل سمعه لنا جزاء وجوابا للحمد فيكون ذلك بعد الحمد والسمع يتضمن مع سمع القول قبوله وإجابته .
ومنه قول الخليل { إن ربي لسميع الدعاء } . وكذلك قوله : { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء } وقوله لموسى وهارون : { إنني معكما أسمع وأرى }
.

وقال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الواسطية :

(( الأشاعرة والماتريدية وجماعات يقولون سمعه قديم .
يثبتون السع ولكن السمع عندهم ليس بحادث ، السمع قديم .
فسمع الكلام في القدم لعلمه به هكذا يزعمون .
وهذا الكلام فيه التكذيب للقرآن ولولا التأويل لكانوا كفارا بذلك ، لأن الله جل وعلا يقول ?وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا? وقال ?قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ? وإذا كان السماع في الماضي قبل مجيء الكلام وقبل حصوله وقبل حصول المجادلة بين المرأة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يصح أن يقال ?قَدْ سَمِعَ? بصيغة الماضي ؟
وإنما يقال ?قَدْ سَمِعَ? إذا كان الأمر قد وقع وانتهى ولهذا قال: نجد في النصوص لفظ الماضي ولفظ المضارع فقد يكون في إثبات السمع القديم البصر القديم دون البصر الحادث والسمع الحادث والكلام الحادث فيه نفي لدلالات النصوص وفيه تكذيب لها لأن الله جل وعلا يقول ?قَدْ سَمِعَ? وهؤلاء يقولون سمعه قديم .
كيف ؟ سمع في القدم قبل حدوث الكلام ؟
هذا لا يصح أن يقال ?قَدْ سَمِعَ? .
قال جل وعلا ?وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا? هذا فعل مضارع دلالته على الحال يعني يسمع تحاوركما الآن
))

وبهذا يتبين لنا خطأ الشيخ عبيد في هذه المسألة, وموافقته لقول الأشاعرة.

تنبيه:

قد بينت في عدة مقالات أخطاء المشايخ: عبيد الجابري, ومحمد المدخلي, وعبد الله البخاري, لا لقصد الطعن فيهم, فالسب والطعن بضاعة المفلس الذي لا حجة له,
وإنما المقصد: توقيف جماعة من الشباب السلفي على أخطاء الذين يعظمونهم تعظيما غير شرعي, ويدَّعون فيهم العصمة معنى لا لفظا في العقيدة والمنهج, وينزلون أقوالهم منزلة الوحي الذي لا يجوز مخالفته, مغلفين ذلك أنهم يتكلمون بالدليل.
ومعلوم أن صحة الدليل لا يلزم منه صحة الاستدلال .

ولما كان الافتتان بهم عظيما - خصوصا في ليبيا وغيرها - كانت المصلحة راجحة في بيان شيء من أخطائهم؛ ليتنبه الشباب أن آحاد أهل السنة غير معصومين, وأنهم يخطئون.

وهذا من الذب عن السنة وأهلها.

وأقول لجماعة من الشباب السلفي:
لو كنت سأتعامل معهم بمثل ما تتعاملون به مع مشايخ أهل السنة الذين حُذِّر منهم, لربما حذرتُ من هؤلاء المشايخ, أو قلت: لا تحضروا لدروسهم؛ لأنهم تحت المناصحة, كما تفعلون.

لكني أتعامل بمنهج أهل السنة والجماعة: فأبين خطأ السني إذا أخطأ وانتشر, من غير أن أطعن فيه.

وأقول نصحا للأمة: تفاصيل ودقائق باب الاعتقاد لا تؤخذ من هؤلاء المشايخ إلا إذا تابعوا أحدا من أهل العلم؛ للأخطاء التي عندهم في تفاصيل باب الاعتقاد.

وهذا ليس طعنا فيهم, فالعلم أرزاق, ولا يلزم أن يكون الشيخ محيطا بتفاصيل كل علم.

وأخيرا: أسأل الله أن أكون قد بينتُ ونصحتُ, كما أسأله سبحانه الإخلاص والتوفيق.

كتبه
د. أحمد محمد الصادق النجار



مصدره
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-06-2016, 10:48 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
Lightbulb

سأقف عن بيان أخطاء المشايخ الثلاثة؛ لأن المقصود حصل
وعسى أن يستيقظ الشباب
ويتركوا تقديس الأشخاص
؛ لأن السلفية منه براء
وعليهم أن يعظموا المشايخ التعظيم الشرعي


كتبه
د. أحمد محمد الصادق النجار
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-06-2016, 11:34 PM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجابر الأثري مشاهدة المشاركة
سأقف عن بيان أخطاء المشايخ الثلاثة؛ لأن المقصود حصل
وعسى أن يستيقظ الشباب
ويتركوا تقديس الأشخاص
؛ لأن السلفية منه براء
وعليهم أن يعظموا المشايخ التعظيم الشرعي


كتبه
د. أحمد محمد الصادق النجار
زاده الله إنصافا ..
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-07-2016, 02:03 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

تعقيب نافع و تذكير طيب
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-07-2016, 04:29 AM
عبد الله زياني عبد الله زياني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 853
افتراضي


ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ. أﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ* أن ﻳﺘﻨﺒﻊ ﻣﻘﺎﻟﺎﺕ ﻓﻠﺎﺳﻔﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻛﺴﻌﻴﺪ ﻓﻮﺩﺓ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﻐﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺤﻤة, ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ أﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺊ!

*ﻛﺪﺕ أﻗﻮﻝ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭﻟﺎ أﻛﺎﺩ أﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺄﺷﺎﻋﺮﺓ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺎ (أﺭﺟﻮ أن أﻛﻮﻥ ﻣﺨﻂﺊﺍ).

__________________

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟك ﺍﻟﺤﻤﺪ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-07-2016, 11:40 AM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله زياني مشاهدة المشاركة

ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ. أﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ* أن ﻳﺘﻨﺒﻊ ﻣﻘﺎﻟﺎﺕ ﻓﻠﺎﺳﻔﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻛﺴﻌﻴﺪ ﻓﻮﺩﺓ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﻐﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺤﻤة, ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ أﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺊ!

*ﻛﺪﺕ أﻗﻮﻝ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭﻟﺎ أﻛﺎﺩ أﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺄﺷﺎﻋﺮﺓ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺎ (أﺭﺟﻮ أن أﻛﻮﻥ ﻣﺨﻂﺊﺍ).



للشيخ النجار جهود في الرد عليه وعلى غيره وفقه الله ، وله من المكتوب والمسموع والمرئي في الرد على فودة ، فمنها:

كتاب:
الأجوبة السنية على افتراءات الأشعري سعيد فودة في نقض التدمرية.

وغييرها من المقالات.

وكذلك:


http://safeshare.tv/v/HO9SxFYL_HI


والله الموفق
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-07-2016, 11:45 AM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
افتراضي

بل هناك فارس هذا الميدان - فالحق أحق أن يتبع - الدكتور محمود الرضواني ( أصلحه الله ) ؛ ولكن مع كثرة انشغاله بما تملق له ، وبما شغله به أصحاب الغلو .. قلّ انتاجه ، وتبعثر مجهوده ، ولا رادّ له إلا الله إلى فسطاط العلم والتعليم ..
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-07-2016, 11:52 AM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


جزى الله خيرا كل من الأخ الكريم الناقل و الشيخ أحمد النجار .

هل بعد هدا البيان سيقوم الإخوة في منتدى التصفية و التربية - خالد حمودة و الإخوة المشرفين - من لَيِ كلام أهل العلم في هدا الباب و ادعاء أن الشيخ أحمد النجار سباب و طعان في أهل العلم أم سيكون موقفهم سلفيٌ ببيانِ أن كل من الشيخ : عبيد الجابري و محمد بن هادي و البخاري أخطأوا خطأ فاحشاً يُبيِن مَدى علم المشايخ في باب العقيدة و أنه بان عوارهم في باب العقيدة و المنهج , و أن الأولى بهم ترك الكلام في أعراض الناس من المشايخ و طلبة العلم بلا علم كما أخطأوا في بعض تفاصيل العقيدة بلا علم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-07-2016, 11:58 AM
عبد الله السنّي. عبد الله السنّي. غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 995
افتراضي

جزاكم الله خيرا.
في الحقيقة لا أعرف أحدا من السلف سبق الشيخ النجار في تقسيم السمع والبصر كما هو الحال في تقسيم الأفعال الطارئة !
سئل العلامة ابن عثيمين في (لقاء الباب المفتوح) سؤالا في محل النزاع هنا :
السؤال:
قولنا في صفة الكلام باعتبار الأصل ذاتية وباعتبار الآحاد فعلية، هل ينطبق ذلك على بقية الصفات أو بعضها، كالمجيء والإتيان والسمع والبصر بمعنى هل نقول: إنها ذاتية باعتبار الأصل، وفعلية باعتبار الآحاد؟ وما الضابط في ذلك؟
الجواب:
[ لا!
أولا: صفات الله عز وجل تنقسم إلى: - صفات خبرية.
- وصفات معنوية.
الصفات الخبرية: مثل الوجه، واليد، والعين، والساق، والقدم، هذه لم يزل الله تعالى ولا يزال متصفا بها.
الصفات المعنوية: منها ما يتجدد أفراده، ومنها ما لا يتجدد، فالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، هذه لا تتجدد أفرادها، ولم يزل ولا يزال عليما بكل شيء، ولم يزل ولا يزال قادرا على كل شيء، ولم يزل ولا يزال سميعا بصيرا، هذه لا يمكن أن نقول: إنها صفة فعلية، لا في أصلها ولا في آحادها.
هناك صفات قسم ثالث: صفات معنوية لكنها فعلية باعتبار تجدد آحادها.
فالكلام مثلا تتجدد آحاده، تكليم الله لموسى كان في وقت موسى، وتكليم الله تعالى لمحمد عليه الصلاة والسلام كان في وقت محمد، أي: أن الكلام الثاني ليس هو الكلام الأول، فهنا أفراده تتجدد، ولهذا نقول: هو صفة ذاتية باعتبار أصله أي: باعتبار أن الله لم يزل ولا يزل متكلما، وباعتبار أفراده وآحاده يكون صفة فعلية.
أما النزول إلى السماء الدنيا فإنها صفة فعلية فقط، لماذا؟
لأنه ينزل إلى السماء الدنيا، والسماء الدنيا مخلوقة حادثة بعد أن لم تكن، فيكون النزول صفة فعلية فقط، لكن جنس الفعل وأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، هذه صفة ذاتية].


وسئل عن الفرق بين الصفات الذاتية والصفات الخبرية :
السؤال:
هل الصفات الذاتية هي الصفات الخبرية؟
الجواب:
[الصفات الخبرية من الصفات الذاتية، فمثلا: اليد والوجه والعين والساق والقدم هذه صفات خبرية، وهي ذاتية أي: نازلة بالله عز وجل، والصفات الذاتية التي ليست من الصفات الخبرية هي أيضا بالمعنى خبرية؛ لأنه لولا إخبار الله بها ما علمناها، مثل: السمع والبصر والعلم والقدرة والإرادة وما أشبه ذلك].
وقال في رسالته القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى :
[القاعدة الخامسة: الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية
فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، ومنها الصفات الخبرية، كالوجه، واليدين، والعينين.
والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا.
وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى: { إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون }.
وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانهلا يشاء شيئاً إلا وهو موافق للحكمة، كما يشير إليه قوله تعالى: { وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً }].
وقال في شرح الواسطية:
[فالصفات الذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وهي نوعان: معنوية وخبرية:
فالمعنوية، مثل: الحياة، والعلم، القدرة، والحكمة... وما أشبه ذلك، وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر.
والخبرية، مثل: اليدين، والوجه، والعينين... وما أشبه ذلك مما سماه، نظيره أبعاض وأجزاء لنا.
فالله تعالى لم يزل له يدان ووجه وعينان لم يحدث له شيء من ذلك بعد أن لم يكن، ولن ينفك عن شيء منه، كما أن الله لم يزل حياً ولا يزال حياً، لم يزل عالماً ولا يزال عالماً، ولم يزل قادراً ولا يزال قادراً... وهكذا، يعنى ليس حياته تتجدد، ولا قدرته تتجدد، ولا سمعه يتجدد بل هو موصوف بهذا أزلاً وأبداً، وتجدد المسموع لا يستلزم تجدد السمع، فأنا مثلاً عندما أسمع الأذان الآن فهذا ليس معناه أنه حدث لي سمع جديد عند سماع الأذان بل هو منذ خلقه الله في لكن المسموع يتجدد وهذا لا أثر له في الصفة.
واصطلح العلماء رحمهم الله على أن يسموها الصفات الذاتية، قالوا: لأنها ملازمة للذات، لا تنفك عنها.
والصفات الفعلية هي الصفات المتعلقة بمشيئته، وهي نوعان:
صفات لها سبب معلوم، مثل: الرضى، فالله عز وجل إذا وجد سبب الرضى، رضي، كما قال تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفار وإن تشكروا يرضه لكم } [الزمر: 7].
وصفات ليس لها سبب معلوم، مثل: النزول إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر....].
__________________
قال الإمام الشافعي :
(( لا يحيط باللغة إلا نبي )).
تحفة المنهاج بشرح المنهاج.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-07-2016, 02:51 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة
لإثراء النقاش حول الموضوع ومع الأخ المكرم عبدالله السني:
لا بد من تحرير المقصود بالصفات الذاتية والصفات الفعلية...
ثم تحرير معنى صفتي السمع والبصر...
صدقت أخي أبوالحارث فلابد أولاً من تحرير المقصود

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"إذا وقع الاستفسار والتفصيل تبيّن الحق من الباطل". الفرقان بين الحق والباطل، ص477


قال شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْعَبَّاسِ تَقِيُّ الدِّينِ بْنُ تَيْمِيَّة – رحمه الله تعالى - :
فَصْلٌ : فِي الصِّفَاتِ الِاخْتِيَارِيَّةِ
"وَهِيَ الْأُمُورُ الَّتِي يَتَّصِفُ بِهَا الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ فَتَقُومُ بِذَاتِهِ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ ؛ مِثْلُ كَلَامِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَإِرَادَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ وَرَحْمَتِهِ وَغَضَبِهِ وَسَخَطِهِ ؛ وَمِثْلُ خَلْقِهِ وَإِحْسَانِهِ وَعَدْلِهِ ؛ وَمِثْلُ اسْتِوَائِهِ وَمَجِيئِهِ وَإِتْيَانِهِ وَنُزُولِهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنْ الصِّفَاتِ الَّتِي نَطَقَ بِهَا الْكِتَابُ الْعَزِيزُ وَالسُّنَّةُ . " فالْجَهْمِيَّة " وَمَنْ وَافَقَهُمْ مِنْ " الْمُعْتَزِلَةِ " وَغَيْرِهِمْ يَقُولُونَ : لَا يَقُومُ بِذَاتِهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَلَا غَيْرِهَا . وَ " الْكُلَّابِيَة " وَمَنْ وَافَقَهُمْ مِنْ " السالمية " وَغَيْرِهِمْ يَقُولُونَ : " تَقُومُ صِفَاتٌ بِغَيْرِ مَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ ؛ فَأَمَّا مَا يَكُونُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ : فَلَا يَكُونُ إلَّا مَخْلُوقًا مُنْفَصِلًا عَنْهُ ".


وقال الشيخ خليل بن هراس في كتابه ابن تيمية السلفي ص126 :
"فكلامه قديم الجنس حادث الأفراد ، وكذلك فعله وإرادته ونحو ذلك" اهـ


وقال الهراس في ص111:
"ومن الصفات ما هي قديم الجنس ولكن تحدث في ذاته تعالى آحاده وذلك مثل العلم والإرادة والكلام" اهـ


وقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مبيناً كَيْفَ تدْخُلُ صفة البصر تَحْتَ المشيئة والاختيار؟:
"إذَا عَمِلَ النَّاسُ أَعْمَالًا يَرَاهَا وَهَذَا لَازِمٌ لَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ فَكَيْفَ يَدْخُلُ تَحْتَ الِاخْتِيَارِ .
قِيلَ : كُلُّ مَا كَانَ بَعْدَ عَدَمِهِ فَإِنَّمَا يَكُونُ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ مَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ؛ فَمَا شَاءَ وَجَبَ كَوْنُهُ وَهُوَ تَحْتَ مَشِيئَةِ الرَّبِّ وَقُدْرَتِهِ وَمَا لَمْ يَشَأْهُ امْتَنَعَ كَوْنُهُ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَيْهِ" مجموع الفتاوى - (ج 6 / ص 244)
__________________
قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-: " فإن الواجب أن يكون المرءُ معتنيا بأنواع التعاملات حتى يكون إذا تعامل مع الخلق يتعامل معهم على وفق الشرع، وأن لا يكون متعاملا على وفق هواه وعلى وفق ما يريد ، فالتعامل مع الناس بأصنافهم يحتاج إلى علم شرعي"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.