بيان براءة ذمة....الشيخ العلامة بن حنفية العابدين

[عبدالملك الحسني]

بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح بخصوص الإشراف الشرعي على قناة الأنيس
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واتبع هداه، وبعد: فإن كاتب هذه السطور بن حنفية العابدين يوضح لكل من يهمه الأمر أنه لا يتحمل مسؤولية ما ينشر في قناة الأنيس، ولا ما قد يصرح به من له بها صلة إدارية أو تقنية أو دعوية، وأن ما شاع من وجود إشراف شرعي فردي أو جماعي على أعمال هذه القناة وبرامجها وسائر ما يتعلق بها؛ ليس صحيحا، إذ الأمر لا يعدو حد الاستشارة والنصح غير الملزمين، وأن مبدأ الإشراف الشرعي وإن أقرته إدارتها مرارا؛ فإنه لم يوضع موضع التطبيق، كما لم يعلن عن منهج القناة الذي اقترح على الإدارة وهو مبين لمسارها ضابط لتوجهها، وإن كان الأمر متجها نحو المبتغى .
ولما كان عمل القناة غير محروس إلى الآن بالشرع الذي هو قطب الرحا في كل أعمالها، بل خدمتُه في صفائه ونقائه وصدقه ووضوحه هي الباعثة على إنشائها ووجودها؛ فإنه لا يستبعد الخروج عن الجادة بالتدريج، إذ هذا دأب المخالفات، تكون هينة يسيرة، وتنتهي عظيمة كبيرة، وإن كان هذا المتوقع لما يقع ولله الحمد، فهذا التخوف هو الذي حدا بي إلى تبرئة الذمة بهذا البيان .
لقد استبشر الناس خيرا بهذه القناة داخل البلاد وخارجها، وظهر أنها أنيس بديل عن وسائل إعلامية ذات شر يكاد يكون محضا، وأخرى هجينة تلبس الحق بالباطل، وقد تدس السم في العسل، هم معظمها بقصد أو بدونه نشر الفساد وإضلال العباد، وقد يستحسن القائمون على تلك الوسائل كل ما يجلب أكبر عدد من المتابعين لها، فتسير على خط الاستجابة للرغبات والميول، وتجري وراء السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وليس هذا قطعا سبيل الإعلام الهادف فضلا عن أن يكون مقبولا في وسائل الدعوة إلى الله .
إن هذا هو الذي تسلكه معظم وسائل الإعلام اليوم حتى بعض ما يدعى منها بالإسلامية، وسبب ذلك أن صوت الشرع فيها إما مغيب أو خافت تابع أو فيه دخن، وقل منها من يسعى إلى فتح أفق جديد بانتهاج خط القيادة والريادة في التهذيب والتوجيه وسن طريق إعلامي متميز نقي صاف مؤطر بالعلم الشرعي الذي هو الضامن لكل عمل يراد به وجه الله ونفع المسلمين، وهذا الطريق الذي يكون فيه الإعلام قائدا لا مقودا؛ وإن كان صعبا شاقا فإن أهل الهمم العالية، وأصحاب النظرة المستشرفة التي لا يأسرها الواقع بضغطه وحصاره - وهم هنا هيئة القناة بعمومها من الدعاة والتقنيين والإداريين والمنفقين كما هو المأمول - يستسهلون ذلك الصعب في سبيل الله وابتغاء مرضاته .
ويرى كاتب هذه السطور أن كل تفريط في هذا الطريق، بل كل تساهل أو التفاف أو غموض أو غبش في الرؤية يجر إلى المزيد من الانحراف حتى يصير ما أنشئت القناة من أجله أثرا بعد عين، والحارس إنما هو العلم الشرعي، وبالعلم والمال يبني الناس ملكهم .
إني وإن كنت مستيقنا أنه لا بد من الإشراف الشرعي على كل عمل إعلامي دعوي نافع، وأنا آمل أن تتدارك إدارة القناة هذا الأمر؛ فإن تأخر تطبيق ذلك لا يعتبر إلى الآن مانعا من المشاركة الدعوية فيها، وليس المشارك مسئولا إلا على ما يقوله هو، والمفروض في أهل الدعوة إلى الله أن ينصحوا ويرشدوا ويشجعوا الخير لا أن يسبوا ويقدحوا كما هو صنع بعضهم، ونسأل الله السداد والرشاد، والهداية إلى الصراط المستقيم .

معسكر في15 شعبان 1436 بن حنفية العابدين
الموافق لــ02/06/2015

[عمربن محمد بدير]

جزى الله الشيخ الفقيه بن حنفية خيرا
التوجيه الشرعي هو المطلوب المرغوب
و التنازل عن الحقيقة الشرعية إلى المصالح المتوهمة أو المعدومة انحدار خطير..
و لا يخفى تلك المراحل التي مرت بها كثير من القنوات
يجب أن يكون للقناة توجها شرعيا ...
و ما يبث إلى الآن معظمه مفيد
و لعل القدوة تكون بقناة الأثر
و قد سمعنا بقناة جديدة لعلها تكون نبراسا

[أبو مالك إبراهيم الفوكي]

ينبغي على كل من له قدرة أن يوصل هذه الكلمة المباركة للشيخ العابدين المبارك، إلى المشرفين والمديرين والمنفقين المباركين على قناة الأنيس المباركة ..
والله الموفق.

[ابو نسرين الاثري]

بيان براءة ذمة....الشيخ العلامة بن حنفية العابدين
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح بخصوص الإشراف الشرعي على قناة الأنيس.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واتبع هداه، وبعد: فإن كاتب هذه السطور بن حنفية العابدين يوضح لكل من يهمه الأمر أنه لا يتحمل مسؤولية ما ينشر في قناة الأنيس، ولا ما قد يصرح به من له بها صلة إدارية أو تقنية أو دعوية، وأن ما شاع من وجود إشراف شرعي فردي أو جماعي على أعمال هذه القناة وبرامجها وسائر ما يتعلق بها؛ ليس صحيحا، إذ الأمر لا يعدو حد الاستشارة والنصح غير الملزمين، وأن مبدأ الإشراف الشرعي وإن أقرته إدارتها مرارا؛ فإنه لم يوضع موضع التطبيق، كما لم يعلن عن منهج القناة الذي اقترح على الإدارة وهو مبين لمسارها ضابط لتوجهها، وإن كان الأمر متجها نحو المبتغى .
ولما كان عمل القناة غير محروس إلى الآن بالشرع الذي هو قطب الرحا في كل أعمالها، بل خدمتُه في صفائه ونقائه وصدقه ووضوحه هي الباعثة على إنشائها ووجودها؛ فإنه لا يستبعد الخروج عن الجادة بالتدريج، إذ هذا دأب المخالفات، تكون هينة يسيرة، وتنتهي عظيمة كبيرة، وإن كان هذا المتوقع لما يقع ولله الحمد، فهذا التخوف هو الذي حدا بي إلى تبرئة الذمة بهذا البيان .
لقد استبشر الناس خيرا بهذه القناة داخل البلاد وخارجها، وظهر أنها أنيس بديل عن وسائل إعلامية ذات شر يكاد يكون محضا، وأخرى هجينة تلبس الحق بالباطل، وقد تدس السم في العسل، هم معظمها بقصد أو بدونه نشر الفساد وإضلال العباد، وقد يستحسن القائمون على تلك الوسائل كل ما يجلب أكبر عدد من المتابعين لها، فتسير على خط الاستجابة للرغبات والميول، وتجري وراء السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وليس هذا قطعا سبيل الإعلام الهادف فضلا عن أن يكون مقبولا في وسائل الدعوة إلى الله .
إن هذا هو الذي تسلكه معظم وسائل الإعلام اليوم حتى بعض ما يدعى منها بالإسلامية، وسبب ذلك أن صوت الشرع فيها إما مغيب أو خافت تابع أو فيه دخن، وقل منها من يسعى إلى فتح أفق جديد بانتهاج خط القيادة والريادة في التهذيب والتوجيه وسن طريق إعلامي متميز نقي صاف مؤطر بالعلم الشرعي الذي هو الضامن لكل عمل يراد به وجه الله ونفع المسلمين، وهذا الطريق الذي يكون فيه الإعلام قائدا لا مقودا؛ وإن كان صعبا شاقا فإن أهل الهمم العالية، وأصحاب النظرة المستشرفة التي لا يأسرها الواقع بضغطه وحصاره - وهم هنا هيئة القناة بعمومها من الدعاة والتقنيين والإداريين والمنفقين كما هو المأمول - يستسهلون ذلك الصعب في سبيل الله وابتغاء مرضاته .
ويرى كاتب هذه السطور أن كل تفريط في هذا الطريق، بل كل تساهل أو التفاف أو غموض أو غبش في الرؤية يجر إلى المزيد من الانحراف حتى يصير ما أنشئت القناة من أجله أثرا بعد عين، والحارس إنما هو العلم الشرعي، وبالعلم والمال يبني الناس ملكهم .
إني وإن كنت مستيقنا أنه لا بد من الإشراف الشرعي على كل عمل إعلامي دعوي نافع، وأنا آمل أن تتدارك إدارة القناة هذا الأمر؛ فإن تأخر تطبيق ذلك لا يعتبر إلى الآن مانعا من المشاركة الدعوية فيها، وليس المشارك مسئولا إلا على ما يقوله هو، والمفروض في أهل الدعوة إلى الله أن ينصحوا ويرشدوا ويشجعوا الخير لا أن يسبوا ويقدحوا كما هو صنع بعضهم، ونسأل الله السداد والرشاد، والهداية إلى الصراط المستقيم .

معسكر في15 شعبان 1436 بن حنفية العابدين
الموافق لــ02/06/2015.


وفق الله القائمين على هاته القناة لما فيه الخير والصلاح.

[عبدالملك الحسني]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
أمابعد:
فهذه توضيحات زائدة على ما جاء في بيان فضيلة الشيخ ابن حنفية العابدين حفظه الله تعالى بعد استئذانه، والدافع إليها أن الفهم قد يسبق إليه الخطأ عند البعض من جراء القراءة الأولى للمقال الذي خطه فضيلة الشيخ العابدين، ولهذا فإننا ننوه بالآتي؛ بعد أن استرشدنا الشيخ واستأذناه:
1 - ليس في البيان ما يفهم منه الطعن في القناة، بل الغرض منه الحرص على أن تبقى وفية لما أنشئت من أجله، وأن يتمكن القائمون عليها وفقهم الله من تفعيل ما اتفق عليه، بل فيه التصريح بأن ما يتخوف من حصوله لم يحصل ولله الحمد، أما الهنات فإنها ينبه عليها وتتدارك في حينها .
1- وهو سيواصل حفظه الله تعالى الإجابة عن الأسئلة التي توجه إليه كغيره من إخوانه الدعاة دون تحمل مسؤولية الإشراف الشرعي إلى أن يوضع موضع التطبيق ما اتفق عليه، أما التناصح والتشاور فهو قائم متواصل .
2- صدور البيان في هذا التوقيت ليس وليد لحظته، ولكنه كان خزين الرف إلى اليوم الذي يناسب نشره بين الناس، فلا ينبغي أن يفهم أحد أن البيان قد خط بعد استفزاز بعض الناس الذين قتل الجمود جهودهم .
3- إنما كتب الشيخ البيان عن نفسه خاصة دون الإشارة إلى بقية المشاركين في الدعوة مراعاة منه لما قد تجره هذه الكتابة عليهم ممن يفهم غير المراد وليكون وحده متحملا ما في البيان.
4- وعليه فإن المشاركين في القناة سيبقون على ما هم فيه من التسجيل، خدمة للدعوة متعاونين على البر والتقوى مع الهيئة الإدارية والتقنية، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.

[فريد ابو عبد الرحمان]

نسأل الله عز وجل في علاه أن يوفق الشيخ الوالد إبن حنفية العابدين إلي كل خير وأن يزيده حرصا

علي السنة وأن يحفضه من كل سوء

أ ميــــــــــــــــــــن أميــــــــــــن أميــــــــــــــــن