أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
91918 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-14-2011, 12:14 AM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي من بدع (جماعة التبديع والهجر) -3- : بدعة الموالاة والمعاداة على اجتهادات شيوخهم .

من بدع (جماعة التبديع والهجر) -3- : بدعة الموالاة والمعاداة على اجتهادات شيوخهم .


كثيرة هي الأصول التي بنت (جماعة التبديع والهجر) مقالاتها وأحكامها عليها , وكثيرة هي السلوكيات المخالفة للطريقة السلفية والتي وقعت فيها هذه (الجماعة) , وهذه الأصول والسلوكيات منها ما هو مختلف فيها , ومنها ما هو مبتدع مخترع ؛ ومن هذه الأصول والسلوكيات المخترعة (بدعة الموالاة والمعاداة على اجتهادات شيوخهم) , وهذه السلوكية قد ذمها أهل العلم , وحكموا ببدعيتها ومفارقتها للطريقة السنية السلفية , ومنهم :

أولا : شيخ الإسلام ابن تيمية .
1- قرر –رحمه الله- أن من فعل أهل البدع تنصيب شخص يوالى ويعادى على قوله وشخصه ؛ فقال –رحمه الله- في في مجموع الفتاوى (20\164) : "وليس لأحد أن ينصب للأمَّة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويُوالي ويُعادي عليها غير النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويُعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمَّة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرِّقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويُعادون".

2- وقرر –رحمه الله- أن من نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ؛ فقال في مجموع الفتاوى (20\8) : "لا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- , ولا لقول إلا لكتاب الله -عز وجل- , ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا".

3- وقرر –أيضا-رحمه الله- أن من شعار أهل البدع أحداث قول أو فعل وإلزام الناس به وإكراههم عليه والموالاة عليه والمعاداة على تركه ؛ فقال في الفتاوى الكبرى (5\18) : "ولهذا كان من شعار أهل البدع : إحداث قول أو فعل وإلزام الناس به , وإكراههم عليه , والموالاة عليه , والمعاداة على تركه ؛ كما ابتدعت الخوارج رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه , وابتدعت الرافضة رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه , وابتدعت الجهمية رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه -لما كان لهم قوة في دولة الخلفاء الثلاثة الذين امتحن في زمنهم الأئمة لتوافقهم على رأي جهم الذي مبدؤه أن القرآن مخلوق وعاقبوا من لم يوافقهم على ذلك-.
ومن المعلوم أن هذا من المنكرات المحرمة بالعلم الضروري من دين المسلمين ؛ فإن العقاب لا يجوز أن يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرم , ولا يجوز إكراه أحد إلا على ذلك والإيجاب , والتحريم ليس إلا لله ولرسوله ؛ فمن عاقب على فعل أو ترك بغير أمر الله ورسوله وشرع ذلك دينا فقد جعل لله ندا ولرسوله , نظيرا بمنزلة المشركين الذين جعلوا لله أندادا أو بمنزلة المرتدين الذين آمنوا بمسيلمة الكذاب وهو ممن قيل فيه: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ }.
ولهذا كان أئمة أهل السنة والجماعة لا يلزمون الناس بما يقولونه من موارد الاجتهاد ولا يكرهون أحدا عليه".

ثانيا : ابن القيم الجوزية –رحمه الله- .
فيرى –رحمه الله- أن التعصب للمشايخ والموالاة والمعاداة على هذا من قبيل الدعاء بدعوى الجاهلية , كما قرره في زاد المعاد (2\471) قائلا : "الدعاء بدعوى الجاهلية، والتَّعَزِّى بعزائهم، كالدُّعَاء إلى القبائل والعَصبِيَّة لها وللأنساب، ومثلهُ التعصبُ لِلمذاهب، والطرائِقِ، والمشايخ، وتفضيلُ بعضها على بعض بالهوى والعصبية، وكونُهُ منتسباً إليه، فيدعو إلى ذلك، ويُوالى عليه، ويُعادِى عليه، وَيزِنُ الناس به، كُلُّ هذا مِن دعوى الجاهلية".

ثالثا : الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- .
قرر الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- أن الموالاة والمعاداة على موافقة الطائفة أو الشيخ هو خلاف منهج السلف وأنه من قبيل الحزبية المذمومة ؛ فقال في مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (26/239-240) : "يجب على طالب العلم أن يتخلى عن الطائفية والحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة، أو على حزب معين، فهذا لاشك خلاف منهج السلف، فالسلف الصالح ليسوا أحزابًا، بل هم حزب واحد، ينضوون تحت قول الله عز وجل: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} .
فلا حزبية، ولا تعدد، ولا موالاة، ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة، فمن الناس مثلاً من يتحزب إلى طائفة معينة، ثم يقرر منهجًا ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلاً عليه، ويحامي دونها، ويضلل من سواه، حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منها، ويأخذ مبدأ: من ليس معي. فهو علي، وهذا مبدأ خبيث؛ لأن هناك وسطًا بين أن يكون لك أو عليك، وإذا كان عليك بالحق، فليكن عليك وهو في الحقيقة معك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا] .
ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم، فلا حزبية في الإسلام، ولهذا لما ظهرت الأحزاب في المسلمين، وتنوعت الطرق، وتفرقت الأمة، وصار بعضهم يضلل بعضًا، ويكل لحم أخيه ميتًا، لحقهم الفشل كما قال الله –تعالى-: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} .
لذلك نجد بعض طلاب العلم يكون عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق والباطل ويعادي من سواه، ويضلله ويبدعه، ويرى أن شيخه هو العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل أو مفسد، وهذا غلط كبير، بل يجب أخذ قول من وافق قوله الكتاب والسنة، وقول أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" .

__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-14-2011, 08:50 AM
ابو الزبير ابو الزبير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 196
افتراضي

أحسنت
وفقك الله
__________________
أبو عبد الرحمن الحيالي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-09-2014, 10:49 PM
فتح الرحمن احمد فتح الرحمن احمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,108
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
قال العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد رحمه الله[SIZE="5"][/SIZE] فِي «الاقْتِراح» (ص302):

«أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام».
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-10-2014, 07:56 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

أحسنت أبا العباس جزاك الله خيرا
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-10-2014, 12:10 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي



بارك الله فيك اخي أبى العباس

وفقت في الطرح والتسمية (جماعة التبديع والهجر) وحق لهم هذه التسمية كيف لا وقد وافقوا (جماعة التكفير والهجرة) في كثير من طبائعهم بل واصولهم!!!

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.