أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
63570 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2014, 09:33 PM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي كلمة حق أن بعض طلبة دار القرآن بمراكش حادوا عن الحق

كلمة حق أن بعض طلبة دار القرآن بمراكش حادوا عن الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ثمّ الصلاة والسّلام على رسول الله وآله وأصحابهأجمعين .
أمّا بعد:
كانت لموجة ما يسمى بالربيع العربي و أسميه مجازا بالخريف الغربي الذي هو موجة سوداء يستغل فيها الغربيون بُعد الأمة عن دينها وعلمائها الربانيين ونصائحهم وتوجيهاتهم، فيستعملون كل حادثة شادة في العالم الإسلامي في تأليب الغوغاء والجهلة بوسائل شيطانية من أسلحة ماسونية وصهيونية: تلك هي وسائل الإعلام –وسائل الغواية- ووسائل التواصل الأجتماعي –وسائل السيطرة الجماعية- فيجُرُّون الشعوب للثورة لقلب أنظمة الحكم و إشاعة الفوضى "الخلاقة" على الطريقة الأمريكية، مستغلين بذلك العواطف الجياشة المهلكة والشعور بالظلم المتراكم في قلوب الناس وقنوطهم من رحمة الله.
ولم يكن المغرب بمنأى عن هذه الموجة لكن عناية الله حَمَتهُ و تبصر الملك محمد السادس أصلحه الله وحفظه واتعاظ المغاربة بغيرهم من الجيران والمشارقة جنبته مهالك هذه الفتن.
وكان السلفيون ودور القرآن في سلامة إلى أن رأى بعض طلبة العلم في دار القرآن بمراكش أنالإسلاميين -حزب العدالة والتنمية- صعدوا إلى سدة الحكم فظنوا أن الفرصة سنحت لركوب موج السياسة فحادوا بذلك عن أصول السلفية و جَرَوا وراء السراب كما هبطت الرماة من أعلى جبل أحد طلبا لعاجلة الغنيمة وعاصين بذلك أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.

فأجاز الشيخ المغراوي الإنتخابات و التصويت على الدستور -بضغط من بعض طلبته فيما يبدو- فقد كان من بين طلبته الخاصين متحمسون لهذا الأمر فخرجوا لساحات الإنتخابات وخرج الشيخ معهم خاطبين في الناس مادحين الإسلاميين و دور القرآن و نسوا أن الله هو الراعي و جالب المصالح وأن الخير كل الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم و سنته ومنهج السلف.
وقدأيد الشيخ المغراوي والأستاذ القباج حزب العدالة والتنمية الإخواني وأصبحوا يثنون على قياداته ويجالسونهم ويقيمون المحاضرات تحترعايتهم بحجة مصلحة الدعوة ومصلحة دور القرآن وأصبح الشيخ المغراوي يجيز المظاهرات السلمية وغيرهامن التغيرات التي لم نعهدها من الشيخ حفظه الله و أصلحه ظنا منهم أن الحزبيين سيردون وقوفهم معهم بدعم دور القرآن. ومن خبر الحزبيين يعلم أن همهم المصلحة التي تصب في أهدافهم وليس في هدفهم تقوية النهج السلفي لأن هذا المنهج يخالف أهدافهم و التي هي الوصول إلى السلطة ...

بعد هذا ألف الأستاذ القباج كتابا بعنوان " الاستبصار والتؤدة فيعرض المستجَدَّات والنوازل على قواعد المصلحة والمفسدة ". قدم له الشيخ محمدالمغراوي والشيخ الحسن وجاج يجيز فيه المظاهرات بأساليب ملتوية ويمدح فيهالديموقراطية ويعتبرها من وسائل التغيير ويأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه و أهمل ما قرره العلماء في المظاهرات مثل ابن باز و العثيمبن و الشيخ علي الحلبي في كتابهالمظاهرات والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ الريس وغيرهم..
و قامت ضجة كبيرة على كتاب " الاستبصار والتؤدة فيعرض المستجَدَّات والنوازل على قواعد المصلحة والمفسدة " واستنكره بعض أهل العلم وكثير من طلبة الشيخ المغراوي لما احتوى عليه من الباطلالكثير والحياد عن الحق ومنهج السلف.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله " فالاسلوب الحسن من اعظم الوسائل لقبول الحق. و الاسلوب السيء العنيف من اخطر الوسائل في رد الحق و عدم قبوله او إثارة القلاقل و الظلم و العدوان و المضاربات. و يلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرا عظيما على الدعاة. فالمسيرات في الشوارع و الهتافات ليست هي الطريق للاصلاح و الدعوة. فالطريق الصحيح بالزيارة و المكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس و الامير و شيخ القبلية بهذه الطريقة لا بالعنف و المظاهرات. فالنبي صلى الله عليه و سلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات و لا المسيرات و لم يهدد الناس بتخريب أموالهم و اغتيالهم. و لا شك ان هذا الأسلوب يضر بالدعوة و الدعاة و يمنع انتشارها و يحمل الرؤساء و الكبار على معاداتها و مضادتها بكل ممكن. فهم يريدون الخير بهذا الاسلوب لكن يحصل به ضده. فكون الداعي الى الله يسلك مسلك الرسل و اتباعهم و لو طالت المدة اولى به من عمل يضر الدعوة و يضايقها او يقضي عليها. و لا حول و لا قوة الا بالله" مجلة البحوث الاسلامية – العدد 38 ص 210.
و قال رحمه الله "لا ارى المظاهرات النسائية و الرجالية من العلاج. و لكنها من اسباب الفتن و من اسباب الشرور و من اسباب ظلم بعض الناس و التعدي على بعض الناس بغير حق. و لكن الاسباب الشرعية المكاتبة و النصيحة و الدعوة الى الخير بالطرق السلمية. هكذا سلك اهل العلم. و هكذا اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و اتباعهم باحسان. بالمكاتبة و المشافهة مع المخطئين و مع الامير و مع السلطان. بالاتصال به و مناصحته و المكاتبة له دون التشهير في المنابر و غيرها بانه فعل كذا و صار منه كذا. و الله المستعان".
و قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله "صحيح ان الوسائل اذا لم تكن مخالفة للشريعة فهي الاصل فيها الاباحة. هذا لا اشكال فيه. لكن الوسائل اذا كانت عبارة عن تقليد لمناهج غير اسلامية فمن هنا تصبح هذه الوسائل غير شرعية. فالخروج للتظاهرات او المظاهرات و اعلان عدم الرضا او الرضا و اعلان التاييد او الرفض لبعض القرارات او بعض القوانين هذا يلتقي مع الحكم الذي يقول الحكم للشعب... اقول عن هذه المظاهرات ليست وسيلة اسلامية... فلا نرى ان هذه الوسيلة تدخل في قاعدة ان الاصل في الاشياء الاباحة لانها من تقاليد الغربيين".

* و قال محمد الصالح العثيمين رحمه الله "المظاهرات امر حادث لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه و سلم، و لا عهد الصحابة رضي الله عنهم. ثم ان فيه من الفوضى و الشغب ما يجعله امرا ممنوعا حيث يحصل فيه تكسير الزجاج و الابواب و غيرها... و يحصل فيه ايضا اختلاط الرجال بالنساء و ما اشبه ذلك من المفاسد و المنكرات... و اما قولهم ان هذه المظاهرات سلمية فهي قد تكون سلمية في اول الامر او في اول مرة ثم تكون تخريبية. و انصح الشباب ان يتبعوا سبيل من سلف فان الله سبحانه و تعالى أثنى على المهاجرين و الأنصار و أثنى على الذين اتبعوهم باحسان".
و قال رحمه الله "عليك باتباع السلف. ان كان هذا موجودا فهو خير. و ان لم يكن موجودا فهو شر. و لا شك ان المظاهرات شر لانها تؤدي الى الفوضى لا من المتظاهرين و لا من الآخرين. و ربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض و اما على الاموال و اما على الابدان لان الناس في خضام هذه الفوضوية قد يكون الانسان كالسكران ما يدري ما يقول و لا ما يفعل. فالمظاهرات كلها شر".
و قال رحمه الله "و لا نؤيد المظاهرات او الاعتصامات او ما اشبه ذلك. لا نؤيدها اطلاقا. و يمكن الاصلاح بدونها. لكن لا بد ان هناك اصابع خفية داخلية او خارجية تحاول بث هذه الامور".
وقد كان من أسباب غلق دور القرآن هوتدخلها المباشر في السياسة ودعمها لحزب العدالة والتنمية ودخوله دهاليز السياسة. فهذه هي ثمار تجويز المظاهرات وهذه هي ثمار كتابالأستاذ القباج فقد أصبح السلفيون يمالئون الحزبيين و جنحوا لبعض أعمال التكفيريين من التظاهر و الثورة وسبهم لرجال الأمن مما جعل أحد المسؤولين يقول: ليس هؤلاء هم السلفيون الذين كنا نعرفهم.
ومن طوام القباج أنه لما جاءت السلطات تطلب المبادرةوإغلاق دور القران قام الإخوة السلفيون بشبه اعتصام داخل دار القرآن ورفضوا الرضوخلأوامر السلطات بأمر من عادل رفوشوالقباج ورشيد إفراد وغيرهم متجاهلين أوامر الشيخ المغراوي بإخلاء دار القرآن مما أدى إلى استدعاءالقوات المسلحة التي حاصرت المقرات وخرج القباج إلى الشارع يبكي على دور القرآن ويستنجد بالحزب الإسلامي الإخواني –حليف المرحلة!- ويشتكي من ظلم وزارة الأوقاف أمام العوام! فحدثت فتن وقامت مظاهرات عارمة من الإخوة السلفيين ضد قرار إغلاق دور القران! و لولا عناية الله لوصلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي خضم هذه الفتن غادر الشيخ المغراوي المغرب متوجها إلى الديار السعودية و أقام بها سنوات حتى خمدت الفتنة وعاد الآن إلى وطنه وأعلن هذا البيان الذي هو تراجع عن أخطاء بدرت منه ومن تلامذة له و إرجاع للأمور إلى نصابها وعودة بجمعية دار القرآن إلى الجادة في طريق المنهج السلفي الصحيح. ولاشك أن هذه محمدة للشيخ فالحق أحق أن يتبع والرجوع إلى الحق خير من التمادي فى الباطل.
فحفظ الله الشيخ وأبعد عنه بطانة السوء وألهم تلامذته الرشد.
آمين
وأشكر هنا الأخ المشرف الفاضل أبا الحارث باسم خلف الذي ألهمني كتابة هذه الأسطر بثباته على الحق في تصويبه و تصحيحه لما جاء في مقال "هل انتحل بعض طلبة دار القرآن بالمغرب منهج غلاة التجريح...؟!"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-05-2014, 11:35 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

أشكرك أخي الرباطي حفظك الله على ما بينت و وضّحتََ ،وليس العيب في الخطإ،ولكن العيب في التمادي فيه و الإيغال في ذلك ،و أشكر فضيلة الشيخ محمد أبو إلياس حفظه الله على ما قام به من رد على كتاب الشيخ القباج ـ سدده الله و ألهمنا و إيّاه الرشد ـ الذي سماه الاستبصار ،...
على السلفيين البقاء على ما كان عليه السلف من الحكمة في الدعوة و الحكمة والمصلحة في اتباع الشرع لا في مخالفته ..
و الله الهادي إلى الحق ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-06-2014, 01:32 AM
ابو اميمة ابو اميمة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: هولندا
المشاركات: 862
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن على هذه البيانات وبهذه الصورة الواضحة ولو أنها مختصرة,وجزى الله خيرا الشيخ المغراوي على رجوعه إلى الجادة,وردّ بباقي الطلبة إلى الإلتفاف حول الشيخ لاستكمال المسير الطويل الطويل,وأن يتركوا بنيات الطريق.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-06-2014, 02:59 AM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

و جزاكم عنا خيرا أخي البومرداسي و أخي أبا أميمة.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون". و لا شك أن الشيخ المغراوي حفطه الله من خيرتنا فقد رفع الله به السنة و منهج السلف بالمغرب و زلة العالم تذوب في بحر حسناته. و نطلب من الله أن تزيده هذه التجارب ثباتا على منهج السلف وألا ينساق وراء طلبة العلم الذين يتصدرون قبل أن يتأصلوا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-06-2014, 07:42 AM
سيف المغربي سيف المغربي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 33
افتراضي

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد..
فقد ذُكر بين مطاوي كلام الأخ وفقه الله مقال كنت سطرته في هذا المنتدى المبارك..وجاء ما أودعه الأخ في مقاله هذا –بالتصريح- كرد على ذلكم السالفِ ذكرُه..وكنت أود أن يكون النقاش العلمي في ذات المقال الأول إذ تلك كانت دعوتي وغايتي منه..لكن جعل الأخ الأمر على هيئة راد و مردود عليه و مقال ومقال مضاد..لكن الأمر-على كل حال- هين إذا صفت القلوب وتجردت لطلب الحق بعيدا عن الحزبيات الضيقة و الرسوم المألوفة التي كثيرا ما تلصق بمنهج السلف الصالحين..والله المستعان..فأقول معلقا على كلام الأخ وفقه الله :
(وكان السلفيون ودور القرآن في سلامة)..ما أثبته في كلامك هذا لا يقرك عليه الواقع أيها المكرم..ولا يقول هذا الكلام ألبتة من له أدنى علم بأحوال الدعوة في المغرب..فما كانت دور القرآن في المغرب يوما في سلامة..فمنذ تأسيس الدور و هي تشهد التضييق و الحصار..بل كانت الإغلاقات التي تطال الجمعيات شبه دورية..ومن آخرها الإغلاق بسبب فتوى زواج الصغيرة..ولم يكن حينئذ لا سياسة و لا عدالة و تنمية..بل إن دار القرآن ما فتحت إلا بجهود من وزير العدل –من حزب العدالة و التنمية- وفقه الله..
(فحادوا بذلك عن أصول السلفية)..أما إن قصدت السلفية الحزبية أو حزب السلفيين فصدقت..وأما إن أردت منهج السلف فذلك حسب فهمك و مذهبك..أما في حقيقة الأمر فأنى لك بجعل المخالف في نوازل عصرية و مسائل إجتهادية مخالفا لأصول السلفية...؟!..ما رأينا أحدا من السلف ذكر لنا في كتب العقائد أن من أصول منهج أهل السنة و الجماعة القول بعدم جواز المظاهرات..و المشاركة في الإنتخابات..أرى من هنالك أخا طيبا يخاطب صاحبه وقد علت محياه ضحكة استخفاف : أرأيت ما يقول؟!!..وهل كان في زمن السلف مظاهرات و انتخابات..؟!..أقول له : أجبت نفسك أيها الحبيب..هي نوازل اجتهادية معاصرة مطلقة عن القطع يزنها العلماء بميزان النظر العلمي فملحق لها بالجواز و آخر بالمنع وغير ذلك..وفي هذه النوازل خصوصا تعترك الأنظار و يختلف النظار..إذ الأمر فيها أكبر من الوقوع على محل الدليل..فثم تحقيق مناطه..وأكثر ما يقع الخلاف في المسائل الإجتهادية هو في تحقيق المناط..فعدك أبا عبد الرحمن نوازل عصرية تجول فيها الآراء الإجتهادية من أصول منهج أهل السنة غلط فاحش..
(كما هبطت الرماة من أعلى جبل أحد طلبا لعاجلة الغنيمة وعاصين بذلك أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.)..لست من القصابة الذين يتتبعون الزلات و ينفخون في الهنات الهينات..لكن هذا مخالف لمقام الأدب مع الصحب الكرام..إذ القياس بينهم و بين من وصفتهم بتضليل الناس و مخالفة منهج السلف لا يستقيم بحال..وهو قياس مع عظيم الفارق فتنبه..وزد على هذا وصف الصحابة بالعاصين –هكذا-..يخالف ما أُمرنا به من ذكر الصحابة بالجميل..
(و نسوا أن الله هو الراعي و جالب المصالح )..على مقالتك هذه أبا عبد الرحمن فقد ضاع الدين ولحقته الدنيا معا..يفوض العلماء أمرهم إلى الله تعالى راجين منه سبحانه جلب المصالح دون اتخاذ الأسباب المادية العلمية في نصرة الدين بجمع النظرين في الوحي و الواجب فيه لتحقيق ما أمكن من جلب المصالح و دفع القبائح..!!..أهذه صوفية في مسلاخ سلفي..؟؟!!
(ومن خبر الحزبيين يعلم أن همهم المصلحة التي تصب في أهدافهم وليس في هدفهم تقوية النهج السلفي لأن هذا المنهج يخالف أهدافهم و التي هي الوصول إلى السلطة ...)...تَقَوُّل على نيات وبواطن الخلق..أوشققت عن صدورهم..؟؟..إن الناظر في حال المصلحين من حزب العدالة و التنمية وفقهم الله تعالى لا يمتري طرفة عين في أنهم أناس لهم نية صادقة في إصلاح ما فسد من أحوال البلد..نعم..نخالفهم في كثير من أمورهم..لكن الحق أحق أن يتبع..و الصدق المشاهد حقيق أن يستمع..فمنذ ولاهم الله تعالى غالب أمور البلاد-ولو صورة- وهم يسعون في محاربة الفساد و المفسدين..ولا ينكر أحد الحرب التي يشنها عليهم رؤوس الفساد والنفوذ المعروفون في البلد..ولا أظنك يخفى عليك أمر شباط و لشكر ومحاربتهم للدين في صورة العدالة و التنمية..وأمر وزرائهم و نوابهم وما أصدروا من قوانين إصلاحية قوبلت بالصد و الرد من القوى المفسدة مشهور معلوم لا ينكره إلا جاحد أو متعصب أعمته الحزبية البغضية من إنصاف الخلق ولو خالفهم..-ولا أعنيك-..
وإن القائل بعدم التعاون على البر و التقوى و صالح الدين و الدنيا مع إخواننا في الحزب لجاهل بالمعقول و المنقول معا..إذ غالب الأحزاب المنتظمة في العمل السياسي في المغرب أحزاب علمانية معادية للدين و أهله..بل من الأحزاب من أسس أول أمره من أجل الصد عن دين الله تعالى..ولا يخفى عليك أبا عبد الرحمن حال رؤوس هذه الأحزاب و أتباعهم..فكثير منهم لا يمتري الواحد في كفرهم وزندقتهم على التعيين لشدة ما أوغلوا فيه من معارضة ما علم من الدين ضرورة..من سب لله تعالى و شتم لنبيه صلى الله عليه و سلم وعدم اعتراف صريح علني بالإسلام و مساواته بالديانات الأخرى..وهذا مبثوث مشاع يوميا على صفحات جرائدنا..وهم في عمل دؤوب وسعي حثيث لاجتثاث جذور الإسلام من أرض المغرب الإسلامية..وهم –كما قلتُ- لا يستخفون في ذلك ولا يستحون..بل يعلنون محاربة القرآن و السنة جهارا نهارا..فكيف يسوي عاقل بين هؤلاء الزنادقة المرتدين وبين طائفة مستقيمة على شرائع الإسلام وفيهم العلماء و الفضلاء و الصلحاء والمحب للدين-وإن خالفناهم-..أليس من العقل –بله الشرع- أن نتعاون معهم لمحاربة هؤلاء الأعداء الصرحاء الذين يحاربون الدين من أصله..شتان بين وزير سكير خمير فاسق فاجر كان يحارب الدعوة ويضيق على الدعاة وبين وزير طيب مستقيم محافظ على صلاته و فرائضه كان أول ما كان منه بعد توليه منصبه زيارة دار القرآن..هل يستويان مثلا..؟؟!!..
وإن دلائل الشرع المستفيضة دلت بما لا يدع مجالا للريب على جواز بل وجوب التعاون مع المخالف على نصرة الدين..وحسبي في ذلك نقل واحد عن ابن القيم رحمه الله تعالى : ( ومنها –أي من فوائد يوم الحديبية- أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة، إذا طلبوا أمراً يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى؛ أجيبوا إليه، وأعطوه، وأعينوا عليه، وإن مُنِعوا غيره، فيعاوَنون على ما فيه تعظيم حرمات الله، لا على كفرهم وبغيهم، ويُمنعون ما سوى ذلك، فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى، مُرْضٍ له؛ أجيب إلى ذلك، كائناً من كان، ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه، وهذا من أدق المواضع، أو أصعبها، وأشقها على النفوس.ا.هـ. )..صدقت إمام العلم و الفهم..نعم..هي من أدق المواضع وأصعبها على النفوس..إذ التعصب للرأي و المذهب ومنابذة المخالف طبع متأصل في الخلق..تأسيسا على تأصل طبع الجهل فيهم..
(ويمدح فيهالديموقراطية)...إفتراء على الشيخ حفظه الله..فما مدح الشيخ الديمقراطية..وحسن ظننا به مضافا إلى اطلاعنا على رسالته يكذب هذا..فالشيخ مدح بعض آليات الديمقراطية مع إقراره بأنها ليست من تمام وسائل إقامة الدين و التمكين له..والشيخ وغيره من إخوانه السلفيين ما مدحوا في يوم من الأيام الديمقراطية بإطلاق..وهذا الذي لا يريد أن يفهمه إخواننا هداهم الله..وهو : التفريق بين العمل السياسي الحركي..أقصد به غير السلفي..وبين العمل السياسي السلفي..وبينهما كما بين السماء و الأرض..فالأول يمدح الديمقراطية بإطلاق..ويرى الهيكل السياسي الذي تقوم عليه الدول الآن-بمختلف مظاهره المخالفة لشرع الله- ظاهرة صحية لا يُتطلب البديل لها..وعلى هذا فهم لا يرون المشاركة السياسة المعاصرة مفسدة جاز ارتكابها لتجنب أعلاها..أما الثاني –وهو العمل السياسي السلفي- لا يمدح الديمقراطية بإطلاق..بل يقولون أن منها كفرا أكبر يخرج معتقده من دائرة الإسلام..ويرون السياسة المعاصرة ظاهرة مرضية ينبغي تعويضها بأحكام السياسة الشرعية التي يكون فيها الحكم للكتاب و السنة..وعلى هذا فهم يرون المشاركة السياسة ليست إلا مفسدة اضطروا لارتكابها لتجنب الوقوع فيها هو أكبر منها..وإن الشطط ليذهب بإخواننا مذهبا حين لا يفرقون بين ما سبق فيرمون إخوانهم بالإقرار بالحكم بغير ما أنزل الله..وهل دخلوا إلا لتقليل شر الحكم بغير ما أنزل الله..؟؟!
(قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله...)...وقال غيرهم..فلم تأخذ بهذا ولا تأخذ بذاك..؟؟..وقالوا في وجوب المشاركة السياسية فلم تشيح بوجهك عنه..؟؟!!..وهل ضلل هؤلاء المشايخ غيرهم من إخوانهم الذين يقولون بغير ما ذهبوا إليه..؟!..هل اتهمومهم بالزيغ و إتباع الهوى..؟!..
(مما جعل أحد المسؤولين يقول: ليس هؤلاء هم السلفيون الذين كنا نعرفهم.)..نعم..تغيروا عليه فما عرفهم..أصبحوا يطالبون بحقوقهم..أصبحوا يسندون المصلحين..ويحاربون المفسدين..لذلك تغيروا عليه..وما أشقاه بتغيرهم..أما كانوا أولئك المساكين المحبوسين في دار القرآن الذين لا يدرون ما يقع خارجها..؟..ألم يكونوا تلك المجموعة التي ترضى بفتح دور القرآن حينا وإغلاقها حينا آخر والعلمانيون يغربون المجتمع بوزاراتهم و مؤسساتهم ويسنون القوانين التي تجتث الدين و أهله..؟..طبعا سيتعجب من تغيرهم..وإلى الله المشتكى من ضعف وخور ينسب لمنهج السلف زورا و بهتانا..
(متجاهلين أوامر الشيخ المغراوي بإخلاء دار القرآن)...كذب صراح ورب الكعبة..فما إن جاءت أوامر الشيخ بفض الجمع إلا واستجاب الطلبة..وقد كنت جالسا مع الشيخ في مكة قبل يوم من الإغلاق حين تظاهر الإخوة في وقفة احتجاجية وقد وصلته صور المظاهرة فلما رأى الأعداد الكثيرة استبشر وجهه و تهللت أساريره وجعل يبرك ويبارك و يحمد و يمدح..فلا تتكلم يا رعاك الله بالظنون و التخرصات في أعراض الخلق..
(وفي خضم هذه الفتن غادر الشيخ المغراوي المغرب متوجها إلى الديار السعودية و أقام بها سنوات حتى خمدت الفتنة وعاد الآن إلى وطنه وأعلن هذا البيان)...وهذا بارك الله فيك خلط للأمور..فالشيخ حفظه الله كان وقت هذه الفتن في السعودية..ولم يكن في المغرب..وقد عاد إلى المغرب بعد إغلاق دور القرآن بأيام..فكيف تقول مكث في السعودية سنوات عاد بعدها إلى المغرب وأصدر البيان..الشيخ أصدر البيان بعد عودته الأخيرة من المملكة السعودية التي كان قبلها في خضم الفتن في المغرب..فتثبت بارك الله فيك من أخبارك وكن أمينا في نقلك..
ختاما أقول :
إن خلافنا مع إخواننا وفقهم الله تعالى ليس بسبب ما ذهبوا إليه من حرمة المظاهرات و المشاركة السياسة و غير ذلك..فقد كانوا من قبل على هذا وكنا إخوانا متصافين متحابين..لكن خلافنا معهم هو في ندوتهم التي أقاموها ورموا فيها إخوانهم بالزيغ و الضلال لمسائل اجتهادية يسوغ فيها الخلاف وتبعهم في ذلك فئام من الدهماء..فلا يجرنكم نصرة إخوانكم لمذهبكم أن تغضوا الطرف عما تجاوزوا به في حق إخوانهم من المشايخ..واقبلوا منهم حقهم وردوا عليهم باطلهم..والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله..
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-06-2014, 07:07 PM
سيف المغربي سيف المغربي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 33
افتراضي

تنبيه على وهم..كنت مع الشيخ وفقه الله في المدينة وليس في مكة..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-07-2014, 10:12 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

كل ما كانت دواعيه متوفرة و لم يفعله السلف فهو بدعة .
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-07-2014, 06:02 PM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

أخي سيف المغربي، في ردك أعلاه مغالطات كثيرة سأرد عليها في حينه قريبا بحسب الوقت
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-07-2014, 08:37 PM
أبو الوليد المغربي أبو الوليد المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 236
افتراضي

كلام الشيخ المغراوي أرغم أنوف الأصاغر الذين خرجوا علينا بهذا المنهج الحركي لكن ننتظر من الشيخ التراجع عن تقديمه لذلك الكتاب الذي ملئ بالشبهات التي ضل بها من ضل و التي زعم صاحبها أنها أدلة.
__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-08-2014, 01:19 AM
ابو الحارث المغربي ابو الحارث المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: المغرب الأقصى
المشاركات: 675
افتراضي

جزاك الله خيراً يا ابا عبد الرحمن. .و بارك الله فيك و اسال الله ان يوحد صفوف اهل السنة في المغرب وفي مراكش خصوصا و ان يهدينا جميعا لما فيه صﻻحنا في الدنيا و الاخرة
__________________
تصدر ( للتجريح ) كل مهوس * بليد تسمى بالفقيه المدرس

فحق لأهل العلم أن يتمثلوا * ببيت قديم شاع في كل مجلس

لقد هزلت حتى بدا من هزالها * كلاها وحتى سامها كل مفلس



[CENTER]ابو رزان عبدالهادي بن عبد الرحمن ايت الحاج[/CENTER]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.