أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
4212 | 96660 |
#1
|
|||
|
|||
اللهم لا شماتة
رأيت اليوم بعض التعلقيات على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك بعض الإخوة هداهم الله فرحين بسقوط الدكتور محمد مرسي لا لسبب إلا لأنه من الإخوان المسلمين، ورأيتهم فرحين باعتقال بعض الإخوان وبعض أصحاب القنوات الإسلامية مع الشماتة، وهذه الأمور ليست من الإسلام ولا من السلفية في شيء، وكنت سابقا قد قرأت واقعة لعلها تناسب هذا المقام فقد جاء في ((سير أعلام النبلاء)) :
((أبو عبيدة بن أبي السَّفر: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، سمعت رشيدا الخبّاز- وكان عبدا صالحا – وقد رآه أبو عبيدة، قال خرجت مع مولاي إلى مكة، فجاورنا، فلما كان ذات يوم، جاء إنسان فقال لسفيان: يا أبا عبد الله ! قَدِمَ اليوم حسن وعلي ابنا صالح ؟ قال: وأين هما ؟قال: في الطواف. قال: إذا مرا، فأرنيهما. فمر أحدهما، فقلت هذا علي، ومر الآخر فقلت هذا حسن. فقال: أما الأول، فصاحب آخرة، وأما الآخر، فصاحب سيف، لا يملأ جوفه شيء. قال: فيقوم إليه رجل ممن كان معنا، فأخبر عليا، ثم مضى مولاي إلى علي يُسلم علي، وجاء سفيان يسلم عليه، فقال له علي: يا أبا عبد الله ! ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته ؟ ما يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابن أبي جعفر، فيبعث إليه، فيقتله ؟ قال: فنظرت إلأى سفيان وهو يقول : أستغفر الله، وجادت عيناه )) اهـ. والسؤال هذا بغضنا لبعض أفعال الإخوان المسلمين ولمنهجهم يجعلنا نشمت بهم ونفرح بسقوطهم أمام العلمانيين والنصارى وأعداء هذا الدين ؟ هل هذا من أخلاق المسلمين، لا نقول من أخلاق السلفيين ؟ اللهم اهدنا إلى سواء السبيل
__________________
(( ... قد كُنّا زمانًا نَعْتذرُ من الجَهْل، فقد صِرنا الآن نحتاج إلى الإعتذار من العِلْمِ!!؛ وكنا نؤمل شكر الناس بالتَّنْبيه والدّلالة، فصرنا نرضى بالسلامة، وليس هذا بِعَجيب مع انْقلابِ الأحْوال ولا يُنْكَرُ مع تغيُّر الزَّمان وفي الله خَلَفٌ وهو المستعانُ... ))
الإمام ابن قتيبة الدينوري- رحمه الله- |
|
|