أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
65987 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #7  
قديم 06-25-2013, 01:55 PM
الشيخ أكرم زيادة الشيخ أكرم زيادة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 403
افتراضي رحم الله شيخنا أبا عبد الرحمن السامرائي

أسأل الله أن يرحم الله شيخنا أبا عبد الرحمن السامرائي رحمة واسعة..
وأن يسكنه فسيح جناته..
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
وأذكر في ليلة من ليالي صيف سنة 1991م الموافق لسنة 1411هـ كنت عند شيخنا الإمام أبي عبد الرحمن الألباني رحمه الله تعالى، واتصل أحد الإخوة ـ وأظنه من صوته أحمد مصلح البحيصي ـ بشيخنا الإمام، وأخبره أن الشيخ صبحي السامرائي في ضيافته، فقال شيخنا الإمام: ما شاء الله. ثم أخبره المتصل أن الشيخ السامرائي يستأذن الشيخ الإمام في زيارته فقال له شيخنا الإمام:
غدا تصلون الفجر معنا، وتنطلقون معنا في رحلة إلى مزرعة أحد إخواننا، وإياكم أن تتاخروا، وإلا فاتتكم القافلة. فهمت؟! فأجابه الأخ المتصل أنه فهم إن شاء الله. فاغتنمتها فرصة، فاستأذنت شيخنا الإمام أن أحضر معهم، لأشاركهم في رحلتهم تلك، فلم يأذن لي رحمه الله تعالى لشيء لا أعلمه!!
ومضت الأيام والتقيت بفضيلة شيخنا السامرائي رحمه الله تعالى يوما في الدار الأثرية، ولما عرفني عليه الأخ أبو بكر إسحاق لبزو أمين الدار الأثرية، أهديته بعضاً من كتبي التي كانت في الدار آنذاك، ولما رأى
«معجم شيوخ الطبري»
و
«المعجم الصغير لرواة ابن جرير»
أخذ يتصفحها ويثني على جهدي فيها خيرا.
وفي ليلة من ليالي شتاء سنة 2009م، أتم الأخ طلحة بن بشير الجغبير قراءة «سنن الدارمي» عليَّ وبعد أن أجزته به، وفي طريقنا إلى مخيم حطين حيث تفضل الأخ طلحة بن بشير الجغبير ـ حفظه الله تعالى ورعاه ـ بتوصيلي إلى هناك، اتصل بفضيلة شيخنا السامرائي ببيروت، وكان حديث عهد بزيارته فيها، وكأنه كان حدثه عني، فذكره بي، ثم ناولني الهاتف النقال لأسلم على الشيخ رحمه الله وقد استجزته أن يسمعني المسلسل بالأولية، والمسلسل بالرحمة، وأن يجيزني إجازة عامة عبر هذه المكالمة الهاتفية ففعل رحمه الله تعالى لحظتها، وأسمعني المسلسل بالأولية، والمسلسل بالمحبة، وأجازني إجازة عامة شفوية عبر نقال الأخ طلحة وبحضوره وشهادته.
وكنت أود زيارة بيروت للقائه واستجازته مكاتبة، وكذلك استجازة الشيخ زهير الشاويش ـ رحمه الله ـ ولكن الأخ طلحة، وغيره حذروني من مثل تلك الزيارة بسبب نفوذ حزب اللات الرافضي في مطار بيروت وشوارعها، وأنهم لا يأمنون عَلَيَّ والحالة هذه، وكذلك الشيخ السامرائي لا يأمن على نفسه كثيرا هناك.
وبقيت أتحين الفرص أن ألتقي به لأسمع منه، وأقرأ عليه، لأستجيزه كتابة فلم يتيسر لي ذلك حتى قرأت خبر وفاته هنا فقلت:
إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار وأجل مسمى.
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اغفر لشيخنا ـ بالإجازة ـ أبي عبد الرحمن السامرائي، واكتب درجته في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ونور له في قبره وأفسح له فيه.
__________________
«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.