أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
52946 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-30-2013, 04:25 PM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

نعم ؛ فقد ابتسمت يا صلاح إبراهيم لمقالك : (ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن ) !

الحمد الله رب العالمين ؛ وبعد :
فإن الأخ صلاح إبراهيم - سدده الله ورعاه - في شبكة سحاب السلفية كتب مقالة - مهارشة ! - بعنوان : " ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن [ فهير كاتب الكل نموذجا ] !! " .

وذكر فيه كلامي حول إيراد الشيخ صالح المغامسي - حفظه الله - لحادثة { خزين القبور } من باب الاستئناس لا التأصيل - وفرق بينهما ! - لتدعيم أصل { التوكل وحسن الاعتماد على الله تعالى } ؛ فبعد إيراد المغامسي النصوص الشرعية الثابته في ذلك فصرح أنه سيورد هذه القصة للاستئناس فحسب ، وهذه طريقة علمية سلكها جماعة من العلماء لمن تتبع أخبارهم .

الشاهد : نقل الأخ صلاح إبراهيم في شبكة سحاب هذا الكلام ولم ينقل نقول العلماء في جواز ذلك - على كثرتها في الواقع ! - فما زدت عن المذكورين في مقالي !

فقال الأخ صلاح إبراهيم - بيض الله وجهه - : (أقول : رحماك ربي ... وهل يستئنس أهل اليقين بالشك ؟!! كيف يكون هذا؟!! هذا من أعجب العجب والله !! فإنه لايستئنس بالشك إلا من كان موسوسا شكاكا .قال صلى الله عليه وسلم في الظن " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " وقال تعالى " وإن الظن لا يغني من الحق شيئا " فكيف يحصل الاستئناس بالظن الذي هو أكذب الحديث وكيف يحصل الاستئناس بالظن وهو لا يغني عن الحق شيئا ؟! ) !

(أقول : رحماك ربي ) فجزاك الله خيرا على دعواتك - بالعموم - فإن كنت داخلا فيها فبارك الله فيك ؛ فكم احتاجها - إي والله - وعيوني تدمع وأنا أكتب هذه الفقرة ؛ فاللهم رحمتك .
ولي معك وقفة هينة :

قولك : (وهل يستئنس أهل اليقين بالشك ؟!! كيف يكون هذا؟!! هذا من أعجب العجب والله !! فإنه لايستئنس بالشك إلا من كان موسوسا شكاكا ) !
أولا : يا ابن أخي - رعاك الله تعالى - عنوان موضوعك : ( ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن ) فلماذا تخلط بين الشك والظن (؟!) وتعبر عن الظن بالشك (؟!) أفلا تفرق بينهما (؟!) ألم تقرأ مباحث الدلالات مرة ؟!
يا بني .. الشك ليس هو الظن - تعريفا ودلالة وعملا - ؛ فاستر عورتك فقد احرجتني (!) فإن الشك - بأقل عبارة - تجويز أمرين دون ميزة لأحدهما على الآخر ، بينما الظن مع توفر ميزة الترجيح بينهما - كما أفاده فخر الدين الرازي ، والباجي ، وأبو يعلى ، والشيرازي - ، وله طريق للحكم بخلاف الشك - كما صرح أبو الخطاب ، والقرافي - وهو حكم شرعي بينما الشك على قولين عند الأصوليين ، والجمهور على عدم اعتباره وخالف الزركشي من باب المقابلة فيه .


ثانيا : ألم تقرأ - يا صلاح - ما أوردته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حول تأييد الأصول بالأحاديث الضعيفة من باب الاستئناس (؟!) وجعله من عمل أهل الحديث (؟!) بل ألم تقرأ كلام الشيخ صالح آل الشيخ (؟!) والذي جعله عمل كل أهل السنة ؟!
وهذه النقول موجودة أسفل الكلام الذي نقلته في موضوعك (!) فعجبا لك (!) وها هي مرة أخرى - أنقلها لك مجددا - :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهالله - في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 25 ) : " وأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف فينقض أصل عظيم من أصول الشريعة بل إما في تأييده ؛ وإما في فرع من الفروع " .

قال العلامةالشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - في " شرح أصول الإيمان " ما نصه : " أن يوردالحديث الضعيف في تأييد ما دلت عليه النصوص وفي الشواهد ، فهذا كل عمل أئمة السنةعلى ذلك ... ، الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ماهو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديثالضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه " ..

فمن أحق بالتعجب (؟!) أنا أم أنت ، قل لي بربك الله ؟!
ومن المشابهات : أن الأصوليين - وهذا مذهب الجمهور - يرون بيان القطعي بالظني كالغزالي ، وفخر الدين الرازي ، وأبي الخطاب ، والقرافي ؛ بل والتخصيص أيضا (!) مع أن مدارسهم الكلامية تتشدد بالظن كثيرا !

ثالثا : سألتك بربك يا صلاح أترى أن تصريح الشيخ عبيد الجابري - سدده الله - بأن المغامسي اقتبس القصة { خزين القبور } من أحد علماء غلاة التصوف ، هل هو من القطع أو الظن ؟
فإن كان من القطع ؛ فبين لنا مستند الجابري في ذلك ، كيف علم هذا ؟
وإن كان من الظن ؛ فلماذا يجزم بأنه اقتبسها (؟!) وهل عمله بالظن من المحمود أو المذموم (؟!) فيحق عليه قولك الذي قلته ردا علي : (وهل يستئنس أهل اليقين بالشك ؟!! كيف يكون هذا؟!! هذا من أعجب العجب والله !! فإنه لايستئنس بالشك إلا من كان موسوسا شكاكا ) !



رابعا : (فهذا من باب الروءيا الصالحة التي يراها العبد أو ترى له ففرق بين الأمرين فإن باب الاستبشار بالمنامات الصالحة يختلف عن باب الاستئناس بالظنون - الذي تزعمه - فتنبه !! ) !


رفقا .. رفقا .. يا ابن أخي ؛ فإنك لا تدري أن الاستبشار بالرؤى عند المعبرين والفقهاء والمحدثين من باب الظنون (؟!) ولا يمكن الجزم بها (!) ولهذا استئنس الإمام الحاكم بها ، فقال حينها محمد ناصر الدين الألباني : (والمنامات وإن كان لا يحتج بها ، فذلك لا يمنع من الاستئناس بها فيما وافق نقد العلماء وتحقيقهم كما لا يخفى على أهل العلم والنهى ) !


والتفصيل في مقالي موجود .

ومن باب الزيادة : أخرج مسلم في " صحيحه " برقم : ( 1242 ) قال شعبة : سمعت أبا جمرة الضبعي ، قال : تمتعت فنهاني ناس عن ذلك ، فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك ، فأمرني بها .
قال : ثم انطلقت إلى البيت فنمت ، فأتاني آت في منامي ،فقال : عمرة متقبلة ، وحج مبرور ، قال : فأتيت ابن عباس ، فأخبرته بالذي رأيت ، فقال : الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم " .

قال الحافظ ابنحجر العسقلاني _ رحمه الله _ في " فتح الباري " ( 3 / 431 ) : " ويؤخذ منه ... العالم بموافقته الحق والإستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي " .

فاستر عنا عورتك - بارك الله فيك - .
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 01-30-2013, 04:34 PM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

أهلا بك أخ إلياس ...
سؤال : هل قصة المقبورة كافية لإثبات أن المغامسي داعية تصوف ؟!
وذلك حينما قلت - في ردك على الأخ يوسف - : ( كفانا قصة المقبورة ) جوابا على قول يوسف لك : ( إعتبر أنه مسلم لايجوز القول بأنه داعية تصوف ليسلشيئ إلا أنه أورد قصة المقبورة ) !
وفي انتظارك .. بارك الله فيك .
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01-30-2013, 04:48 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

جزيت خيراً يا أخانا ( فُهيراً ) ؛ فقد كنت أود أن أخبرك بما نُشِرَ ـ هناك ـ عنك ، غير أني وجدتك قد رددت على ( الذي هناك ! ) .. فبارك الله فيك .
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 01-30-2013, 05:53 PM
أبو الأزهر السلفي أبو الأزهر السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,172
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهير الأنصاري مشاهدة المشاركة
نعم ؛ فقد ابتسمت يا صلاح إبراهيم لمقالك : (ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن ) !

الحمد الله رب العالمين ؛ وبعد :
فإن الأخ صلاح إبراهيم - سدده الله ورعاه - في شبكة سحاب السلفية كتب مقالة - مهارشة ! - بعنوان : " ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن [ فهير كاتب الكل نموذجا ] !! " .

وذكر فيه كلامي حول إيراد الشيخ صالح المغامسي - حفظه الله - لحادثة { خزين القبور } من باب الاستئناس لا التأصيل - وفرق بينهما ! - لتدعيم أصل { التوكل وحسن الاعتماد على الله تعالى } ؛ فبعد إيراد المغامسي النصوص الشرعية الثابته في ذلك فصرح أنه سيورد هذه القصة للاستئناس فحسب ، وهذه طريقة علمية سلكها جماعة من العلماء لمن تتبع أخبارهم .

الشاهد : نقل الأخ صلاح إبراهيم في شبكة سحاب هذا الكلام ولم ينقل نقول العلماء في جواز ذلك - على كثرتها في الواقع ! - فما زدت عن المذكورين في مقالي !

فقال الأخ صلاح إبراهيم - بيض الله وجهه - : (أقول : رحماك ربي ... وهل يستئنس أهل اليقين بالشك ؟!! كيف يكون هذا؟!! هذا من أعجب العجب والله !! فإنه لايستئنس بالشك إلا من كان موسوسا شكاكا .قال صلى الله عليه وسلم في الظن " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " وقال تعالى " وإن الظن لا يغني من الحق شيئا " فكيف يحصل الاستئناس بالظن الذي هو أكذب الحديث وكيف يحصل الاستئناس بالظن وهو لا يغني عن الحق شيئا ؟! ) !

(أقول : رحماك ربي ) فجزاك الله خيرا على دعواتك - بالعموم - فإن كنت داخلا فيها فبارك الله فيك ؛ فكم احتاجها - إي والله - وعيوني تدمع وأنا أكتب هذه الفقرة ؛ فاللهم رحمتك .
ولي معك وقفة هينة :

قولك : (وهل يستئنس أهل اليقين بالشك ؟!! كيف يكون هذا؟!! هذا من أعجب العجب والله !! فإنه لايستئنس بالشك إلا من كان موسوسا شكاكا ) !
أولا : يا ابن أخي - رعاك الله تعالى - عنوان موضوعك : ( ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن ) فلماذا تخلط بين الشك والظن (؟!) وتعبر عن الظن بالشك (؟!) أفلا تفرق بينهما (؟!) ألم تقرأ مباحث الدلالات مرة ؟!
يا بني .. الشك ليس هو الظن - تعريفا ودلالة وعملا - ؛ فاستر عورتك فقد احرجتني (!) فإن الشك - بأقل عبارة - تجويز أمرين دون ميزة لأحدهما على الآخر ، بينما الظن مع توفر ميزة الترجيح بينهما - كما أفاده فخر الدين الرازي ، والباجي ، وأبو يعلى ، والشيرازي - ، وله طريق للحكم بخلاف الشك - كما صرح أبو الخطاب ، والقرافي - وهو حكم شرعي بينما الشك على قولين عند الأصوليين ، والجمهور على عدم اعتباره وخالف الزركشي من باب المقابلة فيه .


ثانيا : ألم تقرأ - يا صلاح - ما أوردته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حول تأييد الأصول بالأحاديث الضعيفة من باب الاستئناس (؟!) وجعله من عمل أهل الحديث (؟!) بل ألم تقرأ كلام الشيخ صالح آل الشيخ (؟!) والذي جعله عمل كل أهل السنة ؟!
وهذه النقول موجودة أسفل الكلام الذي نقلته في موضوعك (!) فعجبا لك (!) وها هي مرة أخرى - أنقلها لك مجددا - :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهالله - في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 25 ) : " وأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف فينقض أصل عظيم من أصول الشريعة بل إما في تأييده ؛ وإما في فرع من الفروع " .

قال العلامةالشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - في " شرح أصول الإيمان " ما نصه : " أن يوردالحديث الضعيف في تأييد ما دلت عليه النصوص وفي الشواهد ، فهذا كل عمل أئمة السنةعلى ذلك ... ، الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ماهو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديثالضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه " ..

فمن أحق بالتعجب (؟!) أنا أم أنت ، قل لي بربك الله ؟!
ومن المشابهات : أن الأصوليين - وهذا مذهب الجمهور - يرون بيان القطعي بالظني كالغزالي ، وفخر الدين الرازي ، وأبي الخطاب ، والقرافي ؛ بل والتخصيص أيضا (!) مع أن مدارسهم الكلامية تتشدد بالظن كثيرا !

ثالثا : سألتك بربك يا صلاح أترى أن تصريح الشيخ عبيد الجابري - سدده الله - بأن المغامسي اقتبس القصة { خزين القبور } من أحد علماء غلاة التصوف ، هل هو من القطع أو الظن ؟
فإن كان من القطع ؛ فبين لنا مستند الجابري في ذلك ، كيف علم هذا ؟
وإن كان من الظن ؛ فلماذا يجزم بأنه اقتبسها (؟!) وهل عمله بالظن من المحمود أو المذموم (؟!) فيحق عليه قولك الذي قلته ردا علي : (وهل يستئنس أهل اليقين بالشك ؟!! كيف يكون هذا؟!! هذا من أعجب العجب والله !! فإنه لايستئنس بالشك إلا من كان موسوسا شكاكا ) !



رابعا : (فهذا من باب الروءيا الصالحة التي يراها العبد أو ترى له ففرق بين الأمرين فإن باب الاستبشار بالمنامات الصالحة يختلف عن باب الاستئناس بالظنون - الذي تزعمه - فتنبه !! ) !


رفقا .. رفقا .. يا ابن أخي ؛ فإنك لا تدري أن الاستبشار بالرؤى عند المعبرين والفقهاء والمحدثين من باب الظنون (؟!) ولا يمكن الجزم بها (!) ولهذا استئنس الإمام الحاكم بها ، فقال حينها محمد ناصر الدين الألباني : (والمنامات وإن كان لا يحتج بها ، فذلك لا يمنع من الاستئناس بها فيما وافق نقد العلماء وتحقيقهم كما لا يخفى على أهل العلم والنهى ) !


والتفصيل في مقالي موجود .

ومن باب الزيادة : أخرج مسلم في " صحيحه " برقم : ( 1242 ) قال شعبة : سمعت أبا جمرة الضبعي ، قال : تمتعت فنهاني ناس عن ذلك ، فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك ، فأمرني بها .
قال : ثم انطلقت إلى البيت فنمت ، فأتاني آت في منامي ،فقال : عمرة متقبلة ، وحج مبرور ، قال : فأتيت ابن عباس ، فأخبرته بالذي رأيت ، فقال : الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم " .

قال الحافظ ابنحجر العسقلاني _ رحمه الله _ في " فتح الباري " ( 3 / 431 ) : " ويؤخذ منه ... العالم بموافقته الحق والإستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي " .

فاستر عنا عورتك - بارك الله فيك - .
إذن هذا النموذج من الغلاة يوجبون القطع والجزم بالظنون, ويمنعون الاستئناس بها !!! كما فعل الشيخ الجابري حينما قطع بأن المغامسي أخذ القصة من أحد غلاة التصوف !!
فهذا ارتكاس العقول, وانقلاب المفاهيم والموازين لعمر الله !
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 01-30-2013, 06:38 PM
يوسف ابو محمد يوسف ابو محمد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 90
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأحمد مشاهدة المشاركة
الشيخ عبيد -سدده الله- في طبعه حدة.
والشيخ -على ما عنده من علم وزهد يشهد له بذلك من خالطه- إلا أنه رفع فوق مكانته, وتبواء منزلاً لا يوصله له علمه. وقد سمعت من بعض الشباب أن الشيخ عندهم في منزلة كبار العلماء كالفوزان واللحيدان والعباد, ولا شك أن هذا ليس صواباً.

أما الشيخ المغامسي -فعلى حد علمي- لا فرقان له, وألفته تشهد بذلك. وقد عمل السلف بالألفة, والله أعلم بحاله.
(حيث له صورة وهو يجالس الشيخ سلمان العودة)!
أرجو تقييمي ونصحي وارشادي فقد اختلطت علي بعض الأمور مؤخراً منها ما يتعلق بتعديل محمد العريفي ومحمد حسان وصالح المغامسي مع ما عرف من ألفة هؤلاء مع كبار الحزبيين, واختلاف منهجهم وهديهم في الدعوة عن منهج أئمتنا وعلمائنا.
جزاكم ربي عني خير الجزاء

اللهم نور بصيرتي واغفر ذنبي وسهل لي طريقاً إلى الجنة.
ياأخي مسألة زيارة الشيخ المغامسي لسلمان العودة أو العكس ليست دليلا لأحد أن يسقط من يريد إسقاطه..
الجانب الآخر الذي لعلك لاتعلمه أن سلمان العودة وسفر الحوالي وأمثالهما كانوا يزورون ابن باز وابن عثيمين مع علم ابن باز وبن عثيمين بمنهج هؤلاء في الخروج والمظاهرات فهل هذا دليل على أن ابن باز وابن عثيمين لهم ألفة مع مخالفين ويجب أن يكون حكمهما حكم أولئك المخالفين عجبي!!!
ولعلك تقول ماهو دليلي على أن ابن باز وابن عثيمين كانا يعرفان منهج الدكتور سلمان العودة فأقول إن ابن باز نفسه قد وقع على إيقاف أنشطة سلمان العودة ومع ذلك لايوجد تصريح من ابن باز رحمه الله يقول فيه أن سلمان مبتدع وخارج عن السنة بالكلية فتأمل كيفية تعامله معهم-رحمه الله-وكيفية تعامل الغلاة مع أناس آخرين أصحاب سنة -عقيدة ومنهجا -يستبين لك مخالفة منهج الغلاة لمنهج العلماء الأجلاء أئمة العصر ابن باز والالباني والعثيمين...
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 01-31-2013, 01:15 AM
محمد الأحمد محمد الأحمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 19
افتراضي

الأخ المكرم يوسف
جزاك الله خيراً على ردك
لكنك -والحق يقال- أوقعتني في مزيد من الحيرة.
فهل سلمان وسفر مبتدعان مفارقان لمنهج السلف أم لا؟
وإذا كانا كذلك هل يجوز استقبالاهما وصنع الولائم لهما أم لا؟
لا اشكال عندي في زيارتهما للشيخ ابن باز أوغيره, الاشكال في دعوتهما وتكريمهما إذا ثبت عندي أنهما من أهل البدع؟
أخيراً: أريد أن أعرف ضابط الألفة الذي عمل به السلف؟

لقد اختلط علي الأمر كثيراً..
أسأل الله الهداية
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-01-2013, 12:19 AM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

وقفات مع الأخ صلاح إبراهيم عضو شبكة سحاب



عاد الأخ صلاح إبراهيم للمناقشة ..



الوقفة الأولى :


قال الأخ صلاح إبراهيم - سدده الله - : ( أقول : يا بني ألم تعلم أن الظن يأتي بمعنى الشك - وهذا هو موضوعنا - ويأتي بمعنى اليقين .. ) !

جوابك :
نعم ؛ قد يطلق الظن في مقام الشك - والأصل التفريق - ؛ والرابط في اشتراكهما عدم الجزم في المدلول - كما صرح الرازي في " المحصول " ( 1 / 13 ) - ، وفيهما الاحتمال - كما صرح ابن جزي في " تقريب الوصول " ( 46 ) - ، ويقعان في أمر يحتمل أكثر من وجه - كما صرح الباجي في " الحدود " ( 30 ) - ، ولهما تأثير في الأحكام الشرعية - كما أفاده القرافي في " الفروق الفقهية " ( 1 / 225 ) - فهذه الأوجه المشتركة بين الظن والشك لا يلزم منها الاشتراك المطلق ؛ فيكون الاستعمال في باب المقابلة - الظن في مقام الشك أو العكس - عند الاصوليين والفقهاء ضمن دائرة الاشتراك الوجهي لا الكلي وإلا لزم منه التعبير عنه بالوهم لوجود اشتراك بينهما من بعض الوجوه ؛ ففرق يا صلاح - أصلحك الله وإياي - !


وأما في دائرة التباين والاختلاف فإن للشك ما يختلف عن الظن في مباحث الدلاله ؛ فالظن لا يقوم إلا بحدث عنه بينما الشك يقع في النفس ابتداء - كما صرح أبو الحسين وهو في " شرح العمدة " ( 2 / 53 ) - ، ووجوه الاحتمالات في الشك متساوية بينما في الظن متفاوتة - كما صرح أبو يعلى في " العدة " ( 1 / 83 ) - ، والظن طريق للحكم شرعي بخلاف الشك - كما صرح أبو الخطاب " التمهيد " ( 4 / 350 ) والقرافي في " شرح التنقيح " ( 357 ) - ، والظن حكم شرعي بينما الشك على قولين والجمهور على المنع خلافا للزركشي - كما في " نفائس الأصول " ( 1 / 122 ) ، و" البحر المحيط " ( 1 / 51 ) - ، فهذه وجوه الاختلاف بين الظن والشك ولا يقوم أحدهما فيها مقام الاخر عند الأصوليين !
بل ذكر أبو هلال العسكري في " الفروق اللغوية " الفروق بين الظن والشك والارتياب والوهم والريب والامتراء والحسبان !


الشاهد : أن التعبير بأحدهما على الآخر يكون في المشترك بينهما لا المفترق ؛ فلا يقال في التساوي أنه من الظن (!) بل يقال : الشك ، ويقال في المرجوح الوهم والراجح الظن ؛ مع أن الوهم والشك والظن ووو لهم أوجه اشتراك (!) فلا يكون وجه الاشتراك مساويا لهذه الألفاظ في جميع الاستعمالات لعلة الاجتماع مع قيام الفوارق !




الوقفة الثانية :


قال الأخ صلاح إبراهيم - سدده الله - : ( أقول : ياسبحان الله أقول لك قال الله " إن الظن لا يغني من الحق شيئا " وقال رسوله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " ومازلت تقول قال الشيخ !! ) .


يقصد : أنني استدل له بكلام شيخ الإسلام وكلام صالح آل الشيخ بينما هو يستدل بكلام الله ورسوله !

وجوابك من جهتين :
الجهة الأولى : لا يوجد تعارض بين كلام الأشياخ - شيخ الإسلام ابن تيمية وصالح آل الشيخ - وبين الآية والحديث (!) فكلام شيخ الإسلام أن أهل الحديث يستدلون أو يوردون الحديث الضعيف لتأييد الأصول أو في فرع من الفروع - هذا أولا - ، وكلام صالح آل الشيخ أن عمل كل أهل السنة على إيراد الحديث الضعيف لتأييد النصوص الصحيحة كالشواهد ، فقل لي أين التعارض بين الآية والحديث وكلامهم ؟!
انتبه : فكلامك خطير - إي والله ! - وهو باب للمتكلمين مستطير !


الجهة الثانية : وقد ماشيتك بأن الاستئناس ( هنا ) من الظن (!) وإلا فلا أثر له مع قيام اليقين إلا زيادة قوة ؛ وعلى اعتباره هكذا فهل يكون الظن مبينا أو مخصصا ؟ فهذا عليه الجمهور من الأصوليين - ؛ مع كون الظني مفسرا ومخصصا فكيف - من باب أولى ! - إذا كان لزيادة التقوية وهي { الاستئناس } دون تبيين ولا تخصيص من الظني للقطعي ؟!
فهذا قال عنه الشيخ صالح آل الشيخ : ( فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك ) !

ولذا قال في " شرح أصول الإيمان " : (أن يورد الحديث الضعيف في تأييد ما دلت عليه النصوص وفي الشواهد، فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك ... ، الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها مايؤيد الأصل ومنها ماهو جديد فإنهم يستدلونبه في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لايثبتونه ) .


ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 25) : "وأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في نقض أصل عظيم من أصول الشريعةبل إمافي تأييده؛ وإما في فرع من الفروع " .

فهل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية يحتاج إلى شرح ؟!



الوقفة الثالثة :


قال صلاح إبراهيم - سدده الله - : ( تنبيه لطيف - ولكن ليس لك - بالنسبة لكلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى فأنت لم تكن صادقا مع قرائك فياليتهم يرجعون إلى " مجموع الفتاوى " ( 4 \ 24 ) ) .


مع أن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من الواضحات ؛ فإن الأخ صلاح إبراهيم يرده تارة باسم المعارضة - كما سبق ! - بحيث أنني استدل بكلام ابن تيمية مقام استدلاله هو - أعني : صلاحا - بالآية والحديث ، وتارة يشكك في نقلي له - وإن كنت لا أدري ما نوع التشكيك ! - ؛ فهل قمت ببتره من سياقه وسباقه (؟!) أم ماذا ؟!


ومع ذلك : توجهت لكلام شيخ الإسلام في الموضوع المذكور فوجدته مؤكدا موضحا للحكاية التي حكيتها عنه - رحمه الله - ، وبيانه التالي :
عقد شيخ الإسلام مقارنة بين أهل الحديث والمتكلمين ؛ فقال في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 23 ) : " وإذا قابلنا بين الطائفتين - أهل الحديث وأهل الكلام - ... " .

ونقتصر من هذه المقارنة على ما يتعلق بموضوعنا ، فقال شيخ الإسلام في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 25 ) : " فبإزاء احتجاج أولئك بالحديث الضعيف احتجاج هؤلاء بالحدود والأقيسة الكثيرة العقيمة ؛ التي لا تفيد معرفة ؛ بل تفيد جهلا وضلالا " .

فبين شيخ الإسلام ابن تيمية أن احتجاج { بعض } أهل الحديث بالحديث الضعيف ، كما قال في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 24 ) : " ولا ريب أن هذا موجود في بعضهم يحتجون بأحاديث موضوعة في مسائل " الأصول والفروع " وبآثار مفتعلة وحكايات غير صحيحة " ؛ فإن أهل الكلام يحتجون بالعقليات الفاسدة والأراء الكاسدة !


ثم قال - في مقارنة أخرى - عن { بعض } أهل الحديث : " وبإزاء تكلم أولئك بأحاديث لا يفهمون معناها ، تكلف هؤلاء من القول بغير علم ما هو أعظم من ذلك وأكثر ، وما أحسن قول الإمام أحمد : " ضعيف الحديث خير من رأي فلان " ، ثم لأهل الحديث من المزية : أن ما يقولونه من الكلام الذي لا يفهمه بعضهم هو كلام في نفسه حق وقد آمنوا بذلك وأما المتكلمة : فيتكلفون من القول ما لا يفهمونه ولا يعلمون أنه حق " .


فإن كان بعض أهل الحديث يحدثون بما لا يفهمونه فقد وقع للمتكلمين من الكلام بغير علم ولا دراية ما هو أعظم من ما وقع لبعض أهل الحديث من الرواية دون دراية - لا كلهم - والحديث المأثور أفضل من القول المنثور ؛ فضلا أن ما يرويه هؤلاء حق في نفسه - أولا - ، ويعتقدون صوابه - ثانيا - ؛ بخلاف المتكلمين فيقولون ما لا يفهمون - أولا - ، ولا يعلمون بالقطع أنه هو الحق !


ثم قال شيخ الإسلام - وهذا هو الشاهد - : " وأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في نقض أصل عظيم من أصول الشريعة بل إما في تأييده ؛ وإما في فرع من الفروع وأولئك يحتجون بالحدود والمقاييس الفاسدة في نقض الأصول الحقة الثابتة " .


فذكر أن أهل الحديث لا يستدلون بالضعيف في نقض أصول الشرع ؛ بل في { تأييده } أو في { فرع من الفروع } ، بينما أهل الكلام يحتجون بالعقليات الفاسدة في نقض الأصول المسلمة .

ولهذا قال العلامة صالح آل الشيخ - حفظه الله - في شرح كلام ابن تيمية السابق : " .. فالأئمة مالك والشافعي وأحمد ومن صنّف في السنن يحتجون بأحاديث ضعيفة على السنة؛ لأن الحديث الضعيف عندهم خير من الرأي .. أن يورد الحديث الضعيف في تأييد ما دلَّت عليه النصوص وفي الشواهد، فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك .. أنت لو رأيت كتب أهل العلم لوجدت أنهم يستشهدون بأحاديث كما ذكرنا لك ... هذه الأحاديث المتنوعة منها ما هو صحيح الإسناد ومنها ما لا يصح، وأهل العلم إذا أتوا إلى أصل من الأصول في تقريره فإنهم يسوقون ما في الباب من الأحاديث – كما هي طريقة أهل العلم الراسخين فيه من المتقدمين والمتأخرين- .... إذا كان الأصل ثابتاً فإن منهج أهل الحديث أنها تساق الأحاديث سواء منها ما صح أو ما لم يصح إسناده تأييداً لذلك الأصل وبياناً لكثرة ما ورد في ذلك ... وهذا التأييد على قسمين في طريقة أهل الحديث المتقدمين منهم والمتأخرين يعني من حفاظ الحديث ورواته هذا التأييد على قسمين: إما تأييد كامل يعني: تأييداً لجميع الأصل ، وإما تأييد ناقص يعني: تأييدا لبعض ما جاء في الأصل " .




الوقفة الرابعة :


قال صلاح إبراهيم : ( يابني اذهب إلى الشيخ حفظه الله تعالى وهو إن شاء الله يجيبك ولن يبخل عليك فهو ليس بعيدا عنك ، ثم عندما تريد أن ترد على شخص عليك أن تذكر مصدر كلامه لكي يعلم الصادق من الكاذب ) !!!

وذلك حينما سألته قائلا : (سألتك بربك يا صلاح أترى أن تصريح الشيخ عبيد الجابري - سدده الله - بأن المغامسي اقتبس القصة { خزين القبور } من أحد علماء غلاة التصوف ، هل هو من القطع أو الظن؟
فإن كان من القطع ؛ فبين لنا مستند الجابري في ذلك ، كيف علم هذا؟
وإن كان من الظن؛ فلماذا يجزم بأنه اقتبسها (؟!) وهل عمله بالظن من المحمود أو المذموم ؟! ) .


جوابك من جهات :
الجهة الأولى : تهرب صلاح إبراهيم من الإجابة على السؤال الموجه إليه حتى يقع في الإنكار على أستاذه الجابري - سدده الله - ؛ فإن صلاحا أقام مقاله المسمى بــ " ابتسم مع المميعة .. الاستئناس بالظن " على ذم الاستئناس بما لا يثبت يقينا ، وجابريه - أعني : عبيدا - اتهم الشيخ صالح المغامسي بأنه داعية تصوف لإيراده قصة خزين القبور ، بل : وزعم الجابري بأنه اقتبسها من أحد غلاة علماء التصوف (!) دون أن يذكر المستند لذلك ، فكان - على أقل الاحتمالات - من باب الظن الكاذب !


الجهة الثانية : قد صرح الشيخ عبيد الجابري - سدده الله - أن المغامسي اقتبسها من أحد علماء غلاة الصوفية في جوابة المنشور : (الرجل داعية تصوف، ويدل لذلك قصة المقبورة، وقد رددتها في سحاب بعنوان «التقريرات المسطورة» فهذه القصة من حيث الإسناد هالكة، وهو اقتبسها من أحد علماء التصوف الغلاة، وفيها نكارات، فليراجعها من شاء. ) !


وكلام الجابري هذا بأن صالحا اقتبسها من أحد علماء التصوف الغلاة لا يوجد له مستند إلا فبما ورد في رسالته " التقريرات المسطورة " والتي قتل فيها المسألة بحثا في تخريج القصة ، وقد ذكر أن من مصادر القصة كتاب " شرح الحكم " لابن عجيبة الصوفي ، وأن ابن عجيبة من غلاة التصوف ، فكيف عرف أن المغامسي اقتبسها منه ؟!
وقد فصلت القول ورددت على هذا كله في مقالتي " ابتسم مع غلاة التجريح " !


الجهة الثالثة : يظهر أن الأخ المسمى بصلاح إبراهيم لم يقرأ كل المقال وإلا لوجد أني حكيت كلام عبيد الجابري بنصه كاملا ورددت عليه ، ويدل على ذلك قول صالح إبراهيم : (ثم عندما تريد أن ترد على شخص عليك أن تذكر مصدر كلامه لكي يعلم الصادق من الكاذب ) !

فويحك يا رجل لو قرأت المقال لوجدت نقلي كلام الجابري بحروفه ؛ وهذا يدل أنك ترد على مقالي وأنت لم تطالعه كله وإلا لوقفت على نقلي لكلام الجابري وما قلت هذا (!) وعلى حد قولك : ( ثم عندما تريد أن ترد على شخص عليك أن تذكر مصدر كلامه ... ) فعليك يا عجول إن أردت الرد علي النظر في كلامي الذي في المقال بدل التعجل ونفي نقلي لكلام الجابري !



الجهة الرابعة : الواجب عليكم معاشر الغلاة أن تعرفوا مستند الجابري في زعمه - قل : ظنه الكاذب ! - من أن المغامسي اقتبسها من أحد علماء التصوف الغلاة ، حتى تدفع - ومن معك ! - التهمة عن الجابري لا أن تسأل مخالف الجابري أن يذهب ويسأله مع أن المخالف نقل كلام الجابري بحروفه ولا زال يتسائل من أين للجابري هذا الزعم (؟!) إلا من سوء ظنه وطلبة للمثلبة في حق المغامسي بأن القصة موجودة في شرح " الحكم " لابن عجيبة الصوفي ، فإذن يكون قد نقلها منه !




الوقفة الخامسة :

قال صلاح إبراهيم : ( الرؤى الصالحة جاءت النصوص بالاستبشار بها أم الظنون فجات النصوص بذمها فقل لي بربك كيف تساوي بينهما ) !

سؤال : إن كانت للنذارة والتبشير فهل ما يأتي فيها من طلب فعل أو طلب ترك يكون من العمل بالظن أو اليقين (؟!) ولماذا اشترط من حكيت أقوالهم في ردي عليك أن تكون الرؤية موافقة للنقد العلمي والأصول الشرعية (؟!) فهل اشتراطهم لهذا لكونها من الاستئناس بالظن أو اليقين ؟!
فإن قلت : استئناسهم بالرؤى من باب الظن سقط كل كلامك ، ودل على صدق أن الظني قد يدعم ويستأنس به تأييدا للقطعي .
وإن - زعمت ! - قلت : الاستئناس بالرؤى من باب اليقين ؛ فقد وافقت الصوفية الذين يجعلونها مصدر يقين يستدل فيها تشريعا !
فاختر .. لك جوابا !

وتأمل قول الألباني : (والمنامات وإن كان لا يحتج بها ، فذلك لا يمنعمنالاستئناس بها فيما وافق نقدالعلماء وتحقيقهم كما لا يخفى على أهل العلم والنهى ) !
وقول الحافظ ابن حجر العسقلاني _ رحمه الله _ في " فتح الباري " ( 3 / 431 ) : "ويؤخذ منه ... العالم بموافقته الحق والإستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي" .

والله الموفق لا رب سواه .
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-01-2013, 03:01 AM
وليد الإطرابلسي وليد الإطرابلسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 431
افتراضي

صدقت والله ( رحم الله الجرح والتعديل ) , بارك الله فيك أخي الفاضل المكرم فهير ونفع بك .
__________________
ضحكتُ فقالوا : ألا تحتشـم :: :: بكيتُ فقالوا : ألا تبتسـم
بسمتُ فقالوا : يرائــى بها :: :: عبستُ فقالوا : بدا ما كتم
سكتُ فقالوا : كليل اللسان :: :: نطقتُ فقالوا : كثير الكلم
حَلُمتُ فقالوا : صنيعُ الجبان :: :: ولو كان مقتـدراً لانتقـم
يقولــون شــــــذَّ إذا قلتُ : لا :: :: وإمّـــــعة حين وافقتهم
فـأيـقنـتُ أنّـــيَ مـهما أُرِد :: :: رضـى الناس لابد مِنْ أنْ أُذم
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-01-2013, 02:28 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

بوركتم جميعـا على هذا البيـان الذي يظهرُ تصرُّف غلاة التجريح مع النّاس تجريحا وتقريعاً ـ هو يقول كذا فهو كذا وكذا ،ومثل فلان وفلان ..
كقول إخواننا في دمّاج واصفين فضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله ،بقرضاوي الجزائر؛وذلك لبضع فتاوى لم تعجبهم،أو يرونه خالف فيها السنّة ،وسموه داعية اختلاط وداعية انتخاب ووو ..
هذا المنهج المشوّه أنتج مثل هذه الأحكام التي تنسب إلى الجرح والتعديل وأقول كما قال إخواننا هاهنا ـ رحم الله الجرح والتعديل ـ لم نعد نراه على حقيقته إلا في كتاب من سبق من أولي الألباب ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-01-2013, 02:44 PM
لطفي آل سعيد لطفي آل سعيد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 41
افتراضي وهل هناك غلاة التعديل؟

السلام عليكم.
الذي أراه والله أعلم، أن هذا المنتدى صار يدافع عن الكل.

هذا رابط مقال للشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى فيه رد على مقال صدر من المغامسي كتب في جريدة الشرق الأوسط:
https://sites.google.com/site/oalbadr01/attasawf

وهذا رابط جريدة الشرق الأوسط:
http://www.aawsat.com/details.asp?se...6#.UQuf5L_8_iM

ورابط آخر من موقعه:
http://www.alrasekhoon.com/vb/showthread.php?t=37947

كيف ندافع على من يجيز تفسير القرآن بالرأي "إبتداءا من الدقيقة 6"
http://www.youtube.com/watch?v=z7KrQd4bO4g

بل ويثني على قناة "فور شباب" ووصفها بأن " القناة بُنيت على أصل إيماني وتقوى حتى وإن خالفت في مسائل فقهية لا تخرجها عن الإيمان والتقوى"

تزكية المغامسي للشعراوي
(وهناك طرح إعلامي -وهذا مغفل عنه تماما أو شبه تام - هو طرح التفسير فالخوض في آيات القرآن وتفسيره قليل جدا ولو لاحظت بعين الواقع لوجدت الناس يعرفون كثيرا من الفقهاء بخلاف ما لو طرح التفسير فقلما يأتي أحد.
ولذا ذاع صيت الشيخ الشعراوي رحمه الله لأنه كان الأوحد في هذا الباب مع وجود الكثيرين في عصره)
وكل عاقل يقرأ هدا الكلام يفهم منه ثنائه على الشعراوي.

فإدا جمعنا مخالفته نجد الكثير منها تنبعث منها رائحة الصوفية والله أعلم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.