دراسة علوم الحديث ( مختصر مع رسوم توضيحية) و (تعليقات للشيخ علي الحلبي على المختصر)

[حازم خنفر]

درس الشيخ القادم سيكون في هذا الأسبوع (يوم الثلاثاء) إن شاء الله تعالى

[طاهر نجم الدين المحسي]

جزاكم الله خيرا شيخنا ونفعنا الله بعلمكم وزادكم حرصاً وتوفيقاً وتسديداً ....
الأمر كما ذكرتم ؛ ولكنها فائدة أعجبتني ...

[طاهر نجم الدين المحسي]

شيخنا بارك الله فيكم ؛ ما رأيكم فيمن يشترط في قبول رواية الراوي أن يكون عالما - فقيها - بما يرويه ؟

[طاهر نجم الدين المحسي]

لأني رأيت في ( المحدث الفاصل )( ص 405 ) :
( حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ أَنَّ الرَّبِيعَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: " وَيَكُونُ الْمُحَدِّثُ عَالِمًا بِالسُّنَّةِ ثِقَةً فِي دِينِهِ , مَعْرُوفًا بِالصِّدْقِ فِي حَدِيثِهِ , عَدْلًا فِيمَا يُحَدِّثُ , عَالِمًا بِمَا يَحْمِلُ مِنْ مَعَانِي الْحَدِيثِ، بَعِيدًا مِنَ الْغَلَطِ، أَوْ يَكُونُ مِمَّنْ يُؤَدِّي الْحَدِيثَ بِحُرُوفِهِ كَمَا سَمِعَهُ، لَا يُحَدِّثُ عَلَى الْمَعْنَى، لِأَنَّهُ إِذَا حَدَّثَ عَلَى الْمَعْنَى وَهُوَ غَيْرُ عَالِمٍ بِمَا يَحْتَمِلُ مَعْنَاهُ، لَا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَحْمِلُ الْحَلَالَ عَلَى الْحَرَامِ، فَإِذَا أَدَّاهُ بِحُرُوفِهِ لَمْ يَبْقَ وَجْهٌ يُخَافُ فِيهِ إِحَالَةُ الْحَدِيثِ، وَيَكُونُ حَافِظًا إِنْ حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ، حَافِظًا لِكِتَابِهِ إِنْ حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، يُؤْمَنُ أَنْ يَكُونَ مُدَلِّسًا، يُحَدِّثُ عَمَّنْ لَقِيَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ، أَوْ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَا يُحَدِّثُ الثِّقَاتُ بِخِلَافِهِ عَنْهُ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ، وَيَكُونُ هَكَذَا فِي حَدِيثِهِ حَتَّى يَنْتَهِي بِالْحَدِيثِ مَوْصُولًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ عَرَفْنَاهُ دَلَّسَ مَرَّةً، فَقَدْ بَانَ لَنَا عَوَارُهُ فِي رِوَايَتِهِ، وَلَيْسَ تِلْكَ الْعَوْرَةُ كَذِبًا فَنَرُدُّ حَدِيثَهُ، وَلَا بِنَصِيحَةٍ فِي الصِّدْقِ فَنَقْبَلُ مِنْهُ مَا قَبْلِنَا مِنْ أَهْلِ النَّصِيحَةِ فِي الصِّدْقِ، فَنَقُولُ: لَا نَقْبَلُ مِنْ مُدَلِّسٍ حَدِيثًا حَتَّى يَقُولَ: سَمِعْتُ أَوَ حَدَّثَنِي وَمَنْ كَثُرَ تَخْلِيطُهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلُ كِتَابٍ صَحِيحٍ لَمْ نَقْبَلْ حَدِيثَهُ وَنَقْبَلُ الْخَبَرَ الْوَاحِدَ وَنَسْتَعِمُلُهُ، تَلَقَّاهُ الْعَمَلُ أَوْ لَمْ يَتَلٌقَّهُ الْعَمَلُ، وَهُوَ أَهْلٌ لِلْحَدِيثِ " قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ وَالنَّخَعِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى أَلَّا يَقْبَلُوا الْحَدِيثَ إِلَّا عَنْ مَنْ عُرِفَ قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَمَا لَقِيتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُخَالِفُ هَذَا الْمَذْهَبَ .... ) .

[أبي أسحاق محمد عيسي]

أحسن الله تعالي شيخنا الكريم
لي سؤال بارك الله في حضرتك هل نستطيع القول فيما بعد عندما نشرح لطلبة العلم اخبرنا شيخنا الحلبي حفظه الله تعالي ام لابد من الحضور بين يدي الشيخ في المسجد لاثبات انه شيخي؟ أم تقيد أخبرنا عبر الانترنت ؟

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عماد نوفل

<b>

جزاكم الله خيرًا -شيخنا الكريم-..



سؤال: هل (علم مصطلح الحديث) متضمِّنٌ فنّ (التخريج) والحكم على الأسانيد -ولو في مراحلَ متأخّرة-؟
بمعنى آخر: ما حقيقةُ ما نشعرُ به في السّاحة العلميّة من (الفصل والتمييز) بين المؤلّفات التي تُعنى بالأنواع، وتلك التي تُعنى بالتخريج؛ هل انتهى الأمْرُ إلى ذلك؟ وهل ثمّة فرق -في هذا الأمر- بين الكتب المتقدّمة والمتأخّرة؟

</b>

قال الحافظ السخاوي في "فتح المغيث":

" (وَبَادِرْ إِذَا تَأَهَّلْتَ) وَاسْتَعْدَدْتَ (إِلَى التَّألِيفِ) الَّذِي هُوَ أَعَمُّ مِنَ التَّخْرِيجِ وَالتَّصْنِيفِ وَالِانْتِقَاءِ ; إِذِ التَّأْلِيفُ: مُطْلَقُ الضَّمِّ.
وَالتَّخْرِيجُ : إِخْرَاجُ الْمُحَدِّثِ الْأَحَادِيثَ مِنْ بُطُونِ الْأَجْزَاءِ وَالْمَشْيَخَاتِ وَالْكُتُبِ -وَنَحْوِهَا-، وَسِيَاقُهَا مِنْ مَرْوِيَّاتِ نَفْسِهِ ، أَوْ بَعْضِ شُيُوخِهِ ، أَوْ أَقْرَانِهِ -أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ-، وَالْكَلَامُ عَلَيْهَا وَعَزْوُهَا لِمَنْ رَوَاهَا مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ وَالدَّوَاوِينِ ، مَعَ بَيَانِ الْبَدَلِ وَالْمُوَافَقَةِ -وَنَحْوِهِمَا مِمَّا سَيَأْتِي تَعْرِيفُهُ-.
وَقَدْ يُتَوَسَّعُ فِي إِطْلَاقِهِ عَلَى مُجَرَّدِ الْإِخْرَاجِ وَالْعَزْوِ.
وَالتَّصْنِيفُ: جَعْلُ كُلِّ صِنْفٍ عَلَى حِدَةٍ.
وَالِانْتِقَاءُ: الْتِقَاطُ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْكُتُبِ وَالْمَسَانِيدِ -وَنَحْوِهَا-.
مَعَ اسْتِعْمَالِ كُلٍّ مِنْهَا عُرْفًا مَكَانَ الْآخَرِ.
فَبِاشْتِغَالِكَ بِالتَّأْلِيفِ (تَمْهَرْ): فِي الصِّنَاعَةِ، وَتَقِفْ عَلَى غَوَامِضِهَا، وَتَسْتَبِنْ لَكَ الْخَفِيَّ مِنْ فَوَائِدِهَا، (وَتُذْكَرْ) بِذَلِكَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ وَالْمُحَصِّلِينَ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ.
وَيُرْجَى لَكَ بِالنِّيَّةِ الصَّادِقَةِ الرُّقِيُّ إِلَى أَوْجِ الْمَنَافِعِ الْعَظِيمَةِ وَالدَّرَجَاتِ الْعَلِيَّةِ الْجَسِيمَةِ".

...قلتُ:

فجعله من أنواع التأليف فيه...
و"علم التخريج"-بصفته علماً مستقلاً-هو علم حديث نسبياً..
وأكرر ما ذكرتُه -قبلاً-:(لا مشاحة في الاصطلاح)..
والواقع العلمي يؤيده..
فتأمل..

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي

شيخنا بارك الله فيكم ؛ ما رأيكم فيمن يشترط في قبول رواية الراوي أن يكون عالما - فقيها - بما يرويه ؟

يرد هذا الشرطَ حديثُ:"«نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا حَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ»"..
ووجه الدلالة ظاهر..

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي

لأني رأيت في ( المحدث الفاصل )( ص 405 ) :
( حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ أَنَّ الرَّبِيعَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: " وَيَكُونُ الْمُحَدِّثُ عَالِمًا بِالسُّنَّةِ ثِقَةً فِي دِينِهِ , مَعْرُوفًا بِالصِّدْقِ فِي حَدِيثِهِ , عَدْلًا فِيمَا يُحَدِّثُ , عَالِمًا بِمَا يَحْمِلُ مِنْ مَعَانِي الْحَدِيثِ، بَعِيدًا مِنَ الْغَلَطِ، أَوْ يَكُونُ مِمَّنْ يُؤَدِّي الْحَدِيثَ بِحُرُوفِهِ كَمَا سَمِعَهُ، لَا يُحَدِّثُ عَلَى الْمَعْنَى، لِأَنَّهُ إِذَا حَدَّثَ عَلَى الْمَعْنَى وَهُوَ غَيْرُ عَالِمٍ بِمَا يَحْتَمِلُ مَعْنَاهُ، لَا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَحْمِلُ الْحَلَالَ عَلَى الْحَرَامِ، فَإِذَا أَدَّاهُ بِحُرُوفِهِ لَمْ يَبْقَ وَجْهٌ يُخَافُ فِيهِ إِحَالَةُ الْحَدِيثِ، وَيَكُونُ حَافِظًا إِنْ حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ، حَافِظًا لِكِتَابِهِ إِنْ حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، يُؤْمَنُ أَنْ يَكُونَ مُدَلِّسًا، يُحَدِّثُ عَمَّنْ لَقِيَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ، أَوْ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَا يُحَدِّثُ الثِّقَاتُ بِخِلَافِهِ عَنْهُ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ، وَيَكُونُ هَكَذَا فِي حَدِيثِهِ حَتَّى يَنْتَهِي بِالْحَدِيثِ مَوْصُولًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ عَرَفْنَاهُ دَلَّسَ مَرَّةً، فَقَدْ بَانَ لَنَا عَوَارُهُ فِي رِوَايَتِهِ، وَلَيْسَ تِلْكَ الْعَوْرَةُ كَذِبًا فَنَرُدُّ حَدِيثَهُ، وَلَا بِنَصِيحَةٍ فِي الصِّدْقِ فَنَقْبَلُ مِنْهُ مَا قَبْلِنَا مِنْ أَهْلِ النَّصِيحَةِ فِي الصِّدْقِ، فَنَقُولُ: لَا نَقْبَلُ مِنْ مُدَلِّسٍ حَدِيثًا حَتَّى يَقُولَ: سَمِعْتُ أَوَ حَدَّثَنِي وَمَنْ كَثُرَ تَخْلِيطُهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلُ كِتَابٍ صَحِيحٍ لَمْ نَقْبَلْ حَدِيثَهُ وَنَقْبَلُ الْخَبَرَ الْوَاحِدَ وَنَسْتَعِمُلُهُ، تَلَقَّاهُ الْعَمَلُ أَوْ لَمْ يَتَلٌقَّهُ الْعَمَلُ، وَهُوَ أَهْلٌ لِلْحَدِيثِ " قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ وَالنَّخَعِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى أَلَّا يَقْبَلُوا الْحَدِيثَ إِلَّا عَنْ مَنْ عُرِفَ قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَمَا لَقِيتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُخَالِفُ هَذَا الْمَذْهَبَ .... ) .

هذا -حفظك الله-من شروط (المحدث)..
وهي مرتبة -لا شك-أعلى من مرتبة (الراوي)..

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي أسحاق محمد عيسي

أحسن الله تعالي شيخنا الكريم
لي سؤال بارك الله في حضرتك هل نستطيع القول فيما بعد عندما نشرح لطلبة العلم اخبرنا شيخنا الحلبي حفظه الله تعالي ام لابد من الحضور بين يدي الشيخ في المسجد لاثبات انه شيخي؟ أم تقيد أخبرنا عبر الانترنت ؟

لا بد من التقييد ؛ خشية التدليس!

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دارج الهلالي

بوركت شيخنا، ما المتن الأنفع للطالب (المتخصص ولا المتخصص) حفظا، وما رأي فضيلتكم في متون المتأخرين كـ:" لغة المحدث " لعوض الله وكذا "ألفيته"، وغيرههما. قال الحبيب" خير العمل أدومه وأن قلّ".

عليك بـ "ألفية العراقي"،و"ألفية السُّيوطي"..
وأولاهما أفضلهما..
أما المختصرات: فـ "نخبة الفِكَر"،وشرحها"نزهة النظر"..