أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
94051 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-09-2012, 04:35 PM
خليل بن شحادة آل عباس خليل بن شحادة آل عباس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: لبنان
المشاركات: 765
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد برق مشاهدة المشاركة
ثم يترك دراسة وفهم مسائل العقيدة التي معرفة الحق فيها لا بد فيه من فهم اليسير من كلام المتكلمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد برق مشاهدة المشاركة


سبحان الله! هذه لم تعجبني منك أخي الحبيب ولو أن غيرك قالها... هل تعني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرفوا معرفة الحق في العقيدة لأنهم لم يطلعوا على الشيء اليسير من كلام المتكلمين؟؟؟!

إن مفهوم كلامك أن علم الكلام أساسي -أو قل ضروري- في معرفة العقيدة معرفة الحق ولو الشيء اليسير منه..

أما السبب الذي ذكرته من عدم معرفة بعض طلاب الحديث ببعض أمور العقيدة فهذا لقصور منهم لا لنقص في علوم شريعتنا السلفية، فلو اطلعوا على كلام علمائنا لعرفوا حقيقة العقيدة والحمد لله..


نعم أنا أوافقك فيما قلت مع الضوابط، أولها أنني أعلم علم الكلام من خلال علمائنا وردودهم على علم الكلام لا من علم الكلام وأهله، نعم أنا أسمع وأقرأ لعلمائنا ردودهم على أهل الكلام ومن خلالهم أعرف هذا العلم ومدى خطره وأعرف الرد عليه.. أما أن يكون ضروريا لمعرفة حقيقة العقيدة فلا وألف لا....... ومرة أخرى: لو كان فيه خيرا لسبقونا إليه..

أما الضابط الثاني، فدعني أنقل لك كلاما لإحدى الأخوات جزاها الله خيرا فقد أحسنت التعبير إذ قالت:

فإن الإخوة المعترضين لو بلغوا مبلغ ابن تيمية -في العلم بالشريعة-أصولا وفروعا-، وفي الإيمان والتقوى والصلاح والاستقامة والعمل بالسُّنة -ظاهرا وباطنا-، والدعوة إلى السُّنة والصبر على ذلك، وتحمل الأذى ووو؛ حينها فليطرقوا باب الفلسفة لقمع المبتدعة! وإلا: فلينظر كلٌّ لما ينفعه عند الله، وكل يعلم قدر نفسه وتقصيرها.

كلمة جاشت في نفسي لِما أهمَّني من رؤية تعلق البعض بالعلوم الفلسفية ورغبتهم في دخول أبواب علوم الضلال وهو منتسبون للسلفية، وأخشى أن يُفتح لمثل هذا في منتدانا!

فلو يُحسم الأمر من شيخنا حفظه الله.. أ.ه.

وأخيرا دعني أختم بهذا: إن الدعوة إلى تعلم علم الكلام من السلفيين كمثل السرورية التي هي الطفل الهجين الذي ولد من التزاوج بين السلفية والإخوانية، وما خالطت بدعةٌ سنّةً إلا تولد منها طفل هجين مسخ لا خير فيه.. وكما يقول شيخنا الحلبي دوما: والمعافى من عافاه الله..
__________________
قال الإمام الذهبي : "وأكثر السلف على أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة"



تفضلوا بزيارة موقعي: "بلغوا عني ولو آية":


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
  #12  
قديم 06-09-2012, 05:18 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

... لعل في ملخّص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-في المجلد الأول من كتابه العجاب"درء تعارض العقل والنقل"-وقد قرأتُه للمرة الأولى قبل نحو ربع قرن-ما يوضّح المقاصد ، ويبيّن الحقائق..
قال -رحمه الله-:
".... وَأَمَّا مَنْ شَرَعَ دِينًا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ الله؛ فَمَعْلُومٌ أَنَّ أُصُولَهُ الْمُسْتَلْزِمَةَ لَهُ لا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَنْقُولَةً عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ إذْ هُوَ بَاطِلٌ، وَمَلْزُومُ الْبَاطِلِ بَاطِلٌ، كَمَا أَنَّ لازِمَ الْحَقِّ حَقٌّ...".
.. إلى أنْ قال-رحمه الله-:
"...وَهَذَا التَّقْسِيمُ يُنَبِّهُ أَيْضًا- عَلَى مُرَادِ السَّلَفِ وَالأئِمَّةِ بِذَمِّ الْكَلامِ وَأَهْلِهِ؛ إذْ ذَلِكَ مُتَناوِلٌ لِمَنْ اسْتَدَلَّ بِالأدِلَّةِ الْفَاسِدَةِ، أَوْ اسْتَدَلَّ عَلَى الْمَقَالاتِ الْبَاطِلَةِ.
فَأَمَّا مَنْ قَالَ الْحَقَّ -الَّذِي أَذِنَ الله فِيهِ حُكْمًا وَدَلِيلاً-؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإيمَانِ، ﴿ وَاَللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾.
وَأَمَّا مُخَاطَبَةُ أَهْلِ اصْطِلاحٍ بِاصْطِلاحِهِمْ وَلُغَتِهِمْ: فَلَيْسَ بِمَكْرُوهٍ -إذَا اُحْتِيجَ إلَى ذَلِكَ، وَكَانَتْ الْمَعَانِي صَحِيحَةً-؛ كَمُخَاطَبَةِ الْعَجَمِ - مِن الرُّومِ وَالْفُرْسِ وَالتُّرْكِ -بِلُغَتِهِمْ وَعُرْفِهِمْ-؛ فَإِنَّ هَذَا جَائِزٌ حَسَنٌ- لِلْحَاجَةِ-.
وَإِنَّمَا كَرِهَهُ الأئِمَّةُ إذَا لَمْ يُحْتَجْ إلَيْهِ...
... وَلذَلِكَ يُتَرْجَمُ الْقُرْآنُ وَالْحَدِيثُ لِمَنْ يَحْتَاجُ إلَى تَفْهِيمِهِ إيَّاهُ بِالتَّرْجَمَةِ.
وَكذَلِكَ يَقْرَأُ الْمُسْلِمُ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ كُتُبِ الأمَمِ، وَكَلامِهِمْ- بِلُغَتِهِمْ-، وَيُتَرْجِمُهَا بِالْعَرَبِيَّةِ؛ كَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيدَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْ يَتَعَلَّمَ كِتَابَ الْيَهُودِ ؛ لِيَقْرَأَ لَهُ -وَيَكْتُبَ لَهُ- ذَلِكَ؛ حَيْثُ لَمْ يَأْتمن الْيَهُودِ عَلَيْهِ.
فَالسَّلَفُ وَالأئِمَّةُ لَمْ يذمُّوا الْكَلامَ لِمُجَرَّدِ مَا فِيهِ مِنْ الاصْطِلاحَاتِ الْمُوَلَّدَةِ- كَلَفْظِ الْجَوْهَرِ، وَالْعَرَضِ، وَالْجِسْمِ -وَغَيْرِ ذَلِكَ-؛ بَلْ لأنَّ الْمَعَانِيَ -الَّتِي يُعَبِّرُونَ عَنْهَا بِهَذِهِ الْعِبَارَاتِ- فِيهَا مِنْ الْبَاطِلِ الْمَذْمُومِ- فِي الأدِلَّةِ وَالأحْكَامِ- مَا يَجِبُ النَّهْيُ عَنْهُ؛ لاشْتِمَالِ هَذِهِ الألْفَاظِ عَلَى مَعَانٍ مُجْمَلَةٍ فِي النَّفْيِ وَالإثْبَاتِ؛ كَمَا قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ -فِي وَصْفِهِ لأهْلِ الْبِدَعِ-، فَقَالَ:" هُمْ مُخْتَلِفُونَ فِي الْكِتَابِ، مُخَالِفُونَ لِلْكِتَابِ، مُتَّفِقُونَ عَلَى مُخَالَفَةِ الْكِتَابِ، يَتَكَلَّمُونَ بِالْمُتَشَابِهِ مِنْ الْكَلَامِ، وَيخدعون جُهَّالَ النَّاسِ بِمَا يُلَبِّسُونَ عليهم ".
فإذَا عُرِفَتْ الْمَعَانِي الَّتِي يَقْصِدُونَهَا بِأَمْثَالِ هَذِهِ الْعِبَارَاتِ، وَوُزِنَتْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ -بِحَيْثُ يَثْبُتُ الْحَقُّ الَّذِي أَثْبَتَهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَيُنْفَى الْبَاطِلُ الَّذِي نَفَاهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ-: كَانَ ذَلِكَ هُوَ الْحَقَّ ؛ بِخِلافِ مَا سَلَكَهُ أَهْلُ الأهْوَاءِ مِنْ التَّكَلُّمِ بِهَذِهِ الألْفَاظِ- نَفْيًا وَإِثْبَاتًا- فِي الْوَسَائِلِ وَالْمَسَائِلِ- مِنْ غَيْرِ بَيَانِ التَّفْصِيلِ وَالتَّقْسِيمِ الَّذِي هُوَ من الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم-.
وَهَذَا مِنْ مُثَارَاتِ الشُّبَه؛ فَإِنَّهُ لا يُوجَدُ فِي كَلامِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَلا أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَالتَّابِعِينَ، وَلا أَحَدٍ مِنْ الأئِمَّةِ الْمَتْبُوعِينَ: أَنَّهُ عَلَّقَ بِمُسَمَّى لَفْظِ الْجَوْهَرِ، وَالْجِسْمِ ، وَالتَّحَيُّزِ، وَالْعَرَضِ -وَنَحْوِ ذَلِكَ- شَيْئًا مِنْ أُصُولِ الدِّينِ- لا الدَّلائِلِ وَلا الْمَسَائِلِ-.
وَالْمُتَكَلِّمُونَ بِهَذِهِ الْعِبَارَاتِ يَخْتَلِفُ مُرَادُهُمْ بِهَا؛ تَارَةً لاخْتِلافِ الْوَضْعِ، وَتَارَةً لاخْتِلافِهِمْ فِي الْمَعْنَى الذي هو مدلولُ اللفظِ...
وَالسَّلَفُ وَالأئِمَّةُ- الَّذِينَ ذَمُّوا ، وَبَدَّعُوا الْكَلامَ فِي الْجَوْهَرِ، وَالْجِسْمِ ، وَالْعَرَضِ- تَضَمَّنَ كَلامُهُمْ ذَمَّ مَنْ يُدْخِلُ الْمَعَانِيَ الَّتِي يقصدُهَا هَؤُلاءِ بِهَذِهِ الألْفَاظِ فِي أُصُولِ الدِّينِ- فِي دَلائِلِهِ، وَفِي مَسَائِلِهِ- نَفْيًا وَإِثْبَاتًا-.
فَأَمَّا إذَا عُرفَتِ الْمَعَانِي الصَّحِيحَةُ -الثَّابِتَةُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ-، وعُبِّر عَنْهَا -لِمَنْ يَفْهَمُ- بِهَذِهِ الألْفَاظِ-؛ لِيَتَبَيَّنَ مَا وَافَقَ الْحَقَّ مِنْ مَعَانِي هَؤُلاءِ وَمَا خَالَفَهُ: فَهَذَا عَظِيمُ الْمَنْفَعَةِ، وَهُوَ مِنْ الْحُكْمِ بِالْكِتَابِ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى-: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ الله النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} [البقرة: 213] .
وَهُوَ مِثْلُ الْحُكْمِ بَيْنَ سَائِرِ الأمَمِ بِالْكِتَابِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي يُعَبِّرُونَ عَنْهَا بِوَضْعِهِمْ وَعُرْفِهِمْ.
وَذَلِكَ يَحْتَاجُ إلَى مَعْرِفَةِ مَعَانِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَمَعْرِفَةِ مَعَانِي هَؤُلاءِ بِأَلْفَاظِهِمْ، ثُمَّ اعْتِبَارُ هَذِهِ الْمَعَانِي بِهَذِهِ الْمَعَانِي ؛ لِيَظْهَرَ الْمُوَافِقُ وَالْمُخَالِفُ
".
  #13  
قديم 06-09-2012, 05:41 PM
بدرالدين الجزائري بدرالدين الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 319
افتراضي السلام عليكم

قد نقل الشيخ علي الحلبي كلام ابن تيمية من الدراء فبارك الله فيه

(وَالسَّلَفُ وَالأئِمَّةُ- الَّذِينَ ذَمُّوا ، وَبَدَّعُوا الْكَلامَ فِي الْجَوْهَرِ، وَالْجِسْمِ ، وَالْعَرَضِ-
تَضَمَّنَ كَلامُهُمْ ذَمَّ مَنْ يُدْخِلُ الْمَعَانِيَ الَّتِي يقصدُهَا هَؤُلاءِ بِهَذِهِ الألْفَاظِ فِي أُصُولِ الدِّينِ-
فِي دَلائِلِهِ، وَفِي مَسَائِلِهِ- نَفْيًا وَإِثْبَاتًا-.
فَأَمَّا إذَا عُرفَتِ الْمَعَانِي الصَّحِيحَةُ -الثَّابِتَةُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ-، وعُبِّر عَنْهَا -لِمَنْ يَفْهَمُ- بِهَذِهِ الألْفَاظِ-؛
لِيَتَبَيَّنَ مَا وَافَقَ الْحَقَّ مِنْ مَعَانِي هَؤُلاءِ وَمَا خَالَفَهُ:
فَهَذَا عَظِيمُ الْمَنْفَعَةِ،
وَهُوَ مِنْ الْحُكْمِ بِالْكِتَابِ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ؛ كَمَا قَالَ –تَعَالَى-: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ الله النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} [البقرة: 213] .
وَهُوَ مِثْلُ الْحُكْمِ بَيْنَ سَائِرِ الأمَمِ بِالْكِتَابِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي يُعَبِّرُونَ عَنْهَا بِوَضْعِهِمْ وَعُرْفِهِمْ.
وَذَلِكَ يَحْتَاجُ إلَى مَعْرِفَةِ مَعَانِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَمَعْرِفَةِ مَعَانِي هَؤُلاءِ بِأَلْفَاظِهِمْ، ثُمَّ اعْتِبَارُ هَذِهِ الْمَعَانِي بِهَذِهِ الْمَعَانِي ؛ لِيَظْهَرَ الْمُوَافِقُ وَالْمُخَالِفُ)
  #14  
قديم 06-09-2012, 07:38 PM
بدرالدين الجزائري بدرالدين الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 319
افتراضي تعليق بسيط

تعليقي بالاحمر وكلام العتيبي بالاسود

قال الأخ مختار: الألباني رحمه الله على جلالة قدره، لايعرف علم الكلام ولا الفلسفة والمنطق

قلت (أي شيخنا العتيبي): هذه من مناقب الألباني فرفع الله ذكره وأعلى شأنه
( هل يمدح المرء بعدم العلم أخي الكريم
وان ليكن هذا قدحا في الشيخ العلامة الألباني رحمه فمن كتبه و اشترطه تعلمنا أن ابن تيمية وابن القيم العسل المصفى في العقيدة وقد سد ما سد من الثغور رحمه الله فسبحان الكامل )

وهذا وصف ملازم لأهل السنة والحديث..
(لما كانت السنة هي الغالبة ولم تكن هناك حاجة لتعلمه لعدم انتشاره
أما بعد انتشاره في البداية لم يكن هناك سبيل إلا التحذير منه
أما و الأمر استفحل و أصبح الدين هو علم الكلام وجب علينا بين مراد الله والرسول بلغة القوم )

و النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور)
والحديث صحيح من حديث العرباض بن سارية، رواه أحمد وأصحاب السنن..
وفي الحديث أمرنا بسنته وسنة خلفائه المبشرين بالجنة من بعده، ووصفهم بالرشد والهداية، ونبهنا بالعض عليها،
و أن في مخالفتها أو الزيادة عليها، دعوى نقصها وعجزها في تبليغ الدين،
( وهل الكلام بأصول الفقه وعلم الحديث واللغة والنحو والصرف وكلام الله غير مخلوق دعوى نقصها وعجزها في تبليغ الدين والعقيدة)

وقد ولجوا الجنة وهم لا يعلمون علم الكلام ولا الفلسفة والمنطق مع وجودها كلها قبلهم بقرون،
إلا أن النبي صلى الله عليهم وأصحابه لم يختاورا تعلمها ولو كانت خيرا لسبقونا إليه!
(فأمر لا يحتاج إلى رد لأنه ظاهر البطلان فلم تكن الفلسفة في جزيرة العرب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أصحابه نحن امة أمية لا نقرا ولا نكتب)
فكيف يقال إنها كنت بينهم ولم يتعلموها
و على فرض وجودها بين الصاحبة أليس من واجب رسول الله الرد عليها أم انه علمها ولم يرد عليها وهو الناصح الأمين
أم أن سلف رسول الله لم يخوضوا فلم يخض
أليس هو المشرع والناصح الأمين بالكلام المبين
أم عنده (العتيبي) نقل عن رسول الله يقول فيه ...أنا لا أرد عليك هذا الكلام لأنه بدعة
أم ...أم ....أم ....
)

ثم ما الداعي والحاجة لها في هذا الزمان؟ وقد سار الألباني على نهج السلف
و أمضى عمره في تعلم علوم السنة وتعليمها فأعلى الله ذكره بالسنة ورفع شأنه بعضّه على هدي النبي وأصحابه بالنواجذ،
( وهو الذي امرنا رحمه الله بكتب شيخ الإسلام وابن القيم وشرح الطحاوية وقد قال في كتابه غاية المرام عند لوم احد المقلد له على نشره لكتاب شرح الطحوية .... و أنا أحمد الله على توفيقه إياي فيبدو في غيره من تخاريجي و مؤلفاتي التي ألقى الله قبولها في قلوب المسلمين ,وفيهم من يعادوننا بسبب الدعوة إلى نبذ التدين بتقليد الأئمة و الإخلاص في الإتباع للكتاب و السنة............ فجعل نشر شرح العقيد الطحاوية من إتباع الكتاب والسنة و هو المجدد رحمه الله )
فالصحابة لا علم لهم بعلم الكلام والفلسفة والمنطق،
( لانه لم يكن في بلادهم )
ومع ذلك فهم خير منا بالنص والإجماع..
(لأنهم لا علاقة لهم بالمستقبل )
فلا خير في علوم في الشرع استغنى عنها الصحابة ولم يلتفتوا لها رغم وجودها..
( مثل اللغة والنحو و أصول الفقه وعلى الحديث والرجال و....و...و...و... )
وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ، فهو رد) وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)..
فليسعنا ما وسع الصحابة ومن سلك نهجهم،
( من عدم الخوض في أصول الفقه والحديث والرجال واللغة والنحو والصرف ..)
إن كنا نقول أننا على (السلفية)،
( أي سلفية تتكلم عنها أخي الكريم فقد أصبحت كلمة مجملة )
أما إذا كان الأمر غير متعلق بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلا انتقاد ولا تعَقُّب..
( مثل ماذا بارك الله فيك )
انتهى كلام الشيخ حفظه الله وأدامه على السنّة..
أما قول الشيخ مختار طيباوي
الألباني رحمه الله على جلالة قدره، لا يعرف علم الكلام ولا الفلسفة و المنطق
( فهذا غير قادح فيه رحمه الله بأي وجه من الوجوه و لكنه وصف له رحمه الله
لا يمدح ولا يذم به رحمه الله,
ولكن لا يمكن القضاء في رجل جرحا وتعديلا بدون العلم بما يقول لان الحكم فرع التصور و إلا نتجنا عليه بغير حق وهذا أمر ظاهر
و أظن أن الشيخ طيباوي قصد حكم الشيخ الألباني في مسالة قدم العالم النوعي
والتي قال فيها الشيخ الألباني عند شرح حيث رقم 133 من السلسلة الصحيحة
133 - " إن أول شيء خلقه الله تعالى القلم و أمره أن يكتب كل شيء يكون "
........ و فيه رد أيضا على من يقول بحوادث لا أول لها ، و أنه ما من مخلوق ، إلا
و مسبوق بمخلوق قبله ، و هكذا إلى مالا بداية له ، بحيث لا يمكن أن يقال :
هذا أول مخلوق .
فالحديث يبطل هذا القول و يعين أن القلم هو أول مخلوق ، فليس قبله قطعا أي
مخلوق . و لقد أطال ابن تيمية رحمه الله الكلام في رده على الفلاسفة محاولا
إثبات حوادث لا أول لها ، و جاء في أثناء ذلك بما تحار فيه العقول ،
و لا تقبله أكثر القلوب ، حتى اتهمه خصومه بأنه يقول بأن المخلوقات قديمة لا
أول لها ، مع أنه يقول و يصرح بأن ما من مخلوق إلا و هو مسبوق بالعدم ، و لكنه
مع ذلك يقول بتسلسل الحوادث إلى ما لا بداية له . كما يقول هو و غيره بتسلسل
الحوادث إلى ما لا نهاية ، فذلك القول منه غير مقبول ، بل هو مرفوض بهذا الحديث
و كم كنا نود أن لا يلج ابن تيمية رحمه الله هذا المولج ، لأن الكلام فيه شبيه
بالفلسفة و علم الكلام الذي تعلمنا منه التحذير و التنفير منه ، و لكن صدق
الإمام مالك رحمه الله حين قال : " ما منا من أحد إلا رد و رد عليه إلا صاحب
هذا القبر صلى الله عليه وسلم " .
وقال في غاية المرام ص12-13
(...بعض الخطباء المقلدين الصوفيين في بعض البلاد السورية نقم علي في نقاش جرى بيني و بينه اوائل (1397) لأنني خرجت أحاديث ”شرح العقيدة الطحاوية“
وسكت على بعض العقائد الزائفة فيها بزعمه ,و خص بالإنكار منها القول بحوادث لا أول لها ,و مع انه تبين من كلامه أنه لن يفهمه ,و انه يستلزم منه القول بقدم العالم , وبينت له الفرق بينهما ,وأن لازم المذهب ليس بمذهب ,فقد أريته على بعض أحاديث الكتاب مصرحا برد القول بالحوادث المذكورة ,ومع ذلك أصر على مؤاخذته إياي بتخرجي لأحاديثه ,لأنه –كما قال- كان سببا لانتشار الكتاب في العالم الإسلامي ,و أنا أحمد الله على توفيقه إياي فيبدو في غيره من تخاريجي و مؤلفاتي التي ألقى الله قبولها في قلوب المسلمين ,وفيهم من يعادوننا بسبب الدعوة إلى نبذ التدين بتقليد الأئمة و الإخلاص في الإتباع للكتاب و السنة )
فمن هذا إما أن كلام الشيخ الألباني هو الصواب أو خطأ
و دليل على علمه بعلم الكلام رحمه الله
و أما أن يمدح بعدم علمه فهذا غير مقبول
فيصبح حكمه هنا بغير علم رحمه الله و حاشاه )
  #15  
قديم 06-09-2012, 08:09 PM
مختار طيباوي مختار طيباوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 182
افتراضي ضيف عليكم

السلام عليكم لقد أحسن الأخ أبو الأزهر السلفي وما على كلامه من مزيد إلا أن نعاند ،وكذلك الأخ برق لكن المسألة خلافية وليس فيها تبديع لأنها من المسائل الدقيقة التي لا يمتحن بها الناس وفيها سعة .فكل على خير.
وعندما نقارن بين الشيخين ابن تيمية و الألباني نقول: نال ألألباني شرفه ومنزلته بمعرفته بالحديث النبوي الشريف و خدمته له و بالفقه فيه،بينما نقول عن ابن تيمية: نال منزلته بمعرفته بجميع العلوم الشرعية حتى يستفيد منه أخص اهلها و معرفته بطرق نقض المقالات الباطلة بعلوم الكتاب و السنة.
وعليه لا يمكن أن نجعل عدم علم الألباني رحمه الله بطرق نقض هذا الباطل و الشر الذي أهلك قطعا عريضة من المسلمين محمدة فعدم العلم لا يكون محمدة إلا في العلوم التي هي شر محض كالسحر و التنجيم أما العلوم العقلية و إن كانت شرا فإن معرفتها و استغلال هذه المعرفة لنسفها و تخليص العباد من شرورها فهو خير و أي خير .
ومن هنا لم يكن مدح الألباني على عدم قدرته على نقض الفلسفة و الكلام و المنطق إلا مدحا لعدم العلم وهذا غير صحيح.
فيجب التمييز بين ما يوجب المدح وما يوجب الذم ، فعدم مدحه بهذه المقدرة العلمية لا يعني انه مذموم إلا إن سبب جهله بها انغماسه في مقالاتها الباطلة وهذا جلي.
وفق الله الجميع للصواب و جنبنا العناد في أي صورة من صوره.
  #16  
قديم 06-09-2012, 08:20 PM
مختار طيباوي مختار طيباوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 182
افتراضي تعقيب بسيط ليتسع له صدركم

عندما تقولون ما مفاده يجب اجتناب الكتب التي تناولت مسائل الأسماء و الأحكام بعلم الكلام(؟)
فهل تقصدون كتب المتكلمين ،وانه يوجد من السلفيين من ينظر فيها (؟)
أم تقصدون كتاب الايمان لشيخ الاسلام ابن تيمية الذي حققه الشيخ الألباني (؟)
ثم يرجى الجواب على الاشكال التالي:
زعم محمد بن نصر المروزي ـ كما نقله عنه شيخ الإسلام ـ أنه اعتبر من قال : "الإسلام هو الكلمة" وهو يقصد الزهري ومالك و الشافعي و الثوري أن هذا القول يشبه أو هو قول المرجئة فرد عليه ابن تيمية بان قولهم ليس من أقوال المرجئة ولكن قولهم في الإسلام كقول المرجئة في الايمان .
قلتُ: ذلك اننا نعلم أن الإسلام إسلامان : اسلام الكلمة و الاسلام الواجب اسلام الفرائض كما صح بذلك الحديث ،حديث جبريل عليه السلام.
وإذا كان البخاري ومحمد بن نصر المروزي و ابن عبد البر يعتبرون أن الإسلام هو الايمان والايمان هو الاسلام ويوجد من مشاهير امعاصرين من يقول ذلك وكان هذا في الحقيقة قول الخوارج وليس قول أئمة السنة و السلف ومخالف للنصوص و لذلك فسروا آية { قالت الأعراب} بانهم منافقون كافرون لأن من نفى عنهم الله تعالى الايمان فقد نفى عنهم الإسلام .
الاستشكال : هل تستقيم هذه المعلومات البسيطة مع قولكم المستشكل، يعني هل يقدر أهل الأثر أن يتعلموا عقيدة السلف في المسألة من كذا أقوال (؟؟؟)
  #17  
قديم 06-09-2012, 08:30 PM
مختار طيباوي مختار طيباوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 182
افتراضي

فبارك الله في الشيخ العتيبي على إفادته للسائل وحسن جوابه.
كما لا يفوتني أن أشكر الشيخ الفاضل علي حسن الحلبي عن تعليقه في الموضوعين فقد قطع النزاع بنقل موفق جمع أشتات المسألة ونبه على نكتتها وسرها،وهذا لفضل علمه وطول خبرته واطلاعه على كتب ابن تيمية العسل المصفى في العقيدة.
  #18  
قديم 06-09-2012, 08:31 PM
سيف بلعيد سيف بلعيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 177
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم لقد أحسن الأخ أبو الأزهر السلفي وما على كلامه من مزيد إلا أن نعاند ،وكذلك الأخ برق لكن المسألة خلافية وليس فيها تبديع لأنها من المسائل الدقيقة التي لا يمتحن بها الناس وفيها سعة .فكل على خير.
وعندما نقارن بين الشيخين ابن تيمية و الألباني نقول: نال ألألباني شرفه ومنزلته بمعرفته بالحديث النبوي الشريف و خدمته له و بالفقه فيه،بينما نقول عن ابن تيمية: نال منزلته بمعرفته بجميع العلوم الشرعية حتى يستفيد منه أخص اهلها و معرفته بطرق نقض المقالات الباطلة بعلوم الكتاب و السنة.
وعليه لا يمكن أن نجعل عدم علم الألباني رحمه الله بطرق نقض هذا الباطل و الشر الذي أهلك قطعا عريضة من المسلمين محمدة فعدم العلم لا يكون محمدة إلا في العلوم التي هي شر محض كالسحر و التنجيم أما العلوم العقلية و إن كانت شرا فإن معرفتها و استغلال هذه المعرفة لنسفها و تخليص العباد من شرورها فهو خير و أي خير .
ومن هنا لم يكن مدح الألباني على عدم قدرته على نقض الفلسفة و الكلام و المنطق إلا مدحا لعدم العلم وهذا غير صحيح.
فيجب التمييز بين ما يوجب المدح وما يوجب الذم ، فعدم مدحه بهذه المقدرة العلمية لا يعني انه مذموم إلا إن سبب جهله بها انغماسه في مقالاتها الباطلة وهذا جلي.
وفق الله الجميع للصواب و جنبنا العناد في أي صورة من صوره.

جزاك الله خيرا شيخنا على ثنائك على مشاركتي وقد عوضني الله بمدحك لمشاركتي لأن بعض الإخوة حمل كلامي ما لا يحتمل واتهمني بما لا أقصد
__________________
كان اسمي المستعار سابقا ( ولد برق )

صفحتي على فيس بوك

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

صفحتي على تويتر

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
  #19  
قديم 06-09-2012, 08:51 PM
ابو العبدين البصري ابو العبدين البصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 2,253
افتراضي الى علامة الفلسفة ..........

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم لقد أحسن الأخ أبو الأزهر السلفي وما على كلامه من مزيد إلا أن نعاند ،وكذلك الأخ برق لكن المسألة خلافية وليس فيها تبديع لأنها من المسائل الدقيقة التي لا يمتحن بها الناس وفيها سعة .فكل على خير.
وعندما نقارن بين الشيخين ابن تيمية و الألباني نقول: نال ألألباني شرفه ومنزلته بمعرفته بالحديث النبوي الشريف و خدمته له و بالفقه فيه،بينما نقول عن ابن تيمية: نال منزلته بمعرفته بجميع العلوم الشرعية حتى يستفيد منه أخص اهلها و معرفته بطرق نقض المقالات الباطلة بعلوم الكتاب و السنة.
وعليه لا يمكن أن نجعل عدم علم الألباني رحمه الله بطرق نقض هذا الباطل و الشر الذي أهلك قطعا عريضة من المسلمين محمدة فعدم العلم لا يكون محمدة إلا في العلوم التي هي شر محض كالسحر و التنجيم أما العلوم العقلية و إن كانت شرا فإن معرفتها و استغلال هذه المعرفة لنسفها و تخليص العباد من شرورها فهو خير و أي خير .
ومن هنا لم يكن مدح الألباني على عدم قدرته على نقض الفلسفة و الكلام و المنطق إلا مدحا لعدم العلم وهذا غير صحيح.
فيجب التمييز بين ما يوجب المدح وما يوجب الذم ، فعدم مدحه بهذه المقدرة العلمية لا يعني انه مذموم إلا إن سبب جهله بها انغماسه في مقالاتها الباطلة وهذا جلي.
وفق الله الجميع للصواب و جنبنا العناد في أي صورة من صوره.
قال العلامة المعلمي : وبالجملة فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى و قد جربت نفسي أنني ربما أنظر في القضية زاعماً أنه لا هوى لي فيلوح لي فيها معنى ، فأقرره تقريراً يعجبني ، ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى ، فأجدني أتبرم بذاك الخادش و تنازعني نفسي إلى تكلف الجواب عنه و غض النظر عن مناقشة ذاك الجواب ، و إنما هذا لأني لما قررت ذاك المعنى أولاً تقريراً أعجبني صرت أهوى صحته ، هذا مع أنه لا يعلم بذلك أحد من الناس ، فكيف إذا كنت قد أذعته في الناس ثم لاح لي الخدش ؟ فكيف لو لم يلح لي الخدش و لكن رجلاً آخر أعترض علي به ؟ فكيف كان المعترض ممن أكرهه ؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها".
الاعتصام للشاطبي (1_494).

قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟!
  #20  
قديم 06-09-2012, 09:06 PM
ابو العبدين البصري ابو العبدين البصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 2,253
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد برق مشاهدة المشاركة


وأنا قد رأيت من طلاب علم الحديث من لا يعرف تسلسل الحوادث في المخلوقات ولا يريد يعرف ويرى أن أول مخلوق القلم أو العرش أي يرى أن المخلوقات لها بداية وهذه عقيدة أهل البدع خلاف لأهل السنة الذين يرون أن جنس المخلوقات قديم ليس له بداية وأهل البدع يرون أن الله كان معطل عن الخلق ثم خلق
وربما وقع في ذلك بعض خاصة المعاصرين بسبب المبالغة في التحذير من علم الكلام
عجيب كيف كلام أهل البدع ؟؟؟!!!
من أتيتم بهذا اللازم ؟؟؟!!!
استفاد اسم الخلق قبل أن يخلقهم ....
وهل تعلم أن هذا قول الشيخ الألباني بأن أول مخلوق هو القلم ؟!


133- " إن أول شيء خلقه الله تعالى القلم و أمره أن يكتب كل شيء يكون "( 1) .

من فوائد الحديث :
-----------------
و في الحديث إشارة إلى ما يتناقله الناس حتى صار ذلك عقيدة راسخة في قلوب كثيرة منهم و هو أن النور المحمدي هو أول ما خلق الله تبارك و تعالى و ليس لذلك أساس من الصحة و حديث عبد الرزاق غير معروف إسناده . و لعلنا نفرده بالكلام في " الأحاديث الضعيفة " إن شاء الله تعالى .
و فيه رد على من يقول بأن العرش هو أول مخلوق و لا نص في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و إنما يقول به من قاله كابن تيمية و غيره استنباطا و اجتهادا فالأخذ بهذا الحديث و في معناه أحاديث أخرى أولى لأنه نص في المسألة و لا اجتهاد في مورد النص كما هو معلوم .
و تأويله بأن القلم مخلوق بعد العرش باطل لأنه يصح مثل هذا التأويل لو كان هناك نص قاطع على أن العرش أول المخلوقات كلها و منها القلم أما و مثل هذا النص مفقود فلا يجوز هذا التأويل .
و فيه رد أيضا على من يقول بحوادث لا أول لها و أنه ما من مخلوق إلا ومسبوق بمخلوق قبله و هكذا إلى مالا بداية له بحيث لا يمكن أن يقال : هذا أول مخلوق . فالحديث يبطل هذا القول و يعين أن القلم هو أول مخلوق فليس قبله قطعا أي مخلوق .
و لقد أطال ابن تيمية رحمه الله الكلام في رده على الفلاسفة محاولا إثبات حوادث لا أول لها و جاء في أثناء ذلك بما تحار فيه العقول و لا تقبله أكثر القلوب حتى اتهمه خصومه بأنه يقول بأن المخلوقات قديمة لا أول لها مع أنه يقول و يصرح بأن ما من مخلوق إلا و هو مسبوق بالعدم و لكنه مع ذلك يقول بتسلسل الحوادث إلى ما لا بداية له . كما يقول هو و غيره بتسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية فذلك القول منه غير مقبول بل هو مرفوض بهذا الحديث و كم كنا نود أن لا يلج ابن تيمية رحمه الله هذا المولج لأن الكلام فيه شبيه بالفلسفة و علم الكلام الذي تعلمنا منه التحذير و التنفير منه و لكن صدق الإمام مالك رحمه الله حين قال : " ما منا من أحد إلا رد و رد عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم " ( 2).

3136 - " إنَّ أول شيءٍ خَلَقَهَ الله عزَّ وجلَّ : القلمُ فأخذَهُ بيمينه وكلتا يديهِ يمين قال : فكتبَ الدنيا وما يكونُ فيها من عملٍ معمولٍ : بِرَّ أو فجورٍ، رطب أو يابس، فأحصاهُ عندَه في الذِّكر، ثم قال : اقرَأُوا إن شئتم : { هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29] . فهل تكون النسخةُ إلا مِنْ أمرٍ قد فُرغَ منه ) .
أخرجه الآجري في "الشريعة " (321- 322) قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن صالح البخاري قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع عن بقية بن الوليد قال: حدثنا أرطاة بن المنذر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال... فذكره.
قلت : وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات مترجَمون في "التهذيب "؛ غير أبي محمد البخاري، ترجمه الخطيب (9/481- 482) وروى عن غير واحد من الحفاظ أنه مأمون، ووصفه الذهبي في " السير" (14/243) بـ "الإمام الصدوق ". وبقية بن الوليد قد صرح بالتحديث ؛ فأمنا بذلك شر تدليسه . ثم أخرجه الآجري من طريق أبي أنس مالك بن سليمان الحمصي قال: حدثنا بقية بن الوليد عن أرطاة بن المنذر به . ومالك بن سليمان هذا، ذكره ابن أبي حاتم بروايته عن بقية؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولكنه قال :"روى عنه أبو زرعة ". ومن المعروف عن أبي زرعة أنه لا يروي إلا عن ثقة، والله أعلم.
وللحديث شواهد متفرقة تزيده قوة على قوة :
أولاً : فقرة خلق القلم فمن شواهده حديث ابن عباس المتقدم برقم (133) وحديث عبادة بن الصامت الذي كنت خرجته من طرق عنه في التعليق على "المشكاة" (1/34/94) .
ثانياً : قوله : "وكلتا يديه يمين " قد جاء في حديث: "المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين.. ". رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "آداب الزفاف " (281) . وقد رواه أيضاً ابن حبان (1538)، والآجري، والبيهقي في "الأسماء" (ص 354) من حديث ابن عمرو. وله شاهد ثان من حديث أبي هريرة مرفوعاً : "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس... " الحديث، وفيه ذكر القبضتين، وقوله تعالى لآدم : "اختر أيهما شئت، قال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة... ".
وهو مخرج في "الظلال " (91/206) . وله شاهد من حديث عبد الله بن سلام موقوفاً عليه . أخرجه الآجري (ص 322) بسند جيد .
وفي القبضتين أحاديث أخرى كنت خرجتها في المجلد الأول برقم (46- 50). وليس في شيء منها ذكر الشمال إلا في رواية في حديث لابن عمر في طيّ السموات والأرض؛ مذكور في "صحيح الجامع " برواية مسلم وأبي داود عنه، تَفَرَّد بذكره عمر بن حمزة عن سالم عنه .
قال البيهقي في "الأسماء" (ص 324) : "وقد روى هذا الحديث نافع، وعبيد الله بن مقسم عن ابن عمر، ولم يذكر فيه: " الشمال " ورواه أبو هريرة رضي الله عنه وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يذكر فيه أحد منهم الشمال. وروي ذكر الشمال في حديث آخر في غير هذه القصة؛ إلا أنه ضعيف بمرة تفرد بأحدهما جعفر بن الزبير، وبالآخر يزيد الرقاشي وهما متروكان، وكيف يصح ذلك والصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سمى كلتا يديه يميناً ؟ ! ".
قلت : معنى كلام البيهقي في ذكر "الشمال " في حديث ابن عمر المشار إليه أنه شاذ لمخالفته الثقات الذين لم يذكروا ذلك؛ لا في حديث ابن عمر، ولا في حديث أبي هريرة وغيره، وهذا الحكم بالشذوذ إنما يصح اصطلاحاً فيما لو كان عمر بن حمزة ثقة عند العلماء، لكن الواقع أنه ضعيف؛ كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر وغيره، ووصفه الإمام أحمد بقوله : "أحاديثه مناكير" ومن مناكيره حديث : "من أشر الناس.. الرجل يفضي إلى امرأته.. ثم ينشر سرها" الذي كنت تكلمت عليه في مقدمة "آداب الزفاف " الطبعة الجديدة، ورددت فيها على ذاك المصري الجاني الذي نسبني بسبب ذلك إلى مخالفة الإجماع! فهذا مثال آخر يؤكد ضعف عمر بن حمزة، ومخالفته للثقات بشهادة الإمام البيهقي، وعليه؛ فتكون زيادته المذكورة: " الشمال " منكرة والله سبحانه وتعالى أعلم (3 ).


فقوله : أول شيء نص صريح بأن القلم أول المخلوقات يرد كل التأويلات .

_________________

(1 ) رواه ابن أبي عاصم في " السنة "(108) والأوائل (رقم 3 ) وأبو يعلى ( 126 / 1 ) و البيهقي في "السنن الكبرى" (9/3) و" الأسماء و الصفات " ( ص 271 ) من طريق أحمد : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : حدثنا رباح ابن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " .
وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا نحوه وفيه خرجته من أجلها فيما يأتي من المجلد السابع برقم ( 3136) .
(2 ) السلسلة الصحيحة ( ج1_ ص 257) القسم الأول .
( 3) السلسلة الصحيحة (ج 7 _ ص374 ) القسم الأول .
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها".
الاعتصام للشاطبي (1_494).

قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟!
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.