أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
58194 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-25-2012, 12:10 AM
محمد خشان محمد خشان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 143
افتراضي الأصل في نصوص الصفات إجراؤها على ظاهرها..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،وبعد .

مما ينبغي على طالب العلم أن يهتم به ضبطاً جيداً هو ضبط القواعد العلمية وأصولها،فذلك هو سبيل التحصيل الأمثل وطريقه الأقوم، ورحم الله الشيخ السعدي حيث قال :

فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد
فترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبيل من قد وُفِقا

وفيما يلي بعض القواعد المهمة في الاعتقاد سأقوم بإنزالها تباعاً- بإذن الله- أسأل الله ان ينفع بها .

فأقول :

الأصل فـي نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها

وهذه قاعدة عظيمة لفهم نصوص الوحيين، وقد جرى عليها وعلى العمل بها الصحابة،والتابعون لهم بإحسان،حيثُ دلّ عليها استقراء نصوص الكتاب والسنة.

ومن المهم جداً معرفته قبل بيان القاعدة هو بيان معنى (الظاهر) ( ) فأقول:
المقصود (بالظاهر) هنا هو المعنى الذي يتبادر إلى الأفهام السليمة العارفة بلغة الخطاب، أو بعبارةٍ أخرى هو: ما يتبادر إلى الذهن من المعاني بحسب ما يقتضيه السياق أو تقتضيه القرائن، أو ما يضاف إليه الكلام، فالكلمة الواحدة قد يكون لها معنىً في سياق ومعنىً آخر في سياق آخر، كما قد يكون لها معنىً إذا أضيفت ويكون لها معنىً آخر إذا انقطعت عن الإضافة، وهكذا، وحتى لا يكون الكلام نظرياً عرياً عن التمثيل، أضرب على ذلك مثالين:

الأول: لو قال قائل: رأيت الأسد لفهم السامع أن المراد بالأسد هو الحيوان المعروف، لكنه لو قال: رأيت الأسد يحمل سيفاً مقتحماً صفوف العدو، لفهم السامع أن المقصود هو رجل شجاع يُعمِل سيفه في العدو فكلمه (الأسد) هي هي لم تختلف لكن السياق هو الذي اختلف، وبالتالي اختلف المعنى تبعاً له، مع أن كلمة (الأسد) عند الإطلاق لا تدل إلا على الحيوان المعروف في حال تجردها عن القرائن والإضافات، وهو ما عبرنا عنه بـ (الظاهر) مع التنبيه مرة أخرى على معرفة الفرق بين ما نورده هنا الآن من معنى الظاهر، وبين معناه عند الأصوليين، فالظاهر هناك ليس له متعلق بالقرائن والسياق بل متعلقة ذات الكلمة كما لو قلت: (أسد) هكذا مجردة، فإنه ظاهر في الحيوان المفترس، ويَبعُدُ أن يراد به الرجل الشجاع مع احتمال اللفظ له ( ).

الثاني: قوله تعالى (( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)) [القلم:42]، فلفظ الساقِ هنا جاء مجرداً عن الإضافة والتعريف، فهو لفظ مُنَكّر غير مضاف، فلم يقل ربنا سبحانه (الساق) -معرفةً- أو (ساقه) -مضافة-، فمع عدم التعريف أو الإضافة لا يظهر أن هذه الآية من آيات الصفات، وبناءً عليه فإن (ظاهر) معنى (الساق) يوافق ما يُروَى عن ابن عباس( ) وطائفة من أن المراد به الشدة، أي أن الله ۵ يكشف عن شدة وهولٍ عظيم في الآخرة .

فإذا تقرر ذلك وعلمت أن هذا هو (معنى) (الساق) في الآية وذلك لتجردها عن الإضافة والتعريف، علمت أيضاً بطلان قول: من يدعي أن هذا من الدلائل على ثبوت التأويل عن السلف، بل هذا كذبٌ عليهم -رحمهم الله- فابن عباس ﭬ إنما فسر وقال (بالظاهر)( ) الذي دل عليه سياق الآية، ومن قال من السلف بإثبات صفة الساق لله ۵ إنما أثبتها بحديث أبي سعيد المتفق على صحته، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه «فيكشف الرب عن ساقه»( ).

وأما من قال من السلف بأن الآية من آيات الصفات فهو إنما قال ذلك حملاً لها على حديث أبي سعيد لا أنها مجردة تدل على ثبوت الصفة؛ فتنبه لهذا وليكن منك على بال..

وعوداً على قاعدة الباب؛ فأقول:
قد دلت النصوص على وجوب إجراء النصوص على ظاهرها دون تحريف سيَّما نصوص الصفات، حيث لا مجال للرأي فيها.
قال الله ۵ : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)

[الشعراء:193] وقال سبحانه: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف:2]، وقال -جل شأنه-:

(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزُّخرُف:3].

وقد دلت هذه الآيات على وجوب فهم القرآن على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي، إلا أن يمنع من ذلك الفهم دليل شرعي( )، ومن المعلوم بداهةً أن الشارع متصف بكمال العلم وصدق الحديث، وقوة الفصاحة، وحسن البيان، وقصد الهدى، وقد تكلم باللسان المفهوم لدى المخاطبين، فوجب قبول كلامه وفهمه على ظاهره «فإنه يمتنع أشد الامتناع مع كمال علم المتكلم وفصاحته ونصحه أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته»( ).

فقول المتكلمين بأن ظواهر نصوص الصفات غير مرادة، قول فاسد، واعتقاد كاسد، فلازم هذا نسبة النقص في كلام الله، إِمَّا من جهة صدق حديثه، أو حسن بيانه، أو كمال علمه، أو تمام نصحه، بل وفيه القدح في الرسول ﷺ من جهة علمه وبيانه أيضاً، « فيكون أولئك المحرفون للكلام عن مواضعه أعظم منه علماً، وأشد نصحاً وأحسن بياناً وتعبيراً عن الحق، وهذا مما يُعلَم بطلانه بالضرورة عند الموافق والمخالف، فإن مخالفيه ﷺ لم يَشُكُّوا في أنه أفصح الخلق وأقدرهم على حُسن التعبير بما يطابق المعنى ويخلصه من اللَّبْس والإشكال»( ).

ولازم القول -كذلك- بأن ظواهر نصوص الصفات غير مرادةٌ أن
يكون ظاهر نصوص الكتاب وكذا السنة سبيلاً إلى الضلال( )، وموقعاً في التشبيه والتمثيل.
- ولازمه كذلك أن يكون الله قد رمز إلى ما يريد بيانه رمزاً وألغزه إلغازاً، فلا يفهم المعنى المراد إلا بعد جهدٍ جهيد.

- ولازمه أيضاً، أن يكون أفضل الأمة وخير القرون قد أمسكوا من أولهم إلى آخرهم عن قول الحق في هذا النبأ العظيم الذي هو من أهم أصول الإيمان، وذلك إما جهلٌ يُنافي العلم، وإما كتمان لما وجب بثه وبيانه( )وتأمَّل في هذه اللَّوازم جميعها تجد كل واحدٍ منها أشدَّ فساداً من الآخر، فنسأل الله الثبات على السنة.

ملاحظة : لم أتمكن من إنزال الحواشي ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-25-2012, 12:36 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خير شيخ محمد
وأتمنى أنزال الحواشي
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-25-2012, 11:19 AM
محمد خشان محمد خشان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 143
افتراضي الحمد لله

أخي الفاضل هذا رابط للمقال وفيه توثيقات الحواشي ..

وبوركت .

http://almenhaj.net/makal.php?linkid=10106
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-25-2012, 01:27 PM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
Thumbs up

مقال الشيخ محمد خشان


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،وبعد .

مما ينبغي على طالب العلم أن يهتم به ضبطاً جيداً هو ضبط القواعد العلمية وأصولها،فذلك هو سبيل التحصيل الأمثل وطريقه الأقوم، ورحم الله الشيخ السعدي حيث قال :

فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد
فترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبيل من قد وُفِقا

وفيما يلي بعض القواعد المهمة في الاعتقاد سأقوم بإنزالها تباعاً- بإذن الله- أسأل الله ان ينفع بها .

فأقول :

الأصل فـي نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها

وهذه قاعدة عظيمة لفهم نصوص الوحيين، وقد جرى عليها وعلى العمل بها الصحابة،والتابعون لهم بإحسان،حيثُ دلّ عليها استقراء نصوص الكتاب والسنة.

ومن المهم جداً معرفته قبل بيان القاعدة هو بيان معنى (الظاهر) (1 ) فأقول:
المقصود (بالظاهر) هنا هو المعنى الذي يتبادر إلى الأفهام السليمة العارفة بلغة الخطاب، أو بعبارةٍ أخرى هو: ما يتبادر إلى الذهن من المعاني بحسب ما يقتضيه السياق أو تقتضيه القرائن، أو ما يضاف إليه الكلام، فالكلمة الواحدة قد يكون لها معنىً في سياق ومعنىً آخر في سياق آخر، كما قد يكون لها معنىً إذا أضيفت ويكون لها معنىً آخر إذا انقطعت عن الإضافة، وهكذا، وحتى لا يكون الكلام نظرياً عرياً عن التمثيل، أضرب على ذلك مثالين:

الأول: لو قال قائل: رأيت الأسد لفهم السامع أن المراد بالأسد هو الحيوان المعروف، لكنه لو قال: رأيت الأسد يحمل سيفاً مقتحماً صفوف العدو، لفهم السامع أن المقصود هو رجل شجاع يُعمِل سيفه في العدو فكلمه (الأسد) هي هي لم تختلف لكن السياق هو الذي اختلف، وبالتالي اختلف المعنى تبعاً له، مع أن كلمة (الأسد) عند الإطلاق لا تدل إلا على الحيوان المعروف في حال تجردها عن القرائن والإضافات، وهو ما عبرنا عنه بـ (الظاهر) مع التنبيه مرة أخرى على معرفة الفرق بين ما نورده هنا الآن من معنى الظاهر، وبين معناه عند الأصوليين، فالظاهر هناك ليس له متعلق بالقرائن والسياق بل متعلقة ذات الكلمة كما لو قلت: (أسد) هكذا مجردة، فإنه ظاهر في الحيوان المفترس، ويَبعُدُ أن يراد به الرجل الشجاع مع احتمال اللفظ له ( 2).

الثاني: قوله تعالى (( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)) [القلم:42]، فلفظ الساقِ هنا جاء مجرداً عن الإضافة والتعريف، فهو لفظ مُنَكّر غير مضاف، فلم يقل ربنا سبحانه (الساق) -معرفةً- أو (ساقه) -مضافة-، فمع عدم التعريف أو الإضافة لا يظهر أن هذه الآية من آيات الصفات، وبناءً عليه فإن (ظاهر) معنى (الساق) يوافق ما يُروَى عن ابن عباس(3 ) وطائفة من أن المراد به الشدة، أي أن الله ۵ يكشف عن شدة وهولٍ عظيم في الآخرة .

فإذا تقرر ذلك وعلمت أن هذا هو (معنى) (الساق) في الآية وذلك لتجردها عن الإضافة والتعريف، علمت أيضاً بطلان قول: من يدعي أن هذا من الدلائل على ثبوت التأويل عن السلف، بل هذا كذبٌ عليهم -رحمهم الله- فابن عباس ﭬ إنما فسر وقال (بالظاهر)(4 ) الذي دل عليه سياق الآية، ومن قال من السلف بإثبات صفة الساق لله ۵ إنما أثبتها بحديث أبي سعيد المتفق على صحته، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه «فيكشف الرب عن ساقه»( 5).

وأما من قال من السلف بأن الآية من آيات الصفات فهو إنما قال ذلك حملاً لها على حديث أبي سعيد لا أنها مجردة تدل على ثبوت الصفة؛ فتنبه لهذا وليكن منك على بال..

وعوداً على قاعدة الباب؛ فأقول:
قد دلت النصوص على وجوب إجراء النصوص على ظاهرها دون تحريف سيَّما نصوص الصفات، حيث لا مجال للرأي فيها.
قال الله ۵ : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)

[الشعراء:193] وقال سبحانه: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف:2]، وقال -جل شأنه-:

(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزُّخرُف:3].

وقد دلت هذه الآيات على وجوب فهم القرآن على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي، إلا أن يمنع من ذلك الفهم دليل شرعي(6 )، ومن المعلوم بداهةً أن الشارع متصف بكمال العلم وصدق الحديث، وقوة الفصاحة، وحسن البيان، وقصد الهدى، وقد تكلم باللسان المفهوم لدى المخاطبين، فوجب قبول كلامه وفهمه على ظاهره «فإنه يمتنع أشد الامتناع مع كمال علم المتكلم وفصاحته ونصحه أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته»(7 ).

فقول المتكلمين بأن ظواهر نصوص الصفات غير مرادة، قول فاسد، واعتقاد كاسد، فلازم هذا نسبة النقص في كلام الله، إِمَّا من جهة صدق حديثه، أو حسن بيانه، أو كمال علمه، أو تمام نصحه، بل وفيه القدح في الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة علمه وبيانه أيضاً، « فيكون أولئك المحرفون للكلام عن مواضعه أعظم منه علماً، وأشد نصحاً وأحسن بياناً وتعبيراً عن الحق، وهذا مما يُعلَم بطلانه بالضرورة عند الموافق والمخالف، فإن مخالفيه صلى الله عليه وسلم لم يَشُكُّوا في أنه أفصح الخلق وأقدرهم على حُسن التعبير بما يطابق المعنى ويخلصه من اللَّبْس والإشكال»(8 ).

ولازم القول -كذلك- بأن ظواهر نصوص الصفات غير مرادةٌ أن
يكون ظاهر نصوص الكتاب وكذا السنة سبيلاً إلى الضلال(9 )، وموقعاً في التشبيه والتمثيل.
- ولازمه كذلك أن يكون الله قد رمز إلى ما يريد بيانه رمزاً وألغزه إلغازاً، فلا يفهم المعنى المراد إلا بعد جهدٍ جهيد.

- ولازمه أيضاً، أن يكون أفضل الأمة وخير القرون قد أمسكوا من أولهم إلى آخرهم عن قول الحق في هذا النبأ العظيم الذي هو من أهم أصول الإيمان، وذلك إما جهلٌ يُنافي العلم، وإما كتمان لما وجب بثه وبيانه( 10 )وتأمَّل في هذه اللَّوازم جميعها تجد كل واحدٍ منها أشدَّ فساداً من الآخر، فنسأل الله الثبات على السنة.


_______________________________________

(1) ليس المراد (بالظاهر) هنا ما اصطلح عليها أهل الأصول، والذي يكون في مقابلة النص، وهو ما احتمل أمرين هو في أحدهما أظهر.

انظر للفائدة: «روضة الناظر» (ص 157) لابن قدامة و «المذكرة على الروضة» (ص 314) للشنقيطي.

(2) انظر «معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة» (ص 392-393) للجيزاني.

(3) ولمْ يثبُت هذا عنه ﭬ مِن طريقٍ صحيحٍ موصولٍ وانظُر بيان ذلك في «الرُّدود والتعقُّبات» (ص113)، لشيخِنا أبي عبيدة الشيخ مشهور حسن، و«المنهل الرّقراق» (ص85 - وما بعدها).

(4) وهذا كله على فرض ثبوته عنه ﭬ.

(5) مسلم (3/31 - نووي).

(6) مثاله: قوله -تعالى-: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) النحل:98، فقد يُفهم هنا أنّ (الظاهر) يقتضي: أن تكون الاستعاذة بعد القراءة، وهذا الظاهر -إن صحّ التعبير- متروكٌ لدليلٍ شرعيٍّ آخر وهو ما ثبت من فعل النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ عند شروعه بالقراءة. انظر «المجلى شرح القواعد المثلى» (ص 224).

(7) احفظ هذا الكلام؛ فإنَّهُ نفيسٌ غايةً. وانظر «مختصر الصواعق» (1/82).

(8) انظر «مختصر الصواعق» (1/80).

(9) بل صرح الصاوي في حاشيته على «الجلالين» (3/9) بأن الأخذ بظاهر الكتاب والسنة من أصول الكفر، ولا شكّ أن هذا من أعظم الباطل، وأشدّه انتهاكاً لحرمة كتاب الله، وصدق= =الله إذا يقول: (ﭓ ﭔ ﭕ پ پ پ پ ﭚ ﭛ) البقرة:2، فمن لم يجد الهدى فيه فليس من المتقين فكيف بمن يقول: أنّ ظواهره تستلزم الكفر، فنعوذ بالله من الخذلان.

(10) «مختصر الصواعق المرسلة» (1/ 80-81)
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.