بين الإسلاميين والعلمانيين (!)للشيخ مختار الطيباوي

[أبوالوليد اليعقوبي]

هل حقيقة حزب النهضة التونسي أسوأ من العلمانيين(؟)
الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده
أولا: كيف نحتج لأنفسنا و نتعلل لها عندما نرفض العمل السياسي، و المطالبة بالشريعة بالضعف، و عدم توفر الشروط، و عدم تفهم الأمة و استعدادها لنقص العلم،وحاجتنا إلى توحيد الصف و نشر التوحيد، وجمع القلوب،وأن الوقت وقت دعوة وليس وقت سياسة مما يعني أن كل هذه الواجبات غير متحققة، و عندما ننتقد مثل الغنوشي و... النهضة نحتج عليهم بالكمال و المثالية، ونطالبه بأن يدعو إلى الإسلام بجميع واجباته (؟)
أليس هذا من التناقض وعدم العدل و الإنصاف (؟)
ثانيا: القول بأن النهضة مثل العلمانيين أو أسوأ منهم باطل شرعا وعقلا، فليسوا سواء أخي الكريم ، فليس النصارى مثل اليهود، ولا النصاري فيما بينهم سواء،قال تعالى: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} ، ولا أهل الكتاب مثل المجوس و المشركين، {وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك}، ولا الرافضة و الخوارج مثل أهل الكتاب، و لا الإخوان كالرافضة و الخوارج، فضلا عن أن يكونوا كالعلمانيين فضلا عن أن يكونوا أسوأ منهم ، هذا مخالف للقرآن نصا ودلالة.
وكما قال شيخ الإسلام : (( من المعلوم أن بعض الطوائف أكثر مخالفة للرسول من بعض ،و بعضها أظهر مخالفة، فقد يكون قول الطائفة شر من قول أخرى، و لكنها أقل إظهارا لقولها من الأخرى، وبحسب علم الرجل بالسنة يعلم ما هي الطائفة الأكثر مخالفة للرسول صلى الله عليه و سلم ))
وكون الإخوان خيرا من الأشاعرة، ومن الصوفيين، ومن الرافضة، ومن الخوارج و من العقلانيين رغم وجود هذه الأصناف فيهم ظاهر لكل صاحب علم وعدل،أما عن العلمانيين فلا مجال للمقارنة بينهما.
وفي صلح الحديبية قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا مكرز بن حفص، وهو رجل فاجر) . فجعل يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قد سهل لكم من أمركم)، ففاضل بين كافرين مشركين.

قال في (الصفدية)(2/226) في المقارنة مع الفلاسفة: ((وفرق أهل الكلام مع بدعهم وضلالهم أقرب إلى الرسول وإلى دين الإسلام خارجيهم وشيعيهم ومعتزليهم وكراميهم))
وقال في ( الدرء)(8/91) : ((ولهذا كل من كان إلى طريق الرسالة والسلف أقرب، كان إلى موافقة صريح المعقول وصحيح المنقول أقرب.
فـ القاضي أبو بكر، وإن كان أقرب إلى صريح المعقول وصحيح المنقول في أصول الدين - بخلاف أصول الفقه - من أبي المعالي، وأتباعه، والأشعري أقرب إلى ذلك من القاضي أبي بكر، وأبو محمد بن كلاب أقرب إلى ذلك من أبي الحسن، والسلف والأئمة أقرب إلى ذلك من ابن كلاب، فكل من كان إلى الرسول أقرب كان أولى بصريح المعقول وصحيح المنقول، لأن كلام المعصوم هو الحق الذي لا باطل فيه، وهو المبلغ عن الله كلامه، وخير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.))
وهذا أصل بنيت عليه الشريعة ،ففي الميراث يقدم الأقرب للمتوفى ،وفي الولاية على المرأة يقدم الأقرب لها،وعند دخول العدو لبلاد الإسلام يجب الجهاد على الأقرب فالأقرب،وفي الدعوة نبلغ الأقرب مكانا ونسبا، {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}.
وقال عن ابن عربي الذي كفَّره ((هذا وهو أقرب إلى الإسلام من ابن سبعين ومن القونوي والتلمساني وأمثاله من أتباعه))
و للتحذير من هذه القاعدة الباطلة الخطيرة جدا : " من كان إلى الرسول أقرب كان عندهم أخفض، ومن كان عن الرسول أبعد كان عندهم أفضل"

قال ـ رحمه الله ـ في ( الصفدية)(1/271): ((فجعلوا( أصحاب وحدة الوجود) الأشعرية دون الفلاسفة وأنقص منهم ومعلوم باتفاق المسلمين أن من هو دون الأشعرية كالمعتزلة والشيعة الذين يوجبون الإسلام ويحرمون ما رواءه فهم خير من الفلاسفة الذين يسوغون التدين بدين المسلمين واليهود والنصارى فكيف بالطوائف المنتسبين إلى مذهب أهل السنة والجماعة كالأشعرية والكرامية والسالمية وغيرهم فإن هؤلاء مع إيجابهم دين الإسلام وتحريمهم ما خالفه يردون على أهل البدع المشهورين بمخالفة السنة والجماعة كالخوارج والشيعة والقدرية والجهمية ولهم في تكفير هؤلاء نزاع وتفصيل فمن جعل الفيلسوف الذي يبيح دين المشركين واليهود والنصارى خيرا من اثنتين وسبعين فرقة فليس بمسلم فكيف بمن جعله خيرا من طوائف أهل الكلام المنتسبين إلى الذب عن السنة والجماعة ثم جعل بعد هؤلاء كلهم الفقيه فمن جعل أئمة المذاهب وأتباعهم كمالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري وإسحق وأبي يوسف ومحمد بن الحسن والبويطي والمزني وابن سريج وابن القاسم وأشهب وابن وهب وإبراهيم الحربي وأبي داود والأثرم والمروزي والخلال والخرقي وأمثال هؤلاء دون أهل الكلام وأهل الكلام دون الفلاسفة والفلاسفة دون صوفية الفلاسفة وصوفية الفلاسفة دون أهل التحقيق القائلين بالوحدة وهؤلاء أرفع الخلق أليس يكون قد ناقض الرسول في دينه مناقضة ظاهرة لكل أحد فمن كان إلى الرسول أقرب كان عنده أخفض ومن كان عن الرسول أبعد كان عنده أفضل)).
ثم أليس من ينشر بدع الإخوان أحسن شرعا وعقلا ممن ينشر الكفر بالاتفاق و الضرورة،فالعلمانية كفر إلا أن كنا نريد تصحيح دينها(؟!)
ولماذا نخشى من بدع الإخوان ولا نخشى من كفر العلمانية ،و بدع الصوفية و الجهمية الذين يحكمون غالب البلاد الإسلامية.(؟!)
ومعلوم أن الإخواني يتكون دينه من البدع فقط ،فسينشر مع تلك البدع الحق الذي يحمله وهو كثير على الأقل القطعيات.

ثالثا: هل من الحكمة أن يصرح بحقيقة برنامجه، و أنه يريد تطبيق الشريعة (؟)
وهل يفعل هذا من يملك عقلا وهو يعلم أنه سيهيج العالم ضده(؟)
وهل من شرط صحة الدعوة أن يخبر ويعلن بذلك أم أن الأمر يتوقف على فعل الواجبات المقدورة فقط .
قال ابن القيم في (أعلام الموقعين )(3/23) : ((لا واجب في الشريعة مع عجز،ولا حرام مع ضرورة)).
قال الله تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (التغابن) هذا في الواجبات.
وقال في المنهيات : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ(الأنعام)
قال ابن قدامة في المقنع (1/473) : ( ومن أحرم فحصره عدوٌّ ولم يكن له طريق إلى الحج ذبح هدياً في موضعه وحلَّ ) .
فالعدو قد يمنع عنك أو يجبرك لتأخير بعض الخطاب أو للمناورة وعدم إظهار الحقيقة أو للتنازل عن بعض الواجبات وهذا ما سنبينه في الأخير.
كما يجب ((أن يفرق بين ما يفعل الإنسان ، ويأمر به ويبيحه، وبين ما يسكت عن نهي غيره عنه وتحريمه عليه , فإذا كان من المحرمات ما لو نهى عنه حصل ما هو أشد تحريماً منه لم ينه عنه ولم يبحه أيضاً )) ـ ابن تيمية ـ
ومما قاله تأصيلا لهذه المسائل : ((وأما سقوط الواجب لمضرة في الدنيا وإباحة المحرم لحاجة في الدنيا كسقوط الصيام لأجل السفر وسقوط محظورات الإحرام وأركان الصلاة لأجل المرض فهذا باب آخر يدخل في سعة الدين ورفع الحرج الذي تختلف فيه الشرائع بخلاف الباب الأول فإن جنسه مما لا يمكن اختلاف الشرائع فيه وإن اختلفت في أعيانه ))
ثم قال : (( وكذلك إذا اجتمع محرَّمان لا يمكن ترك أعظمهما إلا بفعل أدناهما لم يكن فعل الأدنى في هذه الحال محرماً في الحقيقة ، وإن سمى ذلك ترك واجب وسمى هذا فعل محرم باعتبار الإطلاق لم يضر , ويقال في مثل هذا ترك الواجب لعذر وفعل المحرم للمصلحة الراجحة , أو للضرورة ، أو لدفع ما هو أحرم )) مجموع الفتاوى (20/48-57) .
وهذا واضح فالنهضة لم تبح الخمر و التبرج لكنهم قالوا: إن الإسلام لا يجبر الناس على ذلك فهم نفوا الإكراه لم يبحوا المحرم ، ومع ذلك فهذا خطأ لأنه يجب التفريق بين حكم المسلم وبين حكم أهل الكتاب،لكننا نعرف أنهم مضطرون لقول ذلك تعمية عن أنفسهم لجج الأعداء .
فحرمة الخمر و التبرج معلومة بالضرورة من دين الإسلام و لا أظنهم يجهلون ذلك.
وهم في الحقيقة في حرب شديدة، وفي الحرب تجوز الخدع ، وكان صلى الله عليه وسلم يواري في غزواته فيوهم أنه خارج في اتجاه الشمال يقصد الروم ويخرج إلى الجنوب في اتجاه مكة، يعني يعمي عليهم الأخبار كما في خروجه إلى بني لحيان بعد قريظة بستة أشهر ليغزوهم أظهر أنه يريد الشام وخرج إليهم في الجهة الأخرى.
كما أنه أذن للحلاج بن علاط بالكذب لاسترجاع ماله ، كما في(زاد المعاد)(3/299) عن موسى بن عقبة :
(( وكان الحجاج بن علاط السلمي قد أسلم وشهد فتح خيبر، وكانت تحته أم شيبة أخت بني عبد الدار بن قصي، وكان الحجاج مكثرا من المال، كانت له معادن بأرض بني سليم، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر قال الحجاج بن علاط: إن لي ذهبا عند امرأتي، وإن تعلم هي وأهلها بإسلامي فلا مال لي، فأذن لي فلأسرع السير وأسبق الخبر، ((ولأخبرن أخبارا)) [ يعني يكذب عليهم] إذا قدمت أدرأ بها عن مالي ونفسي. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم مكة قال لامرأته: أخفي علي واجمعي ما كان لي عندك من مال؛ فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه؛ فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم، وإن محمدا قد أسر وتفرق عنه أصحابه، وإن اليهود قد أقسموا لتبعثن به إلى مكة ثم لتقتلنه بقتلاهم بالمدينة، وفشا ذلك بمكة، واشتد على المسلمين وبلغ منهم، وأظهر المشركون الفرح والسرور، فبلغ العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم زجلة الناس، وجلبتهم، وإظهارهم السرور، فأراد أن يقوم ويخرج فانخزل ظهره، فلم يقدر على القيام، فدعا ابنا له يقال له: قثم، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل العباس يرتجز ويرفع صوته لئلا يشمت به أعداء الله:
حبي قثم حبي قثم ... شبيه ذي الأنف الأشم
نبي ربي ذي النعم ... برغم أنف من رغم )) إلى آخر القصة.
فهذا من أجل استرجاع ماله أصاب المؤمنين في مكة بغم لا وصف له، وكيف لا عندما يسمع المؤمن بأن النبي صلى الله عليه وسلم أسر و أصحابه يباعون في سوق الرقيق (؟!)
فكيف بمن يريد الإسلام ولو كان على مفهومه ناقصا بالنسبة إلينا (؟)
ولماذا نهينا عن حمل المصحف إلا أرض العدو مع أننا نحتاجه أكثر من الماء و الهواء، و ليس شيء أعز علينا منه(؟)

ولقد تنازل النبي صلى الله عليه وسلم عن بناء الكعبة على قواعد إبراهيم لأجل مصلحة متحققة فقال لعائشة ـ رضي الله عنها ـ : ((لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة ولبنيتها على قواعد إبراهيم))
وتنازل عن كتابة اسم النبوة في وثيقة الصلح للمصالح المتحققة للمسلمين من هذا الصلح ، ونحن نطالب السلفيين أن يتنازلوا أحيانا عن هذا الاسم "السلفية" لقبول دعوتهم و خطابهم وهيهات هيهات هذا الفهم منهم(!)
و لتأصيل هذه المسألة أدلة كثيرة لا يحتملها هذا المقام ، المهم أن الانتخاب على النهضة هو خير ما يفعله المسلم، و ليس لأنهم لم يقبلوا منا ترك التحزب السياسي يلزم منه أن نجعل العلمانيين خيرا منهم.
كما لا يلزم منه وقد عصونا ودخلوا المعركة مع العدو أن لا نمدهم بيد العون و ننصرهم على المنافقين و الكافرين و الفاسقين الفاجرين ـ إضافة إلى أنهم مبتدعون،ومن يعرف فاسقا سليم العقيدة فليخبرنا عنه خاصة ممن ينشط سياسيا ـ ونواليهم على ما معهم من حق دون أن يلزم من ذلك أن نفعل ما فعلوا،أو ندخل في أحزاب سياسية ، فهذا من باب تقليل الأضرار، و الله اعلم.

[أبو نرجس الكويتي]

جزاه الله خيرا نرجو أن يعود للكتابة بمعرفه.

[أبو عثمان السلفي]

ولكن يا شيخ تذكر قول العلامة أحمد شاكر -رحمه الله- :

«حركة الشيخ (حسن البنا) و(إخوانه المسلمين) الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة! ينفق عليها الشيوعيون واليهود -كما نعلم ذلك علم اليقين-»ا.هـ

أما قولكم -وفقكم المولى-: «ثالثا: هل من الحكمة أن يصرح بحقيقة برنامجه، و أنه يريد تطبيق الشريعة (؟)
وهل يفعل هذا من يملك عقلا وهو يعلم أنه سيهيج العالم ضده(؟)».

لا أدري عن أي شريعة تتحدث، فديدنهم: احترام (حرية الشعب)، و(إرادة الشعب)، و(الديمقراطية)، إن الحكم إلا للشعب!!!

[محمد أبو سهيمة]

السلام عليكم
طبعا كما قرر الشيخ الطيباوي رحمه الله ولا اظن من يخالفه ان المسلم مهما ضعف او اخطا او ضل هو افضل من الكافر والمسلمون يتفاضلون في الخيرية بينهم كما يتفاوت شر اهل الكفر
لكن لو طرحت سؤالا
إذا كان الكلام عن خطر المبتدعة او نقول اصحاب البدع وتاثيرهم في المسلمين واثر ذلك في ابعادهم عن الطريق الحق فيطلق احد ان اهل البدع اخطر او اشد او اضر من الكفار او العلمانيين يقصد في هاته النقطة لان اهل الكفر معلوم ضررهم وضلالهم
هل هذا الحكم كذلك باطل في هذا السياق والسباق

[عمربن محمد بدير]

مع احترامي الشديد للشيخ مختار طيباوي ،إلاّ أنه ينبغي أن يقال إن حزب النهضة هذا علمانيُّ الصبغة ،حتّى وإن حاول أصحابه الظهور تحت عباءة الإسلاميين ..وانتسابهم إليهم ...
وهو يطبق تعاليم العلمانية بحذافيرها ..كانه نسخة لأردوغان علمانية في تسويق إسلامي ـ حتى ينفق على كل مغفّل ـ
والسؤال :
هـل هذا هو الطريق للخلافة؟؟الراشدة ؟؟

وقد جّربنا القوم ..

فقد يقال مثلا بما ان الشيخ مختار جزائريّ ..
إن عباسي مدني خيرٌ من سعيد سعدي العلماني
إلا ان الاول لا يمثل الإسلام الصحيح بل يساير العلمانيين في طريق دعوته ومنهجهم ليس سبيلا للخلافة الراشدة على منهاج النبوة ...

فهل يستقيم الظل والعود اعوج؟؟
نعم حين نتكلم عمن يقول إن حزب النهضة مثل أو أضر من الشيوعيين لا شك انها مبالغة ..
لا تجوز ...
لكن لنا في سلفنا أسوة في اتهام نياتهم ـ فهم أصحاب كراسي ـ لا أصحاب دعوة ! ولا نهضة ولا صحوة !!بل هم رغوة رغوة رغوة ...
غثاء كغثاء السيل !!!..
فسبيل دعوة اهل السنة هي طريق النبي صلى الله عليه وسلم ،اما التجميع والمظاهرات والفوضى والدماء ووووو فليست من دعوة محمد بن عبد الله وإن زعم البعض انها منها ..

[أبوالوليد اليعقوبي]

الذي يظهر لكلّ ذي لبّ أنّ المبتدع-ما لم تكن بدعته مكفّرة- أقرب إلى السّنّة من الكافر -سواء كان هذا الكفر من جنس كفر اليهود والنصارى أو من جنس كفر الشيوعيين والعلمانيين-.

ويترتب على هذا القرب أحكام .من بينها نصرتهم -أي المبتدعة- على من هم أبعد عنّا منهم .

سواء كان ذلك في المعترك السّياسي أو غيره .

والله الموفّق .

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

(( ونحن نطالب السلفيين أن يتنازلوا أحيانا عن هذا الاسم "السلفية" لقبول دعوتهم و خطابهم وهيهات هيهات هذا الفهم منهم(!) ))
لو قلت بعض السلفيين لكان أوفق شيخنا فأنت منهم وأنا منهم وغيرنا كثير يعملون بهذه القاعدة ولا يجهلونها وبارك الله فيكم .

[خثيرمبارك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالوليد اليعقوبي

الذي يظهر لكلّ ذي لبّ أنّ المبتدع-ما لم تكن بدعته مكفّرة- أقرب إلى السّنّة من الكافر -سواء كان هذا الكفر من جنس كفر اليهود والنصارى أو من جنس كفر الشيوعيين والعلمانيين-.

ويترتب على هذا القرب أحكام .من بينها نصرتهم -أي المبتدعة- على من هم أبعد عنّا منهم .

سواء كان ذلك في المعترك السّياسي أو غيره .

والله الموفّق .

صدقـــــــــــــت -بعض الشر أهون من بعض- بارك الله في شيخنا الطيباوي ونفع به.

[نجيب بن منصور المهاجر]

الموقف من حركة النهضة يعتمد على تصور حقيقة منهجها وما تدعو إليه فإذا نظرنا إلى الشعار إكتفينا بدعوى العمل على أسلمة تدريجية للمجتمع ولو بالخروج على بعض القطعيات التي قرّرتها الشريعة -نظرية التدرج- أمّا إذا نظرنا إلى حقيقة ما تدعو إليه النهضة ومنظّرها الغنوشي عرفنا بأنه تصور مشوّه للإسلام بل هو علمانية بثوب إسلامي وبرهاني على ما أقول هو الإطار الفكري لنظرية الغنوشي وآلياتها في تحقيق هدف الحركة الإسلامية فهو ينظر إلى الإسلام على أنه روح تفتقر إلى جسد (مدنية) وأنّ المدنية الغربية (جسد) بلا روح فهدف دعوته كما أفهمها هو إستنساخ النموذج الغربي ومحاولة أسلمته وقد سبق للشيخ مختار أن إنتقد هذه النظرة في مقالاته حول غياب المنهج العلمي عند الحركات الإسلامية وقد أعجبني ما قرّره هناك

[عبد الكريم السلفي]

لمذا يترك ما يسمى حزب النهضة ما في أيديهم ويبحثون في ما داخل الجحر؟
لمذا يترك ما يسمى حزب النهضة الدعوة إلى الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة وهو الأمر المتيسر عندهم الأن ويلهثون وراء المزاحمة على السلطة والعروش؟
لمذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم الملك لما عرضته عليه قريش وهو القادر على أن يخفي كما تقول نيته في تحكيم الشريعة؟
الجواب واضح
لأن هذه السبيل بدعية خلفية لم تكن مشروعتا له صلى الله عليه وسلم ولو كانت مشروعتا لأخذ بها ولو كانت خيرا لنا لدلنا عليها صلوات ربي وسلامه عليه فسعي هؤلاء وراء السلطة من باب ما ترك قوم سنة إلا وأبدلوها ببدعة.
فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما كان سبيله هو التصفية والتربية
لهذا كانت نهاية هذه السبيل الحتمية هي تحكيم شرع الله عز وجل بين الحكام والمحكومين (والتي تجلت أعظم الجلاء في الخلافة الراشدة)
قال عز وجل وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) النور

فكما أنه لا بنيان إلا بأساس فلا تحكيم للشريعة إلا بالتصفية والتربية ""سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم أبدا حتى ترجعوا إلى دينكم""
فلا يجوز العدول عن الأصل إلى الفرع عند العقلاء فضلا عن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم الصادقين.