أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
22451 | 123455 |
#1
|
|||
|
|||
حذف ألف ( ما ) الاستفهامية
بسم الله الرحمن الرحيم قال ابنُ هشامٍ - رحمه الله - في « مُغنيه »: ( ويجب حذف ألف ( ما ) الاستفهامية إذا جُرَّتْ، وإبقاء الفتحةِ دليلاً عليها؛ نحو: ( فيمَ، وإِلامَ، وعلامَ، وبِمَ )، وقال: فتِلْكَ ولاةُ السُّوءِ قد طَّالَ مُكثُهُمْ * فحتَّامَ حتَّامَ العناءُ المطوَّلُ؟ وربَّما تبعتِ الفتحةُ الألفَ في الحذفِ، وهو مخصوصٌ بالشِّعرِ؛ كقوله: يا أبا الأسودِ لِمْ خَلَّفْتَنِي * لِهُمومٍ طارقاتٍ وذِكَرْ وعلَّة حذف الألفِ: الفرق بين الاستفهام والخَبَرِ؛ فلهذا حُذِفَت في نحو: ((فيمَ أنتَ مِن ذِكْرَاهَا))، ((فناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسَلونَ))، ((لِمَ تَقولونَ مَا لا تَفْعَلونَ))، وثبتَتْ فِي: ((لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُم فيهِ عَذابٌ عَظيمٌ))، ((يُؤمنونَ بِمَا أُنزِلَ إليكَ))، ((ما مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)). وكما لا تُحذَفُ الألِفُ في الخبرِ لا تثبتُ في الاستفهامِ، وأمَّا قراءة عكرمة وعيسى: (عَمَّا يَتَساءَلُونَ)؛ فنادِرٌ، وأمَّا قول حسَّان: علَى مَا قَامَ يَشتمني لئيمٌ * كخنزيرٍ تَمَرَّغ في دَمانِ فضرورة... ومثله قولُ الآخر: إنَّا قتلْنَا بقتلانا سَراتكمُ * أهلَ اللِّواءِ ففيمَا يكثُرُ القيلُ ولا يجوزُ حَمْل القراءة المتواترةِ على ذلك؛ لضَعفِه؛ فلهذا ردَّ الكسائيُّ قول المفسِّرين في: ((بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي)): إنَّها استفهامية، وإنَّما هي مصدريَّة، والعَجَب من الزَّمخْشَريِّ إذ جوَّزَ كونها استفهاميَّة مع ردِّه علَى من قال في: ((بِمَا أغْوَيتَنِي)): إنَّ المعنَى: بأيِّ شيءٍ أغويتَني: بأنَّ إثبات الألف قليلٌ شاذٌّ... ). |
#2
|
|||
|
|||
تنبيه هام!
جزاك الله خيرًا -يا عائشة-. |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ اختي عائشة وجزاك الله خيرا..!
__________________
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ |
|
|