أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
39610 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-30-2013, 10:10 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي جديد الإمام الألباني -رحمه الله- يقول فيه: كتب الشيخ ربيع كلها فيها شدة!! (مفرغ)

نحمد الله جل في علاه، وتقدس في سماه، أن خرج تراث الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ الذي هو درر ...
والشكر موصول للشيخ أبي ليلى ـ حفظه الله ـ الذي سجل هذه المجالس العلمية وتعب في التأليف بينها ونشرها ...
تم إنزال شريط جديد بعنوان (البيعة وموالاة الخليفة والحاكمية عند السيد قطب) برقم (915)
حملوه من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بارك الله فيكم، وفرغوه لنا .
وقد بدأ الكلام عن الشيخ ربيع المدخلي وعن منهجه المتشدد من الدقيقة التاسعة، حتى إنه قال: (كتبه كلها فيها شدة) !!!
وكلام الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عن شدة الشيخ المدخلي في مواجهة سيد قطب وأتباعه؛ فكيف لو رأى الإمام شدته على السلفيين؛ بل على أخص تلاميذ الإمام ؟!

السائل: كأنه سيد قطب في كتبه يكفِّر المجتمعات لأنهم لا يؤمنون بالحاكمية، ولا يفرِّق أيضًا بين الكفر الأصغر والأكبر، ولا يهمه البدع التي حول القبور ودعاء غير الله، وغيرها، فقط إنما يدندن حول الحاكمية.
الشيخ: إي نعم.
السائل: وبعضهم يلتمس له عذرًا، فما هو عذره؟
الشيخ: والله -يا أستاذ-، أنا نرى أننا ننشغل بالأحياء دون الأموات خيرٌ لنا.
هذا أولًا.
ثانيًا: أنا قلتُ (لأخونا) الدكتور ربيع: سيد قطب رجل ليس بعالِم، وهو من الكتَّاب المصريِّين الذين لم يُنشَّؤوا على العِلم والعلم الصحيح.
ولكنْ كان عنده -فيما يبدو- قلم سيَّال، وربما ينضاف إلى ذلك أنه كان عنده -ككثير من الشباب اليوم- عندهم عواطف إسلاميَّة جامحة؛ لكنَّهم -كما قيل-:
أوردها سعدٌ وسعد مشتمِل .. ما هكذا يا سعدُ تورَد الإبل!
فكُتبه -كما بيَّن الدكتور-جزاه الله خيرًا- مشحونة بالأخطاء العلمية -منها العقديَّة، ومنها الفقهية-.
فنحن حينما نقول أن ننشغل بالأحياء دون الأموات يكفينا؛ أعني ما ننصب العداء بيننا وبين شخص ما؛ وإنما بيننا وبين دعوته، هذا بعد ما مات -بصورة خاصة-، وانتقل إلى عفو الله -عزَّ وجلَّ-إن شاء الله- ورحمته.
هذا من جهة.
وقلتُ للدكتور -ولا أزال أنا على هذا، وأظن أن أكثر إخواننا من طلاب العلم ومشايخنا على هذا-؛ وهو: أن الحق -في طبيعة أمرِه- ثقيل على عامة الناس إلا من شاء الله -عزَّ وجلَّ-؛ {إنا سنُلقي عليكَ قولًا ثقيلًا}، فإذا ضُم إلى الدعوة وثِقلها على الناس -كما ذكرنا- القسوة والشدَّة؛ اجتمع قسوتان وشدَّتان، ويكون ذلك مدعاةً لتنفير الناس عن دعوة الحق، بينما المقصود من الدعوة استجلابهم إليها.
وما منا من أحدٍ من طلاب العلم إلا وهو يَذكُر آياتٍ في القرآن الكريم وأحاديث كثيرة من أحاديث الرسول -عليه الصلاة والسلام- التي تحضُّ على الرفق واللين، والآيات معروفة، ولسنا بحاجة إلى تذكيرها؛ من مثل الآية التي أمر الله -عزَّ وجلَّ- فيها موسى -عليه السَّلام- وأخاه هارون حينما قال: {اذهبا إلى فرعونَ إنَّه طغى . فقولا له قولًا لينًا لعله يتذكَّر أو يخشى}.
وما أعتقد أن أحدًا ممن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وحسابه عند الله يُعلن هذه الكلمة، ما منا من أحدٍ يتصوَّر أنه مهما كان منحرفًا في دعوته وبخاصة إذا لم يكن قد استعمل القسوة والشدة بين من يدعوهم إلى دعوته مهما كانت منحرفة عن الحق؛ لا يبلغ شأنُه ذرة مما كان عليه فرعون هذا الذي أُرسل إليه موسى وهارون.
ومع ذلك فإذا كان الله -عزَّ وجلَّ- أمر هذين الرسولَين الكريمَين أو النبيَّين المصطَفَين بأن يُلينا القول مع أطغى رجل على وجه الأرض حيث قال: [{فقال أنا ربكم الأعلى}]؛ ومع ذلك: قال: {فقولا له..} إلخ.
فأنا أعتقد أن سيد قطب ما يبلغ شأنه شأن فرعون إطلاقًا؛ فالرد عليه يُراد به أتباعه الآن لأنه هو ذهب بعُجره وبُجره -كما يقال-.
إذا كان المقصود إذن الأحياء؛ فأنا سأقول في الأحياء ما قلتُ في هذا الذي مات: بأن هؤلاء لا يبلغ شرهم شر فرعون الذي ادعى [الألوهية].
لذلك ما ينبغي أن نجمعَ قسوتَين إحداهما لا بد منهما وهي دعوة الحق التي تفرِّق بين الحق والباطل، وتفرِّق بين المرء وأخيه، ولذلك كان من أسماء القرآن الكريم (الفرقان)، وكان من أسماء الرسول -عليه الصلاة والسلام- (الفارِق) لأنه -أولًا- فرَّق بين الحق والباطل، بين التوحيد والشرك؛ بل وفرَّق بين الرجل وابنه، بين الابن وأبيه.. وهكذا.
هكذا طبيعة دعوة الحق، فحسبُنا نحن -إذن- أن ندعو الناس إلى هذه الدعوة كما قال تعالى: {بالحكمة والموعظة الحسَنة}.
ومما يَحسُن ذِكره هنا -وهو من باب التذكير، وليس من باب التعليم لأن هذا وذاك مما ذكرناه لا يخفى على الإنسان، ولذلك فنحن إنما نتمثل بقول ربنا -عزَّ وجلَّ- في القرآن: {وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}.
حينما جاء ذلك اليهودي إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وسلَّم سلام اليهود الكافر الحاقد: (السام عليك يا رسول الله)! فما كان منه -عليه الصلاة والسلام- إلا أن قال: "وعليك"، لكن السيدة عائشة التي كانت وراء الحجاب انتفضت وانشقت شقتَين، أخذتها حميَّة الإسلام على نبي الإسلام حيث قالت: "وعليك السام واللعنة والغضب -إخوة القرَدة والخنازير-"، فلما خرج اليهودي أنكر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على عائشة، وقال لها: "يا عائشة! -وهنا الشاهد- ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه".
فبينتْ عذرَها، وهذا عذر كل من يتحمس في الدعوة ويستعمل (شيء) من الشدة، قالت: يا رسول الله! ألم تسمع ما قال؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: "ألم تسمعي ما قلتُ؟ قال: السام، قلت: وعليك" انتهى الأمر، فبلاش هذه الشدة؛ لأن الشدة لا تأتي بخير.
ولذلك الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي؛ لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده.
ونحن قلنا للدكتور: السيد قطب ليس بعالِم، بل ربما لا يُحشر في طلبة العلم ككثير من الكُتاب -وبخاصة المصريين- يعني يكتبون ويظنُّون أنهم ممن يُحسنون صنعًا.
هذا رأيي.
السائل: الشيخ ربيع في الزيارة السابقة تكلمنا عن كتاب "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب"، وقلتَ لي أن فيه شدة، فأنا طالبتُك بالدليل، ووعدتَني في مرة أخرى عند (أخونا أبو) كامل، أيضًا طالبتُك بالدليل قلت لي: لا يحضرني الآن.
فأريد أن أرى الشدة في كتبه حتى أنصحه.
الشيخ: طيب، وأنت ما قرأت كتبَه؟
السائل: قرأتُ كتبه لكن لم أجد الشدة.
الشيخ: سبحان الله!
السائل: نعم، أعطنا البرهان على شدته في كتابه "أضواء إسلامية على عقيدة..".
الشيخ: أنا ما كنت أظن أنك بحاجة إلى مثل هذا الدليل!
السائل: أتثبت!
الشيخ: التثبُّت لمن لم يدرس، أما وأنتَ درستَ الكتاب من أوله إلى آ خره، ودرستَ كتبَه الأخرى ما وجدتَ شيئًا من الشدة؟
السائل: ما وجدت.
حينما كتبتم له تزكية وأنتم موافِقون عليه، ثم قسَّمتُم المعارضين له إلى قسمَين: قسم عالِم، وقسم.. ثم في الأخير قلتم هذا الثاني أيضًا يعني كلام قاسي جدًّا أكثر مما قاله...
الشيخ: الثاني إيش؟
السائل: الثاني الذي هو عن هوى أو عن كذا، فقلتم هذا يجب أن يقصم ويجب أن كذا وكذا وكذا؛ فوجدت هذا فيه شدة أكثر!
الشيخ: شدة ممن؟
السائل: منك حينما كتبتَ له في الخطاب، كتبتَ للشيخ ربيع أنك تشكرُه على نشاطه العلمي وكذا وكذا، وتنصحه، وتقول: المخالِفون له قسمان: قسم كذا، وقسم كذا، والثاني هذا يجب أن يُقصم ويجب أن يُبعد، وتكلمت كلامًا قاسيًا في القسم الثاني الذي..
الشيخ: طيب، أنت الآن تتبنى رأي الدكتور، أو أسلوب الدكتور
[مقاطعة من السائل]: لا أنا ما أتبنى بس أريد..الشدة..
الشيخ: عفوًا أنت الآن كما يقولون عندنا في الشام: نصف الكلام ما عليه جواب!
فهل فهمتَ ماذا أعني بـ(أنت الآن)؟
فاصبر علي.
أنت الآن تتبنى أسلوب الدكتور الربيع. [مقاطعة]
اصبر علي..أعني: حينما تقول أنه لا شدة في أسلوبه؛ إذن أنت تتبنَّى هذا الأسلوب، كيف تقول: لا؟!
السائل: لأني أنا أنفي الشدة عنه! وأريد أن أرى الشدة أين هي؟!
الشيخ: سبحان الله! ما فيه فائدة من إعادة الكلام، إلا إذا لم يفهم بعضُنا بعضًا.
أنا فهمتُ الآن منك، لكن أنا أقول الآن: بناء على ما سمعتُ منكَ أنك تتبنَّى أسلوب الدكتور في ردِّه على سيد قطب وعلى الإخوان المسلمين وعلى كل المنحرِفين عن السنة، صحيح هذا الذي أقول؟
السائل: بلى..
الآن: هل يصح أن نقول عن إنسان إنه قال هذا عن هوى ونحن ما شققنا عن قلبه؟
هذا أولًا.
ألا يكفينا في أسلوب الدعوة أن نقول: إن هذا خطأ، أو هذا ضلال، وبلاش نتعمَّق إلى ما في القلوب، وأن نقول: إنه قال ذلك عن هوى، وبخاصة بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، إلى رحمة الله وفضله.
أسألك أنا الآن: هل هذا من أسلوب الدعوة اللينة التي مثلنا لها آنفًا ببعض الآيات والأحاديث؟
السائل: هو يقول عن هوى؟
الشيخ: أنت تقول هكذا!
السائل: أنا قلت أن الشيخ ربيع قال عن هوى؟ أنا أريد الشدة في كتاب الشيخ ربيع؟ والكتاب موجود عندك ووعدتني به.
الشيخ: أنت ماذا نسبتَ إلي في شيء قلت أن هذا الشيء يجب أن يؤخَّر، ما هو؟
السائل: هذا كلامك أنت..
الشيخ: فهمت أنا كلامي، نعم؛ كلامي أن ندع اتهام الناس بالهوى.
السائل: لا، أنت كنتَ تقول عمن يخالف الشيخ ربيع: منهم من يخالفه عن هوى، ومنهم من يخالفه كذا، وهذا يجب أن يُفعل به كذا وكذا..
الشيخ: يُفعل فيه ماذا؟
السائل: في هذا الشخص الذي يقول هذا الكلام.
الشيخ: نحن يجب ألا نتجادل على الهوى، يجب أن نحضِر النصوص، وين هذا الكلام؟
السائل: من كلام الشيخ ربيع.
الشيخ: قل لي وين حتى نطالعه يا أخي.
السائل: التزكية التي كتبها الشيخ للشيخ ربيع في ورقة.
الشيخ: (أعطينا) كتب..هذا الربيع!
السائل: فيه ورقة كانت خارجة عن الكتاب.
الشيخ: ثم ماذا وراء هذا -يا أستاذ-؟
السائل: يعني هو رجل إن شاء الله نحسبه على خير، فالناس يقولوا خلاص الشيخ ناصر يقول هذا أسلوبه غير صحيح وعنده شدة.
فنحن نريد نرى الشدة أين هي؟
الشيخ: في كل كتبه الشدة موجودة.
السائل: عندكم "أضواء إسلامية"؟
الشيخ -يقرأ من الكتاب-: الآن هنا يقول: "فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطعن في أصحاب رسول الله، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قررها في هذا الكتاب، وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليَّة -أي: كافرة-".
هذا مش شدة؟
السائل: وين الشدة! أين هي؟
الشيخ: "أي: كافرة".
السائل: ما قال الجاهلية، ما قال..
الشيخ: يا أخي! لا تكرر الكلام الله يرضى عليك، خلينا في اللفظة التي نحن نتباحث فيها الآن.
أنت تعرف في الحديث الصحيح: "إن فيك جاهلية" هل هذا معناه أن هو كافر؟
السائل: لا.
الشيخ: طيب، فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنه مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟
السائل: حينما قال: هؤلاء المؤذنون الذين يقولون لا إله إلا الله...
الشيخ: نحن هنا الآن، لا تجيب لي من بره -يا أخي-، نحن نناقش العبارة التي بيننا، ولكل عبارة ملاحظتنا فيها ونقاشنا فيها.. إلخ.
أنا أقول الآن: المجتمع جاهلي؛ يقال: أي: كافر.
نحن نقول: (أي: كافر) هل هذا لين؟
السائل: بالنسبة للكلمة هذه ما هي صحيحة، بس بالنسبة لما سبق...
الشيخ: يا أخي! بارك الله فيك! يعني نحن نقول كل كلمة وكل عبارة هو متشدد فيها؟!
أنتَ نفيتَ آنفًا أن يكون في كتاباته شدَّة، وأنك ما رأيتَ فيها شيئًا من الشدة، هذا شيءٌ من الشدة، وحسبُك اعترافُك الآن، وهذا من فضلك.
ولذلك نحن لا نريد أن نتعصَّب لأشخاص، ولا على أشخاص؛ يعني: لا نريد أن نتعصب لزيد ولا على زيد، لا نريد أن نتعصب (لأخونا) الربيع لأن الحق معه، ولا نريد أن نتعصب على سيد قطب لأن البطل والخطأ معه.
نريد أن نكون بين ذلك، "سددوا وقاربوا".
أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي حتى أعطي إشارة أن هذه فيها شدة...
أنت بتحرك رأسك! لكن كأني أنا..حسب التعبير السوري!
اسمح لي الله يهديك! أنت ولا أخونا؛ أنتو بتظنوا أن الشيخ الألباني ما فيه عنده ما يشغله إلا أن يقرأ كتب (أصدقاؤه) وإخوانه في المنهج وكتب خصومه أيضًا ويقعد ويصفي!
لا؛ نحن يكفينا تصفية السنة، وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين.
ولذلك لا تتحمس أنت أيضًا مع صاحبنا القديم أنت تقول: ليش ما تبيّن!
السائل: أنا أنقل له، إذا كنت وجدت شيء أنا أنقل له وأبيِّن له...
الشيخ: أنتَ تطلب مني أن أفلي له كتابه، ولا؟
السائل: نعم، أنت تقول: فيه شدة، طيب من أين هذه الشدة؟ من هذه الكلمة مثلًا؟ أنا أقول بناء على ما قرأه من قبل أنه مجتمعات جاهلية ولم تحكم بالإسلام؛ فسرها بما مضى، بشيء ماضٍ..
الشيخ: هذا منه شيء كثير بارك الله فيك.
أنت اقرأ الكتاب بروية بإمعان، لا مع زيد، ولا مع عمرو؛ وإنما مع الحق حيثما كان -أسلوبًا وغاية-.
فإذا أنت قرأتها؛ ستجد أشياء كثيرة وكثيرة جدًّا، نحن معه علمًا -باختصار-، لسنا معه أسلوبًا.
والمجتمع الآن..
أنا في الأمس القريب كان عندي هنا ناس، جرى حديث حول أسلوب الدعوة، ومما دار الحديث حوله: الهجر الشرعي، ومقاطعة المسلم للكافر بل وللمسلم المبتدِع.
فأنا قلت -وهذا ما أدينُ اللهَ به، وأنصح الناسَ به-: أن مبدأ الهجر في الإسلام مبدأ رائع ووسيلة تربوية عظيمة جدًّا؛ ولكن: يجب أن توضَع في مكانها وفي زمانها.
ويكفي في ذلك -دِلالةً- قصة الثلاثة الذين خلِّفوا.
لكن أنا لا أرى اليوم المسلم أن يقاطع أخاه المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله لأنه انحرف -إما فِكرًا وإما عملًا-؛ بل عليه أن يُصاحبَه وأن يناصحه.
إذا خشيَ أن يُصاب هو بشيء مما في صاحبِه من لوثة فكرية أو خُلُقيَّة؛ يبتعد عنه.
أما من كان ذا حُجة وذا عصمة في نفسِه وخلق قويم .. إلخ؛ فهذا لا ينبغي -في هذا العصر- أن يعلن مبدأ المهاجَرة والمقاطَعة.
وذكرتُ أنا بهذه المناسبة أمس القريب -ومرارًا وتكرارًا-ولعل هذا مسجل في بعض الأشرطة-: الحكاية التي تُحكى عندنا في سورية أن رجلًا كان مبتلًى بترك الصلاة ثم تاب وأناب إلى الله -عزَّ وجلَّ- فيما ظهر منه، وعزم أن أول صلاة يذهب إلى المسجد ويصليها، فلما ذهب إلى المسجد وإذا المسجد مغلق، فقال: أنت مسكّر وأنا مبطّل!
تعرف هالنكتة السورية؟!
طيب؛ اليوم مثلنا ومثل المنحرِفين عن الدعوة مثل هذا الرجل تمامًا!
بمعنى: نحن الآن في زمن الغربة التي تحدَّث عنها الرسول -عليه السَّلام- في أكثر من حديث واحد، ومنها: أنه وصف الغرباء أنهم "ناس قليلون صالِحون بين ناس كثيرين، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".
فالآن إذا نحن بدأنا نرفع راية الهجر والمقاطَعة؛ ما راح يبقى حولنا حتى أولئك الناس الذين قد نظن أن فيهم (استعداد) لجلبهم إلى الخير، هذا كذا وهذا كذا..
لا؛ الآن نحن أشبه ما نكون في العهد الأول؛ يعني نحن الآن غرباء ويكفي وصف الرسول -عليه السَّلام-، نحن مضطهدون سواء من الحُكام أو من المجتمع العام الذي سماه سيد قطب بالمجتمع الجاهلي لأنه يغلب عليهم أفعال الجاهلية الأولى.
الآن تبرج النساء سبقوا نساء الجاهلية .. إلخ، فضلاً عن انحرافات عقدية وفكرية وعمليَّة وانتشار الربا والزنا والفاحشة مما لم يكن في زمن الجاهلية الأولى.
الشاهد: فإذا ما نحن استعملنا الشدة ومن ذلك الهجر المشروع؛ معنى ذلك أننا ابتعدنا عن الدعوة، وكما يُعبِّرون اليوم: تقوقعنا على أنفسنا.
فأنا أريد والله مخلصًا لصديقنا -ولا أقول لتلميذنا قديمًا- أن يظل مستمرًا في علمه وجهاده؛ ولكن أن يُلين قولَه مع خصومه، وبس.
من الدقيقة: (9 إلى 34)

قامت بتفريغ التسجيل المشرفة الفاضلة أم زيد، فجزاها الله خيرا.
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-30-2013, 10:45 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري مشاهدة المشاركة
وكلام الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عن شدة المدخلي في مواجهة سيد قطب وأتباعه ؛ فكيف لو رأى الإمام شدته على السلفيين ؛ بل على أخص تلاميذ الإمام ؟!

أرجو أن تفرغوا لنا المقطع وجزاكم الله خيرا ..


لو شهدهم ما استطاعو ، فسوف يجبُنوا وما استطاعوا تفوه بكلمة!!....

والله ولي المخلصين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-30-2013, 10:52 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

ما إسم محاور الشيخ الألباني في هذا الشريط؟
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-30-2013, 11:19 PM
أبو علي الذهيبي أبو علي الذهيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 182
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
ما إسم محاور الشيخ الألباني في هذا الشريط؟
اظن والله أعلم انه صوت الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله -
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-30-2013, 11:21 PM
ابو عبد الرحمان الأتري ابو عبد الرحمان الأتري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الرباط, المغرب الأقصى
المشاركات: 157
افتراضي

الله أكبر الله اكبر الله اكبر
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-30-2013, 11:30 PM
المحارب المحارب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 10
افتراضي

جزى الله القائم على أشرطة الألباني خيرا ، عمل مميز .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-30-2013, 11:42 PM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

انتهى أمره
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-30-2013, 11:46 PM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 791
افتراضي

غفر الله لك أبا الأشبال !!!

كيف تنشر مقطعا (مدبلجا) على الشيخ الألباني !!!!!!!












لعلنا سنسمع من يقول ذلك .



__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-30-2013, 11:57 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 785
افتراضي

ولله الحمد كنت حاضراً في ذلك المجلس العظيم، وهو أول مجلس أجتمع به مع الشيخ -رحمه الله-.

فغفر الله لك أبا العباس؛ فـ(الدبلجة) غير واردة...

وأزيد مِن الشِّعر بيتاً:

كان أول لقاء لي مع الشيخ علي الحلبي في بيت الشيخ ربيع المدخلي بتاريخ (19 رمضان/ 1415هـ) وقد أهداني -نفع بعلمه المسلمين- كتابه الجديد «أحكام الشتاء»، فحصل اتصال بين الشيخ الألباني والشيخ ربيع، فكانت نصيحة الشيخ الألباني للشيخ ربيع أن يخفف من شدته في الردود....
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-01-2013, 12:13 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

صدق الشيخ الألباني وماذا سيقول الشيخ المدخلي أكثر من قوله : سلفيتي خير من ألألباني ؟ .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.