أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36993 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 09-17-2011, 11:02 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي كيف نجمع بين أجر المرأة على الإنفاق مِن كسْبِ زَوجها ، والنّهيِ عن ذلك ؟؟.

كيف نجمع بين أجر المرأة على الإنفاق مِن كسْبِ زَوجها ، والنّهيِ عن ذلك ؟؟.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذ أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا). (متفق عليه) أخرجه البخاري (1425) ومسلم (1024).

بيّنَ الحافظ – رحمه الله – في " الفتح " (3/ 303): بأن هذا عن رضى الزوج في الغالب.
ثم قال : ويدل على ذلك ما رواه المصنف [أي البخاري – رحمه الله –] مِن حديث همـّـام عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره، فلها نصف أجره). أخرجه البخاري (2066).

وقال أيضاً – رحمه الله – في " الفتح " (4/ 301) : [والأوْلى أن يُحْمَل على ما إذا أنفقت مِنَ الذي يَخُصّها به إذا تَصَدّقت بغير استئذانه، فإنه يَصْدُقُ كَوْنُهُ مِنْ كَسْبِه، فيؤجَرْ عليه، وَكَوْنُهُ بغير أمْره يُحتَمل أن يَكونَ أذِنَ لها بِطريق الإجمال، لكنّ المنفي ما كانَ بطريق التفصيل. ولا بُدّ مِنَ الحَمْلِ على أحد هذين المعنييْن، وإلاّ فحيْثُ كانَ مِنْ مالِهِ بِغَيْرِ إذْنِهِ لا إجمالاً ولا تفصيلاً، فهيَ مأزورة بذلك غيرُ مأجورة] أ. هـ.

وعن أبي أمامة – رضيَ الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول عامَ حِجّةِ الوداع : (إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث، الولد للفراش، وللعاهر الحَجَرْ، وَحِسابُهُم على الله، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة، ولا تنفق امرأةٌ شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها، قيل : ولا الطعام ؟ قال : (ذلك أفضل أموالنا) (صحيح) تحقيق الألباني. انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 1789] و[صحيح الترغيب والترهيب (931)].‌

قال الإمام الصنعاني – رحمه الله – في "سبل السلام" (4/ 78) بعد أن ذكر حديث عائشة - رضي الله عنها – : [فيه دليلٌ على جواز تصدّقِ المَرأة مِن بيت زوجِها، والمُراد إنفاقها مِنَ الطعام الذي لها فيه تَصَرّف بصنعَتِهِ للزوج ومن يتعلّق به، بشرط أن يكون ذلك بغير إضرار، وأن لا يَخِلّ بنفقتهم] أ.هـ.

قال ابن العربي – رحمه الله – : [قد اختلفَ السّلفُ في ذلك، فمنهم مَن أجازه في الشيئ اليسيرالذي لا يُؤبهُ له، ولا يظهر به النقصان،ومنهم من حمله على ما إذا أذن الزوْج ولو بطريق الإجمال- وهو اختيار البخاري -.

ويدلّ له ما أخرجهُ الترمذي عن أبي أمامة – رضيَ الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – (.... ولا تنفق امرأةٌ شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها ...) وذكر الحديث المتقدّم] أ.هـ.

إلا أنه قد عارضهُ ما أخرجهُ البخاري مِن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره، فلها نصف أجره). أخرجه البخاري (2066).

ولعلّه يُقال في الجمع بينَهُما : [إن إنفاقَها مَعَ إذنِه تستحِقّ بهِ الأجرَ كامِلاً، ومَعَ عدم الإذن نصفُ الأجر، وإنّ النّهيَ على عن إنفاقها مِن غير إذنه إذا عرَفت مِنهُ الفقرَ أو البُخل، فلا يَحِلّ لها الإنفاقَ إلاّ بِإذنه، بِخِلافِ ما إذا عَرَفت مِنْهُ خِلافَ ذلك، جازَ لها الإنفاق عن غير إذنِهِ ولها نِصفُ الأجر....)] انظر : " الفتح " (3/ 303).

وعن أسماء - رضي الله عنها - قالت : قلت : (يا رسول الله ! ما لي مالٌ إلا ما أدخل علي الزبير، أفأتصدق ؟ قال : (تصدقي ولا توعي فيوعى عليك).

وفي رواية : أنها جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : (يا نبي الله ! ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير (1)، فهلْ عليّ جُناحٌ أنْ أرْضَخَ مِمّا يُدْخِلْ عليّ؟) قال : (ارْضَخي (2) ما استطعت ولا توعي فيوعي (3) الله عليك) (صحيح) رواه البخاري (2590) ومسلم (1029) وأبو داود والترمذي. انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 1رقم 941].

قال النووي – رحمه الله – (7/ 119) : [وهذا محمولٌ على ما أعطاها الزّبيرُ لنفسِها، بسببِ نفقةٍ وغيرها، أو مما هو مِلكُ الزبير ولا يكرهُ الصدقةَ مِنه، بل رضيَ بها على عادةِ غالبِ الناس]. انظر : [الموسوعة الفقهيّة المُيَسّرَة 3/ 178 – 181] لفضيلة الشيخ " حسين العوايشة – حفظه الله تعالى -.
___________

(1) الزبير هو ابن العوّام وكان زوجها.
(2) معناهُ أنفقي مما يرضى به الزبير، وتقديره : إن لك في الرضخ مراتب مباحة، بعضها فوق بعض، وكلها يرضاها الزبير، فافعلي أعلاها، أو يكون معناه : ما استطعت مما هو ملكٌ لك.
(3) لا تجمعي وتشحّي بالنفقة فيُشَحّ عليك، وتُجازي بتضييق رزقك. " النهاية " وشرح صحيح الأدب المفرد" لفضيلة الشيخ " حسين العوايشة – حفظه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 09-20-2011, 02:34 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

كيف الجمع بين تحريم الخط، وبين أن نبياً من الأنبياء كان يخط فمن وافق خطه فذاك ؟.

وبين الحديث الذي رواه الأمام أحمد فقال : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا عوف عن حيان بن العلاء ، حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت» ...إسناده جيد ...

قال عوف :
العيافة : زجر الطير.
والطرق : الخط يخط بالأرض .
والجبت : قال الحسن : رنة الشيطان .

أولا ً : ما الجمع بينه وبين الحديث ؟.

الجواب : - يجاب عنه من وجهين :

الأول: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - علقه بأمر لا يتحقق الوصول إليه، لأنه قال: فمن وافق خطه فذاك، وما يدرينا هل وافق خطه أم لا ؟ .

الثاني: أنه إذا كان الخط بالوحي من الله -تعالى - كما في حال هذا النبي، فلا بأس به، لأن الله يجعل له علامة ينزل الوحي بها بخطوط يعلمه إياها.

أما هذه الخطوط السحرية، فهي من الوحي الشيطاني، فإن قيل: طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه يسد الأبواب جميعاً خاصة في موضوع الشرك، فلماذا لم يقطع ويسد هذا الباب؟.

فالجواب: كأن هذا والله أعلم أمر معلوم، وهو أن فيه نبياً من الأنبياء يخط، فلا بد أن يجيب عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -..[1]

ثانيا ً :- لماذا لم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم – الخط حرام وإنما قال كـان نبيا ً من الأنبياء يخط ؟

الجواب :- قال النووي : "الْمَقْصُود أَنَّهُ حَرَام لِأَنَّهُ لَا يُبَاح إِلَّا بِيَقِينِ الْمُوَافَقَة وَلَيْسَ لَنَا يَقِين بِهَا . وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ وَافَقَ خَطّه فَذَاكَ وَلَمْ يَقُلْ هُوَ حَرَام بِغَيْرِ تَعْلِيق عَلَى الْمُوَافَقَة لِئَلَّا يَتَوَهَّم مُتَوَهِّم أَنَّ هَذَا النَّهْي يَدْخُل فِيهِ ذَاكَ النَّبِيّ الَّذِي كَانَ يَخُطّ فَحَافَظَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حُرْمَة ذَاكَ النَّبِيّ مَعَ بَيَان الْحُكْم فِي حَقّنَا .

فَالْمَعْنَى أَنَّ ذَلِكَ النَّبِيّ لَا مَنْع فِي حَقّه . وَكَذَا لَوْ عَلِمْتُمْ مُوَافَقَته وَلَكِنْ لَا عِلْم لَكُمْ بِهَا .

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا الْحَدِيث يَحْتَمِل النَّهْي عَنْ هَذَا الْخَطّ ، إِذَا كَانَ عَلَمًا لِنُبُوَّةِ ذَلِكَ النَّبِيّ ، وَقَدْ اِنْقَطَعَتْ فَنُهِينَا عَنْ تَعَاطِي ذَلِكَ ، قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : الْمُخْتَار أَنَّ مَعْنَاهُ مَنْ وَافَقَ خَطّه فَذَاكَ الَّذِي يَجِدُونَ إِصَابَته فِيمَا يَقُول لَا أَنَّهُ أَبَاحَ ذَلِكَ لِفَاعِلِهِ . قَالَ : وَيَحْتَمِل أَنَّ هَذَا نُسِخَ فِي شَرْعنَا فَحَصَلَ مِنْ مَجْمُوع كَلَام الْعُلَمَاء فِيهِ الِاتِّفَاق عَلَى النَّهْي عَنْهُ الْآن " اِنْتَهَى ... [2]

ثالثا ً : هل هذا دليل ٌ على جواز الخط أو تحريمه ؟ مع التعليل ؟

الجواب :- هذا دليل ٌ على تحريمه ولا شك في هذا من وجهين :-

الوجه الأول :- سدا ً لذريعة الشرك والأمثلة في هذا البـاب كثيرة ليس المقـام ُ مقام َ بسطها ..

الوجه الثـاني :- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – علق الأمر بشيء ٍ غيب ٍ علمه الله عزوجل إياه فكيف لنا أن نعلم َ الغيب َ .... والله أعلم ..

منقول

كتبه أبو عبد الرحمن أنس الرشيد غفر الله له.

_______

[1] = القول المفيد " 514 /1 "
[2] = شرح النووي على صحيح مسلم في تحريم الكلام في الصلاة " 298 /2 " / من الشاملة.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 10-04-2011, 10:11 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي كيف نجمع بين امتثال الأمر بفعله جميعه وقوله : (وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)

كيف نجمع بين امتثال الأمر لا يتم إلا بفعله جميعه، وقوله - صلى الله عليه وسلم -
(وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :
[ذكرتم - حفظكم الله- في بعض كتبكم: امتثال الأمر لا يتم إلا بفعله جميعه، وامتثال النهي لا يتم إلا بتركه جميعه.

والسؤال : ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه -: « ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم »[1] فكيف نجمع بين هذا وبين ما ذكرتم؟ جزاكم الله خيرا].

فأجاب - رحمه الله تعالى - :

أولا : -
أنا أعتب على السائل حيث يقول : كيف نجمع بين هذا وهذا؛ لأن كلامي وكلام غيري من العلماء لا يمكن أن يعارض به كلام النبي - عليه الصلاة والسلام -.
لكن قد يقول : كيف يصح كلامكم مع قول الرسول -عليه الصلاة والسلام - : «فأتوا منه ما استطعتم» ؟.

فنقول : الحديث يدل على ما ذكرنا أن الأمر لا بد من فعل جميعه، إلا إذا عجز عنه الإنسان، فإذا عجز الإنسان، سقط عنه الأمر به، وحينئذ يكون آتياً بجميع ما أُمِرَ به، والنصّ واضح : «فأتوا منه ما استطعتم».
إذًا إذا استطعنا جميعَه، وجب علينا أن نأتي بجميعه، إذا استطعنا بعضَه، فهذا ما أُمِرنا به يجب علينا أن نأتي به

لكن بالمناسبة يجب أن يُفَرّق طالب العلم بين فعل المحظور، وترك المأمور فيما إذا وقع جهلا من الإنسان أو نسيانا، فترك المحظور إذا وقع جهلا أو نسيانا لا يترتب عليه شيء، لا إثم ولا كفارة ولا فدية فيما فيه فدية وكفارة.
وفعل المأمور إذا ترك فإنه لا بد من أن يؤتى به على الوجه السليم، وأضرب لهذا مثالين جاءت بهما السنة:

المثال الأول : قصة الرجل الذي صلى، ولم يطمئن في صلاته، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ارجع فصل فإنك لم تصل - ثلاث مرات - فقال : والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني، فعلمه الرسول -عليه الصلاة والسلام-» [2] ولم يعذره بجهله.

المثال الثاني : مثال المحذور : أن معاوية بن الحكم - رضي الله عنه - تكلم في الصلاة جاهلا، ولم يأمره النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالإعادة « فإنه دخل في الصلاة، فعطس رجل من القوم فقال : الحمد لله، فقال معاوية : - يرحمك الله -، فرماه الناس بأبصارهم فقال : واثكْلَ أمّيــــاهُ، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم يسكتونه، فسكت، فلما سلم دعاه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : - رضي الله عنه - فبأبي وأمي ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، والله ما قهرني ولا نهرني، وإنما قال : (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح وقراءة القرآن) [3] أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -، ولم يأمره بالإعادة لأنه فَعل محظورا جاهلا.
وفي الصيام قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه»،[4] ولم يأمره بالإعادة لأنه كان ناسيا.

__________

[1] البخاري: الاعتصام بالكتاب والسنة (7288) , ومسلم : الحج (1337) , والنسائي : مناسك الحج (2619), وابن ماجه : المقدمة (2), وأحمد (2/ 508).

[2] البخاري : الأذان (757) , ومسلم : الصلاة (397) , والترمذي : الصلاة (303) , والنسائي : الافتتاح (884), وأبو داود : الصلاة (856), وابن ماجه : إقامة الصلاة والسنة فيها (1060), وأحمد (2/ 437).

[3] مسلم : المساجد ومواضع الصلاة (537) , والنسائي : السهو (1218) , وأبو داود : الصلاة (930) , وأحمد (5/ 447) , والدارمي : الصلاة (1502).

[4] البخاري : الصوم (1933), ومسلم : الصيام (1155), والترمذي : الصوم (721), وأبو داود : الصوم (2398), وابن ماجه : الصيام (1673), وأحمد (2/ 425), والدارمي : الصوم (1726).
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 10-08-2011, 10:45 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي كيف نجمع بين قول (الله ورسوله أعلم) وإنكار قول (ما شاء وشئت)

كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) وإنكاره - صلى الله عليه وسلم - قول (ما شاء وشئت)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) العطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره - صلى الله عليه وسلم -، على من قال (ما شاء وشئت) ؟.

فأجاب فضيلته بقوله : قوله (الله ورسوله) جائز. فذلك لأن علم الرسول من علم الله، فالله – تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر، ولهذا أتى بالواو،
وكذلك في المسائل الشرعية يقال : (الله ورسوله أعلم) لأنه، - صلى الله عليه وسلم - أعلم الخلق بشريعة الله، وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله – تعالى - : {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ}[سورة النساء 113].
وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة، ولا يمكن أن يجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مشاركا لله فيها.

ففي الأمور الشرعية يقال (الله ورسوله أعلم) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك.

ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [سورة التوبة 105]. لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يرى العمل بعد موته.

انظر :
أسئلة حول المناهي اللفظية أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 10-23-2011, 05:33 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هل ما شيء على الأرض من الجنة غيره - يعني الحجر الأسود ؟ -.

هل ما على الأرض شيئٌ من الجنة غيره - يعني الحجر الأسود ؟ -.

كيف نجمع بين الحديث الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً : (ليس في الأرض مِنَ الجنة إلا ثلاثةُ أشياء : غَرْسُ العَجْوَة، وأوراقٌ تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة، والحَجَرْ) أخرجه الخطيب في " التاريخ " (1/ 55).
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - : [ قلت : وهذا إسنادٌ جيّدٌ رجاله كلهم ثقات ...] انظر : [السلسلة الصحيحة 7 / 302 - 305 رقم3111].

والحديث الذي رواهُ عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - مرفوعاً : (لولا ما مسّهُ من أنجاس الجاهلية، ما مسّه ذو عاهة إلا شُفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيره) أخرجه البيهقي في " السنن" (5/ 75) و " شعب الإيمان " (3/ 449/ 4033).

قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - : بقي النظر في أن ظاهر قوله : (... وما على الأرض شيء من الجنة غيره) مُخالفٌ لما ثبت في بعض الأحاديث أنه ذكر مع الحَجَر : (... غرس العجوة، وأوراقٌ تنزل في الفرات كل يوم مِن بركةِ الجنة) كما سبق برقم (3111) فكيف التوفيق بينهما ؟.

فأقول :
[لعلّ المراد بقوله (غيره)، يعني مِنَ الحجارة، وحينئذٍ فلا مُنافاة. والله أعلم] أ . هـ.
انظر : [السلسلة الصحيحة 7 / 1070 - 1073 رقم 3355].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #76  
قديم 11-13-2011, 09:24 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي كيف الجمع بين الآيتين:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي} و {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}؟

كيف الجمع بين الآيتين الكريمتين :{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي} و {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} ؟.

قال فضيلة الشيخ الدكتورصالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى - : (1)
[وربما يقول قائل : لماذا قال الله - جلّ وعلا - لنبيّهِ في آيةٍ : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي}(2).

وقال في الآية الأخرى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}(3). أليسَ هذا تعارُضاً ؟.

الجواب : ليس هذا تعارضاً - حاشى وكلاّ - بل قوله - تعالى - : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} : يعني : تَدُلّ وَتُرْشِدُ وَتُبَيّن.
وقوله - تعالى - : {إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} : يعني أنك لا تقدِر على توفيق الناس وقبولهم للحق، فهذا لا يَقدِرُ عليه إلاّ الله - سبحانه وتعالى -.

فلا تعارض بينَ الآيتين، وإنّما تتعارض عند مَن لا عِلمَ عنده، أمّا البصير بالقرآن والبصير بالعلمِ فلا يتعارض عندهُ القرآن والسنة، فالقرآن لا يتعارض أبداً، والسنة لا تتعارض، لأنهما تنزيلٌ مِن حكيمٍ حميد،ولكنّ الشأنَ في الذي يفهم ويجمع بين الأدلــّـــة] ا.هـ.


__________

(1) انظر : كتاب [شرح المنظومة الحائية في عقيدة أهل السنة والجماعة للإمام أبي بكر عبدالله بن أبي داود السجستاني. شرح فضيلة الشيخ الدكتورصالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى - ص 51].
(2) سورة الشورى : 52] والآية بتمامها : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
(3) [سورة القصص : 56]. والآية بتمامها : {إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 11-23-2011, 01:04 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي ألرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟؟

ألرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟؟

عن محمد «يعني ابن سيرين - رحمه الله تعالى -» قال : «إما تفاخروا، وإما تذاكروا : ألرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟؟» فقال أبو هريرة - رضي الله عنه - : ألم يقل أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - : (إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي يليها على أضوأ كوكب دريّ في السماء لكل امرئ منهم زوجتان، اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم. وما في الجنة أعزب ؟) [مختصر صحيح مسلم رقم 1956].

وهذا يعني أن النساء في الجنة أكثر من الرجال.

فكيف نجمع بين الحديث أعلاه، وحديث أبي التيّاح إذ قال :
«كان لمطرف بن عبدالله امرأتان، فجاء من عند إحداهما، فقالت الأخرى : جئتَ من عند فلانة ؟ فقال : جئتُ من عند عمران بن حصين، فحدّثنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن أقل ساكني الجنة النساء) [مختصر صحيح مسلم 1970].

قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : قلت : [ولا ينافيه ما تقدم في الحديث (1956) أن أكثر أهل الجنة النساء، وأن لكل رجل من أهل الجنة زوجتان، لأن المراد زوجتان من الحور العين]. انظر : [مختصر صحيح مسلم رقم 1970 ص 523] الحاشية.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #78  
قديم 09-03-2012, 04:03 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي الجمع بين حديث (من أدرك الركوع .. وحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

الجمع بين حديث (من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة) وحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

في الحديث: (من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة) وفي حديث آخر يقول: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) كيف الجمع بين الحديثين؟

الجمع بينهما أن من أدرك الركوع أدرك الركعة، وهو معذور لأنه ما أدرك القيام حتى يقرأ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر له أبو بكرة أنه أدرك الركوع لم يأمره بقضاء الركعة، فدل على أن الفاتحة تسقط عنه إذا لم يدرك إلا الركوع، وهكذا لو نسيها المأموم أو جهل تسقط عنه، وتجزئه الركعة، ولكنها ركن في حق الإمام والمنفرد، لا بد منها، أما المأموم تسقط عنه إذا جهل أو نسي أو جاء والإمام راكع.

http://www.binbaz.org.sa/mat/18403
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 09-25-2012, 12:48 AM
أم النسور السلفية أم النسور السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: لبنانية في أمريكا
المشاركات: 467
Question كيف الجمع بين آية وحديث

كيف الجمع بين أية
قال تعالى: (خذوهم فقراء يغنيكم الله) صدق الله العظيم ... (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (32) سورة النــور ...

وحديث

ب- قوله صلى الله عليه وسلم ( اما ابو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه , واما معاوية فصعلوك لا مال له ) مسلم

وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #80  
قديم 09-25-2012, 04:12 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

قال تعالى: (‏وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )النور
قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره:
يأمر تعالى الأولياء والأسياد، بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم‏:‏ من لا أزواج لهم، من رجال، ونساء ثيب، وأبكار، فيجب على القريب وولي اليتيم، أن يزوج من يحتاج للزواج، ممن تجب نفقته عليه، وإذا كانوا مأمورين بإنكاح من تحت أيديهم، كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم من باب أولى‏.‏

...
وقوله‏:‏ ‏{‏إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ‏} أي‏:‏ الأزواج والمتزوجين ‏{‏يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏} فلا يمنعكم ما تتوهمون، من أنه إذا تزوج، افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه، وفيه حث على التزوج، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر‏.‏
...

{‏وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ هذا حكم العاجز عن النكاح، أمره الله أن يستعفف...وقوله‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا‏} أي‏:‏ لا يقدرون نكاحا، إما لفقرهم أو فقر أوليائهم وأسيادهم، أو امتناعهم من تزويجهم ‏[‏وليس لهم‏}‏ من قدرة على إجبارهم على ذلك..
{‏حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ وعد للمستعفف أن الله سيغنيه وييسر له أمره، وأمر له بانتظار الفرج، لئلا يشق عليه ما هو فيه‏.‏


هذا تفسير الآية..أخيتي أم النسور
فأين التعارض بينها وبين الحديث؟
في الآية حث على الزواج -إذا كان قادرا-حتى وإن خاف الفقر، وفي نفس الآية حث العاجز -كأن يكون فقيرا- عن الزواج على الاستعفاف..
وفي الحديث ، نصح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاطمة بنت قيس بالزواج من أسامة وفضّله على أبي الجهم وعلى معاوية وبيّن لها عيوبهما، وكان منها الفقر .

والله أعلم.

ملاحظة: في سؤالك بارك الله فيك: (( قال تعالى: (خذوهم فقراء يغنيكم الله)))
لعلها كُتبت بالخطأ..إذ هذه ليست بآية ..ولعلك تقصدين فهمك للآية 32 -النور.
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.