أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
36003 | 151323 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
... فتى من الجهلاء, ورجلٌ من سيناء... في واقعة(في المسجد النبوي)- بين المغرب والعشاء-
.... فتى من الجهلاء.. ورجلٌ من (سيناء)... في واقعة (في المسجد النبوي)- بين المغرب والعشاء-! ..أَخَذَنا –أمسِ- بعض أخواننا من طلاب العلم الفضلاء- بين المغرب والعشاء -في المسجد النبوي الشريف- للسلام على أحد أفاضل العلماء المعمّرين الشناقطة , وكان موقع مجلسه في ناحية قريبة من مجلسنا الذي كنا فيه ... فلمّا وصلنا مجلسَ الشيخ المذكور كان حوله بعض شببة الطلبة,فلما رأونا – وفقهم الله- قاموا للاستقبال والمصافحة ؛ فما كدت أنتهي من مصافحة أول أربعة منهم حتى هويت جالساً بين يدي الشيخ لأعانقه وأقبّل رأسه... وفي هذه الأثناء سمعتُ همهمة.. وحركة غير طبيعية - إلى يميني-!! فحانت مني التفاتة إلى الجهة التي سمعت منها تلكم الجلبة: فإذا بفتى -لم يكد يبلغ العشرين من عمره!- وعن يمينه وشماله شابان:هو يتفلت منهما!! وهما يحاولان منعَه وإبقاءه!! حتى رأيته ولّى مدبراً كما لو أنّ جِناًّ مسّه!!! وقد وقع في قلبي –ساعتئذ- أن فرارَه –هذا- كان بسبب سماعه اسمي(!) من بعض الحاضرين ! وهذا ما كان –فعلاً-، فقد سمعه بعضُ إخواننا الحضور يقول: هذا (علي الحلبي! ) , ثم غادر-سريعاً-جداً- كما لو كان حُمُراً مستنفرة.. فرّت من قسورة !! ثم بعد ربع ساعة –تقريباً- استئذنا الشيخ الشنقيطي، ورجعنا إلى مجلسنا الأول... وكان ذلك –كله- قبل العشاء.... فجلست مع أحد الاخوة -ممن حضروا المجلس الأول من أوله- نتذاكر بعض المسائل ،ونتجاذب أطراف الحديث ... ثم .. رأيت رجلاً أسمر البشرة، متوسط اللحية –يعتمر كوفية وعقالاً فوق رأسه - مقبلاً علينا ، فسلم وصافح-وجلس القرفصاء- ، ثم سأل –بعينين حائرتين- كالمتثبت- وبلهجة بدوية - : ( هل أنت الشيخ علي الحلبي ؟ ) , فقلت : نعم .. فسكت هنيهة , ثم قال -والدموع تترقرق في عينيه-، وتكاد تخنق كلماته : (أنا أحب أهل العلم) .. وقد شعرت –ثمة- أنه يريد أن يتكلم بالمزيد... لكنه -بسبب تأثره ودموعه- لم يستطع... فعاجلته بالسؤال-كالمخفّف عنه- –وكل ذهني أنه من نواحي بلادنا الأردنية- : من أين أنت يا أخي ؟ فقال : من سيناء . فتعجبت –والله-جداً-من ذلك.. فكان حاله وواقعه ومجموع كلامه –على قلّته- سبباً في أن أجاهد عيني بدمعات تفلّتت مني... فودعَنا الرجلُ –عقب ذلك – سريعاً، وانصرف... ووالله..لقد أثّر بي حالُ هذا الأخ.. وسؤاله.. ورقّة مشاعره – على بداوته - .. فإذا بالأخ الذي كان معي يجالسني-وهو متابع ما جرى -كله- يقول لي : لعل الله –تعالى- سلّاك بخُلُق هذا ..عن سوء ذاك .. فيا سبحان الله.. كيف هذا الرجل بسلامة فطرته، ونقاء سريرته: أثّر فينا حاله وكلامه -على قلّته- . وكيف ذاك الفتى – الذي يفترض أنه شاب نشأ في طاعة الله – يتربّى على الحقد .. والتعّصب ... والبغضاء .. والجهل المركّب .. فبالله عليكم: أين هذا الحقود الأفيق من ذاك الفاضل الرفيق؟! إنه الفرق بين المحرومين ..و..المرحومين... يا إخواننا: إن منهج الغلو –هذا- لا يولّد إلا الحقد.. والتعصّب.. والمقت... والبغضاء... ....فاستيقظوا...
وتنبّهوا... وأدركوا دعوتكم قبل أن يرتبط اسمها ووصفها بهذا المسخ! فوالله..إن رحمة ديننا-برحمة ربنا ،ورحمة نبينا-أعظم من أن يمثّلها هؤلاء! |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شيخنا وحفظك من حقد الحاقدين
__________________
الحمد لله على نعمة الإسلام والسنّة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً, أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا". وكان الحسن البصري -رحمه الله- يقول: "إن الحجاج عذاب الله, فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم, ولكن عليكم بالاستعانة والتضرع فإن الله -تعالى- يقول: "ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون". |
#3
|
|||
|
|||
فلا يهمّنك شيخنا أمره، ولا يهولنك ما رأيت، ففيهم من هو أصلف وأكثر إساءة خُلق ومع ذاك فإن نباحهم قد أضاع صوتهم وصورتهم، وكما تعلم شيخنا { ... والعاقبة للمتقين }. فحفظكم المولى من كل سوء.
|
#4
|
|||
|
|||
شيخنا - حفظك الله -
كلمة جميلة من الأخ الذي كان معك : لعل الله –تعالى- سلّاك بخُلُق هذا ..عن سوء ذاك .. |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب على صبركم وكلماتكم الرائعة ، وفقكم الله ..
__________________
. قـال عبـدالله بـن مسعـود – رضـي الله عنـه - : { إنـا نقتـدي ولا نبتـدي ، ونتبـع ولا نبتـدع ، ولـن نضـل مـا إن تمسكنـا بالأثـر } رواه اللالكائـي فـي شـرح الاعتقـاد 1/ 86
|
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله كل خير شيخنا الأبي ورفع قدرك في الدنيا والأخرة
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! ! لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ... و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت'' ''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل'' ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون |
#7
|
|||
|
|||
قال تعالى لنبيه عليه الصلاة و السلام {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (الحجر: 95-96) ....
و قال تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب: 21) قال ابن كثير في تفسيره: هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله ; ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ، في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه ، عز وجل ، صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين; ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) أي : هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله ؟ ولهذا قال : ( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) . لفتة من ابنكم المحب لكم أبو خالد هشام الجزائري |
#8
|
|||
|
|||
شيخنا الحبيب وفقك الله وبارك فيك
لعل الله تعالى يريد أن يزيد في أجرك وحسناتك فسخر مثل هذا الجهول وأمثاله كي تأخذ من حسناتهم وتضاف إلى حسناتك معقولة هؤلاء يصل بهم الأمر إلى ماوصل إليهِ ؟؟!! وهذا البدوي الرجل البسيط يحب أهل العلم وأنتَ منهم ولعل الذي فر كما تفر الحُمر من القسورة يعتبر من طلاب العلم عندنا هنا مثل هذا كثير وعندنا مثل هذا البدوي الطيب أكثر بكثير نحبك في الله شيخنا فلاتبتأس بما يصنعون |
#9
|
|||
|
|||
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلاَّ عَلَى رَحِيمٍ". قالوا: يا رسول الله، كلنا يرحم. قال: "لَيْسَ بِرَحْمَة أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ؛ يَرْحَمُ النَّاسَ كَافَّةً"
بوركتم شيخنا.....
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ" "واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان" |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قال الشيخ ربيع: وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|