أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
48677 | 93958 |
#1
|
|||
|
|||
مناهج السلامة مِن مباهج «الاستقامة»
مناهج السلامة مِن مباهج «الاستقامة» عليّ بن حسن الحلبيّ الأثريّ مِن فرائدِ فوائدِ شيخِ الإسلام ابنِ تيميَّةَ -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ «الاستقامة» (1/37-41) - التي (يجب) أن نفهَمها، ونتأمَّلَها، ونَجِدَّ في تطبيقِها ، وتعميمِ هَدْيها ونُورها - قولُهُ: «كُلُّ مَا أوجبَ فِتْنَةً وفُرْقَةً؛ فَلَيْسَ مِن الدِّينِ -سَوَاءٌ كَانَ قَوْلاً أَو فِعْلاً-. وَلَكِنَّ المُصيبَ العادلَ: عليه أن يصبرَ عن الفتنةِ، ويصبرَ على جهلِ الجَهُولِ وظُلْمِهِ -إنْ كَانَ غيرَ مُتَأَوِّل-. وَأَمَّاإِنْ كَانَ ذَاكَ-أَيْضاً- مُتَأَوِّلاً: فخَطَؤُهُ مغفورٌ لَهُ، وَهُوَ-فِيمَا يُصِيبُ بِهِ مِن أَذىً بِقَوْلِهِ أوْ فِعْلِهِ- لَهُ أَجْرٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ، وخطؤه مغفورٌ لَهُ، وَذلِكَ مِحْنَةٌ وابْتِلاءٌ في حَقِّ ذَلِكَ المَظْلُومِ؛ فَإِذَا صَبَرَ عَلَى ذَلِكَ، واتَّقَى اللـهَ كانت العاقبةُ لَهُ، كما قال -تعالى-: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. وَقَالَ-تَعَالَى-: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور} [آل عمران:186]. فَأَمَرَ -سُبْحَانَهُ- بالصَّبْرِ عَلَى أَذَى المُشْرِكِين، وَأَهْل الكِتَاب -مع التقوى-؛ وَذلِكَ تَنْبِيهٌ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى أَذَى المُؤْمِنِينَ بَعْضِهِم لِبَعْضٍ -مُتَأَوِّلِين كانوا، أو غير مُتَأَوِّلِين-. وقد قال -سبحانه-: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة:8]؛ فنَهَى أنْ يَحْمِلَ المُؤْمِنِينَ بُغْضُهُم لِلكُفَّارِ عَلَى أَلاّ يَعْدِلُوا عَلَيْهِمْ؛ فَكَيْفَ إِذَا كَانَ البُغْضُ لِفاسِقٍ أَو مُبْتَدِعٍ مُتَأَوِّل -مِن أَهْلا لإِيمَان-؟! فَهُوَ أَوْلَى أَنْ يَجِبَ عَلَيْه ِأَلاّ يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَلاّ يَعْدِلَ عَلَى مُؤْمِنٍ -وَإِنْ كَانَ ظَالِماً لَهُ-! فَهَذَا مَوْضِعٌ عَظِيمُ المَنْفَعَةِ في الدِّين والدُّنْيَا؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مُوَكَّلٌ بِبَنِي آدَمَ، وَهُوَ يَعْرِضُ لِلجَمِيعِ، ولا يَسْلَمُ أَحَدٌ مِن مِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ -دَعْ مَا سِوَاهَا- مِنْ نَوْعِ تَقْصِيرٍ في مَأْمُورٍ، أو فِعْلِ مَحْظُور- بِاجْتِهَادٍ أو غيرِ اجْتِهَاد، وإنْ كَانَ هُوَالحَقَّ-. وقال -سُبْحَانَهُ- لِنَبِيِّهِ -: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَار}[غافر:55]؛ فَأَمَرَهُ بِالصَّبْر،ِ وأَخْبَرَهُ أَنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ، وأَمَرَهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لِذنْبِهِ. وَلا تَقَعُ فِتْنَةٌ إِلاّ مِن تَرْكِ مَاأَمَرَ اللـهُ بِهِ، فَإِنَّهُ-سبحانه- أَمَرَ بِالحَقِّ، وَأَمَرَ بالصَّبْرِ. فالفِتْنَةُ: إِمَّا مِن تَرْكِ الحَقِّ، وَإِمَّا مِن تَرْكِ الصَّبْرِ. فالمظلومُ المُحِقُّ الَّذِي لا يُقَصِّرُ في عِلْمِهِ يُؤْمَرُ بالصَّبْرِ، فَإِذَا لَمْ يَصْبِرْ؛ فَقَد تَرَكَ المَأْمُورَ. وإنْ كَانَ مُجْتَهِداً في مَعْرِفَةِ الحَقِّ ولَمْ يَصْبِرْ؛ فَلَيْسَ هَذَا بِوَجْهِ الحَقِّ -مُطْلَقاً-؛ لَكِنْ؛ هَذَا وَجْهُ نوعِ حَقٍّ فِيمَا أَصَابَهُ، فَيَنْبَغِي أنْ يَصْبِرَ عَلَيْهِ. وَإِنْ كَانَ مُقَصِّراً في مَعْرِفَةِ الحَقِّ، فصَارَتْ ثلاثةَ ذُنُوبٍ: -أنَّهُ لَمْ يَجْتَهِدْ في مَعْرِفَةِ الحَقِّ. - وأنَّهُ لَمْ يُصِبْهُ. - وأنَّهُ لَمْيَصْبِرْ. وَقَديَكُونُ مُصِيباً فِيمَا عَرَفَهُ مِن الحَقِّ فِيمَايَتَعَلَّقُ بِنَفْسِهِ، ولَمْ يَكُنْ مُصِيباً في مَعْرِفَةِ حُكْمِ الله في غَيْرِهِ؛ وَذلِكَ بِأَنْ يَكُونَ قَد عَلِمَ الحَقَّ في أَصْلٍ يُخْتَلَفُ فِيهِ بِسَمَاعٍ وخَبَر، أو بِقِيَاسٍ ونَظَر، أَو بِمَعْرِفَةٍ وَبَصَر، ويُظَنُّ -مَعَ ذَلِكَ- أَنَّ ذَلِكَ الغَيْرَ التَّارِكَ لِلإِقْرَارِ بِذلِك َالحَقِّ عَاصٍأَو فَاسِقٌ أَوكَافِر! ولا يَكُونُ الأَمْرُ كَذلِكَ؛ لأَنَّ ذَلِكَ الغَيْرَ يَكُونُ مُجْتَهِداً، قَد اسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ، وَلايَقْدِرُعَلَى مَعْرِفَةِ الأَوَّل؛ لِعَدَمِ المُقْتَضِي، وَوُجُود المَانِع. وَأُمُورُ القُلُوب لَـهَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ، ولا يَعْرِفُ كُلُّ أَحَدٍ حَالَ غَيْرِهِ مِن إِيذَاءٍ لَه ُبِقَوْلٍ أو فِعْلٍ -قَدْ يَحْسِبُ المُؤْذَى -إِذَا كَانَ مَظْلُوماً لا رَيْب فيه- أنَّ ذَلِكَ المُؤْذِيَ مَحْضُ بَاغٍ عَلَيْهِ، ويَحْسِبُ أنَّهُ يَدْفَعُ ظُلْمَهُ بِكُلِّ مُمْكِنٍ!! ويَكُونُ مُخْطِئاً في هَذَيْنِ الأَصْلَيْنِ؛ إِذْقَد يَكُونُ المُؤْذِي مُتَأَوِّلاً مُخْطِئاً! وَإِنْ كَانَ ظَالِماً -لا تَأويلَ لَهُ-؛ فَلا يَحِلُّ دَفْعُ ظُلْمِهِ بِمَافِيه ِفِتْنَةٌ بَيْنَالأُمَّةِ، وَبِمَا فِيهِ شَرٌّ أَعْظَمُ مِن ظُلْمِهِ. بَلْ يُؤْمَرُ المَظْلُومُ -هَا هُنَا- بِالصَّبْرِ؛ فَإِنَّ ذَلِك َفي حَقِّهِ مِحْنَةٌ وفِتْنَةٌ. وَإِنَّمَايَقَعُ المَظْلُومُ في هَذَا لِجَزَعِهِ، وضَعْفِ صَبْرِه، أو لِقِلَّةِ عِلْمِهِ، وَضَعْفِ رَأْيِهِ... وَاللـهُ -سُبْحَانَهُ- وَصَفَ الأئِمَّةَ بالصَّبْرِ واليَقِينِ، فَقَالَ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون} [السجدة:24]، وَقَالَ: { وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر} [العصر:3]. وَذلِكَ أَنَّ المَظْلُومَ -وإنْ كَانَ مَأْذُوناً لَه ُفيدَفْعِ الظُّلْمِ عَنْه ُبِقَوْلِهِ-تَعَالَى-: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِن سَبِيل} [الشورى:41]-؛ فَذلِكَ مَشْرُوطٌ بِشَرْطَيْن: أحَدُهُمَا: القُدْرَةُ عَلَى ذَلِكَ. وَالثَّانِي:أَلاَّ يَعْتَدِيَ. فَإِذَاكَانَ عَاجِزاً -أَوكَانَ الانْتِصَارُ يُفْضِي إلى عُدْوَانٍ زَائِدٍ-: لَمْ يَجُزْ. وَهَذَا هُوَأَصْلُ النَّهْيِ عَنِ الفِتْنَةِ؛ فَكَانَ إِذَا كَانَ المُنْتَصِرُ عَاجِزاً، وانْتِصَارُهُ فِيهِ عُدْوَانٌ. فهذا هذا. ومع ذلك؛ فيَجِبُ الأَمْرُ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ -بِحَسبِ إظْهَارِ السُّنَّةِ والشَّرِيعَة-، والنَّهْيُ عَن البِدْعَةِ والضَّلاَلَةِ -بِحَسبِ الإِمْكَان- كَمَادَلَّعَلَى وُجُوبِ ذَلِكَ: الكِتَابُ، والسُّنَّةُ، وإِجْمَاعُ الأُمَّةِ-». قلتُ: رَحِمَ اللـهُ هذا الإمامَ؛ ما أوْسَعَ عِلْمَهُ! وما أعظمَ خُلُقَهُ!! وما أشدَّ صَبْرَهُ!!! فأينَ -نحنُ السَّلَفِيِّين- منه؟! وأينَ توجيهاتُهُ مِنَّا؟! فَلْنَعْتَرِفْ -وَلْيَطِرْ باعترافِنا مَن شاءَ! كيف شاء!! -: لا يزالُ البَوْنُ بين توجيهاتِ هذا العَلَم الحَبْر، وبين تطبيقِنا لها، وواقعِنا مَعَها -جميعاً-جميعاً- كبيراً، وكبيراً جدًّا... إلى متى سنَبْقَى (!) في دائرةِ الترصُّدِ والتصيُّدِ، واتِّهامِ النَّوايا بالخزايا والرَّزَايَا؟! إلى مَتَى سنظلُّ (!) نَجْتَرُّ بهذه الألْسِنَةِ المُمْتَلِئَةِ سُوءاً، وطَعْناً، وسَبًّا، وحِقْداً، وسَوَاداً، وظُلْماً -أكثرَ وأكثرَ- : فُلانٌ دَجَّالٌ، فُلانٌ مَكَّارٌ، فُلانٌ خبيثٌ، فُلانٌ منافِقٌ، فُلانٌ نيَّتُهُ كَذا وكذا.....؟!! ... إلى (آخِرِ) هذه العِباراتِ الغليظات -الآثمات- التي (قد) لا يكونُ لها (آخِر)!! وإنَّنِي لأُوصي إخوانِي السَّلَفِيِّين في هذه المُنتدياتِ المُبارَكَةِ -(مُنتديات كُلّ السَّلَفِيِّين)- فضلاً عن (عُمومهم) -في كُلِّ مكان- للمَرَّةِ الرَّابِعَةِ- أو الخامسةِ!-: أنْ يَتَّقُوا اللـهَ - تعالى- في أقلامِهِم، وفي كتاباتِهِم، وفي رُدودِهِم، وفي تعقُّباتِهِم، وفي تعليقاتِهِم... لا أقولُ لَـهُم: لا تَكْتُبُوا! أو: لا تردُّوا! أو: لا تُعَلِّقُوا!! لا... بل اكتُبُوا.. لكنْ؛ بِعِلْمٍ... وَرُدُّوا.. لكنْ؛ بِحِلْم... وعَلِّقُوا.. لكنْ؛ بِلِين... ... ولا يَسْتَعْجِلَنَّ (مِنهم) عليَّ مُتَحَمِّسٌ -أو غَيُورٌ- بأنْ يَقولَ: لكنَّهُمْ(!) يسُبُّون، وَيَكْذِبُون، ويُكَذِّبُون، ويَطْعَنُون، ويتَّهِمُون! فأقولُ -جواباً-: لا تفعلوا فِعْلَهُم، ولا تَنْساقُوا وراءَهُم، ولا تُسْتَفَزُّوا بصنائِعِهِم!!! فاللهُ حَكَمٌ قِسْطٌ -سبحانه-. ... ادْعُوا لَهُم بالهدايةِ والسَّداد... أَخْلِصُوا لِرَبِّكُمْ فيما تُناقِشُونَهُم به... اصْدُقُوا مع أنْفُسِكُم... لا تَجْعَلُوا همَّكُمْ -أصْغَرَهُ وأكْبَرَهُ!- الدِّفاعَ (المَحْضَ!) عن فُلان، أو عِلاّن، عن (عليٍّ)، أو عُلَيَّان!!! اجْعَلُوا هَمَّكُمْ نُصْرَةَ دينِكُم ومنهجِكُم أنْ يصيبَهُ غُلُوٌّ، أو عُتُوٌّ... أنْ يصيبَهُ تمييعٌ، أو تضييعٌ، أو تشنيعٌ!! لا تُجاوِزُوا في المَدْح، ولا تَتجاوزوا في القَدْح... وهذه -هُنا- فُرصةٌ مُناسِبةٌ لأَدْعُو -وبِقُوَّةٍ- سائرَ أعضاءِ هذا (المُنتدى) المُبارَك -إنْ شاءَ اللـهُ- أَنْ يَدْخُلُوا بأسمائِهِم الصَّريحةِ الواضحةِ حَسْب أَدَبيَّاتِ (المُنْتَدَى)، وضَبْطِ مُراقِبِيهِ؛ فإنَّ في الوُضوح -في ظَنِّي- تقليلاً للشَّرِّ أكثرَ وأكثرَ.. بدلاً مِن التخفِّي وراءَ ألقابٍ وهميَّة؛ يُخاضُ بها معاركُ وهميَّة!! فلقد رأينا (البعض) يدخل(!) تَحْتَ عِدّة أسماءٍ! ويفتعلُ الخصومات، ويُحْدِث الفِتَنَ، ويَرُدُّ! ثم يردُّ -نفسُه- على رَدّهِ (!) -نفسِه- وهكذا!!! أمّا مَن كان -مِنْ إِخْوَانِنا- له ظَرفُهُ (الخاصُّ) الذي لا يستطيع -بسببِه- إشهارَ اسمِه الحقيقِيِّ؛ فلا أقَلَّ مِن أنْ يُعَرِّف إدَارةَ (المُنتدى) به -مع الأمان والائتِمان-. وَوَجْهٌ آخَرُ مِن الجوابِ: أنَّنِي -وكُلَّ ذِي بَصَر ونَصَفَةٍ- على يقينٍ مِن أَمْرَيْن: الأوَّل: أنَّ جُلَّ ما يُكْتَبُ -في (مُنتدانا)- (لا يزالُ!) في إطارِ (الدِّفاعِ) الخالِص. نَعَم؛ (قد) يكونُ (بعضُهُ) حارًّا بعضَ الشَّيْءِ -مِمّا لا أرْتَضِيه، ولا أزالُ أُناصِحُ إخوانَنا فيه-. فليس هُو -أصلاً- هُجُوماً! ولا مُبادَأَةً بخِصامٍ!! وَإِنَّمَا مِنْ بَاب: (قَالَ الحَائِطُ لِلْوَتَد: لِمَ تَشُقُّنِي؟ قَالَ: سَلْ مَنْ يَدُقُّنِي!)... الثاني: أنَّ ذيَّاكَ الهُجُومَ (الكاسِح)، والإسقاطَ الشَّدِيد، والردَّ العَنيف -الذي نُواجَهُ به!- يَدْفَعُ -ولا بُدَّ!- ردَّ فِعْلٍ مُعاكِس!- إلى شَيْءٍ (منه)، ولا أقولُ: (مِثْلِهِ)!!- بل لا (يكاد) يكونُ (عُشْرَهُ) -أو أَقَلَّ-! وهذا -عَلَى كَوْنِهِ مُخَالِفاً للأَوْلَى- أمْرٌ مَرْكُوزٌ في طَبائِعِ النُّفوس؛ كَمَا قَالَ ربُّنا -سُبحانَهُ-: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل} [الشورى:41]؛ وإنَّما يُجاهِدُ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ بما يستطيعُهُ أوْ يَقْدِرُ عليه؛ دَفْعاً لِداعي (الانتقام)، أو (ردّ العُدوان)؛ كما قال -تعالى-:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69]. وقد قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّةَ -رحمهُ اللهُ- في «الجواب الصحيح» (5/111-113) -مُوَضِّحاً، ومُحَرِّراً-: «ما أحسنَ كلامَ اللـهِ حيثُ يقولُ: {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون.وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون.وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون.وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُون.وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين.وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل.إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم. وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُور} [الشورى:36-43]». وقال: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور} [الحج:60]. فهذا مِن أحسنِ الكلامِ، وأعْدَلِهِ، وأفْضَلِهِ؛ حيثُ شَرَعَ (العدلَ)، فقال: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا }[الشورى:40]، ثُمَّ نَدَبَ إلى (الفَضْلِ)، فقال: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين}[الشورى:40]. ولَمَّا نَدَبَ إلى (العَفْوِ): ذَكَرَ أنَّهُ لا لَوْم على المُنْتَصِفِ، لِئَلاَّ يُظَنَّ أنَّ العَفْوَ فَرْضٌ، فقال: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل}[الشورى:41]. ثُمَّ بَيَّنَ أنَّ السَّبِيلَ إنَّما يكونُ على الظالِمِين، فقال: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم} [الشورى:42]. ثُمَّ لَمَّا رَفَعَ عنهُمُ السَّبِيلَ: نَدَبَهُمْ -مع ذلك- إلى (الصَّبْرِ)، و(العَفْو)، فقال: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُور} [الشورى:43]. فَهَذَا أَحْسَنُ شَرْعٍ وأحْكَمُهُ؛ يُرَغِّبُ في الصَّبْرِ والغَفْر، والعَفْوِ، والإصلاحِ بغايةِ التَّرْغِيب، ويَذْكُرُ ما فيهِ مِن الفضائلِ والمحاسنِ وحميدِ العاقبةِ، ويرفعُ عن المُنتصِفِ ممَّنْ ظَلَمَهُ المَلامَ والعَذْلَ، ويُبَيِّنُ أنَّهُ لا حَرَجَ عليهِ، ولا سبيلَ إذا انْتَصَرَ بعدَ ما ظُلِم. فهل يُمْكِنُ أنْ تأتِيَ شريعةٌ بأنْ تَجْعَلَ على المُنْتَصِفِ سبيلاً -مع عَدْلِهِ-، وهي لا تجعلُ على الظالمِ سبيلاً -مع ظُلْمِهِ-؟!». قلتُ: و أُذَكِّر -بعدُ- كُلَّ مظلوم، ذي قلبٍ مَخْموم-تَعرَّض (بالباطل) لأيِّ هُجُوم- بقول ربّ العالمين، في كتابه المُبين: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار} [إبراهيم:42]. وعن أبي سعِيدٍ الخُدْريِّ -رضي الله عنه-، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «إِنَّ المُؤْمِنِينَ إِذَا عَبَرُوا الصِّرَاطَ: أُوقِفُوا عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّار؛ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِم مِنْ بَعْض؛ فَإِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا: أُذِنَ لَهُم فِي دُخُولِ الجَنَّة». وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- قَال: «يَقْتَصُّ الخَلْقُ بَعْضُهُم مِنْ بَعْض، حّتَّى الجَمَّاء مِنَ القَرْنَاء، وَحَتَّى الذَّرَّة مِنَ الذَّرَّة». فَكَيْفَ الشَّأْنُ -مِنْ جِهَةٍ- بِدُعاةِ دِينِهِ، وَحَمَلَةِ عَقِيدَةِ نَبِيِّه، وَحُمَاةِ مَنْهَجِ سَلَفِهِ الصَّالِح -عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَم-؟! أَنْ يُؤْخَذُوا بِأَقَلِّ رِيبَة، وَأَدْنَى زَلَّة (!)، وَأَهْوَنِ خَطَأ؟!! أَفَلاَ يَقْتَصُّ رَبُّهُم -وَهُوَ العَلِيمُ بِهِم، النَّاصِرُ لَهُم- مِمَّن ظَلَمَهُم، وَاعْتَدَى عَلَيْهِم، وَتَجَاوَزَ حَقَّهُم؟! وَكَيْفَ الشَّأْنُ -مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى- فِيمَنْ يَتَّهِمُهُم -زُوراً، وَتَعَدِّياً، وَتَقَوُّلاً- بِالطَّعْنِ فِي الصَّحَابَة، بَلْ فِي العَشَرَةِ المُبَشَّرِينَ بِالجَنَّة -مِنْهُم- رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- وَقَاتَلَ اللهُ مُنْتَقِصَهُم-؟! وكََيْفَ بِمَنْ يَتَّهِمُهُم -أَيْضاً- بِالطَّعْنِ بِالعُلَمَاءِ؛ الَّذِينَ إِلَيْهِم نَنْتَسِبُ، وَبِهِم نُعْرَف؟! وكَيْفَ بِمَنْ طَارَ فِي اتِّهَامِهِ -وَطَيَّر!-؛ لِيَصِلَ إِلى نَوَايَانَا، وَقُلُوبِنا، وَدَواخِلِ أَنْفُسِنا، وَخَبَايَا صُدُورِنا؟! وكَيْفَ بِمَنْ يَطْعَنُ فِينَا -بِالبَهْتِ الصَّارِخِ- بِأَنَّنا نُدَافِعُ عَنِ الحِزبيِّين، وأَهْلِ البِدَع، وَنُزَكِّيهِم، وَنُثْنِي عَلَيْهِم، بَلْ أَنَّنَا نُقَدِّمُهُم(!) عَلَى العُلَمَاءِ السَّلَفِيِّين؟! {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم}.. فَواللَّهِ الَّذِي لاَ يُحْلَفُ إِلاَّ بِجَلاَلِه: نَحْنُ عَلَى نَهْجِ مُعَادَاةِ الحِزبيِّةِ وأَهْلِ البِدَعِ -دِيناً، وَيَقِيناً- مُنْذُ عَرَفْنَا العِلْمَ، وَخَالَطْنَا أَهْلَهُ، وَصِرْنَا مِنْ دُعَاتِه -والمِنَّةُ لله -قَبْلَ قَرِيبٍ مِنْ ثُلث قَرْن- نَسْأَلُ اللهَ حُسْنَ الخِتَام، وَالوَفَاةَ عَلَى السُّنَّةِ وَالإِسْلاَم-... وَرُدُودُنَا -مُفْرَدَةً، وَمُضَمَّنَةً- عَلَى الحِزبيِّين، وأَهْلِ البِدَعِ، وَالمَُبْتَدِعِين- كَثِيرَةٌ، وَكَثِيرَةٌ جِدًّا- وَلِلَّهِ الحَمْدُ- بما لا يخفى على أعشى، ولا أعمى-! ولكنْ: إنها {لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي في الصُّدُورِ} [الحج:46]... وأَخِيراً أَقُولُ -بِاتِّجَاهٍ آخَرَ!-: ... ها هِي (مُنْتَدَيَاتُ كُلّ السَّلَفِيِّين) تَكْبُرُ، وَتَزْدَادُ، وَيَكْثُرُ رُوَّادُهَا، وَتَتَضَاعَفُ مَواضِيعُها، وَمُشَارَكَاتُهَا، وَتَعْظُمُ الثِّقَةُ بِهَا، وَالاطْمِئْنَانُ بِنَهْجِها -بَعِيداً عَنْ غُلُوِّ أَصْحَابِ التَّبْدِيعِ وَالتَّشْنِيع، وَنأْياً عَنْ طريقةِ حُماةِ التَّهْوِينِ وَالتَّمْيِيع! -وَكُلُّ ذَلِكَ بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِه- يَجْعَلُنِي -وَلاَ بُدّ!- غَيْرَ قَادِرٍ عَلَى مُتَابَعَةِ القَلِيل -وَلاَ أَقُولُ: الكَثِير! فَضْلاً عَنْ: الأَكْثَر!!- مِنْ مَوَاضِيعِهَا -كَمَا كُنْتُ آمُلُ فِي أَوَّلِ انْطِلاَقِه-! إِذْ؛ لِكُلِّ شَيْءٍ حُدُودٌ؛ وَ {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا}، {قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}... تَكَاثَرَتِ الظِّبَاءُ عَلَى خِرَاشٍ.............. فَمَا يَدْرِي خِرَاشٌ مَا يَصِيدُ ! فَأَقُولُهَا -الآن- ابْتِداءً: لاَ يُنْسَبُ لِسَاكِتٍ قَوْلٌ... فَلَيْسَ (كُلُّ) مَا فِي (المُنْتَدَى) -بَدَاهَةً- مِمَّا أَطَّلِعُ عَلَيْه - فَضْلاً عَنْ أَنْ أُطَالِعَهُ-،بَلْهَ أَنْ أُوافِقَهُ، أَو أَرْضَى عَنْه! فَالعُقُولُ تَتَفَاوَتُ، وَالمَدَارِكُ تَتَفَاوَتُ، وَالقُدُرَاتُ تَتَفاوَتُ، وَ(النُّفُوسُ) تَتَفاوَتُ!! وَاللهُ -تَعَالَى-وَحْدَهُ- {بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم}... وَلاَ أَقُولُ هَذا (تَهَرُّباً)، وَلا (تَفَلُّتاً) -أَوْ هُرُوباً وَانْفِلاتاً!-وَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَةٌ لِوَاقِعٍ بَشَرِيٍّ محدودٍ، و بيانٌ لِحَقِيقَةٍ إِنْسَانِيَّةٍ مشهورةٍ-وَاللهُ يَشْهَدُ-!! وَالوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتُ بِحِفْظِهِ...................... وأَرَاهُ أَسْهَلَ مَا (عَلَيْكَ) يَضِيعُ ! وَلَنْ أَعْدِمَ -مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ- وَالفَضْلُ لِلمَوْلَى -سُبْحَانَه- الإِرْشَادَ، وَالتَّوْجِيهَ، وَالتَّنْبِيهَ -بِحَسْبِ القُدْرَةِ وَالاِسْتِطَاعَة-، بَلْ تَكْرِيرَ ذَلِكَ، وَتَقْرِيرَه... فأرجو من سائر إخواني، وأبنائي، وتلاميذي: أن يكونوا (لي) خيرَ مُعِين؛ على تحقيق هذا المَطْلَبِ الأَمين... وَلَنْ أَنْسَى -مَا حَيِيتُ- كَلاَمَ شَيْخِنا الإِمَامِ الأَلْبَانِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي مِثْلِ هَذَا السِّيَاق- فِي مُعَامَلَتِهِ مَعَ إِخْوَانِهِ، وَأَبْنائِهِ، وَأَصْحَابِهِ-: «قُلْ كَلِمَتَكَ وَامْشِ»..... وَقَوْلَهُ: «كَلاَمِي مُعْلِم وَلَيْسَ بِمُلْزِم».... فأين مِثْلُهُ -رحمه الله- اليومَ- ؟! وَبَعْدُ: فالعَجَبُ -كُلُّهُ- لاَ يَكَادُ (يَنْقُصُ!) مِمَّن لاَ يَزَالُونَ -مُسْتَمْرِئِينَ، مُسْتَمِرِّين!- يُدَاخِلُونَ مَكْنُونَ النَّوَايا! وَيَسْتَخْرِجُونَ خَفِيَّ المَقَاصِد! وَيُعَمِّمُونَ الأَحْكَامَ! وَيُكَرِّرُونَ سَيِّئَ الكَلاَم! وَيُكْثِرُونَ مِنَ العَذْلِ والخِصَام!! {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُم يُحْسِنُونَ صُنْعاً} بِتَحْقِيقِ الظُّنُونِ وَالأَوْهَام! وَمَعَ ذَلِك؛ فَإِنِّي أَقُولُهَا كَلِمَةً وَاحِدَةً وَاضِحَةً، جَلِيَّةً قَوِيَّة: «لاَ يُجْزِئُ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ؛ بِأَحْسَنَ مِنْ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيه» -كَمَا قَالَ الصَّحَابِيُّ الجَلِيل، وَالخَلِيفَةُ الرَّاشِدُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب-... ... وَبِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- نَقْتَدِي، وَبِهَدْيِهِ نَهْتَدِي، وَنَهْجَهُ بِأَرْواحِنَا نَفْتَدِي... {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}... فالذي (ينبغي): - أنْ لا نَبْغِي.. - وأنْ نُراجِعَ قُلوبَنا قبل النَّظَر إلى أقلامِنا!! - وأنْ نَتَأمَّلَ المآلات قبل الحَظْوَةِ بحالاتِ الأوْقاتِ! - ولْنَعْلُ على (شَخْصَنَةِ) الخِلافِ! والتَّعَدِّي في الأحكام، والأوصاف!! ... وَلْنَتَّقِ اللهَ -لَعَلَّهُم يَتَّقُون-... وَ {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون}.. فَقَدْ عَظُمَ البَغْيُ، وَاشْتَدَّ الظُّلْمُ، وَكَبِرَ الهَوى، وَزَادَ الفَرْيُ وَالفِرَى... و{لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَة} [النجم:53] وَ«مَنْ صَمَتَ نَجَا»... .. فَالنَّجَاءَ .. النَّجَاءَ! * * * * *
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا شيخنا على ما بينت.
وسنكون باذن الله عند حسن ظنك.
__________________
(قال الأوزاعي رحمه الله " عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك ورأي الرجال وإن زخرفوه لك بالقول , فإن الأمر ينجلي وأنت منه على طريق مستقيم ) |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال الشيخ الأديب محمد بوسلامة الجـزائـري : (إنّ مدرستنا قد انهارت وإنّ مجاري التعليم قد غارت فلو لم يتلاف هذا الأمر بقية العلماء في هذه الديار وأهل السعة من الصالحين وولاة الأمور فسوف تتهافت بين ايديهم الاجيال كما تتهافت الفراش على شعلة الفتيل فكم من جريح وكم من قتيل إنّه تهافت الأجيال الذي تزول به الدول وتضعف منه الأمم وتنقرض به الحضارات إنني أدعو إلي حماية المواهب من المخمدات التي تمالأت على إطفائها فتبلغ بناشئة الأجيال إلى التخاذل والشعور بالنقيصة والقصور فلا تنهض له الهمم ولا ترتقي عزائمهم القمم إننا في زمن قد كثرت فيه عوامل الخفض والسكون وقلت فيه عوامل الرفع ونسأل الله الفتح المبين) - حماية المواهب - |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
فأرجو من سائر إخواني، وأبنائي، وتلاميذي: أن يكونوا (لي) خيرَ مُعِين؛ على تحقيق هذا المَطْلَبِ الأَمين... وَلَنْ أَنْسَى -مَا حَيِيتُ- كَلاَمَ شَيْخِنا الإِمَامِ الأَلْبَانِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي مِثْلِ هَذَا السِّيَاق- فِي مُعَامَلَتِهِ مَعَ إِخْوَانِهِ، وَأَبْنائِهِ، وَأَصْحَابِهِ-: «قُلْ كَلِمَتَكَ وَامْشِ»..... وَقَوْلَهُ: «كَلاَمِي مُعْلِم وَلَيْسَ بِمُلْزِم».... فأين مِثْلُهُ -رحمه الله- اليومَ- ؟! جزاك الله خيرا شيخنا وما أعظم تواضعك
__________________
كلمات قرآنية كان يكررها الشيخ العلامة الألباني رحمه الله كثيرا على طلابه
{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} اللهم ألف بين قلوبنا و اجمعنا على الحق |
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذا النصح والتوضيح ونسأل الله أن يجد آذنا صاغية
__________________
لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
|
#6
|
|||
|
|||
هو (البحر) من أي النواحي أتيته .... فلجته المعروف و الجود ساحله
جزاك الله خيرا شيخنا.
__________________
[COLOR="Purple"][FONT="ae_Cortoba"][CENTER]كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أفرس بالخيل منك فقال عيينة وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وكيف ذاك قال خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم لابسو البرود من أهل نجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت [COLOR="Red"]بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام و عاملة[/COLOR][/CENTER][/FONT][/COLOR] |
#7
|
|||
|
|||
[b]
اقتباس:
ما عهدنا منكم شيخنا إلاّ هذا،والحمد الله الذي بنعمه تتم الصالحات أحسن الله إليكم وبارك فيكم ومتّعنا الله بعلمكم
|
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا شيخنا على ما تسطره وتكتبه , وزادكم الله فضلا ,وزادكم حلما وعلما .
نسأل الله أن نكون عند حسن ظنك , وتجد هذه الدرر طريقا لقلوبنا . اقتباس:
وهذا التعاون منكم يسهل علينا رفع الحجاب عن المشاغبين , وجزاكم الله خيرا .
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
[SIZE="5"][COLOR="Blue"]((إن هذه الفتن والأهواءقدفضحت خلقا كثيرآ, وكشفت أستارهم عن أصول قبيحة,فإنَ أصون الناس لنفسه؛ أحفظهم للسانه,وأشغلهم بدينه,وأتركهم لمالايعنيه))[/COLOR][/SIZE] ( الإبانه الكبرى) لابن بطه (2-596) |
#10
|
|||
|
|||
حفظكم المولى شيخنا........
وجزاكم ربي خير الجزاء........ وجمعنا وإياكم مع الأنبياء والصديقين والشهداء...............
__________________
قال البخاري رحمه الله"باب العلم قبل القول والعمل" |
|
|