أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
35667 | 84309 |
#8
|
|||
|
|||
هذه مرثية عادل رفوش المغربي، في الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى أقولها في رثاء الشيخ علي حسن الحلبي رحمه الله و أسكنه الهردوس الإعلى لما لحياتيهما من تشابه :
مَاءُ الحَيَاةِ بِذِي الدُّنْيَا وَإِنْ عَذُبَا == أَخُو السَّرَابِ فَلاَ يَغْرُرْكَ مَنْ شَرِبَا فَمَا تَطِيبُ كُؤُوسٌ مِنْ مُعَتَّقَةٍ == مَا دَامَ كَأْسُ المَنَايَا صَاحِ مُقْتَرِبَا فَاعْمَلْ لِتَلْقَى الذِّي تَسْرُرْكَ طَلْعَتُهُ == وَقَدِّمَنْ صَالِحَ الأَعْمَالِ وَالقُرَبَا فَلَيْسَ يُذْكَرُ بَعْدَ اللَّحْدِ مِنْ نَشَبٍ == إِلاَّ بِصَالِحَةٍ تَسْتَصْلِحُ النَّشَبَا طُوبَى لِعَبْدٍ أَتَى الدُّنْيَا عَلَى وَجَلٍ == كَمَا أَتَى نَاصِرُ الدِّينِ الَّذِي ذَهَبَا (طُوبَى لِعَلَم فَارقَ الدُّنْيَا وفتنتها == كَمَا عَاشَ نَاصِرُ الدِّينِ الَّذِي ذَهَبَا) مَضَى إِلَى اللهِ وَاسْتَوْفَى الّذِي كُتِبَا == وَمَا تَلَوَّنَ بِالدُّنْيَا وَمَا اضْطَرَبَا وَمَا تَلَوَّثَ فِي أَدْرَانِهَا رَغَبَا == وَمَا تَرَدَّدَ فِي حَقٍّ بِهَا رَهَبَا بَلْ كَانَ حَيْثُ ثَوَى كَالبَدْرِ مُكْتَمِلاَ == يَعْلُو سَمَاءَ العُلاَ فِي عِزَّةٍ وَإِبَا مَضَى إِلَى اللهِ يَا لَلْحُزْنِ مِنْ خَبَرٍ == لَوْ أَنَّهُ كَذِبٌ قَدْ أَمْدَحُ الكَذِبَا أَوْ أَنَّهُ مِنْ كَرَى الأَضْغَاثِ صَاعِقَةٌ == لأَهْجُرَنَّ فِرَاشَ النَّوْمِ وَالأُهُبَا وَأُعْطِيَنَّ بِتَكْذِيبٍ لَهُ مُهَجَا == وَأَبْذُلَنَّ عَلَيْهِ الوَرْقَ وَالذَّهَبَا لَكِنَّهُ الصِّدْقُ حَمْداً لِلإِلَهِ عَلَى == مَا أَمْسَكَ الدَّهْرَ مِنْ نُعْمَى وَمَا وَهَبَا صِدْقٌ يُبَدِّدُ آمَالاً وَيَبْعَثُ مِنْ == أَصْدَائِهِ أَخْوَفَ الآلاَمِ وَالشَّجَبَا صِدْقٌ أَحَرُّ مِنَ الرَّمْضَا عَلَى كَبِدِي == أَبْقَى الفُؤَادَ عَلِيلاً هَيِّناً وَصِبَا أَلْوَى بِصَبْرِيَ حَتَّى خِفْتُ مِنْ جَزَعٍِ == وَأَسْبَلَ الدَّمْعَ مُنْهَلاًّ وَمُنْسَكِبَا وَلَسْتُ وَحْدِيَ أَرْثِيهِ وَأَنْدُبُهُ == فَلَسْتُ إِلاَّ فَتًى فِي عَالَمٍ نَدَبَا تَبْكِيه أَعْلاَمُ حَقٍّ كَانَ يَحْمِلُهَا == شَرْقاً وَغَرْباً بِأَيْدٍ تَقْهَرُ الأَلَبَا فَمَا تَرَى بَلَداً إِلاَّ لَهُ أَثَرٌ == فِيهِ وَمُتَّخِذٌ فِي بَعْثِهِ سَبَبَا فَسَلْ دِمَشْقَ وَسَلْ عَمَّانَ سَلْ حَرَمًا == وَالهِنْدَ وَالمغْرِبَ الأَقْصَى وَسَلْ حَلَبَا تَجِدْ مَرَاثِيَ فِي الجُدْرَانِ بَاكِيَةً == كَأَنَّ دَمْعَتَهَا قَدْ فَارَقَتْ صَبَبَا تَبْكِيهِ حُزْناً وَإِجْمَاعاً تَقُولُ لَنَا == أَكْرِمْ بِهِ عَلَماً وَعَالِماً وَأَبَا سَلْ عَنْهُ طُلاَّبَهُ الأَفْذَاذَ فِي دُوَلٍ == شَتَّى تَجِدْ عَبَرَاتٍ تَسْبِقُ الذَّرِبَا وَمَا لِنَاظِرَةٍ كَانَتْ تَقَرُّ بِهِ == إلا أَلِيَّتُهَا أنْ تهْجُرَ الطَّرَبَا إيهٍ تحِقُّ لها الشَّكْوَى فَقَدْ فَقَدَتْ == بِفَقْدِهِ العِلْمَ والإحْسَانَ والأَدَبَا () زيادة وإنا لله وإنا إليه راجعون |
|
|