إرهاب باريس.. الفرحون اثنان ! مقال من صحيفة الشرق الأوسط..

[عمار البوريني]

إرهاب باريس.. الفرحون اثنان!

الاثنين - 4 صفر 1437 هـ - 16 نوفمبر 2015 مـ رقم العدد [13502]


بعد وقوع جريمة الإرهاب البشعة في العاصمة الفرنسية باريس، التي راح ضحيتها مائة وتسعة وعشرون قتيلاً، وقرابة ثلاثمائة جريح، كان الفرحون بهذه الجريمة اثنين: «داعش»، وبشار الأسد نفسه، وليس أحد المحسوبين عليه.
«داعش» بدوره تبنى العملية الإرهابية، وأطلق لها وسمًا أو «هاشتاغ» في «تويتر»، وأصدر بيانًا يفاخر بها، بينما قال بشار الأسد إن عملية باريس الإرهابية هي نتيجة السياسات الفرنسية الخارجية الخاطئة. وكان، أي الأسد، الوحيد الذي برر الجريمة الإرهابية، بدلاً من إدانتها، مثل باقي المجتمع الدولي. واليوم يبدو الأسد مكررًا نفس حماقة نظام صدام حسين بعد أحداث سبتمبر (أيلول) الإرهابية في أميركا عام 2001، حيث لم يستطع إخفاء فرحته التي كلفته حكمه، وحياته، وحياة أبنائه. ولذا فإنه لا غرابة أن يكون أبرز الفرحين بجريمة باريس الإرهابية اثنين، «داعش» والأسد، ولا فرق بينهما، فـ«داعش» تنظيم بربري إرهابي، والأسد قتل إلى الآن قرابة ربع مليون سوري، وشرد الملايين بإرهابه وجرائمه.
وهذا يقول لنا، وللمجتمع الدولي، إنه لا سلام في المنطقة، ولا في دول البحر المتوسط، ولا في المجتمع الدولي، بوجود «داعش» والأسد، وهما وجهان لعملة واحدة، بل إن العالم لم يسمع بـ«داعش» إلا بعد الثورة السورية بعامين، وبعد أن أطلق الأسد، ومثله نوري المالكي في العراق، قيادات «داعش» الحالية من السجون! ولذلك فإنه لا سلام ولا استقرار، ما دام هناك بشار الأسد وتنظيم داعش. ولا يمكن القضاء على أحدهما قبل الآخر، إذ إنه لا أحد يملك ترف المقارنة ولا الاختيار، والأصل هو أن يسعى عقلاء العالم، ودعاة السلم والسلام، والحريصون على حفظ السلم الدولي، إلى اجتثاث الأسد و«داعش»، وفي نفس الوقت. وهذا أمر يتطلب ضغوطًا سياسية حقيقية وجادة، وليس تحركات دبلوماسية تجميلية، كما يتطلب جهدًا عسكريًا دوليًا حقيقيًا على الأرض، وليس عبر عمليات جوية. وبالنسبة إلى الغارقين في الوهم فلا بد أن يفيقوا ويتعقلوا، حيث تم التحذير من قبل بأن آلة القتل الأسدية ستشعل جذوة الطائفية المقيتة في المنطقة، ولم يصدق كثر هذا الأمر، وهو ما حدث. وقيل إن جرائم وآلة القتل الأسدية ستحرق المنطقة، وقالها الأسد نفسه مهددا، ولم يصدق كثر أيضا. وقيل إن حريق سوريا لن تطفئه مياه المتوسط، وسيصل إلى كل أوروبا، ولم يصدق كثر ذلك. فما الذي تبقى إذن ليفيق المجتمع الدولي ويدرك أنه لا استقرار ولا سلام بوجود الأسد و«داعش»؟
خلاصة القول هي أن للشر اليوم رأسين، ويطلان من سوريا تحديدًا، وهما الأسد و«داعش»، ومن يُرِد نزع فتيل الانفجار الإرهابي الكبير الذي يهدد الجميع، فإن عليه أن يبدأ بقطع رأسي النظام الأسدي و«داعش»، وعدا عن ذلك فإنه العبث بعينه، والقادم أسوأ ..


الكاتب :طارق الحميد ..
إعلامي و كاتب سعودي ورئيس تحرير سابق لصحيفة "الشّرق الأوسط"

[كمال الابراهيمي الجزائري]

ياأخي الأفضل لنا أن ننصح الأمة بعودة إلى كتاب ربها وسنة نبيها على منهج صحابه نبينا ، أما الفرحون بالعملية فليس بشار وداعش فقط ، كما أن غزو العراق لم يكن بفرح صدام على ضرب القاعدة لأمريكا ، بل هو أمرر مخطط من قبل لإشعال الفتنة بين المسلمين ، وعودا على بدأ فالفرحون بعملية باريس هم داعش والأسد والغرب نعم الغرب الذي خطط لتدميرالأمة الإسلامية ثم سهل للخوارج والشيعة العبث في بلاد المسلمين ودائما نصدق الغرب أنه يحارب الإرهاب بمن فيهم كاتب المقال السعودي الذين لا نسمع عن كثير من كتابهم نقدهم للغرب الكافر الذي حارب المسلمين قبل داعش والقاعدة بل إن داعش والقاعدة صناعة استخباراتية غربية وأحيانا عربية بامتياز ، فهل كان احتلال فلسطين بسبب داعش والقاعدة ثم من نصب حكاما لا يحكمون شرع الله في أمتنا -مع عقيدتنا الراسخة بوجوب طاعتهم في المعروف-أليس هم الغرب الصليبي ،ياأخي لقد اجتمع على حرب المسلمين الغرب الكافروالشيوعيون -روسيا-والشيعة الروافض -إيران-والخوارج المارقين -داعش-ومشركين -الصين-هؤلاء كلهم فرحون بالعملية لأن الهدف منها يصبوإليه كل واحد منهم فلا تحجرواسعا يا كاتب المقال .

[عمربن محمد بدير]

و هل نسي الأهم !!
إن الغرب لا يهمه ذلك بل يستطيع هو نفسه افتعال مثل هذه العمليات
ألا يرى الكاتب سكوت بعض دول الغرب و مساندة بعضهم للأسد!
إن للغرب أطماعا لا تتحقق إلا على جماجم و جثث أهلنا في الشام
فعلى أهل الشام أن لا يثقوا في الغرب إطلاقا..و لو قلت أن داعش صناعة غربية برعاية إيران و الأسد لما أبعدت ..
و الكلام يطول في دلائل المكر الغربي و استغلال مثل هذه الفوضى و كيف يساهم في إطالة الحرب ...
حينما يجوع الغرب فإنه لا يشبع و لا يرتوي من لحوم و دماء المسلمين!

[عمار البوريني]

إنسحاب تنظيم داعش تحت حماية مشددة من قوات الأسد و طيرانه المروحي في القلمون الشرقي ..https://safeshare.tv/submit?url=http...3DFoee1mtIYh4#