أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
67590 | 85137 |
#31
|
|||
|
|||
معنى قول ابن عدي : ( تحتمل رواياته ) ،ومعنى قول ابن حبان :يروي عن الثقات ما لا أصل له
سكوت ابن أبي حاتم عن الراوي
قال العلامة الألباني في ( الضعيفة ) ( 1/214 ) : (قال الذهبي في " الميزان " ثم الحافظ في " التعجيل " : يقال : اسمه عبيدة ، حدث عنه حرمي بن حفص ، قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به وقد جزم الحافظ في " الكنى " من " لسان الميزان " ( 6 / 419 ) بأنه هو عبيدة ابن عبد الرحمن ، ويؤيده أن الذهبي ثم العسقلاني أورداه في " الأسماء " هكذا عبيدة بن عبد الرحمن أبو عمرو البجلي ، ذكره ابن حبان فقال : روى عن يحيى بن سعيد ، حدث عنه حرمي بن حفص ، يروي الموضوعات عن الثقات روى عن يحيى عن سعيد بن المسيب عن أبي أيوب قال : أخذت من لحية النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال : " لا يصيبك السوء أبا العرب " . معنى قول ابن عدي تحتمل رواياته : قال الإمام الألباني في ( الضعيفة ) ( 1/361 ) : (والخشني هذا متروك كما تقدم في الحديث قبله ، ومن طريقه ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 239 ) و( 1 / 303 ) من رواية ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 235 ) عنه ، ثم قال يعني ابن حبان : باطل والخشني منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له . قلت : ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن حبان إنه قال : هذا باطل موضوع ، وأقره في " تهذيب التهذيب " ( 2 / 327 ) وكذلك نقله عنه الذهبي في " الميزان " في ترجمة الخشني هذا وقال : إنه انفرد به ، أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " وأقره أيضا . وأما السيوطي فخالفهم جميعا ! فتعقب ابن الجوزي ، في " اللآليء " ( 1 / 285 ) قائلا: قلت : هذا الحديث أخرجه الطبراني وأبو نعيم في " الحلية " وله شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن ، والخشني من رجال ابن ماجه ، ضعفه الأكثر ، ولم ينسب إلى وضع ولا كذب ، وقال دحيم : لا بأس به ، وقال أبو حاتم : صدوق سيء الحفظ ، وقال ابن عدي : تحتمل رواياته ، ومن هذا حاله لا يحكم على حديثه بالوضع . قلت : قد علمت مما نقلناه في الحديث السابق ( رقم 198 ) عن أئمة الجرح والتعديل أن هذا الرجل أعني الحسن بن يحيى الخشني متروك ، منكر الحديث ، ولا يلزم منه أن يكون ممن يتعمد الكذب ، بل قد يقع منه ذلك لكثرة غفلته وشدة سوء حفظه ، فلا يرد على هذا قول السيوطي : إنه لم ينسب إلى وضع ولا كذب ، إن كان يقصد به الوضع والكذب مطلقا ، وإلا فعبارة ابن حبان المتقدمة : يروي عن الثقات ما لا أصل له ، ظاهرة في نسبة الكذب إليه ، ولا سيما بعد حكمه على حديثه الذي نحن بصدد الكلام عليه بأنه موضوع ، ولكن عبارته هذه لا تفيد اتهامه بأنه يضع قصدا فتأمل . ثم إن ما نقله السيوطي عن ابن عدي يوهم أن روايات هذا الرجل كلها تحتمل ، وهذا ما لم يقصد إليه ابن عدي ، فإن الحافظ ابن حجر بعد أن نقل عبارة ابن عدي السابقة عقبها بقوله : قلت : قال ذلك بعد أن ساق له عدة مناكير وقال : هذا أنكر ما رأيت له ، وهذا في " كامل ابن عدي " ( 90 / 1 ) فجزى الله ابن حجر خيرا حيث كشف لنا بهذه الكلمة عن حقيقة قصد ابن عدي من عبارته المتقدمة ، ومنه يتبين أن ابن عدي من جملة المضعفين للخشني ، فلا يجوز حشر ابن عدي في جملة الموثقين له كما فعل السيوطي عفا الله عنا وعنه ، وسيأتي له نحو هذا الخطأ في الحديث ( 233 ) . ثم لوسلمنا أنه وثقه مثل " دحيم " ، فلا قيمة تذكر لهذا التوثيق إذا ما استحضرنا القاعدة التي تقول : إن الجرح المفسر مقدم على التعديل . ثم وجدت ما يؤيد الذي ذهبت إليه مما فهمته من عبارة ابن حبان المنقولة آنفا وهو أن الرجل قد يكذب بدون قصد منه ، فإن نصها بتمامها في " ضعفائه " ( 1 / 235 ) : منكر الحديث جدا ، ويروي عن الثقات ما لا أصل له ، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه ، وقد سمعت ابن جوصاء يوثقه ويحكيه عن أبي زرعة ، وكان رجلا صالحا يحدث من حفظه ، كثير الوهم فيما يرويه ، حتى فحشت المناكير في أخباره التي يرويها عن الثقات ، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها ، فلذلك استحق الترك . فهذا نص في أنه كان لا يتعمد الكذب ، وإنما يقع ذلك منه وهما ، فهو على كل حال ساقط الاعتبار ضعيف جدا ، فحديثه قد يحكم عليه بالوضع لأدنى شبهة .) . |
#32
|
|||
|
|||
معنى قولهم : ( فيه مقال ) .
معنى قولهم : ( فيه مقال ) .
قال العلامة المحدث الألباني في ( الضعيفة ) ( 1/444 ) : (ويوسف بن السفر أبو الفيض فيه مقال ، كذا قال الزيلعي ( 4 / 413 - 414 ) وقد ألان القول جدا في ابن السفر هذا ، فإن مثل هذا القول : فيه مقال إنما يقال فيمن هو مختلف في توثيقه وتجريحه ، وابن السفر هذا متفق على تركه بل كذبه الدارقطني وقال البيهقي : هو في عداد من يضع الحديث ، وقد مضى بعض أحاديثه الموضوعة ( برقم 187 ) ولهذا قال الهيثمي بعد أن ساق له هذا الحديث في " المجمع " ( 8 / 169 ) : وفيه يوسف بن السفر وهو متروك . ) . |
#33
|
|||
|
|||
معنى قول أبي حاتم : ( صالح الحديث ) .
معنى قول أبي حاتم : ( صالح الحديث ) :
قال المحدث الألباني في ( الضعيفة ) ( 3/112 ) : ( ثم إننا إذا نظرنا مرة أخرى في القائمة المذكورة لوجدنا فيهم أبا حاتم الرازي وقوله : صالح، وهذا وإن كان توثيقا في اعتبار المحدثين، ولكنه ليس كذلك بالنظر إلى اصطلاح أبي حاتم نفسه، فقد ذكر ابنه في مقدمة الجزء الأول من " الجرح والتعديل " ( ص 27 ) ما نصه : ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى، فإذا قيل للواحد : إنه ثقة ، أومتقن، أوثبت، فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل : إنه صدوق، أومحله الصدق، أولا بأس به، فهو ممن يكتب حديثه، وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية وإذا قيل : شيخ فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل : صالح الحديث، فإنه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا. فهذا نص منه على أن كلمة صالح الحديث مثل قولهم : لين الحديث يكتب حديثه للاعتبار والشواهد، ومعنى ذلك أنه لا يحتج به، فهذه العبارة من ألفاظ التجريح لا التعديل عند أبي حاتم، خلافا لما يدل عليه كلام السيوطي في " التدريب " ( 233 - 234 )، وعلى هذا فيرفع اسم أبي حاتم أيضا من قائمة الموثقين إلى قائمة المضعفين، ويصير عددهم خمسة، وعدد أولئك تسعة، وإذا ضممنا إليهم قول البيهقي : إنه غير قوي كما يأتي، صاروا عشرة. ثم إن قول ابن عدي : أرجوأنه لا بأس به ليس نصا في التوثيق، ولئن سلم فهو أدنى درجة في مراتب التعديل، أوأول مرتبة من مراتب التجريح، مثل قوله : ما أعلم به بأسا كما في " التدريب " ( ص 234 ) ) . وقال في ( الضعيفة ) تحت حديث رقم (6641 ) : ( وهذا إسناد ضعيف ؛ زبان بن فائد ؛ ضعفه جمع، أحدهم أحمد وقال: "أحاديثه مناكير". ولم يوثقه أحد، وأما قول المنذري في آخر " الترغيب ": "وثقه أبو حاتم". فهو تسامح وتساهل منه في التعبير ؛ لأن أبا حاتم إنما قال فيه " صالح ". وقد أفصح أبو حاتم نفسه عن مقصده هذا في أول كتابه ( 1/ 37 ) فقال: " وإذا قيل: " صالح الحديث " ؛ فهو ممن يكتب حديثه للاعتبار". وقال قبل ذلك: " وإذا قيل للواحد: إنه ثقة، أو متقن، [ أو ] ثبت ؛ فهو ممن يحتج بحديثه ". فهذا وذاك يفيدنا أن الرجل ليس ثقة عنده، وأن حديثه مرشح ليكون حسناً إذا لم يخالف، وهذا يقال: إذا لم يكن هناك جرح مفسر ؛ كقول أحمد المتقدم ) . معنى قولهم : ( مختلف فيه ) . |
#34
|
|||
|
|||
معنى قولهم : ( مختلف فيه ) .
معنى قولهم : ( مختلف فيه ) .
قال العلامة الألباني رحمه الله في ( الصحيحة ) ( 1/758 ) : (أن قول العراقي في ابن وردان : " مختلف فيه " ليس نصا في تضعيفه ، بل هو إلى تقويته أقرب منه إلى تضعيفه ، لأن المعهود في استعمالهم لهذه العبارة " مختلف فيه " أنهم لا يريدون به التضعيف ، بل يشيرون بذلك إلى أن حديثه حسن ، أو على الأقل قريب من الحسن ، و لا يريدون تضعيفه مطلقا ، لأن من طبيعة الحديث الحسن أن يكون في رواية اختلاف ، و إلا كان صحيحا . فتأمل . ) . |
#35
|
|||
|
|||
معنى قولهم : ( ثقة ضعف ) أو ( فيه كلام لا يضر ) .
معنى قولهم : ( ثقة ضعف ) أو ( فيه كلام لا يضر ) .
قال العلامة الألباني رحمه الله في ( مقدمة صحيح الترغيب ) ( ص 13 ) : ( إذا صدر من متمكن في هذا العلم ، وغير متساهل في الحكم ؛ فلا شك حينئذ أن حديثه يكون حسناً ) . |
#36
|
|||
|
|||
قولهم : ( تغير ) أو ( اختلط ) .
قولهم : ( تغير ) أو ( اختلط ) .
قال العلامة الألباني رحمه الله في ( الضعيفة ) ( 8/366 ) : (والواقع أن التغير ليس جرحاً مسقطاً لحديث من وصف به ، بخلاف من وصف بالاختلاط ، والأول يقبل حديث من وصف به ؛ إلا عند الترجيح كما هنا ، وأما من وصف بالاختلاط ؛ فحديثه ضعيف ؛ إلا إذا عرف أنه حدث به قبل الاختلاط . ) . |
#37
|
|||
|
|||
معنى قولهم : ( أحاديثه مناكير ) .
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله تعالى - في ( مقدمة آداب الزفاف ) ( ص 65 ) في رده على المصري الجاني المتعدي :
( قال ( ص 145 ) : أما قول أحمد : ( أحاديثه مناكير ) ؛ فلا يعني تضعيفا له من أحمد ، ذلك أن المشتغل بالحديث يعلم أن للنكارة معنى التفرد عند أحمد وكثير من المتقدمين . ثم استدل على ذلك بأن أحمد قد قال في بعض الثقات : ( يروي مناكير ) . يعني الأفراد ، ونقل كلام الحافظ في ذلك ، وهو معروف عند أهل العلم . قلت : فلينظر القارئ كيف سوى بين قول أحمد في عمر هذا : أحاديثه مناكير . وبين قوله في ( الثقة ) : يروي مناكير ؟ وبينهما فرق لا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف ، وعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى في الجرح والتعديل ، فقد فرقوا بين من قيل فيه : يروي مناكير ، وهو ثقة ، وبين من قيل فيه : منكر الحديث ، وذكروا أن القول الأول لا يستلزم التضعيف ، بخلاف الآخر ، فإن هذا لا يقال إلا فيمن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف في الرجل يستحق به الترك انظر ( الرفع والتكميل ) ( ص 94 ) . وعليه ؛ فمن قيل فيه : ( أحاديثه مناكير ) أسوأ حالاً ممن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف لأحاديثه كلها كما هو ظاهر . وإن مما يبطل تلك التسوية بين العبارتين ، وأن الإمام أحمد يعني بعبارته الأولى : ( أحاديثه مناكير ) التضعيف وليس مجرد التفرد ؛ أنني رأيته قد ضعف بهذه العبارة جماعة كثيرة من الرواة المعروفين بالضعف ، والمتهمين بالكذب ، وذلك في كتابه القيم : ( العلل ومعرفة الرجال ) ، ولا مجال هنا لسرد أسمائهم ، فأقتصر على الإشارة إلى موضعها ، إلا ما لا من تسميته منهم : ( 1/56و129و199و226و 2/8و30و34و44و46و47و122و130و166و189 ) . ولفظه في أحدهم - وهو المغيرة بن زياد - صريحة في أنه يريد بتلك العبارة التضيف وليس التفرد ، فقال فيه ( 2/46 ) : ( ضعيف الحديث ؛ أحاديثه أحاديث مناكير ) . فهذه العبارة منه تفسير لقوله : ( ضعيف الحديث ) ...... و*يشهد لما استظهرته آنفاً أنه يعني بتلك العبارة أحاديث المترجم كلها قوله في مكان آخر في المغيرة بن زياد ( 2/118 ) : ( كل حديث رفعه المغيرة فهو منكر ) . |
#38
|
|||
|
|||
معنى قولهم : ( أحاديثه مناكير ) .
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله تعالى - في ( مقدمة آداب الزفاف ) ( ص 65 ) في رده على المصري الجاني المتعدي :
( قال ( ص 145 ) : أما قول أحمد : ( أحاديثه مناكير ) ؛ فلا يعني تضعيفا له من أحمد ، ذلك أن المشتغل بالحديث يعلم أن للنكارة معنى التفرد عند أحمد وكثير من المتقدمين . ثم استدل على ذلك بأن أحمد قد قال في بعض الثقات : ( يروي مناكير ) . يعني الأفراد ، ونقل كلام الحافظ في ذلك ، وهو معروف عند أهل العلم . قلت : فلينظر القارئ كيف سوى بين قول أحمد في عمر هذا : أحاديثه مناكير . وبين قوله في ( الثقة ) : يروي مناكير ؟ وبينهما فرق لا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف ، وعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى في الجرح والتعديل ، فقد فرقوا بين من قيل فيه : يروي مناكير ، وهو ثقة ، وبين من قيل فيه : منكر الحديث ، وذكروا أن القول الأول لا يستلزم التضعيف ، بخلاف الآخر ، فإن هذا لا يقال إلا فيمن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف في الرجل يستحق به الترك انظر ( الرفع والتكميل ) ( ص 94 ) . وعليه ؛ فمن قيل فيه : ( أحاديثه مناكير ) أسوأ حالاً ممن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف لأحاديثه كلها كما هو ظاهر . وإن مما يبطل تلك التسوية بين العبارتين ، وأن الإمام أحمد يعني بعبارته الأولى : ( أحاديثه مناكير ) التضعيف وليس مجرد التفرد ؛ أنني رأيته قد ضعف بهذه العبارة جماعة كثيرة من الرواة المعروفين بالضعف ، والمتهمين بالكذب ، وذلك في كتابه القيم : ( العلل ومعرفة الرجال ) ، ولا مجال هنا لسرد أسمائهم ، فأقتصر على الإشارة إلى موضعها ، إلا ما لا من تسميته منهم : ( 1/56و129و199و226و 2/8و30و34و44و46و47و122و130و166و189 ) . ولفظه في أحدهم - وهو المغيرة بن زياد - صريحة في أنه يريد بتلك العبارة التضيف وليس التفرد ، فقال فيه ( 2/46 ) : ( ضعيف الحديث ؛ أحاديثه أحاديث مناكير ) . فهذه العبارة منه تفسير لقوله : ( ضعيف الحديث ) ...... و*يشهد لما استظهرته آنفاً أنه يعني بتلك العبارة أحاديث المترجم كلها قوله في مكان آخر في المغيرة بن زياد ( 2/118 ) : ( كل حديث رفعه المغيرة فهو منكر ) . |
#39
|
|||
|
|||
معنى قول أبي حاتم : (شيخ ليس بالقوي ) .
قال العلامة الألباني رحمه الله في ( الضعيفة ) ( 6068 ) :
( أصاب في التضعيف فقط ، وسَلَفُه في ذلك ما تفيده عبارة ابن أبي حاتم عن أبيه : "هو شيخ ليسى بالقوي " . ) . |
#40
|
|||
|
|||
معنى قولهم أحيانا : ( لا يتابع على حديثه ) .
قال الإمام الألباني رحمه الله في ( الضعيفة ) (
( وإذا تبين هذا ؛ فهو توثيق غير معتبر ؛ لما عرف عن العجلي من التساهل في التوثيق كابن حبان ، فكيف يكون حال من لم يوثقه ابن حبان نفسه ؟! وقد أشار إلى ذلك الدارقطني بقوله : "يخرج حديثها للاعتبار" . ذكره الذهبي في "الميزان " . بل فيه إشارة إلى أنها ممن يستشهد به ؛ ففي "اختصار علوم الحديث " لابن كثير (ص 64) مانصه : "ويغتفر في باب الشواهد والمتابعات من الرواية عن الضعيف القريب الضعف - ما لا يغتفر في الأصول - كما يقع مثل ذلك - . ولهذا يقول الدارقطني في بعض الضعفاء : يصلح للاعتبار . أو : لا يصلح أن يعتبر به . والله أعلم " . ولا ينافي ذلك ما زاده الحافظ في "التهذيب " على الذهبي في نقله عن الدارقطني : "حديثها مستقيم ، يخرج ... " إلخ . لأنه يحتمل أنه يعني حديثاً معيناً ؛ كما يقولون في كثير من الأحيان : "لا يتابع على حديثه " . ويعنون : حديثاً خاصاً . ويؤيد ما ذكرت أن الحافظ الناقل لهذه الزيادة لم يوثق أم موسى هذه ، وإنما قال فيها : "مقبولة" . فهذا بمعنى قول الدارقطني فيها : لايخرج حديثها للاعتبار" . فصح قولي أن الدارقطني أراد بالجملة الزائدة حديثاً معيناً لها . والقواعد العلمية الحديثية لا تساعد على توثيق مثلها ؛ فقد قال الذهبي قبيل ما نقله عن الدارقطني : "تفرد عنها مغيرة بن مقسم " . ثم رأيت الخزرجي قد اختصر في كتابه "خلاصة تذهيب الكمال " عبارة الدارقطني ، فقال : "قال الدارقطني : حديثها مستقيم يعتبر به "! فجعل الشطر الثاني من كلام الدارقطني تفسيراً للشطر الأول منه ، وذلك يعني ما كنت انتهيت إليه أنه يستشهد بها ولا يحتج بها . والله سبحانه وتعالى أعلم . ) . |
|
|