أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
58096 75577

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2011, 04:21 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي الدعاء بـ ( يا رحمة الله ! ) ، ( يا قدرة الله ! ) ...

بسم الله الرحمن الرحيم


ذكر الشيخ بكر أبو زيد -رحمهُ اللهُ- ضمن "المناهي اللَّفظيَّة" الدُّعاء بـ: ( يا رحمةَ الله! )، وقال:
( هذا مِن باب دُعاء الصِّفة.
والدُّعاء إنَّما يُصرف لمَن اتَّصف بها -سُبحانه-؛ لهذا: فلا يجوزُ هذا الدُّعاء.
ونحوه: (يا مغفرة الله!)، (يا قدرة الله!)، (يا عزَّة الله!)..
وليس له تأويل، ولا مَحمل سائغ، وهو دُعاء مُحدَث لا يُعرف في النصوص، ولا أدعية السَّلف.
وإنَّما المشروع هو: التَّوسُّل بها؛ كما في الحديث: "برحمَتِك أستغيثُ"، ونحوه.
وقد غلَّظ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة -رحمهُ اللهُ-تعَالَى- النَّهيَ عن الدُّعاء بالصِّفة، وقال: إنه كُفر.
ولا يُسوِّغ الدُّعاءَ بالصِّفة جوازُ الحلِف بها؛ فإن الحلفَ بها مِن باب التَّعظيم؛ أمَّا الدُّعاء؛ فهو عبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله -تَعالى-؛ فكيف تُعبد صِفتُه -سُبحانه- فتُدعَى؟!
ومما تقدَّم؛ نعلم الأحوال الثَّلاث:
1- دُعاء الصِّفة: لا يجوز؛ لأن الدُّعاء عبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله -سُبحانه-.
2- التَّوسُّل إلى الله بِصفاته، أو بصفةٍ منها: مشروع؛ كما وردت به السُّنة وأدعية السَّلف.
3- الحلف بها: جائز؛ لأنه مِن باب التَّعظيم لله -سُبحانه-.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-05-2011, 05:05 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

قال الشيخ ابن باز -رحمه اله في مجموع فتاويه (المجلد الثامن والعشرون ) (كتاب ملحقات العقيدة )(باب في:أسماء الله وصفاته):
"لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله ، عند جميع أهل العلم ، كأن يقول : يا وجه الله ، أو يا علم الله ، أو يا رحمة الله أو ما أشبه ذلك . وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه بأسمائه الحسنى ؛ لقول الله عز وجل : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون }
فيقول : يا الله يا رحمن يا رحيم . ونحو ذلك .
ويستحب التوسل بصفات الله فيقول : اللهم إني أسألك بأنك عظيم ، أو بقدرتك العظيمة ، أو بحلمك ونحو ذلك . "إهـ
وقال الشيخ فركوس -حفظه الله-في مجموع فتاويه :"
ينبغي لفت النظر إلى أن الصفة إن أوتي بها لوحدها في الدعاء أو كانت مضافة إلى لفظ الجلالة، ويدعو العبد بتلك الصفة على أنها هي الفاعلة دون الموصوف فلا يجوز، كقول القائل: (يا عزة الله أعزيني)، (يا قوة الله قويني)، (يا رحمة الله ارحميني)، فكانت الصفة هاهنا هي الفاعلة والمؤثرة دون الموصوف، لأن التعبد بصفة من صفاته لم يكن متعبدا لله تعالى، لأن الله تعالى موصوف بجميع الصفات كما في حديث:" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"، فلا يفهم منها أن الصفة هي الفاعلة دون الموصوف وإنما المؤثر هو الله تعالى المتصف بصفات الكمال منها الحياة والقيومية وهي من أسمائه سبحانه وتعالى."
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-05-2011, 05:31 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

سلمكِ الله -يا أم سلمة-، وسلمتْ يداك، وحفظك الله لنا سالمةً معافاة.
لا حُرمنا طيب إضافاتك وفوائدك.
أسأل الله أن يأجرك على كل حرف مما نقلتِه وتنقلينه.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-05-2011, 06:47 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
سُئِلَ فضيلة الشَّيخ صالح آل الشَّيخ -حفظه الله-:
نرى عبارةً مكتوبةً على بعض السَّيَّارات: (يا رِضَا اللهِ، ورِضَا الوالدَيْن!)

فأجابَ بقوله:
(قوله: (يا رِضَا الله ورِضَا الوالدَيْن!): فيها غَلَطٌ مِن جِهتَيْن:
الجهة الأولى: أنَّه نادَى "رِضَا الله"، ومناداةُ صفاتِ اللهِ -جلَّ وعلا- بـ "يا" النِّداء لا تجوز؛ لأنَّ الصِّفة في هذا المقام غير الذَّات في مقام النِّداء؛ ولهذا: إنَّما يُنادَى اللهُ -جلَّ وعلا- المُتَّصِف بالصِّفات. وقد نصَّ شيخُ الإسلام ابن تيميَّة -في ردِّه على البكريِّ-، وغيرُهُ مِنْ أهلِ العلم: علَى أنَّ مُناداة الصِّفة مُحرَّمٌ بالإجماع، فإذا كانَتِ الصِّفةُ هي الكَلِمة (كلمة اللهِ -جلَّ وعلا-)؛ كان كُفْرًا بالإجماع؛ لأنَّ مَن نادى الكَلِمةَ؛ يَعنِي بها عيسَى -عليه السَّلام-؛ فيكون تأليهًا لغير الله -جلَّ وعلا-. ورِضَا اللهِ -جلَّ وعلا- صفةٌ مِن صفاته، فلا يجوز نداء الصِّفة.
والمؤاخذة الثَّانية في تلك الكلمة: أنَّه جَعَلَ رِضَا الوالدَيْن مقرونًا برِضَا الله -جلَّ وعلا- بالواو، والأنسب هنا أن يكون العَطفُ بـ"ثُمَّ"، يقول -مثلاً-: أسأل اللهَ رضاه ثمَّ رِضَا الوالدَيْن، وإن كان استعمالُ الواو في مثل هذا السِّياق لا بأسَ بِهِ؛ لأنَّ اللهَ -جلَّ وعلا- قال: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ [لقمان:14]، وقال -جلَّ وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْن
ِ إِحْسَانًا [الإسراء:23]، ولأنَّ الواو هنا تقتضي تشريكًا في أصل الرِّضَا، وهذا الرِّضَا يُمكن أن يكون مِنَ الوالدَيْن -أيضًا-، فيكون التَّشريك بأصلِ المعنَى لا المرتبة) انتهى الجواب من " كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد "، نقلاً عن " مكتبة الشَّيخ صالح آل الشَّيخ "، إعداد/ موقع روح الإسلام.
نقلتْه أختي عائشة في "ملتقى أهل اللغة".
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-11-2011, 10:02 PM
أم سـيف أم سـيف غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 36
افتراضي

جزيت خيراً أختي الكريمة
ولعلكي شرحت لي هذه النقطة:-
الحلف بها: جائز؛ لأنه مِن باب التَّعظيم لله -سُبحانه-.
بها:- هاء الضمير تعود إلى الصفة حسب فهمي؟
فهل تقصدين جواز الحلف بالصفة؟
وهل يمكن أن تذكري لنا مثال حتى لا نقع في الاثم!
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-12-2011, 10:46 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سـيف مشاهدة المشاركة
جزيت خيراً أختي الكريمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سـيف مشاهدة المشاركة
ولعلكي شرحت لي هذه النقطة:-
الحلف بها: جائز؛ لأنه مِن باب التَّعظيم لله -سُبحانه-.
بها:- هاء الضمير تعود إلى الصفة حسب فهمي؟
فهل تقصدين جواز الحلف بالصفة؟
وهل يمكن أن تذكري لنا مثال حتى لا نقع فالاثم!
وإياك أختي الفاضلة! مرحبًا بكِ.
نعم هو كما فهمتِ -وفقك الله-؛ جواز الحلِف بصِفات الله -سبحانه-؛ كالحلف بِعزَّة الله؛ تقولين: وعزَّةِ الله -مثلًا-، والقرآنِ، وكلامِ الله...

قال العلامة ابن باز -رحمه الله-وقد نبَّه على أمرٍ هامٍّ؛ وهو الحلِف (بحقِّ) القرآن-:
اقتباس:
(( لا يجوز لك أن تحلف بحق القرآن، حق القرآن تعظيمه، وتعظيمه إعماله.
لكن أن تقول: بالله أو بكلام الله، تحلف بالله وبكلام الله فلا بأس.
أما بحق القرآن، حق القرآن عليك أن تعظمه وأن تعمل به، وهذا من عمله، وعملك مخلوق، فلا تقسم بالمخلوقات.
لكن تُقسم بنفس القرآن، بالله بكلام الله بعلم الله بِعزَّة الله، تُقسم بِالله، أو بصفاته )).
نقلًا من موقعه.
أرجو أن يكون قد اتضح الأمر لديك -وفقك الله، وزادك حرصًا-.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-12-2011, 11:56 AM
أم سـيف أم سـيف غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 36
افتراضي

وصلت المعلومة
جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-24-2011, 07:13 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

حُكم الاستِغاثة بصفةِ (الكلام):
جاء ضمن "سؤالات الحلبي لشيخِه الألباني" (1/143-144):
(( السؤال [للشيخ علي الحلبي]: شيخَنا! أحدُهم يسألني، ويقول: هل يجوزُ أن نستغيثَ بكلامِ الله، ونقول: (يا كلام الله)؟!
فقلتُ له: يُغنيك الاستِغاثات الواردةُ عند السَّلف، وعن النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلم- والأنبياء؛ فهذه الاستغاثة لم تَرد؟
الجواب [للإمام الألباني]: علينا الوقوفُ عند النُّصوص الشَّرعيَّة، وبخاصةٍ في العبادات؛ فهي تُريح النَّفس، وتُطَمئِنُ القلبَ )).
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-24-2012, 04:09 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

وهذا موضوع له صلة:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?p=174149#post174149
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.