أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
90304 91194

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-21-2009, 08:13 AM
طالبة علم طالبة علم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 513
افتراضي "أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ "

"أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ " .

قال الحافظ الذهبي (ت 748هـ) رحمه الله:

«فأقلُّ مراتب النهي أن تُكرَه تلاوةُ القرآن كلِّه في أقلَّ من ثلاث، فما فَقه ولا تدبَّر من تلا في أقلَّ من ذلك. ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملاً فاضلاً، فالدِّينُ يُسرٌ، فوالله إنَّ ترتيل سُبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النَّوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودُبر المكتوبة والسَّحَر، مع النَّظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصاً لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشُغلٌ عظيمٌ جسيمٌ، ولمَقامُ أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإنَّ سائر ذلك مطلوب.
فمتى تشاغل العابِد بختمة في كلِّ يوم، فقد خالف الحنيفية السَّمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدَبَّر ما يتلوه ...
وكلُّ من لم يَزُمَّ نفسه في تعبُّده وأوراده بالسنة النبوية، يندَمُ ويترَهَّب ويسوء مِزاجُه، ويفوته خيرٌ كثير من متابعة سنة نبيِّه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، الحريص على نفعهم، وما زال صلى الله عليه وسلم معلِّماً للأمَّة أفضلَ الأعمال، وآمراً بهجر التَّبتُّل والرهبانية التي لم يُبعث بها، فنهى عن سَرد الصَّوم، ونهى عن الوصال، وعن قيام أكثر الليل إلاَّ في العَشر الأخير، ونهى عن العُزبة للمستطيع، ونهى عن ترك اللحم إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي.
فالعابد بلا معرفةٍ لكثير من ذلك معذورٌ مأجور، والعابد العالم بالآثار المحمدية، المتجاوز لها مَفضولٌ مغرور، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى أدومُها وإن قلَّ، ألهمنا الله وإيَّاكم حسن المتابعة، وجنَّبنا الهوى والمخالفة ».


سير أعلام النبلاء (3/84 )


منقول
__________________
وما أنا إلا ناقلة للخير والشكر موصول لمن أنقل عنه من باب الدلالة على الخير


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-22-2009, 06:23 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرا أختي الكريمة وبارك فيك. نقل قيم!

واسمحي لي بهذه الإضافة:
جاء في "صحيح مسلم"، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، (782):
عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حصير، وكان يُحجِّره مِن الليل فيصلي فيه، فجعل الناسُ يُصلون بِصلاتِه، ويبسُطه بالنهار، فثأبوا ذات ليلة، فقال: " يا أيها الناس! عليكم من الأعمال ما تُطيقون؛ فإن الله لا يمل حتى تمَلوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دُووِم عليه وإن قلَّ ".

قال النووي -رحمه الله- في شرحه:
(( وفيه الحث على المداومة على العمل، وأن قليلَه الدائم خيرٌ من كثير ينقطع؛ وإنما كان القليل الدائم خيرًا من الكثير المنقطِع؛ لأن بدوام القليل تدوم الطاعة والذِّكر والمراقبة والنيَّة والإخلاص والإقبال على الخالق -سبحانه وتعالى-، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطِع أضعافًا كثيرة )).

وعن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت تقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " سدِّدوا، وقاربوا، وأبشِروا؛ فإنه لن يُدخل الجنةَ أحدًا عملُه "، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: " ولا أنا؛ إلا أن يتغمدني اللهُ منه برحمةٍ، واعلموا أن أحبَّ العمل إلى اللهِ؛ أدومُه وإنْ قلَّ " ["صحيح مسلم"، (2818)].

وفي الحديث:
" إن الدِّين يُسر ، ولن يُشاد الدِّين أحد إلا غلبَه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشِروا، واستعينوا بالغدوة والرَّوحة وشيءٍ مِن الدلجة " ["صحيح البخاري"، (39)].

قال السَّعدي -رحمه الله-:
(( فمتى أخذ العامِل نفسَه، وشغلَها بالخير والأعمال الصالحة المناسبة لوقته -أول نهاره وآخر نهاره، شيئًا من ليله، وخصوصًا آخر الليل-؛ حصل له من الخير، ومن الباقيات الصالحات أكمل حظ، وأوفر نصيب، ونال السعادة والفَوز والفلاح، وتم له النجاح في راحة وطمأنينة، مع حصول مقاصده الدنيوية، وأغراضه النفسية )) ["بهجة قلوب الأبرار"، ص82-83].
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.