أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
25024 | 103800 |
#1
|
|||
|
|||
كَيْتَ وذَيْت.... حولَ (رحلتي إلى الكُوَيت).. -(نسخة معدلة)-...
كَيْتَ وذَيْت.... حولَ (رحلتي إلى الكُوَيت).. ... لستُ مِن الرَّحَّالةِ، أو كَتَبَةِ الذِّكْرَياتِ -أو المُذَكَّراتِ- الذين يُعْنَوْنَ بتدوِينِ شؤونِ رَحَلاتِهِم، أو أخبارِ سَفَرِهِم وحَضَرِهِم؛ لكنَّ سؤالَ بعضِ إخوانِنا الحريصِينَ -جزاهُمُ اللهُ خيراً- عن بعضِ ذلك: يدفعُنا إلى كَتْبِ شيءٍ ممّا هُنالك، فأقولُ: 1- كانتْ رِحْلَتِي بدعوةٍ رسميَّةٍ مِن (الدائرةِ الثقافيَّةِ) التابعةِ لوزارةِ الأوقافِ والشُّؤونِ الإسلاميَّةِ في دولةِ الكُوَيت، فجزَى اللهُ الجميعَ خيراً... 2- مُنسِّقُ الرِّحلةِ، والدَّاعِي الأساسُ إليها هو الأخُ الفاضلُ الدُّكتور الشيخ عبدُ العزيزِ بنُ ندَى العُتَيْبِيُّ -زادَهُ اللهُ مِن فَضْلِهِ-. ولقد رأيتُ مِن فضلِهِ، وعِلمِه، وتواضُعِهِ، ونُبله ، وتسنُّنِه، وحُسْن خُلُقِهِ وسَمْتِه، وحِرْصِهِ: الشيءَ الكثيرَ -ولا أُزَكِّيهِ على الله-؛ فجزاهُ اللهُ خيراً.. 3- لقد أَكْرَمَنِي إخوانُنا المحبُّونَ طَلَبَةُ العِلْمِ الكُوَيْتِيُّونَ -جزاهُمُ اللهُ خيراً- أيّما إكرامٍ؛ فقد كانتْ دعواتُهُم مُستمِرَّةً طيلَةَ أيَّام الرِّحلةِ؛ دعوةً قَبْلَ بَدْءِ الدُّروسِ، ودعوةً بعدَها. وكان يجتمعُ في هذه الدعواتِ أعدادٌ ليستْ قليلةً مِن خاصَّةِ طلبةِ العِلمِ... 4- كان لي ثلاثة دُروس -يوميًّا-: أ- بَعدَ العَصْرِ: شَرْح (كتاب الصِّيام) مِن «بُلوغ المَرام»، للحافظِ ابنِ حَجَر. ب- بَعدَ المغرِبِ: شرح «النصيحة»، للأخِ الشيخِ إبراهيمَ بنِ عامر الرُّحَيْلِيِّ. ج- بعد العِشاء: شَرْح «عقيدة السَّلَف أصحاب الحديث»، للإمامِ أبي عُثمان الصَّابُونِيِّ. وقد أنْهَيْتُ -بحمدِ الله- مادَّةَ المحاضَرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وأمّا الأخيرةُ؛ فقد أنهيتُ نحوَ ثُلُثَي المادَّة -تقريباً -واللهُ المُستعانُ-. 5- الجوُّ العامُّ الغالِبُ في الكويتِ -بَيْنَ إخوانِنا السلفيِّين الخُلَّص-: هو جوُّ العِلْمِ والأُخُوَّة، والتعقُّل، والحِكمة، والرِّفْق.. 6- التفرُّقُ الموجودُ في الشَّرْقِ والغرْب -بَيْنَ السلفيِّين- موجودٌ بجُمْلَتِهِ هُنالِك -لا فَرْق-! 7- نَهجُ المُبَدِّعَةِ الغُلاةِ هُو هُو لمْ يتغيَّر -ولعلَّهُ لَنْ يتغيَّر!!-: التربُّص والتصيُّد، والتفريق والتَّشْتِيت، والوَلاء والبَراء على التقليدِ والتعصُّبِ، والتحذيرِ الشديدِ الشنيع مِن المُخالِفِ -بغيرِ بصيرةٍ-... إضافةً إلى الجُبْن والخَوَر الذي لَمْ يَسمحْ (!) لواحدٍ منهُم بمواجَهَتِي؛ إلاّ مِن وراءَ وَراءَ! أو عبرَ اتِّصالات الهواتِف! والرَّسائل القصيرة -لغيرِي-!!!!! 8- أزْعَجَنِي -شيئاً ما!-بعضُ سُلوكِ بعضِ طلبةِ العِلْمِ مِن أفاضِلِ إخوانِنا المشايخ -هُناك-،وذلك بحِرصِه الشديد على إلزاميِ برأيِهِ-على ملأ-مرتين!-، ثم إظهارهِ السخطَ بسببِ ذلك؛ مع أنَّ هذا الشيخَ الفاضلَ -نفسَهُ- وفَّقَهُ الله- لم ينجُ من ألسنة الغُلاةِ ؛ فهُم يُحذِّرُونَ منه، ويُنَفِّرُونَ عنه! فلعلَّهُ يعتبرُ ويَتَّعِظُ -سدَّدَهُ اللهُ-... وما كتبتُ هذا-واللهِ-إلا حرصاً عليه،ورغبةً به-زاده الله من فضله-.... و(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).... 9- الْتَقَيْنا بمجموعةٍ طيِّبَةٍ مُبارَكَةٍ مِن طَلَبَةِ العِلْمِ السلفيِّين في الكُويت؛ منهُم: الشيخ بَدْر البَدْر، والشيخ فيصل السَّمْحان، والشيخ مُبارَك الهاجري، والشيخ عبد العزيز العتيبي، والشيخ سالم الطويل، والشيخ خالد القحطاني، والشيخ عبد الله الفارسي، والشيخ فيصل قزار القاسم -وكان بصحبتِهِ الأخ الشيخ محمد المغراوي -ضَيفاً-، والشيخ عبدالله آدم الألباني-ابن أخي شيخنا-رحمه الله- ، والشيخ فيحان بن سرور، والشيخ فرج المرجي،والشيخ عبدالله الشريكة - والشيخ محمدي نورستاني ،والشيخ ما ما دي الغيني- وغيرهم- ممّن فاتَنِي ذِكْرُهُ أو تذكُّرُهُ -مع الاعتِذارِ-... 10- لَحَظْتُ استِياءً عامًّا مِن جُلِّ إخوانِنا طلبةِ العِلمِ المَذْكُورِين -فضلاً عن غيرِهِم- مِن منهجِ التبديعِ والغُلُوِّ -ذاك-، الذي فَرَّقَ الدَّعوةَ السلفيَّةَ أيْنَما وُجِد! وأيْنَما حَلَّ!! 11- مِن طَرائفِ ما جَرَى معي، ووَقَعَ لي في الكويت -ممّا فيه عِبرة-: زارَنِي -في الفُنْدُقِ- بعضُ أفاضِلِ دكاتِرَةِ العقيدةِ مِن خِرِّيجي الجامعةِ الإسلاميَّةِ في المدينةِ النبويَّةِ، وابْتَدَأ الكلامَ مُثْنِياً عَليَّ (!)، ومُستحْيِياً مِنِّي -جزاهُ اللهُ خيراً على جميلِ أدَبِهِ-؛ كأنَّ عندَهُ مُلاحظةً (!)، يتردّد في إبْدَائها... فشجَّعْتُهُ على ذلك -حفظهُ اللهُ-، فذَكَرَ لي -بعدَ لأْيٍ- مُلاحظةَ (القومِ!) على «رسالة عمَّان» -هي هي!-!!!! ففَتَحْتُ لهُ جِهازي الكمبيوتر المحمولَ -الذي صرتُ أُسافِرُ به معي مُنذُ فترةٍ!-، وأَطْلَعْتُهُ على نصِّ «رسالة عمَّان» -ذاتها-، فقَرَأَها حرفيًّا... ثُمَّ أطْلَعْتُهُ على تلكَ الكُلَيْمَات (!) التي تحوِي ثنائي العامَّ -في خُطْبَتِي المشهورة- على عُمومِ فَحْوَى «الرِّسالة» -المذكورة-... فتعجَّبَ جدًّا -جدًّا- مِن تلكَ الحَملَةِ الظالمةِ التي لا تستحقُّ عُشْرَ مِعشارِ ما فَعَلُوا، وانْتَقَدُوا، وثوَّرُوا، وحكموا، وظَلَمُوا... ووعَدَ -جزاهُ اللهُ خيراً- بإيضاحِ الحقِّ -الذي ظَهَرَ له- لِبَعْضِ مَن يراهُم -هو- أهلاً للبيانِ مِن إخوانِهِ الأفاضِلِ... ومِن الطَّرائفِ -أيضاً-: أنَّنا كُنَّا نتحدَّثُ عن الشيخ عبدِ الله الغُدَيَّان -رحمهُ اللهُ-، وبعضِ مواقِفِهِ العلميَّةِ -بعد ظُهْرِ يومِ الثُّلاثاء؛ فإذا بِخَبَرِ وفاتِهِ يأتِينا -بعدَ عصر اليوم نفسه - رحمةُ الله عليه-.. حكمةٌ بالِغَةٌ... 12- كان الوقتُ مملوءاً جدًّا -والحمدُ لله-؛ بحيث لمْ يتيسَّرْ لي أيُّ فُرصةٍ للذَّهابِ إلى أيِّ مكانٍ آخَر غير الفُندُق، والمسجد، ومكان الدعوتين اليَوْمِيَّتَيْنِ... 13- لمْ تَخْلُ المَجالِسُ اليوميَّةُ -وكذلك الدَّعواتُ- مِن أجوبةٍ علميَّةٍ على ما كانَ قد طَرَحَهُ إخوانُنا مِن أسئلةٍ، واستفساراتٍ، وإشكالاتٍ... وكان الجوابُ عليها بحَسَبِ الوُسْعِ والطاقةِ، وما أكْرَمَنا اللهُ -تعالى- به- مِن معرفةٍ، {وفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٍ}... .. هذا (بعض) ما سنح في الذِّهن والبالِ حول هذه الرِّحلةِ المُباركَةِ؛ سائلاً ربِّي -سبحانه- الإخلاصَ والقَبُولَ؛ إنَّهُ سميعٌ مُجيبٌ.. * * * * *
|
#2
|
|||
|
|||
حللت أهلا
ووطات سهلا ومرحبا بك يا شيخنا
__________________
------------------------------------------------ To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل.......... رحلة موفقة
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم شيخنا وزادكم علماً وحلماً..
أينما حللتم أفدتم، فطبتم وطاب سعيكم وممشاكم.. وحمداً لله على سلامتكم..
__________________
تأتي للصلاة في فتور * * * وكأنك قد دعيت إلى البلاء
وإن أديتها جاءت بنقص * * * لما قد كان منك من شرك الرياء وإن تخلوا عن الإشراك فيها * * * تدبر للأمور بالارتقاء ويا ليت التدبر فى مباح * * * ولكن فى المشقة والشقاء وإن كنت المصلي يوماً بين خلقه * * * أطلت ركوعها بالإنحناء وتعجل خوف تأخير لشغل * * * وكأن الشغل أولى من لقاء وإن كنت المجالس يوماً أنثى * * * قطعت الوقت من غير اكتفاء أيا عبد لا يساوي الله معك أنثى * * * تناجيه بحب أو صفاء |
#5
|
|||
|
|||
رفع الله قدركم شيخنا الإمام
وهكذا هم أهل العلم أينما حلوا نفعوا
__________________
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#6
|
|||
|
|||
رحلة موفقة ...
رحلة موفقة وهكذا فليكن النصح لهذا الدين ولعامة الأمة طلبة وغيرهم ولقد أحسن _ شيخنا _ الاختيار لما شرح وبين لاسيما رسالة الدكتور الرحيلي وفقه الله فهي تمثل الوسطية التي ينادي بها من دخل معمعة الركام الهائل من الشذوذ في فهم طريقة السلف في التعامل ومعالجة الوهن ممن تتمخض بهم الساحة الدعوية بين الفينة والأخرى ثم تلفظهم الى غير رجعة غير مأسوف عليهم لأن مثلهم يصدق عليه أنه ( داء عضال وجرب مرد وسم قتال ) ... ومن وقف على عموم بلواهم وأذاهم للصالحين من صفوة الدعاة والمصلحين عرف ذلك ..
|
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا وأعانكم شيخنا وبارك فيكم...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#8
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب
__________________
|
#9
|
|||
|
|||
سلوا ذلك البحر
كلمة حق إنها شهادة العلامة العثيمين في شيخنا أبي الحارث فقد سُئِل الشيخُ الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في موسم الحجِّ ( عام 1420 هـ ) – وكان برفقته الشيخ علي الحلبي حفظه الله تعالى – فأجاب عن بعض الأسِئلة ، وقال في بعضها : ((سَلُوا ذلك البحر)) وأشار للشيخ علي - حفظه الله - وكعادته في تواضعه .... قال الشيخ علي لمّا سُئل عن ذلك : (( تأوّلت ذلك على المداعبة ، فأنا لستُ كذلك ، فلستُ بالبحر ، ولا بالنّهر ، ولا غير ذلك ، نستغفر الله ، ونسأله حسن الخاتمة ، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيراً مما يظّنون )) . وكيف لا .... وهو صاحب الكتاب الذي ليس له نظير (( فقه الواقع بين النظرية والتطبيق )) ؛ هذا ما قاله العلامة الوادعي رحمه الله فقد أثنى على الشيخ علي الحلبي في كتابه (( غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة )) (2/218) واللهِ ما يكاد الشيخُ يتكلمُ في مسألة ، ولا تكاد تسمع مجلساً ؛ إلا ويتكرر على مسمعك : (( اين أبو الحارث ؟ )) ، (( لنسمع أبا الحارث )) ، (( ها يا أبا الحارث )) ، (( ماذا عندك يا أبا الحارث ؟ )) ، ((كأن أبا الحارث يريد أن يعلّق )) ، (( أم لا يا أبا الحارث ؟ )) . . . وأقول هنيئاً لك يل أبا الحارث ! ومبارك هذا القُربُ وهذا العلم . . . )) وقد أثنى الإمام الألبانيُّ– رحمه الله – قال - رحمه الله – في (( السلسلة الصحيحة )) ( 2/720 ) وهو يتحدث عن تخريبات ابن عبد المنان : وَبَسْطُ القول في بيان عوار كلامه في تضعيفه إيّاها كلّها يحتاج إلى تأليفٍ كتابٍ خاصِّ، وذلك مما لا يتسع له وقتي فعسى أن يقوم بذلك بعض إخواننا الأقوياء في هذا العلم ، كالأخ علي الحلبي. . )) أهـ . و هذا مدح عظيم و ثناءٌ جليل ، ماذا يصنع الحاسدون ؟!! . |
#10
|
|||
|
|||
نسال الله ان يتقبل اعمالكم وان يحفظكم ويبارك في علمكم يا شيخنا الحلبي
|
|
|