أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
35430 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2011, 12:18 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي الجزء ولد أم بنت؟

قال الشيخ الأمين الشنقيطي في أضواء البيان:
"إطلاق الجزء على الولد يوجه بأمرين : أحدهما : ما ذكره بعض علماء العربية من أن العرب تطلق الجزء مرادا به البنات ، ويقولون : أجزأت المرأة إذا ولدت البنات ، وامرأة مجزئة ، أي تلد البنات ، قالوا ومنه قول الشاعر :
إن أجزأت حرة يوما فلا عجب ... قد تجزيء الحرة المذكار أحيانا
وقول الآخر :
زوجتها من بنات الأوس مجزئة ... للعوسج اللدن في أبياتها زجل.

وأنكر الزمخشري هذه اللغة قائلا : إنها كذب وافتراء على العرب .
قال في الكشاف في الكلام على هذه الآية الكريمة : ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالإناث ، وادعاء أن الجزء في لغة العرب اسم للإناث ، وما هو إلا كذب على العرب ، ووضع مستحدث منحول ، ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه (أجزأت المرأة) ثم صنعوا بيتا وبيتا :
إن أجزأت حرة يوما فلا عجب ... زوجتها من بنات الأوس مجزئة"ا هـ . منه بلفظه .
وقال ابن منظور في اللسان : وفي التنزيل العزيز : وجعلوا له من عباده جزءا . قال أبو إسحاق : يعني به الذين جعلوا الملائكة بنات الله ، تعالى وتقدس عما افتروا ، قال : وقد أنشدت بيتا يدل على أن معنى جزءا معنى الإناث ; قال - ولا أدري البيت هو قديم أو مصنوع - :
إن أجزأت حرة يوما فلا عجب
والمعنى في قوله : وجعلوا له من عباده جزءا ، أي جعلوا نصيب الله من الولد
الإناث ، قال ولم أجده في شعر قديم ولا رواه عن العرب الثقات ، وأجزأت المرأة ولدت الإناث ، وأنشد أبو حنيفة :
زوجتها من بنات الأوس مجزئة
البيت ."انتهى كلام صاحب اللسان .
وظاهر كلامه هذا الذي نقله عن الزجاج أن قولهم : أجزأت المرأة إذا ولدت الإناث - معروف ; ولذا ذكره وذكر البيت الذي أنشده له أبو حنيفة كالمسلم له .

وقال الشيخ الشنقيطي : وهو التحقيق - إن شاء الله - أن المراد بالجزء في الآية الولد ، وأنه أطلق عليه اسم الجزء ; لأن الفرع كأنه جزء من أصله ، والولد كأنه بضعة من الوالد ، كما لا يخفى .
وأما كون المراد بالولد المعبر عنه بالجزء في الآية - خصوص الإناث ، فقرينة السياق دالة عليه دلالة واضحة ; لأن جعل الجزء المذكور لله من عباده هو بعينه الذي أنكره الله إنكارا شديدا ، وقرع مرتكبه تقريعا شديدا في قوله - تعالى - بعده : أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا إلى قوله : وهو في الخصام غير مبين [43 \ 16 - 18] .
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-11-2011, 10:09 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قال الشوكاني في "فتح القدير":
(( {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا} قال قتادة: أي: عدلاً، يعني: ما عبد من دون الله . وقال الزجاج والمبرد: الجزء هنا: البنات، والجزء عند أهل العربية: البنات، يقال: قد أجزأت المرأة: إذا ولدت البنات، ومنه قول الشاعر :
إن أجزأت حرّة يومًا فلا عجب ... قد تجزىء الحرَّة المذكار أحيانا
وقد جعل صاحب الكشاف تفسير الجزء بالبنات من بدع التفسير، وصرح بأنه مكذوب على العرب.
ويجاب عنه: بأنه قد رواه الزجاج والمبرد، وهما إماما اللغة العربية وحافظاها ومن إليهما المنتهى في معرفتها.
ويؤيد تفسير الجزء بالبنات ما سيأتي من قوله: {أَمِ اتخذ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ}، وقوله: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَن} وقوله: {وَجَعَلُواْ الملائِكَةَ الذين هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِناثًا} )).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-11-2011, 10:33 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية مشاهدة المشاركة
انتهى كلام صاحب اللسان .

هنا فائدة أنقلها للأهميَّة:
قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- في بعض محاضراته القيِّمة:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
كتب اللغة معلوم أن بعضها ينقل عن بعض، بعضها مختصر لبعض، وبعضها يجمع كتبا متعددة.
فمثلا يأتي طالب العلم -مثل ما نشوف في كتب ورسائل إلى آخره- يقول مثلا: قال في لسان العرب كذا، وقال الجوهري في صحاح اللغة كذا!! يعني جاب نفس العبارة في اللسان كذا وفي الصحاح العربية!!
طبعا صاحب " الصحاح " متقدم في القرن الرابع الهجري وصاحب اللسان متأخِّر.
صاحب " اللسان " جمع خمسة كتب؛ ابن منظور ليس له كلام في لسان العرب! ولذلك يأتي طالب العلم ويقول: قال ابن منظور في لسان العرب كذا!
هذا كلام لا معنى له، هذا الكلام لا معنى له للعلم الذين يفهمون اللغة، أن يقول: قال ابن منظور في لسان العرب معنى كذا هو كذا هذا ليس له مانع لماذا؟ لأن ابن منظور ذكر في مقدمته....خمسة كتب أو ستة فرتبها في هذا الكتاب فلم يؤلف تأليفًا مستقلا خلافا لفيروز آبادي في القاموس المحيط الذي جمع كتبا لكن صاغها بصياغته وثَم أشياء تفرد فيها ورد فيها على من سبقه ورد عليه واستدرك وأُستدرك عليه إلى غير ذلك مما هو معروف.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مشاهدة المشاركة

قال الدّكتور/ محمود محمّد الطّناحي -رحمه الله-:
( ولذلك يوصي كِبارُ المحقِّقين في الإحالةِ علَى ما في "اللِّسان" أن تقولَ: "جاءَ في اللِّسانِ كذا، وكذا"، ولا تقول: "قال صاحب اللِّسان، أو قال اللِّسان" ) انتهى.
تُراجَع: مقالتُهُ "المعاجم اللُّغويَّة.. والهجوم الَّذي لا ينتهي" [ مقالات العلامة الدكتور/ محمود محمد الطناحي: 1/365 ].
وتُراجع -لمزيدٍ من الفوائدِ-: مقالتُهُ "لسان العرب لابن منظور" [ مقالات العلامة الدكتور/ محمود محمد الطناحي: 1/177 ].
اقتباسًا مِن هنا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-11-2011, 03:03 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله فيك أختي الفاضلة "أم زيد "على الفائدتين

وقال الطبري -رحمه الله -في تفسيره:
"عن مجاهد في قول الله عزّ وجلّ:( وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ) قال: ولدا وبنات من الملائكة.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ) قال: البنات.
وقال آخرون: عنى بالجزء ها هنا: العدل.
وقال الرازي:
في المراد من قوله { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً } قولان : الأول : وهو المشهور أن المراد أنهم أثبتوا له ولداً ، وتقرير الكلام أن ولد الرجل جزء منه ، قال عليه السلام : " فاطمة بضعة مني " ولأن المعقول من الوالد أن ينفصل عنه جزء من أجزائه ، ثم يتربى ذلك الجزء ويتولد منه شخص مثل ذلك الأصل ، وإذا كان كذلك فولد الرجل جزء منه وبعض منه
..وذكروا في تقرير هذا القول وجوهاً أُخر ، فقالوا الجزء هو الأنثى في لغة العرب ، واحتجوا في إثبات هذه اللغة ببيتين فالأول قوله :
إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب ... قد تجزىء الحرة المذكاة أحياناً
وقوله :
زوجتها من بنات الأوس مجزئة ... للعوسج اللدن في أبياتها غزل
وزعم الزجاج والأزهري وصاحب «الكشاف» : أن هذه اللغة فاسدة ، وأن هذه الأبيات مصنوعة
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.